![]() |
اقتباس:
في فقرتك الاولى اتفق معك تماما لانه مصائب واخطاء جسيمة لا تغتفر وقد تكون احيانا سر ضياع امة وحضارة . اما الجانب الاخر مبررك مقبول نوعا ما لان التوريث هنا توريث نضال ومشقات ومتاعب وربما الموت او الاعتقال او الاصابة الخطيرة . طبعا هنا انت وضعت اشبه بالمقارنة بين من تعنيهم في الفقرة الاولى وما نحن بصدده في الفقرة الثانية والمقارنة هنا ليست مجالنا والاصح ان تقارن بين من هم بنفس المستوى من التحديات والظروف . قارن بين وريث النضال او المكانة الاجتماعية وبين من هم معهم في نفس المحك وستجد ان المشكلة لا تزال قائمة والسؤال لازال مطروحا . لك التحية. |
اقتباس:
اتفق معك فيما اوردت بمداخلتك في اولها وانا اشرت الى ذلك بانهم بائعي رصيد آبائهم المشرف بثمن بخس وذل مقيت وطبعا لايمكن ان نقارنهم مع من ورثوا الكرامة والاباء والنضال الشريف بل الفرق كبير والبون شاسع . وانت اخي اعطيتنا صورة قاتمة عن المستقبل لا نحبذ ان تاتينا بها لانها مرة شديدة المرارة ولكنا مضطرين الى قبولها منك لانها واقع لايمكن نكرانه . ومع ذلك اخي فانا شخصيا ارى جنوبا مغايرا وزمانا رائعا مقبلا في الجنوب يتناسب مع قلوبنا الطيبة ونقاء النفوس ولا انكر ان العقل الجنوبي لاتزال فيه عوامل ورواسب ليست سهلة ولكننا نتمنى ان ترتفع عقولنا بقدر سمو اخلاقنا ولدي احساس بان سيكون للجنوب منطق اخر وهو وطناً سنصنعه كاجمل مايكون كما عبر عنه الرائع المرحوم البردوني في مصطفاه الرمزي : يا مصطفى يا كتاباً ** من كلِ قلبٍ تألف ويا زماناً سيأتي ** يمحو الزمان المزيّف لك التحية. |
اقتباس:
كمثل اسمك ! مداخلتك وكلماتك تقطر شموخا واباء . انت بينت لنا المسالة من وجوه عدة ولعل اهمها ان التوريث يحرم كفاءة اخرى ويحرم الوطن والمواطن من الكفاءة الحقيقية اذا المصيبة مصيبتان والخسارة من ناحيتين . فكيف نبني وطن وحضارة على اكتاف اشباه الكفاءات ؟ تلك معضلة والالم ان يكون ذلك نتيجة رغبة جماهيرية تحت اسم الديمقراطية او الشورى العامة . ولكننا بنفس الوقت لانجد حلا اخر لا اهون الشرين وهو ممارسة الديمقراطية . ونعود نقول ان الديمقراطية ان لم تقترن بالوعي فهي العن واسوا من الوراثة . بمناسبة حديثك عن التناقض بين الشكوى من الحال وتكريس الحال المشكو منه ، امر كل ليلة بجانب شرطة الشيخ عثمان بعد منتصف الليل واجد على الارصفة بشرا كثيرة كانها ضحية لمجزرة حديثة ، ارى اناس خامدين في نوم عميق كانها النومة الابدية يفترشون الكراتين ويلتحفون السماء ووسائدهم بقية من حذا . وقبل يوم من العرس الديمقراطي لم اجد لهم اثرا فسالت عنهم فقيل لي انهم ذهبوا الى مناطقهم لاختيار الفندم رئيسا للبلاد . شعرت بمرارة وغثيان لما سمعته وانتابتني نوبة غضب لاني انتمي الى مثل هؤلاء الذين يسمون انفسهم بشر وتساءلت لماذا يهرعون لاختيار الحاكم الذي لم يجنوا من حكمه الا بقية من حذاء وكرتون متسخ ؟ ماذا يخشون بعد هذا الحال لو لم ينتخبوه ويكلفون انفسهم مشقة السفر وضروراته ؟ أليست تلك ماساة نحن من يصنعها ؟ لك التحية. |
اقتباس:
اذا انت متفق معي ان الوراثة اضحوكة مزمنة وحكاية تاريخية زُلف بها على البسطاء عبر التاريخ . ان كان للوراثة نصيب فلماذا لم يكن ابن سالمين وصالح مصلح وعلي عنتر كمثل ابائهم واين ذهبت الجينات ؟ سؤال منطقي يقف امامه دعاة الوراثة فاتحي افواههم من الدهشة لانه لايمكن الاجابة عنه على نفس منوال الاجابة عمن كانوا كآبائهم مناضلين . اذكر وانا كنت فتى صغير اسال احد الشيوخ الهرمين عن واحد من ابناء " الشحذ" الطبقة المتدنية في يافع وبعض المناطق ولاني رايت من هذا ابن الشاحذ افعالا كريمة وصفات نادرة اجبرت الكل على احترامه فكان سؤالي لهذا الشيخ كيف يكون ابن شاحذ وهو هكذا . فهمس الى اذني بصوت خافت قائلا: هذا ابوه قبيلي وجاء نتيجة علاقة غير شرعية " فتقبلتها آنذاك وبدت لي فكرة التوريث بالصفات والجينات امرا مقبولا وعندما كبرت عرفت انه كان هروبا منه تلك الاجابة لانه لم يجد مايدحض فكرة عدم التوريث جينيا ومن حسن حظي وسوء حظ الشيخ اني سالته مرة اخرى فضحك من السؤال كثيرا وفهمت ان الانسان حقيقة كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام " كلكم لآدم وآدم من تراب" لك التحية. |
اقتباس:
حاولت تبتعد عن الجدلية ولكنك دخلت بها من حيث نازعتك نفسك حبا في اولاد المناضلين . وهذا يناقض مناقضة صريحة قول الله ورسوله : فالله سبحانه وتعالى يقول في الآية المشهورة " يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى ... ان اكرمكم عند الله اتقاكم " صدق الله العظيم وقول رسوله الكريم " المرء يولد على الفطرة وابواه يهودناه او ينصرناه او يمجسانه" اي ان الامر ليس صفات وراثية بقدر ما هي البيئة . ويمكن هنا ان نستفيد في موضوع الوراثة البيئية كنتاج للتربية وليس للجينات . انت فعلا رائع في موضوع نبهتنا اليه ان التوريث القائم ليس نابعا من الجماهير بقدر ما هو ردة فعل من الجماهير لاختيار السلطة ابناء المناضلين والسياسيين والمشائخ وكأن الجماهير تشعر في اعماقها ان النظام يسرق رصيد ابطالنا من خلال ابنائهم وهو مايجعل الجماهير تتعلق بابناء المناضلين حرصا لنزاهة الرصيد من اي تلوث قد يصيبها من النظام وبالتالي الشعور العام ان تجربة الاباء هي ملك للجماهير والاختيار لابناء المناضلين هو نوعا من الحفاظ على رصيد الجماهير نفسها . والاروع مما اتيت به اعلاه هو تنبيهك لنا بانه ربما يكون مقبولا الان للاسباب الانف ذكرها ولكن لن يكن مقبولا دائما وفي مراحل اخرى ولكن كيف الحل ان استشرى ذلك في المجتمع ؟ وهنا مكمن خطورة التوريث لان الامور المعقدة دائما تبدأ سهلة ثم تصبح امرا في غاية الصعوبة . ونبحر معك في مداخلتك الرائعة للبحث عن حل لهذه المعضلة وتاتي به كمجرب حصيف وذو خبرات متراكمة - مع اني عرفت عنك انك شاب صغير - بان الحل في خلق وعيا مضاد لهذا الخطاء والخطر الذي قد يستفحل . اسعدتني مداخلتك وكما قلت يوما ما مضى ارى فيك مشروع كاتب كبير قادم. لك التحية. |
اقتباس:
نحن نحسب الامور بنتائجها وخواتمها وايا كانت الطريقة لوصول هؤلاء الى مكانات عليا في اي موقع كان لا يعني انتفاء التوريث وقد اشار الاخوان الى ان حماية مكاسب وارصدة انسانية هي سبب للتوريث وقد تكون الجماهير هي من ترغب في ذلك لقصور وعي او للفصل خوفا من اي منازعات . الامر بكله ليس طبيعيا مهما كانت تاويلاتك التي تشهد لك بالذكاء والفطنة ولكن نحن نبحث عن الحقيقة وافرض انك استطعت ان تقنعني بفكرة خاطئة هل يرضيك ضميرك ؟ لا ادري لماذا اشعر انك في مداخلتك هذه تقيس الامور على افراد بعينهم وكأنك تنسى ان من نفس نوعية ماتقصده يقبل احذية صنعاء فهل يمكن ان ناخذ مفهوك على محمل الكل ام حالة خاصة ؟ اختيار الفاظك مخيف بالنسبة لي لان لك قدرة ليس توظيف ابناء المناضلين بل وتوظيف ثورة بكلها . اخي الكريم وانا اقرا خاتمة مداخلتك احسست بانك لست سهلا ابدا . ولكن الخوف يا اخي من ان تضيع الجهود في البحث عن تمريرات ثمنها باهظ وهي لا تساوي حتى مقدار الجهد المبذول . لك التحية. |
اقتباس:
لايمكن قياس ظهور اسمين لعائلتين في الولايات المتحدة تحت بند التوريث لان ماحصل كان نتيجة طبيعية لديمقراطية حقيقية رغم ماقيل فيها الا انتخاب الافريقي اوباما اعاد مكانة الديمقراطية الحقيقية لتتربع في قلوب ظامئي الديمقراطية . اما في مجالنا العربي فمن الحياء حتى ان نشير الى اي ديمقراطية . ولكن دعنا من هذا كله وتعال نبحث عن حل لما لونته باللون الاحمر. كيف سنحل الاشكال هذا ؟ من دراستنا للتاريخ الاسلامي رغم الفرق بين الواقعتين الا انه يمكن اخذها مثالا ولله المثل الاعلى . فعندما أُختير ابو بكر الصيق خليفة لرسول الله عليه الصلاة والسلام لُقب بخليفة رسول الله وعندما بُويع لعمر بالخلافة لُقب خليفة خليفة رسول الله فقيل ان ذلك سيطول مستقبلا وسيكون خليفة خليفة خليفة خليفة خليفة رسول الله فاستعيض عنه بلقب " امير المؤمنين" فما الحل بحالتنا نحن كما اشرت انت ؟ لك التحية. |
اقتباس:
مداخلتك رهيبة وفيها نقد لاذع ومر بنفس الوقت . واقعنا لم يسعفنا بتوريث مقنع ومحبب ومقبول منطقيا وعقليل وممارسة ولكن مع ذلك ففكرة التوريث تستهوي الكثير . ولهذا قلنا سألنا هو مرض مزمن ؟ متفق معك ان الديمقراطية قبل ان تمارس يجب ان نكون مؤمنين بها ولكني دعني اسالك هل تقصد الوعي بها ام الايمان وحده ؟ لان الوعي بالنسبة لي في مثل هذه الامور مقدما على الايمان بها وان كنت تعني به الايمان بعد الوعي فلا خلاف هنا . لان الوعي بالامر اول طريق السلامة والصحة وحتى الجدية في اي امر كان . ودعنا من العاطفة والابوة والحنان لان من يحب ولده لايمكن ان يختار له مجالات الخطر بل الامان والسلامة . جميلا جدا ما اتيت به نهاية مداخلتك وهو ما على قادتنا ان يكونوا نموذجا رائعا يؤسس للمستقبل المنشود وان لا يبدأوا بها من الان وتضيع الجهود جميعها في هذا الخطر الرابض حتى الان . كلامك هذا يستحضر بالذاكرة موقف جورج واشنطون اول رئيس للولايات المتحدة الامريكية لانه تم انتخابه مرتان وعندما عرض عليه ان يكون رئيسا للمرة الثالثة رفض رفضا قاطعا واراد ان يؤسس مثلا وقدوة تحتذي برغم ان الشعب الامريكي كان على استعداد ان يعيد انتخاب محرر امريكا للمرة الثالثة والرابعة والعاشرة . كانت الجماهير الامريكية في هذا الامر تصنع الها ولكن رئيسها اراد ان يعلمهم انه مثلهم وليس الها ولا ربا . ومن يومها امريكا على نفس الخطى والمثل . لك التحية. |
اقتباس:
شكرا اخي ابو عامر رغم انك انتقدت المشاركة الا انها احتوت على كثير من التجميل لشخصي ولهذا شكرتك وانت كنت لااعلم هل استحق مافعلته لشخصي ام لا ... المهم اخي بالنسبة للمشاركة انا لاأحاول تمرير فكرة التوريث لانني اقف ضدها تماما مهما كانت مبرراتها ومداخلها ... وحتى استخدام التاريخ او توظيف تاريخ الاباء فاني في الجهه المواجهه الرافضه لذلك ... بل ربما اكون متطرفا في رايي الذي يعرفه كثير من اصدفائي ومعارفي يعرفون عني ذلك الى درجة اني اعتبر الارث التاريخي للاب او الاسرة مطعنا في الشخص المختار للقيادة ... ولو وجد شخصان بنفس الكفاءه احدهما ليس له اب يورثه تاريخه السياسي فاني اعتبره هو الاحق والافضل للمكانه القياديه بل والاكثر امانا لمن يسيروا خلفه ... وقد كان ذلك سبب من ضمن اسباب كثيرة لرفضي في البداية الانخراط في اطار المجلس الوطني او حركة نجاح لان الجميع كان يتحدث عن خلاف فلان وفلان بنسب الهيئتين لهما مما جعلني وكثيرين خارجهما ... ولكن مااوردته في مشاركتي هو نقاش لما اراه يحدث امامي وتمثلا لاراء موجوده على الواقع ونقلا لحقيقة المسها ,,, واذا اردت التاكد مما اقول فعليك الرجوع لمشاركتي السابقه وناقشها فقرة فقرة وستجد ان تخوفك الذي افصحت عنه من اني ربما ابرر ليس له اساس ... |
اقتباس:
اختي الكريمة ام الاحرار . اولا نتشرف بوجودك بيننا ونفتخر بهذه العزة والكرامة التي تملكينها وهذا وحده عندنا يساوي الدنيا ومافيها . انا قرأت مشاركتك هذه وقرأت اعتذارك واشكرك على اخلاقك العالية وسرعة الاعتراف بالخطاء بالرغم اني لم ار خطاء هنا غير اقحام العصيد بالموضوع . عموما اختي ماقلتيه لايخرج عما اردت ان اقوله من الموضوع الرئيسي وحتى اخر مشاركة مررتي بها فالانسان ابن البيئة فقد نجد ابنا تربى على الاخلاق الفاضلة في البيت والمجتمع واثر فيه واخر لم يجد في احد المكانين مايعل ويهذب اخلاقه وهو السر الذي نجده عند ابناء عصاة لاباء متقين . وموضوعي من اوله نعني به السياسة بشكل محدود وكنت اود منك ان تدافعي عن الجميع او تدافعي عن الفكرة بشكل عام وانتقائك للاخت وفاء عبدالفتاح من بين الجميع افسد نوعا ما مداخلتك لاني لم اسيء اليها اطلاقا ، وانا ماسمعته عنها من اعمال وجهود وماعرفته من اناس عدة انها اكثر جنوبية من ام الاحرار ومن ابي عامر وهذا شيء يشرفنا ونفتخر به . ولست مع ابناء المشائخ والسلاطين للرجوع الى عهد مضى لم نكن نريده ولكني معهم في ان يكونوا جزءا من نسيج المجتمع وان كان التوريث مقبولا لابناء المناضلين فالمشائخ اولى بالتوريث منهم ، لكن من حيث الفكرة العامةلا يمكن ان اقبل على نفسي او على غيري فكرة التمايز باس شكل كان ولو كان الخيار اما ذلك او تحت التراب لاخترت الموت راضيا مبتسما على ان اعيش متميزا على غيري او متميزا علي . لان النفس الكريمة والحرى تأبى ذلك دائما زابدا . لك التحية اختي ام الاحرار ولا حرمنا الله من قلمك الذي يستمد حبره من دم القلب . ولكن بدون عصيد :d. |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.