منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   نظره الى الامام تنطلق من مراكز القيود الخلفيه الظاهره والخفيّه (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=25050)

منصور بلعيد 2009-12-27 02:15 PM

نظره الى الامام تنطلق من مراكز القيود الخلفيه الظاهره والخفيّه
 


اذا ما نظرنا الى رغبة ابناء الجنوب لتبين لنا ان الجميع ينشد الحياه الحضاريه الخاليه من
القهر والاستبداد بمختلف اشكاله واصنافه , فكيف يتحقق لهم ذلك ؟

من المعروف ان الحياه الحضاريه هي نتاج لنشاط العقل المتحرر من القيود المختلفه
المفروضه عليه في اي واقع وفي اي زمن

بالنسبه للواقع الجنوبي هناك الكثير من القيود الظاهره والخفيه فالظاهره تتمثل
بالنفوذ الاجنبي والعربي القادم عبر وسائل متعدده من اجل السيطره ولعل اخطرها
ذلك الاستعمار المعرفي ( الغربي الشرقي ) الذي اخترق الصفوف دون سابق انذار

القيد الثاني هو قيد الحاكم ذلك العقل السياسي الاستبدادي وخطابه المغلق المكرر
السقيم الذي يخدم السلطه القمعيه ويحرسها ويوجه عقلية الناس بما يخدم اهدافها
وفق تكتيك سياسي يتبدل كالحرباء طبقاً والظروف ونوع المصالح المخطط لها

القيد الخفي الظاهر فيكمن في العقليه المجتمعيه العنيده والقاهره التي تشكلت
زمنياً واصبحة مشوهه بفعل العادات والتقاليد الباليه المُكبّله للعقل وحريته والمانعه
لأي ابداع أو انطلاق والتي اصبحة تسعى وراء تثبيت السلطه الخاصه ( بالنخب )
ومصالحها وتعد تلك من اكبر معوقات نهوض الوعي الحراكي السلمي في المجتع
الجنوبي المتوتر اصلاً والفاقد الثقه بمكوناته الاخرى ........

وبين ثقافة الحاكم المستبد وثقافة النخب المتعصبه يخضع البسطاء الذين يعتبرون
الضحيه وهم يتميزون بالوعي الانفعالي ولذلك يكونون متغيرين بمواقفهم
ومتذبذبين بين هذا وذاك فيصبحون هم الخاسرين ويخسر الوطن معهم لأنهم
الاغلبيه الساحقه

القيود الثلاثه المذكوره حتماً تؤدي الى الضياع ويختلف تأثير تلك القيود من زمن
الى آخر وقد تلعب كلها أو واحداً منها الدور كله أو الدور الغالب ويتجلى ذلك من
خلال دور الحاكم اليوم الذي يقود مسيرة الانحطاط والضياع التي يعيشها
الشعبين الشمالي والجنوبي دون الاكتراث بالنتائج الاليمه التي تنتظرهما
فقد قام الحاكم وقبيلته بأذكاء الحس القبلي على حساب الحس الوطني العام
واصبح يتصرف بخيرات البلد كما يشاء ولا يعير المتطلبات الحياتيه والشخصيه
والصحيه والتعليميه اي اهتمام حقيقي وابقى نسب الجهل والاميه على ارفع
مستوياتها وزاد من نسبة الفقر المدقع والامراض ومنع الحريات العامه وكمم
افواه المثقفين والمفكرين وزج بالمعارضين في غياهب السجون ويريد ان
يسوق المواطنين جياعٌ حفاةٌ عراه من اجل التصفيق له والتهليل ببركاته
والتسبيح بحمده ( والعياذ بالله ) وكل ذلك يحصل في ظل انحدار واضح
لمنظومة القيم الاخلاقيه والادبيه وفي ظل فساد يعم البلاد ومع ذلك كله
نرى هاجس التجديد والتوريث يتجدد عند حاكمنا الذي استطاع بدهاء
السيطره على مشاعر الشماليين الابرياء واستطاع ابعادهم عن همومهم
اليوميه باختلاق قصة المس بالثوابت الوحدويه والوطنيه ، وتمكن منهم عبر
منظومة الضغوط الايديولوجيه الاماميه الذي جعلت الشعب الشمالي ينوء
تحتها ساكناً مؤمناً راضياً خانعاً بل وقابلاً للانتهاك وصامتاً على امراض وآلام
عميقه وعتيقه لا يريد ان يستجيب لأوجاعها المريره

ما يهمنا هنا هو كيف يمكن لأبناء الجنوب من التحرر من تلك القيود وارسال
نظره الى آفاق المستقبل البعيدتنطلق من واقع المعاناه وتبدأ بمعالجة الجروح
والاثار التي خلفتها تلك القيود ، نظره تعيد بناء الذات ثم تتجاوزها وتذهب الى
الذات العامه بفضائها الواسع الذي يقبل الجميع ويتسع لهم ويتعامل معهم ويعمل
معهم من اجل القضاء على عوامل التمزيق وايجاد وسيله للخروج من هذه
الازمه

فالهموم كثيره ازاء شعبنا الجنوبي الذي ابتلاه الله بطاغيه قبليه انتهكت ارضه
ونهبت خيراته واذلته ، ولكن ما يزيد هم الجنوبيين هم الجنوبيون انفسهم من
زعماء حراك ومشايخ وكثيرين من مثقفيه ونخبه المتعلمه ناهيك عن السواد
الاعظم من البسطاء المنفعلين وجهلهم الذي يذكرنا القول المأثور : يفعل
الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوّه

فأذا استمرينا على هذا الحال سيزيد الوضع تفاقماً بمرور الايام ، وستكون
مسؤولة خسارتنا على عاتقنا نحن الطرف الخاسر في الرهان بصرف
النظر عن الاسباب

فلا بد هنا من فتح مدارك العقل العملي ومحاولة تقليص دور العقل العاطفي
عند البسطاء من اجل التمكن من بناء الانسان السوي القادر على على
التمييز بين الحق والباطل وبتغير تلك القاعده المجتمعيه العريضه نكون قد
بنينا الاساس الفكري لتوجهنا ولن يتم ذلك إلاّ بوجوب وقفه حازمه امام
الذات ومراجعتها وتغيرها مع ادراك حركة العصر ومراقبة كل مستجداته
عن طريق وضع الدراسات العلميه المنهجيه التي تدفع العقل الجنوبي نحو
آفاق النور الواسعه الذي يستطيع من خلالها بناء حلمه

عربي امريكي 2009-12-28 01:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بلعيد (المشاركة 214284)


اذا ما نظرنا الى رغبة ابناء الجنوب لتبين لنا ان الجميع ينشد الحياه الحضاريه الخاليه من
القهر والاستبداد بمختلف اشكاله واصنافه , فكيف يتحقق لهم ذلك ؟

من المعروف ان الحياه الحضاريه هي نتاج لنشاط العقل المتحرر من القيود المختلفه
المفروضه عليه في اي واقع وفي اي زمن

بالنسبه للواقع الجنوبي هناك الكثير من القيود الظاهره والخفيه فالظاهره تتمثل
بالنفوذ الاجنبي والعربي القادم عبر وسائل متعدده من اجل السيطره ولعل اخطرها
ذلك الاستعمار المعرفي ( الغربي الشرقي ) الذي اخترق الصفوف دون سابق انذار

القيد الثاني هو قيد الحاكم ذلك العقل السياسي الاستبدادي وخطابه المغلق المكرر
السقيم الذي يخدم السلطه القمعيه ويحرسها ويوجه عقلية الناس بما يخدم اهدافها
وفق تكتيك سياسي يتبدل كالحرباء طبقاً والظروف ونوع المصالح المخطط لها

القيد الخفي الظاهر فيكمن في العقليه المجتمعيه العنيده والقاهره التي تشكلت
زمنياً واصبحة مشوهه بفعل العادات والتقاليد الباليه المُكبّله للعقل وحريته والمانعه
لأي ابداع أو انطلاق والتي اصبحة تسعى وراء تثبيت السلطه الخاصه ( بالنخب )
ومصالحها وتعد تلك من اكبر معوقات نهوض الوعي الحراكي السلمي في المجتع
الجنوبي المتوتر اصلاً والفاقد الثقه بمكوناته الاخرى ........

وبين ثقافة الحاكم المستبد وثقافة النخب المتعصبه يخضع البسطاء الذين يعتبرون
الضحيه وهم يتميزون بالوعي الانفعالي ولذلك يكونون متغيرين بمواقفهم
ومتذبذبين بين هذا وذاك فيصبحون هم الخاسرين ويخسر الوطن معهم لأنهم
الاغلبيه الساحقه

القيود الثلاثه المذكوره حتماً تؤدي الى الضياع ويختلف تأثير تلك القيود من زمن
الى آخر وقد تلعب كلها أو واحداً منها الدور كله أو الدور الغالب ويتجلى ذلك من
خلال دور الحاكم اليوم الذي يقود مسيرة الانحطاط والضياع التي يعيشها
الشعبين الشمالي والجنوبي دون الاكتراث بالنتائج الاليمه التي تنتظرهما
فقد قام الحاكم وقبيلته بأذكاء الحس القبلي على حساب الحس الوطني العام
واصبح يتصرف بخيرات البلد كما يشاء ولا يعير المتطلبات الحياتيه والشخصيه
والصحيه والتعليميه اي اهتمام حقيقي وابقى نسب الجهل والاميه على ارفع
مستوياتها وزاد من نسبة الفقر المدقع والامراض ومنع الحريات العامه وكمم
افواه المثقفين والمفكرين وزج بالمعارضين في غياهب السجون ويريد ان
يسوق المواطنين جياعٌ حفاةٌ عراه من اجل التصفيق له والتهليل ببركاته
والتسبيح بحمده ( والعياذ بالله ) وكل ذلك يحصل في ظل انحدار واضح
لمنظومة القيم الاخلاقيه والادبيه وفي ظل فساد يعم البلاد ومع ذلك كله
نرى هاجس التجديد والتوريث يتجدد عند حاكمنا الذي استطاع بدهاء
السيطره على مشاعر الشماليين الابرياء واستطاع ابعادهم عن همومهم
اليوميه باختلاق قصة المس بالثوابت الوحدويه والوطنيه ، وتمكن منهم عبر
منظومة الضغوط الايديولوجيه الاماميه الذي جعلت الشعب الشمالي ينوء
تحتها ساكناً مؤمناً راضياً خانعاً بل وقابلاً للانتهاك وصامتاً على امراض وآلام
عميقه وعتيقه لا يريد ان يستجيب لأوجاعها المريره

ما يهمنا هنا هو كيف يمكن لأبناء الجنوب من التحرر من تلك القيود وارسال
نظره الى آفاق المستقبل البعيدتنطلق من واقع المعاناه وتبدأ بمعالجة الجروح
والاثار التي خلفتها تلك القيود ، نظره تعيد بناء الذات ثم تتجاوزها وتذهب الى
الذات العامه بفضائها الواسع الذي يقبل الجميع ويتسع لهم ويتعامل معهم ويعمل
معهم من اجل القضاء على عوامل التمزيق وايجاد وسيله للخروج من هذه
الازمه

فالهموم كثيره ازاء شعبنا الجنوبي الذي ابتلاه الله بطاغيه قبليه انتهكت ارضه
ونهبت خيراته واذلته ، ولكن ما يزيد هم الجنوبيين هم الجنوبيون انفسهم من
زعماء حراك ومشايخ وكثيرين من مثقفيه ونخبه المتعلمه ناهيك عن السواد
الاعظم من البسطاء المنفعلين وجهلهم الذي يذكرنا القول المأثور : يفعل
الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوّه

فأذا استمرينا على هذا الحال سيزيد الوضع تفاقماً بمرور الايام ، وستكون
مسؤولة خسارتنا على عاتقنا نحن الطرف الخاسر في الرهان بصرف
النظر عن الاسباب

فلا بد هنا من فتح مدارك العقل العملي ومحاولة تقليص دور العقل العاطفي
عند البسطاء من اجل التمكن من بناء الانسان السوي القادر على على
التمييز بين الحق والباطل وبتغير تلك القاعده المجتمعيه العريضه نكون قد
بنينا الاساس الفكري لتوجهنا ولن يتم ذلك إلاّ بوجوب وقفه حازمه امام
الذات ومراجعتها وتغيرها مع ادراك حركة العصر ومراقبة كل مستجداته
عن طريق وضع الدراسات العلميه المنهجيه التي تدفع العقل الجنوبي نحو
آفاق النور الواسعه الذي يستطيع من خلالها بناء حلمه


الاستاذ الفاضل منصور بلعيد
مقالك مهم جداً لقد حددت الداء والدواء في آن
وهناك مصيبه في الجنوبي يستحي ان يعترف بعيوبه
ويبتعد بنفس الوقت من الحقيقه التي ممكن تكلفه
شيئ من العمل ، كما انه يحب ان يلوم الآخرين فقط
ولا يريد ان يتحمل شيئ من المسئوليه
لي عوده للتعقيب على هذا الموضوع الرائع
تحيتي

منصور بلعيد 2009-12-28 02:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عربي امريكي (المشاركة 214839)



الاستاذ الفاضل منصور بلعيد
مقالك مهم جداً لقد حددت الداء والدواء في آن
وهناك مصيبه في الجنوبي يستحي ان يعترف بعيوبه
ويبتعد بنفس الوقت من الحقيقه التي ممكن تكلفه
شيئ من العمل ، كما انه يحب ان يلوم الآخرين فقط
ولا يريد ان يتحمل شيئ من المسئوليه
لي عوده للتعقيب على هذا الموضوع الرائع
تحيتي



تكرم ابو مالك على مرورك الطيب وبأنتظار
عودتك لسماع المفيد من لديك

ابوالعزالشعيبي 2009-12-28 12:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بلعيد (المشاركة 214284)


اذا ما نظرنا الى رغبة ابناء الجنوب لتبين لنا ان الجميع ينشد الحياه الحضاريه الخاليه من
القهر والاستبداد بمختلف اشكاله واصنافه , فكيف يتحقق لهم ذلك ؟

من المعروف ان الحياه الحضاريه هي نتاج لنشاط العقل المتحرر من القيود المختلفه
المفروضه عليه في اي واقع وفي اي زمن

بالنسبه للواقع الجنوبي هناك الكثير من القيود الظاهره والخفيه فالظاهره تتمثل
بالنفوذ الاجنبي والعربي القادم عبر وسائل متعدده من اجل السيطره ولعل اخطرها
ذلك الاستعمار المعرفي ( الغربي الشرقي ) الذي اخترق الصفوف دون سابق انذار

القيد الثاني هو قيد الحاكم ذلك العقل السياسي الاستبدادي وخطابه المغلق المكرر
السقيم الذي يخدم السلطه القمعيه ويحرسها ويوجه عقلية الناس بما يخدم اهدافها
وفق تكتيك سياسي يتبدل كالحرباء طبقاً والظروف ونوع المصالح المخطط لها

القيد الخفي الظاهر فيكمن في العقليه المجتمعيه العنيده والقاهره التي تشكلت
زمنياً واصبحة مشوهه بفعل العادات والتقاليد الباليه المُكبّله للعقل وحريته والمانعه
لأي ابداع أو انطلاق والتي اصبحة تسعى وراء تثبيت السلطه الخاصه ( بالنخب )
ومصالحها وتعد تلك من اكبر معوقات نهوض الوعي الحراكي السلمي في المجتع
الجنوبي المتوتر اصلاً والفاقد الثقه بمكوناته الاخرى ........

وبين ثقافة الحاكم المستبد وثقافة النخب المتعصبه يخضع البسطاء الذين يعتبرون
الضحيه وهم يتميزون بالوعي الانفعالي ولذلك يكونون متغيرين بمواقفهم
ومتذبذبين بين هذا وذاك فيصبحون هم الخاسرين ويخسر الوطن معهم لأنهم
الاغلبيه الساحقه

القيود الثلاثه المذكوره حتماً تؤدي الى الضياع ويختلف تأثير تلك القيود من زمن
الى آخر وقد تلعب كلها أو واحداً منها الدور كله أو الدور الغالب ويتجلى ذلك من
خلال دور الحاكم اليوم الذي يقود مسيرة الانحطاط والضياع التي يعيشها
الشعبين الشمالي والجنوبي دون الاكتراث بالنتائج الاليمه التي تنتظرهما
فقد قام الحاكم وقبيلته بأذكاء الحس القبلي على حساب الحس الوطني العام
واصبح يتصرف بخيرات البلد كما يشاء ولا يعير المتطلبات الحياتيه والشخصيه
والصحيه والتعليميه اي اهتمام حقيقي وابقى نسب الجهل والاميه على ارفع
مستوياتها وزاد من نسبة الفقر المدقع والامراض ومنع الحريات العامه وكمم
افواه المثقفين والمفكرين وزج بالمعارضين في غياهب السجون ويريد ان
يسوق المواطنين جياعٌ حفاةٌ عراه من اجل التصفيق له والتهليل ببركاته
والتسبيح بحمده ( والعياذ بالله ) وكل ذلك يحصل في ظل انحدار واضح
لمنظومة القيم الاخلاقيه والادبيه وفي ظل فساد يعم البلاد ومع ذلك كله
نرى هاجس التجديد والتوريث يتجدد عند حاكمنا الذي استطاع بدهاء
السيطره على مشاعر الشماليين الابرياء واستطاع ابعادهم عن همومهم
اليوميه باختلاق قصة المس بالثوابت الوحدويه والوطنيه ، وتمكن منهم عبر
منظومة الضغوط الايديولوجيه الاماميه الذي جعلت الشعب الشمالي ينوء
تحتها ساكناً مؤمناً راضياً خانعاً بل وقابلاً للانتهاك وصامتاً على امراض وآلام
عميقه وعتيقه لا يريد ان يستجيب لأوجاعها المريره

ما يهمنا هنا هو كيف يمكن لأبناء الجنوب من التحرر من تلك القيود وارسال
نظره الى آفاق المستقبل البعيدتنطلق من واقع المعاناه وتبدأ بمعالجة الجروح
والاثار التي خلفتها تلك القيود ، نظره تعيد بناء الذات ثم تتجاوزها وتذهب الى
الذات العامه بفضائها الواسع الذي يقبل الجميع ويتسع لهم ويتعامل معهم ويعمل
معهم من اجل القضاء على عوامل التمزيق وايجاد وسيله للخروج من هذه
الازمه

فالهموم كثيره ازاء شعبنا الجنوبي الذي ابتلاه الله بطاغيه قبليه انتهكت ارضه
ونهبت خيراته واذلته ، ولكن ما يزيد هم الجنوبيين هم الجنوبيون انفسهم من
زعماء حراك ومشايخ وكثيرين من مثقفيه ونخبه المتعلمه ناهيك عن السواد
الاعظم من البسطاء المنفعلين وجهلهم الذي يذكرنا القول المأثور : يفعل
الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوّه

فأذا استمرينا على هذا الحال سيزيد الوضع تفاقماً بمرور الايام ، وستكون
مسؤولة خسارتنا على عاتقنا نحن الطرف الخاسر في الرهان بصرف
النظر عن الاسباب

فلا بد هنا من فتح مدارك العقل العملي ومحاولة تقليص دور العقل العاطفي
عند البسطاء من اجل التمكن من بناء الانسان السوي القادر على على
التمييز بين الحق والباطل وبتغير تلك القاعده المجتمعيه العريضه نكون قد
بنينا الاساس الفكري لتوجهنا ولن يتم ذلك إلاّ بوجوب وقفه حازمه امام
الذات ومراجعتها وتغيرها مع ادراك حركة العصر ومراقبة كل مستجداته
عن طريق وضع الدراسات العلميه المنهجيه التي تدفع العقل الجنوبي نحو
آفاق النور الواسعه الذي يستطيع من خلالها بناء حلمه

بالفعل استاذي الفاضل الجميع ينشد حياه حره كريمه
ومن خلال طرحك هذا وجدت ان القراءه عميقه جدأ للواقع
مايهمني هو ان اشير الى ان المعوقات التي ذكرتها امام الحصول على مبتغى النفس البشريه -لنحصرها - امام اراده شعب يناضل من اجل العيش بكرامه هي بعينها من تقيد شعوب العالم الثالث اجمع ولعل ابرزها دكتاتوريه الحاكم والتسلط الوحشي وتثبيت كرسي الحكم بعظام هذا المحكوم الشعب المغلوب على امره والتوريث الذي اصبح واقع معاش في عالمنا العربي اليوم كذلك لااغفل ماذكرته ان الشعوب تتحمل جزء كبير من هذا العبث الممارس ضدها من النخب السلطويه لان هذه الشعوب هي من اتاحه فرصه للحاكم المستبد بالتمادي بالطغيان حتى قوي عوده واصبح حاكم بامره يطاع ولايعصى في كل الاحوال ...

نقاط لايمكن ان اختلف مع اي حرف من حروفها بالعكس هي بمثابه تشخيص دقيق للحاله التي نعايشها اليوم في واقعنا الجنوبي ذيلت بمقترح او حل اعتقد انه بلسم شافي .

ملحوظه
اعتقد ان الاعلام الغربي والشرقي هو ظاهره جديده على مجتمعنا ولكن لم يكن قيد بقدر ماهو ظاهره ثقافيه وسيف ذو حدين يمكننا الاستفاده منه ويمكنهم كذلك من خلال اعلامهم ان يمرروا الينا مايريدون من رسائل بقي التفريق على المتلقي ..


لك مني كل الشكر

العضيني 2009-12-28 01:46 PM

نعم اخي منصور مقالك مهم جدا شكرا لك وشكرا على مداخلاتك العضيمة التي تهم الجنوبيين

عبدالله البلعسي 2009-12-28 02:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بلعيد (المشاركة 214284)

اذا ما نظرنا الى رغبة ابناء الجنوب لتبين لنا ان الجميع ينشد الحياه الحضاريه الخاليه من
القهر والاستبداد بمختلف اشكاله واصنافه , فكيف يتحقق لهم ذلك ؟

من المعروف ان الحياه الحضاريه هي نتاج لنشاط العقل المتحرر من القيود المختلفه
المفروضه عليه في اي واقع وفي اي زمن

بالنسبه للواقع الجنوبي هناك الكثير من القيود الظاهره والخفيه فالظاهره تتمثل
بالنفوذ الاجنبي والعربي القادم عبر وسائل متعدده من اجل السيطره ولعل اخطرها
ذلك الاستعمار المعرفي ( الغربي الشرقي ) الذي اخترق الصفوف دون سابق انذار

القيد الثاني هو قيد الحاكم ذلك العقل السياسي الاستبدادي وخطابه المغلق المكرر
السقيم الذي يخدم السلطه القمعيه ويحرسها ويوجه عقلية الناس بما يخدم اهدافها
وفق تكتيك سياسي يتبدل كالحرباء طبقاً والظروف ونوع المصالح المخطط لها

القيد الخفي الظاهر فيكمن في العقليه المجتمعيه العنيده والقاهره التي تشكلت
زمنياً واصبحة مشوهه بفعل العادات والتقاليد الباليه المُكبّله للعقل وحريته والمانعه
لأي ابداع أو انطلاق والتي اصبحة تسعى وراء تثبيت السلطه الخاصه ( بالنخب )
ومصالحها وتعد تلك من اكبر معوقات نهوض الوعي الحراكي السلمي في المجتع
الجنوبي المتوتر اصلاً والفاقد الثقه بمكوناته الاخرى ........

وبين ثقافة الحاكم المستبد وثقافة النخب المتعصبه يخضع البسطاء الذين يعتبرون
الضحيه وهم يتميزون بالوعي الانفعالي ولذلك يكونون متغيرين بمواقفهم
ومتذبذبين بين هذا وذاك فيصبحون هم الخاسرين ويخسر الوطن معهم لأنهم
الاغلبيه الساحقه

القيود الثلاثه المذكوره حتماً تؤدي الى الضياع ويختلف تأثير تلك القيود من زمن
الى آخر وقد تلعب كلها أو واحداً منها الدور كله أو الدور الغالب ويتجلى ذلك من
خلال دور الحاكم اليوم الذي يقود مسيرة الانحطاط والضياع التي يعيشها
الشعبين الشمالي والجنوبي دون الاكتراث بالنتائج الاليمه التي تنتظرهما
فقد قام الحاكم وقبيلته بأذكاء الحس القبلي على حساب الحس الوطني العام
واصبح يتصرف بخيرات البلد كما يشاء ولا يعير المتطلبات الحياتيه والشخصيه
والصحيه والتعليميه اي اهتمام حقيقي وابقى نسب الجهل والاميه على ارفع
مستوياتها وزاد من نسبة الفقر المدقع والامراض ومنع الحريات العامه وكمم
افواه المثقفين والمفكرين وزج بالمعارضين في غياهب السجون ويريد ان
يسوق المواطنين جياعٌ حفاةٌ عراه من اجل التصفيق له والتهليل ببركاته
والتسبيح بحمده ( والعياذ بالله ) وكل ذلك يحصل في ظل انحدار واضح
لمنظومة القيم الاخلاقيه والادبيه وفي ظل فساد يعم البلاد ومع ذلك كله
نرى هاجس التجديد والتوريث يتجدد عند حاكمنا الذي استطاع بدهاء
السيطره على مشاعر الشماليين الابرياء واستطاع ابعادهم عن همومهم
اليوميه باختلاق قصة المس بالثوابت الوحدويه والوطنيه ، وتمكن منهم عبر
منظومة الضغوط الايديولوجيه الاماميه الذي جعلت الشعب الشمالي ينوء
تحتها ساكناً مؤمناً راضياً خانعاً بل وقابلاً للانتهاك وصامتاً على امراض وآلام
عميقه وعتيقه لا يريد ان يستجيب لأوجاعها المريره

ما يهمنا هنا هو كيف يمكن لأبناء الجنوب من التحرر من تلك القيود وارسال
نظره الى آفاق المستقبل البعيدتنطلق من واقع المعاناه وتبدأ بمعالجة الجروح
والاثار التي خلفتها تلك القيود ، نظره تعيد بناء الذات ثم تتجاوزها وتذهب الى
الذات العامه بفضائها الواسع الذي يقبل الجميع ويتسع لهم ويتعامل معهم ويعمل
معهم من اجل القضاء على عوامل التمزيق وايجاد وسيله للخروج من هذه
الازمه

فالهموم كثيره ازاء شعبنا الجنوبي الذي ابتلاه الله بطاغيه قبليه انتهكت ارضه
ونهبت خيراته واذلته ، ولكن ما يزيد هم الجنوبيين هم الجنوبيون انفسهم من
زعماء حراك ومشايخ وكثيرين من مثقفيه ونخبه المتعلمه ناهيك عن السواد
الاعظم من البسطاء المنفعلين وجهلهم الذي يذكرنا القول المأثور : يفعل
الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوّه

فأذا استمرينا على هذا الحال سيزيد الوضع تفاقماً بمرور الايام ، وستكون
مسؤولة خسارتنا على عاتقنا نحن الطرف الخاسر في الرهان بصرف
النظر عن الاسباب

فلا بد هنا من فتح مدارك العقل العملي ومحاولة تقليص دور العقل العاطفي
عند البسطاء من اجل التمكن من بناء الانسان السوي القادر على على
التمييز بين الحق والباطل وبتغير تلك القاعده المجتمعيه العريضه نكون قد
بنينا الاساس الفكري لتوجهنا ولن يتم ذلك إلاّ بوجوب وقفه حازمه امام
الذات ومراجعتها وتغيرها مع ادراك حركة العصر ومراقبة كل مستجداته
عن طريق وضع الدراسات العلميه المنهجيه التي تدفع العقل الجنوبي نحو

آفاق النور الواسعه الذي يستطيع من خلالها بناء حلمه

أخي منصور بلعيد ألمحترم تحيه أخويه لك من أعماق قلبي ,اشكرك كثير على جهدك ومتابعتك لكل مايدور في وطنك ,في ألنسبه للعامل ألاول نعم أن ألاختراق ألاجنبي دئماً يكون حاضر ولكن حضوره على حسب ألمتطلبات ألذي يطلبها ألمتنفذ أذا كان يريده قاعده عسكريه أو أقتصاديه أو سياسيه ويبداء هذا ألنفوذ حين يقوم بتقديم لناء أي معونه لكونا بلد فقيره ونشوف ومنتظرين مايرمي لناء ألطير لنئكله هنا يبداء ألنفوذ . أما ألعامل الثاني نعم أن الرئيس منذ طلوعه كرسي ألحكم يبدئ في عمله على ترتيب وتمكين وتحصين موقعه في كرسي ألرئاسه لكي يبقئ فيه مدئ ألحياه في أي طريقه ووسيله مهما كانت على حساب الفقراء الذي هم من أوصلوه الى هذا ألكرسي , وبعد ذالك يبدئ ينظر الى من حواليه ويهمش ويسجن ويقتل ويطرد كل من يشوفه يشكل خطر على موقعه , ثم بعد ذالك يبدئ في تحريض ألناس عن ألقوئ ألمعارضه وينزل ألشارع ليلقي ألخطابات للمواطنيين كلاً على هواه , ومثال على ذالك _ عندما نزل الرئيس اليمني الظالع فقدم لهم خطاب قال يا أبناء عنتر ومصلح وشايع الابطال أنتم أولادهم ألاحرار الذي كانو رمز من رموز أليمن بفعل أعمالهم البطوليه .. { ثم } نزل اليوم ألثاني عدن قال لقد كنتم تحت سيطره ألشوعيين واليوم تحررتم بفضل الوحده والديمقراطيه . { ثم } نزل أبين فقال يا أبناء أبين ألشهداء لقد صفوكم على ألبطاقه ألشخصيه ,وأحتضناء أبنائكم في ألثمانينات واليوم عليكم احتظان الوحده من ألاشتراكيين ذات ألايادي ألملطخه با الدماء , وهكذا تمشي على أبناء ألجنوب الاقدار . .. أما ألعامل الثالث . أخل العزيز هذا العامل يتحمله المثقفون والسياسيين وعلماء الدين ألذي لم ينشرو الثقافه والوعي بين الناس ويعرف الحق من الباطل , ولكن للاسف الشديد هذه ألنخب لاتوجد عندها أمانه في تأديه واجبها أمام ألله والشعب , ولكن يعملو على تليميع صوره الرئيس مهما كان طائي ويلتفو حوله بشكل من الاشكال والكثير منهم يطبل لهذا الرئيس او الحاكم مقابل حفنه من ألمال أو وضيفه صغيره وألكثير من هذه ألامور ألذي جعلت المواطن والعامل البسيط فريسه لهذا السرطان وهذا القهر والاستبداد ولكن يرجع في الاخير اللوم على ابناء الجنوب المثقفين والسياسين والعلماء والشخصيات الاجتماعيه الذي دئماً تكون الى جانب الحاكم ضد المواطن البسيط . وشكراً

الصقرالجريح 2009-12-28 02:38 PM

شكرا يا استاذ على ما خطته اناملك وفي قاية الاهميه

منصور بلعيد 2009-12-29 01:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوالعزالشعيبي (المشاركة 215064)
بالفعل استاذي الفاضل الجميع ينشد حياه حره كريمه
ومن خلال طرحك هذا وجدت ان القراءه عميقه جدأ للواقع
مايهمني هو ان اشير الى ان المعوقات التي ذكرتها امام الحصول على مبتغى النفس البشريه -لنحصرها - امام اراده شعب يناضل من اجل العيش بكرامه هي بعينها من تقيد شعوب العالم الثالث اجمع ولعل ابرزها دكتاتوريه الحاكم والتسلط الوحشي وتثبيت كرسي الحكم بعظام هذا المحكوم الشعب المغلوب على امره والتوريث الذي اصبح واقع معاش في عالمنا العربي اليوم كذلك لااغفل ماذكرته ان الشعوب تتحمل جزء كبير من هذا العبث الممارس ضدها من النخب السلطويه لان هذه الشعوب هي من اتاحه فرصه للحاكم المستبد بالتمادي بالطغيان حتى قوي عوده واصبح حاكم بامره يطاع ولايعصى في كل الاحوال ...

نقاط لايمكن ان اختلف مع اي حرف من حروفها بالعكس هي بمثابه تشخيص دقيق للحاله التي نعايشها اليوم في واقعنا الجنوبي ذيلت بمقترح او حل اعتقد انه بلسم شافي .

ملحوظه
اعتقد ان الاعلام الغربي والشرقي هو ظاهره جديده على مجتمعنا ولكن لم يكن قيد بقدر ماهو ظاهره ثقافيه وسيف ذو حدين يمكننا الاستفاده منه ويمكنهم كذلك من خلال اعلامهم ان يمرروا الينا مايريدون من رسائل بقي التفريق على المتلقي ..


لك مني كل الشكر


كم يهمني رأي الشباب الناضجين امثالك يا ابو العز ’ وكم انا مسرور بعودة الاشياء
الى نصابها
عموماً الظروف التي يعيشها ابناء الجنوب في هذه المرحله في غاية الصعوبه
وبحاجه ماسه الى تفعيل العمل الواعي الممنهج الذي يدار بواسطة العقل
بشكل واضح وصريح بعيد عن الاماني وهذا الامر يتولى مسؤوليته الشباب
وكل الشخصيات والفئات المخلصه للوطن وطريق هذا العمل شاق وطويل
وبحاجه الى كثير من الصبر والتركيز والعزيمه , كما يجب على النخب المختلفه
ان تعيد حساباتها وتركز على عملها مع الورقه الرابحه ( الجاهير ) ولكن الامر
هنا في غايه الاهميه ولطريقة عمل النخب طابعين الاول ان تستغل حماس
تلك الجماهير الغفيره وتلهب حماسها بشكل عاطفي ونظراً لواقع المعاناه
فذلك الامر حتماً سيبوء بالفشل ، ولكن ان تعمل مع الجماهير بواسطة
الخطوط الطويله التي تهدف الى بناء الانسان كي يكون قوه فاعله يمكن
الاستفاده منه والاعتماد عليه تلك ستكون طريقه ناجحه مهما كلفة

احترامي لشخصك الكريم

منصور بلعيد 2009-12-29 03:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العضيني (المشاركة 215072)
نعم اخي منصور مقالك مهم جدا شكرا لك وشكرا على مداخلاتك العضيمة التي تهم الجنوبيين



مرورك دائما ينور متصفحي ورأيك يهنمي اكثر
تكرم على حسن اطرائك الذي فاق موضوعي

الاستقلال 2009-12-29 10:42 AM

[quote=منصور بلعيد;214284][center]

اقتباس:

اذا ما نظرنا الى رغبة ابناء الجنوب لتبين لنا ان الجميع ينشد الحياه الحضاريه الخاليه من
القهر والاستبداد بمختلف اشكاله واصنافه , فكيف يتحقق لهم ذلك ؟

من المعروف ان الحياه الحضاريه هي نتاج لنشاط العقل المتحرر من القيود المختلفه
المفروضه عليه في اي واقع وفي اي زمن

بالنسبه للواقع الجنوبي هناك الكثير من القيود الظاهره والخفيه فالظاهره تتمثل
بالنفوذ الاجنبي والعربي القادم عبر وسائل متعدده من اجل السيطره ولعل اخطرها
ذلك الاستعمار المعرفي ( الغربي الشرقي ) الذي اخترق الصفوف دون سابق انذار

ان كنت تتحدث عن الغزو الفكري الذي غزانا كامه عربيه اعلامياً فتلك كارثه حلة بامه عموماً وليس بالجنوبيين وحدهم حيث ان الجنوبيين قد استفادو منها بالتحر من القيود الذي تحدثت عنها من خلال متابعتهم لوسائل الاعم التثقيفيه والعلميه والاخباريه وهذا ما جعل المارد الجنوبي يكسر حاجز الخوف والهزيمه الذي حل به بعد هزيمة حرب1994م كل ذلك يعود للاصغاء والمتابعه الجنوبيه المستمره للاعلام المؤثر والمحرر للعقول ذلك بدوره اعاد الثقه للجنوبيين وجعلهم يفكروا بوطنهم المسلوب زجعله يعرفوا ان الحرب كر وفر ويوم غالب وغداً مغلوب,,لا والادها من ذلك انه حراك سلمي يارق المحتل ويربكه


اقتباس:

القيد الثاني هو قيد الحاكم ذلك العقل السياسي الاستبدادي وخطابه المغلق المكرر
السقيم الذي يخدم السلطه القمعيه ويحرسها ويوجه عقلية الناس بما يخدم اهدافها
وفق تكتيك سياسي يتبدل كالحرباء طبقاً والظروف ونوع المصالح المخطط لها
قيد الحاكم وعقليته الاستبداديه معضله حله بالامه العربيه بصفه عامه فبعد تلك الثورات الذي ضن الانسان العربي انها ستخرجه الى النور لكن ذلك حولهم الى جمولوكيات واقطعيات مملوكه لاشخاص ويتوارثها الابناء من بعد وذلك وضع افضع مما كانوا به ايام الملوك والسلاطين والامراء والاستعمار
ذلك صنع هوه بين الحاكم والمحكوم وعدم ثقه بالحاكم ولا بالبديل ((المعارضه--النخبه)) لان الذي قبله قالوا لهم القادم سيكون افضل لكنه في حقيقة الامر كان افضع...
الجنوبي اليوم قد تعدا تلك المرحله وكسر حاجز الخوف والتشائم وقرر ان ينتصر لحقوقه المسلوبه وبطريقه حضاريه لم يسبقه اليها احد في مجتمعاتنا العربيه بذلك يكون قد تجاوز عقدة الحاكم وقيوده المتخلفه..

اقتباس:

القيد الخفي الظاهر فيكمن في العقليه المجتمعيه العنيده والقاهره التي تشكلت
زمنياً واصبحة مشوهه بفعل العادات والتقاليد الباليه المُكبّله للعقل وحريته والمانعه
لأي ابداع أو انطلاق والتي اصبحة تسعى وراء تثبيت السلطه الخاصه ( بالنخب )
ومصالحها وتعد تلك من اكبر معوقات نهوض الوعي الحراكي السلمي في المجتع
الجنوبي المتوتر اصلاً والفاقد الثقه بمكوناته الاخرى
هنا سا اتفق معك حول دور النخب في الحراك فدور النخب قد انقصر ولسوء الحظ في تلميع القاده وكل نخبه تلمع القائد الذي تنضوي تحت مظلته فهيى ايضاً من تتولا كتابة البيانات التخوينيه بينها البين فبدلا من ان تقوم تلك النخب براب الصدع الجنوبي ولملمت صفه ووضع الحلول اما تعثرات حراكنا السلمي والعمل على تطبيق مبدء التصالح والتسامح تلجا تلك النخب الى حرب البيانات التي تكشف عُرا تلك النخب الهزيله الذي تثبط وتيرة الشعب الجنوبي المغلوب على امره بسبب التباين الواضح بين تلك النخب,,فالنخبه قد اصبحه اكثر حلم بحكم الجنوب لكنها مختلفه فيما بينها على ميستقبل الجنوب الغير واضحه معالمه الى اللحظه لكنها قد اختلفه عنه قبل الولاده وتصر في اختلافها على عدم تقديم تنازلات بين بعضهم البعض,,هذا ما يضع تسأُل مهم كيف سيكون امر النخب وهيأتها بعد الولاده خاصه وان كل هيئه ونخبه ترا انها الاقدر والاحق بحكم الجنوب عن غيرها وانها هيى من تعبر عن طموحات الجنوبيين؟؟
اقتباس:

وبين ثقافة الحاكم المستبد وثقافة النخب المتعصبه يخضع البسطاء الذين يعتببرون
الضحيه وهم يتميزون بالوعي الانفعالي ولذلك يكونون متغيرين بمواقفهم
ومتذبذبين بين هذا وذاك فيصبحون هم الخاسرين ويخسر الوطن معهم لأنهم
الاغلبيه الساحقه
اعتقد ان الجنوبيين قد وعوا الدرس جيداً ولم يعد يطربهم اي كلام معسول بقدر ما تهمهم الافعال الذي يلتمسوها على ارض الواقع على اعتبار ((سرمد عماره متى السكون؟؟))
اقتباس:

القيود الثلاثه المذكوره حتماً تؤدي الى الضياع ويختلف تأثير تلك القيود من زمن
الى آخر وقد تلعب كلها أو واحداً منها الدور كله أو الدور الغالب ويتجلى ذلك من
خلال دور الحاكم اليوم الذي يقود مسيرة الانحطاط والضياع التي يعيشها
الشعبين الشمالي والجنوبي دون الاكتراث بالنتائج الاليمه التي تنتظرهما
فقد قام الحاكم وقبيلته بأذكاء الحس القبلي على حساب الحس الوطني العام
واصبح يتصرف بخيرات البلد كما يشاء ولا يعير المتطلبات الحياتيه والشخصيه
والصحيه والتعليميه اي اهتمام حقيقي وابقى نسب الجهل والاميه على ارفع
مستوياتها وزاد من نسبة الفقر المدقع والامراض ومنع الحريات العامه وكمم
افواه المثقفين والمفكرين وزج بالمعارضين في غياهب السجون ويريد ان
يسوق المواطنين جياعٌ حفاةٌ عراه من اجل التصفيق له والتهليل ببركاته
والتسبيح بحمده ( والعياذ بالله ) وكل ذلك يحصل في ظل انحدار واضح
لمنظومة القيم الاخلاقيه والادبيه وفي ظل فساد يعم البلاد ومع ذلك كله
نرى هاجس التجديد والتوريث يتجدد عند حاكمنا الذي استطاع بدهاء
السيطره على مشاعر الشماليين الابرياء واستطاع ابعادهم عن همومهم
اليوميه باختلاق قصة المس بالثوابت الوحدويه والوطنيه ، وتمكن منهم عبر
منظومة الضغوط الايديولوجيه الاماميه الذي جعلت الشعب الشمالي ينوء
تحتها ساكناً مؤمناً راضياً خانعاً بل وقابلاً للانتهاك وصامتاً على امراض وآلامعميقه وعتيقه لا يريد ان يستجيب لأوجاعها المريره
[/font]


ذلك ما سعى لتكريسه الصالح في الجنوب خلال فترة ما بعد احتلال الجنوب تكريس ما كان سائر في العربيه اليمنيه من ابراز دور القبيله في الحياه السياسيه والاجتماعيه وحعل القبيله سند للحاكم...تعزيز الاميه بين اوساط الشعب الجنوب كما جره العاده في الشمال لكن ذلك لم يوصل الشاويش والجنوبيين الى نهايه سعيده كما تمنهاها الشاويش بل اوصلهم الى حراك سلمي افقد الشاويش توازنه لان حراك سلمي يسطره الجنوبيين ينم عن مدا نضوج وثقافة هذا الشعب الاصيل,,بذلك يكون قد انقلب السحر على الساحر..

اقتباس:

ما يهمنا هنا هو كيف يمكن لأبناء الجنوب من التحرر من تلك القيود وارسال
نظره الى آفاق المستقبل البعيدتنطلق من واقع المعاناه وتبدأ بمعالجة الجروح
والاثار التي خلفتها تلك القيود ، نظره تعيد بناء الذات ثم تتجاوزها وتذهب الى
الذات العامه بفضائها الواسع الذي يقبل الجميع ويتسع لهم ويتعامل معهم ويعمل
معهم من اجل القضاء على عوامل التمزيق وايجاد وسيله للخروج من هذه
الازمه

فالهموم كثيره ازاء شعبنا الجنوبي الذي ابتلاه الله بطاغيه قبليه انتهكت ارضه
ونهبت خيراته واذلته ، ولكن ما يزيد هم الجنوبيين هم الجنوبيون انفسهم من
زعماء حراك ومشايخ وكثيرين من مثقفيه ونخبه المتعلمه ناهيك عن السواد
الاعظم من البسطاء المنفعلين وجهلهم الذي يذكرنا القول المأثور : يفعل
الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوّه

فأذا استمرينا على هذا الحال سيزيد الوضع تفاقماً بمرور الايام ، وستكون
مسؤولة خسارتنا على عاتقنا نحن الطرف الخاسر في الرهان بصرف
النظر عن الاسباب

فلا بد هنا من فتح مدارك العقل العملي ومحاولة تقليص دور العقل العاطفي
عند البسطاء من اجل التمكن من بناء الانسان السوي القادر على على
التمييز بين الحق والباطل وبتغير تلك القاعده المجتمعيه العريضه نكون قد
بنينا الاساس الفكري لتوجهنا ولن يتم ذلك إلاّ بوجوب وقفه حازمه امام
الذات ومراجعتها وتغيرها مع ادراك حركة العصر ومراقبة كل مستجداته
عن طريق وضع الدراسات العلميه المنهجيه التي تدفع العقل الجنوبي نحو
آفاق النور الواسعه الذي يستطيع من خلالها بناء حلمه
الشعب الجنوبي قد تحرر من الكثير من القيود فهنا ياتي الدور على النخب لتتحرر هيى الاخر من الدوران حول ذاتها الذي لاياتي بنتيجه ايجابيه وانما ياتي بنتائج عكسيه تضعف من وتيرة حراكنا وقد ربما تقضي عليه بسبب تصلب الراي الذي تبديه تلك النخب فيما بينها وعدم استيعابها حتى لفكرة القبول ببعضها البعض واعتماد لغة الحوار فيما بينها لتذليل الضعاف ولاختلافات بين تلك النخب...


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.