هل يجدد الشيخ -طارق- بالسلاطين منهجية الاشتراكيين الثورية بطراز جديد
 

لم يكن ما اشار اليه الشيخ طارق الفضلي بساعده على انه رمز التغير بسواعد الشعوب عقب نبذه الصنميه المتقررة لدى البعض بالرموز --كالاعلام او الرايات او الشعارات--في عرف العقلاء سوى انه منهج اليساريين الثوري

فمن المعروف ان السواعد هي رمز منهجية الاشتراكيين في تاريخهم الحديث

ذلك ان الناس ينقسمون بحسب سنن الكونيات والشرعيات الى

اهل الارادة والعزيمة ودائما ما يرمز لهم بالسواعد او المنجل او الشاكوش مثل هو المتفق عليه في اليساريه الكونيه او في الدينية الايمانية للمجاهدين بانفسهم وارواحهم


واهل الوجاهه سواء اكانت وجاهة مالية كالتجار او وجاهة طبقية كالسلاطين والمشايخ والامراء او وجاهة دينية كالعلم والفقه لقوله تعالى في شأن موسى عليه السلام(((وكان عند الله وجيها)))


وطالما كان الصراع والخلاف بين اهل الارادة واهل الوجاهة

فأهل الارادة يرون ان الاحقية في الامامة والقيادة هي لهم لانهم يرون انها --اي القيادة --متصلة بمقدار الجهد والمشقة والتعب والالم والعرق

واهل الوجاهة يرون ان الاحقية لهم سواء لانهم يرون 1لك متعلق بالتفكير والتخطيط والتدبير او بما يمتلكوه من مال او من وجاهة وثقل اجتماعي او بالعلم والفقه



والفاحص لسير النضال السلمي للجنوبيين يجد وجه لهذا الصراع بين التيارات الموجودة متخذا اشكال وصور شتى

تارة على اساس طبقي بين الطبقات العليا والسفلى
وتارة لى اساس مالي بين الاغنياء والفقراء وكما قال لي شيخ في يافع جرحني كثيرا بها حينما قال لي--هل يعقل يانبيل ان يقود البلاد او الحراك شخص لايمتلك قيمة دبة بترول--
وتارة على اساس مدني شعوبي وقبلي ريفي
وتارة على اساس الجهد في ساحات النضال والميدان وعلى اساس من يخطط ويفكر ويدعم بماله ويؤثر بثقله في الناس

اهل الارادة يرون ان التأثير الافقي الشعبي الجماهيري هو الاصل

واهل الوجاهة يرون ان الثقل الاجتماعي الطبقي هو الاصل

ادرك الكثير من العقلاء هذه التباينية والتغايرية ومنهم الشيخ طارق الفضلي --حفظه الله-

حرقه للاعلام وصور القيادات الجنوبيه هي مطلب لاهل الوجاهه طالما يعبرون عنه بصورة او بأخرى . لانهم كما قلت قسمين
قسم يرى ان قيادات الجنوب في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبيه قد سرقوا امامة وملك اجدادهم ولابد من استعادتها بل ومعاقبتهم وهؤلاء حقيقة حينما تجلس معاهم تجدهم كثيرا يقصون عليك قصص ما وقع لهم من مظالم من اخوتهم الذين بغوا عليهم تشبه قصص الشيعة الامامية التي يسردونها دائما وابدا لاستمالة عواطف الناس لصالح مشروعهم الطبقي الاسري

وقسم يرى انه قد كان هناك خطأ ارتكبته هذه الطبقة ضد الشعب الجنوبي وقبائله وتالا ما الذي يجعل معظم الناس في لك الفترة ينقلبون على اعيانهم ومشايخهم وسلاطينهم لصالح قيادات جماهيرية ويتسائل كثيرا كيف نقول اننا اصل الجنوب العربي وفصله ولنا الكلمة العليا والدنيا والكل يحترمنا ولكنهم قد ثاروا علينا فراجع سلوكه وعرف بخطأه وهذا افضلهم وارجوا الله تعالى ان يكون الشيخ المندعي العفيفي منهم بحسب ما وجته في نقاشه وكلامه الاتي--

حيث قال حفظه الله

---

والجنوبيون تعودو ليس على فهم الامر او الموضوع بل على الرد عليه وارضاء النرجسية والانا المتضخمة لدى الاغلبية لذلك ضاعت الحقيقة في اكوام من قصاصات المواضيع التي لاتخلق رأيا مشتركا ولا تصل الناس الى طريق مشترك ورأي مشترك وبالتالي موقف مشترك
انتهى كلامه حفظه الله

الشيخ طارق الفضلي اراد ان يتصرف بحكمة ويجمع بين رغبة الفريقين وهذا من الحكمة الحسنه بحسب النية الباطنه والتي لايعلمها الا الله تعالى

فحرقه الاعلام وصور القيادات التاريخيه التي يجب حقيقة ان نحترمها بغض النظر عن خلافاتها وتاريخها الحسن والسيء ارضاءا لطبقة السلاطين واعيان الجنوب العرب
ودعوته باسم الشعوبيه الثورية بالسواعد ارضاءا لليساريين الثوريين الذين يجعلون الارادة بالسواعد محل التغيير

بنظري انها نقطة تحول جريئة تكشف عن قراءة دقيقة لحاجة الواقع وظروفه الموضوعيه والذاتية-والله اعلم--

شهادة يحق لي ان اكتبها بماء الذهب من الشيخ الدكتور العفيفي المندعي حفظه الله

الفضلي. ببساطة. اكتشف أن. القادة
السابقين لم. يتغيرو وخيبوا أمله
وهو صادق بتوجه آلطوعي. للعمل
على استرجاع الكرامة الجنوبية
من الشماليين لكن اكتشف
أن الجماعة لم يتغيرو ودمهم
أصبح بارد ومتبلد. الفضلي
يريد يعيش مواطن جنوبي حر
ولا يريد استرجاع أي شيء
من الماضي سوى الكرامة العزة