كيف تنئاى المملكة العربية السعودية بحدودها عن صراعات الزيود النظام اليمني ورُعاعة الح
 

صراحة ولمجرد إستماعنا الى الاخبار بتسلل عناصر حوثيه إلى جبل الدخان داخل الشريط الحدودي السعودي مطلع الأسبوع الماضي ، جميعنا كنا قد تصورنا الى ان هذه التحرشات لرعاع النظام اليمني الحوثيين بالمملكة من شأنها ان تقود الى وقوف المملكة السعودية الى جانب النظام اليمني في صنعاء ضد هؤلاء الرعاع الحوثيين ،وسرعان ماعدنا الى صوابنا وتذكرنا الى ان المملكة العربية السعودية ليست من الدول التي يمكن إستدراجها للدخول في صراعات وحروب خارج حدودها ناهيك وأن تكون حروباً أهلية بين نظام سياسي وطائفة من اطياف شعبة ، بل وحتى لو كانت للسعودية مصالح معينة في نصرة طرف على آخر في هذه الحروب فعادة ما كانت تلتزم بالدعم المادي وقد تساعد في حشد النفوذ الاقليمي عن طريق الدبلوماسية للطرف الذي تؤيدة .
وحتى مع تحرشات رعاع النظام اليمني الحوثيين بحدودها الجنوبية فلن تكون بلاد الحرمين الا شامخة كما هوعهدها بفضل الله تعالى ثم بتروي حكامها البررة العقلاء ، ولم يُعهد عنهم إتخاذ المواقف الأنفعالية لاسيما مع النظام اليمني المعهود عنة الكذب والتضليل علاوة على الغدر وعدم الوفاء الذي لطالما لازمة منذ نشأته ، فحتى وأن كان للمملكة مصالح ما مع ذلك النظام اليمني فلن تكون علاقتهم به الا في حدود الجسر الرفيع الذي يحفض للمملكة القدر الأدنى من تلك المصالح وحتى وأن تطلب الامر منهم الدعم المادي فلن يبسطوا له اليد الا بالفتات والفتات لذلك النظام اليمني الذي عهدوا عنه الغدر وعدم الوفاء لذا فلن يتجاوز الدعم السعودي قاعدة جوع كلبك يتبعك كما هوعهدهم مع ذلك النظام اليمني لاسيما مع وجود الكثير من المؤشرات على ان الحوثية هي في الاصل من صنع النظام اليمني نفسة في وقت كان يريد خلق شئ من التوازنات المذهبية ضد الحركات السنية الآخذه في الانتشار في اليمن والحركة السلفية كانت تتخذ من محافظة صعدة منطلقاً لها وهي المنطقة التي كانت تمثل مركز إنطلاق حركات المذهب الزيدي الخامدة والتي سعى النظام اليمني الى إحياء إحدى هذه الحركات الزيدية من مرقدها وهي حركة الشباب المؤمن والتي تفانى في دعمها حتى غدت حركة حوثية تقوى على محاربة نفوذ النظام اليمني وسلطاته السيادية على منطقة صعدة وهوالذي دعمها وبعثها من مرقدها . تلك الحقائق التي تؤكدها الكثير من المراجع وآخرها تأكيدات حميد الاحمر وهو من كنف النظام اليمني عبرقناة الجزيرة مؤخراً.كما اشار حميد الى ان الإحتمال في ان تكون الحوثية مؤامرة من النظام اليمني يستهدف من خلالها إبتزاز الاموال السعودية لايزال قائماً واما الجنود والصف والضحايا فلم تكن يوما في أولوية إهتمامات ذلك النظام .
وطالما وان الحوثي كان قد اعلن الى أنه يرجوا من المملكة ان تتعهد له بعدم السماح للقوات اليمنية بالالتفاف عليه من داخل اراضيها وهوما نتوقع للمملكة بعد ان تنتهي طائراتها الحربية من تطهير حدودها السيادية في جبل الدخان ان تسارع الى إعلان تعهدها للحوثيين بما يطلبون منها وتلتزم بعدم السماح للقوات الحكومية اليمنية في إستخدام اراضيها للإلتفاف عليه وذلك لتنئاى بنفسها عن وحل صراعات الزيود حكومةً مع الزيود حوثيين. ولسوف تبقى الشقيقة الكبرى بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية شامخه طاهرة ولن يمسسها رجس من تآمرات هؤلاء اليمنا الزيود حكومة وحوثيين فكلاهما حاقدون على المملكة .
ابوحضرموت الكثيري 11/ 11/2009م