صنعاء و عدن قديماً و حديثاً ( الحرب النفسية الاستراتيجية )!!!
 

من زار صنعاء عاصمة اليمن الشقيق في ثمانينيات القرن الماضي و من يزورها الآن يكتشف الفرق فوراً و لا يحتاج إلى العقلية الفذة للفهم ,, في ذلك الوقت كان المشي وسيلة المواصلات الأولى لمعظم فئات الشعب في حين كانت الدابة (أعزكم الله ) بمثابة جرار زراعي حديث لديهم و من كان يملك دراجة هوائية و هي نادرة كان يعتبر من أغنياء القوم و سعيد الحظ و كانت هذه نظرة عامة الناس لصاحب الدراجة في ذلك الوقت !!! لذا كنا نراهم أصحاء و معافين البدن لا كروش و لا بطن ولا مرض السكري و لا الضغط و لا الكوليسترول مرتفع و إذا مرض أحد منهم كان علاج الكي بالحديد الحار منتشر لديهم لقلة الوعي و لندرة المستشفيات !!!!

من يزور صنعاء حالياً يكتشف بأن صنعاء تغيرت بالكامل من الشوارع و الجسور و الأنفاق و مباني حديثة و قصور منيفة و فلل و أنظمة اتصالات متطورة و غيرها و نرى في شوارعها احدث السيارات من البنتلي و بورش و مرسيدسات و بي ام دبليو و لكزس ,, طبعاً كل هذا التغيير الذي حدث كان بسبب الاموال المسروقة و المنهوبة من الجنوب العربي من النفط و الغاز و المناجم و الاسماك و غيرها من الثروات بالإضافة إلى التشحت و التسول من دول الجوار و منظمات الدولية !!!

سبحان الله ,, في الستينيات القرن الماضي كانت سيارات الرولز رايس تجوب شوارع عدن و كان ميناء عدن ثالث أكبر ميناء في العالم و مطار عالمي حديث و أول مسرح في الشرق الأوسط و أنظمة مرور عالمية و تعليم متطور ومستشفيات حديثة و جامعات و كليات و أنظروا إلى عدن حالياً لمعرفة الفرق سبحان الذي يغير و لا يتغير !!! على الجنوبيين التوحد و التكاتف لاستعادة دولتهم من الناهبين و اللصوص في اليمن الشقيق و الذين أكلوا الأخضر و اليابس في الجنوب لبناء دولتهم من جديد و أن الدول لا تبنى بالمسروقات أو بالتشحت و التسول !!!! تحياتي لكم جميعاً