تذكرو ياجنوبيين الغزو الزيدي لبعض مناطق الجنوب قتلوالصغير والكبير في عهد دولة الزيدي
 

هم اهل للغدر والخيانه صدقت اخينا ليس لهم عهد ولا ميثاق غير الغدر والخيانه التي ورثوها ابا عن جد ولا ننسا ايضا حربهم مع الزرانيق في تهامه حيث انهم لم يقدروا عليهم فاعلنوا معهم الصلح حتى جائهم مشايخ واعيان وغيرهم من ابناء تهامه عدد يقدر باكثر من ثمان مئة شخص ذهبوا للصلح معهم حتى استولوا عليهم وسجنوهم ليتم تصفيتهم عن بكرة ابيهم لتنتهي حربهم مع الزرانيق بتصفية جميع قياداتهم التي ذهبت للصلح معهم .فالغدر والخيانه هي من صفات اليهود وتجدها فيهم وساريه في عروقهم .

غزو الزيود للجنوب أو المشرق كما كان يسمى قبل حوالي مئة عام كان شرساً و همجياً و أستهدف دثينة و العواذل و البيضاء و ردفان و الضالع ، و أكثر من صمد بكل شجاعة هم اهل ردفان فلهم بطولات لا ينساها التاريخ و شيخ العبادل في ردفان عمر الشعيبي معروفة وقفته الشهيرة بوجه الزيود و التاريخ يطول و هناك قصائد تؤرخ لذلك الحدث ....

وماذا استفدتم من هذا التاريخ ؟غير انكم تجهلونه اكثر من انكم تعرفونه ،فالاحتلال الزيدي لبعض مناطق الجنوب حدث قبل اكثر من 200عام كما ان اهل العبادل في ردفان ولحج يرجع اصلهم الى منطقة شعب في رصد يافع بني قاصد وليس الى الشعيب ،وعند احتلال الزيود مناطق الجنوب كان ذلك بسبب اما تحالفه مع بعض قبائل الجنوب او تحيدها ،وقد تم تحرير مناطق الجنوب من الاحتلال الزيدي بعد ان تمكن اهل يافع من تحرير بعض مناطقهم التي وقعت تحت الاحتلال من الزيود ثم استمروا بملاحقة الزيود في بقية مناطق الجنوب والشعيب حينها كانت جزء من يافع كما ان خلة وجبل حرير وشكع كانت ايضا من المناطق الموالية ليافع ،اما الضالع الذي هي الان مديرية الضالع فقد استمرت تحت الاحتلال الزيدي حتى عشرينات القرن العشرين ثم حدثت مناوشات بين الامام وبريطانيا في كل من بيحان والضالع والبيضاء ثم دخلوا في اتفاقية عام 1935م التي تخلت فيها بريطانيا عن البيضاء للامام مقابل ان يتخلى الامام عن الضالع لبريطانيا ،وعموما هذا تاريخ يجب الاستفادة منه فخروج الزيود من الجنوب كان عبر المقاومة والتحرير ووحدة ابناء الجنوب الروحية اي الدينية ووحدتهم المادية اي الاصطفاف والمقاومة بكل الاشكال والاساليب ،اما اليوم لا حولة ولا قوة لابناء الجنوب ،فهم مشتتون ،اما عملاء للاحتلال ،او مختلفون فيما بينهم والى ان يستعيد ابناء الجنوب وعيهم وقدرتهم وفطنتهم السابقة فالاوضاع ستبقى كما هي عليه الى ما شاء الله.

أخي .. النضال

تحية من القلب أولاً .. وصحيح ما ذكرته ، مضافاً إليه حقبة من الزمن مرت على آبائنا كما يصفون لنا ذلك ذاقوا فيها الأمرين تحت الإحتلال الزيدي ، والإمتهان حتى أنهم تمنوا الموت على فساد الزيدي وجبروته ، وكان اندحارهم بداية عهد جديد ، وما يزال الكثيرون من كبار السن يتألمون لذكرى الإحتلال الزيدي ، ويحذرون من مغبة الوقوع في حباله منوهين إلى أنه ليس له عهداً ولا ذمة ، وبأن اليهودي أشرف وأكثر أمانة ، ثم أن هذا يذكرني بما ساقه أحد الأخوة المصريين ممن شاركوا في ما يسمونه حرب اليمن ، في ستينات القرن الماضي ، وكيف أنهم كانوا يتعرضون ليلاً لإطلاق النار من الخلف أثناء زحفهم باتجاه القوات الملكية ( جيوش الإمام ) مما يدل على خيانات ، حتى أنه يوجد في صنعاء مقبرة خاصة بالمصريين تحوي 25 ألف شهيد مصري ، إذاً فالخيانة في دمهم متوارثة جيلاً بعد جيل ، ويقيني أن لو كان الجنوب فقيراً وخالٍ من الثروات لما رأيت هذه اللهفة في أعين اليمنيين ، ولما هرعوا لاحتضان الجنوب تحت شعار ( الوحدة أو الموت ) .

تحياتي
طائر الاشجان