![]() |
قواعد في التعامل والتعاون مع اخوة الشمال
لايزال الجنوبيون غير منضبطين بقواعد يمتثلون اليها ويستندون عليها في خلافاتهم مع الاخرين او حتى مع بعضهم البعض....سوى قواعد استسقوها من الحقبة السابقة ذات النزعة المتشددة في الصدع بما يعتقدون انه الحق عندهم والجهر بالعداوة والبغضاء للمخالف والاعداء
هذه القواعد حقيقة لها اصل في الدليل النقلي..وان كانوا قد استسقوها بتجريداتهم العقلية لصريج العقل ولاتعارض بين صريح العقل وصحيح النقل القاعدة الاولى الصدع بالعداوة والبغضاء قولا يقول تعالى((( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ))) وصفةاظهار العداوة والبغضاء للمخالف بما يعتقد انه الحق عند الذين يعتقدون انهم يمتلكون الحق..ميزت عدة مدارس سياسية ودينية..منها القوميين واليساريين سياسيا ومنها الوهابية نسبة للامام المجدد محمد بن عبدالوهاب وكذلك الجماعات الجهادية كالقاعدة ...الخ فلما اخذ الجنوبيون بالاشتراكية لم يتفانوا باظهار العداوة والبغضاء للامبريالية والرجعية ..بل كانوا يصدعون بها بشجاعة وجراءة ابهرت الكثير وهناك درجات لهذه العداوة والبغضاء عند الجماعات السياسية والدينية قد تصل عند الغلاة منهم الى تكفير كل من لم يعمل بهذه القواعد الدرجات المتشددة عند الدينية يقول شيخ الاسلام ابن تيمية((( /186 ما نصه : " وفي الحنبلية أيضا مبتدعة ، وإن كانت البدعة في غيرهم أكثر ، وبدعتهم غالبا في زيادة الإثبات في حق الله ، وفي زيادة الإنكار على مخالفيهم بالتكفير وغيره ، لأن أحمد كان مثبتا لما جاءت به السنة ))) ولذا تجد ان من هؤلاء يغلون في اظهار العداوة والبعضاء لمن هم في دائرة اهل السنه كما هو حاصل عندنا في اليمن ولعل الخلاف الذي نشأ بين اتباع الشيخ ابي الحسن المأربي- المصري- وبين اتباع الشيخ ربيع المدخاي خير دليل على ذلك عند السياسية وهي عند غلاة القوميين واليساريين ولعل في الفترة التي حكم اباءنا الجنوب خير دليل على درجات الغلو التي وصل اليها اباءنا في اظهار العداوة والبغضاء لمخالفينهم ومعارضينهم واعداءهم ..حتى ان كثير من الانقلابات السياسية كان سببها هو التشدد لذلك النوع من العبادة العقلية عند اليساريين والقوميين الجنوبيين ...فمثلا بعض الانقلابات كان سببها انفتاح البعض على دولة كالسعودية مثلا والتي كانوا يعدونها درجة في عباداتهم العقلية التي يمتحن بها عقيدة الناس اليسارية والقومية في اظهار العداوة والبغضاء لمن كان بظنهم العدو الامبريالي الرجعي كامريكا والسعودية وبريطانيا هذه الدرجة من اظهار العداوة والبغضاء موجودة ولاينكرها النقل والعقل وتعد من اجل واعلى العبادات النقلية والعبادات العقلية للفرد والمجتمع ولكن درجات التشدد فيها تحولك دون ان تشعر الى اعتناق عقيدة الخوارج الشرعية او عقيدة القرامطة الكونية - الوطنية-والتي لاتستجيز وجود التفاضل في الخير والشر وان هناك خير افضل من خير وشر اهون من شر او زيادته ونقصلنه وتبعضه وابرز الجماعات التي تعمل بهذه العقيدة اليوم مبتدعة الحنبلية - غلاة الوهابية- تنظيم القاعدة اليساريين القرامطة القوميين العلمانيين وتفرز هذه العقيدة سلوكا يقتضي ان الشخص الذي لايظهر العداوة والبغضاء مطلقا ودائما لمن هو في دائرة الظن بأنه مخالف او معارض او عدو ..التشكيك في دينه والتشكيك في وطنيته فيتهم بالردة الدينية او العمالة الوطنية كما هو حاصل وواضح لدى البعض واظهار العداوة والبغضاء عقيدة جليلة صحيحة تحكمها قواعد المصالح والمفاسد والضرروالنفع...ويهيمن عليها نصوص الكتاب والسنه بالحكمة والعلم والخبرة ومن مقتضيات هذه العقيدة التعاون مع المخالف او قبول قوله المتشددون لايرون للتعاون على البر والتقوى مع المخالف سبيلا ابدا لانهم يرون ان ذلك مقتضي للتلبيس على الاخرين والتدليس على عدم ظهور خطأه او بغيه فيرون عدم التعاون معه مطلقا والاطلاق في هذه العقيدة تستوجب وتستلزم ان الخير في الفرد والمجتمع وكذلك الشر لايتفاضل وة\لايتبعض ولايزيد وينقص وهي عقيدة الخوارج الدينية والقرامطة الكونية الوطنية والعنصرية يقول تعالى(((ونعاونو ا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعدوان))) مبتدعة الحنبلية- غلاة الوهابية- والقاعدة واليساريين والقوميين الغلاة من اصحابنا الجنوبين يرون بهذه العقيدة وللحديث بقية انشاءالله |
جزاك الله خيــــر أخي في الله نبيل العــوذلي ,,, نسال الله سبحانه وتعالى بأن يجعل كل اعمالك الصالحة في ميزات حسناتك أنه ولي ذلك والقادر عليه بس لي ملاحظة وتخليها في بالك : الاخوه الذين تقصدهم لم ولن يتغيروا أبـــداً . . اساليبهم تجري في عروقهم مجرى الـــدم وثلاثون سنه ليست بقليلــــة ,,, عشت أخي العزيز وخليك معاهم دائماً يمكن يتغيروا بعد ثلاثون سنه قادمـــة |
شكرا..والجزاء من جنس العمل
اقتباس:
ليس هناك فرق حقيقة البته القدر المشترك هو تلك الادلة التي يرونها قطعية هو التطرف والتشدد ليس لك خيار اما ان تقول ان الشماليين كالمشركين الذين يعبدون الاصنام والاوثان والطواغيت..و او انهم مثل اهل الكتاب او انهم مرتدين عن الاسلام او انهم منافقين ولكل صنف من هذه الاصناف اسلوب تعامل وما تقرره انت ليس موجودا سوى في فقه مدارس عقلية ونقلية معينة ترى بنفس رؤيتك..واما ان تقول ان لديك فقه جديد غير هذا الفقه الذي عندنا وحينها ستدخل نفسك في نشريع وجعلت نفسك مشرعا ..وياويللك حينها من اصحابنا الذين سيكفرونك بكل سهولة ..بالرغم من ان لازم المذهب في قول المرء ليس بمذهب له ولكن الجزاء من جنس العمل -اي مثلما تشددك ستجد من يتشدد معك والبادي اظلم نعود لمسألتنا التي توقفت عنها امس ومسألة اظهار العداوة والبغضاء للفساد واهله وهي ما يقوم بها الجنوبيين اليوم بهذه الطريقة التي قد تصل الى عبارات مثل --برع برع ياستعمار....ونحوه لها عذر مقبول لدى الجنوبيين اوله ان الله تعالى يقول(((والله لايحب الجهر بالسوء الا من ظلم))) اما ثانيا فان اظهار العداوة والبغضاء للخطأ والفساد واهله سواء اكان هذا الفساد والخطأ كقرا او فسقا او بدعة ..من احب الاعمال الى الله تعالى لان اعظم الجهاد كلمة حق امام سلطان جائر ولعل اظهار العداوة والبغضاء من الجنوبيين لاخطاء وفساد الحكومة الشمالية هو من هذا القبيل. سوى ان الحكمة اجل من ذلك وهي انه لابد من اظهار اخطاء المصرين والمعاندين على اخطاءهم والمكابرين عن الاستماع لنصائح الاخرين وهنا لابد ان نسأل انفسنا هل الحكومة الشماليين وربما كما يريد البعض قوله كل الشماليين من هذا القبيل؟ الشيء القطعي ان الحكومة من هذا القبيل ...فلم تعبه بكل الدعاوي الحسنة للاصلاح والقضاء على الفساد ولعل ابرز موقف يكشف عنادها هو تعاملها مع رجل فذ اراد ان يخرج البلاد من قوقعة الفساد واقصد السيد فرج بن غانم رحمه الله...بل ان الكثير من المشايخ الشماليين ممن جهروا بالصدع والتنبيه والتحذير على اخطاء الحكومة ..وما كان الجواب سوى العناد والاستمرار بالخطأ... لقد برهن الجنوبيون برغم قلة عددهم لايتجاوزوا المليونين ونصف مقارنة بعدد الاخوة الشماليين وعدم امتلاكهم السلاح الذي يمتلكه اخوة الشمال ولا المال على انهم حقيقة اشد عزما واعظم ارادة من اخوة الشمال ..هذه حقيقة يجب ان نعترف بها اليوم ويعترف بها كل اخ شمالي عزيز ولكن مسألة التعاون على البر والتقوى لايزال الجنوبيون يعملون بفقه عقلي بنفس الفقه النقلي لبعض الجماعات وهي قطع سبل التعاون على البر والتقوى مع المخالف مطلقا واتهام كل من يتعاون مع المخالف بالعمالة واللاوطنية...تماما مثل غلاة الجهاد الذين يرون ان مجرد العمل في الدولة الاسلامية –طبعا لايسمونها دول اسلامية باعتبار انهم يقيسون اسلام المجتمعات على تطبيق الشريعة في المجتمع وليس على اساس ان الناس يعتقدون بمعتقد الاسلام وان كانت الحكومة التي تحكم ربما تكون مرتدة فيرون ان العسكر وكل من يتعاون مع هذه الدولة مرتدا...تماما مثلما يعمل بعض اصحابنا الجنوبيين مع اخوتهم الذين لايزالون يعملون في سلك الحكومة اليمنية المسلمة لاننا لانكفرها ولانميل الى ذلك ..بل ان كل من يصادق شمالي مشكوك في وطنيته للجنوب..هذه هي نفس مشكلة غلاة الحنابلة من مبتدعة الوهابية الذين يسمون انفسهم بالسلفيين فيرون ان مصادقة احد اعضاءهم لشخص جهادي او اخواني او صوفي او شيعي موجب لهجرة واهدار ثقته بين الناس لانهم يرون بعدم التعاون مع مثل هؤلاء لان ذلك بنظرهم يشجع بدعتهم وانا اميل الى ان التعاون على البر والتقوى مسألة عامة تكون حتى مع الكافر والمخالف ...ونهذه رؤيتي لانني لا اريد ان ارى اصدقاءي الذين يعملون مع الحكومة الشمالية مرتدين ردة وطنية وقد عرفت من حالهم الوطني ما يسر به المرء كثيرا كصديقي المحافظ محافظ محافظة ابيم احمد الميسري مع معارضتي له باطلاقه الولاء الغير مقيد بمصلحة القومية الجنوبية امام فتك وافتراس اخوة الشمال لها للشماليين ..ولكنه يظل وطنيا نرجوا ان يستعيد وطنيته القومية للجنوب ثانيا المدافعة يقول تعالى(((ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض))) ما يقوم به الجنوبيين اليوم باجسادهم العارية امام رصاص ودبابات الجيش الشمالي بنظري انه عنوان بارز في تقرير سنن المدافعة الكونية لوأد الفساد واجهاضه وعلى اخوة الشمال ان يقدروا هذا العمل البطولي العظيم وهو من الاعمال المحمودة الجماعات الاسلامية امام سنة المدافعة قبل شتى..فمنهم من يعتبر ان ادنى مدافعة كلامية هي من باب الخروج على ولي الامر ومنهم من اصحابنا من يرى الخروج دائما وابدا ولو على حكومة اثبتت التوحيد في بنيانها مع اخطاءها الاخرى كالسعودية والامر كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هو بين المرجئة الذين لايرون مطلقا مدافعة الحكام بالقول والفعل وبين الخوارج الذين يخرجون على الابرار من الحكام |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.