منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   بقلم / محمد بالفخر (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=12781)

ابو عدنـان الحضرمي 2009-04-10 12:06 PM

بقلم / محمد بالفخر
 

بقلم / محمد بالفخر - المكلا برس التاريخ: 3/4/2009
أنقر على الصورة لمشاهدتها بحجمها الطبيعي

((قل الجنوب وطن مستباح ، في فم أبنائه مرارة ،وفي نفوسهم حسرة ، وفي قلوبهم جراح ، وفي مآقيهم دموع ، وفي أعماقهم إرادة لا تستكين ، وفي مسيرتهم ضباب اختلطت الألوان أمامهم ، يتحسرون على الماضي البعيد ، ويعتبون على الماضي القريب ، ويلعنون الحاضر الكئيب ، حال الغضب أفقدتهم التمييز بين الصديق والعدو ،والظالم والمظلوم ، والحق والباطل ، والخطاء والصواب ، تركز همهم على الخلاص مما هو قائم بصرف النظر عما هو قادم .))
تلك هي مقدمة مقال للأستاذ الدكتور محمد عبدالملك المتوكل احد الشخصيات اليمنية المتميزة في عصرنا الحالي والذي شخّص في مقال بعنوان ((ويسألونك عن الجنوب)) نشرته صحيفة "الشارع " يوم السبت الماضي وليسمح لي أستاذي الكريم أن استعير منه العنوان لمقالي هذا . فكانت تلك المقدمة هي الجواب الشافي ليسألونك من رجل خبير تكلم بصدق لم يأسر نفسه لعصبية أو مناطقية كما يفعل غيره ليحجب عن عينيه الحقيقة ويسوق التبريرات مغلفة بوهم المثل والقيم التي ليس لها في أرض الواقع سوى الكلمات المنمقة والشعارات البراقة والتي لم تعد تنطلي على الإنسان البسيط الذي لم ينل حظا وافرا من العلم والثقافة ناهيك عن المثقفين والمتعلمين .
بل كانت تلك المقدمة للدكتور المتوكل تشخيص رائع للحالة التي وصل اليها الجنوبيون .
فماذا سيكون بعد الاستباحة سوى المرارة والحسرة والجروح والدموع . وخاصة أن معظم الشعب وفي فترة الثمانينات تحديدا (وبغض النظر عن صراعات الرفاق المتوجة بكارثة يناير86
وما خلفته من مآسي كانت سببا رئيسا للحالة التي وصلنا إليها) أقول إن معظم الشعب كان يعيش حياة هانيئة بسيطة بعيدة عن الترف والبذخ تتخللها القناعة والرضا بما قسمه المولى عز وجل كيف لا يكون ذلك وقد تحقق لهم مقدار كبير من الوصف النبوي لامتلاك الإنسان للدنيا بحذافيرها (( من بات آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيّزت له الدنيا بحذافيرها)) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
فكان الأمن موجودا حتى انه تتعطل سيارتك في الطريق وهي محملة فتتركها أياما وتأتي بمن يصلحها فتجدها في محلها
لا يقربها أحد . وقد قرأت في تلك الفترة تحقيقا في صحيفة السياسة الكويتية ذكرت فيه عن إحدى سنوات الثمانينات أنها لم تسجل فيها حادثة جنائية واحدة .
((وطبعا هذا ليس تبرئة لما اقترفه الحزب من مظالم كبيرة وتخبطات عشوائية في كثير من سياساته )).
وماذا هو الواقع المعاش؟ الجواب للقارئ الكريم !!!
وأما عن الصحة فلم يكن المواطن في الجنوب يعرف الأمراض التي تفشت في الوقت الحاضر ولم يكن يعرف العيادات الخاصة والمستشفيات التي لا ترحم .
وأما قوته يومه فكان مؤمنا بالقدر الكافي لا تبذير ولا تقتير
وبالتالي لم يعرف المواطن حالات التسول التي بدأت تنتشر ولم يكن يعرف هذه الجمعيات الخيرية التي تثبّت ثقافة التسول والاحتياج لاستدرار عطف المنفقين . وأصبحت جزءا من مشروع تخفيف الأعباء والمسؤوليات عن كاهل الحزب الحاكم ليتفرغ حمران العيون لمزيد من التنمية .
ولهذا كان معظم أبناء الجنوب إن لم يكن كلهم يعيشون حالة ((كأنما حيّزت لهم الدنيا بحذافيرها)).
تلك كانت هي الحالة فماذا رأوا اليوم ؟
رأوا فرق الفيد والنهب استباحت الأرض جميعا ما فوقها وما تحتها ولم تسلم حتى الأسماك في قيعان البحار من سطوتهم .
رأوا الفاقة والحاجة والتسول والوقوف على أبواب المسؤلين يعطون هذا ويمنعون ذاك .
رأوا التدهور المريع في الصحة والتعليم
رأوا ثقافات وسلوكيات وافدة لم يكونوا يعهدوها أو لم تكن معروفه وبعضها قد دفنت وانتهت وجاء من ينبشها من جديد .
كل ذلك يزيد حجم المرارة والألم والحسرة والجراح والدموع .
ورغم كل ذلك تبقى لديهم إرادة لا تستكين كما شخص الحالة الدكتور المتوكل وتزداد قوة ومتانة كلما ازداد الظلم والاستكبار ولن تفت في عضدها كل وسائل التفتيت والإغراءات لان إرادة الشعوب لا يمكن قهرها . ولنا مع هذا الموضوع وقفات أخرى بإذن الله تعالى .
خاتمة من الشعر الشعبي الحضرمي ((للشاعر رمضان باعكيم ))
غن دان يا عيسى وكورك طرّفه لدقوقها
(كذبة) عبود الدوح في كور المقل دقة دقوق
تأكل ولا تشبع ولا با يمتلين شدوقها
ولعاد شئ نقذه بلينا في كبيرات الشدوق
نصبت لنا سحوه وكلنا قاتها ونشوقها
لمان صار الشعب مدمن قات ومولع نشوق
ياخس مصيبة نشبوا طيبانها في رنوقها
ولعاد شئ حل يا التريمي غير تكسير الرنوق
على الحروف الأبجدية كذبها وصدوقها
لأن آل باطاهر كذب مافي آل باطاهر صدوق
الألف أول باب بسم الفاسقة وفسوقها
من يوم حلّت ساءت الأحوال وازداد الفسوق
والباء بلا نحن بها عيظه جعله عوقها
يا رب يتعوق بها لي جابها عشرين عوق
والتاء تجمع شملها بالود قبل نعوقها
ما حد سرح قلّب زرا الغربان لي تنعق نعوق
والثاء ثمان وعشر كبدي محرقه من شوقها
أبوك لا قد غاب له في القلب حنية وشوق

الكندي 2009-04-11 06:40 PM

ياخس مصيبة نشبوا طيبانها في رنوقها
ولعاد شئ حل يا التريمي غير تكسير الرنوق



سلمت يابو عدنان الحضرمي والتحية لكل اهل حضرموت والجنوب

ابو عدنـان الحضرمي 2009-04-11 10:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكندي (المشاركة 90269)
ياخس مصيبة نشبوا طيبانها في رنوقها
ولعاد شئ حل يا التريمي غير تكسير الرنوق


سلمت يابو عدنان الحضرمي والتحية لكل اهل حضرموت والجنوب

سلمت بن كند والتمر الحضرمي حار في البطن على خير صحابه واكله ماهو سهل


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.