![]() |
ذكرى 7 يوليو الأليمه
تطل علينا في الأيام القريبة القادمه ذكرى أليمه في تاريخ وطننا وشعبنا 7 يوليو المشئومه لاحتلال الجنوب , حيث دخل شعبنا الجنوبي بعد هذا التاريخ مرحلة جديده تتسم بكل انواع الظلم والقهر والاستبداد والمعاناة والذل. تأتي هذه الذكرى في هذا العام في ظل ظروف واوضاع استثنائية وصعبه ودقيقه يعيشها شعبنا, حيث يواجها شعبنا وقضيتنا الوطنية جملة من التحديات والمخاطر, والمحاولة من قبل عصابات الفيد والنهب في صنعاء ومغتصبي الارض وقاتلي الابرياء دفن قضيتنا وذلك من خلال بما يسمى بالحوار الوطني في صنعاء, الذي جمع في اطاره كل اعداء الجنوب للتآمر والالتفاف عليها مجددا بعد ان ارعبت ثورتنا السلمية المباركه اركان تلك العصابه واستطاع شعبنا بنضاله السلمي ان يوصل رسالته الى العالم الحر مفادها لا يمكن لاي قوة في العالم تستطيع ان تقف ضد ارادت شعبنا التواق للحرية, وبعد ان اصبح المجتمع الدولي يتفهم قضيتنا. كل ذلك زاد من حقد المحتل في التعامل مع شعبنا, فالاحتلال مستمر في عدوانه وتنفيذ سياسته الجائره بحق ارضنا وشعبنا, وما زال يعبث فسادا في طول البلاد الجنوبية وعرضها, من خلال استمراره لنهب واستنزاف ثروات الجنوب وتصعيد اعتداءاته على شعبنا وومتلكاته وقتل ومطاردة ابناء شعبنا, والاسرى الابطال في سجون صنعاء ما زالوا يتعرضون لابشع الممارسات الاجراميةدون اي سبب الا انهم رفضوا الظلم الواقع على شعبهم, كل هذا تحت سمع العالم وبصره, دون ان يحرك ساكنا لرفع الظلم الواقع على شعبنا. ان شعبنا يؤكد على تمسكه بثوابته وحقوقه الوطنية المتمثلة بالتحرير والاستقلال, ليشدد على ان عدوان الاحتلال المتواصل والمتصاعد لن يثنيه عن مواصلة نضاله السلمي العادل مهما اتبعوا مغتصبي الارض من سياسات واجراءات, فشعبنا عاقد العزم اكثر من اي وقت مضى على دحر الاحتلال وتحقيق اهدافه وتطلعاته في الحرية والاستقلال واقامة دولته ذات السيادة في حدودها التاريخيه ما قبل يوم 22 مايو 1990 المشئوم بعاصمتها التاريخيه عدن. ونطالب الأسرة الدولية بتحمل مسؤوليتها تجاه معاناة شعبنا المستمره باجبار الغزاة على انهاء احتلالهم للجنوب, والالتزام بمتطلبات انهاء الصراع وصنع السلام العادل وحفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الجنوبية الاستراتيجية الهامه, كل هذا الاستقرار في هذه المنطقه لن يأتي الا باستعادة الجنوبيين دولتهم. مما لاشك فيه ان احياء ذكرى 7 يوليو المشئومه لاحتلال الجنوب التاسعة عشر تشعل قيمة نضالية رائعه, لما يتضمنه من تعبئة نضاليه ضد الاحتلال الجاثم على صدور الوطن والشعب, ولما يتضمنه من تفعيل وتنشيط للذاكرة الجمعية الشعبيه للأجيال الجنوبية الجديده, التي صنعت ملحمة عظيمه في نضالها السلمي منذ 2007, وكون الهبات الجماهيرية السلميه على امتداد الجنوب تنطلق بلغة العصر في النضال وليس بلغة الاستسلام كما يصورها الاعداء, وهذا يثبت ايضا ان شعبنا ذو حضارة وتاريخ ضارب في اعماق الارض. ان هذا الجيل الجنوبي الجديد وهو من يسطر بطولات نضاليه سلميه, متمسك بوطنه على نحو كبير, غالبا ما كان ييتبجح الاحتلال بأنه جيل الوحده, لكن هذا الجيل جاء ليفشل مقولة الاحتلال (ان الاجداد والآباء يموتون والابناء ينسون), وان هذا الجيل يمتلك قدر عال من الجرأة والاصرار غير مسبوق على تحقيق الهدف الذي يصبو اليه والمتمثل بالتحرير والاستقلال. وبالرغم من كل ممارسات عصابات النهب والقتل بحق وطننا وشعبنا لكن هذا لن يدوم بفعل اليقضة الجنوبيه, وبفعل تشبث الاجيال الجنوبية بتراب الوطن, وبفعل تماسك النسيج الاجتماعي الجنوبي والاجماع على تحرير الارض, ولن يضيع حق وراءه مطالب, وراءه شعب مناضل لا يتنازل عن ذرة من حقه ومن تراب وطنه التاريخي.... في الاخير ندعوا جماهير واحرار وحرائر الجنوب ا بالزحف صوب المكلا للمشاركة بذكرى يوم الارض 7 يوليو المشئوم والتضامن مع اهلنا في حضرموت الحضاره والعمق التاريخي للجنوب, خاصة وهي تتعرض لمؤامرة خطيره من قبل مشائخ القتل والنهب وعسكر الاجرام وشيوخ التكفير في صنعاء. كما نتمنى من الرئيس البيض بأن يبادر الى الدعوة بالزحف الى المكلا, لما تترتب عليه من هذه الدعوه في اتجاه وحدة اللحمة الوطنية الجنوبيه و في طريق التئام ووحدة الصف الجنوبي
|
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.