![]() |
لـ 7 يوليو 2009 نكهة جنوبية أخرى ( بقلم : ابو عهد الشعيبي )
جدة – لندن " عدن برس " خاص : 27 – 6 – 2009 http://mypetjawa.mu.nu/archives/habelinmay2709.bmp لم يكن بخُلد الرئيس اليمني الدكتاتورعلي عبدالله صالح وطوال 15 عام مضت من عمر احتلال الجنوب إن يأتي يوم للسبعة على غير ما كان يضن ويعتقد فيها .. خائب جداً بصر وبصيرة هذا الرجل.. ولا تأمل في وعيه وتفكيره واعتقاداته ابدا وهو الذي لا يرى على الارض إلا نفسه .. فالجنوب الشعب والارض لم يدخلان بتفاصيلهما ماضي وحاضر بحسابه قط .. وخارج الطبيعي إن اعتقدنا وفرضاً ذلك . فمنذ إن وطئت قدماه أرض الجنوب للسعي في تثبيت أجنده الخدعة الكبرى والتي سميت باطلاً بالوحدة كان ولا يزال يعتمد حساب المكر والحيلة والتآمر والشعوذة والبلطجة.. وكان له ما اراد بالفعل في وضع كنا في الجنوب لا نرى إلا سحر الوحدة وثقافتها التي فتكت بالبابنا حتى افقدتنا التركيز .. ومن بعد حرب أجتمعت فيها كل اصناف الموبقات والقذارات والخديعة ضد شعب عريق وعظيم من قِبل عصابة جندت كل شيئ وسخرت كل ما لم يكن بالحسبان لتنفيذ مؤامرتها.. وعلى الارض انتشرت أرتال المنفذين كلاً لمهمته .. وكانت سبعة سبعة 1994م نتيجة حتمية لضياع لب وتركيز حيلة ! وهي السبعة التي اعتقد بها علي عثرب النصر المؤزر ولكنها ومن حيث أراد الله سبحانه وتعالى كانت في صميم احداث التاريخ وموجاته المتدافعة قد نقشت الهزيمة النكراءفي جبينه ومعه اسرته وعصاباته الفاسدة ومن لحظتها وهو يعيش الإنتكاسة والخزي ويبقى للفصل الأخير مشهد قادم ولكل اجلاً كتاب.. ومهما كان الحديث عن هذا الامر قاصر الحضور بين سطور هذه الكلمات فان معان الهزيمة التي لحقت به وبقائد فرق الموت والتفخيخ عبدالمجيد الزنداني أبعد بكثير من من إمكانية حصرها بحيز صغير كهذا .. وأني وانا أكتب كلماتي هذه لأتذكر كلمات كانت غنية بالفكر والنظج السياسي وهي تلك التي رددها مرات عديده السيد الرئيس علي سالم البيض في صيف الحرب الضالمة تلك ( المنتصر مهزوم ) ، وأعتقد الكل يتذكرها ، وبكل الحسابات والتوصيفات والمعان كانت كلمات للحكمة والتاريخ والسياسة والموضوعية معاً، وها نحن اليوم نرى بام عيوننا معانيها وواقعاً وها قد اضحى امامنا سبعة سبعة مغايرة لتلك السبعات التي فرضتها على جنوبنا وشعبنا مجنزرات الدبابات وضربات المدافع وزنازين التعذيب والقهر.. سبعة اليوم غير تلك التي أججت نشوة النصر الوهم في دماغ الشاويش اليماني والتي جعلته مغموراً واهماً زائفاً طوال كل سنوات الإحتلال الـ 15.. وها هو بعد ايام سبعة سبعة هذا العام 2009م مختلف تماماً عما سبقه من ايام لتلك السبعات السود التي تلت السبعة الاولى في 94م ..سبعة هذا العام غير كل السبعات .. فهي سبعة تحاكي النصر وترفض الهزيمة .. يومنا المرتقب هذا يوم عنوانه جنوب ورفض شامل للغزاة بعد الكثير والكثير من العطاءات والتظحيات والملاحم خلال اعوام الثورة السلمية الماضيات، وياتي في ظل نضوج الكثير من الأمور والعوامل الهامة المعززة لركب الثورة السلمية والمحفزه للبذل بسخاء دون تردد أو تهاون .. يأتي يوم هذه السبعة لهذا الشهر من العام الحالي ليصلح اعوجاج التاريخ الحديث لأمتنا الجنوبية .. يأتي والرئيس الشرعي لدولتنا المحتلة المناضل علي سالم البيض في مقدمة الصف الوطني المناهض للمحتل بعد إن أخذ على عاتقه مسؤليته التاريخية إلى جانب كل المخلصين والشرفاء من أبناء هذا الشعب العظيم .. يأتي سبعة سبعة والجنوب أكثر حيوية وقوة وصمود وتماسك رغم حالة الحصار والقهر وإستخدام كل ادوات القهر والبطش والإذلال .. يأتي وأبناء الجنوب وبناته مثل خلايا النحل حركة وتفاعل وتفكر وحياة جنوبية في كل مكان من البيت إلى كل بقع الحياة المفتوحة على سطح الكرة الارضية ، واينما وجد النبض الجنوبي حل الجنوب بكل تفاصيله .. يأتي والقضية الجنوبية أكثر قوة وحضور وقد طرقت ابواب العالم الحر من شرقها للمغيب وأيقضت صمت المتفرجين بعين السياسية والمصالح والاتفاقات النفطية .. يأتي هذا اليوم المنتظر والثقة بالنصر معززة في كل نفس وضمير جنوبي وكأن لا سبعة تذكرنا بصيف الهزيمة البعيد .. يأتي وأبناء الجنوب من الداخل إلى الخارج على قدر كبير من المسؤلية الوطنية والوعي السياسي والتكامل النضالي نحو قضية الإستقلال والحرية والخلاص .. ياتي سبعة 2009م ونظام البلطجة والتخلف على وشك الانهيار التام والتفكك الشامل على كل المستويات والأصعدة وبكل مؤسساته الفاسدة .. وختاماً اقولها كما قالها الابطال في كل الساحات ( يا جنوبي صح النوم سبعة سبعة آخر يوم ) .. وإلى عدن وكلنا عزم وثقة بالنصر والتمكين إن شاء الله تعالى . والحمد لله رب العالمين |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.