منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   طارق الفضلي حصان طروادة ام القشة التي تقصم ظهر الحراك الجنوبي (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=13254)

تحرير الجنوب 2009-04-22 02:16 AM

طارق الفضلي حصان طروادة ام القشة التي تقصم ظهر الحراك الجنوبي
 
طارق الفضلي ..حصان طروادة ،أم القشه التي تقصم ظهر الحراك الجنوبي؟!
كتب: شبوة برس / خاص/ بقلم : ابن الجنوب التاريخ: 21/4/2009 القراءات: 148
ما إن أعلن الشيخ طارق الفضلي انضمامه لحراك الشعب الجنوبي ونضاله السلمي لإستعاده حقوقه وحريته واستقلاله ..حتى كانت غالبية مكونات الحراك وقياداته في الداخل والخارج تطلق تصريحاتها المعبره عن ترحيبها بهذا الإعلان ،دون إدراك لما خلف الأكمه وما يطبخ في كواليس نظام صنعاء من مؤامرات لإجهاض نضالات شعبنا وتضحياته في سبيل نيل حقوقه وإقامة دولته المستقله.
فمنذ البيان الذي يصفه المخدوعين بالتاريخي وأخبار الفضلي وتصريحاته ومقابلاته تتصدر كل أحاديثنا ونقاشاتنا السياسية والإعلامية ، لتختلف مواقفنا قيادات ومواطنين بين مرحب ومعارض ومحذر ومتوجس ، وقد اخترت منذ البداية الصنف الثاني وعبرت عن موقفي هذا في كل النقاشات التي حضرتها وعبرت فيها عن أسباب اعتراضي بكل صراحه متجنبا الخوض في أي مهاترات إعلامية وسياسية قد توفر مادة للمتربصين للنيل من وحدة الصف الجنوبي والتشكيك في تماسكه.
لكن تطورات الأحداث التي تلت الإعلان المفاجئ للشيخ بالانضمام للحراك الجنوبي وتصدره واجهة الحراك وممارسته أدوار قيادية واتخاذه قرارات مصيريه منها دعوته للشعب الجنوبي للتظاهر في 27 ابريل ، توجب على كل الحريصين على القضيه الوقوف بشجاعة للاعتراف بأننا قد بلعنا الطعم والتداعي لطاولة البحث والنقاش قبل أن يفوت الأوان.
والإقرار بأن كل الحديث الذي نروجه للبسطاء من أبناء شعبنا الجنوبي لإقناعه بتقبل مغامرة الدفع بالفضلي لواجهة الحراك في هذه اللحظة العصيبه والتاريخية والحاسمه ..كالحديث عن (ثورة غضب) أو (صحوة ضمير متأخره) و(تضارب المصالح) و(قراءة واقعيه للأحداث) وغيرها من المصطلحات التي تروج منذ أسابيع ، كل ذلك لا يكفي لذر الرماد في العيون وطمس معالم الدور الذي يلعبه الفضلي في إجهاض نضالنا الجنوبي، وأن الرهان عليه لمؤازرة نضال الشعب الجنوبي كالمستجير من الرمضاء بالنار، وللأسباب التالية:
ـ أن الشيخ طارق الفضلي هو الابن الشرعي لنظام صنعاء وصنيعته وأحد أبرز أدواته لبسط نفوذه وسيطرته على الجنوب ، وهو أحد أبرز المستفيدين من وحده الضم والإلحاق التي أفرزتها الحرب العدوانيه في 1994م والتي كان أحد أبرز نتائجها القضاء على المؤسسات الجنوبية وتهميش النخب السياسية والعسكرية الجنوبية الفاعله في تلك الفترة ، وخلق طبقه سياسية جديده تمارس أدوار شكلية في مراكز صناعة القرار في مؤسسات ما بعد الإحتلال (السياسية والأمنية والعسكرية) يقودها عبدربه منصور هادي وعبدالقادر باجمال والدكتور على مجور وبن دغر والفضلي وباقي المستفيدين من مرحلة ما بعد الحرب.
واستمرار الوضع الحالي كفيل بالحفاظ على مصالح هذه الطبقه السياسية التي نمت وترعرعت في حضن نظام صنعاء وارتبطت مصالحها بمصالحه ومصيرها بمصيره.
ـ أن الشيخ طارق الفضلي يتميز عن هذه الطبقه المشار اليها في النقطه السابقه بعلاقات أكثر تجذرا ورسوخا مع أسرة الأحمر وتحديدا علاقة مصاهره من الدرجة الأولى مع اللواء الركن علي محسن صالح الاحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع وأحد أركان (الشخص الثاني) في النظام الحاكم بصنعاء .
ـ أن ملف الشيخ طارق الفضلي حساس وماضية السياسي وعلاقته بملف الإرهاب وتنظيم القاعدة لا يسمح له منطقيا بتبني أدوار خارج عباءة النظام الذي منحه الدعم ووفر له الحماية ضد الملاحقات وطلبات الإستجواب والتحقيق التي تضغط الإدارة الأمريكية للدفع بها منذ سنوات.
ـ إذا كان الحديث عن إقصاء الرموز الجنوبية ونهب الثروات والأراضي واحتكار السلطه والثروة ،أبرز تداعيات حرب 1994 ، فالفضلي لعب دورا لا يقل جرما عن باقي رموز الفيد في تكريس كل هذه الممارسات طوال خسمة عشر عام.
ـ أن تاريخ الفضلي في الفترة الإنتقالية التي تلت التوقيع على إتفاقيه الوحدة بين الشطرين ودوره في التصفيات التي طالت القيادات الجنوبية الأمنية والعسكرية والسياسية على يد العناصر الأصولية والتيارات الجهادية التي يتزعمها الفضلي وأبرزها محاولة اغتيال المناضل الكبير علي صالح عباد (مقبل)، تؤكد العلاقة الوثيقة التي تربطه بالنظام والتي أتاحت له لعب أدوار رئيسيه في فترات متفرقه لصالح نظام صنعاء .
ـ تلك العلاقة الوثيقة بين الفضلي ونظام صالح بلغت ذروتها في الحرب التي شنت على الجنوب عام 1994م والتي كان لاعبا رئيسيا فيها وباعترافه في مقابلته الأخيرة والتي توزعت بين الاختراق والحشد وتقديم المعلومات وتمحورت في الأدوار الميدانية بقيادته كتائب المجاهدين التي غيرت مجريات المعركه وأخلت بموازينها .

وقبل سرد المثالب التي سيجرها الفضلي على الحراك الجنوبي وبالنظر للنقاط السابقه نستطيع القول بأن التغير الطارئ في موقف الشيخ طارق هو أحد أخطر محاولات الاختراق للصف الجنوبي من نظام صنعاء ، أو أنه في أفضل الأحوال ثورة غضب (طارئه) تجاه التحرك الأمني في جعار أبين لملاحقة عناصر جهادية محسوبه على الشيخ طارق الفضلي وهو ما لا ينبغي الرهان عليه لبناء تحالفات سياسية إستراتيجيه.
سيقول البعض وهو ما تردد على لسان الكثير من الرموز الجنوبية التي ناقشتها حول الموضوع ( ولماذا لا نستغل هذا الغضب الطارئ للشيخ طارق الفضلي للدفع بالطرفين للمواجهه وبما يخدم القضية الجنوبية، ونكون بذلك قد ضربنا عصفورين بحجر) ، فأرد أن دور الشيخ لن يتجاوز إطلاق التصريحات الكلاميه والخطابات النارية التي يهاجم فيها نظام صنعاء وحتى في حال صدق إنخراطه في صفوف الحراك الجنوبي فإن الشيخ طارق لن ينجر لصدام مباشر مع نظام صنعاء حفاظا على مصالحه ومصالح أسرته المتغلغله في مراكز الدولة ومؤسساتها ،وبذلك نكون قد فقدنا النقطة الإيجابية الوحيده وراء تقبل إنضمامه للحراك في مقابل عشرات النقاط السلبية التي ستظهر خطورتها على المدى القريب والبعيد ، وما يهمنا توضيحه في هذه المرحلة هو النقاط التالية:
· داخليا
ـ أن توقيت انضمام الشيخ للحراك الجنوبي جاء بالتزامن مع الحملة الأمنية التي قادها وزير دفاع نظام الإحتلال في منطقه جعار بأبين للقضاء على العناصر المتشددة التي تنتمي لتيارات جهادية فرضت سيطرتها على المدينه لفترة طويله متسببة بفلتان أمني تحدثت عنه وسائل الإعلام العربية والدولية.
وتحرك الشيخ في هذه اللحظة وإنخراطه في الحراك الجنوبي يعطي إشارات سلبية عن طبيعة الحراك وقضيته ومكوناته وكأنها ملاذ للخارجين عن النظام والتيارات الأصولية والجماعات الإرهابية ولمثل هذا الأمر تداعياته السلبية داخليا وخارجيا وهو ما سأعود للتفصيل فيه.
ـ العلاقة السابقة للشيخ طارق الفضلي بالسلطة تفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالات اختراق الحراك الجنوبي والتي إن لم تكن معالمه مكتمله حاليا في أحسن الأحوال ، فلا يمكن تجنبه أو الحيلولة دون وقوعه مستقبلاً.
ـ أن انضمام الشيخ طارق الفضلي للحراك يعني بالضرورة المزيد من التفريخ والمزيد من الكيانات الجنوبية ، وعلاقة الشيخ بالتيارات الأصولية والمتشددة يوضح معالم الكيان الجنوبي القادم الذي يحمل (توجهات يمينية متطرفة) تضر ولا تخدم وتزج بالحراك الجنوبي في مساقات خطيرة لا يمكن التنبؤ بها ولا تخدم إلا نظام الإحتلال .
ـ أن هرولة قيادات الحراك الجنوبي للترحيب بالفضلي وتراجعها في مقابل الدفع به لتصدر المشهد الجنوبي ،قد يعكس هشاشة الحراك وتهالكه ويزيد من ضبابية مشروعه التحرري الاستقلالي ويثير الشكوك والتساؤلات حول توجهاته المدنية والديمقراطية وعلاقاته مع العالم الحر الذي يرفع شعارات الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه وملاحقة رموزه.
ـ أن أجندة الشيخ طارق اليمينية ومرجعياته الأصولية تتعارض بشكل حدي مع طموحات شعبنا الجنوبي في إقامة دولته المستقله على أسس العدالة والحرية والمساواة ويعيدنا جميعا لنقطة الصفر في نكران لكل التضحيات التي قدمها شعبنا في مسيرته النضالية التقدميه

أما البعد الخارجي:

وهو الأخطر في هذا الملف ، فتاريخ الشيخ طارق الفضلي وارتباطه المباشر بالتيارات الجهادية في أفغانستان والتنظيمات الإرهابية التي تنشط داخليا والتي كان لها دور في تصفية قيادات الحزب وترجيح كفة الشمال في حرب 1994م ، والتي تحمل توجهات أصوليه كفيل بإثارة مخاوف العالم الحر تجاه الحراك الجنوبي ومستقبل الجنوب وهو ما يضع الحراك الجنوبي في الخانة الأضعف لصالح بقاء اليد الطولى لنظام الإحتلال الذي يدعي قيادة حرب ضد الإرهاب بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي.

وهذا التاريخ لا يمكن شطبه بجرة قلم تعلن تخلي عن الفكر أو البراءة من التوجه أو الإعتذار عن ماضي ما زال حاضرا في ذاكره الجنوب بحسب مقترح الأستاذ المفكر منير الماوري في مقاله (صحوة الفضلي.. مكسب للحراك أم وبال عليه؟).

ما يهمني إيضاحه أخيرا ..أنه ليس بيني وبين الشيخ طارق الفضلي أي خلاف شخصي أو عداء تاريخي وخلال ثلاثين عاما من عملي السياسي والنضالي في مختلف المواقع والميادين ورغم ما بيننا من خلاف جذري في المواقف والأيدلوجية وكل شيئ ..شاءت الأقدار أن تضعني بعيدا عن التماس أو المواجهة المباشرة معه في مختلف الأحداث والمنعطفات التي عايشناها ومر بها جنوبنا الحبيب ، وهو ما يعفيني عناء تفسير إدعاءات المهرولين نحو الترحيب والتهم التي وجهت وتوجه لي وستوجه بعد نشر هذا المقال باتخاذ موقف شخصي (عدائي) منه .
فدافعي الوحيد لدق أجراس الخطر حيال الهرولة للترحيب بالفضلي هو "الحرص على القضية الجنوبية" التي استطاعت بتكاتف كل الجهود الوطنية النظيفة والخيرة والصادقه اجتياز الكثير من الصعاب ومجابهة مختلف التحديات ،لكن رموزها يهرولون وهم في المنعطف الأخير في لحظة (غباء تاريخي وسذاجة سياسية) لتسليم ثمارها على طبق من ذهب لأحد رموز الإحتلال والفيد دون تفكير في العواقب والنتائج الوخيمه التي سنجنيها على المدى القريب والبعيد والتأثيرات الكارثيه على مسيرة النضال السلمي لاستعادة دولتنا المستقله والتي بدأت ملامحها بالاكتمال وأصبحنا قاب قوسين أو أدنى من جني ثمار نضالات شعبنا الجنوبي الحر .


ضالعي حر 2009-04-22 02:32 AM

مع الاحتــــــــــــــرام لكاتب المقـــــــــــــــــال,, لم استوعب كل المبررات التي طرحهـــــــــــا

ونقاط تخوفه التي ذكرهــــــــــــا من انضمــــــــــــــام الشيخ الفضلي للحراك..

دائماً وأبداً ندعــــــــــــو الى قبول الجنوبي بحميميه مهمـــــــــــــا كان ماضيه .. ونتحفظ بأي تشكك

في صدق النوايا الى ان يثبت العكس..


اقتباس:

فدافعي الوحيد لدق أجراس الخطر حيال الهرولة للترحيب بالفضلي هو "الحرص على القضية الجنوبية" التي استطاعت بتكاتف كل الجهود الوطنية النظيفة والخيرة والصادقه اجتياز الكثير من الصعاب ومجابهة مختلف التحديات ،لكن رموزها يهرولون وهم في المنعطف الأخير في لحظة (غباء تاريخي وسذاجة سياسية) لتسليم ثمارها على طبق من ذهب لأحد رموز الإحتلال والفيد دون تفكير في العواقب والنتائج الوخيمه التي سنجنيها على المدى القريب والبعيد والتأثيرات الكارثيه على مسيرة النضال السلمي لاستعادة دولتنا المستقله والتي بدأت ملامحها بالاكتمال وأصبحنا قاب قوسين أو أدنى من جني ثمار نضالات شعبنا الجنوبي الحر .




ما استوقفني في هذه الجزئيه تساؤل هل اُوكل الى الشيخ طارق الفضلي قيادة الحراك او قيادة اي من هيئاته ومجالســــــــــــــــــــــه ؟؟؟ حتى يقال أنه قدم له ثمار الحراك على طبق من ذهب!!!!!!

كم أود ان لا نتسرع في أطلاق احكام على العكس أن نفتح قلوبنـــــــــــــــا لكل جنوبي عاد الى حضن الجنوب .. ولعلنــــــــــــا نرى قريباً عوده لشخصيات جنوبيه في الخارج او في سلطة النظام الحالي..من يدري..

mohamed123456 2009-04-22 02:46 AM

مادام هو طازج ومتحمس نريده يدخل في مقدمت المواجهات مع النظام لكي يثبت لنا انه جنوبي وغيور وعدم اعطائه اي فرصه لتمييع القضيه الجنوبيه وشكرا

عبد الرحمن محسن 2009-04-22 03:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تحرير الجنوب (المشاركة 94049)
طارق الفضلي ..حصان طروادة ،أم القشه التي تقصم ظهر الحراك الجنوبي؟!
كتب: شبوة برس / خاص/ بقلم : ابن الجنوب التاريخ: 21/4/2009 القراءات: 148
ما إن أعلن الشيخ طارق الفضلي انضمامه لحراك الشعب الجنوبي ونضاله السلمي لإستعاده حقوقه وحريته واستقلاله ..حتى كانت غالبية مكونات الحراك وقياداته في الداخل والخارج تطلق تصريحاتها المعبره عن ترحيبها بهذا الإعلان ،دون إدراك لما خلف الأكمه وما يطبخ في كواليس نظام صنعاء من مؤامرات لإجهاض نضالات شعبنا وتضحياته في سبيل نيل حقوقه وإقامة دولته المستقله.
فمنذ البيان الذي يصفه المخدوعين بالتاريخي وأخبار الفضلي وتصريحاته ومقابلاته تتصدر كل أحاديثنا ونقاشاتنا السياسية والإعلامية ، لتختلف مواقفنا قيادات ومواطنين بين مرحب ومعارض ومحذر ومتوجس ، وقد اخترت منذ البداية الصنف الثاني وعبرت عن موقفي هذا في كل النقاشات التي حضرتها وعبرت فيها عن أسباب اعتراضي بكل صراحه متجنبا الخوض في أي مهاترات إعلامية وسياسية قد توفر مادة للمتربصين للنيل من وحدة الصف الجنوبي والتشكيك في تماسكه.
لكن تطورات الأحداث التي تلت الإعلان المفاجئ للشيخ بالانضمام للحراك الجنوبي وتصدره واجهة الحراك وممارسته أدوار قيادية واتخاذه قرارات مصيريه منها دعوته للشعب الجنوبي للتظاهر في 27 ابريل ، توجب على كل الحريصين على القضيه الوقوف بشجاعة للاعتراف بأننا قد بلعنا الطعم والتداعي لطاولة البحث والنقاش قبل أن يفوت الأوان.
والإقرار بأن كل الحديث الذي نروجه للبسطاء من أبناء شعبنا الجنوبي لإقناعه بتقبل مغامرة الدفع بالفضلي لواجهة الحراك في هذه اللحظة العصيبه والتاريخية والحاسمه ..كالحديث عن (ثورة غضب) أو (صحوة ضمير متأخره) و(تضارب المصالح) و(قراءة واقعيه للأحداث) وغيرها من المصطلحات التي تروج منذ أسابيع ، كل ذلك لا يكفي لذر الرماد في العيون وطمس معالم الدور الذي يلعبه الفضلي في إجهاض نضالنا الجنوبي، وأن الرهان عليه لمؤازرة نضال الشعب الجنوبي كالمستجير من الرمضاء بالنار، وللأسباب التالية:
ـ أن الشيخ طارق الفضلي هو الابن الشرعي لنظام صنعاء وصنيعته وأحد أبرز أدواته لبسط نفوذه وسيطرته على الجنوب ، وهو أحد أبرز المستفيدين من وحده الضم والإلحاق التي أفرزتها الحرب العدوانيه في 1994م والتي كان أحد أبرز نتائجها القضاء على المؤسسات الجنوبية وتهميش النخب السياسية والعسكرية الجنوبية الفاعله في تلك الفترة ، وخلق طبقه سياسية جديده تمارس أدوار شكلية في مراكز صناعة القرار في مؤسسات ما بعد الإحتلال (السياسية والأمنية والعسكرية) يقودها عبدربه منصور هادي وعبدالقادر باجمال والدكتور على مجور وبن دغر والفضلي وباقي المستفيدين من مرحلة ما بعد الحرب.
واستمرار الوضع الحالي كفيل بالحفاظ على مصالح هذه الطبقه السياسية التي نمت وترعرعت في حضن نظام صنعاء وارتبطت مصالحها بمصالحه ومصيرها بمصيره.
ـ أن الشيخ طارق الفضلي يتميز عن هذه الطبقه المشار اليها في النقطه السابقه بعلاقات أكثر تجذرا ورسوخا مع أسرة الأحمر وتحديدا علاقة مصاهره من الدرجة الأولى مع اللواء الركن علي محسن صالح الاحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع وأحد أركان (الشخص الثاني) في النظام الحاكم بصنعاء .
ـ أن ملف الشيخ طارق الفضلي حساس وماضية السياسي وعلاقته بملف الإرهاب وتنظيم القاعدة لا يسمح له منطقيا بتبني أدوار خارج عباءة النظام الذي منحه الدعم ووفر له الحماية ضد الملاحقات وطلبات الإستجواب والتحقيق التي تضغط الإدارة الأمريكية للدفع بها منذ سنوات.
ـ إذا كان الحديث عن إقصاء الرموز الجنوبية ونهب الثروات والأراضي واحتكار السلطه والثروة ،أبرز تداعيات حرب 1994 ، فالفضلي لعب دورا لا يقل جرما عن باقي رموز الفيد في تكريس كل هذه الممارسات طوال خسمة عشر عام.
ـ أن تاريخ الفضلي في الفترة الإنتقالية التي تلت التوقيع على إتفاقيه الوحدة بين الشطرين ودوره في التصفيات التي طالت القيادات الجنوبية الأمنية والعسكرية والسياسية على يد العناصر الأصولية والتيارات الجهادية التي يتزعمها الفضلي وأبرزها محاولة اغتيال المناضل الكبير علي صالح عباد (مقبل)، تؤكد العلاقة الوثيقة التي تربطه بالنظام والتي أتاحت له لعب أدوار رئيسيه في فترات متفرقه لصالح نظام صنعاء .
ـ تلك العلاقة الوثيقة بين الفضلي ونظام صالح بلغت ذروتها في الحرب التي شنت على الجنوب عام 1994م والتي كان لاعبا رئيسيا فيها وباعترافه في مقابلته الأخيرة والتي توزعت بين الاختراق والحشد وتقديم المعلومات وتمحورت في الأدوار الميدانية بقيادته كتائب المجاهدين التي غيرت مجريات المعركه وأخلت بموازينها .

وقبل سرد المثالب التي سيجرها الفضلي على الحراك الجنوبي وبالنظر للنقاط السابقه نستطيع القول بأن التغير الطارئ في موقف الشيخ طارق هو أحد أخطر محاولات الاختراق للصف الجنوبي من نظام صنعاء ، أو أنه في أفضل الأحوال ثورة غضب (طارئه) تجاه التحرك الأمني في جعار أبين لملاحقة عناصر جهادية محسوبه على الشيخ طارق الفضلي وهو ما لا ينبغي الرهان عليه لبناء تحالفات سياسية إستراتيجيه.
سيقول البعض وهو ما تردد على لسان الكثير من الرموز الجنوبية التي ناقشتها حول الموضوع ( ولماذا لا نستغل هذا الغضب الطارئ للشيخ طارق الفضلي للدفع بالطرفين للمواجهه وبما يخدم القضية الجنوبية، ونكون بذلك قد ضربنا عصفورين بحجر) ، فأرد أن دور الشيخ لن يتجاوز إطلاق التصريحات الكلاميه والخطابات النارية التي يهاجم فيها نظام صنعاء وحتى في حال صدق إنخراطه في صفوف الحراك الجنوبي فإن الشيخ طارق لن ينجر لصدام مباشر مع نظام صنعاء حفاظا على مصالحه ومصالح أسرته المتغلغله في مراكز الدولة ومؤسساتها ،وبذلك نكون قد فقدنا النقطة الإيجابية الوحيده وراء تقبل إنضمامه للحراك في مقابل عشرات النقاط السلبية التي ستظهر خطورتها على المدى القريب والبعيد ، وما يهمنا توضيحه في هذه المرحلة هو النقاط التالية:
· داخليا
ـ أن توقيت انضمام الشيخ للحراك الجنوبي جاء بالتزامن مع الحملة الأمنية التي قادها وزير دفاع نظام الإحتلال في منطقه جعار بأبين للقضاء على العناصر المتشددة التي تنتمي لتيارات جهادية فرضت سيطرتها على المدينه لفترة طويله متسببة بفلتان أمني تحدثت عنه وسائل الإعلام العربية والدولية.
وتحرك الشيخ في هذه اللحظة وإنخراطه في الحراك الجنوبي يعطي إشارات سلبية عن طبيعة الحراك وقضيته ومكوناته وكأنها ملاذ للخارجين عن النظام والتيارات الأصولية والجماعات الإرهابية ولمثل هذا الأمر تداعياته السلبية داخليا وخارجيا وهو ما سأعود للتفصيل فيه.
ـ العلاقة السابقة للشيخ طارق الفضلي بالسلطة تفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالات اختراق الحراك الجنوبي والتي إن لم تكن معالمه مكتمله حاليا في أحسن الأحوال ، فلا يمكن تجنبه أو الحيلولة دون وقوعه مستقبلاً.
ـ أن انضمام الشيخ طارق الفضلي للحراك يعني بالضرورة المزيد من التفريخ والمزيد من الكيانات الجنوبية ، وعلاقة الشيخ بالتيارات الأصولية والمتشددة يوضح معالم الكيان الجنوبي القادم الذي يحمل (توجهات يمينية متطرفة) تضر ولا تخدم وتزج بالحراك الجنوبي في مساقات خطيرة لا يمكن التنبؤ بها ولا تخدم إلا نظام الإحتلال .
ـ أن هرولة قيادات الحراك الجنوبي للترحيب بالفضلي وتراجعها في مقابل الدفع به لتصدر المشهد الجنوبي ،قد يعكس هشاشة الحراك وتهالكه ويزيد من ضبابية مشروعه التحرري الاستقلالي ويثير الشكوك والتساؤلات حول توجهاته المدنية والديمقراطية وعلاقاته مع العالم الحر الذي يرفع شعارات الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه وملاحقة رموزه.
ـ أن أجندة الشيخ طارق اليمينية ومرجعياته الأصولية تتعارض بشكل حدي مع طموحات شعبنا الجنوبي في إقامة دولته المستقله على أسس العدالة والحرية والمساواة ويعيدنا جميعا لنقطة الصفر في نكران لكل التضحيات التي قدمها شعبنا في مسيرته النضالية التقدميه

أما البعد الخارجي:

وهو الأخطر في هذا الملف ، فتاريخ الشيخ طارق الفضلي وارتباطه المباشر بالتيارات الجهادية في أفغانستان والتنظيمات الإرهابية التي تنشط داخليا والتي كان لها دور في تصفية قيادات الحزب وترجيح كفة الشمال في حرب 1994م ، والتي تحمل توجهات أصوليه كفيل بإثارة مخاوف العالم الحر تجاه الحراك الجنوبي ومستقبل الجنوب وهو ما يضع الحراك الجنوبي في الخانة الأضعف لصالح بقاء اليد الطولى لنظام الإحتلال الذي يدعي قيادة حرب ضد الإرهاب بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي.

وهذا التاريخ لا يمكن شطبه بجرة قلم تعلن تخلي عن الفكر أو البراءة من التوجه أو الإعتذار عن ماضي ما زال حاضرا في ذاكره الجنوب بحسب مقترح الأستاذ المفكر منير الماوري في مقاله (صحوة الفضلي.. مكسب للحراك أم وبال عليه؟).

ما يهمني إيضاحه أخيرا ..أنه ليس بيني وبين الشيخ طارق الفضلي أي خلاف شخصي أو عداء تاريخي وخلال ثلاثين عاما من عملي السياسي والنضالي في مختلف المواقع والميادين ورغم ما بيننا من خلاف جذري في المواقف والأيدلوجية وكل شيئ ..شاءت الأقدار أن تضعني بعيدا عن التماس أو المواجهة المباشرة معه في مختلف الأحداث والمنعطفات التي عايشناها ومر بها جنوبنا الحبيب ، وهو ما يعفيني عناء تفسير إدعاءات المهرولين نحو الترحيب والتهم التي وجهت وتوجه لي وستوجه بعد نشر هذا المقال باتخاذ موقف شخصي (عدائي) منه .
فدافعي الوحيد لدق أجراس الخطر حيال الهرولة للترحيب بالفضلي هو "الحرص على القضية الجنوبية" التي استطاعت بتكاتف كل الجهود الوطنية النظيفة والخيرة والصادقه اجتياز الكثير من الصعاب ومجابهة مختلف التحديات ،لكن رموزها يهرولون وهم في المنعطف الأخير في لحظة (غباء تاريخي وسذاجة سياسية) لتسليم ثمارها على طبق من ذهب لأحد رموز الإحتلال والفيد دون تفكير في العواقب والنتائج الوخيمه التي سنجنيها على المدى القريب والبعيد والتأثيرات الكارثيه على مسيرة النضال السلمي لاستعادة دولتنا المستقله والتي بدأت ملامحها بالاكتمال وأصبحنا قاب قوسين أو أدنى من جني ثمار نضالات شعبنا الجنوبي الحر .


لااعتقد ان قاده الجنوب بحاجه لمن يخترقهم
لان الاختراق يكون للعصبه من الرجال المتفقين لزعزعه صفوفهم وزرع الخلاف بينهم
اما قاده الحراك فهم مختلفون في الاساس ولا اشك في ان الابن سر ابيه
وهم سائرون علي نفس القاعده التي سار عليها القاده السابقون

الحوثري 2009-04-22 06:05 AM

اذا كان تابع للنظام فاعتقد ان ذلك غباء سياسي من النظام


لان اعلان الفضلي كان نقطة تحول كبيرة ولحق اعلان الفضلي اعلانات كثيرة للمشايخ في الجنوب

bakre 2009-04-22 06:33 AM

اقول لكاتب المقال ما دام الفضلي جنوبي فلا تشكيك في نواياة الخوف دائما ياتي من الخبازين الدي اطعمناهم وعضوا اصابعنا اهل الحجرية هم راس الافعى اما الفضلي فهو سلطان لا ينقصة ملك .........

قمة جبل 2009-04-22 06:48 AM

طارق الفضلي اتى بقوة وهو شيخ ولة ثقلة وماضنتي ان يلعب بتاريخة وتاريخ قبيلتة

عبدالله السنمي 2009-04-22 12:14 PM

كنا نتمنى على كاتب المقال (ابن الجنوب ) أن يرتكز على قراءة منطقية وواقعية في شرح وجهة نظره هذه ، وللاسف بذل جهدا في كتابة المقال معتمدا على سيره الماضي الذي كلنا ننتمي اليه بكل ايجابياته وسلبياته ،كما اعتمد على التخيل ونظرية المؤامرة وهذا لا يمكن الاعتداد به ، والحقيقة أن معظم الجنوبيين شاركوا في أخطاء الماضي والتي بسببها نعاني ما نعاني اليوم . والكثير منهم شاركوا ايضا في حرب 1994 ضدالانفصال وهم يقفون اليوم في الصف الاول للاستقلال ، سواء في الداخل او الخارج .
إذا لا تستطيع يا أخي محاكمة الاشخاص من خلال التاريخ وبصورة انتقائية في ساحة الحراك الجنوبي ، نحن والتاريخ في حالة تحرك مستمر من مرحلة الى أخرى تتبدل فيها المواقف وفقا لتقييم الاوضاع والمستجدات على الأرض .
كل الحديث الذي أورده الكاتب لا يضيف شيء ولا يعبر عن اكتشاف المجهول ، بل عبارات عامه مستهلكة تعودنا عليها في افتتاحية صحيفة الثوري و14 إكتوبر في زمن كان .... .

معلاوي 2009-04-22 01:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bakre (المشاركة 94083)
اقول لكاتب المقال ما دام الفضلي جنوبي فلا تشكيك في نواياة الخوف دائما ياتي من الخبازين الدي اطعمناهم وعضوا اصابعنا اهل الحجرية هم راس الافعى اما الفضلي فهو سلطان لا ينقصة ملك .........


مع النص
تحياتي

السهم الملتهب 2 2009-04-22 01:15 PM

اولا كاتب المقال عليه ان يعرف بنفسه حيث يدعي ان له خبره في السياسه 30 سنه حسب ادعاءه
حتىيعرف ان يحاوره ابناء الجنوب اما تحت الشرشف فكل نظرياته ندخلها في الاعلام المشكك
والذي لايريد وحدة الجنوبيين كما ان الكاتب استشهد بالاستاذ الماوري والماوري عليه علامة استفهام
وافكاره الوحدويه...طارق الفضلي اعلنها صراحه وامام الملا وليس تحت اسم مستعار والايام القادمه ستكشف
كل شي...اظن ان كانب المقال هوا علي عبدالله صالح لانه الوحيد صاحب الخبره الوحيد !!!


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.