لا قيمة لهذا البيان ولا معنى له ولن يتعب أحد نفسه بقراءته حتى منتصفه إلا ما ندر

وأنا بصراحة لم أقرأ ولا كلمة في البيان ولا أظنني مهتما به ولن أهتم بقراءة تفصيلية لبيان منهم إلا إن كان عنوان الموضوع يتضمن إنضمامهم للحراك السلمي الجنوبي وتبني خيار الإستقلال


وبدون هذا لا أهمية لبيانتهم لا لنا ولا لغيرنا ولن يهتم أحد بها فعليا كونها صادرة عمن لايمثل خيارا على الأرض

وفي الأول والأخير لا معنى لهذا البيان إلا التذكير بوجودهم ومحاولة تذكير الناس بهم لكي لاينسوهم ومحاولة حضور شكلية لغائبين فعليين عن صناعة الحدث في الجنوب وغائبين عما يجري في الجنوب


وهنا أنوه أن المسؤولية التاريخية على محمد علي أحمد وعلي ناصر أكبر من غيرهم شخصية وعامة كون المناطق التي ينتمون لها أو التي كانت يوما محسوبة عليهم هي من يمارس ضدها ما يمارس

وكون الإحتلال اليمني يجازي هذه المناطق جزاء سنمار

فبفضل التحالف مع أنصار علي ناصر تمكن من التغلغل في هذه المناطق وزرع عناصر القاعدة اليمنية فيها في بيئة كان متقبلة نوعا ما للتدخل اليمني ومتعاونة مع النظام اليمني ووفرت له قياداتها وخصوصا علي ناصر سبل القبول الشعبي والإحتضان ووفرت له غطاء شعبي ليستغلها لاحقا كما يحصل اليوم وليزرع فيها بذور الشر والإجرام

وهاهو يعجز عن إختراق الجنوب بالقاعدة اليمنية بإستثناء المناطق التي تعاون معه قادتها وحالفوه ورغم هذا الحلف لا يخجل من أن يرد لهم هذا الجميل بالإساءة لهم وتشويه سمعتهم وقصفهم وقتلهم


وأعتقد إنه إن كان لمايجري في شبوة وأبين تحديدا من دلالات فأحدها هي إدانة للنظام اليمني قبل أن يكون إدانة للجنوب والحراك الجنوبي كما يحالول النظام اليمني تصويره فهذه المناطق كان النظام اليمني وأتباعه والمتحالفين معه هم الحاكم الفعليين فيها وبالتالي إن وجد فيها شيء سيء فهم من زرعوه


وإن كان من دلالة أخرى له فهي أنه لايمكنك أن تستبدل أخوة وطنك بغرباء مهما كان وأن خسارة أهلك خسارة لك ولو كنت في صفوف المنتصرين وأن هذا الغريب مهما قدمت له لن يثق بك ولن يغتبرك إلا غريبا عنه ولن يحجسبك إلا جزءا من أهلك وجزءا من المهزومين

وعلى علي ناصر التكفير عن الخطأ الإستراتيجي الذي ارتكبوه في حق الوطن الجنوبي وشعب الجنوب ومناطقهم في ظل حسابات تكتيكية صغيرة وأحقاد شخصية أعمتهم أن يروا الصورة كاملة كما هي وربما لازالت تعميهم حتى اليوم


تحياتي