![]() |
هيئات من اجل الجنوب لا جنوب من أجل التشظي( بقلم : عوض كشميم )
عدن – لندن " عدن برس " خاص : 8 – 12 – 2009 http://images.google.co.uk/url?sourc...J9iEG5C8QndcLQ
تعدد الهيئات وتنوع ادوات النضال يشكل ديمومة بقاء قوة وحيوية الحركة السياسية الجنوبية التي مازالت ناشئة اي لا تتجاوز ثلاث سنوات و مكونات الحراك الجنوبي مهما اختلفت تسمياتها يجب ان تضع الجنوب اولا قبل الفصيل او المكون الذي ينتمي له ، فللأسف يحاول البعض الإصرار على فرض راية باحتكاره ادعى تمثيل الجنوب واذا لم يجد اجماع حول ما يريده والقبول بما اتفق عليه لا يتراجع في إصدار بياناته من اجل القبول بما يريده تحت مسميات مختلفة فمثلا ( قوى الاستقلال) أصدرت بيان ، ونحن نعرف انها من تخريجات ( بعض القوى ) ومع احترامي وتقديري لنضالها ومشروعها السياسي . وبالمقابل لا بد من استشعارهم بأهمية الحفاظ على وحدة ابناء الجنوب في الداخل والخارج ووضع مصلحة الجنوب قبل الحزب الذي ينتمون اليه ، فلا ضير من خطوة وحدة اداة المكون الجنوبي الحامل لمشروع تطلعاتهم واهدافهم اذا كانوا فعلا يطرحون الجنوب كشعب وهوية نصب اعينهم ؟ ولا اجد هذا الاستنفار لمجرد ان الشيخ الفضلي بادر باعلان (المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسم) فغلطة الفضلي كما يبدو بغير نية مبيته استعجل في الاعلان قبل مناقشاته في اطار الاجماع لمختلف اطر ومرجعيات الخارطة الجنوبية التي تحتاج الى اعادة مراجعة سرعان ما انبروا بالرد في بيان الرفض والاشتراطات هذا ليس بغريب عند البعض من قوى الجنوب المتاثرة بثقافة الاقصاء ، فقد حاول البعض من المتدخلين عرقلة لقاء النمسا لقيادات الجنوب بفرض صيغة بيان ورفض الاصطفاف في مكون جنوبي موحد وفشلوا ، واليوم يحاولون تفخيخ الجنوب من الداخل خشية من ضياع صوتهم وتراجع حضورهم الدولي والإقليمي . ان تجربة التوحد على هدف ومشروع سياسي وبرنامجي موحد لجميع تكوينات الحركة السياسية الوطنية الجنوبية تستطيع الامتداد على الارض الجنوبية بخطوات ثابته وانتصارات سريعة تكبح جماح التمزق والتشظي وينظر اليك شعبك بثقة وأمل كبير ويتساقط الباحثون عن مناصب قيادية ويبقى الحضور الميداني من خلال التضحيات وتقديم الأفكار النيرة خدمة للقضية التي استشهد من اجلها شباب الجنوب ، فالذي يحترم الدم الجنوبي يناى بنفسه عن المحاصصة في الترتيب القيادي في اطار الهيئات التي يفترض ان تسخر للقوى الحية الأمنية والصادقة . ثمة قوى اجتماعية تجرفها تيارات المارد الجنوبي (البروليتاري ) الذي يحاول اليوم توزيع ركائزه بين الحراك الجنوبي والامانة العامة للمؤتمر الشعبي العام فيما جذور الوسط الاجتماعي الثقيل على امتداد الجنوب خارج المعادلة الجنوبية. اتمنى ان يعي ابطال الاحتكارات السياسية اعادة تنظيف أفكارهم واستيعاب الكل في اطار الجنوب ونتحاشى موروث الدمج القسري بمشروع جديد إصلاح مسار الدمج الوطني الاجتماعي الجنوبي بمنطلقاته الخلاقة في ثوب ناصع البياض يحدد معالم واسس شكل البيت الجنوبي الجديد وطبيعة نظامه القادم درا للترويجات والتخريجات والدعاية السوداء بتنوعه الثقافي والاقتصادي لطمأنة المتأخرين في ركب القطار الجنوبي وليس كذلك فحسب بل ازالة ما تبقى من ترسبات السياسات الخاطئة في جمهورية ما بعد الاستقلال في 1967م وما رافقها من دورات الصراع الجنوبي الجنوبي وكفى. |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.