صدى عدن / الحبيلين / انيس منصور / 02 / 05 / 2010



شهدت مدينة الحبيلين صباح اليوم مسيرة ومهرجان حاشد للتنديد بجريمة قتل فارس محمد المشالي وطالب المتظاهرون برفع الاستحداث العسكرية المتواجده , واتجه المشاركون الى منصة شهداء ردفان لاقامة مهرجان جماهيري حاشد حيث القى د\ ناصر الخبجي رئيس مجلس الحراك بمحافظة لحج كلمة قال فيها:

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.

أيها الحشد الكريم

بداية نحييكم على الروح النضالية المتواصلة وعلى تضامنكم الدائم وتفاعلكم مع ما يستجد من أحداث على الساحة الجنوبية وكان آخر تل الأعمال الفاشية التي أقدمت عليها قوات الاحتلال المرابطة في الجهة الغربية لمدينة الحبيلين من استحداثات مواقع عسكرية جيدة وتدشينها جريمة القتل التي استهدفت المناضل الشاب فارس محمد أحمد في النقطة العسكرية على مدخل مدينة الحبيلين ولا زال في حالة موت سريري ويعد ذلك تصعيد عسكري أمني جديد.. ونعبر عن إدانتنا لذلك الحادث البشع الذي يضاف كنقطة سوداء في السجل الإجرامي للاحتلال الشمالي للجنوب ومثل تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم سيتم مقاضاة نظام الاحتلال أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب ضد الإنسانية في الوقت المناسب.

وإن فعاليتكم لهذا اليوم تكتسب أهمية خاصة لكونها تأتي في ظل حملة إعلامية عنصرية منظمة ويرافقها حوادث جنائية سياسية مفتعلة بأيادي مأجورة لم تشهدها ردفان من قبل وأن إدانتكم ورفضكم لتلك الظواهر يدل على مصداقية نضالكم السلمي... والتأكيد على أن الحراك الجنوبي ليس له علاقة بمثل تلك الأعمال السيئة والتي لا تنسجم مع خيارنا السلمي ولكنها تنسجم مع سياسات وممارسات سلطة الاحتلال الهادفة إلى زرع الفتنة وتعميق الكراهية ض شعبنا الجنوبي واستهداف قيمه وأخلاقه وعاداته وتقاليده الأصيلة ومثل هذه الظواهر لا يعني أنها تستهدف الحراك وناشطيه بقدر ما هي تستهدف جميع الناس وتستهدف قيمهم وأخلاقهم.. فنحن نراهن عليكم وعلى مدى استجابتكم لنبذ وإدانة تلك الظواهر السيئة التي لم تكن من صفات وأخلاق أبناء الجنوب وهي دخيلة علينا ولم نعرفها إلا بعد احتلال الجنوب من قبل الجمهورية العربية اليمنية.



أيها الأخوة الحاضرون...

إنكم اليوم أمام محك حقيقي تاريخي بحماية ثورتكم السلمية من الاختراقات الأمنية لغرض إجهاض ثورتكم السلمية فعلينا جميعاً أن نشعر بالمسئولية ونرتقي إلى مستوى التحديات التي تواجه مسيرة ثورتنا السلمية ونرتقي إلى حجم التضحيات التي قدمها شعبنا الجنوبي خلال السنوات الماضية وبتعد عن المغالطات والمكايدات التي لا تخدم إلا أعداء ثورتنا وتعرقل مسيرتها التحررية وتؤجر انتصارها الحتمي.

أيها الأخوة الأحرار يا أبطال المقاومة السلمية

يا شباب الجنوب أنتم اليوم مطالبين بتكثيف جهودكم والتصدي لمن يريد أن يعبث بدماء الشهداء والجرحى واستهداف ثورتكم السلمية لتحقيق مكاسب شخصية غير شريفة لأنكم أنتم وقود الثورة السلمية وأنتم من قدم التضحيات من شهداء وجرحى وأنتم من واجهه القمع والقتل والاعتقال وأنتم من يسعى إلى الحرية والاستقلال لأن المستقبل مستقبلكم والحرية لا ينالها إلا الشرفاء والشجعان وأصحاب الرؤوس المرفوعة أصحاب الجباه السمر أنتم من لا يعرف الانكسار ولا الخوف ولا الهزيمة ولا الاستسلام أنتم من يحرر الأرض وتنتصروا لشعبكم وقضيتم ولا تسمحوا لمن يريد أن يشوه نضالكم وتضحياتكم ويشوه دماء شهدائكم. إنكم اليوم أمام مسئولية تاريخية في حماية مبادئ وقيم ثورتكم السلمية من المتاجرين بدماء شهدائنا الأبطال والمتخاذلين الغارقين في أحضان سلطة الاحتلال.. وعلينا أن نتذكر أننا لم نخرج إلى الشارع إلا من أجل الحرية والعزة والكرامة ولن نعيش إلا أحراراً ولن نموت إلا شرفاء.

ونوجه دعوتنا للقيادات العسكرية والمدنية والسلطات المحلية ولجان الوساطات من أبناء ردفان والجنوب عامة أن يستشعروا بالمسئولية تجاه أبنائهم وأخوانهم ويفوا بوعودهم بإزالة كافة الاستحداثات العسكرية في ردفان من قبل عام 2008م بمعالجة قضية المنقطعين والجرحى وأسر الشهداء في حروب صعدة وأن يرتقوا إلى مستوى الإنسانية تجاه أهلهم وناسهم وعليكم أن تميزوا بين القضايا السياسية والحقوقية ولا تراهنوا على القضايا الحقوقية لتحقيق مكاسب سياسية لأن ذلك سيفتح كل الخيارات الممكنة ولا يكتوي بها إلا من كان السبب في إنتاجها ولا نقبل ببقائها بعد اليوم وعلى الأجهزة الأمنية والعسكرية بأن تكف عن أفعالها الرعناء والتنكيل بحياة الناس والتلاعب بالأمن والاستقرار والتشجيع على الفوضى فعليكم أن تدركوا أن استمراركم بإشعال الحرائق سيكون من الصعب إطفائها وأنتم أول من يكتوي بنارها وإذا أنتم عاجزون وغير قادرون أن تقوموا بدوركم فعليكم أن ترحلوا وتتركوا الإدارة والحماية لأصحاب الأرض والحق وذل لن يكون في ردفان فقط وإنما سيكون في الجنوب عامة.

ونوجه رسالتنا إلى المواطنين من أبناء الشمال أن ما يجري من تقطعات وقتل وإرهاب لأبنائهم في مختلف مناطق الجنوب.. أن من يقف خلف ذلك هي أجهزة السلطة والعسكرية والأمنية لتصفية حسابات مع الحراك وقادته من خلال خططهم الأمنية بقتل أبناء الشمال والتنكيل بأجسادهم لإثارة الرأي العام المحلي واستفزاز مشاعرهم الغاضبة وتعميق ثقافة الكراهية ضد أبناء الجنوب وتحويل المعركة بين شعب الشمال وشعب الجنوب.. وهذا ما حذرنا منه سابقاً ونجدد تحذيرنا للعقلاء والحكماء أن لا ينجروا خلف أفكار وخطط المعتوهين والمأزومين فاقدي الأخلاق والقيم الإنسانية وما جرى خلال الأيام الماضية إلا بداية مسرحية مكشوفة وقذرة.. ويعبر عن فشل وعجز سلطة الاحتلال بإخماد الحراك.

ليس لنا أي عداوة مع المواطن الشمالي ولن عدائنا مع من احتل أرضنا ونهب ثروتنا مع من يملك القرار السياسي والعسكري ويتحكم بالسلطة والثروة.



أيها الأخوة

إن قمة الإفلاس والغباء ما نسمعه من زعيم الاحتلال ودعواته المتكررة للحوار الذي يرافقها سفك دماء أبناء الجنوب ما هي إلا دعوات للاستهلاك الإعلامي وتغطية على الأفعال الإجرامية التي ترتكب وتستهدف شعب الجنوب ونحن نعرف أن الخطاب المأزوم لزعم الاحتلال يعبر عن الفشل وعدم السيطرة على الأمور و عدم القدرة على إقناع الآخرين أصحاب القرار الإقليمي والدولي بعدم شرعية قضيتنا التي أصحبت أكثر حضوراً على المستويين الإقليمي والدولي وهناك العديد من المؤتمرات والندوات والنقاشات حول قضيتكم في الخارج وهذا يعود إلى تضحياتكم وصمودكم المستمر ولكن هذا لا يعني أننا قد وصلنا إلى النهاية فاليوم ندعوكم إلى تصعيد الاحتجاجات السلمية خلال الأيام القادمة لأن العالم ينظر إليكم في غاية الاهتمام حتى يتأكد أنكم شعب حيوي يمتلك الإرادة القوية في صنع المستحيل فالمطلوب المزيد من التنظيم والمثابرة ورص الصفوف والصبر والصمود والاستمرار في النضال السلمي مثل ما فرضنا قضيتنا على الرأي العام المحلي والدولي وعلى وسائل الإعلام المرئية والمقروئة بما فيها إعلام سلطة الاحتلال ومعارضتها السياسية ومن خلال عزيمتكم وإصراركم على الاستمرار ستفرضوا الحلول كأمر واقع لا مفر منه وهو فك الارتباط والاستقلال واستعادة الدولة بكامل السيادة وهناك مؤشرات إقليمية ودولية أصبحت تتفهم لقضيتنا وتساندها وعليم أن تثقوا بالله وبأنفسكم أنكم منتصرون طالما أنتم أصحاب حق وأرجعتم قضيتكم إلى واجهة الأحداث بعد سنوات طويلة من دفنها.

ونحن نقف أمامكم اليوم نحب أن نقدم لكم تهانينا وتهاني فخامة الرئيس علي سالم البيض بمناسبة عيد الطبقة العاملة عيد طبقة (خليك بالبيت) منذُ احتلالنا في 27 ابريل 94م.

نوجه ندائنا إلى القادة والملوك والأمراء العرب والمجتمع الدولي إلى التدخل السريع وحماية شعب الجنوب من إبادة جماعية وإلزام نظام صنعاء بالخروج من أرض الجنوب سلمياً وفقاً لقرار الشرعية الدولية (924، 931) لأن شعب الجنوب لن يقبل بالذل والهوان وسيناضل من أجل الحرية والاستقلال مهما كان الثمن.

ونجدد تضامننا مع أسر الشهداء والمعتقلين.

المجد والخلود للشهداء الأبطال.. والشفاء للجرحى والحرية للأسرى.

وإنها لثورة حتى النصر.





بيان صادر عن أسرة الشهيد فارس محمد أحمد اليافعي في مساء الأربعاء الموافق 28/4/2010م.

تعرض الشاب فارس محمد أحمد علي بن علي بن صالح اليافعي إلى حادث إجرامي مشين وذلك في مدخل مدينة الحبيلين من قبل النقطة العسكرية التي وضعت في هذا المكان لاصطياد الأبرياء من المارة حيث قام احد أفراد نقطة التفتيش بإطلاق الأعيرة النارية على السيارة التي كانت تقل فارس مع مجموعة من الشباب بدون أي سبب بعد أن كانوا قد سمحوا له بالمرور بعد التفتيش فأصاب إطارالسيارة بطلقة ووجه الثانية إلى رأس فارس فاخترقت الجمجمة ووصلت إلى أعلى مقدمة الرأس وذلك حينما كان عائداً من صنعاء بعد معاملة للسفر إلى المملكة العربية السعودية وقد كان عائداً في باص ولعدم مرور الباص في نقيل الضالع بسبب عطل قاطرة في النقيل حيث تواصل مع زملائه في الحبيلين للذهاب إليه فذهبوا إليه بتلك السيارة وقد مرت السيارة أمام النقطة ذهاباً وكان الموعد إياباً يخفي الغدر للإنسان البرئ فارس على يد قذرة متعطشة للدم وتم إطلاق النار عليه مستهدفين روحه بدم بارد مجسدين في ذلك حالة الهستيريا التي وصلوا إليها وكذلك استرخاص لحياة أبنا الجنوب .

ولذلك فأننا عبر صحيفة الطريق وموقع صدى عدن وكل الصحف والمواقع والمنظمات الحقوقية والإنسانية نطالب بالقبض على الجاني لينال عقابه الرادع جراء ما أقترفه من جريمة شنعاء اهتزت لها القلوب وهي بحق جريمة ضدالإنسانية وضد الحياة على حد سواء. أخوانكم :- أسرة الشهيد / فارس محمد أحمد اليافعي بتأريخ 1/ 5/ 2010م