منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   أخلاق الثائر (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=101529)

محمد مظفر العولقي(حيد صيرة) 2012-12-04 02:05 PM

أخلاق الثائر
 
http://sphotos-b.ak.fbcdn.net/hphoto...57171671_n.jpg

لحظة اخواني ثوار الجنوب
تعالو نتعلم وانا اولكم
لكل ابناء الجنوب ثوار واحرار ميدانين وبالخارج .. رجال ونساء شباب وحرائر كل فئات المجتمع الجنوبي ...
نمر في حياتنا بمراحل مختلفه في مسيرتنا التحرريه نصيب ونخطي
وخير الناس من عرف الخطاء واصلحه ...
ونحن علينا واجب ان نحرر انفسنا من اخطاءنا ..
ونتعلم من ماهو حولنا سبقنا ورافقنا ..
اهم مقومات نجاح الثورات تمسك ثوراها بالاخلاق ..
نحن لسنا سياسين نتعاطى مع الممكن والمتاح فهذا عمل السياسين ولكن الذين على الارض فنواة العمل الميداني
سوى للذين بالداخل او القوى الاسناد بالخارج هي الاخلاق ..
كلنا ثورة وعلينا ان نتحلى باخلاق ثورتنا المظفرة ...
اطرح عليكم هذا الموضوع الذي اراء انه مهم جدا في ترسيخ اخلاقياتنا الثوريه وتفعيلها لتنعكس بالايجاب على عملنا جميعا .
كل تقديري وامتناني للاستاذة افراح علي سعيد
التى طرحت علي الفكره لنقوم بعمل مكثف لتاصيل هذا المشروع الفكري التصحيحي في نفوسنا جميعا ...


________________________


أخلاق الثائر

بقلم- أ. محمد مصطفى عباس:

يقول الله تعالى: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) [القصص:5]

المحور الأول: تحرير وتوضيح المصطلحات:

من العوامل المساعدة على سرعة الفهم ودقته تحرير المصطلحات وشرح معانيها:

1- الأخلاق: هيئة راسخة في النفس تصدر عنها الأفعال بسهولة ويُسر من غير حاجة إلى فكر وروية([1]).

تعاني البشرية بسبب فقدان الأخلاق معاناة شديدة - وتخسر في سُلم الحضارة والمدنية ملايين الدرجات. ومآس المجتمع الإنساني بعيداً عن الأخلاق لا حصر لها, ولذا كان من أركان الشريعة الإسلامية منظومة الأخلاق.

ففي القرآن ) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (, وفي السنة: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"([2]).

ويقول شوقي: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

ومنظومة الأخلاق الإسلامية تهدف إلى إيجاد الإنسان الصالح وليس المواطن الصالح.

2- الثائر والإثارة والثورة:

* الثائر: الذي لا يُبقي على شيء حتى يدرك ثأرة.

وفي حديث ابن سلمة يوم خيبر "أنا له يا رسول الله الموتور الثائر"([3]).

* الإثارة ... والهياج: تأمَّل هاتين الإثارتين ونتائجهما.

أ- ( فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا [العاديات]. أي هيجن التراب فصنعن به سحباً من الغبار.

ب- والله سبحانه ) وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا ( [فاطر:9]. أي تهيجه كي ينتشر فيسقي البلاد الميتة.

- أقول: فالثائر هو الذي يهيج السحاب لا الذي يهيج التراب.

- الثورة: في القرآن والسنة([4]): يقول الشيخ الشعراوي: "ويأتي الرسول وكأنه "ثورة" على الطغيان والفساد"([5]).

شرع القرآن الثورة كسبيل إنساني لتغيير الواقع والتطور بالمجتمعات.

) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ( [آل عران:104].

والثورة تعني: الهجرة من حال الاستسلام والسكون إلى الحركة والتمرد على الوضع الجائر والواقع الظالم ليستبدله بآخر أكثر إشراقاً ووضاءة.

يقول أ.د/ محمد عمارة: ولقد صاغ القرآن آية جمعت من المعاني والطاقات الثورية ما لم تجمعه شعارات وشعارات ) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ( [القصص:5]

فالثورة تعني التغيير الذي يُبدل حالاً بحال وَسَادة بِسَادة ويستبدل واقعاً بالياً بآخر جديد وهي في بعض جوانبها انتقام من المظلومين للظالمين.



المحور الثاني: الأهداف:

إن الأعمال التي تخلو من الأهداف إنما هي ضرب من العشوائية لا تستقيم الأعمال لصاحبها, ومن الأهداف التي يجب أن تكون واضحة في ذهن الثائر.

1- هدم الفساد. 2- إيجاد الإنسان الصالح. 3- بناء دولة المؤسسات.



المحور الثالث: مواصفات الثائر:

1- الثقة بالحق ... والاطمئنان إلى ربه تعالي ... وفي وضوح طريقه أمامه واستقامة منهجة في شعوره لا يشتم كما شتموا - ولا يتهم كما اتهموا - ولا يدعي كما ادعوا - ولا يحاول أن يخلع على نفسه مظهراً غير حقيقته - ولا على رسالته شيئاً غير طبيعتها([6]).

2- العمل من أجل نشر الخير في المجتمع الإنساني: حتى يعود الإنسان إلى الله

3- لا تختصم المجتمع: حتى وإن كان فيهم مَن أساء إليك, فأنت ثائر على الفساد والظلم لا على الأشخاص, ففي حادث الإفك أراد أبو بكر الصديق-رضي الله عنه- ألا ينفق على مِسْطَح بعد ما حدث منه ولكن القرآن يقول له: )... أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ...( [النور:22].



المحور الرابع: الآفات والتحذير منها:

1- احذر أن تظل ثائراً دائما, فهذه آفة الثائر.

2- احذر المندسين والخونة, وخفافيش الظلام, فإذا حدث اختلاط وغبش ودخل الحابل بالنابل عليك أن تتميز, فلا يجوز للثائر الحق أن يسير في موجة لا ضوابط لها ولا مرجعية, ) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ( [الأنفال:27].

3- احذر أن تُغيِّر وتُبدل في المبادئ والقيم التي أخذتها لنفسك.

4- احذر الأضواء والفضائيات والجري وراء الإعلام فحب الظهور يقسم الظهور, وأعلم أن "صاحبُ النَقْب" ما زال يُذكر إلى الآن في السيرة "صاحب النقب" لم يُعرف اسمه إلى الآن, وأما مئات الائتلافات والتجمعات وكل واحد لا يعترف بالآخرو وقد يتهم الآخر, فهذه الحالقة.

5- احذر الإفساد والإضرار بالمال العام بالحرق والتدمير والقتل والتخريب فأنت ثائر لإزالة الفساد ولمنع التخريب فلا تفعل ما قمت للقضاء عليه.

6- احذر أن تختزل العمل (الثورة) في شخصك, واحذر أن تَمُن على الناس (إحنا اللي قمنا بالثورة - إحنا اللي عملنا ... فالناس تكره مَن يمن عليها ...) ولا تعاير الناس - فالثائر الحقيقي لا يعاير الناس ولا ينسب لنفسه فضلاً ) قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ ( والحقيقة أن هذه الثورة قام بها الجميع بعد فضل الله تعالى.

المحور الخامس: الضوابط التي يلتزمها الثائر الحق:

1- المرجعية التي اعتنقها. أهم ضابط في حركته.

2- الضوابط الأصولية التي هي "بوصلة الحركة" مثل درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

3- مراجعة الحق خير من التمادي في الباطل, "فإذا ظهر لك الصواب كنت أول الداعين إليه".

4- الثائر إن لم ينطلق من منظومة أخلاق - أصبح مجرماً.

5- لا يفضل قوما على قوم, فلا يعطي للظالم حقاً لأنه يحبه, ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ....(. ولا يمنع المظلوم حقاً له لأنه يكرهه ويبغضه ). وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا..(

يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله: "عليه أن يحكم بين الناس بالعدل والرحمة - لتستقيم الأمور - وتذهب الأحقاد ويعلم الناس كلهم أن الثائر ما جاء ضد طائفة بعينها وإنما جاء ضد ظلم طائفة لغيرها فإذا أخذ من الظالم وأعطى المظلوم فليجعل الاثنين سواء أمام عينيه, ومن هنا يجئ الهدوء والاستقرار في المجتمع([7]).

المطلوب: مَن هو الثائر الحق؟:

يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله: "الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد, ثم يهدأ ليبني الأمجاد"

http://www.facebook.com/photo.php?fb...type=1&theater


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.