منتديات الضالع بوابة الجنوب - ماذا تريد الامم المتحدة من دعوة اليمنيين لمؤتمر حوار جنيف؟

بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا تريد الامم المتحدة من دعوة اليمنيين لمؤتمر حوار جنيف؟
لن تجد ان شاء الله صعوبة في الاجابة على هذا السؤال حينما تعرف ما الذي ارادت المملكة العربية السعودية من مؤتمر الرياض لتجد ان الامم المتحدة انما ارادت خلاف مراد السعوديين
لقد عقد السعوديون مؤتمر الرياض على أسس اهمها
الاساس الاول
شرعية الرئيس هادي وعدم شرعية الاعلان الدستوري ووصفه بالاعلان الانقلابي
الاساس الثاني
المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وقرارات مجلس الامن وخاصة القرار 2216الداعي للحوثيين للانسحاب من الاماكن والمؤسسات التي دخلوها عنوة وتسليم الاسلحة
الاساس الثالث
عدم الاعتراف بكل الاجراءات الاحادية التي قام بها الحوثيون منذ دخولهم صنعاء واعتبارها اجراءات غير شرعية يجب التصدي لها والتعاضد تعاونا ضدها ان شاء الله
وحتى تصل معي الى مراد الامم المتحدة ومن هم وراء جمال بن عمر وولد الشيخ احمد وبان كي مون وبين قوسين(( المراد الخبيث ))يجب ان تسأل نفسك ما مقتضى الاسس الثلاثة التي قام عليه مؤتمر الرياض؟
المقتضى الاول
انه سوف لن يكون لليمنيين من خيار سوى الالتفاف تحت الشرعية الدستورية ضد المنقلبين عليها
المقتضى الثاني
تصغير وتقليل حجم التحالفات المتعاضدة مع الحوثيين وانضمامها الى صف الشرعية بحيث يشكل تحالف الشرعية دائرة اجتماعية قبلية وشعبية وسياسية حزبية وعسكرية كبيرة بينما ستصغر في المقابل دائرة جماعة الحوثيين ومن يتحالف معهم
المقتضى الثالث
اختصار الجهد والوقت والمعاناة على الشعب اليمني من خلال عدم أطالة أمد الحرب كنتيجة طبيعية لاصطفاف اكبر قدر ممكن من التحالفات تحت مظلة الشرعية ضد هذه الفئة القليلة والصغيرة نتيجة عنادها وأصرارها على مواقفها ومواضعها السياسية والاجتماعية والعسكرية
ومن هنا جاءت فكرة دعوة اليمنيين لمؤتمر حوار في جنيف وكما قال مبعوث الامين العام للامم المتحدة لكل الاطراف دون أستثناء وضع تحت هذه العبارة الف خط-بدون شروط وبدون ضمانات-
لان مقتضى ذلك مايلي
المقتضى الاول
ستتوسع دائرة الخيارات امام اليمنيين بحيث يرى البعض منهم ان للحوثي وتحالفاته فرص وخيارات تمنحه مزيد من فرص الحياة وبالتالي سينسحب بعض اليمنيين من دائرة شرعية الرئيس هادي الى دائرة التحالف الحوثي الصالحي ان جازت التسمية لتصبح كتلتين كبيرتين متوازنتين في العمق الاجتماعي وبالتالي في القوة على الارض
المقتضى الثاني
أعطاء بذلك الفرصة لاطالة أمد الحرب بين اليمنيين نتيجة هذا التوازن في التحالفات الاجتماعية والسياسية على عكس استراتيجية السعودية التي تريد من تصغير حجم الخبث السرطاني وبالتالي استئصاله لصالح الحجم الاكبرالمتعافي من هذه التحالفات الاجتماعية والسياسية بينما أن استراتيجية عرابي الامم المتحدة تجدها انما تريد ان تتيح الفرصة بمثل هكذا مؤتمر غير مقيد بقيود يمنية والمتمثلة بشرعية الرئيس هادي ومخرجات الحوار والدولة الاتحادية وبقيود خليجية والمتمثلة بالمبادرة الخليجية ووثيقة اعلان الرياض وبقيود اممية والمتمثلة بقرار 2216ليتاح لليمنيين فرصة التنقل والتحول في تحالفاتهم وولاءاتهم بين هاتين الكتلتين –كتلة الشرعية الدستورية وكتلة الانقلابيين-لينتج لنا كتلتين كبيرتين قادرتين على الاستمرار في أطالة أمد الصراع والحرب بين اليمنيين—نفس القصة التي يقومون بها في العراق وسوريا-
السؤال هنا
لماذا تريد الامم المتحدة ذلك العمل –الدنيء الخبيث-؟
قدمت المملكة العربية السعوية المبادرة الخليجية لليمنيين تلك التي حفظت ماء وجه الرئيس السابق صالح وصانت كرامته واسرته وامواله وممتلكاته ومهدت الطريق امام مستقبل اولاده السياسي بدون اقصاء وسلمت هذا الملف للامم المتحدة وكانت المملكة ودول الخليج مجرد محاسب لصندوق مالي يصرف المال بموجب مايطلب منهم واثقين بنزاهة الامم المتحدة ....ولكن الذي اتضح لنا وللعرب عامة ان الامم المتحدة لديها أجندة خاصة مبطنة في منطقة الشرق الاوسط والجزيرة العربية يحركها أناس من خلف كواليس المناصب الاممية لموظفين من دول اخرى كبان كي مون وجمال بن عمر واخيرا ولد الشيخ احمد-مش عارف اسمه بالضبط-وغيرهم..... وهذه الاجندة السرية تحاول ان تبني في العالم توازنات في القوى بين المتصارعين لصالح الامن القومي الاستراتيجي لمصالحهم وتحالفاتهم وسياساتهم العظمى على حساب هؤلاء المستضعفين في هامش هؤلاء الكبار
سؤال اخير
ماهدف الامم المتحدة من محاولاتها اقحام ايران في الخلاف اليمني اليمني وفي مؤتمر الحوار المزمع الدعوة اليه؟
ببساطة محاولات قذرة لاصباغ الخلاف بعدا طائفيا في الاصل غير موجود ليتكرر نفس سيناربو العراق وسوريا ..بحصر الخيارات امام الحوثيين والمتحالفين معهم بالتعاطف والتعاضد مع مشروع ايران الطائفي لتغذية الصراع في اليمن على أساسه
كتبه بتوفيق الله
نبيل العوذلي
السعودية القصيم