ردفان الثوره ووكر الذئاب الحمر
 

هذه هى ردفان الثوره والعطاء ردفان الخير ردفان المحبه والوئام وارض الثوره والثوار وارض السلام هكذاء هى فى جبالها الشماء وفى وديانها وسهولها المنبسطه وفى ابناءها البسطاء السمر الطيبين الكرماء الاجاود بينما كنت ذاهبا الى ردفان وبالذات الى الحبيلين برفقه صاحب لى من هناك واذا بى ارى رجلا جالسا او متكئ على الجدار ذوالشعر الابيض واللحيه البيضاء والىجه المتجعد من ويلات الجياه ومن فضولى سالته لماذا انت جالس هنا فقال استريح من عناء الحياه ورقها اصبحنا فى بلادنا اذلاء كالعبيد تاره يطلق الاّه النهده وتاره يقلب كفي يديه فسالته ماهو وضعك الان فقال وماذا ترى اكثر من هذا المنضر لا يسر الصديق ولا يغيض العداء اصبحنا فى بلادنا مشردين ومضى قائلا كنا اصحاب الارض نمشي على راحتيها مرفوعين الرؤس لا نبالي ولا نهتم بالغد والمستقبل الذي يخبئ لنا كل الويلات خرجنا من استعمار جائر الى استعمار متخلف واستطرد يقول هل ترى هذا الشارع العام فى يوم من الايام سزف يهوج كالبركان ويحطم اسوار الجديد ويصهرها وينثر حممه الى اسقاع الوطن كله سوف يتفجر البركان من هاهنا من ردفان من قلعه الثوره ومهد الثوار ووكر الذئاب الحمر سوف يموج الشعب كالسيل الجارف من هنا من ردفان وانا اقولها لك لتكون وصيتي للمستقبل القريب لقد عانينا من هذا المحتل ما يشيب به الطفل فى مهده لقد نكث عهده ولكن ان شاء الله شوف يعاود ابن ردفان الى سابق عهده تواقا الى الحريه والاستقلال سوف يلهث الذئب ذات يوم من سباته ويصطاد فريسته نعم سوف يفعلها مثل ما فعلها من قبل نعم يااخواني كل هذه الكلمات التى قالها ذلك الرجل مازالت ترن فى ذاكرتي كلما ابتعد بنا الزمن والحقيقه لقد اثبت ابناء ردفان العزه ردفان الكرامه انهم قادرون على النهوض من جديد وبقوه واستبسال اكثر من ذي قبل وهى قادره على انتاج الابطال تلو الابطال ولن يثنيها عن ذلك من شيء لقد كانت ردفان فى الماضي حاضنه الثوره والثوار ومهدها وكانت مسرحا للعديد من المواجهات مع الاحتلال كانت فى اسمها ردفان على مر التاريخ ونضرا الى تضاريسها الوعره فى جبالها فقد ساعدها فى مد الثوره والثوار بالحمايه والتنقل بحريه بالاضافه الى ابطالها الشجعان الذين ذوقوا المستعمر اقوى الضربات واوجعها فمن قمم وجبال ردفان الشماء انطلقت الثوره واول شراراه فهذا يعود لها بالشرف والفخر ان تنطلق من قممها اول شراراه لطرد الوستعمر البريطانى من جنوبنا الحبيب والها الشرف ان يسقط اول شهيد ويروي بدمائه الطاهره عطش الحريه وياله من عطش لقد انجبت كوكبه من المناضلين الاحرار وسطروا اروع البطولات فى تاريخ الجنوب الحبيب فرحم الله اما انجبت الزومحي ورحم الله ام انجبت لبوزه ورحم الله ام انجبت سعيد صالح ورحم الله ام انجبت حنش ثابت وغيرهم كل ابناء ردفان الابطال هم شعله الجنوب المضيئه فى سماء الحريه والكرامه والعزه هم احفاد الابطال سوف يسطرون الملحمه القادمه ويمسكون بشراع الامل والابحار نحو الحريه نخو الاستقلال لا تخيفهم الامواج والاعاصير ولا الضلمه وكلها مطبات ليس الا فهم يعشقون الحريه ويعشقون الاباء والكبرياء والعزه وكلها لها ثمن وثمن غالي نعم انها التضحيه وبذل الغالي والنفيس نعم انهم الذئاب الحمر ذووا الوجوه السمر سوف يكشرون بانيابهم وينقضوا على االمحتل الفاشم المتخلف عشت ياردفان ذخرا ونبراس ومصنع للابطال والرجال وعاش ابناءك احفاد الابطال الغيورين على بلدهم والذود عنه وعن حريته وانها لثوره حتى النصر اذا الشعب يوما اراد الحياه فلا بد ان يستجيب القدر ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر فعاشت ردفان وعاش ابنائها زعاش الجنوب

اخي اسد غوب مشكور على الكلام الجميل
وتحية الى كل الاحرار في ارض الجنوب