![]() |
يمان - الضالع :
مقتل ثلاثة جنود وإصابة مواطن في هجوم شنه مسلحون على مواقع عسكرية بالضالع . |
البيان الاماراتية
بتخطيط وتمويل من اتباع الرئيس السابق «ثورة مضادة» في اليمن تقطع الطرق وتفرض الأتاوات يواجه الرئيس اليمني الجديد عبدربّه منصور هادي «ثورة مضادة» من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح واتساع رقعة الخلافات بينهما، وشملت هذه «الثورة» تحريض القبائل على قطع الطرقات بين المدن واستهداف أبراج نقل الكهرباء في مسعى لإفشال إدارة الفترة الانتقالية والدفع باتجاه تشظي البلاد الى كيانات، فيما تقطعت الطرق المؤدية إلى العاصمة اليمنية ودخلت في أزمة خانقة بسبب حصار أنصار صالح للمدينة وفرضهم «إتاوات» على الناس المتنقلين عبر المدن وقال مسؤول حكومي رفيع لـ «البيان»: «نواجه ثورة مضادة يتم تمويلها والتخطيط لها من قبل اتباع نظام علي عبدالله صالح، حيث تم اغلاق طريق الحديدة صنعاء ومنع المسافرين من الوصول الى العاصمة أو القدوم اليها منذ يومين، كما منعت ناقلات النفط من الوصول الى العاصمة وهو أمر يهدد بحدوث أزمة وقود خانقة وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، إن «كتيبة من قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد علي عبدالله صالح تتولى وبالتعاون مع رجال القبائل المؤيدة للنظام السابق؛عملية إغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط ميناء الحديدة بالعاصمة، في حين قام آخرون بإغلاق الطريق الآخر الذي يربط الميناء بمحافظة ذمار ثم صنعاء». قطاع طرق وفي محافظة ذمار، قال مسؤول حكومي إن مسلحين قبليين قاموا أيضا بإغلاق الطريق الذي يربط المدينة بالعاصمة وأنهم يطلقون النار على كل سيارة ترفض التوقف والإذعان لمطالبهم بدفع مبلغ 500 ريال مقابل السماح له بالمرور ونقلت تقارير حكومية عن مدير أمن مديرية ذمار المقدم أحمد أبوشايع القول إن «قطّاع الطرق هؤلاء يبرّرون نشاطهم هذا للضغط على الدولة كي تدفع ديات ثلاثة أشخاص قضوا في مواجهات سابقة مع قوات الأمن؛ حيث يقومون بابتزاز المسافرين وسلب متعلقاتهم الشخصية نشر الفوضى وفي توصيف للوضع المستجد، قال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة التي يرأسها محمد سالم باسندوه لـ «البيان» إن «هؤلاء المسلحين على علاقة بمسئولين في نظام صالح، وأن الهدف هو تحريض رجال القبائل على القيام بمثل هذه الأعمال ونشر الفوضى حتى لا يتمكن الرئيس الجديد من فعل شيء، وأن تدخل البلاد في مواجهات وحروب محلية تؤدي في النهاية الى تمزيقها الى كيانات صغيرة من جانب، آخر قام سائقو باصات الأجرة بقطع الطريق الرئيس في قلب مدينة ذمار احتجاجاً على إضراب عمال فرع شركة النفط عن العمل الذي حرمهم من الحصول على مادة الديزل؛ إلا أن قوات الأمن قامت بتفريق المتظاهرين ووعدتهم بالتواصل مع الجهات المختصة وحل المشكلة أبراج الكهرباء وفي محافظة مأرب، يواصل رجال القبائل المسلحين مهاجمة أبراج محطة الكهرباء الرئيسية التي تغذي العاصمة بأكثر من 60 في المئة من الكهرباء كل يومين، وما أن يتم إعادة اصلاح ما تم تخريبه حتى يعود هؤلاء لمهاجمتها مرة ثانية دون أن تتمكن الحكومة من فعل شيء لأنها تتجنب الدخول في مواجهات مسلحة مع هؤلاء وفي مدينة عدن، قال سكان إن السلطات استعانت بالآليات المدرعة لإنهاء اضراب عمال شركة النفط الذي تسبب في أزمة خانقة في الوقود في المدينة التي تشهد أعمال عنف ومصادمات بين قوات الأمن وعناصر من «الحراك الجنوبي» وأخرى من الجماعات الاسلامية المتشددة وفي عدن أيضاً قالت مصادر أمنية إن «شخصين قتلا في اشتباكات مع متشددين إسلاميين وأصيب ستة بينهم جنديان، في حين تمكنت قوات الأمن من اعتقال ثمانية من المسلحين». وفي محافظة لحج قالت مصادر محلية إن مسلحين قبليين اختطفوا سيارة عسكرية تتبع قوات الأمن المركزي جنوب عاصمة المحافظة بعد اشتباك محدود بالأسلحة النارية رقعة الخلافات إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من قائد الفرقة أول مدرع اللواء علي محسن الاحمر، قائد قوات الجيش التي ساندت المحتجين ضد حكم صالح، أن الخلافات تتسع بين الرئيس الجديد عبدربّه منصور هادي والرئيس السابق بسبب تدخلات الأخير في شؤون إدارة الدولة وقالت صحيفة «أخبار اليوم» المعروفة بقربها من الأحمر: «يقوم د. عبدالكريم الارياني بوساطة لتحتوي الخلاف بين الرئيس هادي وصالح، وأن الارياني قد التقى بالرئيس هادي خلال الأيام الماضية في لقاءين منفصلين ومثلهما أيضاً عقدهما مع صالح تم فيها مناقشة إدارة حزب المؤتمر الشعبي وهيكلته والتدخلات التي مازال يمارسها صالح في شؤون ادارة الدولة |
باذيب: حرمان شهداء وجرحى الحراك الجنوبي من قرار الرئيس لا يمكن أن يحقق العدالة الانتقالية
اعتبر وزير النقل الدكتور/ واعد عبدالله باذيب أن حرمان شهداء وجرحى الحراك السلمي الجنوبي من حقهم في اعتبارهم شهداء وطن ومعالجة جرحاهم أسوة بإخوانهم الذين شملهم القرار الجمهوري الأخير لا يمكن أن يحقق العدالة الانتقالية وقد يفشل مؤتمر الحوار الوطني المزمع إقامته خلال الفترة المقبلة وقال في تصريح لـ"أخبار اليوم" عهدا منا لشهداء كرامة الثورة والثوار ووفاء لشهداء الحراك السلمي الجنوبي وأبرياء صعدة بأننا سنذود عن تضحياتهم وسننتصر لها, كما أن دمائنا ليست أغلى من دمائهم وأضاف: في الوقت الذي نقدر فيه نية الرئيس التوافقي باعتبار ضحايانا المدنيين الذين سقطوا في الثورة شهداء وطن ومعالجة الجرحى منهم , فإننا نعتقد أن حرمان ضحايا وشهداء وجرحى الحراك السلمي الجنوبي من هذا الحق لا يمكن أن يحقق العدالة الانتقالية التي ننشدها جميعاً وينتظرها الشعب، مشيراً إلى أن هذا الحرمان ربما يتسبب بإفشال الحوار الوطني المتوازن المرتقب وكان المشير عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- قد أصدر قراراً جمهورياً يوم أمس حمل الرقم 8 بشأن ضحايا الثورة السلمية خلال العام الماضي للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، اعتبر فيه كل ضحاياها شهداء وطن . وجاء في صيغة القرار الجمهوري، الأول من نوعه في الذكرى الأولى لمجزرة “جمعة الكرامة” أن القرار بني على دستور البلاد وعلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية الموقعتين ومن أجل تهيئة الأجواء لتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الوفاق الوطني . واعتبر القرار “كل المدنيين الذين سقطوا عام 2011 بسبب الاحتجاجات السلمية شهداء الوطن واعتماد راتب جندي لكل شهيد وكل معاق كلياً ويضم المعاقون جزئياً إلى صندوق الرعاية الاجتماعية طبقاً لنظام الصندوق، وعلى الصندوق إعداد لائحة خاصة تتعلق بالشهداء والمعاقين كلياً تصدر بقرار من رئيس مجلس الوزراء وطالب القرار الحكومة بـ”توفير الرعاية الصحية للمصابين ومعالجتهم في الداخل أو الخارج بحسب طبيعة الإصابة، توفير الاعتمادات اللازمة، وعلى صندوق الرعاية الاجتماعية التحقق من صحة بيانات المشمولين بالقرار ونصت إحدى مواد القرار الجمهوري على أنه “ليس في هذا القرار ما يحول دون استكمال إجراءات إصدار قانون / قوانين المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية”، التي تعمل الحكومة على إنجازها |
أ .ف .ب | مقتل 3 عسكريين بهجوم في اليمن
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أمس الاثنين، أن ثلاثة جنود قتلوا وجرح رابع في “هجوم إرهابي” في محافظة الضالع جنوبي اليمن، فيما زارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جنوداً يأسرهم تنظيم مسلح في أبين وأوضحت وزارة الدفاع أن الجنود “استشهدوا في اعتداء غادر على موقع عسكري” من قبل “عصابات مسلحة”، بينما كانوا يقيمون حاجزاً على الطريق، مضيفة أن تحقيقاً فتح في هذا “الهجوم الإرهابي وفي الأثناء زارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر 72 جندياً أسروا في محافظة أبين جنوبي اليمن من قبل مجموعة “أنصار الشريعة” المرتبطة بالقاعدة وأوضحت اللجنة أن الهدف من هذه الزيارة هو “التحقق من ظروف الاحتجاز وطريقة معاملة هؤلاء الجنود وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ضرورة “احترام حقوق هؤلاء الجنود”، وطلبت التمكن من زيارتهم طوال فترة احتجازهم |
دعت لاحترام حقوقهم ومعاملتهم وفقا للقانون الانساني..
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تزور الجنود الأسرى لدى "أنصارالشريعة" بأبين شارك قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تزور اليمن حاليا إنها تمكنت يوم أمس الاثنين من زيارة 72 جنديا محتجزا لدى جماعة" أنصار الشريعة" في محافظة أبين. وكان هؤلاء الجنود قد اعتقلوا خلال المعارك التي اندلعت قبل أكثر من 10 أيام والتي سقط خلالها عدد من كبير الجرحى أو القتلى. وتابع إيريك ماركليه، رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن في بيان:"هدفنا من هذه الزيارة الأولى هو الاطمئنان على ظروف الاحتجاز والمعاملة التي يلقاها المحتجزون". وأضاف في البيان الذي – تلقت الصحوة نت نسخة منه - :"يجب احترام حقوقهم ويجب أن يعاملوا معاملة إنسانية في كافة الظروف، كما هو منصوص عليه في القانون الدولي الإنساني، ويجب السماح للجنة الدولية بتكرار زياراتها لهم طالما أنهم ما زالوا رهن الاحتجاز." وذكر البيان أنه تم تسجيل الجنود الأسرى وأحضر طبيب اللجنة الدولية الإمدادات الطبية اللازمة لعلاج الجرحى الذين وصفت حالتهم الصحية الراهنة بأنها مستقرة تماما. وأشار إلى أن اللجنة الدولية وفرت العلاج الطبي للجنود الجرحى في الأسبوع الماضي، ودعت جميع الأطراف للسماح لها بالوصول للمحتجزين فوراً. وتجري حاليا الزيارات إلى المحتجزين وفقا للإجراءات العملية الاعتيادية المعمول بها لدى اللجنة الدولية وذلك في إطار الزيارات التي تقوم بها المنظمة في اليمن منذ عام 2010. وتمشيا مع الإجراءات النموذجية التي تعمل بها اللجنة الدولية في أي مكان تزور فيه أماكن الاحتجاز، فإن ما خلصت إليه الزيارة من نتائج وتوصيات سيكون سريا ولن يطلع عليه سوى الجهات ذات الاختصاص. |
|
إحباط عملية لتنظيم القاعدة في المكلا .
براقش نت: احبطت الاجهزة الامنية امس في مدينة المكلا – جنوب شرق اليمن – محاولة تفجير عبوة ناسفة بالقرب من حصن الغويزي , و قال مصدر امني في المكلا لـ"براقش نت" ان العبوة زرعت على الطريق وكانت تستهدف احدى الدوريات التي تمر يوميا من المنطقة . مشيرا الى انه تم اكتشاف العبوة الناسفة من قبل مواطنين وتم إبلاغ الاجهزة الامنية والتي قامت بتفكيكها , واشار المصدر الى ان عناصر تنظيم القاعدة وراء ذلك. |
وزير الدفاع : قرار رئيس الجمهورية يشمل ضحايا الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية
[20/مارس/2012] صنعاء - سبأنت: وجه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد وجه رسالة إلى محافظي محافظات عدن وحضرموت وأبين ولحج والضالع وشبوة والمهرة أكد فيها أن قرار الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية باعتبار كل المدنيين الذين سقطوا بسبب الاحتجاجات السلمية شهداء الوطن واعتماد راتب جندي لكل شهيد ساريا على ضحايا الاحتجاجات التي شهدتها المحافظات الجنوبية خلال الفترة التي ظهر فيها "الحراك الجنوبي". وعملت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الوزير طلب من محافظي المحافظات الجنوبية سرعة توجيه الجهات المختصة بإعداد الكشوفات التفصيلية للمشمولين بالقرار الجمهوري رقم (8) لعام 2012م في محافظاتهم والتحقق من صحة البيانات وإرسالها في أقرب وقت إلى عمليات 22 مايو في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية. وقال الموقع أن وزير الدفاع ألزم قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية باستلام وجمع الكشوفات وإرسالها إلى مكتب الوزير لاتخاذ اللازم. وكان رئيس الجمهورية أصدر القرار الجمهوري رقم " 8 " قد اعتبر كل المدنيين الذين سقطوا عام 2011م بسبب الاحتجاجات السلمية شهداء الوطن واعتماد راتب جندي لكل شهيد وكل معاق كليا, فيما يضم المعاقون جزئيا إلى صندوق الرعاية الاجتماعية طبقا لنظام الصندوق وعلى الصندوق إعداد لائحة خاصة تتعلق بالشهداء والمعاقين كليا تصدر بقرار من رئيس مجلس الوزراء. وألزم القرار الحكومة بتوفير الرعاية الصحية للمصابين ومعالجتهم في الداخل أو الخارج بحسب طبيعة الإصابة, كما ألزمها بتوفير الاعتمادات اللازمة وعلى صندوق الرعاية الاجتماعية التحقق من صحة بيانات المشمولين بالمادة “ 1 “ من هذا القرار واستكمال الإجراءات بموجبه. وأشار إلى أنه ليس في هذا القرار ما يحول دون استكمال إجراءات إصدار قانون أو قوانين المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية. |
بعد انفصال برقة الليبية.. القاعدة تعلن إقامة إمارتي أبين وشبوة في اليمن بتاريخ : الثلاثاء 20-03-2012 11:58 صباحا
فيما يبدو أن أكذوبة “الربيع العربي” قد وصلت إلى مرحلتها الأخطر، بعد انفصال إقليم برقة الليبي وإعلانها إقليماً فيدرالياً مستقلاً، دخلت الأزمة اليمنية مرحلة جديدة تتسم بالمزيد من الخطورة، بعد إعلان تنظيم القاعدة إمارتين إسلاميتين في محافظتي أبين وشبوة جنوبي البلاد، واستعداده للسيطرة على محافظة ثالثة هي حضرموت أكبر محافظات الجنوب. واللافت، كما يرى المحلل السياسي حسين عطوي، أن خطوة تنظيم القاعدة سبقها قيامه بسلسلة هجمات مسلحة وتفجيرات انتحارية، واغتيالات في محافظات صنعاء، والبيضاء وحضرموت وأبين، على أن هذه التطورات السلبية أظهرت جملة مؤشرات على تزايد قوة القاعدة شعبياً وعسكرياً على نحو غير مسبوق منذ أن تمّ الإعلان عن وجود تنظيم القاعدة في اليمن، وتكمن هذه المؤشرات بالآتي: - حجم وقوة واتساع الهجمات العسكرية التي قام بها تنظيم القاعدة على الجيش اليمني، وأهمها الهجوم على ثكنة عسكرية في أبين، الذي أسفر عن مقتل 185 جندياً، وتفجير طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو في قاعدة الديلمي. - تمكن تنظيم القاعدة من فرض سيطرته على مدن إستراتيجية جنوبي البلاد، يقع فيها أضخم مشروع للغاز المسال تديره شركة توتال الفرنسية، وتصل كلفته إلى نحو مليار دولار، وتشرف على السواحل القريبة من باب المندب الشريان الحيوي للتجارة العالمية، وهذه السيطرة ما كانت لتحصل لولا وجود تأييد من السكان للقاعدة. - قدرة القاعدة على اختراق الجيش اليمني واستمالة عدد من العسكريين والمسؤولين بالدولة، الأمر الذي مكنها من السيطرة على محافظتي أبين وشبوة، وتبيّن ذلك من خلال إعلان بعض الجنود في أبين بأنهم تعرضوا لمؤامرة خلال الهجوم الذي استهدفهم من قبل مسلحي تنظيم القاعدة في وادي دوفس من ناحية، واتهام محافظ أبين جهات سياسية وعسكرية بتسليم المحافظة للقاعدة، داعياً إلى محاكمتهم. - اعتراف المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر بأن تنظيم القاعدة حقق مكاسب استراتيجية على الأرض. ويضيف عطوي: من الواضح أنه بعد إعلان القاعدة إقامة إمارتي أبين وشبوة، واستعدادها لضم حضرموت إليهما، أصبح اليمن أمام وضع معقد وخطير في آن، نابع من استمرار الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية الاجتماعية، والتدخلات الخارجية، وخصوصاً الغربية والخليجية التي تفاقم منها، ومثل هذا الواقع يضع اليمن أمام الاحتمالات الآتية: 1- قيام الحكومة الجديدة بدعم أميركي خليجي بشن حملة عسكرية تستعيد من خلالها سيطرتها على محافظتي أبين وشبوه، وتقضي على وجود القاعدة في هذه المناطق الحيوية والهامة، بما يسهم في قطع الطريق على سيناريو تشظي اليمن وتقسيمه إلى دويلات عديدة. 2- أن تفشل الحكومة في استعادة هذه السيطرة، وتتمكن القاعدة من تثبيت سيطرتها في محافظات أبين وشبوة ومدّ هذه السيطرة إلى حضرموت، ودخول الأمور في مسار حرب استنزاف، كما حصل في محافظة صعدة. 3- أن يؤدي فشل الحكومة في استعادة سيطرتها، إلى إصابة الدولة المركزية بالمزيد من الضعف والوهن، وتشجيع القوى الداعية إلى الانفصال إلى الحذو حذو ما قامت به القاعدة من خطوة تقسيمية. وإذا كان هناك من يرى أن أميركا قد تكون متضررة من تقسيم اليمن إلى عدة دول، كون القوى المسيطرة على الأرض لا تدين بالولاء للسياسة الأميركية والخليجية، إلا أن مصلحة أميركا لا تتناقض مع مشروع التقسيم، خصوصاً عندما تجد أن هناك خطراً حقيقياً يهدد بسقوط وتهاوي نظام الحكم الموالي لها، وبالتالي فالأفضل بالنسبة إليها عدم سقوط النظام بيد القوى المعادية للسياسات الأميركية، ولذلك فإن دفع الأمور نحو الفوضى والتقسيم لإدخال اليمن في حالة من الاحتراب والشرذمة هو البديل الأفضل لأميركا، لأنه يمنع قيام دولة معادية لها على ضفاف الخليج وباب المندب، في وقت أن تقسيم اليمن يوفر الفرصة لأميركا لمواصلة محاصرة الحوثيين في الشمال، وتبرير التدخل في اليمن بحجة الاستمرار في الحرب ضد القاعدة في الجنوب، عندما تخرج عن سياق اللعبة المرسومة لها، والعمل على تغذية وإثارة الفتنة المذهبية في سياق مخطط تفتيت، وتمزيق الدول العربية، فالسياسة الأميركية في اليمن باتت تقوم على أساس إعادة تعويم نظام حكم مركزي يلتزم تنفيذ الأجندة السياسية للولايات المتحدة في المنطقة، أو دفع الأمور نحو الفوضى والفتنة والتقسيم. والخطورة أن القوى المعارضة لنظام الحكم، وتدعو إلى تغييره، غير موحدة على أساس برنامج سياسي اقتصادي اجتماعي وحدوي يسعى إلى تحرير اليمن من التبعية للسياسة الأميركية، وإنما هي منقسمة، ولكل جهة منها رؤيتها المستقلة |
اقتباس:
|
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.