ثمانية عشر حقيقة ووقائع تم رصدها أسست للفوضى في عدن ؟ ....انور الرشيد
 

ثمانية عشر حقيقة ووقائع تم رصدها أسست للفوضى في عدن ؟؟

ما يحصل اليوم في عدن خصوصاً والجنوب عموماً لم يأتي من فراغ وإنما كان له حضور قوي في الجنوب خصوصاً بعد تحرير أكثر من 80% من أراضي الجنوب ، ولأجل ذلك تم دراسة الواقع الجنوبي وأهم محطاته خلال العام الماضي من عدة زوايا وهذا ما خلصنا به من حقائق ووقائع وهي :-

أولاً؛ أيام الحرب كان الكل موتحدين في جبهات القتال ومتعاونين تعاون أدى بالضرورة لدحر الأحتلال فالجميع دون أستثناء فتحوا بيوتهم ومحلاتهم للكل وجسدوا بذلك أروع الملاحم الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية .

ثانياً: أثناء الحرب كان الجميع يتحرك بأمن بين المديريات وفي الجبهات ولم تظهر لا أغتيالات ولا سرقات .

ثالثاً: بعد الحرب ظهر كثيرين يدعون بأنهم من المقاومة رغم أن كل قيادات المقاومة يعرفون أبطالهم الذي التحقوا معهم بكتائب العز والكرامة الجنوبية بأسلحتهم الشخصية .

رابعاً: بعد قدوم بعض أعضاء الحكومة من الرياض بدات المشاكل .

خامساً:ظهر من يجند الناس من الذي كانوا بالبيوت وفي معسكر مصنع الغزل وهو عمل مشبوة تؤكد تقارير عديدة بأن وراءه الحذيفي .

سادساً: ظهر بعض عناصر المؤتمر والمجالس المحلي بالمحافظة يتسابقون على مواد الأغاثة وسرقتها.

سابعاً:استحوذ عناصر الإصلاح على أغلب مواد الأغاثة وتم توزيعها بحسب مزاجهم ولعناصرهم .

ثامناً:ظهر عدد من البلاطجة محسوبين على المقاومة وغيرهم للقيام ببعض السرقات مثل السيارات والأسلحة وإحتلال بيوت البعض بغرض تشويه دور المقاومة .

تاسعاً:هناك من تجراء وأتجه لمقابلة الإماراتيبن وأدعوا بأنهم قيادات بالمقاومة أو أنهم منظمات مدنية تعمل بالأغاثة وتم التعامل مع هؤلاء في ظل غياب المقاومة الحقيقية أو
المنظمات الجنوبية التي عملت في الحرب مثال أديب العيسي وشادية جلال .

عاشراً:تحول مكتب الرئيس بعدن إلى موقع يستقطب العناصر التي أختفت بالحرب والتي لها موقف من المقاومة والحراك ، وأفتعلوا الخلافات مع المحافظ نايف البكري حتى تم أبعادة بعد أن كان موفق في عمله .

الحادي عشر: تم العبث بالناس وجرى التسجيل للمقاومة بصورة عشوائية .

الثاني عشر:ظهر الأستقطاب من قبل التحالف لعناصر معينة من المقاومة دون غيرها .

الثالث عشر: أوعز مكتب هادي للبعض بالأسراع إلى عقد أجتماع لتاييد قرار دمج المقاومة في قاعة فلسطين وصرف عليه 5 مليون بيوم واحد
وأقتصر المؤتمر على عناصر محدده وأُستبعد كثير من القوى الفعلية وأعلن فيه عن قيادة المقاومة ظهر فيها عناصر لم تخرج يوم واحد للشمس ، مما ولد حالة من الأستياء العام وكان هذا أول شرخ يُصيب المقاومة .

الرابع عشر: أستدعى هادي بعض الشخصيات إلى الرياض وأعلن بأنهم قيادة المقاومة بينما بعضهم في الحقيقة عناصر عادية في الوقت الذي أستبعد فيه عناصر مهمة كان لها الدور في المقاومة .

الخامس عشر: التلاعب في المناقصات التي بدأت في الترميم لبعض المدارس .

السادس عشر؛ فُتحت عدن لعودة كثير من العناصر الشمالية والتي كان لبعضها دور سلبي أثناء الحرب أو أثناء الحرب ضد أبناء عدن والجنوب .

السابع عشر؛ قام مارم بتسجيل ما يقارب الالف وأرسلهم دورات للخارج 90% منهم لم يكونوا ضمن عناصر المقاومة .

الثامن عشر: مع تحرير عدن ومُعظم محافظات الجنوب بدءت تظهر المناطقية والقبلية بأيعاز من عناصر مشبوهة ، مما أدى لظهور عدد من البيانات والمناشدات من قبل الحريصين على وحدة المقاومة والشعب تطبيقاً لسياسية فرق تسد،

هذه بعض من ما تم رصدة من حقائق حصلت في الجنوب وأدت لما أدت أليه الأن من تدمير وقتل وأغتيالات ، فهل لازال هناك من يُراهن على الشرعية والتحالف على أن يقدموا التحرير والأستقلال للجنوبين؟

كان من الواضح لمن يتتبع الخطوات والسياسات التي أتبعتها شرعية هادي بحاح ، التي قدمت إلى الجنوب على أجساد ودماء وعرق أبناء الجنوب بأنها لن تقوم بتحرير الجنوب وتقديمه لأهله وشعبه تكريماً لهم ولدورهم البطولي في أرجاع الشرعية من منفاها ، وإنما وضح بشكل جلي بأن الشرعية أستخدمت المقاومة لحماً ورمتها عظماً كما ذكرت لكم في مقالي السابق .

لذلك أضع هذه الحقائق الثمانية عشر التي رصدناها خلال العام الماضي بين يدي الشعب الجنوبي الذي لازال ينتظر على أمل كاذب ومُخادع من شرعية لم تتوانى عن أرتكاب كافة أنواع الخدع والمناورات لأجل تظليل الشارع الجنوبي وأمتصاص طاقته بهدف أرهاقه حتى يصل لدرجة اليأس ومن ثم فقدان أمل التحرير والأستقلال .

فهل يعي شعب الجنوب الأبي هذه الحقائق ويعمل هو نقضها؟
أم سيظل يحلم بالتحرير والأستقلال كحلم لن ولم يتحقق على يد الشرعية ولا علي يد التحالف .
أنور الرشيد

مع المادة كما وردت مع التحية
الثلاثاء 29 جمادى الأولى 1437