![]() |
الأختلاف والتنوع سنة كونية
الاختلاف والتنوع سنة كونية ، وفي السياسة يعتبر الاختلاف والتنوع اثراء للوحدة وتعزيز للقوة وان كان في بعض الثقافات مدعاة للفرقة والانقسام . ونحن معشر القوم وبسابق الخبرة والتجارب سقنا انفسنا الى مهالك ونكبات كثيرة ، بتأثير العاطفة وسهولة الانقياد والتبعية، وربما ان الاحساس بالضياع و شدة المعاناة ، تدفع البشر في مراحل معينة الى البحث عن طرق اقصر للخروج من جحيم الظلم والمعاناة ، دون ادارك لواقعهم او وعي بحجم التعقيدات الماثلة امامهم . و مع انبثاق الحراك وزخمة وفي مراحله المبكرة، ظن البعض ان الانتصار اصبح قاب قوسين او ادنى ، فازدادت حمى السباق على الريادة والقياده ، وبخفة غيرمعهودة في تاريخ الثورات اهمل العمل السياسي والتنظيمي وجرى تركيب ولملمة المكونات في سباق مريض غايته تأكيد النفوذ الجماهيري والاحقية في التمثيل والقيادة ، ولم تك افعال الفتوة غائبة عن الميدان لقهر المخالفين وتخوين المعارضين , وظهرت رموز الخارج وغيرها من الجيوب، لتصعد الخلاف فيما بينها باسلوب المدرسة القديمة المعهودة ، وبعد اكثر من واقعه وتغير بعض الموازين وخطاء الحسابات ، ارتفعت اسهم بعض الاطراف، فاصابهم الغرور ظنا منهم ان الشعب اقرب الى التسليم لهم بالبيعة وحدهم دون منافس لحمل راية الاستقلال ، وتناسوا ان تحقيق هدف كهذا ثمنه مكلف جدا، ولن يتحقق مطلقا بحسابات اللحظه واستقواء الجنوبيين على بعضهم او اقصاء بعضهم للاخر بوهم احتكار الحق والحقيقة والنقاوة الوطنية المغيبة اصلا في اذهانهم وتفكيرهم. والواقع ان هشاشة المكونات والتكتلات وبقائها على هذا النحو ، لا يمثل مكسبا للجنوبيين وشعبه الصابر بغض النظر عن القيادات والمسميات ، فالتجربة الماضيه ، تدلل على ان الحراك يحتاج فعلا الى مخاض جديد لهز البنى وتحريك المياة الراكده واعادة التكوين والانتقال به الى مصاف وفعل الثورة ، و مايجري اليوم من فرز في المجلس الاعلى رغم المرارة التي يحس بها ابناء شعبنا ، تعتبر محطة مهمة في مخاض عسير ، و ستتبعه محطات اخرى اكثر قساوة وضرواة . وأن كنا ندرك بأن العفوية والتلقائية لا تضمن النجاح ، ولكن الايمان با لقضية والثبات عليها هو ما يجب ان يمدنا بالارادة والقوة والثقة بالمستقبل ، وينبغي الا تخيفنا اي انقسامات او تحالفات جديدة فكل المكونات القائمه مهما كان وزنها ، مرشحة ايضا للتوحد او الانقسام ، وأكثر ما نحتاجه اليوم هو التسلح بوعي جديد وثقافة جديده اساسها القبول بحق الاختلاف و بالحوار منهج وسبيلا للاتفاق في اطار من الثوابت الوطنية العامه ، فاذا كان التعايش او الاتفاق في مكون واحد متعذرا ، فلا توجد حكمة من الاصرار على بقائهم موحدين في ظل الاختلاف اساسا ، تنظيمات صغيرة ومتجانسة اقل عددا واكثر تنظيما هي افضل بكثير من تنظيمات هلامية كبيرة غير متجانسة ، ويجب ان نتعلم دوما وابدا، بأن الحقيقة كلها ليست في مكان واحد والاختلاف او الرغبة في التعدد يجب الا يؤسس للاحتراب و محاولة الاقصاء والتهميش للاخرين . والله من وراء القصد
|
الاختلاف والتنوع سنة كونية ، وفي السياسة يعتبر الاختلاف والتنوع اثراء للوحدة وتعزيز للقوة وان كان في بعض الثقافات مدعاة للفرقة والانقسام . ونحن معشر القوم وبسابق الخبرة والتجارب سقنا انفسنا الى مهالك ونكبات كثيرة ، بتأثير العاطفة وسهولة الانقياد والتبعية، وربما ان الاحساس بالضياع و شدة المعاناة ، تدفع البشر في مراحل معينة الى البحث عن طرق اقصر للخروج من جحيم الظلم والمعاناة ، دون ادارك لواقعهم او وعي بحجم التعقيدات الماثلة امامهم . و مع انبثاق الحراك وزخمة وفي مراحله المبكرة، ظن البعض ان الانتصار اصبح قاب قوسين او ادنى ، فازدادت حمى السباق على الريادة والقياده ، وبخفة غيرمعهودة في تاريخ الثورات اهمل العمل السياسي والتنظيمي وجرى تركيب ولملمة المكونات في سباق مريض غايته تأكيد النفوذ الجماهيري والاحقية في التمثيل والقيادة ، ولم تك افعال الفتوة غائبة عن الميدان لقهر المخالفين وتخوين المعارضين , وظهرت رموز الخارج وغيرها من الجيوب، لتصعد الخلاف فيما بينها باسلوب المدرسة القديمة المعهودة ، وبعد اكثر من واقعه وتغير بعض الموازين وخطاء الحسابات ، ارتفعت اسهم بعض الاطراف، فاصابهم الغرور ظنا منهم ان الشعب اقرب الى التسليم لهم بالبيعة وحدهم دون منافس لحمل راية الاستقلال ، وتناسوا ان تحقيق هدف كهذا ثمنه مكلف جدا، ولن يتحقق مطلقا بحسابات اللحظه واستقواء الجنوبيين على بعضهم او اقصاء بعضهم للاخر بوهم احتكار الحق والحقيقة والنقاوة الوطنية المغيبة اصلا في اذهانهم وتفكيرهم. والواقع ان هشاشة المكونات والتكتلات وبقائها على هذا النحو ، لا يمثل مكسبا للجنوبيين وشعبه الصابر بغض النظر عن القيادات والمسميات ، فالتجربة الماضيه ، تدلل على ان الحراك يحتاج فعلا الى مخاض جديد لهز البنى وتحريك المياة الراكده واعادة التكوين والانتقال به الى مصاف وفعل الثورة ، و مايجري اليوم من فرز في المجلس الاعلى رغم المرارة التي يحس بها ابناء شعبنا ، تعتبر محطة مهمة في مخاض عسير ، و ستتبعه محطات اخرى اكثر قساوة وضرواة . وأن كنا ندرك بأن العفوية والتلقائية لا تضمن النجاح ، ولكن الايمان با لقضية والثبات عليها هو ما يجب ان يمدنا بالارادة والقوة والثقة بالمستقبل ، وينبغي الا تخيفنا اي انقسامات او تحالفات جديدة فكل المكونات القائمه مهما كان وزنها ، مرشحة ايضا للتوحد او الانقسام ، وأكثر ما نحتاجه اليوم هو التسلح بوعي جديد وثقافة جديده اساسها القبول بحق الاختلاف و بالحوار منهج وسبيلا للاتفاق في اطار من الثوابت الوطنية العامه ، فاذا كان التعايش او الاتفاق في مكون واحد متعذرا ، فلا توجد حكمة من الاصرار على بقائهم موحدين في ظل الاختلاف اساسا ، تنظيمات صغيرة ومتجانسة اقل عددا واكثر تنظيما هي افضل بكثير من تنظيمات هلامية كبيرة غير متجانسة ، ويجب ان نتعلم دوما وابدا، بأن الحقيقة كلها ليست في مكان واحد والاختلاف او الرغبة في التعدد يجب الا يؤسس للاحتراب و محاولة الاقصاء والتهميش للاخرين . والله من وراء القصد
اخي الفاضل عمقيان لا يوجد لدي اي تعليق اكثر مما علمته بالخط اشعر بالاسى لحالنا مرتين ولا اضيف ! |
اقتباس:
والله العظيم انك أصبت النصع وكلامك عين العقل والصوب وأدعو من الله أن يهدي الأخوة القراه الفاحصه ومناقشة الأخ عمقيان في ما طرح. |
مقال اكثر من رائع ويجب علينا ان نتعلم ثقافة تقبل الاخر والتنوع شي ممتاز ونحن في الجنوب مجمعون على حق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية
|
جميل اخي عمقيان ،،
نعم نريد جنوبا عربيا جديدا شاملا لكل ابنائه ،، الكل يشترك في بنائه وقيادته ،، |
اقتباس:
|
اقتباس:
حياك اخي عمقيان كعادتك فارس في الطرح والتحليل تحيه لك... هذه مهمه و مسوليه يتحملها كافه الاقلام والرموز السياسيه التي تغوص في عمق الازمه السياسيه الباديه للعيان في جسد النسج السياسي الجنوبي والتي يلوح بوادر ازمه عاصفه سوف تطيح بالحراك والجنوب على حدا سوى ...ونتيجه لتفاوت الوعي السياسي عند هذه الاطياف وبحكم ازمه الثقه الموروثه سياسيا وممارسه سياسه تصفيه الخصوم وتغليب المصلحه الشخصيه على المصلحه الوطنيه و التبعيه والوصايه الاقليميه كل هذا خلقت للاسف حقيقه واضحه وساطعه هي استحاله التوافق بين طيفي الحراك الرئيسن با عوم والبيض ومعطيات وافرازات الواقع تقول لا يستقيم جسد الحراك المترنح الا باختفاء احد هذان التياران ... وحتى لا نساهم بالوصول الى هذا ينبغي قرع جرس انذار للكل يجبرهم على التوافق ... |
اقتباس:
|
اقتباس:
الاختلاف الايجابي ياسيدي عند الناس التي تعترف ببعضها البعض وتحترم التعددية والشراكاة الوطنية ولا اضن جماعتنا منهم اوحتى قريب منهم .. |
ليتهم يفهمون يا عمقيان لذلك انت تخاطب جماد وليس حتي حيوانات .. ياريت يفهمون هذا الكلام.
|
اقتباس:
3) يعتقد البعض أن الحراك حتى ألان لم يخرج من دائرة الفعل العفوي عمليا ، وان ولادة هذا العدد الكبير من المجالس والهيئات والتجمعات تعكس في حقيقتها انعدام الرؤية السياسية وغياب وضعف الوحدة والعمل التنظيمي ووجود فراغ قيادي سياسي ميداني ، فهل تعتقدون أن استمرار الحراك على هذا النحو يمكن أن يوصل إلى نتائج أكثر مما تحقق ، أم أن هذا التشرذم سيكون بداية للتراجع العكسي . وفي ضوء خبرتكم الطويلة ما هي النتائج المترتبة على الخطاب السياسي الذي لا يتناسب مع القدرة على الفعل 6- من الناحية النظرية كل الاطراف تدعو للحوار ووحدة العمل ، وعمليا هناك تسابق على الشارع وتنافس بين كل الاطراف للاستحواذ على الجماهير ، وفي السلوك المطبق والعلاقات المتبادلة بين كل الاطراف فأن النزعة الأقصائية هي الغا لبه حتى في المواقع الألكترونية . والادلة على هذا السلوك بينة ولاتحتاج الى براهين ، الا تعتقدون ان هذا الوضع يدلل على عدم ادراك القوم لحجم التحديات والمخاطر ومتطلبات وعوامل مواجهة النكبة .وبأن القيادة المؤهلة لم توجد بعد . ولكل هذا فأن التشخيص والتقييم الحقيقي لواقع الحراك منذ سنوات مبكرة كان ينذر بما حدث اليوم ، وتجاهل الاسباب الحقيقية وغياب الشجاعة في التصدي لظاهرة الفردية والانانية والجهل السياسي سيؤدي الى ما هو اسواء . |
اقتباس:
|
اقتباس:
صدقت وبارك الله فيك فنحن حقا نحتاج في هذه المرحلة لذوي العقول وليس المجانين.. أخي عمقيان مزيدا من التنوير لأن الجنوبيين الآن كالضائع في جب يم عظيم وبحاجة لمن يرشدهم للطريق القويم ومساهماتكم مهمة في هذا الإتجاه. رعاكم الله. |
اقتباس:
|
الأخ عمقيان أنت محلل بارع ولذلك أسألك ماهو الخلاف بين جناحي باعوم والبيض في مجلس الحراك؟ سوال بسيط جدا اليس كذلك؟
|
اقتباس:
|
اقتباس:
حلوووووه قوي. برضه مش فاهم؟ |
تحليل رهيب وانا اشكر عميقان على هذا المقال الذي يوكد على اعلا الحوار وادارة الاختلاف حتى نتجنب الصراع
|
اخي عميقان احييك على الطرح الراقي والفهم العميق وعلى الموضوع الاكثر من رائع والقراءة المتمكنه لكل مايعتمل على ارض الجنوب المحتل
اخي عميقان ان الفوضه والعشوائية التي تعيشها المكونات الديكورية وقياداتها الهشه هوا بسبب غياب المرجعيه التي تحتكم اليه هذه المكونات في حال اختلافها وكذا غياب اللوائح والقوانين والضوابط التي تنظم العلاقة بين المكونات وشروط تأسيسها وكذلك عدم وجود لوائح داخليه للمكونات تحدد المهام والصلاحيات وفترة شغل المواقع القياديه وغياب العمل الموسسي واختزال الهيئات في شخص القائد والتأسيس لدكتاتوريات ثورية تصبح فوق الوطن وكذلك تنافس المكونات والقيادات على المهرجانات والمنصات والميكرفونات وجعل الحراك يدور في حلقه مفرغه دون احراز اي تقدم نحو التحرير وعدم التركيز على تعطيل مصالح المحتل بالجنوب وعدم الاهتمام بقضايا الناس وعدم ايجاد خارطة طريق تصعد النضال السلمي وصول الى العصيان المدني الشامل شكرا للمتألق عميقان فقد زرع الامل في موضوعه واعاد الثقه ودمتم |
اقتباس:
|
اقتباس:
تشرفت بمروركم واعتز بتقييمكم الايجابي للموضوع وحرصكم على ضرورة قيام الاكاديمين بدورهم المطلوب، والواقع ان مهمة كهذه تعتبرمهمة ضرورية رغم سياسية التدمير الثقافي الذي لحقت بشعبنا وافتقارنا الى ثقافة منهجية متأصلة محمية بسياج من النضوج الفكري،حيث اصبحت الثقافة السمعية هي الطاغية وبتأثير منها لم نعد نفرق بين الامية السياسية والامية الثقافية ،وبين السياسي الامي ثقافيا وبين المثقف الامي سياسيا ، فاختلطت الادوار وضاعت المسؤولية ، واصبح القادة بمكوناتهم المبعثرة وبعقلية التأبيد النضالي هم من يحمل راية الخلاص ويملك قدر ومصير الشعب دون سواهم من الناس ، واغلب الظن ان نظرية التراكم قد تسهم في اعادة تشذيب وهيكلة البيت الجنوبي وتهذيب السلوك السياسي للقادة القادمين و المفترضين، في المستقبل القريب. تحياتي |
اقتباس:
|
نعم نحن بحاجة لتكريس ثقافة جديدة من قبل جيل جديد يتصدر المشهد السياسي الجنوبي .. .. قضيتنا عادلة واهدافنا سامية وبوجود الزخم الجماهيري و الارادة الشعبية لابد انها ستصل لمبتغاها في وجود شرطين اساسيين ...1) قيادة مسؤولة وواعية تملك الفهم الصحيح لآليات الصراع , مؤتمنة , متوافقة مع نفسها ومع الاخرين ...2) تنظيم محكم وادارة مقتدرة تملك الاساس العلمي النظري والعملي في الميدان ..... للاسف ماوجد للان في قيادة الحراك مما نطلق عليهم قيادات ,لايرتقون حتى لمستوى مقاولي الانفار والمقاوتة (للاسف ) ... انا مطمئن لما حصل ويحصل في هذة الايام لانه النتيجة الطبيعية لوضع العربة قبل الحصان .. فالكل يريد نصيبة من الكعكة الجنوبية وليحجز موقعة من الان بدون ان يستعيد ذاكرتة وليكرر الماضي بلا خجل. هؤلاء لاشك انهم سيسقطون وهم ساقطون .... السؤال المركب ... لماذا يحصلون على بعض الالتفاف من قبل البعض ؟؟؟ لماذا لم تظهر حتى الان قيادات مؤتمنة من جيل الشباب ؟؟؟ انا اتفق معك في كل ماقلته وسبق ان تم طرحة من قبلي في البالتوك منذ عدة ليال .... لك فائق الاحترام و كل التقدير ... بايلوت
|
اقتباس:
اختي الكريمة اشكرك على تفضلك بالمرور والتعقيب ، جميعنا كجنوبيين نحتاج الى مراجعة شجاعة مع النفس ، وان نقر بحاجتنا جميعا للتنازل وتقبل الاخر في سبيل المصلحة الوطنية ، لا يكمن لاي افراد او جماعات ان يعملوا بمفردهم ، فالقائد الميداني يحتاج الى الاستعانة بالسياسي والسياسي يحتاج الى القائد الميداني ، وعلى المثقفين ان يقوموا بدورهم في تبصير وتنوير الناس بالحقائق القائمة على الارض والمساعدة في خلق التقارب في المواقف والافكار بصدق ومسؤولية . تحياتي |
اقتباس:
|
اقتباس:
شكرا لتفاعلك وطرحك الكبير اخي اثبت العلم ان عمر العقل القيادي من 4 ألي 8 سنوات بعدها يصبح غير قادر على الابداع وتقديم اي جديد لذا فهوا يعود لتكرار ماتم عمله ويضل يدور في حلقه مفرغه لذلك يجب ان نعرف ان القيادات الحاليه قد ادت دورها وقامت بواجبها في ابراز القضية واظهرها من خلال اخراج الجنوبيون الى الشارع شكرا لهم وعلينا ان نقتنع ان القاده الحاليه غير قادره على التقدم حتي خطوه واحده نحو الاستقلال وعلى النخب والمثقفين والاكاديميين الوصول الى هذه القناعه وان عليهم ان يدركو انها تقع عليهم مسئوليه كسر الجمود والخروج عن الصمت ودفع الشباب وتصعيد الكفائات الى مواقع القياده وتأصيل مبدى المفاضله والتدوير والعمل الموسسي وابراز معالم المستقبل بخطواط عمليه تبشر بدوله مدنيه ديمقراطيه عادله ودمت بود |
اقتباس:
|
موضوع رائع وطرح موفق
|
مقال اكثر من رائع ويجب علينا ان نتعلم الراي والراي الاخر
|
مواصلة للنقاش حول الموضوع وفي ضؤ التعليقات التي تفضل بها معظم الاخوة ، يظهر ان هناك حالة من شبه الاجماع على القبول بمبدأ حق الاختلاف والتنوع ، واهميته بالنسبة للوحدة الوطنية الجنوبيه ، وتأسيسا على هذه الفرضية تبرز عدد من التسأولات واهمها : هل يمكن ان يؤدي القبول بحق التنوع والاختلاف الى عقد مائدة مستديرة بين كل الاطياف والمكونات الجنوبية للحوار بشأن قضيتهم؟ لماذا يصر معظم القادة على رفض الحوار بينهم كجنوبيين ؟ لماذا يتم وضع شروط تعجيزية في طريق عملية الحوار ؟ لماذا لا يتم الاستعانة بالعقول والكفاءات الجنوبية والخبرات في التأسيس لعملية الحوار؟ هل قامت اي جهة من مكونات الحراك باي جهد او حوار مع ابناء الجنوب في الدولة وفي السلطة ؟ والى اي حد تتسوعب تلك القيادات الفرق بين من يتواجد في الدوله ومن يتواجد في السلطة والتفريق بين المتواجدين في السلطة؟ ماهي الحوارات التي خططت لها قيادات الحراك للحوار مع ابناء الجنوب في اطار احزاب المشترك وخارج المشترك ؟ هل يشترط الانتصار لقضية الشعب الاستفادة من كل الفرص ، واستخدام كل الوسائل والطرق الممكنه لتوسيع التحالفات الوطنية بين ابناء الجنوب ؟ وتحييد من يمكن تحييده داخليا وخارجيا عوضا عن توسيع دائرة العداء باضافة اعداء جدد ؟ هل تمكنت المكونات الجنوبية من العمل على الصعيد الخارجي كجبهة موحدة بعيدة عن خلافاتها الداخلية ؟ ماهي الاثار السلبية على الصعيد الدولي لعدم قبول المكونات الجنوبية للحوار فيما بينها ؟ هل سيكون لذلك اي انعكاسات داخلية ؟ الى اي مدى اسهم الخطاب السياسي والاعلامي الجنوبي في اشاعة ثقافة حق القبول بالأخر، اوتقوية عقلية الاقصاء والتخوين ؟ ماهي الدروس المستقاه من عملية الاصرار على فردية الخيارات ؟ ماهي المعايير والاسس التي يمكن اتباعها لادارة حوار جنوبي - جنوبي ؟ هل هناك فرصةلاتمام مثل هذا الحوار على المدى القريب ؟
اجتهدنا في وضع هذه الاستفسارات بالاستفادة من مادة النقاش على امل ان تشكل هي نفسها مادة اضافية . تحياتي |
اقتباس:
خلافا للموقف السياسي المعلن، تضمن خطاب الرئيس البيض ولاول مرة اشارات تجاه عدد من القضايا التي شملتها تسأولاتنا المطروحة قبل ايام ، وهذا التحول في الخطاب السياسي , كالاعتراف بالشراكة الوطنية لكل ابناء الجنوب، و اعلان الرغبة في الانفتاح على كل الاطياف والمكونات الجنوبيه والحوار معها ، تعتبر مؤشرات مهمة قد تؤسس لاعادة رسم التحالفات الوطنية في الساحة الجنوبية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية والتهيئة لحوار وطني جنوبي تشارك فيه معظم المكونات القائمة ، ولاشك ان هذا التحول المفاجىء على جهلنا بدوافعه واسبابه المباشرة، يحمل في مضمونه العام دلالات ايجابية خاصة اذا ما خلصت النوايا وتوفرت الرغبة الحقيقية لترجمة هذه الافكار بصورة عملية و بارادة صادقة بعيدا عن المناورات والتكتيكات السياسية. |
طرح اكثر من رائع ومهم في زمننا هذا
البعض يختلف في وجهات النظر مهما اختلف مستوى تعليمهم لكن يبقى احترام الرأي لكل منهم هو سيد المواقف في هذه الامور وقد قيل من قبل اختلاف الرأي لايفسد للود القضية |
اقتباس:
|
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.