أعلنت منظمات الحزب الاشتراكي اليمني في روسيا الاتحادية- والبالغ عددها سبع منظمات- تعليق جميع أعمالها، وهددت بتقديم استقالات جماعية، ما لم تحترم الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني قراراتها وآرائها، وذلك بعد القرار الأخير الذي اتخذتة الامانة العامة لتنصيب لجنة تحضيرية لا تمثل الاشتراكيين، وانما تمثل التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)، الذي يتخذ من لندن مقراً له ويطالب بالانفصال.



واستهجنت منظمات الحزب في روسيا مثل هذا القرار، وقالت: أنه يستهدف التاريخ النضالي للحزب الاشتراكي بدعوات انفصالية، ممن لا يتعدون عدد الاصابع، ويدعون الى ما يسمى بـ تحرير الجنوب العربي!!

هذا الرابط
http://www.nabanews.net/2009/19471.html



واستغربت منظمات وكوادر الحزب الاشتراكي في روسيا- في بيان تلقت "نبأ نيوز" نسخة منه- "مثل هذه القرارات التي لا تعتمد على أسس تنظيمية وديمقراطية"، واصفين قرار الامانة العامة بأنه "متسرع، وغير حكيم، ولا يخدم قضية الحزب الاشتراكي اليمني، ولكنه يخدم مصالح أناس بانفسهم!!"



وأكدت المنظمات: "أن من أُعلن عن أسمائهم كممثلين لمنظمات الحزب هم من حلفاء تاج، ومن العناصر الانفصالية، ولا يمثلون الحزب الاشتراكي ومنظماته في روسيا، وإنما يمثلون انفسهم، وتاج فقط".



ودعت منظمات الحزب- في بيانها- الأخ الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة إلى اتخاذ اللازم والتراجع عن خياراتها، مهددة بالقول: "ما لم فإن لنا الحق الذي يضمنه النظام الداخلي باستقالتنا جميعاً من منظمات الحزب الاشتراكي".



وكشفت مصادر اشتراكية في روسيا لـ"نبأ نيوز": أن القرار الذي اتخذته الأمانة العامة للحزب الاشتراكي جاء بعد سفر عبد الرحمن السقاف- عضو الأمانة العامة- الى موسكو، وقيامه بعقد لقاء مع ممثلي التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) دون أن يجهد نفسه حتى للتعرف على منظمات الحزب أو على أعضائها، بل حصر لقاءاته بحلفاء "تاج".



وأكدت المصادر: أن أعضاء الحزب الاشتراكي قاموا في الفترة الأخيرة بتنشيط جميع منظماتهم الحزبية على نفقاتهم الشخصية، على أمل تفعيل دور الحزب في ساحة العمل السياسي الساخنة، غير أنهم فوجئوا بهذا الالتفاف على الحزب، وتاريخه النضالي الوحدوي، مشيرة إلى أن "السقاف" ضرب مصالح الحزب عرض الحائط، وقام بتعيين أقربائه وأبناء منطقته كممثلين لمنظمة الحزب في روسيا..!



وعزت الى ما وصفته بـ"تغليب المحسوبيات والعصبيات المناطقية" إعلان منظمات الحزب السبعة تعليق جميع أعمالها اعتباراً من يوم أمس الأربعاء، وإمهال الأمانة العامة فرصة لتسوية الأوضاع، وتصحيح الأخطاء، وبخلافه فإن المنظمات ستقدم استقالات جماعية من الحزب الاشتراكي- على حد قول المصادر.