![]() |
صبرا آل الخطيب و أمان
هل وصل بنا الحال من الاستهتار بالنفس البشرية و اعتبار الدم المهراق أرخص من الماء في هذا البلد المنكوب بمن يسمون ( مشائخ و قبيليين ) ظلماً و زوراً . أن يأتي اليوم الذي يسفك فيه الدم البريء بكل برود ثم يطلع علينا ( شيخهم ) و يدعي أن القتيلين ولدي ( امان ) و ( الخطيب ) قد اعترضا سيارة الموكب في العرس و أن السيارة المعترضة كان فيها نساء !!!! . و حتى إن كان صادق في كلامه ( و الصدق بريء منه ) فهل جزاء كل من يصدم سيارة فيها نساء هو القتل ؟؟؟ .
لا و الله ، و والله و رب العرش مهما قال هذا الأفاك الأثيم من أعذار ، القبح بجانب هذه الأعذار أشرف مما يتفوه به . فإننا متيقنين و مستنصرين برب الكون . أوليس من أسماء الله الحسنى ( الجبار ، المنتقم ) ؟ فإيماننا بالله و بعدالته أقوى من إيماننا باجهزة قضائية وضعية لا تفقه حديث رسولنا الكريم حين بين أن القضاة ثلاثة ، اثنان في النار و واحد في الجنة . و إياك أعني فاسمعي يا جارة !! . و من هذا المنبر الصحفي الحر أبعث بثلاث رسائل : - الرسالة الأولى :- إلى كل الأسر المكلومة ، أمهاتنا الثكلى ، آبائنا الصابرين ، يا من فقدتم فلذات أكبادكم ، و أخص بالذكر أسرتي ( أمان ) و ( الخطيب ) . أقول : عظم الله أجركم و جبر كسركم و ثبت قلوبكم على مصابكم الجلل . و كلنا أسيفون على ما صار لأبنائكم ، و لكن كونوا متيقنين بأن الله إذا أحب عبداً ابتلاه . و بعض الابتلاءات خلقت لكي تقربنا من الله . فاصبروا و صابروا و ارفعوا أكفكم الى السماء بدعوات تزلزل أركان الظلم ، فإن الله عزوجل قد تكفل بالاجابة حين قال عن دعوة المظلوم ( و عزتي و جلالي لأنصرنك و لو بعد حين ) و ما أجمل و أروع أن يكون الوعد من الجبار المنتقم جل في علاه . - الرسالة الثانية :- رسالة إلى ظالم .... تحية و بعد .. فإنني لست بمكان من الوعظ حتى أقوم بالنصح و الوعظ ، و لكن دامك أيها الظالم قد استخفيت بدماء الأبرياء أولاً . و استخفيت بشرعة السماء ثانياً . فإنني أجد نفسي ملزماً أن أخاطبك أيها ( الظالم ) و أن أذكرك أيها ( الظالم ) ، و أن أنذرك أيها ( الظالم ) بأن الظلم ظلمات يوم القيامة . ألم يقول الله عز وجل ( و لا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون . إنما يؤخرهم ليوم تشخص في الأبصار ) الآية . و رحم الله القائل : أما و الله إن الظلم شؤم .....و ما زال الظلوم هو الملوم إلى ديان يوم الدين نمضي .... و عند الله تجتمع الخصوم ستعلم في المعاذ إذا التقينا .... غداً عند المليك من الظلوم - الرسالة الثالثة :- رسالة إلى قاتل ... أبشر بطول مقام في الدنيا مستلذاً بانتصاراتك الوهمية ، و بطولاتك الواهية ، و لكن لا تنسى من قتلت ، حين يأتي المقتول يوم القيامة ملبباً بيمينه ، حاملاً رأسه بشماله ، تشخب أوداجه دماً ، فيقول يارب هذا قتلني . فيقول له الرب : ما حملك على قتل عبدي ؟ فيقول : أمرني فلان . فيقول الرب : تعساً . فينغمس في النار . كتبه : أبو الخطّـــاب طارق محمد عبد الله القباطي 29 مايو 2013 م |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.