المؤلف: مجموعة مؤلفين


المترجم / المحقق: غير كائن


الناشر:دار الشروق


الطبعة: الأولى 1420 هـ / 1999 م


عدد الصفحات: 318

حول الكتاب

يشغل المستشار "طارق البشريّ" موقعاً مهماً في ثقافتنا العربيّة المعاصرة، وهو بسمْته الهادئ الوقور صوت مسموع وقامة كبيرة، مؤرّخاً ومفكّراً وداعيةَ إصلاح سياسيّ، وإذا كان عمله بالقضاء ربما منحه لقب "المستشار"، فإنّ تركَهُ منصّة القضاء ربما حرّره من قيود يوجبها المنصب الرفيع، وفتح أمامه باباً كبيراً لأن يضيف إلى مسيرته الزاخرة بالعطاء الفكريّ صفحةً حديثة هي صفحة "داعيةِ الإصلاح السياسيّ"، وهذا مقام نرى أنّه - بالرغم من التقدير الشديد لمكانة القضاة - الموقع الأرفع!.
وقد أخذ "البشريّ" من القضاء سمات صارت - بطول الملازمة - صفات لصيقةً بالرجل، وفي تقديري المتواضع أنّه دخل عالم التأريخ بأدوات القاضي، وخاض بحار الفكر بحسّ الإصلاحي، فتأثّرت إختياراته ورؤاه إلى حدٍّ كبيرٍ بحسّ إنسانيّ عميق، فما كان بتاتاً محايداً ولا أداتياً.
يقدم ذلك الكتاب قراءة في فكر تلك الشخصية الفذة وقد أتى في تسعة فصول توزعت على جسد النص على الشكل التالي: الفصل الأول: النشأة، الفصل الثاني: مصادر التكوين الثقافيّ والفكريّ، الفصل الثالث: البشريّ قاضياً وفقيهاً، الفصل الرابع: طارق البشريّ مؤرّخاً، الفصل الخامس: المراجعة الفكريّة، الفصل السادس: الإسلاميّون المستقلّون: المراجعات والخطاب الحديث، الفصل السابع: تعقيب عامّ على التحوّلات، الفصل الثامن: من قضايا المنهج عند طارق البشريّ، الفصل التاسع: المشروع الفكريّ لطارق البشريّ.