مجهولون يوزعون منشورات بعدن تحث على استهداف نشطاء الحراك الجنوبي وتتهمه بالولاء لايران
صحيفة الايام
منذ 48 دقائق
مجهولون يوزعون منشورات بعدن تحث على استهداف نشطاء الحراك الجنوبي وتتهمه بالولاء لايران

عدن(عدن الغد)خاص:
وزع مجهولون مساء الأحد مئات المنشورات الورقية بعدد من المساجد بمدينة عدن والتي تضمنت حثا صريحا على استهداف نشطاء الحراك الجنوبي حيث تضمنت هذه المنشورات اتهاما لنشطاء الحراك الجنوبي بأنهم يدينون بالولاء لايران .

وقال سكان محليون بعدد من مديريات مدينة عدن لـ"عدن الغد" ان مجهولين وزعوا منشورات ورقية عقب صلاة العشاء بعدد من المساجد على المصلين عقب الصلاة .

وتضمنت هذه المنشورات اتهامات حادة لعدد من الحركات الشبايية والطلابية والنشطاء الجنوبيين في الحركة الوطنية الجنوبية بأنهم يدينون بالولاء لايران وذهبت هذه الاتهامات إلى اتهام نشطاء جنوبيين بأنهم يدينون بالمذهب الاثنى عشري الشيعي المتطرف.

وحملت هذه المنشورات عنوان (رسالة إلى الشرفاء من أبناء الجنوب ) لكنها لم تحمل توقيع أي جماعة دينية أو سياسية معروفة .,يرجح تنظيم السلفية اليمني وحزب الأصلاح اليمني التكفيريان

وتضمنت هذه المنشورات هجوما قاسيا على حركة شباب الجنوب "رشد" وهي حركة شبابية وطلابية جنوبية حيث تضمنت هذه المنشورات اتهامات للقائمين عليها بأنهم استضافوا خلال حفل اشهارها قيادي في حركة الحوثي .

وطالت الاتهامات التي تضمنتها هذه المنشورات القيادي الشاب في الحراك الجنوبي "فادي باعوم" حيث قال المنشور هذا بأنه على صلة وطيدة بجماعة الحوثي، كما طالت الاتهامات قيادي أخر هو حسن زيد بن يحيى .

وتضمنت هذه المنشورات ماقالت أنها ادلة ارتباط الحراك الجنوبي بايران من خلال أحياء محتجين في عدن منذ اعوام اليوم العالمي للقدس الذي يصادف أخر جمعة من كل شهر رمضان من كل عام .

ومن شأن أعمال كهذه ان تثير حالة من المخاوف في الجنوب العربي من أنتقال الصراع الطائفي بين الحراك الجنوبي ( السنة الشوافع ) والسلفية والأخوان من جهة أخرى حيث يقول الجنوبيين ان أطراف شمالية عدة استخدمت فتاوي دينية خلال حرب صيف 1994 لاباحة دمائهم واحتلال أرضهم الأمر الذي قد يتكرر اليوم من قبل الحقوري والزنداني والمؤسسة القبلية المتنفذة باليمن الشمالي .

ويدين جميع سكان الجنوب بخلاف الشمال بالمذهب السني الشافعي حيث لاتتمتع جماعة الحوثي أو غيرها من التنظيمات المتأسلمة باي حضور سياسي أو ديني في الجنوب .

والمثير ان قضايا تواجد الحوثي يتم اثارتها في الجنوب بينما لا يوجد أي ظهور علني لهذه الجماعة التي باتت تتواجد بقوة في محافظة تعز وأب ومحافظات شمالية سنية عدة وبشكل علني لكن دون ان يتم التعرض لها مطلقا ولو بانتقاد واحد .

وفشل نظام الرئيس اليمني السابق علي صالح في ضرب الحراك الجنوبي عبر محاولة ربطه في العام 2009 بتنظيم القاعدة لكن حزب الاصلاح الذي استولى على السلطة في العام 2011 في اليمن دأب على محاولة الربط بين الجنوبيين وايران وهو الارتباط الذي يرفضه الجنوبيين جملة وتفصيلا .
ويسود تخوف في الجنوب من ان يتعرض الجنوبيين لعمليات تصفية جسدية عقب محاولات اتهاما وربط بايران وجماعة الحوثي .من قبل الأصلاح وجماعة الحجوري بعد أن عارضوا الجنوبيين الحرب في دماج وأرسال شباب صغار الى هذه المحرقة وهذا مالا يروق للقوى الظلامية .