قال تعالى:( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك..)) آل عمران(195)
وقال تعالى: (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضلَّّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)) النحل (125)
الأخ الفاضل/ عبد الفتاح الربيعي:
بداية يعلم الله أني احبك في الله والوطن.. ومن المعجبين جداً بشموخك واعتزازك وثباتك وإخلاصك ووفائك لقضية شعبك الجنوبي ونصرتها.. فكنت حقاً أسد الميدان في الوقت الذي توارى فيه عشاق المنصات والألقاب في مقايلهم وتركوا ميادين الفداء والتضحية في لحظة حاسمة وخطيرة، لخصوم القضية الجنوبية والجنوب عموماً، ليعبثوا به وبدماء شهداء الجنوب الأبرار شيئاً فشيء على مرأى ومسمع إن لم يكن بمباركة تلك القيادة الكرتونية العليلة بجميع أمراض النفس والعقل.. ورغم مرارة وقسوة تلك المواقف المتخاذلة على قلب كل جنوبي حر، فإنها عند أعادت شريط الذاكرة إلى ما أحدثه هؤلاء المتخاذلون من تشوهات وإرباكات في مسيرة أحداث ثورة الجنوب السابقة، تمثل فرصة سانحة لان يعيد شباب الجنوب الأحرار ترتيب صفوفهم وتوحيد جهودهم التي شتتتها تلك القيادات الوهمية، وفرصة ليستعيد الشباب مكانتهم الريادية في قيادة الثورة الشعبية الجنوبية المباركة، ومن ثم يكونون هم من يقرر مع من يتعاملوا من تلك القيادات أو يستمعوا منهم بما يخدم قضيتهم فقط.. وهم من يحدد قواعد اللعبة في الميدان وفي الرأس القيادي للحراك الجنوبي.. وهم من سيجعل تلك القيادة تفيق من سباتها وتعرف حجمها وتتخلص من غرورها وأوهامها وأمراضها النفسية.. وهم (الشباب) من سيخلق ويصنع هذه المعادلة بين إرادة وطموحات وآمال الجيل الجنوبي الجديد (الأبناء) وبين إرادة وطموحات الآباء العاثرة والمثقلة بخصومات وأحقاد الماضي وإخفاقاته وتراكماته المؤلمة..
فالحقيقة المرة أن الآباء أعاقوا وظيفة الأبناء الطبيعية هذه.. بوعي أو بغير وعي... بحسن نية أو بسوء نية .. فقد فعل الآباء ذلك.. لهذا فقد صارت مهمة الأبناء في انجاز تلك الوظيفة اليوم شاقة ومعقدة ومحفوفة بالمخاطر.. وما نراه اليوم من إرباك وتشرذم وتخبط بين الأبناء(جيل الشباب) نتيجة موجة ورياح التغيير التي انطلقت من المغرب العربي مزلزلة عروش وقصور الأصنام التي صنعتها الشعوب العربية في حالة وهن مرت بها خلال المراحل السابقة، فما نراه من تداعيات ذلك الإعصار على ثورة الجنوب ليس إلا احد نتائج ما زرعه الآباء (الحرس القديم) في طريق أبنائهم من معوقات ومطبات لكي يسلبوا منهم ثورتهم السلمية التي كان لهم شرف السبق على جميع الثورات العربية في صنعها وإبداعها.. بينما كان منطق الأمور يقتضي على أولئك الآباء، التوقف عند حد المراقب والناصح والمرشد عن بعد، دون التدخل المباشر والسافر والتحكم الأهوج في مسيرة ثورة أبنائهم.. هكذا يجب أن نفهم ـــ حسب تقديري الشخصي ــ حقائق واقع وحال شباب الجنوب المعقد والملغم اليوم بألغام الآباء التي يتحتم علينا أن ننزعها أو نفسد مفعولها ونتحاشى تفجيرها، بقدر كبير من الفهم والحكمة والمرونة المقرونة بعزيمة وإصرار وعنفوان الشباب الثائر..
من خلال هذه المقدمة التي قد تبدو طويلة، أريد أن أناقش معك دعوتك ليوم كرامة في كريتر يتم فيه إحراق رايات الوحدة واقتلاع اعتصام أصحاب تلك الرايات..الخ واعتقد أن الجنوبيين الحراكيين وأنتم منهم متفقون أو شبه مجمعين على المبادئ والقواعد التالية:
أولاً: إن الجنوب ملك جميع ابنائه بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم السياسية والاجتماعية..الخ
ثانياً: إن مبدأ التصالح والتسامح هو الأساس الفكري والأخلاقي والوطني والعقائدي الذي انطلق وفقاً له الحراك الجنوبي..
ثالثاً: إن اخطر مرض أنهك جسد الجنوب ونظامه السابق، هو الفكر الشمولي والاقصائي والتهميش للآخر المختلف، تحت شعارات وطنية وجماهيرية براقة..
رابعاً: إن حالة التشرذم والشقاق التي خلقتها المرحلة السابقة بين الجنوبيين مثلت الحلقة الضعيفة في الجسد الجنوبي التي استطاع نظام صنعاء المحتل ينفذ من خلالها ليخلخل ويشل ذلك الجسد ويسيطر عليه، لأجل ذلك كان التصالح والتسامح العلاج الفعال لمعالجة ذلك الخلل.
خامساً: إن الغالبية من ابناء الجنوب، مؤمنون بعدالة قضيتهم ومشروعية أهداف حراكهم السلمي في الاستقلال واستعادة الدولة، وإن القلة القليلة هم من يقف ضد هذه القضية وأهداف حراكها السلمي.
إذن إذا كنا نتفق على هذه المبادئ أو القواعد العامة، فان لجوؤنا إلى العنف لتهميش أو لتحذير تلك الأقلية من موقفها العدائي لثورة الجنوب، سيفسر بأنه إنكار وتخل عن جميع المبادئ والقواعد السابقة، وسيعكس صورة للواقع لدى المتابع غير الصورة التي ندعيها أو ننقلها لذلك الواقع..وسيرد علينا سفيه أعدائينا قبل عاقلهم بقوله: إذا كان أنصار المشترك أو الاصطلاحين أو أنصار شعار التغيير، قلة قليلة كما تقولون في ساحة الاعتصام بكريتر، فلماذا لاتقيموا اعتصاما مقابلا له في ساحة أخرى تثبتون من خلاله أنكم أكثر قوة وعددا وتنظيما وإنكم من يستطيع التحكم بالشارع؟؟!!! وإذا كانت تلك القلة استطاعت أن تغرر حسب قولكم على البسطاء وتدلس عليهم وتجذبهم إلى ساحة اعتصامها، فلماذا لا تقومون أنتم بحجتكم المقنعة بتوضيح وبيان الحقيقة للمغرر بهم وتعيدونهم إلى جادة الصواب في صفكم؟؟؟!!
أخي الفاضل: اتفق معك تماماً من خلال معرفة شخصية بواقع الحال بكريتر وعدن عموماً بأن جماعة الإصلاح هم قلة وليس أغلبية، وأن فريق منهم وليس جميعهم، يلعب لعبة قذرة ودنيئة بدعم وتوجيه من قيادتهم في صنعاء وربما من حميد الأحمر شخصيا، وقد فشلوا ولو جزئيا في معظم اعتصامات عدن باستثناء كريتر التي يحاولون اتخاذها منطلقا للسيطرة على عدن وإسقاط الحراك قبل إسقاط النظام ..الخ وقد سبق وأن نبهت بموضوع سابق لي عند انطلاق ما عرف بثورة التغيير إلى خطورة قروش حميد الأحمر على اعتصامات عدن, واقترحت عدم ترك الساحات يتحكم فيها هؤلاء بإمكانياتهم، وقد تنبه لهذا الأمر الشباب بالمنصورة، ولم يتم التنبه له في كريتر، ربما للتركيبة السكانية للمنطقة دور في ذلك بالإضافة إلى غياب دور الحكمة والمرونة والعمل المنظم وطول النفس، كل ذلك ساعد فريق الإصلاح المذكور من أن يجد له موطئ قدم آمن لتنفيذ خطة قيادته في صنعاء..
لو تساءلنا: لماذا لا نطبق تجربة اعتصام المنصورة في كريتر؟ أليست تجربة ناجحة إلى حد ما، بل ووسيلة هادئة ومنطقية وستكشف ذلك الفريق وتعريهم أمام أبناء كريتر المغرر بهم فينتفضوا من حولهم؟
فكر بالأمر وأمور وبدائل كثيرة جدا، ستجعلك بموقف القوي وصاحب الحجة والآخر هو المفلس المتآمر مع أعداء الجنوب لوأد قضيته..لنحكم العقل ونتخذ الحكمة سلاحنا..لأن أولئك النفر لن يواجهوك بأنفسهم عند الاصطدام بهم، بل سيغررون ببسطاء الناس لمواجهتك، وستجد نفسك ترتكب إثما أو تريق دماً بغير ذنب.. وحينها لا ينفع الندم، لأن العاطفة سبقت العقل وسيطرت عليه..فلات مناص مندم..
فائق تقديري واحترامي وامتناني

اشكر الاخ عبدالفتاح وانشاء اللة يوم الخميس

وطن لا نحمية لا نستحقة... الى يوم الكرامة....... نكون او لا نكون... وهنا يظهر معدن الرجال

باذن الله يوم الكرامه والشهامه والوفاء الى شهدائنا

دم الجنوبي على الجنوبي حرام

حرية الرأي والرأي الأخر لأبناء الجنوب ( لا أحد وصي على أحد )

نسيتو هذه الجملتين بدري كان الأفضل من الأخ صاحب الدعوه أن يدعو الشباب شباب الحراك وكل من تهمه القضيه الجنوبيه
أن يتواجدو في مخيم يقيمه الحراك في مدينة كريتر فا مخيم الاصلاح لا يتجاوز 200 نفر في ساعة الذروه يتم تجميعهم من كل الرجاء عدن
الا نستطيع أن نقيم مخيم أكبر منه بالالاف يخطف الاضواء منه أذا كنا لا نستطيع فا لنقول على الجنوب السلام .

وأقول للأخ الربيعي أدعو للتسير مظاهره للسيطرة على ساحة العروض في خورمكسر حيث أن من يسيطر عليها يسيطر على عدن ولن تحتاج تتعنتر على 30 نفر في ساحة البنوك وتأكد أننا سنكون معك , لن تتوسخ أيدينا بدم أي جنوبي صاحب رأي مخالف .

من قال ان هذا اليوم المشؤم هو يوم الكرامة كما تدعي ايها الربيعي ،انه سيكون يوم الندامة ،كيف بك تطلب ان تزج بابناء الجنوب لضرب بعضهم البعض من اجل خرقة علم ترفع هنا او هناك ،افلا ترى ان كل الاماكن الحكومية والشركات والمعسكرات والشوارع تمتلي بمثل هذه الخرق من الاعلام ،وانت تريد ان تزج بشباب الجنوب في صراع نحن في غنى عنه ،بل هو التهور والجنون بعينه ،دععكم من هذا الجنوب وابحثوا عن وسائل اخرى لنضالكم ،تجنب الشباب المشاكل وتحفظ لهم ثورتهم وزخمها

بارك الله فيك والله يا اخي انني عندما ارى المضاهرات في عدن وارى اعلام الاحتلال ترفع في هذه المضاهرات اصاب باحباط لما وصلنا اليه يجب رفع اعلام الجنوب وخصوصا في هذه الايام نحن ليس لنا خيار الا الاستقلال