نحن لاندخل في تجاذبات مصيرية .. لأجل أن نسقط بعضنا فكرياً , ولكن على الأقل بعد احترام الحوار ليكن هناك نوع من تحكيم العقل .. المتجرد تماماً عن العشوائية في الطرح أو القبول
فمن حقكم على الطرف النقيض طرح الأسباب التي جعلته يميل الى قراره وراءيه ... ومن حق الطرف الآخر عليكم المثل
فكلمات ثورة ياجنوب .. وليرحل الاحتلال أوترديد الفاظ السخط أو اختزال الرأي في مفردات مشككة ومهاجمة لن تكون نهاية للحوار ..بل تحييد للمنطق .. فالأرض حولنا تنطق .. كما أن الإحتماء بتلك الشعارات لا تساعد على الوصول الى الراي السليم للموقف .. فنحن أو أنتم لانرمي بأراءنا لنفرضها بل لنتداولها .. أضيفوا أيها الحكماء ومن وجهة نظري أني أرى إندماج الشارع والتكاتف العام الموجه مباشرة ضد سقوط النظام الحالي مكسباً للقضية الجنوبية أكثر من كونه مكسب لأي قضية وطنية أخرى .. إن تدوير فكرة التزامن في المظاهرات والشعارات التي لا تتناقض مع الشعارات الجنوبية لا يعد ضرباً لها أبداً بل تسريعاً وخدمة لها .. وبالتالي ولاحظو معي هذة النقظة بالذات : أن يتخذ الجنوب موقف الصامت واللا مبالي في أثناء ثورة شمالية لايعني الا جهله عما سيفوته أو هناك من ينفث ريحاً باردة لتجميد القضية خلف شعارات غير واقعية تميل لإقناع العاطفة وركن العقل بجمل مختصرة قديمة لا تماشي القراءة الحالية للثورات .. وكأنها صناعة من يريد خرس الجنوبيين المطالبين بالإستقلال في أثناء ثورة يراها العالم ويستمع لها .. وهنا تكون الضربة الكبرى في قلب الحراك ..
قد أكون مخطئة أو مصيبة .. لايهم .. إنما الهم والمهم أين هو الرأي النقيض الذي يطرح وجهة نظره بتحليل يجمع بين الواقع وبين تقدم الحراك عملياً ؟
ومن الإجابة سيكون الحوار مجدي

وشكراً لك كل الشكر ..
وأرجوا ان تتوفر المساندة الفكرية سواءً للرأي أو للضد .. ونقرأها بتمعن ربما لأننا أصبحنا مجبرين على المثول أمام قرارات واضحة ومحددة في الوقت الراهن