منتديات الضالع بوابة الجنوب - محاولات يائسة لإستثمارالحراك الجنوبي لإنقاذ سياسة الشحاته الأريانية من الفشل الذريع

عندما يرجع عبد الكريم الأرياني أسباب الثورة الجنوبية الى الضائقه الإقتصادية في تصريحة لـ "الخليج الامراتية" : (اليمن تحتاج للخروج من الضائقة الاقتصادية لأنها لو خرجت من هذه الضائقة فإنني أراهنك على أنه لن يكون هناك حراك أو حوثي، لأن المقاتل مع الحوثي يقاتل لأنه لا عمل عنده، والذين يتظاهرون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية فإنهم يتظاهرون لأنهم شباب عاطل عن العمل، لو أنهم يعملون لماخرجوا إلى الشارع ).
يأتي ذلك التصريح فيماالرئيس صالح ينفي وجود الحراك من الجنوبيين ولايراهم الامجاميع من الصومال فهاهو مستشارة الأول عبدالكريم الأرياني يُكذبه ويُقر بالحراك الجنوبي في هذا التصريح الذي يعترف فيه بالحراك الجنوبي فقط يرجعة الى البطالة في اوساط الجنوبيين .. ترى لماذا الأرياني يصرح بمايعود بالتكذيب والتناقض لتصريحات رئيسة فهل لداعي الشحاته مايشفع له عند ذلك الرئيس الذي لايكترث من وزرائه لما يُكذًب او يتناقض مع تصريحاته طالما وان هدفهم شحاته وأستعطاف الشعوب ثم هل للتملق والشحاته اليوم مكان في عالم السياسة ولاهي سياسة أصلاً يرمون من ورائها إستعطاف المجتمع الإقليمي والدولي ليوليهم بالدعم المادي والمعنوي هذه الاساليب المستنزفة وان كانوا يظنونها سياسة فقد عفى عليها الزمن منذ إنقضاء عقد التسعينات وفيما كانت الدول العربية تتسابق الى كسب ود المجتمع الخليجي والدولي كان هؤلاء الاقزام على النقيض ومنشغلين في موقفهم المخزي المدافع عن نظام صدام البعثي وإجتياحه الغاشم لدولة الكويت الشقيقة ذلك الجهل السياسي بل والانساني الذي لايبدر الا عن أقزام الساسةالذين لاتحركهم مصالح شعوبهم بقدر ما تحركهم ميولهم الى نوازع اليسارالقومي الحاقد ومصالح جيوبهم .ولم يهتدوا الى السياسا ت التي كانت ستنصب في مصلحة شعبهم الا بعد ان فاتهم القطار ورحل عنهم الركب الذي ساروا عكس إتجاهه طوال عقد التسعينات وترا هؤلاء الاقزام ومنذ ولوج العقد الاول للالفية الثالثة يلهثون على الاقدام حفاة وراء الركب الخليجي والاقليمي الذي يسارع في الخطى والذي يحاول البعض منه مد الأيادي الكريمة الى هؤلاء اللاهثين وراءه ولكن دون جدوى إذ يجد من يسوسهم مجرد أقزام والدليل كثر مؤتمراتهم مع مجالس الاعمال الخليجية ومع المانحين وكثرما تم توقيعة من اتفاقيات الدعم والاستثمار في اليمن دون ان تسفر عن نتائج مثمره على ارض الواقع .
دعوهم في غيهم يعمهون وأما عالم اليوم فيجنح الى الشعوب وحقوق الانسان والحريات العامه بعد ان ثبت لهم بأن دعم الطغاة والنظم الدكتاتورية لاينبلج من بين قبضتيه الا الارهاب وتزايد عناصر الارهابيين التي تقلق الأمن الدولي والسلم العالمي .كما ان العالم قادراً على تمييز الحكومات التي يسودها الاقزام ويقدر على تمييز أساليبها الوظيعة في الشحاته التي يحتقرها،فيما يلتفت الى إستغاثات الشعوب المقهورة لاسيما التي تبدر عن شعوباً متحضرة وبأساليب حضارية مثلما هو الحال للجماهير في الجنوب العربي وثورتهم السلمية ضد الاحتلال والتسلط اليمني والتي تُقابل بالحديد والنار وإزهاق الارواح والإعتقالات وإغلاق الصحف وقمع الحريات .وإن لم يسارع العالم الى نصرتنا وانصافنا فأن الحق هو من سينصفنا لامحالة عما قريب وسيذهب المحتل الاستيطاني عن ترابنا جاراً الخزي والعار . وكما قال الشاعر( إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر, ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر)