كسائر ابناء الوطن عامة في الداخل والخارج فاننا ابناء الجنوب المقيمين في عموم الولايات المتحدة الامريكية والمؤمنون باستقلال وطننا المحتل ( أرض جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) نتابع بقلق بالغ كل تطورات الاوضاع داخل الساحة الوطنية في الجنوب وما يتصل بها من تحركات سياسية مختلفة وتطورات متسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية من قِبل الكثير من الاطراف المهتمة ,ومنها تلك الجهود التي تبذلها احزاب اللقاء المشترك ممثلة ببعض الشخصيات الجنوبية المعروفة وما تتبناه هذه الاحزاب من خلال هؤلاء من مخططات مدمرة لقضية الجنوب ( الفيدرالية ) كحل لقضية إحتلال بلادنا وهو المشروع المرتبط باجندات ثورة التغيير اليمنية ومن ينتمي إليه ,وإذا نتسائل كيف يمكن أن يستقيم المنطق مع هؤلاء الجنوبيين الحاملين لهذا المشروع الوحدوي في الوقت الذي أقرت فيه أهم وأبرز قيادات ثورة الشمال بأكثر من بيان خلال الاشهر الماضية بأن الجنوب محتلاً ومستعمراً من قِبل الشمال منذو 94م وكذا إقرار حكومة الإحتلال رسمياً قبل أشهر بأن الجنوب قد أُحتل وأستبيح بتلك الحرب بموجب فتوى دينية تكفيرية باطلة؟؟! .. ونضيف متسائلين أيضاً كيف تكون فيدرالية مع إحتلال ؟؟؟! ..

أن هذا المشروع الذي يتصادم مع توجهات وتطلعات شعبنا الثائر الذي يخوض ثورة تحررية سلمية منذو قرابة الـ 5 أعوام قدم خلالها الآف من الشهداء والجرحى والآف من المعتقلين انما يهدف القائمون على تكريسه إلى إفشال ثورة الجنوب السلمية ,وربط مستقبل الجنوبيين بتوجهات الإحتلال وسياساته المستقبلية وذلك بعد ان تحققت لشعبنا الكثير من الإنجازات الكبيرة على الصعيد الداخلي ونالت قضيته العادلة إعترافاً وزخماً إقليمياً ودولياً كبيراً ,ولإفراغها من قيمها بعد أضحت قبلة الغالبية العظمى من أبناء الشعب في كل انحاء المعمورة .

إننا من منطلق مسؤليتنا التاريخية الملقاة على عاتقنا نؤكد للقاص والدان بأننا ابناء الجنوب في هذا البلد الهام ( الولايات المتحدة ) لن نكون إلا الى جانب شعبنا وقضيته وثورته ونضالاته السلمية والذي خط من خلالها ثوارنا وشهدائنا وجرحانا وآسرانا طريقاً واضحاً لنيل حريته وإستقلاله بعيداً عن كل أشكال الوصاية والتبعية من قِبل أي من كان , وبناء على ذلك نؤكد موقفنا بما يلي :

* نرفض نحن ابناء الجنوب في الولايات المتحدة رفضاً قاطعاً وحازماً كل أشكال الوصاية على شعب الجنوب من قِبل اي جهة أو جماعة كانت أو حزب من أي لون كان ، كما نرفض كل المشاريع السياسية التي لا تتفق مع هدف وقيم ومبادئ ثورة التحرير السلمية لشعب الجنوب والمتمثلة ( بالإستقلال التام والناجز لأرض جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) وهي بالمجمل خيارات مصيرية عادلة لا تقبل المساومة عليها ,ونؤمن إلى جانب شعبنا بها إيماناً كاملاً .

* نحمل كل من يسعى إلى تمرير مخططات الإحتلال على ارضنا من خلال المشاريع الوحدوية بكل مسمياتها ومنها الفدرالية ( الدولة الإتحادية باقليمين شمال وجنوب ) نحملهم كامل المسؤلية عن أي تبعات أو نتائج قد تترتب عليها مستقبلاً بما قد يضاعف من معاناة أهلنا تحت نير الإحتلال , وتزيد من توتر الاوضاع فيما بين فئاته ,وبذات السياق فمن المهم التأكيد على أن لا حق لأحد مها كانت صفته أو وزنه أو تاريخه أن يفرض نفسه محاوراً أو متحدثاً أو ممثلاً لشعب الجنوب بالوكالة تحت أي صفة من الصفات أمام أي جهة كانت ( الإحتلال أو الجهات والمنظمات والحكومات الإقليمية والدولية ) دون أن يكون مختار ومخول من قِبل شعبنا وقواه الحية في الداخل وعلى الارض .
نرى أن من حق ابناء الجنوب اينما كانوا ان ينظموا انفسهم في تجمعات وطنية او هيئات مدنية او احزاب سياسية في سبيل الدفاع عن قضية وطنهم ,ولكن لا بد أن يمر ذلك من خلال بوابة الشراكة الوطنية الحقيقية التي ترفض بمضمونها الإستفراد بالقرار الجنوبي او الوصاية على الشعب من قِبل جهة بعينها أو طيفاً بذاته دون باقي الاطياف والشرائح الإجتماعية المكملة للنسيج الوطني والسياسي الجنوبي بكل شرائحه ,كما أن أي جهد أو عمل يخص مستقبل كيان الشعب ووجوده وهويته لا بد ان يكون من شأن الشعب الذي لا صوت يعلو على صوته وبقرار نابع عن إرادته الحرة ومن على ارض الجنوب .

* فيما يخص اللقاء القادم بالقاهره ومن سيحضره متحزبين وغيرهم فأننا مقدماً نرفض كل مخرجاته إن كانت لا تتبنى ( الإستقلال ) بشكل صريح وواضح وهو خيار الشعب في عصر الشعوب الحرة ,وأي نتائج سيفرزها اللقاء لا تسمي هذا العنوان ولا تجسد مضمونه انما هي شان يخص الافراد الذين تبنوا وشاركوا وعدوا للقاء ,وبذات السياق فأن من قد يشارك في اللقاء من ابناء الجنوب بهذه البلد وهو عدد بسيط قد لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة فانما يمثلون ميولهم الحزبية وقناعاتهم الشخصية ولا يمثلون ابناء الجنوب في الولايات المتحدة لا من قريب ولا من بعيد في حال كانت نتائج اللقاء لغير تأكيد الخيار الشعبي والوطني الذي ننتمي اليه ( الإستقلال ) .

في الختام نترحم على كل شهداء الجنوب وندعوا لجرحى ثورته بالشفاء العاجل والحرية للجنوب وشعب الجنوب وبالمقدمة المعتقلين في زنازن المحتل وعلى رأسهم شيخ المناضين القائد حسن احمد باعوم.