منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   عين على الصحافه :اليمن ومخاطر العملية الانتقالية (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=93689)

عبدالله البلعسي 2012-07-21 07:11 PM

عين على الصحافه :اليمن ومخاطر العملية الانتقالية
 
اليمن ومخاطر العملية الانتقالية
ابريل آلي *
السبت ٢١ يوليو ٢٠١٢
على الرغم من فوضى العملية الانتقالية في اليمن، التي لم تنته بعد، إلا أنها حققت هدفين محوريين: جنبت اليمن حرباً أهلية كان يمكن أن تكون مدمرة، وأجبرت علي عبد الله صالح على النزول عن عرش بلد فقير تربَّع عليه لأكثر من ثلاثة عقود. وفيما زعزعت العملية الانتقالية أسس النظام، خلقت في الوقت ذاته إمكانية تصور جديد لقواعد اللعبة السياسية. إلا أن ثمة الكثير مما لا يزال موضع شك، لاسيما نطاق التغيير والاتجاه الذي يسلكه.
شهدت البلاد لعبة كراس موسيقية سياسية، حيث تبادل أحد فصائل النخبة الأمكنة مع فصيل آخر، لكنهما بقيا في حالة مواجهة. ثمة مكونات هامة من المجتمع اليمني، لاسيما الحوثيين في الشمال والحراك الجنوبي وبعض الحركات الشبابية المستقلة، تشعر بالإقصاء وتنظر بعين الريبة إلى اتفاق المرحلة الانتقالية. وتستغل «القاعدة» وغيرها من المجموعات المسلحة الفراغ الأمني، فيما تقبع احتياجات اجتماعية واقتصادية ملحّة من دون تلبية.
نصت الاتفاقية التنفيذية للمبادرة الخليجية على عملية انتقالية تتكون من مرحلتين. تمثلت المرحلة الأولى في تفويض صلاحيات صالح لنائبه عبد ربه منصور هادي، وأعقب ذلك تشكيل حكومة إجماع وطني تقودها المعارضة وتُقسم حقائبها الوزارية بالتساوي بين الحزب الحاكم السابق، المؤتمر الشعبي العام، وكتلة المعارضة، المكونة من أحزاب اللقاء المشترك. شكّل الرئيس لجنة عسكرية كُلفت تخفيف حدة التوترات والانقسامات داخل القوات المسلحة، التي كانت قد انقسمت إلى فصائل مؤيدة ومناوئة لصالح إبان الانتفاضة.
انتهت المرحلة الأولى بالانتخابات الرئاسية المبكرة في شباط (فبراير) الماضي، ظهر منها هادي مرشح الإجماع الوحيد ومن دون منافس. في المرحلة الثانية، مُنح هادي والحكومة عامين لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية، ومعالجة قضايا العدالة الانتقالية وإطلاق حوار وطني شامل بهدف مراجعة الدستور قبل الانتخابات الجديدة في فبراير 2014، من بين أمور أخرى، وهو برنامج مثير للإعجاب بقدر ما هو مفرط في الطموح، حيث إن النتائج متباينة حتى الآن، وذلك للقصور الكبير في التنفيذ.
بالفعل، وعلى رغم إحداث تغييرات عدة، إلا أن أموراً عدة لا تزال على حالها. وإذا بدأنا بما هو أكثر أهمية، نرى أن الاتفاق فشل في تسوية الصراع الذي اتخذ طابعاً شخصياً بين صالح وعائلته من جهة، والفريق علي محسن الأحمر وعائلة الأحمر القوية من جهة أخرى، فمع سعي المعسكرين إلى حماية مصالحهما وتقويض خصومهما، فإن خطوط المواجهة بينهما تغيرت من دون تغير في الطبيعة الجوهرية لهذا الصراع أو هوية اللاعبين الرئيسيين فيه. وعلى نحو مماثل، فإن الاقتصاد السياسي المبني على الفساد ظل قائماً من دون تغيير على الإطلاق، حيث تسيطر العائلات نفسها على معظم موارد البلاد، وتستمر في الاعتماد على شبكات المحسوبية والرعاية، كما تسيطر على عملية صنع القرار في الحكومة والجيش والأحزاب السياسية.
وبالنسبة الى النشطاء المستقلين المصابين بالإحباط، فإن الصراع على القمة لا يعدو كونه مناوشات سياسية بين معسكرين سيطرا على البلاد منذ أكثر من 23 عاماً، وإعادة لخلط الأوراق السياسية بشكل ألحق الضرر بحزب المؤتمر الشعبي العام وساعد أحزاب اللقاء المشترك. ينطوي هذا على تداعيات خطيرة على مستوى السياسات، ففيما يتنازع السياسيون في صنعاء، ثمة مشاكل مُلحّة تنتظر حلاًّ. ساءت الظروف المعيشية بشكل هائل منذ اندلاع الانتفاضة، حيث ارتفعت مستويات الجوع وسوء التغذية لتصل إلى معدلات مرعبة، كما أفضت سنة من الاضطرابات السياسية إلى حالات نقص حاد في السلع الأساسية، ورفعت بشكل خطير معدلات الفقر والبطالة المرتفعة أصلاً، وشلت النشاط الاقتصادي.
لا يزال الجيش منقسماً، لا يخضع قادته المتصارعون كلياً لسلطة الرئيس، ولا تزال الفصائل المسلحة والمجموعات القبلية الموالية لصالح وعلي محسن الأحمر وعائلته في العاصمة، أما خارجها فالأوضاع أسوأ بكثير، إذ تقلصت سيطرة الحكومة -والتي كانت رمزية بالأصل- بشكل حاد على المناطق النائية. في الشمال، وسَّع الحوثيون المناطق التي يسيطرون عليها، فيما تجد الحكومة نفسها مرغمة على مواجهة تحديات الحراك والجماعات المسلحة المرتبطة به في الجنوب. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو انتشار أنصار الشريعة، وهم مزيجٌ غير واضح المعالم يتكون من مقاتلي القاعدة ومقاتلين محليين، الذين يبدو أن المكاسب الاقتصادية هي التي تقودهم أكثر مما تقودهم القناعة العقائدية. وفيما تمكنت الحكومة التي تقاتل جنباً إلى جنب مع لجان شعبية محلية من فرض سيطرتها على مناطق جنوبية، إلا أن معركتها مع القاعدة لم تنته بعد.
على رغم ذلك، وبالإضافة إلى الأزمات الكثيرة، فإن الممارسات والمنافسات الحزبية تستمر بلا هوادة في العاصمة. لم تحدد الحكومة الجديدة، التي يمزقها الاقتتال الداخلي والافتقار إلى القدرات، رؤيتَها السياسية والاقتصادية للمرحلة الانتقالية بعد، والأسوأ أنها لم تفعل شيئاً لإشراك المجموعات التي هُمشت لوقت طويل، وتستمر في اتباع مقاربة مركزية تقتصر إلى حد بعيد على صنعاء. يشعر الإصلاحيون بالقلق من أن المصالح الخاصة في المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك على حدٍّ سواء تسعى إلى المحافظة على دولة شديدة المركزية، فاسدة، تُحابي القادة القبليين الشماليين والإسلاميين، ما يزيد في تعميق الانقسامات بين الشمال وباقي أنحاء البلاد.
يُعتبر من باب الأولوية تحييد الأطراف التي يمكن أن تفسد الاتفاق، كالنخب المتنافسة المرتبطة بالنظام القديم، وكذلك الأجهزة العسكرية-الأمنية المنقسمة، ولا يمكن فعل ذلك بشكل فج وسريع أو بطريقة تُحابي طرفاً على حساب طرفٍ آخر، خشية أن يؤدي ذلك إلى مقاومة عنيفة من الطرف الخاسر. بدلاً من ذلك، على هادي أن يقوم بعملية تدريجية لإزالة القادة الأقوياء أو تدويرهم بطريقة متوازنة سياسياً وإنهاء سيطرتهم على وحدات عسكرية بعينها، وفي الوقت نفسه إجبارهم على إظهار الاحترام للتراتبية العسكرية تحت سيطرة الرئيس ووزير الدفاع. وبطريقة مماثلة، ينبغي الحد من نفوذ الأحزاب السياسية القوية ومجموعات المصالح بطريقة تضمن ألاّ يجد طرفٌ بعينه نفسَه متفرداً بالسيطرة على العملية الانتقالية. الأمر الذي يوازي ذلك أهمية، هو أن يكون الحوار الوطني شاملاً إلى أقصى درجة ممكنة، ما يتطلب إجراءات فورية لبناء الثقة وجهوداً مستمرة في التواصل مع الجماعات المُهمشة، خصوصاً الشباب والحوثيين والحراك.
يفتقر تنفيذ الاتفاق الى الشفافية بشكل عام، ولا تحتفظ أي جهة، لا الحكومة ولا البرلمان ولا اللجنة العسكرية، بسجلّ يمكنه أن يسلط الضوء على منتهكي الاتفاق. وعلى الرغم من أن تشكيل لجنة تأويل لتسوية النزاعات حول معنى المبادرة وآليات تنفيذها يقع على عاتق الحكومة، إلا أن هادي لم يقم بتشكيلها.
تشوب التسوية السياسية عيوب عدة، فقد أُبرمت بين النُّخب التي أقصت المحتجين الأصليين والمكونات المهمشة، وأخفقت في معالجة قضايا العدالة بشكل كافٍ، وأبقت في السلطة قادة وأحزاباً مسؤولة، جزئياً على الأقل، عن المشاكل التي تفتك بالبلاد، ولكن على الرغم من مساوئها، إلا أنها على الأقل توفر الفرصة لبناء مستقبل مختلف.
لطالما تحاشى اليمن اتخاذ القرارات الحاسمة، وقد حان الوقت لأن يواجهها.

* محللة في «مجموعة الأزمات الدولية»

http://alhayat.com/Details/420016

عبدالله البلعسي 2012-07-21 07:15 PM

مليون طفل يمني يواجهون سوء تغذية

حجم الخط http://www.alittihad.ae/styles/images/decfont.gif | http://www.alittihad.ae/styles/images/incfont.gif



تاريخ النشر: السبت 21 يوليو 2012

صنعاء (رويترز) - حذر برنامج الغذاء العالمي من أن مليون طفل يمني يواجهون خطر التعرض لسوء تغذية حاد خلال شهور في حين تكافح الأسر لتدبير تكاليف الغذاء. ودفعت الاضطرابات السياسية اليمن إلى شفا أزمة إنسانية وتقدر وكالات الإغاثة أن نصف سكان البلاد البالغ عددهم 24 مليون نسمة يعانون من سوء التغذية. وقال راميرو لوبيز دا سيلفا نائب المدير التنفيذي للبرنامج لـ(رويترز) في مقابلة “وضع التغذية بكل وضوح أخطر من موقف الأمن الغذائي حيث نرى أن مليون طفل قد يتعرضون لسوء تغذية حاد خلال الأشهر المقبلة”. وأضاف “في حين لدينا قضية امن غذائي فإن الغذاء موجود في الأسواق ولذلك فالمسألة ليست توافر الغذاء وإنما إمكانية الحصول عليه لأن قطاعا كبيرا من السكان لا يملك القوة الشرائية”. وتقول منظمة الصحة العالمية إن سوء التغذية الحاد يتسم بهزال شديد ويمكن أن يؤدي للوفاة إذا تدهورت حالة الطفل. وتحذر وكالات الإغاثة من عدم كفاية المساعدات البالغة أربعة مليارات دولار التي تعهد بها في مايو جيران اليمن الخليجيون وبلدان غربية لدعم اتفاق سياسي أبرم بعد أن أوشكت البلاد على الدخول في حرب أهلية.


اقرأ المزيد : مليون طفل يمني يواجهون سوء تغذية - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...#ixzz21GqD5rZx

عبدالله البلعسي 2012-07-21 07:16 PM

اغتيال مسؤول في جهاز الأمن السياسي

تظاهرات في اليمن للمطالبة بإقالة نجل صالح

حجم الخط http://www.alittihad.ae/styles/images/decfont.gif | http://www.alittihad.ae/styles/images/incfont.gif


http://www.alittihad.ae/assets/image...a-na-85780.jpgجانب من التظاهرات التي جرت في صنعاء مطالبة بإقالة اقرباء صالح (رويترز)

تاريخ النشر: السبت 21 يوليو 2012

عقيل الحـلالي (صنعاء) - تظاهر عشرات آلاف المحتجين اليمنيين، أمس الجمعة، للمطالبة بإقالة أقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، من مناصبهم العسكرية والمدنية، خصوصا نجله الأكبر، الذي يتولى قيادة أقوى فصائل الجيش المقسوم منذ أواخر مارس العام الماضي. ورفع المحتجون، الذين احتشدوا في ساحات عامة بالعاصمة صنعاء ومدن أخرى، شعار “مطلبنا قرار حاسم”، مطالبين الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، إقالة أقارب سلفه، خصوصا العميد ركن أحمد علي عبدالله صالح، قائد قوات “الحرس الجمهوري”، والعميد يحيى محمد صالح، أركان حرب قوات “الأمن المركزي”.
وأكد المحتجون رفضهم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، التي شكلها الرئيس هادي، السبت الماضي، مطالبين الأخير بتشكيل لجنة أخرى تضم ممثلين عن حركات الاحتجاج الشبابي، التي قادت العام الماضي، تظاهرات غاضبة أنهت، نهاية فبراير، حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
من جهة أخرى لقي مسؤول في جهاز الأمن السياسي اليمني مصرعه في هجوم نفذه مسلحون من تنظيم “القاعدة” بمحافظة البيضاء جنوب شرق العاصمة صنعاء. وقال مصدر أمني مسؤول بالمحافظة، “إن مسلحين من تنظيم القاعدة كانا على متن دراجة نارية اعترضا في وقت متأخر من مساء الخميس طريق المساعد أول في جهاز الأمن السياسي بمدينة رداع بمحافظة البيضاء غازي سعيد عبدالله أثناء مروره بجوار منزله وأطلقا عليه النار من أسلحة رشاشة وأدى ذلك إلى وفاته على الفور”.

http://www.alittihad.ae/styles/images/adverttop.png
http://www.alittihad.ae/styles/images/advertbottom.png
وأوضح أن المسلحين فرا عقب الحادثة إلى جهة مجهولة، وأن أجهزة الأمن تتعقبهما للقبض عليهما وإحالتهما للعدالة، وقال “إن عناصر التنظيم التي توجد في بعض مناطق المحافظة بعد دحرها من محافظة أبين الجنوبية لجأت لعملية اغتيال المسئولين الأمنيين بعد حصارها وإفشال مخططاتها بالتوسع والقضاء على عدد من قياداتها الميدانية”. يأتي ذلك بعد ساعات من مقتل العقيد عبدالله الموزعي قائد المنطقة الأمنية السادسة في محافظة عدن في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته.

اقرأ المزيد : تظاهرات في اليمن للمطالبة بإقالة نجل صالح - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...#ixzz21GqSw2Rn

عبدالله البلعسي 2012-07-21 07:18 PM

أزمة

المصدر:
  • رويترز

التاريخ: 21 يوليو 2012

http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1...2421697296.jpg

مسن يمني يحمل كيس مساعدات غذائية وسط صنعاء، فيما حذّرت وكالة الإغاثة البريطانية ومنظمة الإغاثة الإسلامية في تقرير مشترك من أن عشرات الآلاف من الناس يواجهون أزمة جوع ما لم يتم تقديم المزيد من الأموال على وجه السرعة لجهود الإغاثة، قائلة ان ما يقرب من ربع سكان اليمن هم في حاجة إلى مساعدات طارئة.

عبدالله البلعسي 2012-07-21 07:20 PM

هادي يحدد 3 أهداف للحوار اليمني
المصدر:

صنعاء ـ الوكالات

التاريخ: 21 يوليو 2012

تعهد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الاستمرار بمحاربة «الإرهاب» واستئصال عناصره من كافة الأراضي اليمنية، داعيا حكومة بلاده إلى النأي عن المكايدات السياسية والتركيز على إعادة التوازن للحياة المدنية، محددا ثلاثة اهداف للحوار الوطني المرتقب.

وفي حين أعلن مصدر أمني أن مهاجم قتل المساعد في جهاز الأمن السياسي في بلدة رداع غازي سعيد عبد الله بيدحه في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس،قال هادي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أمس بمناسبة حلول شهر رمضان إن «الأعمال الإرهابية زادت من يقيننا وشعبنا اليمني بعدالة استمرار الحرب على الإرهاب ولم ندع مجالاً للتهاون في استئصال هذه الآفة»، واصفا الأعمال الإرهابية في اليمن بأنها «ألحقت أضراراً فادحة بأمن واستقرار اليمن وباقتصاده، مؤكدا ان الجيش والأمن وكل القوى الوطنية الشريفة ستواصل معركة استئصال الإرهاب حتى يتم تطهير كل أراضي اليمن من تلك العناصر الظلامية الباغية».

وطالب هادي بكلمته حكومة الوفاق بـ«النأي عن المكايدات السياسية والحزبية والتركيز على مهامها الحقيقية لإعادة التوازن السياسي والاقتصادي والأمني لحياة المواطن واستكمال تنفيذ ما تبقى من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والسعي لإنجاح الحوار الوطني».

وعوّل على ان «تنصب جهود الحوار الوطني القادم في خدمة المصالح الوطنية العليا والتغيير إلى الأفضل في اتجاه ترسيخ أسس الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة».

وناشد هادي كل الأطراف السياسية أن «تنأى بنفسها عن الرؤى الضيقة والمصالح الحزبية والشخصية التي تتعارض مع مصالح الشعب اليمني»، معتبرا أن «الهدف من الحوار هو حل مشاكل الشعب بأكمله وإصلاح الاختلال وإيجاد الآليات والرؤى الفاعلة للقضاء على الفساد وإصلاح الإدارة»، ومشددا على أن «الإشكال الأساسي في اليمن كان بسبب تغليب الاعتبارات السياسية على الاهتمامات الاقتصادية التي تهم الشعب اليمني أكثر».
http://www.albayan.ae/one-world/arab...7-21-1.1692645

عبدالله البلعسي 2012-07-21 07:22 PM

صالح يفرق بين الحل السياسي وحادثة استهدافه في جامع الرئاسة آخر تحديث:السبت ,21/07/2012
صنعاء - “الخليج”:

قال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إنه يفرق بين الحل السياسي الذي حملته المبادرة الخليجية الخاصة بنقل السلطة، وحادثة استهدافه في جامع دار الرئاسة في الثالث من شهر يونيو/حزيران من العام الماضي .

وأوضح صالح أثناء لقائه وفداً من المحامين العرب الذين وصلوا صنعاء للانضمام إلى هيئة الادعاء في القضية، تتقدمهم المحامية بشرى الخليل، إضافة إلى عدد من المحامين اليمنيين، أنه “يجب التفريق بين الخلاف السياسي مع بعض فرقاء العمل السياسي في اليمن الذي يقره وينظمه الدستور والقانون، وبين الجرائم الإرهابية التي ارتكبها من وصفهم بالمهووسين بالسلطة، ومنها جريمة يوم جمعة رجب التي حاولت اغتيال قيادات الصف الأول في مؤسسات الدولة وسلطاتها التنفيذية والتشريعية، وفي بيت من بيوت الله التي تحظر كل الشرائع السماوية والأرضية تعمد استهدافها، فضلاً عن استخدامها مكاناً للتخطيط لمثل تلك الجريمة الإرهابية” . وأضاف صالح: “الخلاف السياسي، تم حله بالتوصل إلى المبادرة الخليجية التي شكلت على ضوئها حكومة الوفاق، وأجريت الانتخابات الرئاسية المبكرة، ويتم الآن الإعداد للحوار الوطني على ضوء المبادرة وآليتها التنفيذية” .

واعتبر الرئيس اليمني السابق أن ما يخص حادثة جامع دار الرئاسية فإن “ساحتها القضاء الذي نثق أنه سيقرر العقاب الرادع في حق الإرهابيين، سواء المنفذين أو من مولهم وساندهم، للانتصار لدماء قيادات الدولة التي أريقت، ولهيبة الدولة التي حاولوا استهدافها، ولردع كل من تسول له نفسه التفكير في مثل هذه الجرائم الجسيمة التي كانت اليمن قد تخلصت منها لعشرات السنين”، مشيراً إلى أن “أحد أسباب الإصرار على متابعة القضية، هو أنها استهدفت تفجير حرب أهلية شاملة في البلاد، لولا أن لطف الله وتمكنا من ضبط الأمور، والتوجيه الصارم بالتزام الهدوء، ما فوت الفرصة على المتآمرين المهووسين بالسلطة ولو بتفجير المساجد، بعد وقت من التحريض والقتل” .

http://arabic-media.com/newspapers/uae/alkhaleej.htm

عبدالله البلعسي 2012-07-21 07:22 PM

حشود بالآلاف أمام منزل هادي للمطالبة بإقالة رموز صالح آخر تحديث:السبت ,21/07/2012
صنعاء - “الخليج”:
احتشد الآلاف من شباب وأنصار الثورة في اليمن أمام منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للمطالبة بإقالة من تبقى من رموز نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث أحيا الآلاف في أول أيام شهر رمضان جمعة “مطلبنا قرار حاسم” تواصلاً لما قالوا عنه التصعيد الثوري الجديد والضغط على الرئيس هادي لسرعة الاستجابة لكل مطالبهم وإحداث عملية تغييرات شاملة في جهاز الدولة وإبعاد أقارب صالح من المؤسسة العسكرية .

وقد احتشد بشارع الستين القريب من منزل الرئيس هادي، الآلاف من المحتجين المرابطين بساحة التغيير لأداء صلاة الجمعة، والمشاركة في الاحتشاد الذي دعوا من خلاله الرئيس هادي أن يتخذ قرارات حاسمة وينهي ما تبقى من النظام السابق حد قولهم، والانتقال باليمن إلى مرحلة جديد يحكمها النظام والقانون والدستور .

وجاءت دعوة المحتجين للرئيس هادي وسط هتافات وشعارات رددوها بشارع الستين، مؤكدين عدم مغادرتهم الساحات والميادين حتى تتم الاستجابة لمطالبهم .

وأكد المحتجون في ساحات وميادين ثماني عشرة محافظة يمنية أن العمل الثوري خيار لا رجعة عنه في ظل تقاعس القوى والأطراف السياسية عن إخراج البلاد من الوضع الذي يعيشه وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل مدن البلاد وسرعة استكمال ما تبقى من مطالب وأهداف الشباب التي خرجوا من أجلها .

عبدالله البلعسي 2012-07-21 07:26 PM

الرئيس اليمني يتعهد بمواصلة الحرب على "الإرهاب"..ويطالب الحكومة بالابتعاد عن المكايدات السياسية

صنعاء - (ي.ب.أ):

تعهد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الاستمرار بمحاربة "الإرهاب" واستئصال عناصره من كل الأراضي اليمنية، ودعا حكومة بلاده الى النأي عن المكايدات السياسية والتركيز على إعادة التوازن للحياة المدنية.

وقال الرئيس اليمني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أمس بمناسبة دخول شهر رمضان "إن الأعمال الإرهابية زادت من يقيننا وشعبنا اليمني بعدالة استمرار الحرب على الإرهاب ولم ندع مجالاً للتهاون في استئصال هذه الآفة".

ووصف الأعمال الإرهابية في اليمن بأنها "ألحقت أضراراً فادحة بأمن واستقرار اليمن وباقتصاده، مؤكدا ان الجيش والأمن وكل القوى الوطنية الشريفة ستواصل معركة استئصال الإرهاب حتى يتم تطهير كل أراضي اليمن من تلك العناصر الظلامية الباغية".

وطالب هادي بكلمته "حكومة "الوفاق" بالنأي عن المكايدات السياسية والحزبية والتركيز على مهامها الحقيقية لإعادة التوازن السياسي والاقتصادي والأمني لحياة المواطن واستكمال تنفيذ ما تبقى من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والسعي لإنجاح الحوار الوطني".

وكانت حكومة الوفاق الوطني تشكلت في اليمن في ديسمبر الماضي بموجب المبادرة الخليجية مناصفة بين حزب الموتمر الشعبي العام الحاكم سابقا، واحزاب المعارضة ممثلة في "اللقاء المشترك" بواقع 34 حقيبة وزارية.

ودعا الرئيس اليمني الاطراف السياسية الى ثقافة الحوار والتسامح واعتماد العقلانية في إدارة الامور، "فما تشهده الساحة من خلافات وأزمات وممارسات خاطئة لا تخدم التغيير ولا مبادئ الوفاق والحرية والديمقراطية".

وشدد هادي على أن الإشكال الأساسي في اليمن، كان بسبب تغليب الاعتبارات السياسية على الاهتمامات الاقتصادية التي تهم الشعب اليمني أكثر.

http://arabic-media.com/newspapers/saudi/alriyadh.htm

قلعة صيره 2012-07-21 07:27 PM

شكرا للأخ البلعسي الحر على هذه النافذه التي يطلعنا بها على أقول الصحف

عبدالله البلعسي 2012-07-21 07:29 PM

صنعاء تعزز إجراءاتها الأمنية خلال رمضان

مسن يمني يحمل دقيقاً حصل عليه من جمعية خيرية بصنعاء (رويترز)
مسن يمني يحمل دقيقاً حصل عليه من جمعية خيرية بصنعاء (رويترز)

صنعاء: صادق السلمي، الوكالات 2012-07-21 3:08 AM

شدَّدت السلطات اليمنية من إجراءاتها الأمنية للتدقيق في هويات الوافدين للعاصمة صنعاء عبر المنافذ الحدودية المختلفة بالترافق مع تشديد مماثل لإجراءات الفحص والتدقيق في وثائق المسافرين الوافدين إلى البلاد عبر مطاري صنعاء وعدن الدوليين، وذلك تخوفاً من تسلل عناصر من تنظيم "القاعدة" إلى العاصمة لتنفيذ عمليات انتحارية استغلالاً لحالة الاسترخاء التي تشهدها البلاد في مثل هذا الشهر. وأكدت مصادر أمنيّة مطَّلعة أنه تم إقرار تنفيذ حزمة من التدابير الأمنية الصارمة للحيلولة دون وقوع أي اختلال أمني خلال شهر رمضان المبارك، ومنع دخول أية مجاميع قبلية مسلحة للعاصمة وفرض إجراءات مصادرة فورية لأي قطع سلاح غير مرخصة يتم ضبطها بحوزة وافدين عبر المنافذ الحدودية التي تربط صنعاء بالمدن المجاورة، وزيادة عدد الدوريات الأمنية المكلفة بمقابلة أية أوضاع طارئة والحفاظ على الأمن العام.
وكان مسلحون تابعون للقاعدة قد اغتالوا ليل أمس الأول مسؤولا في المخابرات في محافظة البيضاء الجنوبية، وذلك في عملية جديدة تستهدف القادة الأمنيين. وقال موقع وزارة الدفاع اليمنية إن "إرهابيين اثنين من تنظيم القاعدة اغتالا المساعد أول في جهاز الأمن السياسي بمدينة رداع بمحافظة البيضاء غازي سعيد عبد الله بيدحه". وأشار الموقع إلى أن أحد الإرهابيين كان يقود دراجة نارية فيما أطلق الآخر النار من سلاحه على المساعد غازي فارداه قتيلاً أمام منزله. ويأتي هذا الحادث تزامناً مع مقتل أحد قادة الشرطة في انفجار عبوة وضعت في سيارته في عدن كبرى مدن الجنوب.
من جهة أخرى صدرت توجهات حكومية لإعلان نتائج التحقيقات الأمنية المكثفة التي أجرتها سلطات جهاز الأمن القومي مع أعضاء شبكة تجسس إيرانية فور استكمال الأخيرة وأن توجيهات رئاسية صدرت بإحالة المتهمين من أعضاء الشبكة إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة في سابقة تعد الأولى من نوعها.

http://arabic-media.com/newspapers/saudi/alwatan.htm

عبدالله البلعسي 2012-07-21 07:35 PM

القاعدة في اليمن.. حافة الخطر الدائمة

معهد العربية للدراسات والتدريب

وفرت الاضطرابات السياسية في اليمن فرصة ذهبية لتنظيم القاعدة لتوسيع أنشطته وتقوية شوكته.

وتدرس الدكتور باسمة رو هذه الظاهرة وتأثير انشغال الحكومة المركزية بمواجهة التظاهرات وقمعها سهل لأفراد التنظيم السيطرة على المنشآت الحكومية، واستغلال معاناة السكان، وتصعيد الهجمات، لاسيما في جنوب اليمن وشرقه، خاصة محافظات أبين وشبوة ومأرب والجوف وحضرموت. وأصبحت اليمن واجهة جديدة وملاذاَ استراتيجياً آمناً للقاعدة بعد تراجع أنشطتها في العراق والمملكة العربية السعودية.

وجدير بالذكر أن نشاطات التنظيم تصاعدت بشكل ملحوظ عقب دمج الفرعين اليمني والسعودي من القاعدة في فرع واحد يدعى " تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" في يناير/ كانون الثاني عام 2009.

ومثّل اليمن بيئة مثالية للتنظيم لشن الهجمات محلياً وإقليمياً. فضلاً عن ذلك، لم يؤد مقتل القادة الكبار لتنظيم القاعدة إلى زعزعة التنظيم بشكل كبير، بل استغل التنظيم "استشهاد" جهادييه لكسب تعاطف الناس البسطاء، وتقوية تحالقاته القبلية، وتحريض الشباب علي القيام بمزيد من العمليات الجهادية.

فبنية التنظيم وإيديولوجيته ساعدته على تخطي الأزمات التي أعقبت وفاة قادته البارزين. كما عزز عدم الاستقرار السياسي حضور التنظيم وتغلله بين صفوف الساخطين على نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وشهدت فترة الربيع اليمني حرص التنظيم على كسب تعاطف الجمهور الثائر، حين أعلن المسؤل الشرعي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، عادل بن عبد الله بن ثابت العباب في الثاني والعشرين من أبريل/ نيسان عام 2011 عن تأسيس "أنصار الشريعة".

ادعى العباب المكنى "بالشيخ أبوالزبير" أن الحركة "أطلقت هذه التسمية لتحبيب الناس بالشريعة في المناطق التي تسيطر عليها القاعدة". وفي إحدى خطاباته، أوضح الزبير أن أنصاره "يستجيبوا لشرع الله لا لشرع علي صالح"، وأنهم يسعون إلى تطبيق شرع الله وإقامة الحدود وجهاد الكفار والمرتدين". وبغض النظر عن المسميات المختلفة للتنظيم، يتبع عناصر مايسمى "بأنصار الشريعة" الخطاب الأيديولوجي للقاعدة، وتيارها السلفي الجهادي، وأفكارها المتطرفة.

لقد استخدم "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" نفس الاستراتيجيات التي اتبعها فرع تنظيم القاعدة في العراق، فكلا التنظيمين استغلا الفراغ الأمني والمناكفات السياسية بين السلطة وقوى المعارضة. ولجأ معظم المقاتلين إلى المناطق النائية وذات التضاريس الجبلبة الوعرة التي لا تقع تحت سيطرة الحكومة، كما شكلت الطبيعة الجغرافية عاملاً مسانداً للكر والفر. ومثلما نجحت "دولة العراق الإسلامية" في جذب واستدراج العشرات من الشباب العراقيين السنة إلى القاعدة، نجح "أنصار الشريعة" في إعلان إمارتين إسلاميتين حتى الآن في كل من أبين وشبوة.

وعمل أنصار الشريعة على تقوية شوكتهم محلياً وإقليمياً. فعلى الصعيد المحلى، استقطب التنظيم الوجهاء وشيوخ القبائل في أبين والمحافظات المجاورة، كذلك جند التنظيم عشرات الشباب من صغار السن والعاطلين عن العمل، مستغلاً شعورهم بالغبن وتردي أوضاعهم الاقتصادية. ووفقاً للعميد ركن محمد الصوملي قائد اللواء 25 ميكا التابع للجيش اليمني فأن "أعداداً كبيرة (من المقاتلين) تأتي من حضرموت ومأرب وريمة والبيضاء ورداع ومن صعدة، وعناصر من مصر والسعودية والصومال". كما ذكر العميد الصوملي أن "الكثير من عناصر القاعدة أطفال، دون سن الثامنة عشرة، مدفوعون بحماس للقتال، وبعضهم تم شراؤهم بالمال".

أما على الصعيد الإقليمي، سهلت الحدود اليمنيية الجبلية والبحرية للعديد من الجماعات المؤيدة للقاعدة التسلل لدعم نشاطاتها. وتشير أحدث التقارير الأمنية إلى توافد مئات المجاهدين من تنظيم الشباب الصومالي إلى اليمن لمساندة أنصار الشريعة. ولقد أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، "أن تنظيم الشباب المتشدد في الصومال، أرسل قرابة 300 مسلحا إلى اليمن للقتال إلى جانب تنظيم القاعدة، ضد القوات الحكومية في محافظة أبين الجنوبية." كما ذكرت التقارير الإعلامية سعي التنظيم إلى كسب ولاء بعض قادة الحراك الجنوبي المناهضة للحكومة والساعية للانفصال عن صنعاء على الرغم من الاختلاف العقائدي بين التنظيمين، فالغاية تبرر الوسيلة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل كشفت السلطات اليمنية عن إلقاء القبض على العديد من المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا جنب إلى جنب مع تنظيم القاعدة، وحمل هؤلاء المقاتلين الأجانب جنسيات من السعودية وباكستان ومصر والأردن وتونس وداغستان.

وعقب الثورة الشبابية في اليمن، وانتقال السلطة إلى الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي، سعت القاعدة إلى مضاعفة أنشطتها في جنوب اليمن وشرقه، وتصاعدت ضراوة المواجهات بينها وبين القوات اليمنية. ومرة أخرى، استغل التنظيم الظروف السياسية والأمنية الهشة للحكومة الجديدة. وحرص على التعاون والتحالف مع العديد من القوى، سواء الجماعات المتشددة، أو الفئات المقموعة من قبل الحكومة،أو تجار السلاح، أو بعض القادة العسكريين المتواطئين، أو شيوخ القبائل المتنفذين.

ولاريب أن تنظيم القاعدة في اليمن اعتمد على عدة أساليب لاحتواء الدعم البشري، وكسب القوة الاجتماعية، منها على سبيل المثال لا الحصر، تبادل المنافع مع القبائل الموالية، واستخدام السلوك المناصر للمجتمع، وإعطاء الهبات والمنح للمؤيديين، وإجبار الآخرين على الرضوخ والإذعان، والاعتماد على النفوذ والقوة، وخلق الالتزامات. وغني عن الذكر أن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها اليمنيون كالفقر والبطالة والفساد وانخفاض المستوى التعليمي، سهلت هذا الاحتواء وأعطت زخماً مضاعفاً لقوة التنظيم. فضلاً عن وجود عوامل أخرى مساهمة نسبياً كوجود الحوثيين في الشمال والانفصاليين في الجنوب.

أما الدعم المالي فتوفر لعناصر القاعدة بسهولة بعد نجاحهم في مداهمة العديد من البنوك والمصارف الحكومية والأهلية، والاستيلاء على محتوياتها من الودائع والأرصدة المالية، فضلاً عن الدعم المالي المتدفق من الجماعات المؤيدة لأيديولوجية التنظيم وأهدافه المزعومة في تطبيق الشريعة الإسلامية وصولاً الى إقامة إمارة إسلامية. كذلك تمكن التنظيم من الاستيلاء على مختلف الأسلحة والعتاد العسكري، سواء من مخازن الذخيرة أو من القواعد العسكرية بعد انسحاب القوات الحكومية منها. واستغل التنظيم الجنود الأسرى لتدريب أفراده.

غير أن تنظيم القاعدة في اليمن كرر نفس الأخطاء التي ارتكبها عناصر القاعدة في العراق وفي مناطق أخرى، حيث ذبح أفراد التنظيم الكثير من المسلمين الأبرياء، ومثلوا بجثث الجنود، وشردوا آلاف العوائل اليمنية من بيوتهم وديارهم، وحولوا المدن اليمينية إلى مناطق مهجورة.

وتشير الإحصائيات أن القتال الطاحن بين عناصر القاعدة والقوات اليمنية أدى إلى نزوح ما يقارب مائة ألف من السكان إلى محافظتي عدن ولحج والمحافظات المجاورة. أما من بقى من السكان فعليهم الالتزام بالأحكام المتشددة "لأنصار الشريعة"، ومن يخالف تلك الأحكام يتعرض للعقوبات الرادعة التي تتضمن الإعدام.

ورغم أخطائه، حقق تنظيم القاعدة تقدماً نوعياً على الصعيد الميداني في الساحة اليمنية، وعزز نفوذه وسط تبادل الاتهامات بين موالي السلطة السابقة وأحزاب المعارضة بالتواطأ مع المجاهدين وأنصار الشريعة. ويعد هجوم التنظيم الأخير في منطقة دوفس بضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ــ حيث قتل نحو مائة وخمسون جندي ووقع خمسون آخرون في الأسر ــ مؤشراً خطيراً على قدرة التنظيم العسكرية في تنفيذ أول هجوم عسكري وفق خطة مدروسة مشابهة لما لدى الجيوش النظامية. كما مثل الهجوم تحولاً نوعياً عن النمط التقليدي للقاعدة والمعتمد على الهجمات الانتحارية، والسيارات والطرود المفخخة، والقذائف المتفجرة.

ومما لاشك فيه أن تنظيم القاعدة اسثمر ويستثمر بنجاح حالة الفوضى وغياب سلطة القانون والانفلات الأمني والمنازعات السياسية في تعزيز سيطرته. لذا ورغم إعلان الحكومة الجديدة جديتها في محاربة تنظيم القاعدة وأنصاره، وعزم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي "على مواجهة الإرهاب بكل قوة حتى دحر آخر إرهابي في محافظة أبين وغيرها"، فإن الحكومة اليمنية ستواجه تحدياً كبيراً في استئصال التنظيم والقضاء النهائي على أوكاره. إذ إن إعادة بناء الدولة والنظام السياسي، وهيكلة الجيش والمؤسسات العسكرية، ومعالجة الفساد، ستستغرق وقتاً طويلاً يعطي لأعضاء التنظيم فرصة أخرى لتبني استراتيجيات مقاومة تسمح لهم بالتهيؤ لمواجهة الضربات الحكومية، والمحافظة على مواقعهم الاستراتيجية. وجدير بالذكر، أن تنظيم القاعدة ينسحب من بعض المناطق التي يحتلها مخلفاً آلاف الألغام التي خلفت عشرات الضحايا الأبرياء.

وفي الآونة الأخيرة، تداولت وكالات الأنباء تقارير حول إعادة تشغيل البرنامج الأميركي ــ المثير للجدل ــ لمكافحة القاعدة في اليمن، وسط تصاعد هجمات أنصار الشريعة في جنوب اليمن. لكن تأثير هذا البرنامج سيكون محدوداً، وقد يؤدي لنتائج عكسية تتمثل في تحالف القبائل المتضررة من الهجمات الصاروخية الأمريكية مع أنصار الشريعة. وقد يشكل هذا التدخل الأمريكي ذريعة أخرى للقاعدة لكسب التعاطف والتأييد "لمواجهة التدخل الصليبي" والجهاد ضد الكفار وأصحاب الطاغوت، ومما يسهل ذلك الفتاوى الجهادية لبعض كبار علماء الدين اليمنيين والتي تخدم رسالة القاعدة في محاربة التدخل الأجنبي.

وسعت الحكونة اليمنية منذ تولي الرئيس عبد ربه منصور هادي مقاليد السلطة إلى دك أوكار القاعدة وحلفائها من أنصار الشريعة، وتحجيم انتصاراتها في مناطق تمركزها مستخدمةً عدة استراتيجيات تراوحت بين الهجوم المضاد واستراتيجية الردع فضلاً عن اتباعه استراتيجية التفاوض حين الحاجة مستعيناً بالقبائل المحلية واللجان الشعبية.

ونجحت تلك الاستراتيجيات في تحقيق تقدم للقوات اليمنية أمام القاعدة مكنتها تمكنت القوات اليمنية –ولو بشكل مؤقت على الأقل– من استعادة السيطرة على محافظة أبين من قبضة تنظيم القاعدة في شهر يونيو الماضي بعملية سميت بـ"بتحرير زنجبار"، والتي كانت تحت سيطرتهم لأكثر من عام. وتوالت عمليات تحرير المناطق بشكل سريع وحررت القوات اليمنية مدينة عزان في محافظة شبوة الجنوبية الشرقية من سيطرة عناصر تنظيم القاعدة، وقامت القوات اليمنية بتكثيف عمليات تعقب مقاتلي القاعدة بالإضافة لتحذير السكان من إيواء أو التستر على أو مساعدة أعضاء القاعدة الهاربين واعتبار ذلك جريمة يعاقب عليها القانون اليمني.

وترافقت استراتيجية الهجوم المضاد التي اتبعها الرئيس هادي مع تغييرات في أوساط القيادات الأمنية، وخاصة أجهزة الأمن القومي والسياسي ووزارة الداخلية. ويتوقع الكثيرون أن تستمر المعارك في محافظات شبوة ولحج وعدن وحضرموت ، التي هرب إليها الكثير من فلول مسلحي القاعدة بعد دحرهم في أبين.

لكن ما لايمكن إغفاله أن الحكومة اليمنية لن تستطيع وحدها مواجهة هذا الخطر المتنامي، فقاعدة الجهاد في جزيرة العرب لم تعد مصدر تهديد لليمن فحسب، بل أصبحت تهديداً إقليمياً ودولياً يستدعي تعاون الجميع، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، لعزل التنظيم عن البیئات الحاضنة له، والقضاء على سرطانه الإرهابي الذي استهدف الجسد اليمني، ولن يلبث أن يمتد ليشمل المنطقة بأسرها.
http://arabic-media.com/newspapers/saudi/alarabiya.htm

عبدالله البلعسي 2012-07-21 07:40 PM

«قاعدة اليمن» تنشط مجدداً وتغتال ضابطين في الأمن العام والمخابرات

جنود يمنيون يحمون منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في صنعاء (رويترز)

٢٠١٢/٧/٢١

طباعة إرسال بالبريد الإلكتروني التعليقات

الشرق – صنعاء

واصل تنظيم القاعدة في اليمن حربه ضد القيادات الأمنية والعسكرية حيث قتل في يومين أحد أهم ضباط الأمن في محافظة عدن وهو العقيد عبدالله الموزعي إضافة إلى مسؤول في فرع المخابرات بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء المساعد أول غازي سعيد عبدالله. وشيَّعت وزارة الداخلية والسلطة المحلية في محافظة عدن أمس جثمان العقيد عبدالله حسن الموزعي مدير المنطقة الأمنية الثامنة في مديرية البريقة بالمحافظة.
وقُتِلَ الموزعي بسبب عبوة ناسفة زُرِعَت في سيارته أمام منزله، ويعد الموزعي أحد ضباط الأمن البارزين الذين عملوا في محافظتي عدن ولحج خلال الفترة الماضية وهو جنوبي من محافظة لحج وسبق وأن عَمِلَ مديرا لإدارة البحث الجنائي بمحافظة لحج كما عَمِلِ في جهاز المخابرات قبل أن ينتقل للعمل في الأمن العام. وفي مدينة رداع، فتح اثنان من عناصر القاعدة النار من فوق دراجة نارية على الضابط في الأمن السياسي «المخابرات» غازي سعيد عبدالله وذلك جوار منزله في شارع الثورة. وقال مسؤول محلي في رداع لـ «الشرق « إن عنصرين من القاعدة كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على المساعد أول غازي سعيد عبدالله الضابط في فرع الأمن السياسي بمدينة رداع مما أدى إلى مقتله.
بدوره، أكد مصدرٌ في القاعدة لـ «الشرق» أن التنظيم يقف وراء العمليتين وذلك ردا على جرائم النظام بحق عناصره.
في سياقٍ متصل، شيَّعت السلطات الأمنية في اليمن أمس أحد ضحايا تفجير كلية الشرطة عبدالله العري، الذي تبين أنه ليس منفذ العملية بل أحد ضحاياها خلافاً لما أعلنته اللجنة الأمنية في وقتٍ سابق. ولم تتمكن السلطات الأمنية من تحديد نوع التفجير الذي استهدف طلاب كلية الشرطة الأسبوع الماضي وسُرِدَت روايات متعددة للتفجير آخرها أن فتاتين هما من زرعتا عبوة ناسفة في مكان مخصص لجمع القمامة بالقرب من بوابة الكلية حيث وقع الانفجار وراح ضحيته أكثر من عشرين قتيلا وجريحا من طلابها.

http://arabic-media.com/newspapers/saudi/alsharq.htm

عبدالله البلعسي 2012-07-21 07:53 PM

هادي وجه بتصعيد الخطوات الدبلوماسية تجاه إيران
اليمن يستدعي سفيره في طهران ويطرد دبلوماسييها

صنعاء - نبيل سيف الكميم

استدعت وزارة الخارجية اليمنية امس عدداً من الدبلوماسيين العاملين في السفارة الايرانية في صنعاء وابلغتهم انه لم يعد من المرغوب تواجدهم في الاراضي اليمنية وامهلتهم 72 ساعة لتسوية اوضاعهم ومغادرة البلاد. وقالت مصادر سياسية ان اليمن يعتزم استدعاء سفيره في طهران للتشاور، وذلك على خلفية الكشف عن شبكة تجسس ايرانية تعمل في اليمن منذ سبع سنوات وتوجيه السلطات اليمنية اتهام مباشر لايران بالتدخل في الشؤون الداخلية.



تصعيد دبلوماسي

وحسب هذه المصادر فان الرئيس هادي اصدر توجيهات الى السلطات الحكومية المعنية تقضي بتصعيد الخطوات السياسية والدبلوماسية تجاه الجانب الايراني وبعثته الدبلوماسية في صنعاء اضافة الى تعليق استقبال أي وفود ايرانية او ارسال وفود يمنية الى طهران ايا كانت صفتها.



وثائق وأموال

على صعيد ثان قالت مصادر مطلعة ان الاجهزة الامنية اليمنية عثرت على وثائق وصفتها بالخطرة تتعلق - بالانشطة الايرانية في اليمن ونشاط تنظيم القاعدة - اضافة الى مبالغ مالية كبيرة مع مواطن سوري سبق ان ذكر انه لبناني ويحمل الجنسية الاميركية، وكان القي القبض علية مع ثلاثة يمنيين في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت. وفيما لم يكشف المصدر عن طبيعة الوثائق التي وصفها بالخطرة والمهمة.. أو معرفة طبيعة المهمة التي جاء المواطن السوري من أجلها إلى اليمن، إلا أنه لم يستبعد ارتباطه بالقاعدة وإيران.



اغتيال عنصر مخابرات

الى ذلك اغتال مسلحون احد عناصر جهاز الامن السياسي – المخابرات اليمنية – امام منزله في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وقالت مصادر امنية ان مسلحين يرجح انهما من عناصر القاعدة كانا يركبان دراجة نارية اطلقا النار على المساعد اول غازي سعيد عبدالله الذي لقي مصرعه على الفور ثم لاذا بالفرار.

إلى ذلك، هدد تكتل اللقاء المشترك المعارض، بأنه سيقاطع أعمال مؤتمر الحوار الوطني المقرر انعقاده في نوفمبر في حال حضور الرئيس السابق علي عبدالله صالح أو نجله الأكبر. واشار سلطان العتواني الرئيس الدوري للمجلس الأعلى للتكتل إلى ضرورة اقالة بقايا نظام صالح «قبل انعقاد مؤتمر الحوار».



السفير السعودي

إلى ذلك، عاد سفير السعودية لدى اليمن محمد بن علي الحمدان إلى صنعاء لممارسة أعماله بعد غياب استمر أكثر من أربعة أشهر. وأعرب عن أمله في انفراج الأزمة التي جاءت على خلفية اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن من قبل عناصر القاعدة.

http://arabic-media.com/newspapers/kuwait/alqabas.htm

عبدالله البلعسي 2012-07-21 07:55 PM

الرئيس اليمني يتعهد الاستمرار في الحرب على الإرهاب
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
0 0

صنعاء - يو بي آي - تعهد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الاستمرار بمحاربة «الإرهاب» واستئصال عناصره من كل الأراضي اليمنية، ودعا حكومة بلاده الى النأي عن المكايدات السياسية والتركيز على إعادة التوازن للحياة المدنية.
وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أمس، لمناسبة دخول شهر رمضان «إن الأعمال الإرهابية زادت من يقيننا وشعبنا اليمني بعدالة استمرار الحرب على الإرهاب ولم ندع مجالاً للتهاون في استئصال هذه الآفة».
ووصف الأعمال الإرهابية في اليمن بأنها «ألحقت أضراراً فادحة بأمن واستقرار اليمن وباقتصاده، مؤكدا ان الجيش والأمن وكل القوى الوطنية الشريفة ستواصل معركة استئصال الإرهاب حتى يتم تطهير كل أراضي اليمن من تلك العناصر الظلامية الباغية».
وطالب هادي بكلمته «حكومة (الوفاق) بالنأي عن المكايدات السياسية والحزبية والتركيز على مهامها الحقيقية لإعادة التوازن السياسي والاقتصادي والأمني لحياة المواطن واستكمال تنفيذ ما تبقى من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والسعي لإنجاح الحوار الوطني».
وكانت حكومة الوفاق الوطني تشكلت في اليمن في ديسمبر الماضي بموجب المبادرة الخليجية مناصفة بين حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم سابقا، واحزاب المعارضة ممثلة في «اللقاء المشترك» بواقع 34 حقيبة وزارية.
ودعا الرئيس اليمني الاطراف السياسية الى ثقافة الحوار والتسامح واعتماد العقلانية في إدارة الامور، «فما تشهده الساحة من خلافات وأزمات وممارسات خاطئة لا تخدم التغيير ولا مبادئ الوفاق والحرية والديموقراطية».
وعوّل على ان تنصب جهود الحوار الوطني القادم في خدمة المصالح الوطنية العليا والتغيير إلى الأفضل في اتجاه ترسيخ أسس الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة.
وناشد كل الأطراف السياسية أن تنأى بنفسها عن الرؤى الضيقة والمصالح الحزبية والشخصية التي تتعارض مع مصالح الشعب اليمني، معتبرا أن الهدف من الحوار هو حل مشاكل الشعب بأكمله وإصلاح الاختلال وإيجاد الآليات والرؤى الفاعلة للقضاء على الفساد وإصلاح الإدارة.
http://arabic-media.com/newspapers/k...alraimedia.htm

عبدالله البلعسي 2012-07-21 08:04 PM

ليمن.. تحديات نموذج الحل المثالي

عبد الحكيم هلال

نظرة نسبية
بؤرة الصراع ومراحلها التصاعدية
أبرز التحديات المؤجلة للانفجار
مهمة بن عمر المعقدة

بعد عام ونصف على انطلاق الثورة الشعبية، مطلع فبراير/شباط 2011، يبدو اليمن اليوم وكأنه قد استكان إلى فترة من الهدوء الإجباري، بفعل ما فرضته مبادرة الحل الخليجية الدولية -لزوما- من مغادرة لمربع الفعل الثوري المضطرب إلى مربع الفعل السياسي المنظم.

ومن بين ثورات ما اصطلح على وصفها بـ"ثورات الربيع العربي"، اعتبر البعض الحل اليمني نموذجا مناسبا لـ"الحكمة" والمثالية. وفي الوقت الذي ظهر فيه من ينادي بتطبيقه على "سوريا"، كانت مشاعر الخذلان التي انتابت بعض ثوار اليمن قد بدأت تتوسع أفقيا، بالنظر إلى ما أنجزته الثورة اليمنية، قياسا بنظيراتها في كل من: تونس، ومصر، بل وربما حتى في ليبيا..!

نظرة نسبية
الواقع أن الحلول التي تضمنتها المبادرة الخليجية كان يمكنها أن تحظى بنسبة كبيرة من التأييد باعتبارها نموذجا مثاليا، ليس لأنها فقط نجحت في انتشال البلاد من حافة حرب أهلية محققة، بل لأنها، أيضا، تضمنت قائمة علاجات ناجعة (إجراءات وآليات نظرية وعملية، أشبه بخريطة طريق مدعمة بإشراف، وضغوط سياسية، مع وعود، دولية باذخة من المساعدات السياسية والاقتصادية التنموية المرافقة..) من شأنها أن تساعد البلاد على تجاوز المخاطر المحدقة، وصولا إلى تحقيق الاستقرار السياسي المنشود.

ومع ذلك، كان يمكن أن ينظر إليها أيضا -من زاوية أخرى– على أنها ليست أكثر من مجرد محاولة -أو حتى مقدمة- لحلول لا ترقى لمرتبة "المثالية، بقدر ما يمكنها أن تكون إطارا لحلول "محفوفة المخاطر": من حيث إنها (افتراضية) تعتمد بدرجة رئيسية على تحقق فرضية التوصل إلى توافق جماعي لحلحلة كل الملفات الأهم، الشائكة والمؤجلة.

وبالنظر إلى مقدار الدمار الذي لحق بالجسد اليمني جراء السياسات التدميرية التي دأب عليها النظام السابق على مدى أكثر من 33 عاما من الحكم الشمولي الأسري العسكري البيروقراطي، ثم مقارنة تلك الفترة الزمنية الكبيرة بفترة السنتين المحددة في المبادرة للتخلص من ذلك الإرث التدميري الهائل كله، فإن النموذج المثالي للحل سيتراجع لمصلحة النموذج اللامثالي "المحفوف بالمخاطر" بفعل مجموعة كبيرة من التحديات الثقيلة.

وبعبارة أخرى، فإن هذا الهدوء قد ينتهي إلى عاصفة تقضي على كل ما أنجزته "المثالية" خلال الفترة السابقة. على أن ذلك قد يحدث فقط عند النقطة الحرجة التي تنفجر عندها الخلافات المؤجلة.

بؤرة الصراع ومراحلها التصاعدية
وفقا للآلية التنفيذية، فإن "الحوار الوطني الشامل" بين كل القوى اليمنية الفاعلة يمثل العمود الفقري الذي ترتكز عليه متطلبات هذه المرحلة الهامة، ويفترض –من خلاله- التوصل إلى توافق سياسي بشأن مجموعة الملفات المؤجلة الثقيلة والشائكة، وأبرزها إعادة هيكلة الجيش، وصياغة دستور وقانون انتخابي جديدين، انتهاء بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

لكن هذا الحوار، كي ينجح، يتوجب عليه تجاوز أربع مراحل إجرائية مرتبة في سياق زمني متصل، تمثل في الوقت نفسه أهم التحديات الرئيسية في مسار الحوار، وهي:

- مرحلة التواصل مع مختلف القوى والأطراف الفاعلة، للحصول على موافقتها المؤكدة على المشاركة في المؤتمر.

- يليها مباشرة تحدي تشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، التي ستتولى تحديد متطلبات الحوار الرئيسية (قوامه ومكوناته المشاركة ومحاوره وبرنامجه الزمني، شاملا كل القضايا الرئيسية التي سيتم التحاور حولها).

- ثم يأتي التحدي قبل الأخير وهو تدشين أعمال المؤتمر عمليا (النقاشات والتوصل إلى النتائج والحلول، مع تحديد الضمانات العملية الفاعلة التي تلزم كل الأطراف بالتنفيذ".

- وفي حال تم تجاوز تلك التحديات السابقة بنجاح، فسيكون المحك أو التحدي الأخير التجسيد العملي بالتزام التنفيذ على أرض الواقع.
"
بالنظر إلى ما حققته لجنة التواصل من إنجازات أولية، يظل الجزء الأكبر والأهم من هذا التحدي إلى جانب ما تبقى من المراحل التحديات المتعلقة بالحوار الوطني مخاطر قائمة بذاتها
"

حتى الآن، وبعد أربعة أشهر من دخول المرحلة الانتقالية الثانية (من المبادرة)، لم ينجز من ذلك كله سوى المرحلة أو التحدي الأول، وهو تشكيل اللجنة الرئاسية للتواصل مطلع مايو/أيار الماضي، التي أعلنت في 30 يونيو/حزيران الماضي انتهاءها من مهامها التواصلية، وحصولها على وعود بالمشاركة من قبل أبرز الأطراف والقوى المهمة، غير الموقعة على المبادرة، ومنها قيادات بارزة ومهمة في الحراك الجنوبي داخل وخارج اليمن، إلى جانب جماعة الحوثي.

وبعد أن رفعت اللجنة تقريرها النهائي إلى الرئيس تكون قد وضعته وجها لوجه أمام الجزء الأول من التحدي الثاني، وهو البدء بتشكيل اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني.

وعلى أية حال، فحتى بالنظر إلى ما حققته لجنة التواصل من إنجازات أولية، يظل الجزء الأكبر والأهم من هذا التحدي إلى جانب ما تبقى من المراحل التحديات المتعلقة بالحوار الوطني مخاطر قائمة بذاتها، لتمثل مع أخرى غيرها أحجارا ونتوءات على طريق إنجاز متطلبات المرحلة الانتقالية الثانية، من المبادرة الخليجية ككل.

أبرز التحديات المؤجلة للانفجار
- القضية الجنوبية: تعد هي التحدي المصيري الأكبر، ومع أن لجنة التواصل أكدت حصولها على موافقات قيادات جنوبية بارزة في المنفى، أعلن القيادي الجنوبي نائب الرئيس السابق علي سالم البيض رفضه المشاركة في المؤتمر، متمسكا بالحل الوحيد المطالب صراحة بـ"فك الارتباط"، وتفيد المؤشرات الميدانية بأن تيارا عريضا في الجنوب يميل عاطفيا إلى هذا المطلب..!

حتى بفرض أننا تجاهلنا ذلك، فإن التحدي يظل قائما من خلال نظرة أولئك القادة الموافقين على المشاركة في الحوار، فالمؤشرات الأولية القادمة من نتائج مؤتمراتهم الخارجية -التي عقدت في القاهرة وغيرها– حددت الحل بفدرالية من إقليمين (شمالي وجنوبي)، تستمر لخمس سنوات، لتنتهي بعدها إلى استفتاء من أجل تحديد المصير: بالمواصلة أو الانفصال، وهو ما يتعارض مع المبادرة الخليجية القائمة على أساس عدم المساس بسيادة ووحدة اليمن، وتعززها تصريحات الأطراف الموقعة والداعمة للمبادرة الخليجية، الرافضة صراحة للحل الفدرالي على إقليمين.

ومما يزيد من حجم التحدي أكثر تعدد الكيانات التمثيلية باسم القضية، لا سيما بعد أن أعلن مؤخرا عن تشكيل مجالس ثورية جنوبية في أكثر من محافظة هناك، يعتقد أن معظمها تتبنى الوحدة قاعدة للحوار.

وكل تلك التعقيدات وربما غيرها من الواضح أنها ستزيد من حدة الخلافات، وتعقد من إمكانية التوصل لحل توافقي جماعي بشأن القضية الجنوبية.

"
الفدرالية وتقرير المصير يتعارضان مع المبادرة الخليجية القائمة على أساس عدم المساس بسيادة ووحدة اليمن، وتعززها تصريحات الأطراف المختلفة الرافضة للحل الفدرالي على أساس إقليمين
"

- صعدة والحوثيون: لعل انتهاء الحرب في صعدة بشكل نهائي في 2010، جعل البعض ينظر إلى هذه القضية بتفاؤل كبير، من حيث إنه لم يتبق أمامها سوى إجراءات ميدانية بسيطة، من السهل التوصل بشأنها إلى توافق سياسي سريع، فمن حيث المبدأ ثمة شبه إجماع على حقوق الحوثيين بحرية ممارسة شعائرهم التعبدية وفق مذهبهم، كما أنه ليس ثمة خلاف حول ضرورة إعادة إعمار ما دمرته الحرب هناك.

بيد أن مثل تلك النظرة تبدو قديمة جدا، إذ تتجاهل الحقائق والمتغيرات الأخيرة، فمطالب الجماعة اليوم لم تعد كما كانت بالأمس!! لقد تطورت وتوسعت مع توسع الحوثي وتمدده -بقوة السلاح- إلى مناطق مجاورة لمعقله الرئيسي في صعدة.

وبالتالي من المؤكد أن يرتفع سقف المطالب لتلبية هذا المتغير الجديد، وفي حال اتفق على فدرالية متعددة الأقاليم، من المرجح أن يطالب بإقليمه الخاص (الذي يضم صعدة، مع محافظتي الجوف وعمران، أو أجزاء منها، ومحافظة حجة). وليس بمستبعد، أيضا، المطالبة بإضافة جزيرة ميدي القريبة كميناء للإقليم.

وفي المحصلة النهائية، فإن الحوثي، الذي من المؤكد أنه لن يتخلى عن حمل السلاح، لن يقبل بما هو أقل من ذلك، تنفيذا لرغبة إيران بتعزيز قوتها على الحدود الجنوبية لعدوهما التقليدي: المملكة السعودية، وهو ما سيواجه برفض كبير من السعودية وحلفائها في الداخل والدول الكبرى.

-هيكلة الجيش.. والعدالة الانتقالية: مع أن هاتين القضيتين قد تعدان أقل أهمية من القضيتين المصيريتين السابقتين أعلاه، فإنها تعد من القضايا المؤجلة المرافقة التي من المرجح أن تنفجر على طاولة الحوار الوطني أو ربما خارجها قبل بلوغها. ومما يزيد من تعقيد الخلافات بشأنها أن الرئيس لم يصدر حتى اللحظة قرارا بتشكيل اللجنة الخاصة المعنية بتفسير بنود الآلية التنفيذية وفقا لما نصت عليه الآلية، وهو ما يجعل الباب مفتوحا على مصراعيه للمزيد من الخلافات، التي قد ترتفع حدتها مع إعلان أسماء لجنة التفسير بداية، ومن ثم وربما بحدة أكبر مع شروع اللجنة بأعمالها.

- خلافات أخرى: ودون تلك الملفات الأكثر ثقلا ثمة خلافات أخرى، قد ينظر إليها في الوقت الراهن على أنها أقل أثرا، لكنها قد تتطور لاحقا وتنفجر على طاولة المؤتمر القادم. منها -على سبيل المثال- اختيار ممثلي الشباب في الحوار، وقد أعلنت اللجنة التحضيرية للثورة الشبابية رفضها لإجراءات لجنة التواصل الحكومية بهذا الشأن، ووضعت شروطا مسبقة لقبولها الدخول في الحوار، على رأسها إعفاء من تبقى من أقارب الرئيس السابق من مواقعهم على رأس الجيش والأمن، ومحاكمتهم، وعدم إشراك المتورطين في قتل الشباب والاعتداء عليهم في الحوار.

مهمة بن عمر المعقدة
قبل نهاية يونيو/حزيران الماضي، عاد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر إلى اليمن، في إطار مهمة أغلب الظن أنها لن تقتصر على الرقابة ورفع التقارير كالسابق، بل ستتجاوز ذلك إلى التخطيط والإعداد والتنفيذ والإشراف على إنجاح ما تبقى من التسوية السياسية، المرتكزة على "مؤتمر الحوار الوطني".

وتعزيزا لذلك، كشف بن عمر عن تشكيل فريق من الخبراء الدوليين، للعمل معه في مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، ممن لديهم "تجارب حوارات وطنية في دول مختلفة".
"
مهمة بن عمر قد لا تكون سهلة، ليس فقط بسبب التحديات بالغة التعقيد، بل أيضا لأنه ما زال سيتوجب عليه البحث أولا عن المعالم والأسس الرئيسية للدولة التي طمرت على مدى ثلاثة عقود
"

وهذه المرة، وربما أفضل من سابقاتها، سيكون لدى بن عمر أدوات ضغط أممية أكثر فاعلية لاستخدامها، على شاكلة قرار مجلس الأمن الأخير (رقم 2051) الذي يمنح تفويضا بفرض عقوبات دولية على أي طرف يثبت تورطه في عرقلة التنفيذ.

ومع ذلك، قد لا تكون المهمة أمامه سهلة، ليس فقط عطفا على ما ذهبنا إليه من تلك التحديات بالغة التعقيد، بل أيضا لأنه ما زال سيتوجب عليه البحث أولا عن المعالم والأسس الرئيسية للدولة، التي يفترض أن تساعده على إسقاط مخططات الخبراء عليها، وذلك أمر لن يكون من السهل بلوغه في دولة تعرضت عمدا للتدمير وطمر معالمها الرئيسية لأكثر من ثلاثة عقود كبيسة.

قد يدرك بن عمر –ولكن ربما في وقت لاحق من الآن- أن النوايا الطيبة لا تكفي وحدها لاستعادة دولة حولها الأشرار إلى "خرابة ملغومة"، وفي الوقت الذي لا يملك فيه الأخيار المنقذون سوى خريطة غير واضحة المعالم والحدود، يمتلك المخرب الرئيسي -القابع بالقرب– كل ما يجعله قادرا على مواصلة التدمير.
http://arabic-media.com/newspapers/qatar/aljazeera.htm

مجاهد الشعيبي 2012-07-21 08:47 PM

شكرا للغالي البلعسي الحر

ومبروك عليك الشهر الفضيل وكل عام وانت بخير

عبدالله السنمي 2012-07-21 10:36 PM

للاسف لا زال الاعلام الجنوبي غائبا عن الساحة ،
فالفكرة التي يروجها اليمنيين واصبحت كانها حقيقة
هي ان الحراك الجنوبي جزء منه مسلحا ، وهذه علامة
مفزعة على سيطرة الاعلام اليمني على الاوضاع
ونقل الاحداث بشكل مغلوط دون يواجهه عمل اعلامي جنوبي
شكرا للبلعسي على المتابعة .


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.