منتديات الضالع بوابة الجنوب - عن اي فرع وأصل هؤلاء يتكلمون؟

يطل علينا بين الفينه والاخرى بعض من الكتاب والساسه والصحفيون اليمنيون، من الموالاه والمعارضه، عبر وسائل الاعلام المرئيه والمقرؤه والمسموعه ، مؤكدين واحدية اليمن والجنوب ازليا ، وان اليمن هو في واقع الحال حاله لايجوز الخوض في وحدته، لانها وحده ازليه ، والجنوب جزء لا يتجزاء وماتم في 22 مايو 90 م ماهو الا اعادة التوحيد ، وفي 7يوليو 94 انما كان تعميد اساسات هذه الوحده ، واعادة الفرع الى الاصل.. وان الشعب الجنوبي واليمني واحد...حتى ولو تاذى ابناء الجنوب من الظلم والجور، ومن نهب الاراضي والثروه وفقدانهم لوظائفهم وتفشي البطاله بينهم...فلا يجوز ولا حق لهم بالمطالبه بفك الارتباط عن اليمن ، ولابد لهم ان يتحملوا كل هذا كون مايشبهه يجري في جميع محافظات اليمن.
اي منطق غريب وعجيب يصدر من هؤلاء، وكيف لهم ان يكونوا بهذه البساطه دعما للظلم والغبن ،وان يكونوا اداه مساعده على تزوير التاريخ ، وهم المثقفون والساسه الكبار ،والمفترض بهم ان يتحلوا ولو بالحد الادنى من المصداقيه،وكيف لهم ان يمارسوا هذا، مع علمهم بانهم مهما عملوا لن يستطيعوا ان يغيروا بالتاريخ شيئا، لانه ببساطه التاريخ لا يتغير.
معلوم ان لليمن هويته وكيانه وثقافته في مختلف مناحي الحياه ، كما ان للجنوب ايضا ،وانما اطلق اسم اليمن على الجنوب اول مره في عام 1967م بعد التحرير من الاستعمار البريطاني وقيام الدوله المستقله ، والتي سميت بجمهورية اليمن الجنوبيه الشعبيه..ليس لان الجنوب جزء من اليمن ،ولكن لاسباب موضوعيه وغير ذاتيه ناجمه عن افكار من قادوا تلك المرحله والبسوا الجنوب بثوب اليمن ، وقد قدم بعض من بقى على قيد الحياه اعتذارهم وشرحوا الاسباب التي ادت بهم الى ذلك.
فعن اي فرع وأصل هؤلاء يتكلمون؟؟؟ ،سيبقى الجنوب لشعب الجنوب والشعوب لاتفنى،والوحده ماهي الا شراكه بين دولتين مبنيه على شروط واتفاقات ، وتهدف الى تحقيق مصلحه مشتركه ومتبادله ، وفي حال لم تتوفر المصلحه لاي دوله من الدولتين، فان الدوله المتضرره يحق لها ان تفك الارتباط ، وتحل هذه الشراكه، وعودتها الى الوضع الذي كانت عليه وتعيد بناء نفسها بالاسلوب المناسب لها...فلا معنى هنا لعودة الفرع الى الاصل او معنى وحده معمده بالدم.. عمر الدم ماعمل وحده،وعمر الفرع ماكان اكبر من الاصل... والجنوب لا يرى مصلحه من هذه الوحده لما اصاب ابنائه من ضيم واذى ،فالابناءه الحق في العوده الى ماقبل وحدتهم مع اليمن، وهذا حق لهم لاينكره الا جاهل او جاحد.. والله مع الحق.