مايجيشي ثوب هيفاء فوق جسمش يا غنيمة !!!
 

بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني اخواتي هذا موضوع للكاتب الجنوبي الكبير احمد عبد الله امزربة قد يتفق معاه البعض وقد يختلف ولكني ارتأيت وضعه للفائدة و النقاش.
لن اطيل عليكم.
تحيتي ومحبتي للجنوب و للجميع.
مايجيشي ثوب هيفاء فوق جسمش يا غنيمة !!!

احمد عبد الله امزربه

شدني ما قرأته في صحيفة الوطني الغراء العدد ( 62 ) 5 نوفمبر 2009م تحت عنوان ) متى يلتحم المشترك بالشارع ؟ ) للكاتبة المتألقة المبدعة الشجاعة الزميلة " سامية الاغبري " والتي تمتلك من الشجاعة مالا يملكه كثير من الرجال, ولو ان الخيار لي لاخترت الزميلة سامية زعيمة لأحد أحزاب المعارضة التي ( لا تهش ولا تنش ) في الساحة اليمنية, لان بنت الاغبري من النساء اللواتي جمعن بين العقل والشجاعة ( راجع صحيفة الأيام العدد ( 5553 ) 10 نوفمبر 2008م موضوع بهذا الخصوص كتبته بعنوان - حقوقيات عدنيات جمعن بين العقل و الشجاعة).

ولو ان النساء كمن ذكرنا لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيبً ولا التذكير فخراً للهلال.

أضيف الى ما ذكرته الزميلة سامية من انتهاكات الحزب الحاكم لكثير من الأعراف والقوانين المحلية والدولية والإنسانية فيما يخص الصحافة والحريات , والمشترك لم ولن يحرك ساكناً, وإذا استمر بهكذا سلبية سوف يعطي الحزب الحاكم القوة والجراءة لحل هذه الأحزاب في يوم من الأيام.
أضيف ماتعرض له صحيفة الأيام العدنية قلب عدن النابض والناشران هشام وتمام باشراحيل وأكثر من 250 موظف في مؤسسة الأيام من حصار وقهر وتنكيل يدخل شهرة السابع, وصحيفة الأيام المتنفس الوحيد لكثير من المقهورين والمظلومين في عموم الوطن , ورغم هذا حوصرت وأغلقت في عهد الوحدة و الديمقراطية وحرية التعبير , فماذا عمل المشترك تجاه هذا الخرق الفاضح للهامش الديمقراطي وحرية الصحافة المطبوعات ؟.. فقد تم اغلاق صحيفة الأيام في عهد الاستعمار البريطاني عام 62م عندما رفع مؤسسها وعميدها المغفور له بأذن الله الشخصية الوطنية محمد علي باشراحيل علم الجمهورية العربية اليمنية الوليدة فوق مبنى الصحيفة, فهل يعلم المشترك والسلطة هذه القصة من تاريخ الثورة, وهل يقروا التاريخ لان قراءته هي الذي تحدد المسار, والسلطة اليوم ترد الجميل للمناضل الوطني محمد علي باشراحيل بمنع نجله الأستاذ هشام وحفيدة هاني من السفر لغرض العلاج والاعتداء ومحاصرة صحيفته الأيام وهل يعلم الجميع ان سجن المناضل العربي احمد المرقشي ظلماً وبهتاناً نكايةً بصحيفة الأيام واستهدافاً لشخص الأستاذ هشام وإفراد أسرته, ولو أن القضاء مستقل لتم الإفراج عن المرقشي بعد أيام من استهداف مقر الصحيفة ومنزل الناشران هشام وتمام باشراحيل في صنعاء.
إما متى يلتحم المشترك بالشارع؟ ففي رأيي الشخصي ان المعارضة في بلادنا بحاجة أساسيه لتعيد تعريف نفسها وتسترد هويتها و تاريخها, وتوجد المصطلحات التي تمكنها من الارتباط بالمجتمع والالتحام بالشارع , وان تضمن الاعتراف بهذه المصطلحات حتى تستطيع تحريك الشارع في وجه الحزب الحاكم, فلا يتحول القمح إلى طحين ألا إذا تحركت الرحايا, وما دون ذلك على المشترك تغيير اسمه الى ( اللقاء المشارك ) في كل الاتجاهات والأزمات التي تعصف بالبلاد والعباد, لان الاستمرار في مثل هكذا حاله يلبسون المعارضة ثوب لا ينطبق مع مقاسها وبصراحة أكثر ( مايجشي ثوب هيفاء فوق جسمش يا غنيمة ).
هذا والله من وراء القصد.