حــــــــرب دماج الى اين مصيرها ؟ "صراع دستور"
 

حــــــــرب دماج الى اين مصيرها ؟ "صراع الدستور"
==================

سؤال يؤرق الكثير من الباحثين والمطلعين على الاحداث الجارية في صعدة خاصة بعد مرحلة ما بعد صالح .. الذي كان يستثمر الوجود الحوثي في صراعات اقليمية دوما .. ومنذ ولادة الصراع في مطلع الثمانينات بين المدرستي الفكرية "الشباب المؤمن" والشباب السلفي اللذان كان يستمدان الفكر والتعلم من طرفي لهم مؤلفات عديدة في انتقاد بعضهما البعض وبل يمتد للهجوم اللفظي والاشتباك بالايدي تارة اخرى هما الحوثي والوادعي .. الحوثي الذي يمثل المدرسة الشيعية لبلاد فارس .. والوادعي الذي يمثل المدرسة السلفية لبلاد الحرمين .
ومع تقدم الزمن وتحزب الاول وامتناع الثاني عن التحزب السياسي والعمل السياسي نستشف ان حرب 94م وموقف الطرفين منها بأن الاول يقدم السياسة على المصلحة العقائدية وان الثاني يقدم العقيدة على المكاسب الدنيوية .

ولكـــــــــــن صراع اليوم لماذا والى اين ؟
======================
صراع اليوم بعد مرحلة صالح وتسليم اليمن للوصايا الدولية "القانون الدولي"
من اطلاعنا علــــــى المادة (18) من الاعلان العالمي لحقوق الأنسان نصا " لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة."
نكتشف أن الأول له ممثلين في التخاطب مع العالم الخارجي بينما الآخر يعتبر ولي الأمر هو المشمول بذلك التخاطب وهو المسئول الأول والاخير امام المجتمع .. وأن الطرف الأول سيرى ان هذه المادة هي الملاذ الأمن لتحقيق توسعة فكريا بينما الطرف الاخر سيرى الحاكم وقبولة بمثل هكذا مواد سيكشف عنه كفرا بواح وبالتالي يكون حاكما غير مسلم والجهاد ضده فريضة .
اذا من المتوقع ان يذعن الحاكم للهدنة بين المتصارعين شريطة التزام الاطراف بالمادة الثامتة عشر من القانون انف الذكر وسيكون المخرج هنا برعاية الوصي على اليمن .. ولكن ماذا بعد !!

يكتشف المتابع الجيد ان هذه الحرب ما هي الا انعكاس لصراع دستور جديد لليمن كما ان هذه التوقعات تقوده للتيقن بأن اليمن ستشهد حالة من الفوضى العقائدية وتتوسع الرقعة في كل انحاء اليمن تمهيدا لامتدادة الى الجزيرة العربية ما من شأنه نقل الصراعات السياسية الى صراعات عقائدية فكرية تستمر عدة سنوات الى ان تصل الى المواجهات المسلحة ويكتشف ايضا أن صعدةكانت فأر التجارب الناجح لكاتب السيناريو منذ الثمانينات .

عبدالله الحداد
مواطن حضرمي
13 نوفمبر 2013م

مصيره نهايه هل الحمر اونهاية الحوثي