منتديات الضالع بوابة الجنوب - مظاهرات اليوم الخميس 18/2/2010م تحت شعارالاستقلال اوالموت

يوم الأسير 18 فبراير 2010م :

في يوم الأسير الجنوبي : جماهير الحراك تجدد العهد للشهداء والأسرى للمضي سلمياً حتى نيل الإستقلال , وطاهر طماح يعلن من خلال تلفزيون عدن الاثنين 22 فبراير القادم موعداً لتشييع جثمان الشهيد البطل فارس طماح

http://www.adengulf.net/uploads/arti...218-020650.jpg
خليج عدن - مدن ومناطق الجنوب - خاص : -

يوم الاسير الجنوبي يجدد مسيرة الحراك السلمي بالمزيد من التأكيد على الإستمرار وبثبات في خط النضال السلمي , ففي ردفان لا يزال يتجَمع عشرات الالآف بهذه الاثناء في ساحة الحرية بالحبيلين بحماس منقطع النظير وقد توافدوا من كل مناطق محافظة لحج وعلى وجه التحديد من ابناء مديريات ردفان ويافع والحوطة وكرش والمسيمير ومن المتوقع فور إنتهاء الكلمات والقصائد إن تتحرك الجماهير في مسيرة حاشدة بالشارع العام للمدينة , وفي الضالع أحتشد ابناء مديرياتها إلى ساحة الحرية ملعب الصمود سابقاً وهم يرددون هتافات الثورة السلمية الرافضه للمحتل والمؤيدة لفك الارتباط ويحملون صور الرئيس الرمز علي سالم البيض وصور الشهداء والجرحى وأعلام دولة الجنوب المحتلة..

من جانبه أكد الدكتور ناصر الخبجي موعد تشييع الشهيد فارس طماح صباح الاثنين القادم 22 فبراير 2010م وناشد الجماهير الجنوبية بالوفاء والمشاركة بكثافة كبيرة من كل المناطق ومن المتوقع ان تنطلق مسيرة التشييع من امام مستشفى الجمهورية بالعاصمة عدن إلى مقبرة الشهداء بالحبيلين .

وكان المناضل الصلب طاهر طماح قد أعلن مساء أمس عن موعد تشييع الشهيد فارس وكشف من خلال حوار صوتي اجراه معه تلفزيون عدن عن إن الشهيد فارس قد تعرض للتعذيب في معتقله قبل إغتياله بالرصاص وقال طماح : إن جسد الشهيد بالكامل كان قد تعرض للتعذيب المبرح وان الكسور والرضوض وخاصة في سيقانه وسواعد يداه ما يعني بان الشهيد قد واجه في زنزانته تعذيب رهيب ووحشي غير مسبوق , وأضاف طماح قائلاً : إن إطلاق الرصاص على راس الشهيد ربما حصل بعد إن توفى بالتعذيب وتؤكد مثل هذه التكهنات الإشارات الواضحة التي تضمنها تقرير الطبيب الذي شخص الجثة ,, وناشد طاهر طماح جماهير بالمشاركة الحاشدة في تشييع هذا البطكل رحمة الله عليه .

وفي الحوطة أفاد مراسل خليج عدن هناك بأن شباب المدينة قد تجمهروا متأهبين للإنطلاق في مسيرة بيوم الأسير ولكن سرعان ما كانت قوات الأحتلال جاهزة للإنقضاض عليهم وتمكنت تفريقهم بوحشية وتفيد مصادر خليج عدن بالحوطة بان الجماهير الغاضبة لا تزال في حالة من المعنويات المرتفعة على الرغم من كل ما طالهم , وبعد مساء ساخن كانت قد شهدته مدينة الحوطة إثر حملة مداهمة نفذها عناصر الأمن القومي لاحياء وحارات الحوطة متنكرين بازياء نسائية ( عباءة سوداء ) رافقتهم أطقم النجدة والامن المركزي وقد أستطاعوا بالفعل إعتقال العشرات من نشطاء الحوطة وقاموا بتكسير ابواب عدد من المنازل وضرب عدد من الاطفال والشيوخ بطريقة همجية ووحشية .

وكان مراسل خليج عدن بالحوطة ( ابو القمندان ) قد أكد بأن قوات الأمن المركزي قد حاصرت عصر أمس منزل الناشط في الحراك السلمي حامد عرابه سكرتير أول منظمة الحزب الإشتراكي بالحوطة بغرض إعتقاله ولكنه ساعتها لم يكن متواجد في المنزل وقد تمكن من المغادرة إلى خارج المدينة بوقت لاحق ..

وفي أبين زنجبار وأحور وحضرموت المكلا وشبوة عزان خرجت عشرات الالآف من جماهير الحراك السلمي إلى ساحات النضال في يوم الاسير الجنوبي وهي تردد الهتافات والشعارات التحررية وتحمل الرايات والاعلام والصور للشهداء والاسرئ والرئيس بكل عزم وثبات .. وأكدت الجماهير في هذه المناطق من خلال مراسلي قناة عدن الفضائية عن وفائها الدائم للحراك السلمي بكل مطالبه المشروعة المتمثلة بالخلاص والحرية وفك الإرتباط بنظام دولة الإحتلال والعهد على مواصلة النضال السلمي وتقديم التضحيات مهما كانت كلفتها حتى تتحق اهداف الحراك السلمي بالاستقلال التام ان شاء الله ..

وكان الشيخ طارق الفضلي قد ألقى كلمة هامة بساحة الحرية بزنجبار أكد من خلالها على تصعيد فعاليات الحراك السلمي وخاطب الدول التي تنوي عقد المؤتمر الدولي بالرياض للوقوف امام قضية شعب الجنوب بانصاف وإلزام دولة الإحتلال وقواتها بمغادرة الاراضي الجنوبية فورا كي تستقر المنطقة , ودعا الجماهير إلى المشاركة الفاعلة بمسيرة تشييع الشهيد فارس طماح يوم الاثنين القادم ..

وكانت قوى الحراك السلمي الجنوبي قد دعت في وقت سابق إلى إضراب عام يوم الاثنين ومن المتوقع إن تشهد لحج والضالع وعدن وبعض مناطق أبين مسيرة تشييع الشهيد فارس بينما قد تنفذ باقي محافظات الجنوب الإضراب الشامل بحسب الدعوة السابقة , وكانت جميع كلمات قادة الميدان السلمي الجنوبي في يوم الأسير قد أجمعت على إدانة خطاب رئيس دولة الإحتلال الذي وجهه بالإساءات والالفاظ السيئة إلى ابناء الجنوب ورموزه وأعتبرت جميع الكلمات هذا الخطاب الهابط والمتشنج والوضيع إنما يجسد حالة الضعف والوهن الذي أصاب هذا النظام جراء تصاعد وتيرة فعاليات الحراك السلمي وصلابة جماهيره الباسلة .