الجنوب الحضرمي
ما بين ثقافة العسكريين والساسة المدنيين

بقلم / احمد سالم بلفقيه
لقد هزم الجنوب في صيف حرب 1994م من قبل اليمني المحتل اليوم لأرضنا الجنوبية بعد أن تعرض لعدة نكسات كانت أولها حين ابعد الرئيس الجنوبي الأول قحطان الشعبي في العام 1969م وزج به في غياهب السجون بعد رفضه تعديل قانون الجنسية لليمني خوفا من التغيير للتركيبة السكانية للجنوب كما كانت النكسة الثانية هي عندما تعرض الرئيس الثاني للجنوب سالم ربيع علي في العام 1978م لمجزرة رهيبة مع صحبه حين رفض دمج الحزب الاشتراكي مع الحزب الاشتراكي الشمالي بحجة أنهم ثوار يعملون باليمن على طرد نظام رجعي متخلف وأنهم بدمج حزبهم مع الحزب الجنوبي سيشغلهم ذلك بإدارة شعب الجنوب ومصالحه وقد وصفوا جميعهم بنظرتهم المناطقية الضيقة لرفضهم اليمني من قبل كتاب اليمن أما النكسة الثالثة فهي نكسة 1986م واحتراب 13 يناير المخطط بقول علي محسن بدار رئاسة اليمن نحن نعلم أن ثقافة الجبهات من قومية وتحرير قد عبرت الحدود ألينا من اليمن وثقافة نضالنا السلمي كان من خلال المؤسسات والتنظيمات المتواجدة قبل التحرير وطرد المحتل البريطاني ومثال ذلك حزب الرابطة وغيرها بمسماها لتحرير الجنوب العربي .
من خلال ما تقدم فقد أستدرج الجنوب لكمين 1990م 22 مايو ومن ثم لهزيمة 1994م الكارثية والتي نتج عنها انتهاء جيش الجنوب المهزوم وذهابه إلى بيوتهم والمكون من 45 ألف ضابط وصف وجنود وبعد سنتين من تاريخ الهزيمة رأينا جنود الجنوب في زحمة باب اليمن بساحة معسكر الاستقبال مهزومين في حال مزري منهم من حصل على راتب رمزي ضئيل ومنهم من ينتظر حتى بدأ جيش الجنوب المهزوم أن يستعيد أنفاسه وتوازنه ومن ثم بدأ يحقق جولات انتصاراته من خلال مؤسسته المشكلة في العام 2007م الحقوقية والمطلبية التي نتج عنها فيما بعد أن شكل أول مجلس حراك بالعسكرية بيافع(المجلس الوطني لتحرير الجنوب واستعادة دولته)وقد كان الحضور المؤسس هم من المدنيين ومن العسكريين وقد كانت الريادة لقيادة مجلس الحراك كانت للمدني المناضل حسن باعوم ونحن نعلم أن هناك من يجيد التعامل مع القطاع المدني والحضري من العسكر وليس بمنقصة أو منقبة ولكن نحن نتعامل مع القاعدة العامة وماذا قالوا العلماء والفلاسفة المتخصصين بهذا حول قيادة العسكر وثقافتهم العسكرية التي لا تتناسب مع الحالة المدنية والحضرية بجنوبنا لذا فأن ما نحتاجه اليوم ليدير مشاكلنا هم الساسة المدنيين وغدا سنحتاج لقطاعاتنا العسكرية وثقافتها المتخصصة(هناك فرق للتنويه بين الحالة السياسية والحالة العسكرية)حيث التواجد النسبي للعسكر كثيف بمؤسسات حراكنا وقد أنعكس هذا على مستوى الأداء لقيادتنا لذا نرى أن على المتخصصين أن يقوموا بالدراسات المتخصصة للقفز بمستوى سير حركة نضالنا السلمي بالجنوب ومنها :ـ
1- عند عمل مسح عام حول حجم التواجد العسكري في قطاع الحراك الجنوبي السلمي كبير من القاعدة وصولا للقمة .
2- نحن نحتاج لقطاعنا العسكري الجنوبي كل في تخصصه وأن تقسيم العمل والتخصص فيه جزء مهما من نجاحنا وتحقيق أعلى مستوى من الأداء .
3- نحن نعلم أن العلم يقول بمثالية التعامل المدني لقطاع الشرطة مع المواطنين وأن الجيش له مجال عمله الذي فيه ومن خلاله يبدع ونحن نعلم مدى تضحية الجيش وأنه من فتح باكورة عملنا الثوري السلمي وليس العسكري .
4- أن حالة الضمور والتراجع لقياداتنا التي لم تستطع أن تواكب حجم تطور سير حراكنا المتسارع نحو الثورة الشعبية وجماهيرية النضال السلمي الجنوبي وازدياد أتساع الفجوة بين الشارع والقيادة للحراك قد أدى حالة من الخمول .
5- أننا نصح بالعودة إلى تفعيل دور جمعية المتقاعدين وفروعها بالمحافظات الجنوبية فهي من تستطيع الحشد وتستطيع من خلال تربيتها العسكرية أن تبدع الصور البليغة للنضال ومن خلال تمثيلها داخل سكرتاريات الحراك .
6- أن المؤسسات المهنية والنقابية التي أسست وفق أسلوب مهني راقي من الأدنى إلى الأعلى هي بالطبع صمام أمان ثورتنا وهي الوحيدة القادرة على تقليل نسبة الانحراف إلى أدنى مستوياته .
7- أن الثقافة العسكرية هي بالطبع سلوك يتجسد في فن التعامل العسكري مع منتسبي المؤسسة العسكرية وأن منتسبي الثقافة العسكرية هم أهلنا خسرنا عليهم الكثير من الأموال ليوصلوا إلى الرتب العليا ليكونوا قادة في مؤسساتهم العسكرية محافظين على ثقافتهم وسلوكهم عاكسين الروح المعنوية العسكرية العالية يوم الوغى ويوم النداء الوطني المقدس ولا نريد عسكر من الرتب العليا تضيع جهودهم بين الحالة المدنية والحضرية التي بالتأكيد ستنعكس على سير حركة ثورتنا السلمية ونحن سنحتاجهم غدا للذود عن أرضنا وحياض مناطقنا فقد آن الأوان ليعودوا إلى مؤسساتهم لإعادة تشكيل هياكلهم التي تهم الثورة والوطن في مراحل الدفاع غدا عن مكتسباتنا فهم خير من يدافعون عنها وهم من ينتسب للثقافة العسكرية فربما لودر الصراع قد تصلنا لكل محافظاتنا الجنوبية وهنا حاجتنا لهم وخطورتهم علينا حين يكونون خارج أطرهم العسكرية وداخل أطرنا المدنية فكلا ونعم فنحن بحاجتهم ممثلين داخل أطرنا الثورية ممثلين للحالة العسكرية فقط حينها وحين يستوعبون هذا نكون قد حققنا قفزة نحو الهدف وهو طرد المحتل اليمني من بلادنا وأنها لثورة حتى النصر

وزراء ومسؤولون يبيعون أراضيهم في عدن

"الأمناء" خاص:


علمت "الأمناء" أن عددا من الوزراء الحاليين والسابقين ومسئولين كبارا شرعوا في الأيام القليلة الماضية ببيع أراض وعقارات في عدن على أثر المتغيرات في البلاد. وأفادت مصادر موثوقة بهذا الصدد بأن الوزير حمود عباد قام بتوكيل شخص لبيع أرضيتين له في عدن تقعان خلف (مدرسة كيدزستوب) بخورمكسر المجدلة سابقا وتبلغ مساحة كل واحدة منهما 20×40 مترا مربعا. كما قام المحافظ السابق لمحافظة تعز خالد حمود الصوفي ببيع أرضية له تقع خلف ستاد22 مايو بمديرية الشيخ عثمان فيما باع اللواء عبدالملك السياني موقعا تجاريا تابعا لشركة التجارة سابقا يقع في منطقة الدرين.. أما السكرتير الصحفي السابق عبده بورجي فقد باع فيلا له كائنة في المدينة الخضراء. ويسعى حاليا عدد من النافذين لبيع أراض وممتلكات صرفت لهم بعضها بصورة هبات مجانية، وأخرى برسوم رمزية ويتوقع أن ترتفع وتيرة البيع لهؤلاء خلال الأيام القادمة على أثر تسارع الأحداث في الساحة

تغطية موسعة لمعارك الجيش و"اللجان" مع "القاعدة" في أبين وتفاصيل استعادة السيطرة على موقع يسوف(صور)

الأربعاء, 16 أيار/مايو 2012 15:30

• حجم الخط تصغير الخط http://al-dhala.com/components/com_k...stem/blank.gif تكبير الخط http://al-dhala.com/components/com_k...stem/blank.gif
• طباعة
• البريد الألكتروني
• أضف تعليق!

قييم هذا الموضوع

• 1
• 2
• 3
• 4
• 5

(0 تقيم)




http://al-dhala.com/images/stories/abyan/lawdar11.JPG

• · ناطق باسم اللجان لـ"الأولى": الهجوم على الجبل تم من 5 مواقع و "أنصار الشريعة" فروا باتجاه "أمعين"
• · "الدفاع": 8 من اللجان والجيش قتلوا و20 من مسلحي القاعدة ومصدر طبي: الجرحى من اللجان 37
• · 12 قتيلاً في قصف للطيران على منازل وسط جعار ونزوح كثيف للأهالي
• · هادي يعتبر نتائج معارك أبين "انتصاراً عسكرياً" والظواهري يظهر يرفض في تسجيل صوتي الربط بين "القاعدة" ونظام صالح

صنعاء، عدن، لودر:
شنت قوات الجيش واللجان الشعبية في لودر، أمس، هجوماً على جبل يسوف الذي سيطر عليه مقاتلو "أنصار الشريعة" في شهر أبريل الماضي. وقالت لـ"الأولى" مصادر محلية مطلعة، إن نحو 8 من مقاتلي اللجان قتلوا في مواجهات أمس، وهو الرقم الذي أعلنته وزارة الدفاع (4 من الجنود و4 من اللجان)، فيما قال المصدر إن أكثر من 30 من المقاتلين والجيش أصيبو بجروح متفاوتة.
وحصلت "الأولى" على أسماء قتلى اللجان، وهم: حسن أحمد عبدالله القنع، أمين علي صالح الجعيملاني من أبناء مديرية مكيراس، صلاح أحمد عمر العماري، سالم محمد سالم المرقشي، عبدالحكيم علي درعان، علي عسكر صالح عسكر، مصطفى محمد السعو، وسالم صالح عبدالله المنصوري.
واكد لـ"الأولى" مصدر طبي في لودر، إن عدد الجرحى من اللجان الشعبية بلغ 37، وأن 9 منهم أسعفوا إلى أحد مستشفيات البيضاء. وفي البيضاء أفاد مراسل "الأولى" أن 3 من الجرحى الـ9 نقلوا إلى مستشفى بالعاصمة صنعاء نظرا لخطورة حالاتهم.
وفي التفاصيل، شنت قوات من اللواء 111 واللواء 26 حرس جمهوري المرابط في منطقة "ثرة" بمديرية لودر، عند الساعة الـ5 فجر أمس الثلاثاء، قصفا مدفعيا عنيفا استمر أكثر من ساعة، على جبل "يسوف"؛ المعقل الإستراتيجي لمسلحي "أنصار الشريعة"، تمهيداً لتقدم الجيش واللجان للسيطرة على الجبل. واستخدم الجيش في قصفه للجبل الأسلحة الثقيلة المدفعية والمتوسطة رشاشات 23.
وأضافت المصادر إن عند شروق نهار أمس، زحف قوات من اللواء 111 وأخرى من الحرس ومقاتلو اللجان ومواطنين غير مسلحين، زحفوا إلى موقع الجبل، في الهجوم الذي قاده رئيس هيئة الأركان محمد غالب راجح لبوزة، في الوقت الذي حاول فيه مسلحو "الشريعة" صد هجوم الجيش واللجان، وحماية تمركزهم في الجبل من خلال إطلاق قذائف الهاون وبي10 ورشاشات 23 على الجنود واللجان والمواطنين على حد سواء.
وحسب المصادر فقد استمر أفراد الجيش ومقاتلو اللجان، تقدمهم إلى موقع الجبل أثناء تساقط القذائف من أعلى الجبل، وأنهم تمكنوا من الوصول إلى قمته، فيما لاذ المسلحون بالفرار، مشيرة إلى أن الموقع تمت استعادة السيطرة عليه بشكل كامل من قبل الجيش عند الساعة الـ11 قبل ظهر أمس.
وأوضحت مصادر "الأولى" أن جنديين وضابطاً من الحرس الجمهوري قتلوا في الاشتباكات أيضاً، وطبقاً لسكان محليين فإن الضابط الذي قتل في الاشتباكات من قوات الأمن المركزي، ويدعى قاسم دبوان.
وقال لـ"الأولى" شهود عيان إن مشهد استعادة السيطرة على جبل يسوف، كان مؤثراً، ونقلوا عن أحد المقاتلين من اللجان الشعبية (رجل مسن)، قوله بعد السيطرة على الجبل: إن ذلك المشهد ذكّره بـ"حجيج يوم عرفة"- على حد تعبير الشهود.
وأفاد "الأولى" نايف صالح علي أبو مازن أحد مقاتلي اللجان الشعبية، بأن الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين الجيش واللجان من جهة ومسلحي "الشريعة" من جهة أخرى، على موقع الجبل، خلفت قتلى وجرحى من المسلحين.
وقال أبو مازن "لقد شوهدت 3 جثث من المسلحين ملقاة على قمة جبل يسوف، واحدة منها لمقاتل صومالي، كما لوحظ آثار دماء في أماكن متفرقة من الجبل"، في إشارة إلى وجود قتلى وجرحى من المسلحين.
وأضاف: "استولى الجيش واللجان الذين تمركزوا في الجبل على أسلحة خلفها المسلحون بعد فرارهم من الجبل، وهي رشاش دوشكا كان في حوزة الصومالي قبل مقتله، بالإضافة إلى معدل وعدد من القناصات، كما أسر الجنود واللجان 6 من مسلحي "الشريعة" بينهم صوماليان وآخر من أهالي مودية.
وبشأن القتلى في صفوف مقاتلي "أنصار الشريعة"، قالت وزارة الدفاع إن عدد من قتلوا منهم في أبين "أكثر من 20"، في حين لم يصدر عن "أنصار الشريعة" أية بيانات عن وضعهم بعد معارك أمس، بالرغم من أنهم يرسلون غالباً رسائل نصية إلى هواتف الصحفيين، أو رسائل عبر البريد الإليكتروني.
واعتبرت وزارة الدفاع نتائج معارك أمس، "نجاحات كبيرة ومهمة" للجيش في اتجاه القضاء على تنظيم القاعدة، وتلى مذيع الأخبار في التلفزيون الرسمي (الفضائية اليمنية)، بياناً رئاسيا مقتضباً فيه "يشيد" الرئيس عبدربه منصور هادي "بما أنجزته اليوم وحدات اللواء٢٦حرس جمهوري واللواء١١١ميكا وقوات الأمن المركزي واللجان الشعبية المساندة، من انتصار عسكري وبطولي رائع، حيث تم على أيديهم القوية تطهير عدد من المناطق بمديرية لودر من العناصر الإرهابية التي كانت تسيطر عليها، وألحقت بتلك العناصر الإرهابية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات"- حسب نص البيان الرئاسي، الذي لوحظ أنه وصل إلى المذيع بعد انتهائه من قراءة خبر معارك الثلاثاء في لودر.
وذكر مصدر محلي لـ"الأولى" أن الطيران الحربي اليمني لوح بالسلام لأفراد الجيش واللجان والمواطنين بتمايله يميناً وشمالاً بعد سيطرتهم على الجبل، موضحاً أن مسلحي "الشريعة" لم يبدوا أية مقاومة أو محاولات لإطلاق أية رصاصة بعد السيطرة الكاملة على الموقع- حدّ قول المصدر.
وفي السياق، شهود عيان لـ"الأولى" إنهم شاهدوا من تبقى من مقاتلي "أنصار الشريعة" يتجهون إلى منطقة "الخديرة" القريبة من منطقة الوضيع شمال شرق لودر باتجاه مودية، وبصحبتهم عربة عسكرية وعدد من الأطقم ودبابة واحدة. لافتين إلى أن أفراداً من الجيش ومقاتلي اللجان، وبحوزتهم عدد من الأطقم العسكرية والدبابات، تمركزوا على الجبل، فيما قام عدد آخر منهم متسلحين بالدبابات والأطقم، بمطاردة من تبقى من مسلحي "الشريعة" الفارين حتى خلف موقع الجبل بالقرب من منطقة "المنياسة"، وفي اتجاه "أمعين".
وأشاروا إلى أن طائرتين حربيتين قصفتا عند الواحدة والنصف ظهراً، خلف منطقة "المنياسة" التي تبعد عن جبل يسوف بنحو 5 كيلومترات في الشمال الشرقي من مدينة لودر، فيما لم ترد معلومات عن وقوع إصابات جراء القصف.
ولفتت مصادر "الأولى" إلى أن تمشيطاً قام به أفراد الجيش واللجان بعد مغرب أمس، بإطلاقها عدداً من القذائف على مناطق مجاورة لجبل يسوف، مشيرة إلى أنه سُمع دوي قذائف هاون سقطت على موقع الجبل، غير أن هدوءاً تاماً سيطر على جبهة القتال بجبل يسوف وضواحي مديرية لودر بعد هذه القذائف التي كانت الأخيرة للمسلحين.
من جانبه، أوضح لـ"الأولى" الناطق الرسمي للجان الشعبية بلودر علي عيدة، أن مقاتلي اللجان بمساندة الجيش والقبائل شنوا هجومهم على جبل يسوف من 5 مواقع مختلفة، وتمكنوا من بسط سيطرتهم الكاملة على الجبل بعد معركة استمرت منذ الفجر وحتى الـ10 من صباح أمس.
وقال "إن 6 قتلى من اللجان و3 من أفراد الجيش سقطوا في المعركة، فيما سقط من مسلحي "الشريعة" "عشرات القتلى والجرحى"، مشيرا إلى أن اللجان "عثرت على جثتين إحداهما لصومالي الجنسية، كما تمكنت اللجان من أسر 2 آخرين".
وأضاف عيدة أن من مسلحين من "أنصار الشريعة" شوهدوا وهم يفرون باتجاه "أمعين"، ونقل عن شهود عيان أن المسلحين شوهدوا وهم ينقلون قتلاهم وبينهم 3 جرحى حالاتهم خطيرة.
وأشار الناطق إلى أن اللجان الشعبية ستواصل تطهير باقي ضواحي المدينة، بالتعاون مع وحدات الجيش، صوب مدينة العين وباقي المناطق الأخرى بالمنطقة الوسطى بمحافظة أبين.
إلى ذلك، قالت المصادر إن أكثر من 12 شخصاً قُتلوا أمس، في مدينة جعار، جراء قصف للطيران الحربي على منازل في المدينة التي يسيطر عليها مسلحو "أنصار الشريعة".
وقال لـ"الأولى" سكان محليون إن القصف استمر من الساعة الـ8 إلى الـ12، وضرب منازل بالقرب من جامع حمزة وسط المدينة، وأدى القصف إلى تدمير منزلين، هما منزل العصري، ويتكون من طابقين، وجهة من منزل العبثاني والمهاجر، كما أدى القصف إلى إحراق سيارة هايلوكس، وسيارة كورولا.
وحصلت "الأولى" على أسماء بعض القتلى، وهم: محمد عبدالله صالح زين (27 سنة)، من منطقة جعار، أديب الدبعي (18 سنة)، من أبناء محافظة تعز، وهو عامل في مدينة جعار، ونوير العبثاني (28 سنة)، وقالت المصادر إن الأخير كان في المنزل ساعة القصف، وتوفي في الضربة الأولى لمنزله، وإن قصفاً آخر استهدف تجمعا للمواطنين حاولوا إخراج العبثاني من المنزل بعد القصف، وأدى إلى عديد من الإصابات.
وأشارت المصادر إلى أن من القتلى أيضا سالم البعير من منطقة الكود، ومنير العهاني، كما توفيت امرأة لدى سقوط صاروخ كاتيوشا.
ومن المصابين: ماجد النمر، نذير صالح سليمان، عبدالله الشرماني، صلاح إبراهيم سعيد، عبدالرحمن مطهر، حسين مبارك البهيصي، سيماء عبدالله (رجل)، عبدالله الجعدي، وأمير العزاني.
وكان شهود عيان قالوا لـ"الأولى" إن عملية نزوح كثيفة حدثت بعد الغارة، وخاصة في منطقة شقرة التابعة لمديرية المحفد، والتي استهدفت من قبل البوارج الأمريكية.
وأطلق مجموعة من أهالي جعار نداء استغاثة عبر "الأولى" للسماح لهم بالخروج من جعار، من الطريق المؤدية إلى عدن، عبر منطقة العلم.
وفي ذات السياق، قالت مصادر "الأولى" إن منشورات رميت على منطقة الكود، وتحمل توقيع السلطة المحلية بمدينة الكود، وتدعوهم إلى عدم التجمع، والإبلاغ عن تجمعات "أنصار الشريعة"، وعدم التعاون والتعامل معهم، كما تدعوهم إلى مناصرة القوات العسكرية.
من جانبه، قال مصدر أمني غير رسمي لـ"الأولى" إن القصف على جعار كان مكثفاً، واستهدف ضواحي المنطقة، ومنازل المواطنين، وبعضها تم إخلاؤها.
ونقل المصدر عن مواطنين مطالبتهم الجيش بإيقاف قصف الطيران حتى يتمكنوا من الخروج.
وعلى جبهات مجاورة، نقل المصدر وقوع اشتباكات عنيفة في الكود من الساعة الـ4 والنصف، حتى الـ5 والنصف، حيث اشتبك الجيش مع "أنصار الشريعة" الذين أطلقوا النار والقذائف من خلف خزان مياه الكود.
وأوضح المصدر أن الجيش قصف مخازن أسلحة في ذات المكان، أعقبته ضربات للبارجة الأمريكية في على مواقع لـ"أنصار الشريعة" عند خزان المياه، وشوهد تصاعد دخان كثيف من المكان.
وعند الساعة الـ5 والنصف العصر -وبحسب المصدر- اندلعت في زنجبار اشتباكات عنيفة بين الطرفين، واستمرت حتى الـ8 مساء، بين اللواء 25 والمسلحين المتشددين، واستخدم الجيش أسلحة ثقيلة. ومن جهتهم استخدم المسلحون قذائف الهون والأسلحة المتوسطة. وساندت اللواء 25 البارجة الأمريكية بقصف صاروخي على زنجبار وضواحيها.
وعلى صعيد متصل، دعا زعيم القاعدة أيمن الظواهري، اليمنيين إلى التمرد على الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي، الذي وصفه بأنه "عميل" للأميركيين مثل سلفه علي عبدالله صالح، الذي تنحى تحت ضغط الشارع.
ومساء أمس، نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، عن الظواهري قوله، في تسجيل مصور، قالت إن مواقع على صلة بالقاعدة عرضته، إنه لا ينبغي أن ينظر إلى منصور هادي باعتباره "المخلص"، وإنما إنتاجا لنظام صالح.
وقال موقع مراقبة المواقع الإسلامية الأميركي "سايت"، إن الظواهري رفض في الفيديو اتهامات "التواطؤ" بين تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ونظام صالح، مؤكدا أن مقاتلي التنظيم المنتشرين في جنوب وشرق اليمن يعملون على تطبيق الشريعة.
ويأتي عرض الفيديو فيما يخوض الجيش اليمني منذ السبت، هجوما واسعا ضد متمردي القاعدة لاستعادة مدينتين يسيطرون عليهما منذ العام الفائت في محافظة أبين الجنوبية.
وخاطب زعيم القاعدة اليمنيين بقوله: "عليكم أن تدركوا ما يجري حولكم"، داعيا إياهم إلى "تطهير البلاد من السياسيين الفاسدين ومن مصاصي الدماء الذين يمتصون دم الشعب".
وعزز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وجوده في جنوب وشرق اليمن خلال فترة الاحتجاج التي شهدها اليمن ضد حكم صالح، الذي خلفه منصور هادي في فبراير، وكرر منصور هادي تعهده بمحاربة القاعدة بلا هوادة خلال استقباله الأحد جون برينان، مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما للأمن القومي.
http://al-dhala.com/images/stories/abyan/lawdar1.JPGhttp://al-dhala.com/images/stories/abyan/lawdar10.JPGhttp://al-dhala.com/images/stories/abyan/lawdar2.JPGhttp://al-dhala.com/images/stories/abyan/lawdar3.JPGhttp://al-dhala.com/images/stories/abyan/lawdar4.JPGhttp://al-dhala.com/images/stories/abyan/lawdar5.JPGhttp://al-dhala.com/images/stories/abyan/lawdar6.JPGhttp://al-dhala.com/images/stories/abyan/lawdar7.JPGhttp://al-dhala.com/images/stories/abyan/lawdar8.JPGhttp://al-dhala.com/images/stories/abyan/lawdar9.JPG