لودر(( عدن الغد )) خاص:
شن الطيران الحربي اليمني اليوم غارتين جويتين على مواقع يشتبه بتواجد عناصر من الجماعات المسلحة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة فيها في الضواحي الجنوبية لمدينة لودر وسط حالة انحسار لتواجد العناصر المسلحة في محيط المدينة .

وقال سكان محليون بمدينة لودر ان طائرة حربية أغارت صباح اليوم على منطقة خالية تقع اسفل كهرباء لودر فيما نفذت لاحقا غارة جوية استهدفت جبل "يسوف" الواقع إلى الشرق من لودر.

ولم تتوفر معلومات حتى اللحظة عن سقوط ضحايا جراء هذه الغارات الجوية التي قال مصادر محلية بلودر أنها تأتي في حين تشهد المناطق المحيطة بلودر انحسارا كبيرا لتواجد المسلحين فيها .

على صعيد متصل قال سكان محليون بمدينة العين بلودر لـ"عدن الغد" ان عدد المسلحين الذين يتواجدون في المدينة منذ أسابيع بات قليلاً للغاية موضحين أنهم شاهدوا سبعة منهم يوم أمس يتجولون وسط الشارع العام بالعين الذي يعاني إغلاقا منذ أسابيع بسبب أعمال عنف شهدتها المدينة بعد توافد العشرات من المسلحين خلال الأسابيع الماضية.

وقال احد القاطنين بحي ال سيلان بمدينة العين لـ"عدن الغد" ان الطريق الواصلة إلى شقرة من مدينة العين وتحديدا بالقرب من منطقة "الفيض" شهدت ليل أمس اشتباكات مسلحة بين رجال قبائل وعناصر من الجماعات المسلحة كانوا يمضون على طول الطريق.

وقال في حديثه لـ"محرر عدن الغد" عبر الهاتف :" عند التاسعة مساء وقع اشتباك مسلح لقد سمعنا إطلاقا كثيفا للنار ، كانت هنالك سيارة للمسلحين تمر بالطريق حينما فتح مسلحون النار عليها .
ولم يشر المصدر إلى توافر معلومات عن سقوط ضحايا

المصدر أونلاين - خاص


قال قائد اللجان الشعبية في مديرية لودر ان تطهير المدينة من المتشددين الذين هاجموها بات وشيكاً، مؤكدا ارتفاع معنويات الشباب المقاتلين ضمن لجان المقاومة الشعبية التي شكلها أهالي المنطقة.

وهاجم محمد عيدروس من يطلقون على انفسهم «انصار الشريعة» ويسيطرون على زنجبار وجعار في أبين وقال انهم مجاميع من «قطاع الطرق» وانها «فرقة خرجت لمصالح شخصية»، وأضاف الى ان «القاعدة الحقيقية تبرأت منهم».

وأكد قائد اللجان الشعبية في حوار نشرته صحيفة الأولى اليوم الأربعاء وجود خطة للدفاع عن المدينة وان اللجان منسقة تنسيق كامل مع الجيش النظامي الذي يخوض المعارك هناك ضد المتطرفين، وقال ان اللجان تلقت دعم من الجانب الرسمي «جاءنا دعم من الجانب الرسمي، الأسلحة الآلية وبعض المعدلات، لكن ينقصنا السلاح الثقيل وهو الجيش يحارب به من حين لآخر، وهو يصد هجوم هؤلاء البغاة». مطالبا الجهات الرسمية بدعم مقاتلي اللجان الشعبية بالسلاح الثقيل وايلاء المدينة بالمزيد من الاهتمام من جميع المسؤولين.

وترفع جماعة «أنصار الشريعة» رايات القاعدة، وقالت قبل أيام إن زعيمها هو ذاته زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أبوبصير الوحيشي.

وقال عيدروس للصحيفة ذاتها ان علماء الدين منعوا مقاتلي اللجان الشعبية من الخروج لقتال مجاميع أنصار الشريعة خارج مدينة لودر وأضاف «علماء السلف منعونا من الخروج لقتالهم، قالوا لا يجوز الخروج لقتالهم، إحنا صامدين بالمدينة..».

وأشاد بالتفاف أهالي ابين وعدد من المناطق معهم للدفاع عن المدينة «التف علينا الناس من كل القبائل الحمد لله ان هذه المدينة مدينة خير التف علينا قبائل المنطقة الوسطى كاملة، أتانا مدد من مناطق متفرقة من الجمهورية، من يافع، من شبوه، من حضرموت، من عدن، من جميع الأماكن». كما أشاد بدعم من سماهم «أهل السنة» الذي قال انهم معهم وأردف «الحمد لله مدينة لودر كلها سنة، جاءنا جميع أهل السنة يضحون من أجل المدينة، ويقاتلون مرابطين في الجبهات».

وأشار عيدروس الى ان فكرة اللجان الشعبية بدأت قبل حوالي عام حين شكل مجموعة من الناشطين ملتقى مدني مهمته الأساسية الحفاظ على أمن المدينة ومصالح ابنائها، وقال انهم أخرجوا حينها من وصفهم ببعض العناصر المخربة الذين انتقلوا إلى زنجبار وغيرها وان هذه العناصر هم من قادوا الهجوم على لودر قبل أكثر من أسبوعين.

وشن مسلحو القاعدة منذ نحو شهر هجوماً واسعاً على مدينة لودر في مسعى للسيطرة عليها، غير أن مقاتلي اللجان الشعبية بمساعدة وحدات الجيش تصدوا لتلك الهجمات