منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   قصة حمار (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=90106)

خالد سيف 2012-04-27 02:04 AM

قصة حمار
 
قصة حمار
http://www.youtube.com/watch?v=dL0Nek_aCmU

ترآى مشهده معلقاً أمامي فور استيقاظي، يا له من مشهد طريف وغريب، أشعر انني قد شاهدت هذا المشهد في مكان آخر، قد تكون الظروف والزمان والمكان والشخوص مختلفة، لكن المشهد متقارب ان لم يكن متطابقاً، سرحت قليلاً وانا لا ازال على فراش نومي وفكرت في هذا الحمار الذي تعلق في الهواء، تعلق بإرادة من يقودونه بينما قبل بلعب الدور الازلي للحمار، هذا الدور المتمثل بتنفيذ المهام والحراثة والعتالة ودفع دم القلب من أجل راحة القائد، هذا السيد الذي لا يكتفي بإستغلاله بل يقوم بضربه احيانا.



تذكرت أين رأيت هذا المشهد، لقد ذكرني هذا الحمار بوضعنا، ولماذا ندعي اننا مختلفون عنه! إننا مجموعة من القبائل التي تعيش في بعض المدن المتناثرة ويسيطر علينا اناس لا يختلفون كثيراً عن قائد عربة الحمار، يستغلوننا ويدفعون بنا الى صراعات لا ناقة لنا فيها ولا بعير، ويركبون على ظهورنا ونسير مبتسمين كالبلهاء.



ُترى ماذا يستفيد هذا الحمار من حمل ونقل هذه الكميات الضخمة من الاكياس! لماذا يتحمل كل هذه الاعباء الكبيرة! ولماذا ُيفرض على شعبنا التضحية بامواله وارزاقه وحياته وبيوته وابنائه لينعم قادته بالنعيم والراحة والتجارة بارواحه وقوت أطفاله! يعيش قادة الحمير، عفوأً، قادة الشعب، يعيشون في واقع بعيد عن الواقع واشكالياته، تقزمت القضايا الاستراتيجية والثوابت الوطنية امام لقمة العيش التي أصبحت حلماً للملايين الذين يعيشون في هذا القفص الكبير، بينما تتحدث قياداتنا عن قضايا لا نفهمها ولا نهضمها وليست على جدول اولوياتنا المعيشية.



يمارسون السياسة ويعقدون الاجتماعات منذ فترة طويلة من اجل تشكيل قيادة لجر هذا الشعب، يختلفون على من سيقوم بجر القطيع، يتقاتلون دائماً ويتفقون نادراً، ولكننا نبقى الاغلبية الصامتة التي لا تستطيع البوح بما ترغب به، يختلفون على المقاعد ويختلفون على الكعكة التي لم يبق منها شيئ ُيذكر بعد ان قام الاحتلال بالتهام معظم مساحة الوطن وترك لنا الفتات لنتقاتل عليه،

قد لا يتغير قائد الحمار لسنوات طويلة، نرى أن الحمار قد تعود على تنفيذ اوامر هذا القائد، فهو يعرف ان العصا لمن عصا، لن يتأخر قائد عربة الحمار عن ضرب حماره بالسوط ان خالف اوامره، تعوّد هذا الحمار على التقيد الحرفي بتعليمات قائده، ولم يعد قادراً على الابداع او الاجتهاد ولا حتى على التفكير، الخير هو ما اختاره قائده
شاخت هذه القيادة التي عفا عليها الزمن ، قيادة لم تستطع الخروج بنا من المأزق التاريخي الناجم عن الاحتلال، ولم تحسن قيادة هذا الشعب رغم انصياعه لاوامرها، لم تستطع ايصاله الى بر الامان، هذا لا يعني ان هذا الشعب كان متمرداً على قيادته يوماً، لا سمح الله، بل هو شعب مطيع ينفذ ما تشاء قيادته، تدعوه قيادته للتظاهر، فيتظاهر ويحتج، وتدعوه للرقص في الشوارع احتفالاً بتوقيعها اتفاقاً يبيع ما تبقى من الوطن، فيرقص بكل جوارحه، تفرض عليه قيادته قطع رزقة، فيصمت ويبقى عاطلاً عن العمل متسكعاً في الشوارع، لكنه لا يصرخ ولا يعترض، لقد تم تدجينه طيلة الفترة الماضية على عدم الاعتراض، الغريب هو أن زميلنا الحمار يصرخ حين يجوع ولا يتوقف عن النهيق الى ان يأكل، لكننا اصبحنا اكثر خنوعاً منه، اصبحنا نخاف ونخشى من السير في شوارع الوطن، حيث زاد الانفلات الامني عن مستوى قدرتنا على تحمله، ولكننا نصمت ونتحمل، جلدنا جلد آدمي وليس جلد حمار، أي اننا نتحمل أكثر. متى ستتوقف قيادة الشعب عن استنزاف طاقتة في معارك جانبية لا مصلحة له فيها، متى ستتوقف عن التغرير بشباب الوطن في خلافات وفتن لا تفيد سوى العدو! متى سنملك الجرأة ونصرخ حين ُتغتصب حقوقنا ونقول: كفى
قد يتغير قائد الحمار احيانا، لكن الحمار نفسه لا يتغير، يبقى على ولائه وطاعته العمياء، لا يستغل فرصة للاطاحة بكل القيادات السابقة، ولا يبحث لنفسه عن قيادة من نمط آخر، قيادة تدرك ألمه ووجعه. لا يفكر هذا الحمار بقطع قيوده وكسر اغلاله، ويكتفي بالقبول بدوره الذي رسمته له الاقدار، فالتمرد على قائده من المعاصي التي لا تجوز في عرف الحمير، والطاعة العمياء هي الفضيلة الوحيدة المطلوبة.



شعبنا اسير ومعلق في الهواء، لا يعرف شيئاً عما ينتظره، لا يعرف اذا كانت قيادته ستجلب له السلام ام ستجلب له المزيد من التشريد والتهجير والدماء والدمار، لا يعرف هذا الشعب متى سينزل إلى الارض ومتى سيصعد الى السماء، رأينا كيف قام قائد الحمار بإنزاله الى الارض، رأينا كيف فرحت اقدامه بملامسة الارض، ولكن، هل يحق للقائد التحكم بمصير هذا الحمار! لماذا لا تتم محاكمة قائد الحمار على انتهاكه لحقوق الحيوان! سؤال سخيف اساله لنفسي، قد تكون اجابته متضمنة في سياق حديثنا، ستتم محاكمته عندما تتم محاكمة قادتنا، يا لهذا الشعب الذي لا يعلم شيئاً عن مصيره
الى اين نسير في ظلمة هذا الدرب العسير! لا نرى بصيصاً من النور في نهاية هذا النفق، فهل لنا من قائد يقلب المعادلة! ام اننا يجب ان نقلب المعادلة بأنفسنا! وهل يستطيع الحمار التخلص من قائده طالما بقي معلقاً في الهواء

لا يستطيع حمارنا السير طالما بقيت العربة ملتصقة بالارض ، مشهد نراه كل يوم في حياتنا اليومية منذ عام تقريباً، لا نستطيع السير في علاقاتنا مع المجتمع الدولي ولا مع امتنا العربية ولا مع أنفسنا طالما بقيت هذه القيادة ملتصقة بالارض، او بالاحرى طالما بقيت جالسة على البلاطه، لا تملك ما تقدمه لشعبها من حلول، لم تستطع هذه القيادة الجديدة تحقيق الحد الادنى من الامال المعقودة عليها، ُترى، هل يحق لها الاستمرار بالبقاء على الارض وهي تربطنا معها في مصيرها! لماذا لا تقوم بقطع الروابط الرسمية والسياسية بيننا وبينها لتتركنا ننطلق، سنكون سعداء ان تركتنا هذه القيادة والقيادة التي سبقتها، سنكون سعداء بنفس مقدار سعادة الحمار الذي نزل الى الارض بعد ان بقي معلقاً في الهواء، سننطلق ولن ننظر خلفنا، لن نرغب بالنظر اليكم، فلم نذق طعماً للحياة على أيديكم، لم يختلف عصركم عن عصر من سبقكم، فكلاهما بغيض وكلاهما حمل الكثير من المآسي والمعاناة لنا ولشعبنا، أرحلو عنا، دعونا وشأننا وسنعرف كيف نقود انفسنا، لن نقودها باسلوب القطيع الذي استعملتوه معنا بل سنقودها جميعاً

خالد سيف 2012-04-27 02:28 AM

http://www.youtube.com/watch?v=AUBU0WIR93o

النضال 2012-04-27 02:29 AM

إكيد خالع سيف يقصد حزب الموتمر الشعبي وقائده الجديد

ابومحمدالناخبي 2010 2012-04-27 02:32 AM

وبما اننا حمير يجب احترام حقوق الحمير
http://www.youtube.com/watch?v=kHzGK8oXyvA

خالد سيف 2012-04-27 02:35 AM

http://www.youtube.com/watch?v=aYl2X...eature=related

الجنوببي 2012-04-27 02:35 AM

اش ذا مافيش احد رد على الفزوره بكره باجيبها قصه كامله ههههههههه مسكين الحمار ضن انه يقضي على من فضلهم الرحمن بنعمة العقل

الجنوببي 2012-04-27 02:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النضال (المشاركة 955956)
إكيد خالع سيف يقصد حزب الموتمر الشعبي وقائده الجديد

اكيد النضال عنده حل الفزوره بس متحفظ

الجنوببي 2012-04-27 02:41 AM

ولا اجيب لكم قصة العبد الاجير عندما شاف نفسه اعلى من سيده وندم ندم شديد واخذ بالتهديد والوعيد

خالد سيف 2012-04-27 02:46 AM

http://www.youtube.com/watch?v=aYl2Xdf265E

خالد سيف 2012-04-27 02:50 AM

http://www.youtube.com/watch?v=nlEin...eature=related

الجنوببي 2012-04-27 02:52 AM

يقول نابليون بونابرت : مثل الذي خان وطنه وباع بلاده، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه

النضال 2012-04-27 02:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجنوببي (المشاركة 955968)
اكيد النضال عنده حل الفزوره بس متحفظ


شي قريت عن قصه الحمار والثور

يا انتبه تنصح الحمار تنقلب عليك النصيحه

مثل الحمار عندما نصح الثور ان يمرض حتى يتركه صاحبه يرتاح

وتحياتي لك

الجنوببي 2012-04-27 02:53 AM

خائن الوطن بلا وطن

ابقى حيث أنت و لا تبرح مكانك
فليسكن صقيع الغربة عظامك
فقد سقطة أقنعتك وبانت كل ألعابك
لا تستحق نظرة رحمة أو شفقة
ارجع لمن تسميهم أصحابك
فليجدوا لك وطن
فمن يستحق لأجله أن تخون أوطانك
أيها الخائن .................
لا تلمس هذا التراب فقد حرم عليك
لا تدمع على الشهداء فهذا أعمال يديك
أيها الخائن .................
اترك بيت الطفوله وباقي الذكريات معنا
وارحل ..........
اترك شمس الإسلام ولوائها معنا
وارحل............
أيها الخائن .................
فلتمزق من خيالك جمال الحي
وارحل .........
غضب عليك كل قلبٍ في هذا الحي
فارحل .........
أيها الخائن .................
نزعت رحمتك من قلوبنا
فارحل ..........
تبخرت آمالنا فيك
فارحل ..........
أيها الخائن .................
نبكي عليك أو منك وأنت قد أكلت هاهنا معنا ..........
ما زال على ذلك التل خطوات لعبك معنا ............
أيها الخائن .................
فأنت منَا فلماذا تخون ، فأنت من نسلنا فلماذا تخون .....
أغروك بالمال أو بالجمال أو بمنصب أو أو أو ...... ماذا ؟؟؟؟
ما هكذا عودناك ما هكذا ربيناك ، لن تكون بالنسبة ليهم سوى لعبه بيد طفل إذا ملوا منك رجموك وبين قذارتهم وضعوك ..... بلا أهل .......بلا أصل ........بلا هوية ........بلا ماضي ........بلا مستقبل .......بلا عنوان
بلا نظرة شفقة ، فمن يخون وطنه ترفضه الأوطان ومن يخون دينه تمقته باقي الأديان ,,,,,, من يخون لا يجار ولا ينظر باحترام ، بل يعيش باقي حياته في انـــــــكــــــــســــــــار ........
إذا استطعت أن تهرب من هذا فأين تهرب من سؤال أطفالك عن أجدادهم .......... عن لغتهم .......عن ترابهم عن لون بشرتهم عن دعاء جداتهم عن وفائهم........

هل ستكتفي بالهروب لن تستطيع .....
هل تعود كل يوم إذا كانوا رقود لن تستطيع .....
هل ستعود إلى الوطن المنشود لن تستطيع .........

الجنوببي 2012-04-27 02:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النضال (المشاركة 955985)
شي قريت عن قصه الحمار والثور

يا انتبه تنصح الحمار تنقلب عليك النصيحه

مثل الحمار عندما نصح الثور ان يمرض حتى يتركه صاحبه يرتاح

وتحياتي لك

ههههههههههههه واصل النضال يانضال

الدعاسي 2012-04-27 02:58 AM

ماذا نسمي هذا الموضوع ....................

الجنوببي 2012-04-27 02:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجنوببي (المشاركة 955984)
يقول نابليون بونابرت : مثل الذي خان وطنه وباع بلاده، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه

قصة خائن لوطنه
عند اجتياح نابليون لأوروبا وصلت جيوشه إلى النمسا في عام 1809ولكن الجيوش النمساوية هزمته في معركة أسبرن ، ولكن الجيش الفرنسي استطاع الانتصار عليهم في معركة بمارخ فيلد في نفس العام ، وبذلك بدأ عصر نابليون بالنمسا . ومن نتائج هذه الهزيمة أن نابليون فصل جزء من النمسا الجنوبية وشكل منها دولة الهيرين وهي يوغوسلافيا ، وبذلك فقدت النمسا حدودها البحرية.

ولكن كيف انتصر نابليون بمعركة بمارخ فيلد ؟

عند شعور نابليون بالانكسار نتيجة خسارته في معركة اسبرن طلب من ضباطه أن تكون المعركة استخبارية وبدأ ضباطه يبحثون عن جاسوس نمساوي يساعدهم على الدخول الى النمسا من خلال نقطه ضعف في الجيش النمساوي.

وبعد جهد جهيد وسعي حثيث عثروا على رجل نمساوي كان يعمل مهربا بين الحدود واتفقوا معه على مبلغ من المال إذا هم استفادوا من معلوماته فدلهم الخائن على منطقة جبلية يوجد فيها جيش نمساوي قديم لكون المنطقة شبه مستعصية .

وبالفعل تمكن الجيش الفرنسي من اقتحام المنطقة واحتلالها وبعد أن استقر الوضع لفرنسا جاء الخائن النمساوي لمقابلة نابليون بونابرت فأدخلوه على الإمبراطور وكان جالسا في قاعة كبيرة وما أن رأى نابليون ذلك الجاسوس النمساوي حتى رمى له بقبضة من النقود في صرة على الارض ليأخذها ثمن خيانته وجزاء أتعابه فقال الجاسوس (كعادة أمثاله) سيدي العظيم يشرفني ان أصافح قائدا عظيما مثلك.. فرد عليه نابليون : اما انا فلا يشرفني ان أصافح خائنا لوطنه مثلك.وانصرف الجاسوس وبصق عليه نابليون من وراء ظهره.

وقد كان كبار القادة جالسون عنده وتعجبوا من تعامل نابليون مع الجاسوس .. على الرغم من أهمية الأخبار التي نقلها لهم وكانت سبباً في انتصارهم .. و سألوه عن السبب .. فأجاب نابليون بعبارة . من أروع عبارات التاريخ الحديث عن الخائن و الخيانة.. ماذا قال :-

" مثل الخائن لوطنه .. كمثل السارق من مال ابيه ليطعم اللصوص .. فلا أبوه يسامحه .. و لا اللصوص تشكره .. لهذا ابصق عليه"

خالد سيف 2012-04-27 02:59 AM

http://www.youtube.com/watch?v=M9DuY...eature=related

ابومحمدالناخبي 2010 2012-04-27 03:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدعاسي (المشاركة 955991)
ماذا نسمي هذا الموضوع ....................

هذا الموضوع اسمه Hyde Park الحمير
هههههههههههههههههههههههه


النضال 2012-04-27 03:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومحمدالناخبي 2010 (المشاركة 955996)


هذا الموضوع اسمه hyde park الحمير
هههههههههههههههههههههههه


ليش مايكون هابي كلينك هههههههههههههههههههه

خالد سيف 2012-04-27 03:07 AM

http://www.youtube.com/watch?v=3WJZN...feature=relmfu

صوت الكادحين 2012-04-27 03:08 AM

جزاك الله خير

http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...97049564_n.jpg

الجنوببي 2012-04-27 03:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومحمدالناخبي 2010 (المشاركة 955996)


هذا الموضوع اسمه Hyde Park الحمير
هههههههههههههههههههههههه


هههههههههههه احسنت الاختيار

الجنوببي 2012-04-27 03:10 AM

إلا خيانة الوطن




بلادي وإن جارتْ عليَّ عزيزة ** و أهلي و أن ضنُّوا عليَّ كرامُ


بيت شعر عربي مشهور







الخيانة لفظ ذا وقع قوي على النفس قبل الأذن ، ففي حياتنا الشخصية يؤدي وقوع الخيانة إلى تدمير الثقة بين الأفراد والعلاقات بينهم ، حتى لو أقتصرت الخيانة على عدم الإيفاء بوعد أو عهد ناهيك عن أن تؤدي الخيانة إلى تدمير حياة إنسان أو أهانته وجرح مشاعره .


هذا فيما يتعلق بنا كأفراد ، أما خيانة الوطن فهي أعظم وأكبر مما تحتمله أي نفس ، ويكاد يجمع البشر على مقت الخائن ، فكل فعل مشين يمكن للمرء أن يجد مبررا لفاعله إلا خيانة الوطن ؛ فإننا لا نستطيع أبدا أن نجد لها مبرر ، أين كان السبب الذي يدفعك لهذا الفعل المشين فهو أبدا لا يشفع لك لتبيع وطنك وتغدو في عرفه خائن .


مهما أختلفنا في أفكارنا أو عقائدنا أو مبادئنا ، مهما ظلمنا بني ابينا وقومنا وأهل وطننا الواحد فهذا أبدا لا يمكنه أن يبرر لنا خيانة الوطن .


ثلاثة صفات أحداهن لا يكون إلا بالأخرى : الغـدر ، و الخيانة والنفاق . فالغدر يتطلب الخيانة والخيانة تتطلب النفاق ، وجميع هذه الصفات هي من أقبح وأرذل الصفات التي قد تجتمع عند إنسان .


حتى أقبح الناس صفات يكره ويمقت الخائن ويزدريه ، لأن خيانة الوطن تعني عدم المروءة بالضرورة ، والإنسان الذي لا يملك المروءة يمكنه أن يبيع عِرضهُ وشرفه كما يمكنه أن يبيع وطنه ، لأن الوطن هو بمنزلة العرض والشرف للإنسان . ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه وشرفه ببساطة .




قد أختلف مع الحاكم وقد أمقته وأمقت حكومته ، قد يظلمني وطني ، قد أحيا غريبا فيه بسبب ما ألقاه من أبناء قومي وأبناء جلدتي ، لكن مامن عرف أو دين أو عقيدة أو فكر يبرر لي خيانة وطني . أنه العار نفسه أن تخون وطنك ، أنه عار لن يكتفي أن تلبسه وحدك بل حتى جميع أهلك وذريتك ، سوف ينظر لهم الناس شزرا ، سوف يزدرونهم ، ليس لأن الناس أشرار ، بل لأن الجرم الذي أقترفته عظيم ، وعظيمٌ جدا ، لذا فأنت به تظلم نفسك وأهلك فوق ظلمك لوطنك وأهل وطنك ، وما من شيء يغفر خطيئة خيانة الوطن ، للأسف مامن شيء أبدا .


حتى من تخون وطنك لصالحهم ، ينظرون إليك كشخص حقير ، هم لا يثقون بك ولا يحترمونك بينهم وبين أنفسهم وأن أظهروا لك الإحترام ، فأنهم يبطنون المقت والإزدراء لك ، فهم يعلمون أنه لايمكن لعاقل أن يأمن الخوان ، ومن يبيع وطنه يبيع أوطان غيره بسهولة . ومن هان عليه وطنه ، تهون عليه أوطان الآخرين .


ولن نذهب بعيدا في التاريخ حتى لا نزعج الأموات في قبورهم ، وسنكتفي بذكر الأحياء . فهاهو ( أنطوان لحد) صاحب جيش لحد ، مليشيا عسكرية قتلت اللبنانيين وروعتْ الأمنين منهم لصالح الكيان الصهيوني ، وحين أنسحب الصهاينة من أرض لبنان الطاهرة ، تخلوا عن عبدهم الخائن علنا لهم ، تخلوا عنه تماما ، ولم يقبلوا حتى منحه اللجوء إلى كيانهم الغاصب . حتى اليهود يمقتون الخائن فمابالك بغيرهم .


أخيرا ..


يذهب كل شيء ويبقى الوطن ما بقيت السماوات والأرض ، ومهما كان عذرك للخيانة ، فلا عاذر لك ، والوطن لا ينسى من غدر به وخان ( سراً أو علناً ) فالخيانة تبقى خيانة ، وجه قبيح لا يُجمله شيء ، وأن صفحتْ السلطات عن خائن ـ لحاجة في نفسها ـ فالوطن والتاريخ لا يصفح أبدا ، ويظلان يذكران الخائن حتى بعد موته . فهما لا يغفران لخائن أبدا .


يقول الشريف قتادة أبوعزيز بن أدريس :


بلادى وأن هانت على عزيزة ** ولو أننى أعرى بها وأجوعُ


ولى كف ضرغام أصول ببطشها ** وأشرى بها بين الورى وأبيعُ


تظل ملوك الأرض تلثم ظهرها ** وفى بطنها للمجدبين ربيعُ


أأجعلها تحت الثرى ثم أبتغى ** خلاصا لها ؟ أني اذن لوضيعُ

خالد سيف 2012-04-27 03:18 AM

http://www.youtube.com/watch?v=H5TuFKLAug4

الجنوببي 2012-04-27 03:27 AM

خيانة الوطن "قصة قصيرة"
في مدرسة الحقوق اشتهر طالب بالمشاغبة والوقوف ضد الاحتلال الإنجليزي وهو(سعد منصور)، وكان دائماً يعترض على الحكم والنّظام،وكان لديه صديق يسير على نفس النهج ضد الاحتلال إلا إنه لم يكن مشاغباً وهو(محمد لبيب)،وكان كل الطلاب والمدرسين يُحبُّون (سعداً) لعلو صوته فقط،وكان (محمد) دائماً يقول له "لن تعود الأرض بالصوت العالي إنما ستعود بحسن التفكير والتنظيم"،ولكن (سعداً) كان يُعارضه دائماً ويقول"كلما عَلَى صوتك كلما عرفك الناس"، وفي يوم قام"محمد" بتنظيم خطة عمليّة ضد الاحتلال وكان معه الكثير من المناضلين الشرفاء، ولمّا علم بها "سعد" ذهب إليهم وقال لهم :"لِما لم تُخبروني؟"، فقال "محمد":"هذه خطة عمليّة لطرد الإنجليز ولا فائدة من الصوت العالي فيها فنحن في غِنَى عن صوتك،أمّا إذا شاركت بفكرة جديدة فأنت معنا"،فلمّا سمع "سعد" هذا الكلام خرج وتركهم،وظلّ يُراقبهم حتى علم وقت هذه الخطة فقام بإبلاغ الإنجليز عن المكان والزمان، وبالفعل تم القبض على "محمد" ومَن معه قبل تنفيذ هذه الخطة وتم نفيهم إلى جزيرة خارج البلاد،ولمّا رأى رجال الاحتلال أن الأمر بدأ يزداد وفي كل يوم تظهر فرقة جديدة تقوم بعمل خطة لمحاربة الاحتلال،قرّروا أن يفعلوا ما لم يفعله أحد من قبلهم وهو أن يضموا إليهم رجلا يدّعي الوطنيّة على الناس، فقال أحد الضبّاط:" لقد أتى إليّ شاب وأبلغ عن أصدقائه الوطنيين ،وأعتقد أن هذا الشاب يُحب الناس وطنيته الكاذبة"، فذهبت قوة إلى بيت"سعد" وأخذته بتهمة طباعة المنشورات،ولما وصلت القوة ومعها "سعد" إلى رجال الاحتلال، أخبر رجال الاحتلال "سعداً" بما يُريدونه ، فوافق "سعد"على أن يقوم بدعوة الناس ضد الاحتلال ولكن في الوقت والمكان المُتفق عليهما مع الإنجليز في مقابل الشهرة له والسفر إلى الخارج للراحة،وكانت البداية أن "سعداً"قام بمظاهرة في جمعٍ كبير من الناس وأثناء المظاهرة تم القبض على "سعد" ونفيه إلى خارج البلاد من أجل الراحة وفي الجانب الأخر من أجل أن يزداد حبه عند الناس،وبعد شهرين عاد "سعد" إلى البلاد وقام بمظاهرات عديدة وتم نفيه عدة مرات وفي كل مرة يزداد حبه عند الشعب،وفي يوم طلب"سعد"من رجال الاحتلال أن يُعيدوا "محمداً"إلى البلاد لأنه يُريد أن ينتقم منه ويجعله في حسرة عندما يرى حب الناس له،وكذلك طلب منهم ألّا يُخبروا "محمداً"بأنه وراء عودته من المنفى حتى لا يشك فيه ويضيع كل شئ،زلما عاد "محمد" إلى البلد ورأى ما فيه "سعد" تعجب وشك في الأمر لأنه يعلم أن"سعداً"ليس وطنيّاً ولكنه يدعي الوطنية،فقرر "محمد" أن يُراقبه في كل مكان يذهب إليه،وبعد عدة أيام رأى"محمد""سعداً" وهو ذاهباً إلى رجال الاحتلال فعلم "محمد" أن "سعداً"خائن لكنه يرتدي للناس ثوب الوطنية،وفي اليوم التالي ذهب"محمد" إلى "سعد"وأخبره بأنه يُريد أن ينضم إليه ويُصبح مثله،ولكن "سعداً" حاول أن يتهرب منه فقال له:"لقد وصلت إلى هذه المكانة لأنني أعتمد على الصوت العالي وأنا أعرف أنك لا تُحب الصوت العالي"،فقال له"محمد":"كنت مخطئاً والآن أريد أن أكون معك"،فوافق "سعد"ولكنه قال له:"إن جماعتي لا مقر لها ولكنني سوف أخبرك بوقت المظاهرة قبل الناس،ولما عاد "محمد"إلى بيته حكى لزوجته أنه رأى "سعداً" وهو يتعامل مع الاحتلال ،وكذلك أخبرها بأنه طلب منه أن ينضم إليه،فتعجبت زوجته وقالت له:"لماذا طلبت أن تنضم لهذا الخائن؟"،فقال لها:"لم أخبره بأنني رأيته ولكنني أظهرت له الإعجاب بوطنيته حتى يثق بي ويُخبرني بوقت المظاهرة قبل وقوعها فنستطيع أن نسيطر على محاولات سرقة الاحتلال للمدن،وفي نفس الوقت أكون بجانبه حتى أنال من مكانته عند الناس فيكون من السهل إقناعهم بما نريده نصرة للبلد"،وبعد عدة أيام أخبر "سعد""محمداً" بأن المظاهرة القادمة ستكون في صباح اليوم التالي،وعلى الفور أخبر"محمد" المناضلين بوقت المظاهرة واتفق معهم على خطة وهي"أن يذهب بعض المناضلين إلى المدن لصد محاولات الاحتلال،وأن يأتي الباقي إلى المظاهرة ويُسيطروا عليها ويقتلوا جنود الاحتلال"،وبالفعل أثناء المظاهرة سيطر المناضلون على محاولات سرقة الاحتلال للمدن،وقام قتال شديد بين المناضلين وجنود الاحتلال في المظاهرة وانتهى بسيطرة المناضلين على المظاهرة وكذلك قُتل فيها"سعد" من رصاص الاحتلال،فحزن الناس حزناً شديداً لما رأوا "سعداً" مقتولا ثم كبّروا وهتفوا ورفعوا"محمداً" وجعلوه القائد الأول لهم،وبعد مرور أسبوع نجح "محمد" ومَن معه في وضع خطة لطرد الاحتلال وهي"أن يجتمع الناس بعد صلاة الصبح في كل المدن ويهتفوا ضد المناضلين "،وبالفعل وقف الناس وعجب الاحتلال لأمرهم وانشغل بهم ،وفي نفس الوقت جاء المناضلون ونزلوا على جنود الاحتلال وهزموهم وطردوهم خارج البلاد،وأصبح "محمد"هو زعيم البلد،وكان دائماً يُريد أن يُخبر الناس بحقيقة "سعد" لكنه كان يخاف من رد فعلهم ،حيث إنه يعلم قدر "سعد" عندهم ،فكان يخاف أن يتهمه الشعب بأنه خائن وحاقد على "سعد"،فقرّر أن يبقى هذا السر بينه وبين زوجته وبين المناضلين فقط، وأقام "محمد" دولة حضارية كبيرة تخشى كلُّ الدول أن تقترب منها، ولكن العجيب أن الشعب لم يُحب محمداً مثلما أحب سعداً!، وفي يوم ذكرى "سعد"اجتمع الشعب في نفس الميدان الذي قُتل فيه"سعد" احتفالا به وتقديراً له،وعندما حضر "محمد" زعيم الوطن القى خطبة عن الوطنية وذكر فيها دور "سعد" في التحرير، وفي نهاية خطبته نصح الناس فقال لهم:" في كل زمان وفي كل مكان يأتي أشخاص يدَّعون أنهم هم الصَّانعون ،وينالون حب الناس وتقديرهم وثقتهم ، وهم في الحقيقة لا يستحقُّون إلا الإهانة والبغض،فاحذروا أن تُخدعوا فيهم وأن يكونوا بينكم ،لأنهم إن دخلوا بينكم ستُهزموا لأن القدوة السيئة لا تأتي إلا بالسيئ حتى وإن ظهرت أمامكم بالخير ،ولأن مَن يُفضل نفسه ويمحو حقَّ الآخرين لا يستحق العيش ،كما قال الشاعر:" فمَن يغرسْ لكي يجني سواه يعِشْ ويموتُ مَن يحيا ليجني " ، وعليكم والتمسك بوطنكم ولابد من التضحية من أجل الوطن ، وتذكروا دائماً قول الشاعر: " واختر لنفسك منزلا تعلو به أو مُت كريماً تحت ظل القسطل" ،


وعليكم بعلو الهمَّة والطموح العالي ولا تستسلموا لليأس ،وضعوا دائماً أمامكم قول الشاعر:"ومَن لا يُحبَّ صعود الجبال يعِش أبدَ الدهر بين الحفر".

خالد سيف 2012-04-27 03:29 AM

http://www.youtube.com/watch?v=CFmRPk4aVJU

Abo 7eeed 2012-04-27 03:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد سيف (المشاركة 955939)
قصة حمار
http://www.youtube.com/watch?v=dl0nek_acmu

ترآى مشهده معلقاً أمامي فور استيقاظي، يا له من مشهد طريف وغريب، أشعر انني قد شاهدت هذا المشهد في مكان آخر، قد تكون الظروف والزمان والمكان والشخوص مختلفة، لكن المشهد متقارب ان لم يكن متطابقاً، سرحت قليلاً وانا لا ازال على فراش نومي وفكرت في هذا الحمار الذي تعلق في الهواء، تعلق بإرادة من يقودونه بينما قبل بلعب الدور الازلي للحمار، هذا الدور المتمثل بتنفيذ المهام والحراثة والعتالة ودفع دم القلب من أجل راحة القائد، هذا السيد الذي لا يكتفي بإستغلاله بل يقوم بضربه احيانا.



تذكرت أين رأيت هذا المشهد، لقد ذكرني هذا الحمار بوضعنا، ولماذا ندعي اننا مختلفون عنه! إننا مجموعة من القبائل التي تعيش في بعض المدن المتناثرة ويسيطر علينا اناس لا يختلفون كثيراً عن قائد عربة الحمار، يستغلوننا ويدفعون بنا الى صراعات لا ناقة لنا فيها ولا بعير، ويركبون على ظهورنا ونسير مبتسمين كالبلهاء.



ُترى ماذا يستفيد هذا الحمار من حمل ونقل هذه الكميات الضخمة من الاكياس! لماذا يتحمل كل هذه الاعباء الكبيرة! ولماذا ُيفرض على شعبنا التضحية بامواله وارزاقه وحياته وبيوته وابنائه لينعم قادته بالنعيم والراحة والتجارة بارواحه وقوت أطفاله! يعيش قادة الحمير، عفوأً، قادة الشعب، يعيشون في واقع بعيد عن الواقع واشكالياته، تقزمت القضايا الاستراتيجية والثوابت الوطنية امام لقمة العيش التي أصبحت حلماً للملايين الذين يعيشون في هذا القفص الكبير، بينما تتحدث قياداتنا عن قضايا لا نفهمها ولا نهضمها وليست على جدول اولوياتنا المعيشية.



يمارسون السياسة ويعقدون الاجتماعات منذ فترة طويلة من اجل تشكيل قيادة لجر هذا الشعب، يختلفون على من سيقوم بجر القطيع، يتقاتلون دائماً ويتفقون نادراً، ولكننا نبقى الاغلبية الصامتة التي لا تستطيع البوح بما ترغب به، يختلفون على المقاعد ويختلفون على الكعكة التي لم يبق منها شيئ ُيذكر بعد ان قام الاحتلال بالتهام معظم مساحة الوطن وترك لنا الفتات لنتقاتل عليه،

قد لا يتغير قائد الحمار لسنوات طويلة، نرى أن الحمار قد تعود على تنفيذ اوامر هذا القائد، فهو يعرف ان العصا لمن عصا، لن يتأخر قائد عربة الحمار عن ضرب حماره بالسوط ان خالف اوامره، تعوّد هذا الحمار على التقيد الحرفي بتعليمات قائده، ولم يعد قادراً على الابداع او الاجتهاد ولا حتى على التفكير، الخير هو ما اختاره قائده
شاخت هذه القيادة التي عفا عليها الزمن ، قيادة لم تستطع الخروج بنا من المأزق التاريخي الناجم عن الاحتلال، ولم تحسن قيادة هذا الشعب رغم انصياعه لاوامرها، لم تستطع ايصاله الى بر الامان، هذا لا يعني ان هذا الشعب كان متمرداً على قيادته يوماً، لا سمح الله، بل هو شعب مطيع ينفذ ما تشاء قيادته، تدعوه قيادته للتظاهر، فيتظاهر ويحتج، وتدعوه للرقص في الشوارع احتفالاً بتوقيعها اتفاقاً يبيع ما تبقى من الوطن، فيرقص بكل جوارحه، تفرض عليه قيادته قطع رزقة، فيصمت ويبقى عاطلاً عن العمل متسكعاً في الشوارع، لكنه لا يصرخ ولا يعترض، لقد تم تدجينه طيلة الفترة الماضية على عدم الاعتراض، الغريب هو أن زميلنا الحمار يصرخ حين يجوع ولا يتوقف عن النهيق الى ان يأكل، لكننا اصبحنا اكثر خنوعاً منه، اصبحنا نخاف ونخشى من السير في شوارع الوطن، حيث زاد الانفلات الامني عن مستوى قدرتنا على تحمله، ولكننا نصمت ونتحمل، جلدنا جلد آدمي وليس جلد حمار، أي اننا نتحمل أكثر. متى ستتوقف قيادة الشعب عن استنزاف طاقتة في معارك جانبية لا مصلحة له فيها، متى ستتوقف عن التغرير بشباب الوطن في خلافات وفتن لا تفيد سوى العدو! متى سنملك الجرأة ونصرخ حين ُتغتصب حقوقنا ونقول: كفى
قد يتغير قائد الحمار احيانا، لكن الحمار نفسه لا يتغير، يبقى على ولائه وطاعته العمياء، لا يستغل فرصة للاطاحة بكل القيادات السابقة، ولا يبحث لنفسه عن قيادة من نمط آخر، قيادة تدرك ألمه ووجعه. لا يفكر هذا الحمار بقطع قيوده وكسر اغلاله، ويكتفي بالقبول بدوره الذي رسمته له الاقدار، فالتمرد على قائده من المعاصي التي لا تجوز في عرف الحمير، والطاعة العمياء هي الفضيلة الوحيدة المطلوبة.



شعبنا اسير ومعلق في الهواء، لا يعرف شيئاً عما ينتظره، لا يعرف اذا كانت قيادته ستجلب له السلام ام ستجلب له المزيد من التشريد والتهجير والدماء والدمار، لا يعرف هذا الشعب متى سينزل إلى الارض ومتى سيصعد الى السماء، رأينا كيف قام قائد الحمار بإنزاله الى الارض، رأينا كيف فرحت اقدامه بملامسة الارض، ولكن، هل يحق للقائد التحكم بمصير هذا الحمار! لماذا لا تتم محاكمة قائد الحمار على انتهاكه لحقوق الحيوان! سؤال سخيف اساله لنفسي، قد تكون اجابته متضمنة في سياق حديثنا، ستتم محاكمته عندما تتم محاكمة قادتنا، يا لهذا الشعب الذي لا يعلم شيئاً عن مصيره
الى اين نسير في ظلمة هذا الدرب العسير! لا نرى بصيصاً من النور في نهاية هذا النفق، فهل لنا من قائد يقلب المعادلة! ام اننا يجب ان نقلب المعادلة بأنفسنا! وهل يستطيع الحمار التخلص من قائده طالما بقي معلقاً في الهواء

لا يستطيع حمارنا السير طالما بقيت العربة ملتصقة بالارض ، مشهد نراه كل يوم في حياتنا اليومية منذ عام تقريباً، لا نستطيع السير في علاقاتنا مع المجتمع الدولي ولا مع امتنا العربية ولا مع أنفسنا طالما بقيت هذه القيادة ملتصقة بالارض، او بالاحرى طالما بقيت جالسة على البلاطه، لا تملك ما تقدمه لشعبها من حلول، لم تستطع هذه القيادة الجديدة تحقيق الحد الادنى من الامال المعقودة عليها، ُترى، هل يحق لها الاستمرار بالبقاء على الارض وهي تربطنا معها في مصيرها! لماذا لا تقوم بقطع الروابط الرسمية والسياسية بيننا وبينها لتتركنا ننطلق، سنكون سعداء ان تركتنا هذه القيادة والقيادة التي سبقتها، سنكون سعداء بنفس مقدار سعادة الحمار الذي نزل الى الارض بعد ان بقي معلقاً في الهواء، سننطلق ولن ننظر خلفنا، لن نرغب بالنظر اليكم، فلم نذق طعماً للحياة على أيديكم، لم يختلف عصركم عن عصر من سبقكم، فكلاهما بغيض وكلاهما حمل الكثير من المآسي والمعاناة لنا ولشعبنا، أرحلو عنا، دعونا وشأننا وسنعرف كيف نقود انفسنا، لن نقودها باسلوب القطيع الذي استعملتوه معنا بل سنقودها جميعاً


سبحان مبدل الاحوال ماذا جرى لك يا خالد في الامس القريب كنت تصول وتجول في البالتوك وتطردني واليوم شاتوك من ضربه زاويه على طول سلمت اوراقك يا خالد وكلمك هذا قلناه زمان
ايام ما كنت تدق الدف :d

شاو واحبيبي

الجنوببي 2012-04-27 03:32 AM

الى اللغاء ياسعد

خالد سيف 2012-04-27 03:38 AM

http://www.youtube.com/watch?v=rlCec...eature=related

الجنوببي 2012-04-27 03:38 AM

هههههههههههههههههههه سعد اسم جميل ولاكن عمله بغيض

خالد سيف 2012-04-27 03:49 AM

http://www.youtube.com/watch?v=dREER...eature=related

النضال 2012-04-27 03:54 AM

قصه الحمار والثور قصه جميله وضريفه

في يوم من الايام شكى الثور لصديقه الحمار وقال ياصديقي الحمار انا تعبت من حرث الارض

كل يوم وصاحبنا يبتل علي ويحر علي ما فيش يوم ارتحت من حراثه الارض اريد ارتاح حتى يوم واحد

فكل الحمار شويه ثم قال لصديقه الثور ما فيش حل الى حل واحد فقط

قال الثور وما هوا ياصدقي الحمار هاته قال الحل هوا ان تمرض كذب قال الثور وكيف امرض كذب

قال له لاتاكل العلف ولا تشرب الماء فاذا اتى صاحبنا في الصباح ورىء انك ما اكلت العلف ولا شربت الماء

سوف يفتكر انك مريض وسوف يتركك ترتاح قال الثور لصديقه الحمار هذه فكره جميله نفذ الثور كلام الحمار

اتى صاحبهم في الصباح لياخذ الثور الى المزرعه للحرث وجد الثور لم يتناول طعامه ولا شرابه

فاعتقد انه مريض وتركه ولكن صاحبهم عنده عمل مهم في المزرعه ولا بد من حراث للارض

فكر شويه ثم جائته الفكره ان ياخذ الحمار مكان الثور ويحرث به الارض اخذ الحمار الى المزرعه

وركب عليه الة الحرث وحرث على الحمار المسكين

الحمار مش متعود على الحرث هوا متعود على الحمل فقط

مر على الحمار يوم لم يعرف تعب مثل ذلك اليوم قط اول مره بحياته يواجه تعب بذاك الشكل

فكر الحمار قبل المغرب بحل لتك الورطه التي وقع فيها وهي نصيحته للثور ان يمرض كذب

وجد الحمار الحل وهوا ان يعود الثور للحرث في الارض لكن كيف يعود الثور للحرث ؟

فكر الحمار بفكره خطرة على باله وجهزها الى ان يصل عند الثور اتى المغرب

عاد الى بيته قابل الثور سئله الثور كيف حالك ياصديقي الحمار اجاب الحمار انا بخير

بس انا زعلان من صاحبنا وخائف عليك ياصديقي الثور رد الثور على الحمار

قال ما الامر ياصديقي الحمار رد الحمار على الثور قال سمعت صاحبنا يقول

اذا ما اكل الثور طعامه وشرب الماء وقام من مرضه فسوف اذبحه غداً احسن من ان يموت

قال الثور وايش الحل قال الحمار مافيش حل الا انك تقوم وتاكل العلف وتشرب الماء كي

لا اخسرك بالذبح

استجاب الثور للحمار وقام واكل العلف وشرب الماء وعندما راه صاحبه انه قد تعافا اخذه

للحرث في المزرعه وتخلص الحمار من ورطته التي وقع فيها

وياليت بعض البشر تستجيب لبعض الامور مثل الثور عندما استجاب للحمار

انتهة القصه وخالص تحياتي



خالد سيف 2012-04-27 03:57 AM

http://www.youtube.com/watch?v=aYl2Xdf265E

الجنوببي 2012-04-27 03:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النضال (المشاركة 956027)
قصه الحمار والثور قصه جميله وضريفه

في يوم من الايام شكى الثور لصديقه الحمار وقال ياصديقي الحمار انا تعبت من حرث الارض

كل يوم وصاحبنا يبتل علي ويحر علي ما فيش يوم ارتحت من حراثه الارض اريد ارتاح حتى يوم واحد

فكل الحمار شويه ثم قال لصديقه الثور ما فيش حل الى حل واحد فقط

قال الثور وما هوا ياصدقي الحمار هاته قال الحل هوا ان تمرض كذب قال الثور وكيف امرض كذب

قال له لاتاكل العلف ولا تشرب الماء فاذا اتى صاحبنا في الصباح ورىء انك ما اكلت العلف ولا شربت الماء

سوف يفتكر انك مريض وسوف يتركك ترتاح قال الثور لصديقه الحمار هذه فكره جميله نفذ الثور كلام الحمار

اتى صاحبهم في الصباح لياخذ الثور الى المزرعه للحرث وجد الثور لم يتناول طعامه ولا شرابه

فاعتقد انه مريض وتركه ولكن صاحبهم عنده عمل مهم في المزرعه ولا بد من حراث للارض

فكر شويه ثم جائته الفكره ان ياخذ الحمار مكان الثور ويحرث به الارض اخذ الحمار الى المزرعه

وركب عليه الة الحرث وحرث على الحمار المسكين

الحمار مش متعود على الحرث هوا متعود على الحمل فقط

مر على الحمار يوم لم يعرف تعب مثل ذلك اليوم قط اول مره بحياته يواجه تعب بذاك الشكل

فكر الحمار قبل المغرب بحل لتك الورطه التي وقع فيها وهي نصيحته للثور ان يمرض كذب

وجد الحمار الحل وهوا ان يعود الثور للحرث في الارض لكن كيف يعود الثور للحرث ؟

فكر الحمار بفكره خطرة على باله وجهزها الى ان يصل عند الثور اتى المغرب

عاد الى بيته قابل الثور سئله الثور كيف حالك ياصديقي الحمار اجاب الحمار انا بخير

بس انا زعلان من صاحبنا وخائف عليك ياصديقي الثور رد الثور على الحمار

قال ما الامر ياصديقي الحمار رد الحمار على الثور قال سمعت صاحبنا يقول

اذا ما اكل الثور طعامه وشرب الماء وقام من مرضه فسوف اذبحه غداً احسن من ان يموت

قال الثور وايش الحل قال الحمار مافيش حل الا انك تقوم وتاكل العلف وتشرب الماء كي

لا اخسرك بالذبح

استجاب الثور للحمار وقام واكل العلف وشرب الماء وعندما راه صاحبه انه قد تعافا اخذه

للحرث في المزرعه وتخلص الحمار من ورطته التي وقع فيها

وياليت بعض البشر تستجيب لبعض الامور مثل الثور عندما استجاب للحمار

انتهة القصه وخالص تحياتي



الثور ثور يانضال وسعد هو سعد هههههههههه باااااااااااي

خالد سيف 2012-04-27 04:03 AM

لا تأسفن على غدر الزمان لطالما...رقصت على جثث الأسود كلاب
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها...تبقى الأسود أسودا والكلاب كلاب
تبقى الأسود مخيفة في أسرها...حتى وإن نبحت عليها كلاب
كتب الغراب قصيدة يهجو الأسد سمع الحمار شعره فهز اذيال الحسد ان الغراب غراب مهما علا وان السبع سبع مهما ضعف الجسد

ابومحمدالناخبي 2010 2012-04-27 04:04 AM

قصة الحمار والاسد والثعلب

كان يا مكان ........ غابة بها حمار وأسد وثعلب
الأسد - كالعادة - ملك الغابة وكان جائعاً وكان معه الثعلب الذي لا يفارقه في حله وترحاله وكأنه رئيس وزرائه.

قال الأسد : يا ثعلب هات لي طعاماً وإلا اضطررت لأكلك!!

قال الثعلب: تأكلني لا لا ، الحمار موجود سأجرجره لك حتى تأكله.

قال الأسد : طيب ولا تتأخر علي .

ذهب الثعلب في زيارة مكوكية إلى الحمار

قال الثعلب : انتبه إن الأسد يبحث عن ملك آخر للغابة فاذهب معي حتى تتقرب منه (علها تزبط)!!

قال الحمار: هل أنت متأكد يا ثعلب؟

قال الثعلب: نعم

وأخذ الحمار يفكر بالمنصب الذي ينتظره فرحاً بفرصة عمره وأخذ يبني شكل وهيئة مملكته وحاشيته من الأحلام الوردية التي حلقت به في فضاء آخر".

طبعا وصل الحمار عند الأسد وقبل أن يتكلم قام الأسد وضربه على رأسه فقطع آذانه، ففر الحمار على الفور.

وهكذا فشلت خطة السلام الأولى!!

قال الأسد: يا ثعلب هات لي "الحمار" وإلا أكلتك ؟

قال الثعلب : سأحضره لك ولكن أرجو أن تقضي عليه بسرعة.

قال الأسد : أنا بانتظارك.

راح الثعلب للحمار مره ثانيه وقال له: صحيح انك حمار ولا تفهم، كيف تترك مجلس ملك الغابة وتضيع على نفسك هذا المنصب، ألا تريد أن تصبح ملكاً؟!.

قال الحمار : العب غيرها يا ثعلب تضحك على وتقول أنه يريد أن ينصبني ملكا، وهو في الواقع يريد أكلي .

قال الثعلب : يا حمار، هذا غير صحيح هو حقاً يريد أن ينصبك ملكاً ولكن تمهل ولا تستعجل!!.

قال الحمار : إذن بماذا تفسر ضربته على رأسي، حتى طارت أذناي؟

قال الثعلب : أنت غشيم يا حمار، كيف ستتوج وكيف سيركب التاج على رأسك، كان يجب أن تطير أذناك حتى يركب التاج على رأسك يا حمار!!

قال الحمار : هه أع أع أع صدقت يا ثعلب، سأذهب معك إلى الأسد الطيب!!

رجع الحمار برفقة الثعلب إلى عرين الأسد مره ثانيه.

قال الحمار : أع أع أع يا أسد أنا آسف ، فلقد أسأت الظن بك!!

قال الأسد : بسيطة حصل خير.

قام الأسد من مكانه واقترب من الحمار ثم ضربه مرة ثانيه على مؤخرته فقطع ذيل الحمار، ففر الحمار مرة أخرى.

قال الثعلب : أتعبتني يا أسد!!!

قال الأسد "متذمراً" : هات لي الحمار وإلا أكلتك!!

قال الثعلب: حاضر يا ملك الغابة.

وهكذا تكون قد فشلت محاولة السلام الثانية.

رجع الثعلب للحمار وقال : ما مشكلتك يا حمار ؟.

قال الحمار: أنت كذاب وتضحك علي ، فقدت آذاني ثم فقدت ذيلي، وأنت لا زلت تقول يريد أن ينصبني ملكا، أنت نصاب يا ثعلب!!.

قال الثعلب : يا حمار شغل عقلك، قل لي بالله عليك كيف تجلس على كرسي الملك "العرش" وذيلك من تحتك ؟

قال الحمار : لم أفكر في هذه ولم تخطر على بالي..!!

قال الثعلب : لهذا ارتأى الأسد ضرورة قطعه.

قال الحمار : أنت صادق يا ثعلب، أرجوك خذني عنده لأعتذر منه وحتى نرتب الأمور .

أخذ الثعلب الحمار معه إلى الأسد مرة ثالثة.

قال الحمار: أنا آسف يا أسد، ومستعد لكل الذي تطلبه مني.

قال الأسد : لا تهتم هذه مجرد اختلافات في وجهات النظر.

قام الأسد وافترس الحمار من رقبته والحمار يصيح "أين أضع التاج..أين أضع التاج..أين أضع التاج" وعند ذلك لفظ الحمار أنفاسه الأخيرة.

قال الأسد : يا ثعلب خذ اسلخ الحمار وأعطني المخ والرئة والكلى والكبد.

قال الثعلب : طيب

أكل الثعلب المخ ورجع ومعه الرئة والكلى والكبد .

قال الأسد : يا ثعلب أين المخ؟

قال الثعلب : يا ملك الغابة لم أجد له مخاً!!

قال الأسد : كيف ذلك ؟

قال الثعلب : لو كان للحمار مخ لم يرجع لك بعد قطع أذنيه وذيله .

قال الأسد : صدقت يا ثعلب فأنت خير صديق .

وهكذا نجحت خطة السلام الثالثة.


الممثلون

الأسد : اليهود

الثعلب : أمريكا

على ما أعتقد عرفتوا مين الحمار !!!



تحيــــاتي للجميــع

http://arabic.rt.com/forum/showthread.php?t=127098

لست بقلم جديد انا محضور! 2012-04-27 04:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد سيف (المشاركة 955939)
قصة حمار
http://www.youtube.com/watch?v=dl0nek_acmu

ترآى مشهده معلقاً أمامي فور استيقاظي، يا له من مشهد طريف وغريب، أشعر انني قد شاهدت هذا المشهد في مكان آخر، قد تكون الظروف والزمان والمكان والشخوص مختلفة، لكن المشهد متقارب ان لم يكن متطابقاً، سرحت قليلاً وانا لا ازال على فراش نومي وفكرت في هذا الحمار الذي تعلق في الهواء، تعلق بإرادة من يقودونه بينما قبل بلعب الدور الازلي للحمار، هذا الدور المتمثل بتنفيذ المهام والحراثة والعتالة ودفع دم القلب من أجل راحة القائد، هذا السيد الذي لا يكتفي بإستغلاله بل يقوم بضربه احيانا.



تذكرت أين رأيت هذا المشهد، لقد ذكرني هذا الحمار بوضعنا، ولماذا ندعي اننا مختلفون عنه! إننا مجموعة من القبائل التي تعيش في بعض المدن المتناثرة ويسيطر علينا اناس لا يختلفون كثيراً عن قائد عربة الحمار، يستغلوننا ويدفعون بنا الى صراعات لا ناقة لنا فيها ولا بعير، ويركبون على ظهورنا ونسير مبتسمين كالبلهاء.



ُترى ماذا يستفيد هذا الحمار من حمل ونقل هذه الكميات الضخمة من الاكياس! لماذا يتحمل كل هذه الاعباء الكبيرة! ولماذا ُيفرض على شعبنا التضحية بامواله وارزاقه وحياته وبيوته وابنائه لينعم قادته بالنعيم والراحة والتجارة بارواحه وقوت أطفاله! يعيش قادة الحمير، عفوأً، قادة الشعب، يعيشون في واقع بعيد عن الواقع واشكالياته، تقزمت القضايا الاستراتيجية والثوابت الوطنية امام لقمة العيش التي أصبحت حلماً للملايين الذين يعيشون في هذا القفص الكبير، بينما تتحدث قياداتنا عن قضايا لا نفهمها ولا نهضمها وليست على جدول اولوياتنا المعيشية.



يمارسون السياسة ويعقدون الاجتماعات منذ فترة طويلة من اجل تشكيل قيادة لجر هذا الشعب، يختلفون على من سيقوم بجر القطيع، يتقاتلون دائماً ويتفقون نادراً، ولكننا نبقى الاغلبية الصامتة التي لا تستطيع البوح بما ترغب به، يختلفون على المقاعد ويختلفون على الكعكة التي لم يبق منها شيئ ُيذكر بعد ان قام الاحتلال بالتهام معظم مساحة الوطن وترك لنا الفتات لنتقاتل عليه،

قد لا يتغير قائد الحمار لسنوات طويلة، نرى أن الحمار قد تعود على تنفيذ اوامر هذا القائد، فهو يعرف ان العصا لمن عصا، لن يتأخر قائد عربة الحمار عن ضرب حماره بالسوط ان خالف اوامره، تعوّد هذا الحمار على التقيد الحرفي بتعليمات قائده، ولم يعد قادراً على الابداع او الاجتهاد ولا حتى على التفكير، الخير هو ما اختاره قائده
شاخت هذه القيادة التي عفا عليها الزمن ، قيادة لم تستطع الخروج بنا من المأزق التاريخي الناجم عن الاحتلال، ولم تحسن قيادة هذا الشعب رغم انصياعه لاوامرها، لم تستطع ايصاله الى بر الامان، هذا لا يعني ان هذا الشعب كان متمرداً على قيادته يوماً، لا سمح الله، بل هو شعب مطيع ينفذ ما تشاء قيادته، تدعوه قيادته للتظاهر، فيتظاهر ويحتج، وتدعوه للرقص في الشوارع احتفالاً بتوقيعها اتفاقاً يبيع ما تبقى من الوطن، فيرقص بكل جوارحه، تفرض عليه قيادته قطع رزقة، فيصمت ويبقى عاطلاً عن العمل متسكعاً في الشوارع، لكنه لا يصرخ ولا يعترض، لقد تم تدجينه طيلة الفترة الماضية على عدم الاعتراض، الغريب هو أن زميلنا الحمار يصرخ حين يجوع ولا يتوقف عن النهيق الى ان يأكل، لكننا اصبحنا اكثر خنوعاً منه، اصبحنا نخاف ونخشى من السير في شوارع الوطن، حيث زاد الانفلات الامني عن مستوى قدرتنا على تحمله، ولكننا نصمت ونتحمل، جلدنا جلد آدمي وليس جلد حمار، أي اننا نتحمل أكثر. متى ستتوقف قيادة الشعب عن استنزاف طاقتة في معارك جانبية لا مصلحة له فيها، متى ستتوقف عن التغرير بشباب الوطن في خلافات وفتن لا تفيد سوى العدو! متى سنملك الجرأة ونصرخ حين ُتغتصب حقوقنا ونقول: كفى
قد يتغير قائد الحمار احيانا، لكن الحمار نفسه لا يتغير، يبقى على ولائه وطاعته العمياء، لا يستغل فرصة للاطاحة بكل القيادات السابقة، ولا يبحث لنفسه عن قيادة من نمط آخر، قيادة تدرك ألمه ووجعه. لا يفكر هذا الحمار بقطع قيوده وكسر اغلاله، ويكتفي بالقبول بدوره الذي رسمته له الاقدار، فالتمرد على قائده من المعاصي التي لا تجوز في عرف الحمير، والطاعة العمياء هي الفضيلة الوحيدة المطلوبة.



شعبنا اسير ومعلق في الهواء، لا يعرف شيئاً عما ينتظره، لا يعرف اذا كانت قيادته ستجلب له السلام ام ستجلب له المزيد من التشريد والتهجير والدماء والدمار، لا يعرف هذا الشعب متى سينزل إلى الارض ومتى سيصعد الى السماء، رأينا كيف قام قائد الحمار بإنزاله الى الارض، رأينا كيف فرحت اقدامه بملامسة الارض، ولكن، هل يحق للقائد التحكم بمصير هذا الحمار! لماذا لا تتم محاكمة قائد الحمار على انتهاكه لحقوق الحيوان! سؤال سخيف اساله لنفسي، قد تكون اجابته متضمنة في سياق حديثنا، ستتم محاكمته عندما تتم محاكمة قادتنا، يا لهذا الشعب الذي لا يعلم شيئاً عن مصيره
الى اين نسير في ظلمة هذا الدرب العسير! لا نرى بصيصاً من النور في نهاية هذا النفق، فهل لنا من قائد يقلب المعادلة! ام اننا يجب ان نقلب المعادلة بأنفسنا! وهل يستطيع الحمار التخلص من قائده طالما بقي معلقاً في الهواء

لا يستطيع حمارنا السير طالما بقيت العربة ملتصقة بالارض ، مشهد نراه كل يوم في حياتنا اليومية منذ عام تقريباً، لا نستطيع السير في علاقاتنا مع المجتمع الدولي ولا مع امتنا العربية ولا مع أنفسنا طالما بقيت هذه القيادة ملتصقة بالارض، او بالاحرى طالما بقيت جالسة على البلاطه، لا تملك ما تقدمه لشعبها من حلول، لم تستطع هذه القيادة الجديدة تحقيق الحد الادنى من الامال المعقودة عليها، ُترى، هل يحق لها الاستمرار بالبقاء على الارض وهي تربطنا معها في مصيرها! لماذا لا تقوم بقطع الروابط الرسمية والسياسية بيننا وبينها لتتركنا ننطلق، سنكون سعداء ان تركتنا هذه القيادة والقيادة التي سبقتها، سنكون سعداء بنفس مقدار سعادة الحمار الذي نزل الى الارض بعد ان بقي معلقاً في الهواء، سننطلق ولن ننظر خلفنا، لن نرغب بالنظر اليكم، فلم نذق طعماً للحياة على أيديكم، لم يختلف عصركم عن عصر من سبقكم، فكلاهما بغيض وكلاهما حمل الكثير من المآسي والمعاناة لنا ولشعبنا، أرحلو عنا، دعونا وشأننا وسنعرف كيف نقود انفسنا، لن نقودها باسلوب القطيع الذي استعملتوه معنا بل سنقودها جميعاً

ما عاد عرفنا ويش تريد يا يونس العفو يا خال
سيف
مرة مذيع
ومرة ناقد لسياسات الرئيس البيض
ومرة متشدد ضد ايران والشيعة
ومرة ضد الجعري
ومرة مناصر للمفلحي

ومرة
ومرة

واليوم قدك روائي تنافس نجيب محفوظ

الله يلعن الفراق

الجنوببي 2012-04-27 04:13 AM

حـمـارٌ في جـلـد ِ أسـد

من القصص المشهورة التي درسها أبناء جيلي في سنوات الدراسة الابتدائية و ضمن مناهج اللغة العربية قبل أن يتم العبث بها بحجة التطوير هي قصة "حمار في جلد أسد". هذه القصة المليئة بالحكمة تحكي أن حماراً (حاشى القراء) كان يمشي في الغابة و رأى جلد أسد ميت على الأرض ، فما لبث أن حمل هذا الجلد على رأسه و غطى به جسده. و بينما هو على هذا الحال يمشي الهوينا في الغابة أخذ يتجه نحو أقرانه من الحيوانات و التي ما إن شاهدته حتى أخذت تتراكض فزعة يمنة ً و يسرة ؛ ظناً منها بأن الأسد قادم ليفترسها. هذا الحمار لاحظ خوف الحيوانات ، فراح يضحك فرحاً ظاناً في نفسه بأنه فعلاً أسد ، وازداد في خيلائه حين صادفه ثعلب في الطريق كاد أن يهم في الهروب لولا أن الحمار سبق بنهيقه بداعي الزئير ، ليعود إليه الثعلب "و يصكه كف على عينه" قائلاً : لو أبقيت فمك مغلقا لكنت صدقتك و أخفتني ، لكن نهيقك السخيف هو من فضحك.
لدينا في الكويت مجموعة كبيرة من الحمير في جلود الأسود ، فشهادات الدكتوراة و الماجستير و البكالوريوس تباع للأغبياء من قبل جامعات التخلف المختلفة لـتـُـلـبـس الـحـمـار جـلـد أسـد ، و اللحية و الثوب القصير و المسباح و السواك و الخواتم الملونة يحرص على اقتنائها منحطي الأخلاق من مدعي التدين لـتـُـلـبـس الـحـمـار جـلـد أسـد ، و الشعارات الليبرالية الخالية من الليبرالية و القيم و المبادئ يتم حفظها و ترديدها بجهالة من أصحاب المصالح المادية ومن غير المدركين لفحواها لـتـُـلـبـس الـحـمـار جـلـد أسـد ، لا بل و حتى من قيادات الحكومة من وُضـِعَ البشت على كتفه و سُمي وزيراً أو وكيلاً أو مسؤولاً ؛ و لتأتي المناصب و المكاتب لـتـُـلـبـس الـحـمـار جـلـد أسـد . و بذلك يصبح لدينا في كل موقع قيادي سياسي و اقتصادي و اجتماعي حماراً عظيماً يقود من معه وهو مزهواً فخوراً بما يتدثر به من جلد أسد.
الغريب في الأمر هنا أنه على الرغم من النهيق العالي و المستمر لتلك الحمير المتدثرة بجلود الأسود في كافة المحافل المحلية و الدولية فلا يجرؤ كائن من كان أن ينزع الجلد عن تلك "الحمير المقدسة" و يعلن رسمياً بأنها حمير كما في الحكاية ، لا بل و يسوء الأمر حين تبدأ ثعالب المصالح و بغرض التحكم في مقاليد الأمور من خلف الكواليس بالترويج بمكر لهذه "الحمير المجلٌدة" و الثناء على صفاتها الاستئسادية رغم "حموريتها الواضحة" ، فيصدق السذج الروايات ، ولتبدأ بعدها مجاميع الغوغاء كلِّ على حده بسرد مآثر حمارهم في عرينه ، وتكتمل فصول المأساة حين تبدأ الأسود الحقيقية بالتأثر بحشود الإعلام و التطبيل "الحموري" فتصدق بأن ذوي الآذان الطويلة المخفية تحت اللبدة هم حقاً أسودٌ مثلها تضاهيها بل قد تتفوق عليها في المأسدة.
سؤالي هو : أما آن الأوان لخلع جلود الأسود عمن يلبسها من الحمير ، و نقول في وجه الحمار أنت حمار ؟

خالد سيف 2012-04-27 04:15 AM

لا تأسفن على غدر الزمان لطالما...رقصت على جثث الأسود كلاب
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها...تبقى الأسود أسودا والكلاب كلاب
تبقى الأسود مخيفة في أسرها...حتى وإن نبحت عليها كلاب
كتب الغراب قصيدة يهجو الأسد سمع الحمار شعره فهز اذيال الحسد ان الغراب غراب مهما علا وان السبع سبع مهما ضعف الجسد

الجنوببي 2012-04-27 04:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجنوببي (المشاركة 956040)
حـمـارٌ في جـلـد ِ أسـد

من القصص المشهورة التي درسها أبناء جيلي في سنوات الدراسة الابتدائية و ضمن مناهج اللغة العربية قبل أن يتم العبث بها بحجة التطوير هي قصة "حمار في جلد أسد". هذه القصة المليئة بالحكمة تحكي أن حماراً (حاشى القراء) كان يمشي في الغابة و رأى جلد أسد ميت على الأرض ، فما لبث أن حمل هذا الجلد على رأسه و غطى به جسده. و بينما هو على هذا الحال يمشي الهوينا في الغابة أخذ يتجه نحو أقرانه من الحيوانات و التي ما إن شاهدته حتى أخذت تتراكض فزعة يمنة ً و يسرة ؛ ظناً منها بأن الأسد قادم ليفترسها. هذا الحمار لاحظ خوف الحيوانات ، فراح يضحك فرحاً ظاناً في نفسه بأنه فعلاً أسد ، وازداد في خيلائه حين صادفه ثعلب في الطريق كاد أن يهم في الهروب لولا أن الحمار سبق بنهيقه بداعي الزئير ، ليعود إليه الثعلب "و يصكه كف على عينه" قائلاً : لو أبقيت فمك مغلقا لكنت صدقتك و أخفتني ، لكن نهيقك السخيف هو من فضحك.
لدينا في الكويت مجموعة كبيرة من الحمير في جلود الأسود ، فشهادات الدكتوراة و الماجستير و البكالوريوس تباع للأغبياء من قبل جامعات التخلف المختلفة لـتـُـلـبـس الـحـمـار جـلـد أسـد ، و اللحية و الثوب القصير و المسباح و السواك و الخواتم الملونة يحرص على اقتنائها منحطي الأخلاق من مدعي التدين لـتـُـلـبـس الـحـمـار جـلـد أسـد ، و الشعارات الليبرالية الخالية من الليبرالية و القيم و المبادئ يتم حفظها و ترديدها بجهالة من أصحاب المصالح المادية ومن غير المدركين لفحواها لـتـُـلـبـس الـحـمـار جـلـد أسـد ، لا بل و حتى من قيادات الحكومة من وُضـِعَ البشت على كتفه و سُمي وزيراً أو وكيلاً أو مسؤولاً ؛ و لتأتي المناصب و المكاتب لـتـُـلـبـس الـحـمـار جـلـد أسـد . و بذلك يصبح لدينا في كل موقع قيادي سياسي و اقتصادي و اجتماعي حماراً عظيماً يقود من معه وهو مزهواً فخوراً بما يتدثر به من جلد أسد.
الغريب في الأمر هنا أنه على الرغم من النهيق العالي و المستمر لتلك الحمير المتدثرة بجلود الأسود في كافة المحافل المحلية و الدولية فلا يجرؤ كائن من كان أن ينزع الجلد عن تلك "الحمير المقدسة" و يعلن رسمياً بأنها حمير كما في الحكاية ، لا بل و يسوء الأمر حين تبدأ ثعالب المصالح و بغرض التحكم في مقاليد الأمور من خلف الكواليس بالترويج بمكر لهذه "الحمير المجلٌدة" و الثناء على صفاتها الاستئسادية رغم "حموريتها الواضحة" ، فيصدق السذج الروايات ، ولتبدأ بعدها مجاميع الغوغاء كلِّ على حده بسرد مآثر حمارهم في عرينه ، وتكتمل فصول المأساة حين تبدأ الأسود الحقيقية بالتأثر بحشود الإعلام و التطبيل "الحموري" فتصدق بأن ذوي الآذان الطويلة المخفية تحت اللبدة هم حقاً أسودٌ مثلها تضاهيها بل قد تتفوق عليها في المأسدة.
سؤالي هو : أما آن الأوان لخلع جلود الأسود عمن يلبسها من الحمير ، و نقول في وجه الحمار أنت حمار ؟

هههههههههههه الله يقطعك يالثعلب


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.