منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   الاحفال بثورة 14 أكتوبر 1963م أعتراف بإن الارض يمنية (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=74675)

لشري 2011-10-06 10:26 PM

http://up.top4top.net/uploads/2010/0...b03f81b912.jpg

لشري 2011-10-06 10:27 PM

[IMG]http://www.***********.com/pictures/map1a.gif[/IMG]

اسد الشرق الخليفي 2011-10-06 11:34 PM






إلى الأحباء أبناء الجنوب العربي فضلا تمعنوا جيدا في القراءة لتدركوا كم هي كذبة ما أطلق

عليها ثورة 14 أكتوبر

-------------




من كتاب ( حركة القوميين العرب )

(النشأة – التطور – المصائر)




تأليف / محمد جمال باروت
( باحث وكاتب سوري )

لم تكن "الحركة" حتى عام 1958 حين قامت الجمهورية العربية المتحدة ثم ثورة تموز في العراق أكثر من "أخوية" مغلقة، متواضعة الحجم تنظيمياً، ومحدودة الحضور سياسياً، بالاستثناء النسبي لفرعيها في الكويت خصوصاً وفي الأردن.
أحست قيادة "الحركة" بعزلة "أخويتها" وها مشيتها السياسية، في مجتمع سياسي مفتوح، أخذت فيه الجماهير لأول مرة يتصدرون المشهد السياسي ويساهمون في صنع الأحداث "الكبرى" وتوجيهها، ومن هنا طالبت قيادات الأقاليم أو الأقطار بالبحث عن وسائل جديدة لتجنيد العمال والفلاحين والعسكريين، وكان ذلك إيذانا بانهيار شكلها النخبوي القديم كـ"أخوية" مغلقة مشغولة بعبادة السرية، وإعادة تأسيسه في "المجرى الناصري" الذي سيغيّر جذرياً بنيتها الطبقية والأيدلوجية والسياسية، ويفرضها كحركة جماهيرية، بعد الانفصال السوري (28 أيلول 1961).
وقد حرص جورج حبش بشكل خاص على الكيان التنظيمي المستقل لـ"الحركة" عن الجمهورية العربية المتحدة، رغم اندراجها "الطوعي" في "المجرى الناصري" وتوجهها للعمل كأداة طوعية اختيارية لما سبق أن سمَّاه حبش بـ"القيادة الرسمية للثورة العربية"، ومن هنا تأخر لقاء حبش ذاته بعبد الناصر إلى عام 1964، في حين أن فريقاً من قيادة "الحركة" التقى رسمياً بعبد الناصر نفسه ولأول مرة بالطبع بعيد الانفصال.
ومما لا شك فيه أن تلكؤ "الحكيم" بلقاء عبد الناصر، يجد تفسيرات تتخطى التفسير الرسمي بانشغال "الحكيم" في سورية للنضال ضد "الانفصال" إلى حذر "الحكيم" من أية علاقة بالأنظمة بما فيهم نظام عبد الناصر، وشكل هذا التلكؤ أحد حقائق "كواليس" الصراع الناشب ما بين الجيل الثاني في "الحركة" الذي طرح "الالتحام بالناصرية" وتزعَّمه في القيادة القومية لـ"الحركة" محسن إبراهيم وبين النواة القيادية المؤسسة التي يشكل حبش "نقطة بيكارها"، وهو الصراع الذي احتدم في مؤتمر أواخر آذار – أوائل نيسان الاستثنائي الذي هدّد بشق "الحركة" نهائياً، فتبنى "الحكيم" استقلالية "الحركة" من داخل اندراجها في "المجرى الناصري" بقدر ما تبنى محسن إبراهيم ومعه الجيل الثاني في "الحركة" "الالتحام بالناصرية" (من بينهم نايف حواتمة ومحمد كشلي).
وفي هذا المناخ لم يطل ارتباك "الحركة" من موضوع "الاتحاد الهاشمي"، إذ سرعان ما هبطت وقائع الصراع الصلد يرومنتيكيتها القومية إلى ارض الواقع وتناقضاته، ومن هنا نظمت عبر احد كوادرها الأساسيين في العراق وهو موظف الخارجية الكبير باسل عبد الرؤوف الكبيسي (1933-1973) الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي لاحقاً في باريس، محاولة 8 آذار 1958 لقتل أعضاء الوفدين العراقي – الأردني، وكان المقصود بالعملية بشكل أساسي نوري السعيد.
أخذت "الحركة" بدءاً من عام 1959 على وجه التحديد، تواجه من داخلها أول تحد أيدلوجي وسياسي لتكوينها القومي التقليدي، وذلك اثر تقرير "اللجنة الفكرية" التي كان يترأسها محسن إبراهيم عضو القيادة القومية، ومن الناحية التنظيمية كانت "اللجنة الفكرية" إحدى لجان اللجنة التنفيذية القومية.
كان هذا التقرير في مختلف وجوهه، انقلاباً أيدلوجيا وسياسياً، طرح إعادة النظر جذرياً ببنية الخطاب القومي التقليدي لـ"الحركة" وبمنطلقاته النظرية – السياسية، فطالب باستبدال شعار "الثأر" بشعار أساسي من نوع "تحرير فلسطين"، ونقض مطابقة الحركة ما بين اليهودي والصهيوني، ورفض نظرية المرحلتين مؤكداً على التشابك بينهما، وأكد على ضرورة إعادة النظر بمبدأ الوحدة بأي ثمن، وجعل الموقف من الوحدة رهناً بمضمونها السياسي، ومن هنا يمكن اعتبار هذا التقرير نوعاً من إرهاص مبكر بالطور الاشتراكي العربي الذي ستدخله "الحركة" اثر الانفصال السوري.
وكان من ابرز معالم هذا الإرهاص عام 1959، هو إدانة "الاتحاد الهاشمي" من دون تردد ووصفه بـ"الاتحاد المزيف" الذي جاء، رداً وحدوياً، ممسوخاً على البناء الوحدوي السليم، والذي قام بقيام الجمهورية العربية، وتكتلاً رجعياً للوقوف في وجهها، وما هو المهم هنا ليس إدانة هذا "الاتحاد" وحسب، بل الأساس النظري – السياسي الجديد الذي يطلق منه، إذ تحدد "الحركة" لأول مرة بوضوح أن "للوحدة العربية الحقيقية طريق واحد: ذلك هو طريق الشعب، وهدف واحد: ذلك هو مصلحة الشعب"، فتربط ما بين "التجزئة والاستعمار" وتؤكد أن "الوحدة العربية بحد ذاتها ثورة تحررية كبرى، وان كل خطورة وحدوية تتضمن طاقة تحررية معينة"، وبهذا المنطلق الأيدلوجي – السياسي الجديد حددت "الحركة" موقفاً حاسماً من اتحاد ولايات جنوب الجزيرة العربية أو ما سمي بـ"اتحاد الإمارات" وأصدرت في تشرين الأول 1959 وثيقتها المهمة "اتحاد الإمارات المزيف" مؤامرة على الوحدة العربية".
كان "اتحاد ولايات جنوب الجزيرة العربية" أو "اتحاد الإمارات" من زاوية بواعثه المباشرة، رداً "انكليزياً" على الجمهورية العربية المتحدة، فقد تعجله الانكليز اثر قيام هذه الجمهورية، مما يعني أنهم قرروا إعلان الاتحاد بأي ثمن وبأي شكل ممكن، إذ أن "رابطة أبناء الجنوب العربي" التي ماك أن ممكناً تجاهل وزنها، والتي كانت تطرح وحدة استقلال الجنوب العربي مستثنية شمال اليمن، قد أخذت تطرح اثر قيام الجمهورية العربية المتحدة، وحدة اليمن الطبيعية، وانضمامها إلى الجمهورية العربية المتحدة.
وفي هذا السياق أصدرت "حركة القوميين العرب" وثيقة هامة في تاريخ الحركة الوطنية اليمنية خصوصاً وفي تاريخ "الحركة" عموماً هي "اتحاد الإمارات المزيف/ مؤامرة على الوحدة العربية"، كتب هذه الوثيقة من الناحية الفعلية قحطان الشعبي، احد مؤسسي "رابطة الجنوب العربي".
كان فرع "الحركة" في اليمن حين أصدرت وثيقة "اتحاد الإمارات المزيف" قيد التأسيس، إذ تمكنت قيادة إقليم "الحركة" في مصر، من تنظيم عدة روابط طلابية عربية، في "الحركة".
وكانت أول دورة إعداد قيادة "الحركة" لعدد من الخريجين بهدف إعدادهم لتأسيس فروع لـ"الحركة" في أقطارهم، هي الدورة السرية التي أجرتها في دمشق عام 1959 وحاضر فيها جورج حبش والحكم دروزة وهاني الهندي وغيرهم.
وضمَّت هذه الدورة عشرة كوادر خريجين، من أقطار مختلفة، كان من أبرزهم بالنسبة لليمن فيصل عبد اللطيف الشعبي، وقحطان الشعبي السياسي المجرب، العضو المؤسس لرابطة "أبناء الجنوب العربي".
لا تصدر أهمية هذه الوثيقة عن إدانة "اتحاد الإمارات" بقدر ما تصدر عن انطلاقها من مبدأ وحدة اليمن الطبيعة وتحررها في إطار الوحدة العربية، وتشمل الطبيعة وفق ذلك إقليم اليمن (بشماله وجنوبه)، وجنوب الجزيرة العربية، بما فيه مسقط وعمان وساحل عمان المسمى حالياً بالإمارات العربية المتحدة، من هنا طرحت الوثيقة "وحدة قوى النضال الشعبي في اليمن المحتل وفي إقليم اليمن جنوبه وشماله، وفي جنوب الجزيرة والخليج، في وحدة نضالية متماسكة"، ويفسر ذلك تفسيرها الرمزي لهذه الوحدة بشعار "وحدة نضالية متماسكة من عدن إلى البحرين".
أما العنصر المهم، فيتحدد في تركيز الوثيقة على: "توضيح الأساس القومي العربي والإطار القومي العربي للمعركة التي تخوضها في هذا الجزء من الوطن العربي"، ومن هنا فإنها تعتبر معركة اليمن المحتل والجنوب الكبير عامة، جزءاً لا يتجزأ من معركة الوحدة العربية الشاملة"، فـ"ليست أدباً معركة إقليمية محلية، أنها جزء من معركة قومية شاملة"، "تخوضها الأمة العربية ضد الاستعمار والتجزئة والاغتصاب اليهودي".
يمكن القول انه قد حدث انسجام تام بين إستراتيجية "حركة القوميين العرب" وإستراتيجية عبد الناصر، في الطور الذي كانت فيه أكثرية الجماهير، ولا سيمل في المشرق العربي بما في ذلك ضمناً الخليج والجزيرة العربية ناصرية.
ويفسر هذا الانسجام التام تحول "الحركة" لأول مرة في مجرى عملها إلى "تنظيم جماهيري" وفق تعبير لجورج حبش، أو بكلمة أدق، إلى منظمة طليعية صلبة ومتماسكة تضطلع بمهام حزب ناصري وتعوِّض عن غيابه الفعلي.



إذا ما استثنينا "الاتحاد اليمني" الذي تمركزت وجوهه في القاهرة، وحاول أن يشكل هيئة معارضة للإمام، فان القوى السياسية الحديثة المنظمة في اليمن المستقل (شمال اليمن) عشية إسقاط الإمامة، وإعلان الجمهورية، كانت محصورة في ثلاث تنظيمات.

وهذه التنظيمات هي الاتحاد الديمقراطي الشعبي الذي تألف من الشيوعيين،

أما التنظيم الثاني فكان البعث وعلى رأسه محسن العينين وتأسس في شمال اليمن عام 1958 في حين تأسس في الجنوب عام 1956، وكان له نفوذ تنظيمي وسياسي مهم في المؤتمر العمالي بعدن،

أما التنظيم الثالث، فكان حركة القوميين العرب.


كانت التناقضات ما بين هذه التنظيمات الثلاثة حادة تبعاً لتناقضات منظماتها الأم المركزية في المشرق.
بات متفقاً عليه أن الخلية الأولى لحركة القوميين العرب قد تشكلت في منطقة الشيخ عثمان عام 1959 بعدن، ثم نشأت بعد قليل خلية مماثلة في شمال اليمن، وعلى غرار ما تم في كافة الأقطار باستثناء الكويت، كان البعث هنا اسبق بالظهور والعمل عن الحركة، غير أن الحركة سرعان ما بدأت تنافس النفوذ العمالي للبعث في مؤتمر عدن العمالي الذي كانت جل قيادته وعماله من شمال اليمن، فتمكنت خليتها في شمال اليمن من السيطرة إبان حكم الإمامة على نقابة العمال الوحيدة في شمال اليمن، والتي تشكلت من العمال الذين شقوا طريق تعز – صنعاء خلال 1959 – 1961، وهو أول طريق معبد للسيارات في الشمال، وبفضل هذه السيطرة تمكنت الحركة في تعز من تشكيل لجنة شعبية استولت على المدينة عشية إعلان الجمهورية في 26 أيلول 1962، ثم افتتحت نادياً ثقافياً في تعز، لنشر أفكار الحركة واستخدامه كإطار تجنيد لأعضاء جددن وخلال عام 1963 أسست الحركة في تعز الاتحاد العام لعمال تعز الذي تحول بعد ذلك إلى الاتحاد العام للعمال اليمنيين والذي اعترف به الاتحاد الأخير في هذا العام الشخصية العراقية الحركية البارزة هاشم علي محسن.


ومثلما حققت الحركة نجاحاً مهماً بتنظيم سياسي مجرب في صفوفها هو قحطان محمد الشعبي احد القادة المؤسسين لـ"رابطة الجنوب العربي"، فإنها نظمت في الشمال وإبان حكم الإمامة وجهاً، اجتماعياً وعائلياً وثقافياً بارزاً هو عبد الكريم الارياني، وكان لتنظيم الحركة في الشمال والجنوب يومئذ قيادة إقليم واحدة.
ومن خلال الطلاب الحركيين إلى كلية صنعاء العسكرية تشكل نفوذ الحركة في أسلحة الصاعقة والمظلات والمدفعية، وظهرت أهمية هذا النفوذ إبان حصار صنعاء عام 1968.
استولت الحركة يوم إعلان الجمهورية على مدينة تعز باسم لجنة شعبية مدنية، ثم فتحت نادياً ثقافياً في تعز، وشكلت عام 1963 الاتحاد العام لعمال تعز، وزجت بكوادرها في كلية صنعاء العسكرية، ثم احتلت تبعاً للدعم المصري ودعم السلال مواقع أساسية في الإذاعة الجمهورية اخطر أداة أيدلوجية يومئذ، واحتلت حيثما أمكنها ذلك مناصب في الإدارة، وأخذت تبني خلاياها في الجيش من خلال انخراطها مع الآلاف لا سيما من جنوب اليمن في الحرس الوطني.
وقد تركزت قيادتها منذ قيام الثورة في الشمال، وعمل قحطان الشعبي مستشاراً للسلال، ويشير البردوني إلى انه كانت "جماعة القوميين العرب (يعني الحركة) اعنف نشاطاً وأكثر أعداداً لكثرة رفاقهم في قيادة الثورة، وهو نفوذ تحقق في البدء بدعم المصريين إبان التوافق ما بينهم وبين الحركة.

كي نفهم أهمية الجمهورية بالنسبة للحركة، علينا أن نفهم أهمية "اليمن المستقل"
كإقليم –قاعدة لـ"اليمن المحتل" في الإستراتيجية التي طرحتها أواخر عام 1959، والتي تلخصت بتحرير "اليمن المحتل" من عدن وحتى البحرين" وتحقيق وحدة اليمن الطبيعية، وكي نفهم هذه الإستراتيجية لا بد لنا من تعيين مدلول مصطلح اليمن لدى الحركة، إذ طرحت الحركة وحدة الشطرين: الشمالي المستقل والجنوبي المحتل، أما الجنوب المحتل فحددته بكامل جنوب الجزيرة العربية وشرقها أي الخليج العربي، بما في ذلك عمان وهو ما يشكل بالنسبة لها إقليم اليمن أو عموم اليمن الطبيعية.
وفي ضوء نموذج الثورة الجزائرية أدخلت حركة القوميين العرب عنصراً جديداً على الفكر السياسي اليمني "الحديث" هو عنصر الكفاح المسلح كأسلوب وحيد لتحرير اليمن الطبيعية وتحقيق وحدتها، فانفردت عن سائر القوى اليمنية بتبني هذا العنصر، وتقصد به الحركة حرب عصابات متكاملة تنطلق من اليمن المستقل (المملكة اليمنية) كإقليم –قاعدة في ثورة متصلة تشمل كافة مناطق جنوب الجزيرة والخليج العربي في معركة واحدة وهو ما يتطلب "جبهة نضالية قومية تديرها قيادة قومية مخلصة" وتجعل مصلحة المعركة هي الأساس الأول والمقياس الأول للعمل.


الحركة والأجهزة المصرية: التوتر والصدام:


كان التوافق ما بين الحركة والمصريين تاماً في الأيام الأولى، إلا أن موافقة المصريين في 30 نيسان 1963 على وقف إطلاق النار، والوعد بالانسحاب من اليمن مقابل توقف السعودية عن دعم الملكيين، أثارت مخاوف "الحركة" من العواقب السلبية المحتملة لهذه "التسوية" المنتظرة على مصير الجمهورية كإقليم –قاعدة للكفاح المسلح.
كانت الأجهزة المصرية في اليمن أجهزة أمنية بيروقراطية تعاملت مع راديكالية الحركيين الجمهورية بحس مخابراتي والحاقي، ومن هنا مثلت بالنسبة لهم الوجه القبيح للناصرية، ويفسر ذلك تردي العلاقة ما بين حركيي شمال اليمن الذين اختاروا الانفصال عن المصريين وما بين قيادة الجبهة القومية التي كانت تعتمد عليهم.
كان فرع الحركة في الشمال من الفروع التي استقلت تنظيماً بصورة مبكرة عن الحركة بالقياس إلى الفروع الأخرى، وقد كان هذا الاستقلال مترافقاً طرداً مع الاصطدام بالأجهزة المصرية والطلاق الأيدلوجي مع الناصرية، وهو ما تكلل أخيراً في ت1 1966 بانسحاب الجبهة القومية رسمياً من جبهة التحرير، ووصل العلاقة مع الأجهزة المصرية إلى درجة الصفر والقطيعة، وهو أمر لم تغفره أجهزة صلاح نصر للحركة.
تشكلت الخلية الأولى لـ"الحركة" في اليمن في منطقة الشيخ عثمان بعدن أواخر عام 1959، وتألفت أساساً من موظفين وتلامذة ومعلمين، ونشطت في البدء تحت ستار نادي "الشباب الثقافي" في عدن، الذي استقطب طلاب المدرسة الثانوية الوحيدة للبنين في عدن، وفي هذه الثانوية تم تأسيس أولى الخلايا.
كان المؤسس الأول للحركة في اليمن هو فيصل عبد اللطيف الشعبي، الذي أجرت له القيادة المركزية لحركة القوميين العرب في دمشق عام 1959 دورة إعداد تنظيمية شملت عشرة خريجين حركيين من اليمن وليبيا والسودان والبحرين وكلفتهم في النهاية بتأسيس فروع للحركة في أقطارهم.
عمل فيصل الشعبي في البداية سكرتيراً لوزير الاقتصاد في حكومة اتحاد الجنوب، وكان احد ابرز قادة الجبهة القومية بصفته المؤسسة للحركة، ثم أصبح وزيراً للاقتصاد بعد الاستقلال، وقتل في عام 1970 اثر اتهام رفاقه له بالضلوع في مؤامرة انقلابية، وأدمى مقتله يومئذ قلوب كل رفاقه الذين عرفوه، ورأوا في ذلك مأساة ومنذ مقتله المأساوي يستخدم جورج حبش دوماً لقب الشهيد حين يذكره.
طرحت "الحركة" هوية أيدلوجية –سياسية – نضالية مميزة لعملها عن سائر التنظيمات السياسية الأخرى، وكانت نقطة الكفاح المسلح اخطر ما في برنامجها، غير أنها وان ما طرحت من منظور حديث متأثر بالتجربة الجزائرية الكفاح المسلح، فان هذا الطرح كان يقبل تداولاً بديهياً له في وسط اجتماعي يشكل حمل السلاح الفردي سمة تقليدية قبلية ثابتة لمفهوم الشاب لديه، وبهذا المعنى كان مفهوم الكفاح المسلح تطويراً نوعياً وجذرياً لتقليد ثابت في التقاليد القبلية، وتتحدد نوعيته وجذريته في انه يدرج التقليد العسكري القبلي في إطار "مخطط نضالي مدروس" فجديده لا يكمن إذن فيه بحد ذاته بل يكمن تحديداً في الوعي التنظيمي الأيدلوجي السياسي الذي يوظفه ويحوله من وعي قبائلي متعلق بتمرد محدود إلى وعي قومي متعلق بثورة أو بحرب عصابات طويلة الأمد، وهو ما طبقته الجبهة القومية حرفياً.
كانت "الحركة" في عام 1960 قد طرحت مشروع "التجمع القومي"، ويعكس هذا المشروع وبشكل واضح وجهة نظر حركة القوميين العرب أكثر من أي فصيل آخر، وقد تطور هذا المفهوم حين كلفت قوى: الحركة والبعث والاتحاد اليميني والمؤتمر العمالي قحطان الشعبي، في آذار 1961ن بإعداد دراسة عن واقع الحركة التحررية في إقليم اليمن وسبل العمل "لبناء حركة ثورية تحررية سليمة"، وقد قدم قحطان الشعبي يومئذ وثيقته التي تتمحور حول تكوين "جبهة قومية" تكون إطار الوصول "إلى تنظيم ثوري واحد"، وتضم "فقط كل العناصر القومية المخلصة" و"تستبعد بالطبع العناصر العميلة ودعاة الانفصالية وحدد الشعبي وظيفة "الجبهة القومية" بـ "خوض المعركة الفاصلة في الشمال ضد الرجعية، وبالتالي خوض المعركة الفاصلة في الجنوب" واعتبرت وثيقته أن "جنوب اليمن جزء لا يتجزأ من إقليم اليمن "وان على "إقليم اليمن" أن يكون جزءاً من الجمهورية العربية المتحدة "النواة الحقيقية للوحدة العربية الشاملة ومقياس التحرر".
وفي 19 آب 1963 وبدعم من الجمهورية العربية المتحدة، تم تشكيل قيادة "الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل" من 12 عضواً، بينهم ستة ممثلين لحركة القوميين العرب وستة ممثلين لقطاع القبائل.
كانت الحركة منذ عام 1961 على الأقل قد اعتبرت القبائل التي يشكل حملها للسلاح عنصراً تقليدياً في تأكيد استقلاليتها، مستودعاً لـ"الكفاح المسلح"، ومن هنا طرحت تحويل العصيانات القبلية إلى ثورة منظمة مسلحة ترتبط بأهداف تحررية قومية، وجاءت انتفاضة قبائل درفان في 14 آب 1963 لتطرح اختيار تلك السياسة ميدانياً.
غير أن هذا التحويل لم يكن بهذه البساطة، إذ خضع تحديد طبيعة تمرد قبائل ردفان ومدى إمكانية تحويله إلى جبهة منظمة إلى حوار جدي داخل حركة القوميين العرب، فبرز تياران في قيادة الحركة ومكتبها السياسي في بيروت، يعتبر الأول انتفاضة ردفان مجرد تمرد قبلي تقليدي في حين يعتبر الثاني انه يمكن تحويله إلى كفاح مسلح بقيادة الحركة.
يمكن القول أن قوة حركة القوميين العرب بعد انتفاضة ردفان تمركزت في الداخل القبلي في حين ظلت قوة "الاصنج" محدودة بشكل أساسي في عدن، وأدى فشل عملية "كسارة اللوز" البريطانية عشية عيد الميلاد عام 1964 ضد الردفانيين وحملة إذاعات صنعاء وتعز والقاهرة المؤججة للكفاح المسلح، وعدم إثمار سياسة الاصنج عن شيء مثمر، ليعزز من قوة الجبهة القومية.
في مطلع عام 1964 نقلت الجبهة عملياتها إلى داخل عدن، واستهدفت المؤسسات الحكومية وبيوت الضباط الانكليز ونواديهم، وتصفية المخبرين وضباط المخابرات، فقد اتسعت الجبهة في عدن نفسها، وأنهكت الانكليز وحطمت فعالية جهاز أمنهم السري بتصفية الجبهة للمخبرين وضباط المخابرات على مدى عام 1965، ومهاجمة الأهداف الانكليزية والحكومية الاتحادية، وبلغ مجموع العمليات عام 1965 وفق المعطيات الانكليزية 286 عملية، وظهر مع نهاية هذا العام أن كل شيء تقريباً قد أفلت من قبضة الانكليز وفي 22-25 حزيران منه، عقدت الجبهة القومية مؤتمرها القطري الأول في مدينة تعز.
كان مؤتمر الجبهة القومية أول مؤتمر يعقده فرع من فروع حركة القوميين العرب، اثر مؤتمر شباط القومي للحركة في شباط 1965 في بيروت، إذ اقر هذا المؤتمر لأول مرة في تاريخ الحركة، "نقل مركز الثقل من المركز إلى الأقاليم"، واستكمال كل فرع لمؤسساته التنظيمية القيادية الإقليمية، عبر مؤتمر إقليمي ينتخب لجنة مركزية ومكتباً سياسياً، وبهذا المعنى فانه يجب وضع النزعة الاستقلالية لـ"الجبهة القومية" التي عبر عنها هذا المؤتمر الأول في إطار السياسة التنظيمية القومية للحركة نفسها، اثر مؤتمر شباط القومي، من هنا انتخب المؤتمر الأول للجبهة القومية، مجلساً وطنياً تألف من 42 عضواً، انتخب بدوره مجلساً تنفيذياً مؤلفاً من تسعة أعضاء يقود الجبهة ما بين دورات المجلس الوطني ويتوزع على مكاتب إقليمية أو قطرية أو قطاعية، فأصبح بالتالي لفرع الحركة في جنوب اليمن (الجبهة القومية)، مؤتمر قطري أو إقليمي، وما يعادل لجنة مركزية ومكتباً سياسياً، وذراع عسكري ميليشياتي هو الجيش الشعبي وذراع ضارب هو الفدائيون، وميثاق وطني.
عبر الميثاق من الناحية الأيدلوجية عن الترابط ما بين النضال ضد الاستعمار البريطاني وضد الحكام الإقطاعيين من سلاطين وأمراء ومشايخ وبرجوازية استقلالية، وكان هذا التعبير صيغة راديكالية في شروط اليمن عن الربط الذي أخذت تقيمه حركة القوميين العرب ما بين النضال القومي والنضال الطبقي، والتأكيد على المضمون الطبقي لشعاراتها القومية.
ومن هنا ورغم النبرة الراديكالية الخاصة في ميثاق الجبهة، فان هذه النبرة تندرج في فضاء الوعي الاشتراكي العربي الجديد الذي حكم قرارات مؤتمر شباط القومي 1965 والذي يعكس من الناحية الأيدلوجية نوعاً من ناصرية يسارية، وهو ما يفسر طرح الميثاق لمهام "الوحدة الاشتراكية العربية" حيث يمثل هذا التلازم بين الوحدة والاشتراكية في صيغة "الوحدة الاشتراكية" مفتاحاً أيدلوجياً رمزياً من ابرز مفاتيح حركة القوميين العربي في فضائها الاشتراكي العربي.
كان مؤتمر شباط القومي قد أقر إستراتيجية العمل التنظيمي والسياسي للحركة في مختلف فروعها على أساس إعادة بناء كل فرع لنفسه في إطار حركة اشتراكية عربية واحدة، وهو ما يتطلب دخول هذا الفرع في سلسلة اندماجات جديدة مع القوى "الثورية الاشتراكية" الأخرى في القطر الذي يعمل فيه.
خلال عام 1967 كان كل شيء ما عدا القاعدة البريطانية غير آمن، وأثبتت الحكومة الاتحادية التي شكلتها بريطانيا أساساً لإدارة الأطراف ثم ضمت إليها عدن لاحقاً وفق نظام خاص، بؤس إدارتها ومحدودية فعاليتها، وفعلت الجبهة القومية بعد انفصالها التام عن منظمة التحرير الجنوب عملياتها، وكان عام 1967 هو عام هذا التفعيل، بهدف إرغام الانكليز على الاعتراف بالجبهة القومية ممثلاً وحيداً لشعب جنوب اليمن وإجبارهم على الجلوس إلى مائدة المفاوضات.
من هنا انتقلت عمليات الجبهة القومية من عمليات إنهاك إلى مواجهات والتحام مباشر في عدن نفسها، وتميزت هذه العمليات من الناحية العسكرية بالتحرك المكشوف والتمركز على أسطح المنازل وخوض معارك الشوارع ضد الدوريات والمشاة، والجديد في هذه العمليات هو وضعها في إطار عصيان مدني سياسي، فعرضت الجبهة القومية عضلاتها بقوة في إضرابي 19 ك2 و8 شباط 1967.
توجهت الجبهة القومية هذه الإستراتيجية بالاستيلاء في 20 حزيران 1967 على حي كريتر في عدن، والاحتفاظ به لمدة أسبوعين، وشكل هذا الاستيلاء عنصراً حاسماً في تحويل الجبهة نحو المرحلة الأخيرة في إستراتيجيتها وهي إسقاط عدن انطلاقا من إسقاط السلطنات الواحدة تلو الأخرى وتدمير الحكومة الاتحادية، وتم هذا الاستيلاء في ظل السخط الحاد على الهزيمة التي ألحقتها إسرائيل بالعرب في 5 حزيران 1967.
كان الانكليز يدركون الضعف السياسي والإداري للحكومة الاتحادية، إلا أن انهيارها بهذا الشكل وتساقطها الذريع كان فيه كثير من المفاجأة، والواقع أن الجيش الاتحادي في الأطراف لم يقاوم الجبهة القومية حين شرعت بإسقاط السلطنات بل ساعدها ضمناً، وعزا جعفر عوض وعبدالله الخامري ذلك إلى التنظيم السري للجبهة داخل الجيش الاتحادي، وأدى ذلك إلى اعتراف بريطانيا رسمياً في 6 ت2 بالجبهة القومية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعب جنوب اليمن، واعترف جيش الاتحاد بالجبهة، وكان ذلك يعني بدء بريطانيا لمفاوضات الاستقلال ومغادرة البلاد.


( نهاية الاقتباس من الكتاب )

( تنويه )

ليس الهدف من طرح وتقديم هذه المقالات والبحوث والكتابات هو في الانتقام او الثأر او لتصفية حسابات سياسية مع اية جهة كانت كما قد يتبادر الى ذهن البعض ، بقدر البحث من اجل الوصول الى الحقائق التاريخية المغيبة وبيان الزيف والافك الذي مورس على الوعي الجنوبي ، وعلاوة على كل ذلك انه يهدف ايضا الى التنوير والتوعية و لتمكين الوعي الجنوبي من استعادة الهوية كونها المقدمة الأولى للوصول الى أهدافنا في الاستقلال وبناء الدولة الحديثة .
من قبل توجد ما أطلق عليها ثورة 14 أكتوبر وقبل أن توجد الجبهة القومية ومن ثم جبهة التحرير ، كان هناك جهد وطني جبار بقيادة رابطة أبناء الجنوب العربي ورجالها الذين عملوا بدون ضجيج في داخل الوطن وفي المحافل الدولية من اجل استقلال الجنوب العربي ومقاومة مشروع اليمننة ، والتي توجت جهودهم تلك بصدور قرار أممي( لجنة تصفية الاستعمار ) في 1963 بمنح الجنوب العربي الاستقلال التام ، ومن ثم إعلان الحكومة البريطانية عزمها على الرحيل من الجنوب مع مطلع عام 1968 في سياق جدول زمني للانسحاب من ما تبقى من مستعمراتها شرقي السويس (الجنوب العربي الأمارات العربية قطر البحرين )

فهل كنا حقا بحاجة الى ثورة مسلحة او كفاح مسلح كما خططت لها ونفذتها حركة القوميين العرب تحت ذريعة طرد المستعمر البريطاني ؟ ام انها كانت الوسيلة الأسهل لتحقيق حلمهم وهدفهم الاستراتيجي وهو تأسيس الدولة الماركسية القومية في المشرق العربي كنموذج ثالث اسوة بالنموذجين الناصري والبعثي ؟

لا حظوا المفارقة الغير مفهمومة حيث الماركسية اللينينية والقومية العربية اجتمعت في دولة واحدة بل في حزب واحد !!!! والمعروف ان الماركسية نقيض القومية ؟؟؟ اليس كل ذلك كان تزييفا للوعي الوطني ؟؟؟

لقد كنا في غنى عن ذلك العبث و تلك الفوضى وآثارها الكارثية المدمرة ؟

اقراؤ لشهادة شاهد من اهلها :

يقول السيد / حيدر ابوبكر العطاس في حديثه الى قناة النيل من خلال برنامج تلفزيوني ( كنت مسئول )

( فالنهج الاشتراكي دخل في مؤتمر زنجبار وكان دفعا من الاشقاء الفلسطينيين وكان خطأ فادح ترتبت عليه مشاكل كثيرة وانقلابات فلم يرى الجنوب الخير من بعد )

ويقصد العطاس المؤتمر العام الرابع للجبهة القومية بزنجبار في مارس 1968 ، والجدير بالذكر :
يقول نايف حواتمة عن مشاركته ودوره في المؤتمر المشار اعلاه ومن خلال برنامج رحلة في الذاكرة الذي تقدمه قناة روسيا اليوم :

( عشيةً وبعد استقلال جنوب اليمن كنت على علاقة حميمة مع الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن ومع الحزب الديمقراطي الثوري شمال اليمن. ساهمت في إنجاز البرنامج اليساري الاقتصادي والاجتماعي والتنظيمي والسياسي والديمقراطي للجبهة القومية في المؤتمر الرابع في زنجبار آذار/ مارس 1968 وكنت شريكاً، كتبتُ مسودات برنامج "المؤتمر الرابع للجبهة القومية" الذي انعقد في محافظة أبين في زنجبار، كنت ومحسن إبراهيم معاً في عدن . )

تصوروا نايف حواتمه الشيوعي الاردني يحدد مصير بلادنا وشعبنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أي غباء سياسي ذلك ؟

اليست كذبة وجريمة ما يطلقون عليها ثورة 14 اكتوبر ؟

تحياتي ومودتي لكم / اسد الشرق الخليفي

23 سبتمبر 2011

جبل لحمرين 2011-10-07 12:02 AM

الادارة ارجوا اغلق الموضوع

جبل لحمرين 2011-10-07 12:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الاشجان (المشاركة 793563)
دلل على ماذا ؟! تطلب مني الإتيان بمنشور مما كانت توزعه الجبهة القومية قبل 48 عاماً لكي تستدل من خلاله على أن الجبهة كان شعارها يخلو من لفظ " اليمني " ! عجيب أمرك يا هذا ، وهل عسيت أن الجبهة القومية من أول يوم تأسست فيه اتخذت اليمن شعاراً لها .. لا أيها الحبيب ، لقد كانت الجماهير ترفع يافطات تحمل شعار " الجبهة القومية لتحرير الجنوب العربي المحتل " اذهب واسأل كبار السن لتجد لديهم النبأ اليقين ، أو ابحث في معاهد الدراسات عبر مواقعها الألكترونية ، وهنا أجزم يقيناً بأنك لن تأتي بلفظ " اليمن " في أي موثق جنوبي ، أو حتى طابع بريد ، أو قل صك ملكية لمواطن عادي قبل عام 63م أي قبل توغل " حوشي " مع الثوار الجنوبيين في الخط السياسي الجبهوي .

لاحظ أنني أسير معك خطوة بخطوة ، وأنا فعلاً مغرم بلغة الضاد ، فلا تعتب على أسلوبي الذي تراه إنشائياً وربما غيرك يراه بلاغةً .. لا أريد الدخول معك في جدل حول المرحوم فيصل عبداللطيف الشعبي ، وتقييم معتنقه السياسي ، ولكني أكتفي بسؤالك : كيف قُتل ؟ ولماذا قُتل ؟ - وبالتفصيل الممل - ومَن يقف وراء مقتله ؟ وسأعرف من خلال ردك إن كان لديك خلفية سياسية أم أنك ( ثور الله في برسيمه ) .

قحطان محمد الشعبي الذي عاد من منفاه في القاهرة ، متأثراً بالتجربة الناصرية ، وحاملاً في جعبته حزمة من المشاريع بدأها بتأميم الملكية الخاصة ، وبرنامج الإصلاح الزراعي ، وكانت جماعة " حوشي " ينتظرون منه خطوات باتجاه مشروعهم العقيم ( تحقيق الوحدة اليمنية ) ، وكان عنيداً لا يريد لأحد أن يملي عليه كيفية إدارة شؤون الدولة ، فاتهموه بالتفرد بالسلطة ، وحبكوا الدسائس ، ساعدهم على ذلك سذاجة بعض من عناصر الصف القيادي الأول أمثال سالم ربيع علي ، وكانت النتيجة هي الإطاحة بنظام قحطان الشعبي في خطوة وصفت بالتصحيحية في 22 يونيو 1969م ، وأكثر مَن رحب بهذه الخطوة هم جماعتك من حزب الرابطة ، وكل ضحايا قرارات التأميم من الإقطاع وكبار الملاك .

تحدثت عن الدمج بين الجبهتين التحرير والقومية في عام 65م وعلى حد علمي أن جبهة التحرير بزعامة عبدالقوي مكاوي كانت تشكل تياراً مقاوماً بمنهجية تقدمية ، وتسعى لاستلام زمام الأمور من بريطانيا عوضاً عن تسليمه لعناصر الجبهة القومية المدعومة من القيادات العسكرية في جيش الإتحاد النظامي ، والمنحدرة أصلاً من الأرياف ( البدو ) فيما عناصر جبهة التحرير يقتصر وجودها على عدن وبعض مناطق المحميات الريفية مثل " بيحان " ولم تشهد الجبهتان تصالحاً يُذكر إلا بعد 30 نوفمبر 67م وصدور العفو العام عن جميع التنظيمات والأحزاب ، وتصنيفها كفصائل مقاومة أدت دورها في مرحلة الكفاح المسلح .

الخلاصة من كل ما تقدم هي أننا جميعاً تتحكم بنا غريزة التحامل لسبب معين ، ولا يمكن لأحد أن يغير في قناعاتنا ، وأكثر من هذا نبتعد عن الإنصاف ، وهذا هو الصلف بعينه ، وأعطيك مثالاً على ذلك : عبده الجندي وأصوات كثيرة معه يقومون اليوم بالتشنيع على الديلمي لفتواه المغرضة باستباحة دم الجنوبيين ، لماذا سكت هؤلاء طيلة 21 عاماً ؟ رغم أن علماء أزهريين وسعوديين أفتوا ببطلان هذه الفتوى الديلمية ! . هنا تتحدث المصالح والمآرب الرخيصة ، وهنا تكمن " خساسة الحنشان " لقد سكتوا عن الحق والساكت عن الحق شيطانٌ أخرس ، ولهذا نكرر دوماً ( الحياة مبادئ فابحث فيها عن مبادئك ) .

تحياتي
طائر الاشجان

لك الف تحية اخي العزيز ارجوا ان توصل في الرد على مثل هولا الذي يحولو زرع الحقد بين ابناء الجنوب ولك الف شكر

بن عفيف الموسطي 2011-10-07 12:50 AM

اهم شيئ يتجمع ابناء الجنوب ويهتفوا برع برع ياستعمار ,,
حتى في 22 مايو .......
نحن سوف ندعم هذا التاريخ اذا يتجمع ابناء الجنوب في مكان واحد ويوم واحد وصوت واحد.
( الحريه)
ونحن مش مصدقين حصلنا تاريخ نتجمع فيه خلال سنه كامله ...

اسد الشرق الخليفي 2011-10-07 01:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبل لحمرين (المشاركة 793800)
واللة انت قليل الادب والاحترم الذي تسى الى نضال ابناء الجنوب



وانت ايش يخصك ؟؟؟ ما وجهت اليك اي كلام !!!!!!!!!!




اسد الشرق الخليفي 2011-10-07 01:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الاشجان (المشاركة 793563)
دلل على ماذا ؟! تطلب مني الإتيان بمنشور مما كانت توزعه الجبهة القومية قبل 48 عاماً لكي تستدل من خلاله على أن الجبهة كان شعارها يخلو من لفظ " اليمني " ! عجيب أمرك يا هذا ، وهل عسيت أن الجبهة القومية من أول يوم تأسست فيه اتخذت اليمن شعاراً لها .. لا أيها الحبيب ، لقد كانت الجماهير ترفع يافطات تحمل شعار " الجبهة القومية لتحرير الجنوب العربي المحتل " اذهب واسأل كبار السن لتجد لديهم النبأ اليقين ، أو ابحث في معاهد الدراسات عبر مواقعها الألكترونية ، وهنا أجزم يقيناً بأنك لن تأتي بلفظ " اليمن " في أي موثق جنوبي ، أو حتى طابع بريد ، أو قل صك ملكية لمواطن عادي قبل عام 63م أي قبل توغل " حوشي " مع الثوار الجنوبيين في الخط السياسي الجبهوي .

لاحظ أنني أسير معك خطوة بخطوة ، وأنا فعلاً مغرم بلغة الضاد ، فلا تعتب على أسلوبي الذي تراه إنشائياً وربما غيرك يراه بلاغةً .. لا أريد الدخول معك في جدل حول المرحوم فيصل عبداللطيف الشعبي ، وتقييم معتنقه السياسي ، ولكني أكتفي بسؤالك : كيف قُتل ؟ ولماذا قُتل ؟ - وبالتفصيل الممل - ومَن يقف وراء مقتله ؟ وسأعرف من خلال ردك إن كان لديك خلفية سياسية

قحطان محمد الشعبي الذي عاد من منفاه في القاهرة ، متأثراً بالتجربة الناصرية ، وحاملاً في جعبته حزمة من المشاريع بدأها بتأميم الملكية الخاصة ، وبرنامج الإصلاح الزراعي ، وكانت جماعة " حوشي " ينتظرون منه خطوات باتجاه مشروعهم العقيم ( تحقيق الوحدة اليمنية ) ، وكان عنيداً لا يريد لأحد أن يملي عليه كيفية إدارة شؤون الدولة ، فاتهموه بالتفرد بالسلطة ، وحبكوا الدسائس ، ساعدهم على ذلك سذاجة بعض من عناصر الصف القيادي الأول أمثال سالم ربيع علي ، وكانت النتيجة هي الإطاحة بنظام قحطان الشعبي في خطوة وصفت بالتصحيحية في 22 يونيو 1969م ، وأكثر مَن رحب بهذه الخطوة هم جماعتك من حزب الرابطة ، وكل ضحايا قرارات التأميم من الإقطاع وكبار الملاك .

تحدثت عن الدمج بين الجبهتين التحرير والقومية في عام 65م وعلى حد علمي أن جبهة التحرير بزعامة عبدالقوي مكاوي كانت تشكل تياراً مقاوماً بمنهجية تقدمية ، وتسعى لاستلام زمام الأمور من بريطانيا عوضاً عن تسليمه لعناصر الجبهة القومية المدعومة من القيادات العسكرية في جيش الإتحاد النظامي ، والمنحدرة أصلاً من الأرياف ( البدو ) فيما عناصر جبهة التحرير يقتصر وجودها على عدن وبعض مناطق المحميات الريفية مثل " بيحان " ولم تشهد الجبهتان تصالحاً يُذكر إلا بعد 30 نوفمبر 67م وصدور العفو العام عن جميع التنظيمات والأحزاب ، وتصنيفها كفصائل مقاومة أدت دورها في مرحلة الكفاح المسلح .

الخلاصة من كل ما تقدم هي أننا جميعاً تتحكم بنا غريزة التحامل لسبب معين ، ولا يمكن لأحد أن يغير في قناعاتنا ، وأكثر من هذا نبتعد عن الإنصاف ، وهذا هو الصلف بعينه ، وأعطيك مثالاً على ذلك : عبده الجندي وأصوات كثيرة معه يقومون اليوم بالتشنيع على الديلمي لفتواه المغرضة باستباحة دم الجنوبيين ، لماذا سكت هؤلاء طيلة 21 عاماً ؟ رغم أن علماء أزهريين وسعوديين أفتوا ببطلان هذه الفتوى الديلمية ! . هنا تتحدث المصالح والمآرب الرخيصة ، وهنا تكمن " خساسة الحنشان " لقد سكتوا عن الحق والساكت عن الحق شيطانٌ أخرس ، ولهذا نكرر دوماً ( الحياة مبادئ فابحث فيها عن مبادئك ) .

تحياتي
طائر الاشجان



قالوا ان الجبهة القومية رفعت هوية الجنوب العربي منذ تكوينها والى المؤتمر الاول في جبلة ( وللمعلوميه فان الجبهة القومية تكونت في اغسطس 1963 والمؤتمر الاول في جبلة في 1965 )


قلنا لهم دللوا على ذلك واعطيناهم الخيارات التالية :


1 - من بيان التأسيس

2- من ادبيات الجبهة او من ميثاق الجبهة

3- او من منشورات الجبهة


لفوا وداروا وفي الاخير شتمونا وابتعدوا وهربوا عن صلب الموضوع بكلام انشائي عام





اسد الشرق الخليفي 2011-10-07 01:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبل لحمرين (المشاركة 793802)
لك الف تحية اخي العزيز ارجوا ان توصل في الرد على مثل هولا الذي يحولو زرع الحقد بين ابناء الجنوب ولك الف شكر


عندما نطرح ويطرح الآخرون الحقائق ولا تستطيعون مواجهتها ، تكررون الاسطوانة المشروخة ( زرع الحقد بين ابناء الجنوب ) وتتباكون على الوحدة الوطنية الجنوبية .

والمثل يقول ( اللي على رأسه بطحة يحسس عليها )( او قدكم تشوفون الشفرة في الماء . )




اسد الشرق الخليفي 2011-10-07 02:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جبل لحمرين (المشاركة 793801)
الادارة ارجوا اغلق الموضوع



لا لن يغلق الموضوع وعليك الرد بالحجة .

المنتدى ليس ملكا للحزب الاشتراكي حتى تصدر اوامرك باغلاق الموضوع او ملكا لفئة او

منطقة او قبيلة ،

ان هذا المنتدى كما هو الجنوب العربي ملكا لكل ابناؤه وعلى اختلاف توجهاتهم و أنتماءتهم السياسية و

الفكرية .


شكرا جزيلا للقائمين على المنتدى ولسعة صدورهم وثقافتهم الواسعة والراقية وعملهم الدؤوب والتفاني من اجل غرس قيم الحرية والديمقراطية بين اوساط الجنوبيين






Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.