كفانا سلبيه وتخاذل

الكل يتكب عن حادثة قتل الشهيده فيروز ...
ماذا عسانا أن نكتب ، ماذا نقول ؟!
وما الفائده مما نقول ؟!
تحز في النفس فاجعة كهذه .... ومايحز في النفس أكثر الصمت المخيم ، والمطبق على أبناء ثورة الجنوب ،،،
نلوم مثقفي وحقوقي الشمال ، ماذا عملنا نحن أبناء جلدتها , لنصرتها ، حتى نلوم غيرنا ؟!
كان الأولى بمن يتشدقون بوحدة الشعبين ، أن يكونوا سباقين الى أدانة جريمة مثل هذه ترتكب في حق شعب الجنوب ،،، لكن كيف لجلاد أن يرحم ضحيته ، أجل فكل مايحدث في الجنوب ، ليس الجلاد النظام المخلوع أو النظام الحالي ، انما كل أبناء الشمال شركاء بصمتهم في قتل وابادة شعب الجنوب ، علمائهم أباحوا دمائنا ، فكيف لنا أن ننتظر منهم ادانة مايحدث ، كتابهم وصحفيهم ، موالون للنظام وللمتنفذين ، فكيف ننتظر منهم ، صرخة ألم مما يحدث لنا ، الحقوقيون منهم كذلك ،،،
أن كل مايحدث من جرائم في الجنوب الحبيبه ، سواء مقتل الشهيده فيروز ، في بيتها ، وأمام أبنائها ، ثم اعتقال زوجها ، ونهب وسلب محتويات بيتها ، يثبت لنا ، وللعالم بما لايدع مجال للشك ، أنهم ضد ، ونحن ضد ، واننا الشعبين في الشمال والجنوب لم نكن مثلما نحن الان ، أكثر انفصالا ، وتباعدا ، وكل ذلك منهم ، مع سبق الأصرار ...
نلوم العالم الخارجي ، فهم بعيدون كل البعد عنا ، لو كانت جريمة مثل هذه ، على يد طالبان ، لقامت كل الدنيا ، لكنها هنا في الجنوب ، لهذا الشعب المسكين ، الذي عجز للأسف في فرض قضيته بكل قوه ,,
أن جريمه مثل هذه ، لا يمكن أن تغتفر لعصابة الاحتلال ، الذين يؤكدون احتلالهم وبطشهم بابناء الجنوب ، لمن لم يتأكد بعد من ذلك ، ولا زال في صفوف الاحتلال ، ولن يغتفر صمت مثقفي ، وحقوقي ، وكتاب ، وصحفيي الشمال تجاه الجرائم ، والعدوان السافر الذي يرتكب في حق أبناء الجنوب ,,
نتمنى أن نتعلم نحن الجنوبيين ، من مثل هذه الجرائم المذله ، وبهذا الأستهتار بارواحنا ، وبهذا الانتهاك السافر لأعراضنا ، والتعدي الصارخ على حرمات بيوتنا ، ؤان نكون يدا واحده ، وأكثر وحده ، وتلاحما ، وكفنا سلبيه وتخاذل ......