![]() |
حكمه طفل
في كتاب نزهة الأبصار في أخبار ملوك الأمصار
إن بعض الملوك مر بغلام هرب و هو يسوق حماراً غير منبعث , و قد عنف عليه في السوق. الملك: يا غلام ارفق به. الغلام : أيها الملك في الرفق به مضرة عليه. الملك: و كيف ذلك؟ الغلام: يطول طريقه و يشتد جوعه, و في العنف به احسان إليه. الملك: و كيف ذلك؟ الغلام: يخف حمله و يطول أكله. فأعجب الملك بكلامه و قال : قد أمرت لك بألف دينار درهم. الغلام: رزق مقدور و واهب مشكور. الملك : و قد أمرت بإثبات اسمك في حشمي. الغلام : كفيت مؤنة و رزقت مؤنة. الملك : عظني فإني أراك حكيما. الغلام: أبها الملك إذا استوت بك السلامة فجدد ذكر العطب , و إذا هنأتك العافية فحدث نفسك بالبلاء , و إذا اطمأن بك الأمن فاستشعر الخوف , و إذا بلغت نهاية العمل فاذكر الموت , و إذا أحببت نفسك فلا تجعلن لها في الإساءة نصيباً . فأعجب الملك بكلامه و قال : لولا أنك حديث السن لاستوزرتك . الغلام : لن يعدم الفضل من رزق العقل . الملك : فهل تصلح لذلك؟ الغلام: إنما يكون المدح و الذم بعد التجربة و لا يعرف الإنسان نفسه حتى يبلوها . فاستوزره فوجده ذا رأي صائب و فهم ثاقب و مشورة تقع موقع التوفيق. __________________ |
سبحان الله العظيم العقل نعمة المولى عزوجل ولا فرق بين صغير وكبير
وكم من الكبار يحملون طبوول وليس عقوول هههههه سلمت اخي الكريم |
قصه حكيمه ....
سبحان الله ومن يؤتى الحكمه يؤتى خيراً كثيراً.. بارك الله فيك اخي الكريم.. |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.