منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   جنوبيون - شوافع - هل نحن جزء من الصراع الشيعي الوهابي ؟؟ (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=80667)

@نسل الهلالي@ 2011-12-24 02:14 AM

إسلامية لا وهابية
عبدالرحمن صالح العشماوي

كتاب جليل القدر، وافر العلم، نقي العبارة، موضوعي الأسلوب، تتجاوز صفحاته الأربعمائة والخمسين من القطع الكبير، لكاتب قدير هو د.ناصر بن عبد الكريم العقل، توافر لكتابه من علمه، ودراسته، وشمولية نظرته، وجمعه للمعلومات المهمة المتعلقة بموضوع كتابه واستخدامه المتميز للأدلة من القرآن والسنة، وحسن المناقشة لأفكار المعارضين، ما جعل الكتاب جديراً بالقراءة، خاصة من قبل المثقفين المسلمين في البلاد العربية وخارجها إسلاميين وغير إسلاميين، لأنه كتاب مهم في بابه، قائم على (العلم، والدليل)، وليس على الانفعال والعاطفية المفرطة التي تؤثر في سلامة المنهج حينما تسيطر على صاحبه.

يقول الأستاذ الدكتور ناصر العقل في كتابه القيم (إسلامية لا وهابية) الذي صدر في طبعته الأولى عام 1424هـ والثانية عام 1425هـ عن دار كنوز أشبيليا للنشر، وقد لوحظ لا سيما مع الأحداث الأخيرة: حروب الخليج، وسقوط الاتحاد السوفيتي، وأحداث الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا، وما أعقب ذلك من تداعيات، لوحظ بصورة لافتة ومريبة انبعاث كثير من المفتريات والأوهام والأساطير حول ما يسمونه (الوهابية) وشاعت هذه المفتريات والأكاذيب حول الدعوة وأتباعها وعلمائها ودولتها (المملكة العربية السعودية)، وأسهم في ترويجها الحاسدون والمناوئون والكائدون وربما صدقها الجاهلون بحقائق الأمور.

وإن الباحث في حقيقة هذه الدعوة ومفتريات خصومها، وتحفظات بعض ناقديها، والكم الهائل مما قيل في ذلك وكتب، وما حشي في أذهان الناس تجاهها من تنفير وتضليل، سيصاب بالذهول والحيرة - لأول وهلة - لكن ما إن يلج المنصف في عمق القضية حتى يجد الأمر أيسر وأبين ما يتصوره، وحين يتجرد من الهوى والعصبية فإن الحقائق ستنكشف له، وهي: أن هذه الدعوة الإصلاحية الكبرى، إنما تمثل الإسلام الحق، ومنهاج النبوة، وسبيل المؤمنين والسلف الصالح في الجملة.
كما سيظهر جلياً أن ما يثار حولها وضدها من الشبهات، إنما هو من قبيل الشائعات، والمفتريات، والأوهام والخيالات، والبهتان، ومن الزبد الذي يذهب جُفاءً عند التحاكم إلى القرآن والسنة، والأصول العلمية المعتبرة، والنظر العقلي السليم.

ثم يقول المؤلف: إن أتباع هذه الحركة - الإصلاحية - لا يرون صواب هذه التسمية (الوهابية) ولا ما انطوت عليه من مغالطات وأوهام، لاعتبارات مقنعة كثيرة؛ شرعية وعلمية ومنهجية وموضوعية وواقعية.
وان كان الناقدون قد يجدون في تجاوزات بعض المنتسبين للدعوة ما يتذرعون به في نقدها، لكن التحقيق كفيل بإزالة هذه التهم.
وحيث قد اشتهرت هذه الدعوة عند غير أهلها، وعند الجاهلين بحقيقتها باسم (الوهابية) فإن هذا الوصف انطلق من الخصوم أولاً، وكانوا يطلقونه على سبيل التنفير واللمز والتعيير، ويزعمون أنه مذهب مبتدع في الإسلام، أو مذهب خامس، وهذا ظلم، فهي ليست سوى الإسلام قرآناً كريماً، وسنة كما جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وسار عليه السلف الصالح.

وأقول:
هل استطاع الكاتب أن يجلي الحق في هذه القضية؟، وهل استطاع أن يحقق الموضوعية التي يتطلبها العلم الصحيح؟
أنا لا أجد إجابة مناسبة عن هذا السؤال غير عبارة (نعم)، وأنتم أيها الأحبة ما عليكم إلا التنقل بين فصول هذا الكتاب لتعرفوا صحة ما قلت، فهو كتاب مهم في هذه المرحلة.

إشارة:

في دوحة الإسلام أشجار، لها *** ظلٌّ على وادي المحبة يشرف

نشر هذا المقال في جريدة الجزيرة تحت زاوية الدكتور [دفق قلم] بتاريخ الاربعاء 24 ,ذو القعدة 1425


@نسل الهلالي@ 2011-12-24 02:17 AM

استاذي عبدالله بعد بحث وجدت هذا فل نتابع المادة المنزلة من قبلي والمادة السابقة ولن نحكم الفطرة والعقل في الصحيح وناخذة والخاطئ نتركة فنحن احرار والحر فطرتة السوية تدلة على الحق والله اعلم محبتي الخالص في الله لك.

سالمين 14 2011-12-24 02:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأسراء (المشاركة 853143)
هذا قصدهم أن نسلم أرضنا للسنة على الطريقة الوهابية وأن تكون عدن أبين هي بلاد السنة كلهم يعني يطبقون علينا وحدة أسلامية بدلا من الىحدة مع اليمن والغريب في أمرهم أنهم هذه ألأيام يزوجون المجاهدين بنات أبين على سنة الله ورسولة وبالمجان على الأخوة المجاهدين اليمنيين والصومال والسورين والأسويين والأفارقة هذه معلومة خطيرة أن صح هذا الكلام وجريمة لا تغتفر في حق الشعب الجنوبي من قبل هولاء المتطرفين وقد مارسوا هذه الهواية خلال تواجدهم في أفغانستان والشيشان والبلقان والصومال والأن في الجنوب واسيلوة وسيلوه . يامجاهدين أخر زمن .


جهلة وقوى ظلامية عليهم أضب الله دنيا واخرة وأغلبهم شماليين من الأمن القومي مع اللحي كذبا وزورا وخداعا .

سالمين 14 2011-12-24 02:33 AM

باذن الله ستكون نهاية بقايا احزاب عفاش المفرخه كامثال الاصلاح وتوابعه من بقايا العفافشه وبلاطجة النظام الذين افتوا وكفروا شعب الجنوب واستخدموا اسواء استخدام من قبل النظام اليمني المحتل لارض العرب في الجنوب العربي ولا يزالون مطية لليمانية في تنفيذ الاعيبهم القذرة ضد شعب عربي اصيل كشعبنا وكانهم صما بكما عميا فهم لا يسمعون انات الثكالى واوجاع الجرحى واهات اسر الشهداء والمشردين والاسرى ولا يقولون بالحق الا اذا كان لصالح اسيادهم من امثال حميدوووووووو واخوانه والمشترخ وتوابعه ولا يرون المنكر والباطل الذي وقع على شعب باكمله ولا يرون الحق حقا الا اذا كان لصالحهم اما حق شعب الجنوب فلا يرونه مع انه ظاهر كظهور الشمس في رابعة النهار اعماهم الانتماء لاحزاب المشترخ والعقيدة التكفيريه المحرفه
ولهذا
على شبابنا الاحرار وثوار الجنوب العربي البواسل ان يرصوا صفوفهم فالمستقبل مليىء بالمفاجاءات
وفي الاخير حق الشعوب لن يسقط بالتقادم ولو كره اتباع العفافشه
والنصر حليف الشعوب المقهورة
ولا نامت اعين الجبناء والعملاء والخونة والسماسرة والمنبطحون تحت اقدام المحتل اليمني الحقير
وسنمد ايدينا لمن يدعم قضيتنا ويعترف بحقنا في السيادة والوجود ولوكان كان ذلك هو ال.... بعينه
تقديري

قندهار 2011-12-24 03:04 AM

في البداية اسواء مافي الامر ان ياتي شخص ويبحث في القوقل عن الموضوع وان كان مطولا ويعمل كوبي بست ويريد من المشاركين ان يدققوا بما نسخ وكان القراء لا يعرفون القوقل.

واجابة عن سؤال الاخ المهندس كلا لسنا طرف في تلك الحرب والا لكان الجنوب وقع بها منذ القدم الا ان الوضع الحالي هو من جعل الجنوب يكاد ان يكون جزء من ذلك الصراع بسبب وقوعة تحت احتلال يريد جره مرة الى التشيع ومرة الى الاقتتال ومرة الى الارهاب ومرة الى التقسيم وفي الاخير هدفه ابقاء الجنوب تحت سيطرته تحت اي مسمى.

ولقد كان الجنوب مصان من تلك الافكار منذ ايام الاحتلال البريطاني الى عهد مابعد الاستقلال فقد حاول الاخوان المسلمين الدخول بافكارهم للجنوب لكن لم يفلحوا ابدا الى ان حدث الاحتلال وجعل من شباب الجنوب مغرر بهم ويوزع عليهم مفاتيح الجنان للجهاد في افغانستان والعراق .

لكن هي السياسة والا لماذا يعيش في ايران اكثر من عشرين مليون سني لم يتشيعوا الى اليوم وايضا في بلاد الحرمين هناك الكثير من المناطق الشرقية والمناطق الجنوبية كلها شيعة واسماعيلية عن بكره ابيهم وعلى مر الزمان لم يتحولوا الى سنة

ولماذا انتفظ الحوثي ولم ينتفظ مشائخ الشيعة في ارض المملكة مع انهم مجاورون للحوثي وبينهم مرمى حجر فقط.

ولو كان الدعم الايراني سواء سياسي او مالي او حتى عسكري سيجعل من الجنوب يوالي الشيعة كمذهب لكانت حماس كلها من اصحاب العمائم.

السياسة غير والصراع المذهبي مغاير

ولنا خير دليل ان ايران ترفع شعار الموت لامريكا وتتفاوض مع امريكا على العراق ولم تطلق طلقة ضد الامريكان بل على العكس .

نحن الان طرف في صراع سياسي وليس صراع مذهبي وهذا باختصار

المهندس عبدالله الضالعي 2011-12-24 03:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @نسل الهلالي@ (المشاركة 853146)

استاذي انا منذهل منك انت مهندس وثائر حر ومجرد مقطع من قناة مشبهوه جعلك تصدقة الحر يبحث ويدقق عن الحرية والمعتقد الصحيح اتمنى عليك البحث في المراجع الصحيحة لان فطرة الحر تأبى المعتقد الخاطئ.





وكيف عرفت اخي العزيز انني صدقته ؟؟ ام انك تعلم ببواطن الامور وماتخفي القلوب ؟؟

اخي العزيز الجواب من الاخ ابونصراليافعي وهو موجه اليك رد على سؤالك وكان الاحرى ان توجه نقاشك اليه لان جوابه كان اليك ورد على سؤالك ...

اما انا فلم اصدقة ولم اكذبه لاني لم استمع اليه اصلا ... وبالحقيقة لايهمني مايجري بينهما من صراع لانني لست طرفا فيه ... الذي يهمني فقط من كل ذلك قضية بلدي المحتل .. ومانقاشنا لهذا الموضوع الا لأني وجدت اخوه لي من الجنوبيين انخرطوا في الصراع الدائر بين ايران والسعودية وارادوا جرنا جميعا الى هذا الصراع فهذا هو مبعث اهتمامي الوحيد لان اخوه جنوبيين حشروا انفسهم ولهذا نسأل ونتناقش لنعرف تفكير بعضنا ويصحح كل مننا للاخر ... والحمد لله عرفت ماينبغي لي ان اعرفه وعرف معي اخرين حقيقة مايجري من البعض تحت شعار الانتصار للوطن ولكن للاسف تناسينا ان بعضنا قد خرج الى الاقليمية والعالمية واصبح هو ومصالحه جزء منها وتناسى هؤلاء البعض ان على ارض الجنوب شعب لايرتبط بغيرها ولايملك مصلحة خارجها ويعيش بكل جوارحة على امل استعادتها لان انظارة اليها وحدها وليس له ادنى امل بما هو خارج حدودها ...

بائع المسك 2011-12-24 03:30 AM

أخي نسل الهلالي: لاحظ أن كل صاحب مذهب وفكر ومنهج، يدعي بأن مذهبه ومنهجه وفكره هو الصواب وما سواه خاطئ، وهذا طبيعي جداً لأن اي شخص لن يتبع مذهب أو يعمل بمنهج الا وهو يعتقد بصوابه وألا لن يتبعه، ولكن لاحظ أن اخطر ما في الامر هو عندما يتصور صاحب ذلك المنهج أو الفكر، بأن ما عداه عدم وضلال وكفر، وأريدك تركز فيما قاله الدكتور/ ناصر عبد الكريم العقل مما نقلته انت: (فهي ليست سوى الإسلام قرآناً كريماً، وسنة كما جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وسار عليه السلف الصالح.) فما هو مفهوم المخالفة لهذا الطرح؟؟ أن ما عدا المنهج الوهابي ليس بقران ولا سنه ولا دين!!!! وهذا طرح لم يقله أحد من أئمة المذاهب الاربعة والثمانية وما ورائها...وهكذا عندما تنكر بأنك مذهب أو منهج فهذا يعني بأنك الدين والاسلام وما عداك.....الخ أتمنى أن نبتعد عن ثقافة السماع والتقليد والاتباع الاعمى الى ثقافة التأمل والتعلم الواعي المبني على الحجة والبرهان العقلي والنقلي...فائق تقديري واحترامي

ياسين العرب 2011-12-24 08:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منبرحر (المشاركة 853033)
كنت قد القيتُ وانا في الجامعة قبل حوالي 5سنوات عدَّت محاضرات لطلاب المستوى الثالث في مادة الثقافه الاسلاميه والشاهد من تذكري لذلك انني يوما ما كنت اتكلم عن الفرق والمذاهب ولم يكن مقررا ولا اصلا ثابتا في ذهني وثقافتي ان الشيعه مذهب او فرقة لها علمٌ وامام بل الثابت انَّها جماعةسياسيَّة وظفَّت التشيُّع الذي حصل بعد مقتل الامام علي كرَّم الله وجهه لخدمة اهداف سياسية... المهم اخوتي الاعزاء احد الطلاب سألني هل الشيعه والزيدية بالذات مذهب من المذاهب المتفق عليها فاجبت عليه بما تيسَّرَ لي من العلم وصمت مقتنعا ولكنني وعند عودتي من الجامعه قلت لماذا لا احاول البحث في هذا الجانب عن الشيعه اصولها معتقداتها وخطرها على الامتين العربية والاسلامية وكان ذلك في ثلاثة ابحاث على التوالي , ولكونها كبيرة وكثيره وتحتاج الى قراءة متانية اسوق اليكم بعضا مما دونته من مصادره الموثوقةفي المبحث الثالث والذي لخصتُ من خلاله خطورة الشيعه والتشيُّع على الامتين العربية والاسلاميه اسوقه اليكم بتصرف وهو على النحو التالي....
إنّ واقع الشيعة في زماننا الآن -ليس في الماضي فقط- أليمٌ أليم..
ودعونا نراجع أمورًا مهمَّة تجعل الرؤية أوضح عندنا، ومِن ثَمَّ تعيننا على تفهُّم الموقف الأمثل الذي يجب أن نأخذه من الشيعة، ونعرف عندها هل يجب أن نتكلم أم السكوت أفضل!
أولاً: الجميع يعلم موقف الشيعة من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدءًا من أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وذي النورين عثمان بن عفان -رضي الله عنهم-، ومرورًا بأمهات المؤمنين، وعلى رأسهن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وانتهاءً بعامَّة هذا الجيل العظيم، فكتُبهم ومراجعُهم، بل وعقيدتُهم وأصولهُم، تزعمُ بفسق هذا الجيل أو رِدَّته، وتحكمُ بضلال غالبيته، وتتهمهم بإخفاء الدين وتحريفه!.
وهنا هل يجب أن نراقب ونسكت منعًا لحدوث فتنة كما يقولون؟!وأيُّ فتنةٍ أعظم من اتِّهام هذا الجيل الفريد بالفساد والكذب؟!
فلتراجعوا معي كلمة عميقة قالها الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «إذا لَعَنَ آخرُ هذه الأمَّة أوَّلها، فَمَنْ كان عنده علمٌ فليظْهره، فإنَّ كاتم ذلك ككاتم ما أُنزل على محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-».
هل أدركتم مدى العمق الذي في الكلمة؟!
إن الطعن في جيل الصحابة ليس مجرَّد طعن في قومٍ قد أفضَوا إلى ما قدّموا، وليس كما يقول البعض: إن هذا الطعن لن يضرّهم؛ لأنهم في الجنة على رغم أنوف الشيعة وأمثالهم، ولكن الخطير جدًّا في الأمر أن الطعن في الصحابة هو في حقيقة الأمر طعن مباشر في الدين، فنحن لم نتلقَّ الدين إلا عن طريق هؤلاء الصحابة y، فإذا ألقيت ظلالاً من الشكوك حول أخلاقهم ونيَّاتهم وأعمالهم فأيُّ دينٍ سنتبع؟ لقد ضاع الدين إذا سلّمْنا بذلك، وضاعت أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأوامره، بل إننا نقول للشيعة: أيُّ قرآن تقرءون؟!، أليس الذي نقل هذا القرآن هو عامة الصحابة الذين تطعنون فيهم؟، أليس الذي قام بجمع القرآن هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي تزعمون تحايله على الخلافة؟، فلماذا لم يحرِّف القرآن كما حرَّف السُّنَّة في زعمكم؟!إن رسولنا -صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المهديين مِنْ بَعْدِي»[3]. فسُنَّة الخلفاء الأربعة جزء لا يتجزأ من الدين الإسلامي، وما قام به أبو بكر وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ من أحكام ومواقف هو حُجَّة على كل المسلمين في كل وقت ومكان، وإلى يوم القيامة، فكيف يمكن قبول الطعن فيهم؟!
لذلك تجد علماءنا الأفاضل كانوا ينتفضون إذا رأوا رجلاً يتطاولُ على الصحابة بكلمة؛ فأحمد بن حنبل -رحمه الله- كان يقول: “إذا رأيت أحدًا يذكر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسوءٍ، فاتهمه على الإسلام”[4]. ويقول القاضي أبو يعلى: “الذي عليه الفقهاءُ في سبّ الصحابة؛ إن كان مستحلاًّ لذلك كَفَرَ، وإن لم يكن مستحلاًّ لذلك فَسَقَ”[5]. ويقول أبو زرعة الرازي: “إذا رأيتَ الرجلَ ينتقص من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فاعلم أنّه زنديق”[6]. أما ابن تيمية فيقول: “من زعم أنّ الصحابةَ ارتدُّوا بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا نفرًا قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفسًا، أو أنهم فسّقوا عامَّة الصحابة فلا ريب في كفره”[7].
إن كلّ هذه الشدة على الذين ينتقصون الصحابة؛ لأنّ الصحابة هم الذين نقلوا الدين لنا، فإذا انتقص أحدٌ منهم فهو يشكِّك في الدين نفسه، كما أن هذا الجيل العظيم قد جاء مدحُه في آيات القرآن الكريم، وفي أحاديث النبي الأمين -صلى الله عليه وسلم- في مواضعَ كثيرة لا حصر لها؛ مما يجعل الطعن فيهم تكذيبًا لله ولرسوله.
ولعلَّ هناك من يقول إننا لم نسمع فلانًا أو علاّنًا من الشيعة يطعن في الصحابة، وهؤلاء أريد لفت أنظارهم إلى ثلاث نقاط..
الأولى: هي أن الشيعة الاثني عشرية تعني من الأساس أن الصحابة تآمروا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعلى آل البيت، وعلى الأئمة الذين يعْتَقدُ فيهم الشيعة، ومِن ثَمَّ فليس هناك شيعي اثنا عشري (إيران والعراق ولبنان) إلاّ ويعتقد بفساد الصحابة، ولو اعتقد بصلاحهم لانهار مبدأ الشيعة من أساسه؛ ولذلك فمن المسلَّم به أنّ كلّ الشيعة من الزعماء والأتباع لا يوقِّرون الصحابة ولا يحترمونهم، ولا يأخذون عنهم الدين بأيِّ صورة من الصور.
وأما النقطة الثانية فهي أن زعماء الشيعة يتهربون دومًا من المواقف التي تُظهر بغضَهم الشديد للصحابة، وإن كان يظهرُ في بعض كلماتهم أو مواقفهم، كما يقول الله عز وجل: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد: 30]. وقد شاهد الجميع المناظرة التي كانت بين الدكتور يوسف القرضاوي -حفظه الله- وبين رافسنجاني على قناة الجزيرة، وشاهدنا كيف هرب رافسنجاني من كل المحاولات التي بذلها الدكتور القرضاوي لجعله يذكر خيرًا في حق الصحابة أو أمهات المؤمنين. وعندما سُئل خامنئي -قائد الثورة الإيرانية الحالي- عن حكم سبّ الصحابة، لم يقل: إن هذا خطأ أو حرام، إنما أجاب إجابة باهتة قال فيها: “إن أي قول يؤدِّي إلى الفُرقة بين المسلمين هو بالقطع حرام شرعًا”؛ فحرمة سب الصحابة عنده لكونها تفرِّق بين المسلمين، وليس لكونها حرامًا في حدِّ ذاتها، ونشرت ذلك صحيفة الأهرام المصرية يوم 23 من نوفمبر 2006م.
وأما النقطة الثالثة فهي الانتباه إلى عقيدة التَّقِيَّة التي تمثل تسعة أعشار الدين عندهم كما يقولون، وهي تعني أنهم يعتادون على قول ما يخالف عقيدتهم طالما كانوا غير ممكنين، أما عند التمكين فإنهم يظهرون ذلك بوضوح. ولقد مرَّ بنا تاريخ الشيعة، ورأينا أنه عند السيطرة على بلاد السُّنِّية كالخلافة العباسية في العراق وكمصر والمغرب وغير ذلك، فإنهم كانوا يُظهِرون فورًا سبَّ الصحابة، ويجعلون ذلك أصلاً من الأصول عندهم.
إذًا يتبين لنا من خلال هذه المسألة ضرورة الكلام لتبيين الحقيقة في أمر الصحابة الكرام، وإلا فإنَّ الساكت عن هذا الحق شيطان أخرس، وستكون عقبات السكوت هنا ضياع الدين نفسه.
ثانيًا: خطورة التشيُّع في العالم الإسلامي.. ولا شكَّ أن التشيع يسير بخُطا حثيثة في كثير من بلاد العالم الإسلامي، ولم يعُدْ في الأماكن التقليدية التي اعتاد أن ينتشر فيها كإيران والعراق ولبنان، إنما يجري الآن -وبقوة- في البحرين والإمارات وسوريا والأردن والسعودية ومصر وأفغانستان وباكستان وغير ذلك من بلاد المسلمين، والأخطر من ذلك هو اعتناق الكثيرين لأفكار الشيعة ومبادئهم دون أن يظنوا أنفسهم شيعة. ولقد وصلت إلينا بعد هذه المقالات أعداد هائلة من الرسائل التي يدَّعِي أصحابها أنهم من السُّنَّة، ولكنها تفيض بأفكار الشيعة ومناهجهم. وليس خافيًا علينا الحملات العشواء التي تُشنُّ على الصحابة في صفحات الجرائد، وعلى الفضائيات في البلاد السُّنية، ولعلَّ من أشهرها في الأيام الأخيرة الحملة التي شنّتها إحدى الجرائد المصرية على السيدة عائشة رضي الله عنها، والحملة التي شنتها جريدة أخرى على البخاري ـ رحمه الله ـ ، وكذلك البرامج الفضائية التي يقدِّمها إعلامي مشهور، ويتناول فيها الصحابة بالتجريح في كل حلقة.
ويضيف إلى صعوبة الأمر، وعدم إمكان السكوت عليه، هو التزاوج بين مناهج الشيعة ومناهج الصوفية، بدعوى اشتراك الطرفين في حبِّ آل البيت. وكما نعلم فإنَّ المذاهب الصوفية تنتشر في عدد كبير من بلاد العالم الإسلامي، وهي مصابة بعدد كبير جدًّا من البدع والمنكرات، وتلتقي مع الشيعة في بعض الأمور كتقديس قبور آل البيت، ومِن ثَم فانتشار الشيعة متوقع في ظل شيوع الفرق الصوفية في بلاد المسلمين.

ثالثًا: الوضع في العراق خطير جدًّا، وقتل المسلمين السُّنَّة بسبب هويتهم أصبح متكررًا ومألوفًا، ولقد ذكر الأمين العام لجبهة علماء المسلمين السُّنة في العراق حارث الضاري أن هناك أكثر من مائة ألف سُنِّي قتلوا على يد الشيعة في الفترة من 2003 إلى 2006 فقط، إضافةً إلى عمليات التهجير المستمرة من بعض الأماكن لتسهيل حكم الشيعة لها، وفوق ذلك فالمهجَّرُون خارج العراق معظمهم من السنة، وهذا يؤدِّي إلى تغيير خطير في التركيبة السكّانية ستكون لها عواقب ضخمة. والسؤال: هل فتنة طرح قضية الشيعة أخطر من فتنة قتل هذه الأعداد الهائلة من السُّنَّة؟، وإلى متى السكوت عن هذا الأمر، والجميع يعلم التأييد الإيراني الشامل لعمليات قتل السُّنة على الهوية؟!
رابعًا: الأطماع الإيرانية في العراق واضحة، بل هي معلنة وصريحة، ولقد دارت قبل ذلك حرب طويلة بين البلدين استمرت ثماني سنوات كاملة، والآن الطريق مفتوح، خاصةً أنّ العراق تمثِّل أهمية دينية قصوى للشيعة، حيث تحوي العتبات المقدَّسة، وبها قبور ستة من الأئمة عند الشيعة؛ ففيها قبر الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في النجف، وقبر الحُسين -رضي الله عنه- في كربلاء، وقبر موسى الكاظم ومحمد الجواد وكلاهما في الكاظمية ببغداد، وقبر محمد الهادي والحسن العسكري في سامِرّاء، هذا إضافةً إلى كثير من القبور الوهميَّة لعدد من الأنبياء مثل آدم ونوح وهود وصالح في النجف الأشرف، وكلها -كما هو معلوم- ليست صحيحة.
ويضيف إلى خطورة الطمع الشيعي في العراق، أن أمريكا تقف إلى جوار هذا الطمع وتؤيده، وكلنا يرى الحكومة الشيعية التي ترعاها أمريكا وتؤيدها، ولا تُجدِي هنا تمثيليات تبادل الاتهامات بين إيران وأمريكا، فإنَّ أمريكا لا تفكر مطلقًا في ضرب إيران كما وضحنا في مقال (بعبع تحت السيطرة)، لكن الذي يُقلِق بشكل أكبر ليس الطمع في بترول العراق أو ثرواته فقط، وليس مجرَّد توسيع رقعة سيطرة الشيعة، ولكن الأدهى هو جعل هذا الإجرام والتوحش جزءًا من الدين عندهم؛ فالشيعة يعتبرون الصحابة وأتباعهم من السُّنَّة، من الذين ناصبوا أهل البيت العَداء، ويسمُّوننا لذلك بالناصبة أو الووووو، مع أننا أشد توقيرًا لأهل البيت منهم، ويصدرون أحكامًا خطيرة نتيجة هذه التهمة، فيقول الخوميني مثلاً: “والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخُمُس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد، وبأي نحوٍ كان، ووجوب إخراج خمسه”[8]. وعندما سُئل إمامهم محمد صادق الروحاني عن حكم من ينكر إمامة الأئمة الاثني عشر قال كلامًا عجيبًا!!؛ فقد قال: “إن الإمامة أرفع مقامًا من النبوة، وإن إكمال الدين كان بنصب الإمام أمير المؤمنين رضي الله عنه بالإمامة، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3]، ومَن لا يعتقد بإمامة الأئمة الاثني عشر يموت كافرًا”[9]. وقد ذكرنا في مقال (أصول الشيعة) أن الخوميني ذكر في كتابه (الحكومة الإسلامية) أن الأئمة يصلون إلى درجة لم يبلغها ملكٌ مقرَّب ولا نبي مرسل؛ فعدم الاعتراف بهم أقوى من عدم الاعتراف بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهذا يفسِّر منطلق التكفير عندهم، والذي يستتبعه استحلال دماء السُّنَّة في العراق وغيرها، ومِن ثَم حتمية ضم العراق إلى سلطانهم لما تحويه من مقدسات شيعية موجودة بأيدي من يكفِّرونهم.خامسًا: لا يقف التهديد المباشر عند حد العراق فقط، فالأطماع متزايدة في دول المنطقة، وهم يعتبرون البحرين جزءًا من إيران، وصرح بذلك رئيس التفتيش العام علي أكبر ناطق نوري في مكتب قائد الثورة خلال الاحتفال بالذكرى الثلاثين للثورة الإيرانية حيث قال: “إن البحرين كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة، وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني الإيراني”[10].
ولا تتكرر في السعودية، بل إنها كانت مباشرة بعد الثورة الإيرانية، حيث قامت مظاهرات شيعية في القطيف وسيهات، كان أشدها في يوم 19 من 1979يخفى علينا أن إيران تحتل ثلاث جزر إماراتية مهمَّة في الخليج العربي، كما أنهم يتزايدون بشكل كبير في الإمارات، حيث بلغت نسبتهم هناك 15% من عدد السكان، ويسيطرون على مراكز التجارة خاصةً في دبي.
والوضع كذلك في السعودية ليس مستقرًّا؛ فمنذ الثورة الإيرانية في عام 1979م والاضطرابات م، وكانت الأمور تتفاقم أحيانًا إلى درجة التظاهر والتخريب في بيت الله الحرام، كما حدث في موسم الحج في سنة 1987م، وسنة 1989م، بل إنه بعد سقوط نظام صدام حسين قامت 450 شخصية شيعية في السعودية بتقديم عريضة إلى ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله يطالبون فيها بمناصب عليا في مجلس الوزراء والسلك الدبلوماسي والأجهزة العسكرية والأمنية، ورفع نسبتهم في مجلس الشورى.ولقد صرح علي شمخاني -كبير المستشارين العسكريين لدى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية- أنه في حالة ضرب أمريكا للمنشآت النووية الإيرانية، فإنَّ إيران لن تكتفي بضرب المصالح الأمريكية في الخليج، بل إن إيران ستستخدم الصواريخ الباليستية في ضرب أهداف استراتيجية في الخليج، وكذلك مضخات النفط ومحطات الطاقة في دول الخليج العربي، وهذا التصريح نشرته مجلة التايمز البريطانية في يوم الأحد 10 من يونيو 2007م.
هل هذا هو كل شيء؟!
أبدًا.. هناك الكثير والكثير مما لم نذكره بعد.
فقد ذكرتُ في هذا البحث خمس نقاط توضح خطورة قضية الشيعة وأهميتها، وهناك خمس نقاط أخرى في غاية الأهمية أخشى إن ذكرتها على عجالةدون استيفاء البحث فيها هنا ألاَّ أعطيها حقها؛ ولذلك فأنا سأؤجلها -بإذن الله- إلى ان ييسر الله لي الوقت المناسب، وبعدها سنعرض الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الظروف الخطيرة.
إن قضية الشيعة ليست قضية هامشية في قصة الأمة الإسلامية، بحيث يطالب البعض بتركها أو تأجيلها.. إنها قضية تأتي في أولويات الأمة الإسلامية، ولقد رأى الجميع أن تحرير فلسطين من الصليبيين على يد صلاح الدين لم يكن إلا بعد تخليص مصر من الحكم الشيعي العبيدي، ولم يقل صلاح الدين عندها أن حرب الصليبيين أولوية تؤجِّل مسألة الحكم الشيعي لمصر، ذلك أن المسلمين لا ينتصرون إلا بعقيدة صافية، وجنود مخلصين، ولم يكن لصلاح الدين أنْ يأخذ شعب مصر ليقاتل معه في قضيته المصيرية إلا أن يرفع عن كواهلهم هذا الحكم البدعي العبيدي، وما ذكرناه في حق مصر أيام صلاح الدين نذكره في حق العراق الآن، وفي حق كل الدول المهدَّدة من الشيعة، ولا بُدَّ أن يكون لنا في التاريخ عِبْرة.


http://www.wathakker.net/lib_audio/v...Dmgc4.facebook

جنوب احرار 2011-12-24 11:59 AM

وانا شدني العنوان فدخلت
بارك الله فيك
محتاجين لاكتاباتكم بتخصصكم
للرد على جهلا اليمن ورد الظلم على
الهجمه الحاصله على الجنوب وعلى رموز وعلى كل شريف جنوبي

أبو الأحرار 11 2011-12-24 12:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنوب احرار (المشاركة 853319)
وانا شدني العنوان فدخلت
بارك الله فيك
محتاجين لاكتاباتكم بتخصصكم
للرد على جهلا اليمن ورد الظلم على
الهجمه الحاصله على الجنوب وعلى رموز وعلى كل شريف جنوبي



شكرا لمرورك أخي الكريم المذهب الشافعي السائد في الجنوب منذ مئات السنين هو أفضل مذهب من أفضل من الشافعي .. أتركوا الوهابية والشيعة جانبا وأهتموا في مذهبكم وحاولوا أقناع المغرر بهم وخاصة جماعة الوهابية .


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.