![]() |
بقلم : البحر العربي حب هوية الجنوب العربي إيمان وبغضها جاهلية ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- (حب العرب إيمان، وبغضهم نفاق) الجنوب العربي جغرافياً هو: الأرض من حدود عمان شرقاً إلى كمران وباب المندب غرباً ومن جزر سقطرى وعبد الكوري وخليج عدن جنوباً إلى الضالع بيحان شمالاً أي الخط الحدودي مع اليمن والمملكة العربية السعودية. أهله منذ القدم: العرب البائدة والعاربة منهم عاد وثمود، قال تعالى: ( أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ،إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ، ٱلَّتِى لَمۡ يُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِى ٱلۡبِلَـٰد،ِ وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ) وأحفادهم بمسمياتهم العربية إلى ما قبل 30 نوفمبر 1967م. اتحاد الجنوب العربي كدولة: هو كيان سياسي فيدرالي تم تأسيسه في الخمسينيات من ستة كيانات وتوسع إلى خمسة عشرة دولة محلية ولم تنضم إليه سلطنة المهرة والقعيطي والواحدي ويافع العليا، وكانوا في طريقهم إلى الانضمام إلى الاتحاد وهذا لايعني بأنهم ليسوا جزأ من ارض وشعب الجنوب العربي وهويته وعلى الجنوبيين العرب من المهرة إلى باب المندب أن يعرفوا أن أرض وشعب وهوية الجنوب العربي هي المظلّة التي تجمعهم. وما حدث في 30 نوفمبر 1967م هو قيام دولة يمنية اسمها جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية على ارض غير يمنية وهي ارض الجنوب العربي وحكمت شعب غير شعب اليمن وهو شعب الجنوب العربي الأصيل وعلى شواطئ بحر غير بحر اليمن وإنما البحر العربي، والاستقلال كان للجنوب العربي وليس لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وبريطانيا لم تسلمهم وثيقة استقلال الجنوب العربي وإنما وقعت وثيقة نقاط تفاهم بين بريطانيا ووفد الجبهة القومية حول استقلال الجنوب العربي حيث تنص أن تقوم الجبهة القومية بإنشاء دولة جديدة اسمها جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وهذا من واجب الجميع آن يفهم الفرق بين الأرض والشعب والهوية فجمهورية اليمن الجنوبية لا تعني هوية الجنوب العربي ولا تمثله، وأنّ التمسك بها يعني دولياً وقانونياً التمسك بالاحتلال اليمني الأجنبي. وتم إعلانها من قبل عصابة اسمها الجبهة القومية نتاج ضروف محلية وعربية ودولية ساعدتهم حينها. وبالتالي بمجرد زوال الضرف الدولي انتهت الدولة اليمنية (جمهورية اليمن الديموقراطية) ولم تنتهي الهوية مثلها مثل الدول التي كانت تحكم شعب مصر كدولة المماليك والفاطميين....... وغيرها من الدول التي انتهت، ولكن لم تنتهي هوية مصر العظيمة لأنّ الأصل مصر والجنوب العربي هو الأصل وليس جمهورية اليمن الديموقراطية البذرة الخبيثة التي زرعها اليمنيين الطامعين المستعمرين وبعض صعاليك الجنوب العربي الذين ليس لهم ولاء ولا عزة ولا شرف ولا أصالة ولا كرامة ولا دين فهم من رضوا لليمنيين أن يسفكوا دم وينهبوا ثروة ويستولوا ارض ويهتكوا عرض ويدنسوا مقدسات وينزعوا حقوق ويزوروا تاريخ أهل الجنوب العربي، فشعب الجنوب العربي يناضل من اجل إعادة الجنوب العربي إلى ما قبل نكبة 30 نوفمبر 1967م ليحكم كل منهم نفسه بنفسه بالطرق التي تناسب أهله آن يعيشون بأمن وسلام وليس العودة إلى الاستعمار الاشتراكي اليمني الحُجَري الأجنبي الذي استعمرنا من 30 نوفمبر 1967م واستبدله بالاستعمار اليمني السنحاني الأجنبي الحالي. ومن واجب الشيوعيين الاشتراكين الجنوبيين العرب إن يأخذوا العبرة من رفاقهم في الأحزاب الشيوعية التي كانت تدعمهم، منها الحزب الشيوعي السوفييتي والحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي والحزب الشيوعي اليوغسلافي والحزب الشيوعي الألماني فعند انهيار دُولهم الشيوعية الوهمية عاد كل واحد منهم إلى قوميته وشعبه الأصلي وبعضهم وصل إلى رئاسة دولهم الجديدة وبالتالي إذا كان الأستاذ البيض مُصر على اشتراكيته أن يعلن عن حزب اشتراكي جنوبي عربي وأن يناضل ضد الاستعمار اليمني الأجنبي قديماً وحديثاً أسوة بالكيانات الجنوبية العربية الأخرى، وليس الوقوف تحت مظلة الاستعمار اليمني الدخيل وأن لا يفرط بهوية واستقلال شعبه وأرضه من اجل بقاء الحزب المقبور لان التاريخ سوف لن يرحمه. مع تحيات البحر العربي 24. أكتوبر 2009م |
بقلم : fsa لماذا لا لعودة الدولة اليمنية جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية؟ نعم لعودة الدولة الاتحادية الجنوب العربي. شعب الجنوب العربي عاني الكثير من الالام من الخمسينات وكل مصادرها من اليمن الجارة واليمنيين ليسوا أقوياء ولكن كانت نقطة قوتهم بانهم استقطبوا بعض من الاحداث من أبناء الجنوب العربي الذين كانوا لا يدركون ماذا يفعلون وبعدها اليمنيين استطاعوا ان يستخدمونهم ويوجهونهم الى تنفيذ مخططات المملكة المتوكلية اليمنية التي افشلها الاباء والاجداد في حضرموت ويافع والعواذل والشعيب ولحج والضالع والفضلي والعوالق والمهرة وعدن وبيحان والواحدي والحواشب والعلوي وفي كل بقعة من ارض الجنوب العربي الحبيب ، البعض يعاند ويصر ويتشبث ولكن لا يدرك الا بعد فوات الاوان ، وللاسف فان ادراكهم يأتي وهم في موقف أو وضع لا يسمح لهم بفعل شئ لان اليمنيين قد اوصلوهم الى حبل المشنقة وهنا من الواجب ان نوضح الجرائم التي تم ارتكابها من قبل الدولة اليمنية جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية بحق شعب وارض ودولة وسيادة واستقلال وهوية الجنوب العربي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والخارجية والتي تثبت أدانتها ، لذا يجب التمسك بدولة الجنوب العربي الشرعية وعدم التمسك بالدولة اليمنية الغير شرعية التي اطلقوا عليها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . |
بقلم : انا هو اليمن دولة أجنبية أعراض اقتران الشيطان بالإنسان! إِنّمَا ذَلِكُمُ الشّيْطَانُ يُخَوّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مّؤْمِنِينَ. الكوابيس والأحلام المفزعة؛ يتمثل الشيطان للإنسان في صور زواحف أو حيوانات مفترسة معادية للإنسان كأن يتمثل الشيطان في صور حيات وثعابين وكلاب وقطط وحمير وبغال وعقارب وعناكب وسحالي وأبقار وجمال وقرود ونمور وأسود وأفيال وأشباح مخيفة، فكثيراً ما يتمثل الشياطين في صور هذه الحيوانات لترويع الإنسان وتخويفه فيستيقظ الإنسان والضيق يملأ صدره والخوف والفزع يداومن بل يخيل إلى الإنسان هذه الحيوانات في اليقظة ليستمر في خوفه, وباعتقادي إن اليمن هو الشيطان الذي اقترن اغلب الجنوبيين والذي يتمثل لكل واحد من أبناء الجنوب بصورة مختلفة، أنا متأكد إذا امنوا بشعبهم وأرضهم الجنوب العربي سوف يخرس الشيطان اليمني الذي هو غير موجود. إذا عدنا إلى قراءة التاريخ العربي لا يوجد دولة عربية اسمها اليمن، وان السر من استخدام هذا الاسم واستبدال كل ما ينتمي إلى تاريخ الأمة العربية من انساب، وروابط دم، وثقافة، وعادات وتقاليد، يرجع إلى السلالة الفارسية التي غزو البلاد العربية مرتين، ولازالوا إلى يومنا هذا مثل السرطان في جسد الأمة العربية. تسمى الدفعة الأولى الإباء وهم الذين لم يعودوا إلى بلدهم بعد الانسحاب الفارسي، إما الدفعة الثانية تسمى ألأبناء أرسلهم كسرى النجدة سيف بن ذي يزن ويقدر عددهم بمئات الآلف، من الذين كان محكوم عليهم بالإعدام، وهم من اخطر المجرمين والذين كانوا يشكلون اكبر خطر على الأمة الفارسية، وأول جريمة ارتكبوها قتل سيف بن ذي يزن الذين أرسلوا من اجل يساعدوه، كانت مواقفهم باستمرار ضد كل شي له علاقة بالعرب، وساندوا كل التداخلات الأجنبية إلى إن تم إعلان دولتهم المملكة المتوكلة اليمنية سنة 1918م على قمم جبال حجة، وتوسعوا في احتلال المناطق منطقة تلو الأخرى، وأخر منطقة تم احتلالها سلطنة الرصاص في لبيضا سنة 1948م، وتم تعميم أسم اليمن على المناطق المحتلة، وأطلق اسم اليمن الأعلى على المناطق الزيدية اي الحكام، واليمن الأسفل على المناطق الشافعية الحديدة تعز أب البيضاء مأرب، كان من الزيديون الإمام، والحاكم في المحاكم، الجنود، الولاة، جامعي العشر والزكاة، يطلق على اليمن الأسفل الرعية. بعد الانقلاب العسكري في اليمن عام 1962م من قبل الضباط الإحداث من المذهب الشافعي، وبعض الضباط من خريجي مدرسة الأيتام، الذين لا يعرف انتماءهم لان الإمام جمعهم من أولاد السبيل، وكان يعتبرهم الحماية لسلطتة من ألمقاومة مع القبائل.استمرت المعارك بين الملكية وتمثل المذهب الزيدي والجمهورية وتمثل المذهب الشافعي إلى إن تم توقيع اتفاق عام1970م، تنص على إن يكون الرئيس زيدي، ورئيس الوزراء شافعي، وادعوا أبناء الجنوب الذين لازال عندهم أمل في مسميات أخرى، مثل الديمقراطية، والانتخابات، وإصلاح مسار الوحدة، أنما انتم ماشين في سراب، ان الهدف منه ألهائكم من قبل اليمنيون بمختلف مذاهبهم، سوى كان الزيدي اوالشافعي، وعليكم التأكد من نص الاتفاق الموقع عام1970م. للعلم إن سياساتهم قائمة على المرجعية الدينية التي تعتبر طاعة والي الأمر واجب مقدس، والكذب وفنون الخداع منهم على غير مذهبهم أجر عند الله. ومهما قدمت لهم من خدمة يعتبرون فاعلها عبد مأمور من عندا لله لخدمتهم . إذا وقفت معهم باعوك وإذا وقفت ضدهم اشتروك. أنهم جنس ضعيف ظالم. عند ما يكون في موقف ضعف يظهر لك المحبة والاحترام، وعند ما يكون في موقف قوة يظهر لك الكراهية والعدوان. إن الهدف من هذا المقال البسيط لمشاركة مع كل جنوبي يريد يوضح ويستوضح عن خلفية الاستعمار اليمني الأجنبي، الذي يستعمرنا في زمان الحرية لمختلف شعوب العالم ونحن شعب له تاريخه العريق وكل الشرفاء في جميع البلدان ينتظرون صرخة شعب الجنوب العربي الجبار. احذروهم لأنهم منتقمون منكم، لان أجدادكم وأباكم قاتلوهم، في كل بقعة من أراض الجنوب، لا تصادقونهم ولا تجالسونهم، لأنهم من نسل الشياطين، الحقد في نفوسهم وهم من الضالين، أمين يأرب العالمين انصرنا على اليمنيين المحتلين! أبناء الجنوب العربي لاتنسوا ان احد المرجعية الزيدية له قصيدة احد أبياتها قال: سنحكم الجنوب بأثواب النبي أو بأثواب ماركس |
ثورة اكتوبر وصمة عار في جبين كل من شارك فيها حتّى وإن كان جنوبي :
لأن الكل فرّط في الهويّه!! |
بقلم : انا هو رسالة من الإمام يطلب التدخل! وصل إلى مدينة عدن الشامي مستشار الأمام اليمني في عام1945م يحمل رسالة إلى المندوب السامي البريطاني من الإمام كان مضمونها طلب التدخل في حل النزاع بين أمام اليمن وبين سلطان الضالع وشريف بيحان حيث يدعي الإمام اليمني أن ( لكمة الدوكي ) الواقعة تحت حكم سلطان الضالع وكذا( وادي جنة ) الواقع تحت حكم شريف بيحان هي أراضي يمنية. ------------------------------------ هل أنت يمني يا ابن الجنوب العربي الأصيل ؟ كل إنسان على هذه الأرض له أصل ورابطة دم والإنسان يتقبل كل شيء إلا أن يترك أصله وفصله أن أجدادنا وآبائنا في عدن، لحج، أبين، شبوة، حضرموت، المهرة. كانوا معتزين بأصولهم وفصولهم. وكانت في العادات الجنوبية إهانة مشينة أن تنادي أي من أبناء الجنوب يا يمني. إذا حدث زلة لسان من أي واحد بقصد أو بدون قصد يقوم الشخص بالاعتذار أو يحكم وفق العادات والشروع المتعارف عليها في كل منطقة من مناطق الجنوب. وهذا ليس اعتباطا ولكن كان له أسبابه منها التالي:- 1- أن اليمن كان ينسب أليه الغير العربي لان العرب كل واحد ينسب إلي قبيلة ولا يوجد في قبائل العرب قبيلة أو امة أو شعب أسمه اليمن. 2- تم فرض وتعميم اسم اليمن من قبل سلطة الإمام بعد إعلان المملكة المتوكليه اليمنية 1918م والتي توسعت بالتدرج على القبائل العربية، أما الجنوب العربي عمم علية اسم اليمن في عام 1967م.وبالتحديد في 30 نوفمبر 1967 ، حكى لي احد الأصدقاء هذا الموقف وصديقي هذا كان يعمل ضابط في الجيش اليمني وكان يومها الرئيس لليمن عبد الرحمن الارياني ، الذي عين رئيس بعد انقلاب 5 نوفمبر 1967م والجنوب تقرر استقلاله في 30 من نفس الشهر ، أرسلوا الانقلابيين في صنعاء مجموعة من الضباط من أصول جنوبية إلى عدن لاستطلاع الموقف بتكليف من الرئيس الارياني شخصيا ، وعادوا إلى تعز قبل إعلان الاستقلال بيوم وكان الارياني في استقبالهم وعند ما ابلغوه أن الاستقلال سوف يعلن في 30 نوفمبر وسوف يعلنون جمهورية ورئيسها قحطان الشعبي ، سأل الارياني ما اسم الجمهورية؟ أجابوه بأنها جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، فقام الارياني وبدون شعور وبفرحة كبيرة ومد يده للمباركة وبصوت عال قال الحمد لله الحمد لله الذين اقتنعوا الجنوبيين بان يصبحوا يمنيين . 3- عند النطق باسم اليمن يخطر إلى ذهن المستمع ، الخداع ، الكذاب، النهاب، الوسخ، السارق، الحسد، القدر، الانتقام، اللؤم، ناكر الجميل، الطفيلي . أرجو من كل جنوبي أن يتأكد ماذكرته و يسأل ويقرا في تاريخ الجنوب العربي العريق والجواب مطلوب من كل من ينتمي إلى ارض الجنوب العربي السعيدة. هل أنت يمني يا ابن الجنوب العربي أم كذبوا عليك أسئل عن أصلك وفصلك أبناء الجنوب العربي لا تنسوا وتذكروا دائما ان احد المرجعية الزيدية له قصيدة احد أبياتها قال: سنحكم الجنوب بأثواب النبي أو بأثواب ماركس. |
في الثلاثين من نوفمبر 1967م الخالد..انتصرت الثورة والوحدة وسقط مشروع «الجنوب العربي»:: الخميس, 29-نوفمبر-2007 بقلم / عبدالله أحمد غانم - عضو مجلس الشورى - الثلاثون من نوفمبر كان يوما مجيدا تحقق فيه الاستقلال بعد كفاح مرير ضد الاستعمار البريطاني وأعوانه ، تواصل لعقود طويلة وانفجر بصورة كبيرة ومنهجية منذ بداية ثورة 14 أكتوبر 63م التي انطلقت من جبال ردفان الأبية بقيادة الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل. وعندما نذكر الجبهة القومية فإننا لا يمكن أن ننكر نضال جبهة التحرير وبقية فصائل العمل الوطني ، كما لا يمكن أن ننسى أن المناضلين من أبناء الشعب اليمني شمالا وجنوبا اشتركوا معا في حماية ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وتثبيت النظام الجمهوري ، كما شاركوا معا في الكفاح من اجل تحقيق الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر 1967م . إن الدعوات وتحديدا ما يسمى بالدعوة إلى الجنوب العربي قد سقطت من وقت مبكر وانتهت نهائيا بقيام ثورة الرابع عشر من اكتوبر، وتحقيق الاستقلال الوطني ، ولقد تأكد في ذلك الوقت أنها لم تكن سوى دعوات مشبوهة يغذيها عملاء الاستعمار لكي يفرقوا بين أبناء الشعب اليمني الواحد . ولا شك أن من يدعون إليها اليوم أو يتبنونها لا يعبرون سوى عن صوت عميل جديد، وعن حقد دفين إزاء الانتصارات التي حققها الشعب اليمني وفي مقدمة ذلك إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. إن ذلك الفشل الذي مني به أعداء الوحدة اليمنية وحقدهم هو الذي يدفعهم اليوم إلى مثل هذه الدعوات ، وهنا نذكر المثل القديم الذي يقول:" الحقد آخر مراحل الفشل " يجب أن يفهم الناس انه بعد الإيمان بالله الواحد القهار ليس قبل الوحدة حق ،وان حق الوطن علينا مقدم على كل الحقوق ، وان يمن الثاني والعشرين من مايو 1990م هو الوطن النهائي لليمنيين جميعا ، ويجب أن يعلم الجميع أن الدستور يكفل حرية التعبير بما في ذلك الفعاليات السلمية للمطالبة بالحق كما فعل المتقاعدون مؤخرا ولكن يجب التنبه إلى المخاطر التي يدفع إليها من يحاولون استغلال المطالبات السلمية للمتقاعدين أو غيرهم للانتقال إلى أفعال أو مطالب غير مشروعة مثل التلويح بالانفصال والإضرار بالوحدة اليمنية. إن مجرد الدعوة إلى الانفصال إنما هي دعوة للاحتراب بين أبناء الوطن الواحد ، ومن يشجع أو يمول مثل هذا النشاط المعادي إنما يرتكب خيانة بحق الشعب والوطن . وعلى جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية أن توضح للناس ضرورة التمييز بين الوطن ونظام الحكم ، فإذا كان مشروعا الاختلاف مع نظام الحكم أو الاحتجاج على سياسة الحكومة فان هذه المشروعية - لا تعني بأي حال من الأحوال- ولايمكن أن تؤدي إلى إعطاء أية مشروعية لتمزيق وطن موحد ، أو الدعوة إلى فصل جزء من الوطن بأية صورة ، وبأية طريقة ، وعلى من يقوم بذلك بحسن نية أو سوء نية أن يفهم أن الدولة لن تسكت في الأخير على مثل هذه الأفعال الخيانية التزاما بما تنص عليه المادة الأولى من الدستور اليمني التي تؤكد عدم جواز التنازل عن أي جزء من الوطن --------- أبناء الجنوب العربي لا تنسوا وتذكروا دائما ان احد المرجعية الزيدية له قصيدة احد أبياتها قال: سنحكم الجنوب بأثواب النبي أو بأثواب ماركس. |
اقتباس:
نقول للوافد عبدالله احمد( هانم) إذا إنت تلبس الدرع حق النسوان ليلة الجمعه" فماذا تعتقد أن يكون حال بيتك! نحن شعبين وحضارتين" وسنقاتل يا عبدالله هانم آلاف السنين ضد إحتلال اسيادك الزيود! الشيعه" وعندما ينتهي" تجنيس العربي في وطن عربي آخر ستسمع من شعب الجنوب العربي خبر" |
صراحة هذا الموضوع يحمل معلمات قيمة. مفروض يتثبت هذا الموضوع الى ابد الابدين
|
اقتباس:
نعم يثبّت هذا الموضوع إلى ان يتحرّر الشعب والوطن الجنوبي العربي من مخلّفاة هذه الثوره الوافديه الحجريه الفتاحيه التي يمننة الوطن والشعب الجنوبي العربي! بدها ء لانظير له’ من قبل الوافدين للمعيشه" ومن كان يمثلنا للأسف صار يأمرنا بالتصفيق لهؤلاء. ويأمرنا بقتل من يشيرون له بالقتل وهو جنوبي صميم! بينما كل ( اوطان سايكس : بيكو: مفتخره بجنسيّات أسر لاتنتمي للعروبه بشيْ! |
منقول من موقع ( شبكة عدن نيوز المتكاملة ) إلى من يجعل الجنوب العربي جزءاً من اليمن ، فسروا لنا هذا ؟ – 5 أغسطس 2011 نشر فى: تاريخ الجنوب دائماً ما يجد القارئ للتاريخ و الجغرافيا تناقضا ( قل أم كثر ) حول هويات الشعوب و جغرافية البلدان و تعود جذور هذا الإختلاف للسياسة بدرجة أولى … فالتاريخ و الجغرافيا و الدين دائماً تسيس لخدمة الدول و الحكام و يتم التلاعب فيها و توظيفها لمصلحة الحاكم أو المنتصر ( هكذا أفضل ) ، لأن المنتصر هو من يكتب التاريخ دائماً و هو من يزوره و يحرفه لمصلحته … لذا فالإختلاف في هويات الشعوب و جغرافيتها أمر مفروغ منه و هو موجود لدى كل الأمم و كل قارئ و مفحص لتاريخ الشعوب ، يعي ما أقول .. و من هذه الإختلافات هي هوية الجنوب العربي و حدوده الجغرافية و الخلاف في هذه المسألة شديد جداً و قديم منذ آلاف السنين و كما قلنا سبب ذلك هي الأطماع و التي تلبس ثوب التاريخ و الدين تحركهما الأجندة السياسية … لذا فإستخلاص الحقائق من خلال قراءة التاريخ ليس بالأمر الهين و السهل ، و هنا أنقل لكم ما كتبه العلامة الأديب الفقيه السيد محمد بن أحمد الشاطري الحضرمي و هـو أحد علماء و جهابذة حضرموت و قد توفى رحمه الله عام 2001م و بالطبع ليس ( إنفصالي أو إستقلالي أو فيدرالي )، يقول في كتابه ( أدوار التاريخ الحضرمي ) ص 14 : ” لقد أختلف المؤرخون أختلافاً كبيراً في حدود حضرموت و يرجع ذلك إلى الناحية السياسية في الأكثر ، فإن أكثر المؤرخين يحددونها تبعاً للدولة أو الإمارة أو العمالة التي في زمنه ، فأقصى حدود حضرموت ـ و يمكن أن نسميها حضرموت الكبرى من عدن غرباً إلى عُمان شرقاً و ما بين البحر الهندي جنوباً و رمال الأحقاف شمالاً ، و هذا التحديد يشمل بلاد الفضلي و الضالع و يافع و العوالق سفلاهما و علياهما و العواذل و بيحان و جميع الإمارات الغربية التي تدعى بمحمية عدن الغربية ما عــدا لحج و الحواشب و العقربي و ما تاخمهما ، و تشمل الواحدي و القعيطي و الكثيري و مهرة و ظفار . و قوله عن لحج و ما حولها سوف نعلق عليه لاحقاً … و يعلق الشيخ الشاطري ـ رحمه الله ـ على الإختلاف في الهوية في هامش الصفحة قائلاً : ” إنك إذا تصفحت تاريخ الهمداني صفة جزيرة العرب و صبح الأعشى و تقويم البلدان و أمثالها من كتب السابقين ، نجد فيها أختلافاً كبيراً و لا يمكن إيجاد مبرر لهذا الإختلاف إلا فيما ذكرته ” إنتهى .. لقد حاول الأعداء طمس هوية أبناء الجنوب من خلال غزوات الأئمة الشيعة الزيدية على الجنوب العربي ( في الخمسة القرون الماضية ) التي كان يضاف لها الشرعية و تلبس ثوب الدين و التاريخ الصحيح … ! فقد كانوا يعتبرون الجنوب فرعاً عاد إلى أصله و كانوا يعتبرون الشوافع الجنوبيين كفار ، و يعمدون لإهانتهم و إثقال كواهلهم بالضرائب المرتفعة إلى غير ذلك من أفعال الإحتلال .. و في العقدين الأخيرة تكرر هذا المشهد و خاصة في عام 94 حتى أسكتوا صوت الجنوبيين و عندما عاد صوت الشعب وثار مطالباً بحقوقه عادت الفتاوى التكفيرية و نفس السيناريو المتكرر على مدى التاريخ … سأحاول أن آتي ببعض الإستنباطات و الشواهد التاريخية التي تؤكد أن الجنوب العربي كان مختلفاً عن اليمن و كان كيان قائم بحد ذاته… و أرجو من دعاة اليمننة أن يجاوبوا عليها و بالأخص بعض المغرر بهم من المتعصبين لليمننة الذين يريدوننا أن نعيد الوحدة بدافع إسلامي بعد أن أدخلونا فيها الإشتراكيين بدافع القومية المنتنة التي أضاعت الجنوب و أهله ، و أحذر من أن المؤامرة هذه المرة هي من طرفين : أحدهم يدعي أنه إسلامي و الآخر ماركسي قومي ، نسأل الله السلامة و العافية … أولاً أريد أن أوضح أن الجنوب العربي هو إسم مستحدث يشمل الجهة الواقعة ما بين المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً و أوضح هنا أن الجنوب العربي هو إسم أخذه الإحتلال الإنجليزي آنذاك من حزب رابطة أبناء الجنوب العربي و التي تأسس سنــة 1951 ، و ما قبل ذلك كان يسمى بلاد المشرق عند المؤرخين اليمنيين و قبله منذ ما قبل الإسلام كانت تسمى البلدان الواقعة ما بين عدن غرباً إلى حدود عمان شرقاً حضرموت . و أريد أن أنبه أن الجنوب العربي هو إسم بلاد تم طمس هويتها و ثقافتها و القصد من إعادة هذا الإسم هو الإستقلال من الإحتلال اليمني و إرجاع الهوية الأصلية و هذا الإسم مستحدث مثله مثل بقية الكيانات العربية و الأجنبية و ليس القصد من إستعادة الإسم الرجوع إلى المشروع الإنجليزي كما يدعي جهلة الإشتراكية و بعض الإسلاميين . .. لذا فلا يوجد شيء يسمى شمال اليمن و جنوب اليمن و هذه الكذبة أتت من الجبهة القومية و تاريخياً لا يوجد ما يسمى بجنوب اليمن أو اليمن الجنوبي و كل الغرض من هذا إدخال الإسم هذا هو طمس هويتنا لكي يسهل التلاعب بنا مستقبلاً و هو ما حصل ، لذا شمال اليمن هُـو صنعاء و ما حولها و جنوب اليمن هي تعز و ما حولها و هذا الكلام مثبت منذ القدم فمنذ فجر الإسلام كان اليمن من الجند و حتى بلاد صنعاء و ما حولها و حتى الآن يطلق مسمى اليمن الأسفل على تعز و ما حولها من المناطق اليمنية و اليمن الأعلى على صنعاء و ما حولها و هذا مثبت عند كتب المؤرخين اليمنيين عامة و الزيدية منهم خاصة و قد كانوا يطلقون مسمى بلاد المشرق على الجنوب و باللهجة العامية يطلق يمن منزل و يمن مطلع على بلادهم و بلاد الجنوب تاريخياً ليس لها حظ في هذه التسمية أبداً … 1- اليمن هو إسم جهوي و معنى اليمن لغوياً هــو الجنوب و مثله الشام فهي الشمال لغوياً ، و يطلق إسم اليمن على النصف الأسفل من الجزيرة العربية و تحديداً من حدود الطائف غرباً حتى حدود بلاد عمان مع البحرين شرقاً و قد تصل عند بعض المؤرخين إلى كاظمة أو إلــى حدود الإمارات العربية المتحدة اليوم، فكل هذه البلاد هي يمنية الإتجاه ، فاليمن إسم جهوي عند اللغويين و المؤرخين العرب و قد ورد في النقوش ذكر يمنيت و شأميت و يُقصد بها اليمن و الشآم أي : الجنوب و الشمال ، و مع ذلك فقد أنحصر مسمى اليمن في جهات اليمن المعروف ، كما يطلق الشام على جزء معين من بلاد سوريا و جهوياً يشمل سوريا و الأُردن و بادية الأنبار ( ثلث العراق ) و فلسطين و لبنان و كذلك المغرب العربي الذي يطلق على دولة المغرب العربي و جهوياً يشمل بلاد تونس و المغرب و الجزائر و غيرها ، لذا فاليمن ينحصر في مناطق اليمن التاريخية من الجند و حتى صنعاء و أطرافها و جهوياً يشمل بلاد الجنوب العربي أو ( حضرموت الكُبرى ) و بلاد عُمان و جنوب المملكة العربية السعودية إضافةً لليمن الذي نتحدث عنه و ربما تشمل مناطق أخرى تقع اليوم في إطار دولة الإمارات العربية المتحدة . وقد كان يُسمى ملوك حمير ملوك سبأ و ذي ريدان و حضرموت و يمنت و تهامة و طودا و أعراباً ( بإختلاف الترتيب عند المؤرخين )… و كما ذكر الإمام المؤرخ إبن كثير الدمشقي في كتابه البداية و النهاية – الجزء الثاني – قصة سبــأ : وكانت العرب تسمي كل من ملك اليمن مع الشحر وحضرموت تُبَّعا، كما يسمون من ملك الشام مع الجزيرة قيصر، ومن ملك الفرس كسرى، ومن ملك مصر فرعون، ومن ملك الحبشة النجاشي، ومن ملك الهند بطليموس ” ، و يقصد هنا اليمن أمـا الجنوب في ذلك الوقت فقد كان يسمى حضرموت .. 2- ما زال إسم اليمن يطلق على الجنوب و الشآم على الشمال عند الكثير من القبائل العربية القحطانية و العدنانية و من تلك القبائل ما يطلق على جنوبها يمن و على شمالها شام : قبائل حجور الشام همدان الشام ، خولان الشام ، عسير الشام ، قريش الشام ، هذيل الشام، ثقيف الشام ، ألمع الشام ، بني شهر الشام ، هدا الشام ( في الطائف ) ، رفيدة الشام ، بارق الشام ، و غيرها من عشرات القبائل و المناطق ، و بالمقابل فهناك يمن ( جنوب ) لهذه المناطق فهناك عسير اليمن ، قريش اليمن ، هذيل اليمن ، ثقيف اليمن ، ألمع اليمن ، بني شهر اليمن …. إلخ . و هذه القبائل العربية معروفة و تنتمي للجذمين : القحطاني و العدناني و ليس يعني قولنا هذيل الشام أو ثقيف الشام أن جزئها الشمالي شامي و جزءها الجنوبي المسمى : ثقيف اليمن أو هذيل اليمن يمني أو يتبع اليمن و الكلام أيضاً في بقية القبائل و المناطق و الأمر لا يخرج عن كون اليمن و الشام إسم جهوي ، و لا زال يستخدم العرب و البدو في الجزيرة العربية و خارجها لفظ اليمن على الجنوب و الشام على الشمال و كذلك كانت تدون هذه الإتجاهات في الحجج و الوثائق القديمة و منها ما أطلعت عليها في الحجاز و في اليمن و غيرها حيث تحدد الأرض فيقال يمناً يحدها كذا و من الشام يحدها الأرض الفلانية و هكذا … 3- زيادة لإثبات أن اليمن إسم جهوي سنأتي بشرح لأحد أحاديث النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ و كذلك لكي نثبت أن حديث الإيمان يمان الذي يتبج به دعاة اليمننة و يستخدمه اليمنيين و ساستهم للتضليل و للتغطية على إحتلال بلاد الجنوب العربي و طمس هويتنا هو حديث لا يختص بهم إنما هو حديث عام ولو أختص فهو للجيل الذي عاصر الرسول ، و سنثبت ذلك من كتاب الإمامان البخاري و مسلم و اذي يعتبر كتابهما أصح كتابان بعد القرآن الكريم كتاب الله عز وجل . جاء في كتاب تحفة الأحوذي للإمام المباركفوري ما يلي : حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإيمان يمان والكفر من قبل المشرق والسكينة لأهل الغنم والفخر والرياء في الفدادين أهل الخيل وأهل الوبر يأتي المسيح إذا جاء دبر أحد صرفت الملائكة وجهه قبل الشام وهنالك يهلك قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح . مسألة: التحليل الموضوعي2243 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْكُفْرُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ وَالسَّكِينَةُ لِأَهْلِ الْغَنَمِ وَالْفَخْرُ وَالرِّيَاءُ فِي الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْخَيْلِ وَأَهْلِ الْوَبَرِ يَأْتِي الْمَسِيحُ إِذَا جَاءَ دُبُرَ أُحُدٍ صَرَفَتْ الْمَلَائِكَةُ وَجْهَهُ قِبَلَ الشَّامِ وَهُنَالِكَ يَهْلَكُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ الحاشية رقم: 1 قوله ( الإيمان يمان ) هو نسبة الإيمان إلى اليمن لأن أصل يمان يمني فحذفت ياء النسب [ ص: 423 ] وعوض بالألف بدلها فلا يجتمعان ، وفي رواية للشيخين : أتاكم أهل اليمن ، هم أرق أفئدة ، وألين قلوبا ، الإيمان يمان والحكمة يمانية ، وفي أخرى لهما : أتاكم أهل اليمن أضعف قلوبا وأرق أفئدة ، الفقه يمان والحكمة يمانية ، وفي حديث أبي مسعود عند البخاري : أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال : الإيمان يمان هاهنا ، قال النووي في شرح مسلم : أما ما ذكر من نسبة الإيمان إلى أهل اليمن فقد صرفوه عن ظاهره من حيث إن مبدأ الإيمان من مكة ثم من المدينة حرسها الله تعالى ، فحكى أبو عبيد إمام الغريب ثم من بعده في ذلك أقوالا . أحدها : أراد بذلك مكة فإنه يقال إن مكة من تهامة وتهامة من أرض اليمن . والثاني : المراد مكة والمدينة فإنه يروى في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الكلام وهو بتبوك ، ومكة والمدينة حينئذ بينه وبين اليمن فأشار إلى ناحية اليمن وهو يريد مكة والمدينة فقال : الإيمان يمان فنسبهما إلى اليمن لكونهما حينئذ من ناحية اليمن ، كما قالوا الركن اليماني وهو بمكة لكونه إلى ناحية اليمن . والثالث : ما ذهب إليه كثير من الناس وهو أحسنها عند أبي عبيد أن المراد بذلك الأنصار لأنهم يمانيون في الأصل فنسب الإيمان إليهم لكونهم أنصاره ، قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح ، ولو جمع أبو عبيد ومن سلك سبيله طرق الحديث بألفاظه كما جمعها مسلم وغيره وتأملوها لصاروا إلى غير ما ذكروه ، ولما تركوا الظاهر ولفظوا بأن المراد اليمن وأهل اليمن على ما هو المفهوم من إطلاق ذلك إذ من ألفاظه : أتاكم أهل اليمن والأنصار من جملة المخاطبين بذلك فهم إذا غيرهم ، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : جاء أهل اليمن وإنما جاء حينئذ غير الأنصار ، ثم إنه صلى الله عليه وسلم وصفهم بما يقضي بكمال إيمانهم ورتب عليه الإيمان يمان وكان ذلك إشارة للإيمان إلى من أتاه من أهل اليمن لا إلى مكة والمدينة ، ولا مانع من إجراء الكلام على ظاهره وحمله على أهل اليمن حقيقة ; لأن من اتصف بشيء وقوي قيامه به وتأكد اضطلاعه منه نسب ذلك الشيء إليه إشعارا بتميزه به وكمال حاله فيه ، وهكذا كان حال أهل اليمن حينئذ في الإيمان ، وحال الوافدين منه في حياته صلى الله عليه وسلم وفي أعقاب موته ، كأويس القرني وأبي مسلم الخولاني وشبههما ممن سلم قلبه وقوي إيمانه فكانت نسبة الإيمان إليهم لذلك إشعارا بكمال إيمانهم من غير أن يكون في ذلك نفي له عن غيرهم ، فلا منافاة بينه وبينقوله صلى الله عليه وسلم : الإيمان في أهل الحجاز ثم المراد بذلك الموجودون منهم حينئذ لا كل أهل اليمن في كل زمان فإن اللفظ لا يقتضيه ، هذا هو الحق في ذلك ( والكفر من قبل المشرق ) وفي رواية للشيخين رأس الكفر قبل المشرق ، وهو بكسر القاف وفتح الموحدة أي من جهته ، وفي ذلك [ ص: 424 ] إشارة إلى شدة كفر المجوس لأن مملكة الفرس ومن أطاعهم من العرب كانت من جهة المشرق بالنسبة إلى المدينة وكانوا في غاية القوة والتجبر حتى مزق ملكهم كتاب النبي صلى الله عليه وسلم واستمرت الفتن من قبل المشرق . أنتهى . 4- ذكرنا أن اليمن هو من الجند و حتى صنعاء و ما حولها و هذا كان من القدم و هنا سنأتي بحديث و شرحه يثبت ذلك و قد أستمر هذا التقسيم إلى أن جاءت ما تسمى بالجبهة القومية و أبتدعت مسمى جنوب اليمن و شمال اليمن و الحقيقة أن بلاد الجنوب لم تكن جزءاً من بلاد اليمن أبداً ، في هذا الحديث ذكر أن الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ أرسل بعض صحابته إلى اليمن و قد ذُكر أن اليمن هو جهات الجند إلى عدن و جهات تهامة و ما حولها ، أما حضرموت فقد أرسل لها صحابة آخرين و ذكر أن الرسول أرسل صحابته إلى اليمن و حضرموت … صحيح البخاري – كتاب المغازي – باب بعث أبي موسى و معاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع .. باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع 4086 حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة حدثنا عبد الملك عن أبي بردة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن قال وبعث كل واحد منهما على مخلاف قال واليمن مخلافان ثم قال يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا فانطلق كل واحد منهما إلى عمله وكان كل واحد منهما إذا سار في أرضه كان قريبا من صاحبه أحدث به عهدا فسلم عليه فسار معاذ في أرضه قريبا من صاحبه أبي موسى فجاء يسير على بغلته حتى انتهى إليه وإذا هو جالس وقد اجتمع إليه الناس وإذا رجل عنده قد جمعت يداه إلى عنقه فقال له معاذ يا عبد الله بن قيس أيم هذا قال هذا رجل كفر بعد إسلامه قال لا أنزل حتى يقتل قال إنما جيء به لذلك فانزل قال ما أنزل حتى يقتل فأمر به فقتل ثم نزل فقال يا عبد الله كيف تقرأ القرآن قال أتفوقه تفوقا قال فكيف تقرأ أنت يا معاذ قال أنام أول الليل فأقوم وقد قضيت جزئي من النوم فأقرأ ما كتب الله لي فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي قوله : ( وبعث كل واحد منهما على مخلاف ، قال : واليمن مخلافان ) المخلاف بكسر الميم وسكون المعجمة وآخره فاء هو بلغة أهل اليمن ، وهو الكورة والإقليم والرستاق بضم الراء وسكون المهملة بعدها مثناة وآخرها [ ص: 659 ] قاف . وكانت جهة معاذ العليا إلى صوب عدن وكان من عمله الجند بفتح الجيم والنون ، وله بها مسجد مشهور إلى اليوم ، وكانت جهة أبي موسى السفلى والله أعلم . 5- 5- بعض الأدلة التي تثبت أن حضرموت بلد و اليمن تعتبر بلد آخر و هذا الإستنتاج يتبين لنا حين معرفة الصحابة الذين أرسلهم الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ الذين أرسلهم لحضرموت و لليمن : وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه، فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنيابة اليمن بكمالها، فلم يعزله عنها حتى مات، فلما مات استناب ابنه شهر بن باذام على صنعاء وبعض مخاليف، وبعث طائفة من أصحابه نوابا على مخاليف أخر، فبعث أولا في سنة عشر عليا وخالدا، ثم أرسل معاذا وأبا موسى الأشعري وفرق عمالة اليمن بين جماعة من الصحابة فمنهم: شهر بن باذام، وعامر بن شهر الهمذاني على همذان، وأبو موسى على مأرب، وخالد بن سعيد بن العاص على عامر نجران، ورفع وزبيد ويعلى ابن أمية على الجند، والطاهر ابن أبي هالة على عك والأشعريين، وعمرو بن حرام على نجران، وعلى بلاد حضرموت زياد بن لبيد، وعلى السكاسك عكاشة بن مور بن أخضر، وعلى السكون معاوية بن كندة، وبعث معاذ بن جبل معلما لأهل البلدين اليمن وحضرموت يتنقل من بلد إلى بلد، ذكره سيف بن عمر، وذلك كله في سنة عشر، وآخر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم . البداية والنهاية- الجزء السادس – صفة خروجه وتمليكه ومقتله كتب أبو بكر إلى المهاجر يخيره اليمن أو حضرموت؛ فاختار اليمن، فكانت اليمن على أميرين: فيروز والمهاجر، وكانت حضرموت على أميرين: عبيدة بن سعد على كندة والسكاسك، وزياد بن لبيد على حضرموت. تاريخ الطبري – الجزء الثالث – ذكر خبر حضرموت في ردتهم . وكانت العرب تسمي كل من ملك اليمن مع الشحر وحضرموت تُبَّعا، كما يسمون من ملك الشام مع الجزيرة قيصر، ومن ملك الفرس كسرى، ومن ملك مصر فرعون، ومن ملك الحبشة النجاشي، ومن ملك الهند بطليموس. البداية والنهاية- الجزء الثاني – قصة سبأ كما قال الله تعالى: { إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا } [النصر: 1-3] . قلت: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد فتح الله له المدينة، وخيبر، ومكة، وأكثر اليمن، وحضرموت وتوفي عن مائة ألف صحابي أو يزيدون، وقد كتب في آخر حياته الكريمة إلى سائر ملوك الأرض يدعوهم إلى الله تعالى فمنهم من أجاب، ومنهم من صانع ودارى عن نفسه، ومنهم من تكبر فخاب وخسر، كما فعل كسرى بن هرمز حين عتى وبغى وتكبر فمزق ملكه، وتفرق جنده شذر مذر، ثم فتح خلفاؤه من بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي التالي على الأثر مشارق الأرض ومغاربها من البحر الغربي إلى البحر الشرقي. البداية والنهاية/الجزء السادس/القول فيما أوتي نوح عليه السلام حدثني عبيد الله، قال: أخبرني عمي، قال: أخبرني سيف – يعني ابن عمر – عن أبي عمرو مولى إبراهيم بن طلحة، عن عبادة بن قرص بن عبادة، عن قرص الليثي، أن النبي صلى الله عليه وسلم رجع إلى المدينة بعد ما قضى حجة الإسلام، وقد وجه إمارة اليمن وفرقها بين رجال، وأفراد كل رجل بحيزه، ووجه إمارة حضر موت وفرقها بين ثلاثة، وأفرد كل واحد منهم بحيزه، واستعمل عمرو بن حزم على نجران، وخالد بن سعيد بن العاص على ما بين نجران ورمع وزبيد، وعامر بن شهر على همدان، وعلى صنعاء ابن باذام، وعلى عك والأشعريين الطاهر بن أبي هالة، وعلى مأرب أبا موسى الأشعري، وعلى الجند يعلى بن أمية. وكان معاذ معلمًا يتنقل في عمالة كل عامل باليمن وحضرموت؛ واستعمل على أعمال حضر موت؛ على السكاسك والسكون عكاشة بن ثور، وعلى بني معاوية بن كندة عبد الله – أو المهاجر – فاشتكى فلم يذهب حتى وجهه أبو بكر. وعلى حضرموت زياد بن لبيد البياضي، وكان زياد يقوم على عمل المهاجر؛ فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء عماله على اليمن وحضرموت؛ إلا من قتل في قتال الأسود أو مات؛ وهو باذام، مات ففرق النبي صلى الله عليه وسلم العمل من أجله. وشهر ابنه – يعني ابن باذام – فسار إليه الأسود فقاتله فقتله. تاريخ الطبري – الجزء الثالث – بقية الخبر عن أمر الكذاب العنسي كتب إلي السري، عن شعيب، عن سيف، عن سهل بن يوسف، عن القاسم بن محمد، قال: كان أبو بكر حين بعث عكرمة بن أبي جهل إلى مسيلمة وأتبعه شرحبيل عجل عكرمة، فبادر شرحبيل ليذهب بصوتها فواقعهم، فنكبوه، وأقام شرحبيل بالطريق حيث أدركه الخبر؛ وكتب عكرمة إلى أبي بكر بالذي كان من أمره، قكتب إليه أبو بكر: يا بن أم عكرمة، لا أرينك ولا تراني على حالها! لا ترجع فتوهن الناس؛ امض على وجهك حتى تساند حذيفة وعرفجة فقاتل معهما أهل عمان ومهرة، وإن شغلا فامض أنت، ثم تسير وتسير جندك تستبرئون من مررتم به؛ حتى تلقوا أنتم والمهاجر بن أبي أمية باليمن وحضرموت. تاريخ الطبري – الجزء الثالث – ذكر بقية خبر مسيلمة الكذاب وقومه من أهل اليمامة . 6- كانت حضرموت الكبرى تمتد من شرق عدن إلى حدود عمان كما ذكرنا و دللنا وهذه النصوص من الطبري و إبن كثير و كذلك لإبن خلدون و لغيرهم من علماء التاريخ الإسلامي تبين لنا أن الجنوب العربي منذ القدم لا يتبع اليمن الشقيق ، و يستثنى من ذلك لحج و عدن و التي كان يذكر العديد من المؤرخين و الجغرافيين أن عدن هي منتهى اليمن و تارة ًيذكرون أن لحج هي منتهى اليمن كما قال الشاعر : تقول عيسي وقد أمت نواظرها**لحجا ًوقد بدت الأعلام من عدن أمنتهى الأرض يا هذا تريد بنا** فقلت كلا ولكن منتهى اليمن و هنا أنوه إلى أن لحج القديمة ليست لحج اليوم فلحج التاريخية و المنسوبة إلى لحج بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان هي بلاد الصبيحة ( الأصابح ) قوم الإمام مالك بن أنس الأصبحي صاحب المذهب المالكي السُني و كذلك بلاد الحوطة و تبن و ما حولها ، أما بلاد سرو حمير ( يافع ) و الأجعود ( ردفان ) فهي كيان قائم بحد ذاته و محافظة لحج حالياً هي تقسيم إداري و قد كانت يافع تتبع أبين في ما بعد الإستقلال ثُـم أتبع بعض مديرياتها بمحافظة لحج و الباقي بقيت في إطار محافظة أبين . و لحج و إن كانت يمنية إلا أنها تُعد من أطراف بلاد حضرموت التاريخية و بلاد المشرق لاحقاً ثم بعد ذلك من أطراف بلاد الجنوب العربي و كونها تقع بين الجنوب و اليمن إلا أنها ذات خصائص جنوبية فقبائلها الصبيحة ما هم إلا إمتداد لقبائل المشاجر الحضرمية و المراقشة ( أبين ) و ذييب ( شبوة ) و ترتبط بهذه القبائل علاقة نسب قديمة فكل المذكورين هم بالأصل من قبيلة ذي أصبح الحميرية و يثبت ذلك الموروث الشعبي لهذه القبائل و كذلك بقية سكانها فهم من السادة الأشراف الحضارمة الأصل و من قبائل حضرموت التي هاجرت إليها و سكنتها منذ القدم و كذلك من قبائل شبوة من أستوطنها و قبائل أبين العجالم و الجحافل ( دثينة ) و من قبائل يافع و غيرها فهي خليط جنوبي منذ القدم و كان يسكنها و يستوطنها الجنوبيين منذ القرون القديمة و أقدم ذكر لذلك هو إستيطان قبائل دثينة ( أبيـن ) والأجعــود ( ردفــان ) في ما قبل القرن الثامن الهجري ،و مع مرور الزمن تكون بذلك الخليط السكاني الجنوبي سلطنة العبادل و أُعتبرت جزء لا يتجزء من بلاد الجنوب العربي و أول ظهور واضح لها مع الجنوب العربي ( بلاد المشرق أو حضرموت الكبرى ) هو حكم أبي العلاء الأصبحي ( توفى 291هـ ) لها و للسروين : سرو مذحج ( أجزاء من أبين و شبوة و بيحان و البيضاء ) سرو حمير : ( بلاد يافع ) و حضرموت ( الصُغرى ) إضافة لعـدن . 7- بالنسبة لعدن فهي تعتبر ميناء عالمي و مركز تجاري حرص الكل على إحتلاله و حكمه منذ القدم و مع أنه يعتبر تابعاً لليمن تاريخياً إلا أن هذا ليس مجمع عليه و هناك إختلاف بين المؤرخين في ذلك و السبب يرجع إلى حكامه ما بين فترة و أخــرى ، فقد كان الأتراك و الأحباش و الفرس عند إحتلالهم لليمن يحرصون على إحتلالها لكونها كما أسلفنا ميناء تجاري و إقتصادي مهم و مع ذلك فإن الكلام عنه لا يختلف عن لحج و التي تقع هي و عدن في الطرف الغربي من حضرموت التاريخية و قد كان سكانها منذ القدم من قبائل البدو و من يافع و من آل البيت الأشراف كـ آل العيدروس الحضرميين و غيرهم و هذا منذ القرن السابع الهجري و الشق الآخر من سكانها هم الصيادين و التجار ومع الإختلاف حول هويتها القديمة إلا أنها كانت تعتبر إمتداداً لحضرموت و بحرها هو بحر حضرموت كما قال الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ : جاءت الروايات بأن خروج هذه النار يكون من اليمن من قعرة عدن ، وجاءت روايات أخرى بأنها تخرج من بحر حضرموت ، ومن الأحاديث التي تبين ذلك : 1 – حديث حذيفة بن أسيد في ذكر أشراط الساعة وآخره قوله صلى الله عليه وسلم : « وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم » ، وفي رواية : « نار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس » ( أخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الفتن وأشراط الساعة ( 4 / 2225 ، 2226 ) ) .2 – حديث ابن عمر رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ستخرج نار من حضرموت أو من بحر حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس » (أخرجه الإمام أحمد في المسند ( 7 / 133 ) برقم ( 5146 ) بتحقيق أحمد شاكر ، وقال عنه : إسناده صحيح . والترمذي : كتاب الفتن ( 4 / 431 ) ، وقال : هذا حديث حسن غريب صحيح ، وقد صححه الألباني . انظر : صحيح الجامع ( 3 / 203 ) .) . 3 – حديث أنس رضي الله عنه : « أن عبد الله بن سلام لما أسلم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مسائل ومنها : ما أول أشراط الساعة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ” أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب » ( أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب أحاديث الأنبياء ( 6 / 417 – 418 )) . المصدر : ( أشراط الساعة ،المؤلف : عبد الله بن سليمان الغفيلي ) . و مع الإختلاف في عدن بهذا الحديث فتارة تذكر بأنها من اليمن و تارة تذكر بأنها من حضرموت أو بحر حضرموت إلا أن أكثر الروايات تذكره بحضرموت و أما ذكر عدن في بعض الروايات بأنها من اليمن فهي يمنية الإتجاه كحضرموت نفسها و كعُمان و غيرها من بلدان جنوب الجزيرة العربية ، و الإختلاف في نص الحديث معروف و يحصل من تعدد الروايات فقد يذكر الراوي أن عدن هي من بحر حضرموت كما سمعها و قد يذكر آخر بأنها من اليمن كما يظــن . .8- الإحتلال الحبشي و الفارسي و التركي لليمن دلالة على أن اليمن يختص على اليمن المعروف و الذي يسمى بالشمالي في السنوات الأخيــرة ، فبلاد الجنوب العربي لم تحتل من قبل و هذا مذكور عند المؤرخين ( راجع كتب المؤرخ الفــرح ) ما عدا عدن كما أسلفنا و التي كانت تحتل عندما يحتل اليمن لقربها منه و لأهميتها الإقتصادية . 9- يعتبر البعض بأن سرو حمير و سرو مذحج هو تابع لمخلاف لليمن و الصحيح بأن سرو حمير و سرو مذحج كان مستقلاً عن الحكم الحبشي و الفارسي و غيره و كان ضمن حضرموت الكبرى و قد كان الصحابي الجليل مالك بن مرارة الرهاوي هو المرسل من الملك زرعة بن ذي يزن أحد ملوك حمير إلى الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ لإعلان إسلامه و إسلام حمير و الملك زرعة هو من شبوة و قد كان الرهاوي كما ذكرنا هو الرسول و آل الرها من قبائل سرو حمير و هناك نصوص تاريخية قديمة تثبت أن أنهم آل الرها الذين قدموا للرسول أتوا من سرو حمير ، و هنا دلالة على أن زرعة بن ذي يزن هو من ملوك حمير و قد كان من ملوك سرو حمير و شبوة و غيرها من مناطق حمير ( راجع كتاب اليمن ف يتاريخ إبن خلدون للمؤرخ محمد الفرح ) فيما كان آل عبد كلال بن ذي رعين من ملوك حمير في اليمن و قد أرسل الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ لهم رسالتين منفصلتين ، و لا يفوتني أن أذكر ما قاله العلامة إبن حجر العسقلاني ( توفى سنة 885هـ ) في كتابه تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ما نصــه : ” قلت : ويافع بطنٌ في حضرموت مشهور يُنسب إليه طائفة كبيرة من اليمن إلى الآن . انتهى ” . و ذكره أن يافع بطن في حضرموت ثم ذكره أن منهم طائفة في اليمن يقصد بهم بعض العوائل من الفقهاء و الوزراء الذين هاجروا إلــى صنعاء و الجند من بلاد اليمن . 10- و أحب أن أنبه على شيء مهم و هي الأنساب و التي يتحجج بها الكثير فأقــول أن الأنساب واحدة و كل الدول العربية نسبها واحد و الجزيرة العربية مختلطة بقبائلها ، و لا يعني أن الرسول أرسل رسول لمذحج في اليمن بأن مذحج التي في حضرموت و صنعاء و عسير و غيرها يمنية فالقبائل متوزعة داخل الجزيرة العربية و خارجها ، و في الفتوحات الإسلامية كانت تجتمع القبائل في كثير من الأعيان تحت راية القبيلة الكُبرى فكانت قٌضاعة يجتمع تحتها قبائل المهرة من أقصى جنوب الجزيرة العربية و قبائل جهينة من غرب الجزيرة العربية و هكذا ، و الأنساب لا علاقة لها بالإختلافات الجغرافية السياسية و لعل إرسال الرسول لحمير اليمن و حمير حضرموت دليل على أن البلدين منذ القدم قائمين بكيانين لا أنهما كيان واحد . 11- الموروث الجنوبي من القصائد و الحكم و غير ذلك لا يسمي الجنوب بأنه يمني أو جنوب اليمن أو تابع لليمن بل كان يسمي مناطق الجنوب ببلاد المشرق ، و هنا قصيدة لأحد شيوخ يافع بني بكر وهو الشيخ أحمد علي البكري يحذر فيها من أن يصبح المشرق يمـن و هناك غيرها من الأشعار التي تحذر من تبعية الجنوب أو المشرق لليمن : كانت لكم عـلمات يا يافع في أطراف اليـمن *** و أجدادكم من قـبلكم ذي قـد مضوا بأول زمن قد أخرجوا الأزيود و الأتراك حمران الوجن *** قحطان ذي خذها من الـمعـسال لا ساحل عدن و اليوم خايف بالفسالة ترجع المـشرق يمن !***أجلوا جـنابـيهم و لا واحد بجنبـيته طعن لا رأيكم واحد و لمـيـتوا على الحـيد أنـطـحن *** حقـبي بزيـنات المـعالق صنعة الباشا حـسن و مثل هذه القصائد كثيرة لا حصر لها ، فهل هؤلاء المشائخ الذين لم يفرطوا بالهوية الجنوبية أصبحوا رجعيين و خونة ، و الإشتراكيين الذين أضاعوا هويتنا أصبحوا هم الوطنيين ! و ختاماً أنقل لكم بعض ما ذكره الشيخ الفقيه و الأديب عبد الله الناخبي ـ رحمه الله ـ أحد علماء و وجهاء حضرموت ، يقول رحمه الله في كتابه الكوكب اللامع : ( أما الوحدة فهي أمل الجميع لكن بدون طمس الأقاليم و لا القبائل ، فالوحدة معناها وحدة الجيش و الإقتصاد و السياسة و الحكم و الثقافة ، مع بقاء الإنتماء إلى القبيلة أو الإقليم ، فقد كان التبابعة عندما وحدوا الأقاليم يقولون : ملك يمنات ، و ريدان ، و ما وراء الجبال ، و حضرموت ، فبقي الإنتماء الحضرمي إلى حضرموت ، و اليمني إلى يمنه ، و اليافعي و الفضلي و العواذل إلى أقاليمهم و قبائلهم ) .و يقول أيضاً : ( زيــادة و إيضــاح : لا ننكر إتساع رقعة اليمن ، فكلمة اليمن تطلق على مساحة كبيرة من الجزيرة العربية ، تبدأ شمالاً من الطائف و شرقاً إلى البحرين ، و لكن بدون طمس للأقاليم و الشخصيات ، فنجران لا زال إسمها نجران ، و كذلك جيزان و عمان و حضرموت و غيرها ، كما لا ننكر كلمة شــآم ، و تطلق على الأردن و سوريا و فلسطين و لبنان ، و لكن بدون طمس ، فالأردني إلى الأردن ، و السوري إلى سوريا ، و الفلسطيني إلى فلسطين ، واللبناني إلى لبنان ، فمن هنا الوحدة لا تغير الأسماء و لا الأقاليم ، و نـــحــن نلفت نظر الكتاب و المؤرخين إلى ذلك لئلا يقعوا في خطأ جسيم ، و كفى ما خلفته الجبهة القومية من مشاكل في سياستها الملتوية التي غيرت الأسماء و المقاطعات ، و لا يــعــلم إلا الله مــتــى تــحــل هـــذه المـشـــاكــل ؟ ) . و بالطبع الناخبي و الشاطري و غيره من علماء حضرموت و الجنوب ليسوا إنفصاليين أو حراكيين و لكنهم يتكلموا بمنطق التاريخ الصحيح و ليس المزور … ! أفليس مسمى الجنوب العربي أصح من مسمى الجنوب اليمني الذي أدخله بعض القوميين و أبتدعوه و أكرهوا الشعب الجنوبي على حمله ؟ أليس من حق الجنوبيين أن يختاروا الإسم الذي يناسبهم و يناسب تاريخهم أم أن القوميين و الإشتراكيين هم الأوصياء على الجنوب ؟ أليست الدول العربية و الأجنبية كيانات سياسية مستحدثة ظهرت في القرن المنصرم و هي عبارة عن خليط من شعوب متعددة الأعراق و الأديان و المذاهب في غالبيتها ؟ أليس من حق الجنوبيين أن يكونوا بعيدين عن مسمى اليمن كما كانوا على مدى أكثر من ألف و أربعمائة عام ؟ أليست دول العالم اليوم في كثير منها عبارة عن مناطق ليس لها تاريخ مستقل ؟ فلماذا الجنوب المستقل منذ القدم و صاحب الهوية يُمنع من إستعادة هويته ؟ http://www.aden-news.org/2011/08/05/...4%D9%8A%D9%85/ |
اخي اسد الشرق الخليفي المحترم
انا مواطن انتمي للجنوب العربي ولن اقبل بديل لهويّتي وانتمائي لهذا الوطن: وعندما يأتون العرب( من باب واحد) ويمنع تجنّس العربي في وطن عربي آخر ستجدني اوّل المتنازلين عن هويّتي التي خلقت عليها في وطني الجنوب العربي.. وللعلم هناك شعوب عربيه بدون جنسيّه أو إنتماء لوطن محدّد.. بل انتسابهم لأسر مجهولة الهويه والإنتماء والنّسب!! |
بقلم : نجيب قحطان الشعبي كالعادة احتفى الإعلام الرسمي بعيد ثورة 14 أكتوبر بطرق انتقائية وسطحية وتشويهية محاولا توظيف هذه ا لمناسبة الوطنية لإعادة ترسيخ حب الوحدة اليمنية في نفوس الجنوبيين والتأكيد على ما يسمى بواحدية الثورة اليمنية حتى أن صحيفة "26 سبتمبر" نشرت في عدد 14 أكتوبر 2010بصفحتها رقم 13 شعاراً ضخماً وبعرض الصفحة يقول ما يلي "لا كرامة ولا وطنية ولا شخصية سوية لمن يشكك في واحديه الثورة اليمنية"! هذا إرهاب فكري صارخ يحاول تكميم أفواه المعارضين لمقولة "واحديه الثورة اليمنية" وأنا أحدهم بل أولهم فقد كتبت مراراً منذ ما بعد الحرب الأهلية اليمنية في 1994م حول زيف مقولة واحديه الثورة, وحتى يدرك البعض أن أسلوب الإرهاب الفكري لا يجد مع كل الناس فإنني أنكر هنا مجدداً أي وجود حقيقي لشيء اسمه "واحديه الثورة اليمنية" فهذه المقولة هي مجرد هراء. واستكمالا للحقائق التي بدأت بنشرها في الجزء 1 من هذا المقال, وبالنظر إلى أن الإعلام اليمني الرسمي يحاول بدأب عبر بعض من جماعة لبوزة أن يكرس في أذهان الناس أن الشيخ راجح لبوزة عاد من الشمال إلى ردفان بالاتفاق مع قادة 26سبتمبر لتفجير الثورة المسلحة لتحرير الجنوب لذلك رفض مطالب الإنجليز بتسليم سلاحه ومجموعته أو دفع غرامة مالية فهاجمتهم القوات البريطانية في 14 أكتوبر 1963 فأستشهد بنفس اليوم فاتخذت الجبهة القومية من تاريخ استشهاده بداية للثورة المسلحة لتحرير الجنوب وهكذا بدأت حرب تحرير الجنوب في اليوم الذي استشهد فيه لبوزة وتواصلت مدعومة من صنعاء بالمال والسلاح والرجال حتى تحقق الاستقلال!! وإزاء هذه الأكاذيب فإنني أورد الحقائق التالية : * ليس صحيحاً أن لبوزة استشهد في 14 أكتوبر 1963 فقد استشهد في 13 أكتوبر, ولذا ليس صحيح أن الجبهة القومية جعلت من تاريخ استشهاده بداية للثورة المسلحة لتحرير الجنوب. فهل سيتوقف كثير من المهرجين وهواة تزوير التاريخ عن الزعم بأنه في 14 أكتوبر 1963 فجر لبوزة الثورة؟! والزعم بأنه في 14 أكتوبر أستشهد لبوزه وهو يحتضن بندقيته؟! ومنذ يومين طالعت لأحد أبناء ردفان حديثاً أدعى فيه بأن المعركة مع القوات البريطانية وقعت في 14 أكتوبر وكان في ذلك اليوم نفسه يقاتل بنفسه وهو بجوار راجح لبوزة الذي أصيب بشظية قنبلة فأستشهد فوراً! آه ياكذاب فالمعركة وقعت في 13 أكتوبر1963(وهذا مثبت وبالوثائق الصحيحة وهي بحوزتي فعمري ما تحدثت من فراغ أو بإملاء من أية جهة لأنني والحمد لله أحترم نفسي وأحترم القارئ) أما يوم 14 أكتوبر فلم تقع فيه أية معركة ولا في الأيام التالية حتى سخنت الجبهة القومية الجو ببيان حماسي ألهب مشاعر أبناء ردفان الشجعان - وكل أبناء الجنوب- فهبوا من كل أنحاء ردفان وليس فقط آل لبوزة أو مجموعة العائدين مع لبوزة من الشمال بل من كل ردفان هبوا ليحاربوا قوات الاستعمار البريطاني وحلفائه من الحكام المحليين. كما استمعت من إذاعة صنعاء منذ يومين أيضا لشخص آخر من ردفان وهو "ينخع" من رأسه عنتريات لا يصدقها عقل ويزعم أنها وقعت في يوم 14 أكتوبر 1963 ومن ذلك أنه كان هو الآخر يقاتل في ذلك اليوم (أي 14 أكتوبر 1963!) وهو بجوار لبوزة مباشرة فأصيب لبوزة برصاصة وتم نقله ليعالج لكنه توفي بنفس اليوم! طيب يا أخينا ما رأيك أن لبوزة لم يستشهد برصاصة ولكن بشظية من قذيفة مدفع؟ وأنه لقي مصرعه فوراً فلم ينقل للعلاج ولكن ليوارى الثرى؟ ثم ما رأيك في أن المعركة وقعت في 13 أكتوبر لا 14 أكتوبر؟ الله يرحمك يا لبوزة فكثير من جماعتك ينسبون لأنفسهم ولك عنتريات لم تحدث في الواقع! * ولبوزة لم يكن الوحيد أو أول من استشهد في المعركة التي قتل فيها. * ولبوزة ومجموعته لم يهاجموا من قبل القوات البريطانية مثلما يزعم الكثيرون, فالذي هاجمهم هي قوات مسلحة إتحاديه (أي تتبع حكومة الإتحاد الفدرالي للجنوب العربي). * كما أن تلك المعركة وقعت لأسباب "ذاتية" تخص مجموعة لبوزة ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بموضوع تحرير الجنوب المحتل. * وقد بينت بالجزء(1) أن صنعاء لم تدعم قائدة ثورة تحرير الجنوب بأي رجل ولا حتى بريال واحد أو رصاصة واحدة! وخذوا عندكم هذه الحقائق الهامة أيضا ً : * الرسالة التي تنشر في الصحافة المحلية في كل ذكرى لثورة 14 أكتوبر وكل ذكرى للاستقلال الوطني ويقال أنها وجهت من الضابط السياسي البريطاني المدعو "مستر ميلن!" ويطالب فيها لبوزة بتسليم السلاح ودفع غرامة مالية, والرسالة التي يقال بأن لبوزة رد بها على رسالة المدعو"مستر ميلن!" والتي يزعم البعض بأن لبوزة وضع معها في ظرف الرسالة طلقة رصاص! إن كل ذلك لا أساس له من الصحة مطلقاً, وأي شخص لديه خلفية ثقافية متوسطة عن التاريخ السياسي للجنوب والشمال في أوائل حقبة الستينات من القرن20 إذا دقق في الرسالتين المذكورتين فسيكتشف فوراً أنهما تحملان في طياتهما ادلة كثيرة يثبت كل منها زيف الرسالتين وأن من قام بفبركتهما (أي إختلاقهما) انما هو شخص جاهل بل أنني أرثي لجهله, وأمقت من يروجون للرسالتين, وأشفق على القراء فنحو 99% منهم غير مطلعين على أهم الحقائق السياسية لتلك الفترة ,كما أنه بين الواحد بالمائة المطلعين يوجد بين كل عشرة تسعة يقرأون بغير تدقيق! وللأسف فأن الاخ العقيد محمد عباس ناجي الضالعي نشر الرسالتين في كتابه "حقائق جديدة عن الإنطلاقة الأولى لثورة14أكتوبر" الصادر في 2002م ليتفاخر برد لبوزة! فهل لم يلاحظ - وهو رجل متعلم - ما بهما من أدلة واضحة (لكل ذي لب) تثبت أن الرسالتين يستحيل أن تكونا صحيحتين بل أن إختلاق الرسالتين جرى عل نحو يثير الضحك ؟! وآ أسفاه يا محمد عباس! بإختصار, لم يكن هناك وجود لرسالة المدعو "ميلن" ولا لرد لبوزة ولا لطلقة رصاص في الظرف. * والحقائق "الموثقة" الصحيحة تؤكد بما لا يدع أي مجال للشك أن أحداً لم يطالب لبوزة ومجموعته بتسليم أسلحة ولا غرامات مالية ولا هم يحزنون فلا السلطات البريطانية طالبتهم بذلك ولا حكومة الإتحاد الفدرالي للجنوب العربي طالبتهم بذلك, والأمر كله مجرد تزوير مكشوف (لذوي الألباب) ومجرد استهبال واستخفاف بعقول الناس, وأرجو أن لا يتصل بي أحد -مثلما حدث من قبل- ليحاول إحراجي بالعتاب المشفوع بالرجاء أن أتوقف عن النشر, فقد سبق السيف العذل فهاأنذا قد نشرت وأما التفاصيل التي توضح الأدلة التي تثبت زيف الرسالتين, والتي توضح أن أحداً لم يطالب لا لبوزة أو غيره بتسليم اسلحة أو دفع غرامات مالية عند عودتهم للجنوب, والتي توضح السبب الحقيقي لشن الهجوم على لبوزة ومجموعته في أكتوبر1963, والتي توضح كيف تعاملت كل من القيادتين المصرية واليمنية وقيادة الجبهة القومية مع حدث المعركة التي أستشهد فيه لبوزة, وبيان الجبهة القومية حول معركة ردفان الذي امتنعت القاهرة - وبالتبعية صنعاء- عن بثه عبر إذاعاتهما ثم وافقت القاهرة بعد أسبوع من كتابته على بثه فبث من القاهرة وصنعاء وتعز, وغير ذلك من التفاصيل والحقائق الكثيرة "الموثقة" قد ضمنته مشروع كتابي حول تاريخ ثورة 14 أكتوبر والاستقلال الوطني والتآمر الذي بدأ فور الاستقلال لإسقاط حكومة الاستقلال الفتية, ولم أعد أستطع حذف أو تعديل شيئ منه تحت أي ظرف فقد سبق السيف العزل مرة أخرى لأنني سلمت لصديق نسخة من الكتاب في 18 أكتوبر الجاري ليطبعه بإذن الله بالخارج طباعة فاخرة تليق بمضمون الكتاب وهذا إضافة للكمية التي سأطبعها بإذن الله باليمن لتكون بسعر يجعله في متناول كل قارئ مهتم وستباع النسخة بسعر أقل من سعر التكلفة وسأتحمل الفارق من جيبي إكراماً للقارئ "المهتم" بالبحث عن حقائق تاريخنا الوطني الذي أشبعه الكثيرون تزويرا إما لأغراض شخصية خسيسة أو لأغراض سياسية خبيثة أو لتبرير هزائمهم الساحقة أمام الجبهة القومية. وأود أن أوضح شيء هو واضح أصلا, ولكن فقط كي لا يسيء أحد تفسير ما جاء عن لبوزة في مقالي هذا, فأوضح بإن ما تقدم من حقائق ليس فيه ما يسيء للشيخ راجح غالب لبوزة فلم أقل بأنه نسب لنفسه شيئاً غير صحيح أو أي عنتريات غير صحيحة, وهو ليس مسئولا عن العنتريات الفارغة التي يروج لها بعض أقاربه وجماعته. لبوزة كان مناضلا ومقاتلا شجاعاً, فرحمة الله عليه. وبالأخير أقول: كم تعرض تاريخك يا ثورة 14 أكتوبر المجيدة لمحاولات التزييف والإضافة والحذف وكل ذلك بغرض تشويه وجهك المضيء الجميل .. لقد تآمروا عليك منذ مولدك وأستمر التآمر عليك بعدما حققتي نصراً عظيماً للجنوب ولكل الشعوب المكافحة وحركات التحرر الوطني ألا وهو الاستقلال الوطني المكتمل السيادتين الداخلية والخارجية (لذا يوصف بأنه "ناجز" أي "مكتمل" وهذا أوضحه في مقالاتي بمعدل مرتين سنوياً لأنني دائماً أجد من القراء من يسألني عن معنى كلمة "ناجز" التي يوصف بها استقلال الجنوب في 30 نوفمبر 1967). . وفي ذكراك 47 العطرة أقول لك سلام عليك ياثورتنا المجيدة والوحيدة في الوطن العربي التي انتزعت الاستقلال عن الحكم البريطاني بالكفاح المسلح المنظم .. وسلام على شهدائك .. وعلى من ناضل في إطارك بشرف وإخلاص .. وسلام على من قادك بنجاح حتى انتصرت بتحقيق استقلال "ناجز" لما كان يعرف بالجنوب العربي. وسيتواصل حديثي إلى القراء المهتمين في مقال آخر في الأسبوع القادم بإذن الله لأبين زيف مقولة "واحدية الثورة اليمنية" وفي مقال يليه سأرضي فضول القارئ فأبين جانباً مما يثبت أن الرسالتين المذكورتين مزيفتين واختلقتا بعد مقتل لبوزة, فلن أترك تاريخنا الوطني ليصير "ملطشة" بيد كل من هب ودب, فإلى اللقاء. *من بعد كفاح ونضال بسلاح وسجون رهيبة ما ترحم *رغم التهديد ما هبنا وعيد خلينا الآلي يتكلم *واللي استشهد علشان نسعد بفجر جديد علشان يولد *في الجنه يهيم في حرير ونعيم النور في ضريحه يتجدد *والله ما ننساه ولا ننسى خطاه ذكره واسمه يتردد. |
اقتباس:
ايش من ثورة تلك التي يطلقوا عليها 14 اكتوبر 1963 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تناقضات حادة وروايات متضاربة واتهامات متبادلة ؟؟؟؟ اطلق عليها ثورة ومش متفقين الثوار وقيادة الثورة على من فجر الثورة ومتى ومن وقف خلفها ؟؟؟ اليست كذبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
كذبه كبيره كمان .....والدليل عدم تمسكها بهويّة الشعب الجنوبي الذي ثارت كذبآ من اجل تحريره!!
والدليل إن من حكم هم الوافدين الحجريين للمعيشه.. الذين حكمو الجنوب العربي بثوب نبيّهم ماركس!! |
اقتباس:
علاقة الدكتور جورج حبش مع الرئيس جمال عبد الناصر : التقى الدكتور جورج الرئيس عبد الناصر للمرة الأولى في مطلع عام 1964، ودار الحديث بينهم عن الأوضاع في سوريا ، وعن تجربة الوحدة وفشلها ، وعن إحياء حركة الجماهير ، ومسألة الكفاح المسلح في الجنوب العربي (اليمن)، والثورة المسلحة من أجل استرداد فلسطين. وأبدى عبد الناصر استعداده الكامل لأي مؤازرة بالنسبة إلى ما يتعلق بالجنوب العربي، والاتفاق على الإعداد للثورة المسلحة ضد إسرائيل. وبعد هذا اللقاء ، بدأ الدكتور حبش مع الجهات المختصة في مصر في تنفيذ ما اتفق عليه مع الرئيس عبد الناصر. http://alhourani.net/detailsstudy.php?nno=50 ثورة بقرار من خارج حدود الوطن ؟؟؟؟؟؟ اكيد كانت لخدمة الاطماع المصرية في الجزيرة العربية وخدمة لمخططات الفلسطينيين الشيوعيين امثال جورج حبش ونايف حواتمة وسرعان مااختلف المصريون مع حركة القوميين الشيوعيين الذين اسسوا الجبهة القومية وقد نتج عن ذلك الطلاق بينهما مما جعل المصريون يقدمون على انشاء جبهة جديدة منافسة فتم تكوين وتأسيس جبهة التحرير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وقلبي عليك ياوطني الجنوب العربي فلا تحزن لان موعدنا الصبح اليس الصبح بقريب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
اخي اسد الشرق الخليفي المحترم
إذا كا ن نجيب قحطان جنوبي عليه ان يعود للجنوب العربي من صنعاء.. وهو قراء الكثير ويعلم إن والده الله يرحمه صنيعة لستخبارات المصريه.. لقد سرق اموال سلطدتنا في احور عندما كان مرشد زراعي! فهذه الثوره الأكتوبريّه نعتبرها نحن الجنوبيين مزيّفه.. وهي نسخه من إنقلاب اليمنيين على إمامهم.. وسموها ثوره!! فكل الثورتين ( كذب) في كذب! |
ماجرى في اكتوبر هو إمتداد لنضالات الجنوبيين منذ الخمسينات
"]اخي العزيز اسد الشرق
اشكرك على حماستك الوطنية لكني اطلب منك ان تكون ايجابي وواقعي بمعنى ان لاتعمم بهذا الشكل فلا يعقل ان ننكر ان هناك ثورة وتضحيات الثورة لم تقم في 14اكتوبر او انها إمتداد لإنقلاب سبتمبر لا هذا غير صحيح بل انها امتداد لأنتفاضات شعب الجنوب العربي ومقاومته منذ نهاية الأربعينات والجميع يعرفها دعنا نسمي الآشياء بمسمياتها هناك ثورة شعب تم اختطافها من قبل العملاء الماسونيين الذين خدموا لدى نايف حواتمه والقيادات اليهودية في روسيا. تم اختطافها وتم تصفية المناضلين الجنوبيين من الفصائل الوطنية الأخرى مثل الرابطة وجبهة التحرير وغيرها. الماسونيين بقيادة عبدالفتاح وسلطان احمد عمر ومحمد سعيد الحجري وهو من اصول يهودية لمن لايعرف هم اداة لقوى التأمر الدولي على الجنوب العربي وقد استغلوا سذاجة قيادة الجبهة القومية قليلة الخبرة وصغار السن امثال سالمين وعلي عنتر وعلي ناصر والبيض وصالح مصلح وغيرهم من الشباب المتهور الذين استغلوا بشكل كامل لتصفية قيادة الجبهة القومية تمهيدا لتصفية الجنوب وهو ماتم بالفعل. احد الأخوة رد عليك بانك تنبش في القبور وفي الماضي وهو بكل اسف شكله عاطفي لايرى لآبعد من انفه .انا معك في الطرح في هذا التوقيت لان المتورطين في جريمة تصفية الجنوب اليوم مازالوا يهمون بالعودة إلى السلطة وهاهم اليوم بدأوا بمؤامرة تصفية الثورة واسميهم بالأسم علي ناصر البيض وحيدر العطاس ومسدوس ومحمد علي احمد وجميعهم يقودهم محسن الحجري عبر تلميذه ياسين نعمان. الثورة في خطر ايها الجنوبيين الآن اما التاريخ فسياتي من يكتبه ومن يجهر بالحقيقة وسيصطدم المساكين عندما يعرفوا ان من يسمونهم قيادة تاريخ انهم مجرد عملاء كراتين اضاعوا الجنوب وتورطوا في اشياء لايمكنهم الفكاك منها. اخي الخليفي اريدك ان تكتب بشكل تفصيلي مقنع حتى لاتكتفي يعبارات التشكيك فقط . ابحث في الحقائق وهي كفيلة بأظهار ماتريد ان تقوله للآخرين الضحاك [/size] اقتباس:
|
شكرا جزيلا للاستاذ الضحاك انا قلت واكرر القول : ( إننا لم ولن ننكر أو نغفل البعد التحرري الوطني لثورة شعب الجنوب العربي وقواه الوطنية ومقاومتهم للاستعمار البريطاني منذ أن وطاء قدماه ارض الجنوب العربي وخاصة مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى الاستقلال وفي كل أرجاء الجنوب العربي . ) تحياتي |
بقلم / جنوبي مخدوع يعتبر نايف حواتمه أحد أبرز أقطاب اليسار في حركة القوميين العرب ، وفي الجنوب العربي ساعد الجبهة القومية في العمليات المسلحة المحدودة ضد الاحتلال البريطاني ولكنه تدخل كبير في الشئون السياسية الداخلية للجنوب العربي بعد الاستقلال من بريطانيا حيث سمح له ولأمثاله بذلك من قبل مجموعة من الجهلة التي استحوذت على الحكم وجعلوا من الوطن مرتعا للشيوعيين العرب والأجانب ( ورجال الوطن ينفون ) , وقد ساهم حواتمه بإعداد برنامج المؤتمر الرابع للجبهة القومية بعد الاستقلال مباشرة ( 1968 ) وأصدر كتاب "أزمة الثورة في الجنوب اليمني" الذي طرح برنامج جديد للثورة في مجرى الصراع الدائر بين اليسار واليمين في الجبهة القومية ، وتحول الكتاب إلى مرجعية لتلاميذه وتلاميذ الشيوعي الفلسطيني الآخر جورج حبش الذين استحوذوا على السلطة بعد هزيمة اليمين الانتهازي في الجبهة القومية والجيش ( طبعا حسب وصف الشيوعيين ) . ؟؟؟؟؟ يالها من كذبة كبيرة ويالها من جريمة قذرة وبشعة وشنيعة بحق أجيال الجنوب العربي |
كتاب الجنوب العربي في الامم المتحدة صدر في عام 1963 وقبل تأسيس الجبهة القومية ومن ثم جبهة التحرير بل وقبل ما اطلق عليها ثورة 14 اكتوبر تبرز على الساحة الجنوبية . منقول من الكتاب الجزء (1 ) نقطة الانطلاق ان الحركة الوطنية في الجنوب العربي نشأت متأخرة نتيجة لعوامل وظروف عديدة . انبثقت هذه الحركة عام 1948 بولادة ( رابطة الجنوب العربي ) واستمرت الرابطة في إرساء قواعد النضال في الجنوب منذ ذلك التاريخ حتى عام 1956 , مبشرة بالفكرة منظمة للمؤمنين بها , ولم تكن ظروف الجنوب والمد الاستعماري حينذاك يسمح للرابطة بالاقتصار في نشاطها على ذلك بل اضطرت في كثير من الأحيان لخوض معارك محلية في عدد من المناطق تستهدف عرقلة هذا المد الاستعماري الذي كان يتوغل في الجنوب في نفس الوقت الذي ينحسر فيه هذا المد في كثير من بقاع العالم . وكانت الرابطة حتى عام 1956 مشغولة بالعمل في الداخل عن خطة تستهدف ربط هذا النضال بكفاح شعوب العالم ضد الاستعمار وخاصة كفاح الشعب العربي في الأجزاء الأخرى من الوطن العربي الكبير . في منتصف هذا العام بلغ النضال في الجنوب العربي من ناحية , وتخطيطات المستعمر ومشاريعه وعدوانه على قطاعات الشعب العديدة من ناحية أخرى مستوى يحتم الانتقال به إلى مرحلة جديدة .ان الرابطة وهي تؤمن بوحدة النضال العربي وترابطه , وتؤمن بالأثر الكبير للنضال العالمي ضد الاستعمار قررت عام 1956 ضرورة ربط نضالنا في الجنوب بالنضال العربي العام في سبيل التحرر والوحدة العربية وتطوير المجتمع العربي الى مستوى افضل , كما قررت الرابطة اختيار الزمن المناسب لنقل القضية بعد ذلك الى المجالات الدولية رسمية وشعبية . ماذا حدث عام 1956 ؟ تبلورت في عام 1955 اتجاهات الحركة الوطنية في الجنوب , وتجمع الوطنيون في تيار ذي اهداف محددة , وتكون المؤتمر الوطني بقيادة رابطة الجنوب العربي ووقف الوطنيون في الجنوب العربي صفا واحدا برأي موحد ضد المشاريع الاستعمارية ورسموا الخط الذي يجبان تسير عليه بلادهم . ولهذا لم يسعف البريطانيين صبرهم ولا برودهم التقليدي فقاموا بعدد من الاجراءات العنيفة عام 1956 شملت المحاكمات والغرامات والاعتقال والتفتيش , ثم ختمت ذلك في نفس العام بنفي كل من رئيس وامين عام حزب رابطة الجنوب العربي من عدن حيث حظرت عليهما العودة اليها , واتخذ رئيس الرابطة وامينها العام القاهرة مقرا لهما واسسا فيها مكتب الجنوب العربي حيث افتتح رسميا اواخر عام 1956 , وكان تأسيس مكتب الجنوب العربي بالقاهرة نقطة انطلاق للمرحلة النضالية الجديدة . ولم تكن تلك الاجراءات التعسفية التي ارتكبتها بريطانيا ضد حقوق الانسان وكرامته بمثبطة للهمم او عائقة لانطلاق الحركة الى اهدافها بل كان الامر على العكس من ذلك اذ لم يلبث الموقف بين الشعب المناضل ومستعمريه أن عاد الى التأزم العنيف اواخر عام 1957 واوائل عام 1958 وفقدت بريطانيا اعصابها وارتكبت سلسلة من اعنف واقسى الاجراءات العسكريةالبوليسية اهمها : 1- احتلال سلطنة لحج بقوات كبيرة من الجيش البريطاني والقوات الاخرى التابعة له وكذلك احتلال يافع الساحل والعوالق العليا . - محاولة القبض على رئيس الرابطة واخويه وهما من قادة الرابطة ومطاردته حتى حدود اليمن . 3- عزل سلطان لحج ( السلطان علي عبدالكريم العبدلي ) ونفيه عن بلاده وعن سائر الجنوب 4- عملت على ابعاد نائب سلطان يافع ونائب شيخ العوالق العليا من بلادهما . 5- اعلان حالة الطوارئ في عدن وايقاف صدور صحيفة الجنوب العربي لسان حال الرابطة واصدار الامر باعتقال صاحبها ورئيس تحريرها الذي هو في الوقت احد اقطاب الرابطة . 6- اغلاق فروع حزب الرابطة في لحج ويافع والفضلي والعوالق واغلاق عدد كبير من الاندية وفي مقدمتها نادي الشباب الثقافي بالمكلا ( حضرموت ) . 7- اعتقال عدد كبير من رجالات الجنوب العربي وفي مقدمتهم مدير المعارف والاشغال والمالية بالسلطنة الفضلية , مدير المعارف والصحة بسلطنة لحج حيث اعتقلته في جزيرة سقطرى ستة اشهر اطلقت سراحه بعدها ونغته من الجنوب العربي وحرمت عليه العودة اليه . وقد صاحب هذه الاجراءات ضغط وارهاب عام في سائر مدن المنطقة وفي مقدمتها عدن كما صاحبتها عمايات قمع مسلحة للقبائل الموالية للرابطة استخدم فيها سلاح الطيران البريطاني بشكل لايشرف دولة تدعي التمدن والحفاظ على حقوق الانسان وكرامته . وفي هذه الظروف المحتدمة بالنضال والصراع المليئة بالغدر الاستعماري والعدوان على الحقوق والكرامة الانسانية , كان مكتب الجنوب العربي بالقاهرة يقوم بمهمته في المجال العربي وينهض بدوره في النضال , كما انه يتلمس السبيل الى المجال الدولي لشرح هذه القضية واستصراخ ضمير الانسانية المتحررة , وكان المؤتمر الاسيوي الافريقي الباب العريض الذي ولجته قضية الجنوب العربي فاحتلت مكانها وسط قضايا الشعوب الافريقيةالاسيوية المناضلة وذلك في شهر ديسمبر 1957 , وفي منتصف عام 1958 كان العدوان البريطاني والغطرسة الاستعمارية قد بلغا اوجهما واوغلت الحكومة البريطانية في تجاهل حقوق الشعب العربي في الجنوب تلك الحقوق التي اقرتها المواثيق الدولية ووقعتها بريطانيا ضمن الدول التي وقعتها واعلنتها . وعندئذ قررت الرابطة انه لم يعد هناك مناص من الانتقال بقضية الجنوب العربي الى مرحلة جديدة اخرى , وهي عرض القضية على هيئة الامم المتحدة . وكانت كل الظروف الداخلية والخارجية مهيأة تماما لعرض هذه القضية ... النضال في الداخل محتدم بين قوى الشعب العاملة وبين المستعمر والقوى المتحالفة معه , نضال في كافة المستويات وبكل الوسائل , نضال سياسي تقوده الطليعة في المدن بشكل منظم وشامل نضال مسلح تقوده القبائل المتجاوبه مع الحركة الوطنية حيث خاضت سلسلة من المعارك القوية وتعرضت بفداء وتضحية لعمليات قاسية من القصف الجوي والارضي .نضال عمالي يخوضه العمال الوطنيون في عدن في تجاوب مخلص مع الحركة السياسية ( الرابطة ) ولم تكن القيادة العمالية ة قد اطلت برأسها بعد – نضال سياسي في الخارج يقوده مكتب الجنوب العربي بالقاهرة ورجاله الذين زاروا العواصم العربية تهيئة للمرحلة الجديدة . والجو العربي حينذاك كان جوا مهيئا تماما لاتخاذ الخطوة !! الجمهورية العربية بأقليميها الشمالي والجنوبي في وحدة رائعة رائدة قائدة للنضال العربي في كل مكان . الشعب العراقي في نشوة النصر بثورة 14 تموز وفي طريقه لتحقيق الوحدة العربية الشاملة !الخلافات بين الدول العربية لايكاد يحس بها اليمن دخلت عضوا في اتحاد مع الجمهورية العربية المتحدة !! والجو العالمي كان ايضا مهيئا تماما لعرض هذه القضية !! كانت بريطانيا قد خرجت من عدوانها الفاشل في السويس ملطخة بالهزيمة والعار ! مدموغة في هيئة الامم المتحدة وفي انظار سائر دول العالم بالعدوان وفرض استعمارها على المنطقة العربية وتحالفها مع اسرائيل كانت بريطانيا نتيجة لعدوانها هذا تتقهقر عن المنطقة العربيةوتنحسر بغير انتظام . ومن ناحية اخرى فان الدول المناهضة للاستعمار كانت تتضافر جهودها في هيئة الامم للقضاء عليه وتتلقف اية قضية ترفع الى الامم المتحدة لتدين الدول الاستعمارية وتفضح اساليبها . وهكذا فان كل الظروف الداخلية والخارجية حينذاك كانت مهيأة تماما لعرض هذه القضية في هيئة الامم المتحدة . ولهذا قررت الرابطة ابراز قضية الجنوب العربي في المجال الدولي والعمل على عرضها في هيئة الامم المتحدة . |
إلى الأحباء أبناء الجنوب العربي فضلا تمعنوا جيدا في القراءة لتدركوا كم هي كذبة ما أطلق عليها ثورة 14 أكتوبر ------------- من كتاب ( حركة القوميين العرب ) (النشأة – التطور – المصائر) تأليف / محمد جمال باروت ( باحث وكاتب سوري ) غدا موعدنا مع الجزء الذي يتعلق بجنوبنا العربي العزير |
إلى الأحباء أبناء الجنوب العربي فضلا تمعنوا جيدا في القراءة لتدركوا كم هي كذبة ما أطلق .عليها ثورة 14 أكتوبر ------------- من كتاب ( حركة القوميين العرب ) (النشأة – التطور – المصائر) تأليف / محمد جمال باروت ( باحث وكاتب سوري ) لم تكن "الحركة" حتى عام 1958 حين قامت الجمهورية العربية المتحدة ثم ثورة تموز في العراق أكثر من "أخوية" مغلقة، متواضعة الحجم تنظيمياً، ومحدودة الحضور سياسياً، بالاستثناء النسبي لفرعيها في الكويت خصوصاً وفي الأردن. أحست قيادة "الحركة" بعزلة "أخويتها" وها مشيتها السياسية، في مجتمع سياسي مفتوح، أخذت فيه الجماهير لأول مرة يتصدرون المشهد السياسي ويساهمون في صنع الأحداث "الكبرى" وتوجيهها، ومن هنا طالبت قيادات الأقاليم أو الأقطار بالبحث عن وسائل جديدة لتجنيد العمال والفلاحين والعسكريين، وكان ذلك إيذانا بانهيار شكلها النخبوي القديم كـ"أخوية" مغلقة مشغولة بعبادة السرية، وإعادة تأسيسه في "المجرى الناصري" الذي سيغيّر جذرياً بنيتها الطبقية والأيدلوجية والسياسية، ويفرضها كحركة جماهيرية، بعد الانفصال السوري (28 أيلول 1961). وقد حرص جورج حبش بشكل خاص على الكيان التنظيمي المستقل لـ"الحركة" عن الجمهورية العربية المتحدة، رغم اندراجها "الطوعي" في "المجرى الناصري" وتوجهها للعمل كأداة طوعية اختيارية لما سبق أن سمَّاه حبش بـ"القيادة الرسمية للثورة العربية"، ومن هنا تأخر لقاء حبش ذاته بعبد الناصر إلى عام 1964، في حين أن فريقاً من قيادة "الحركة" التقى رسمياً بعبد الناصر نفسه ولأول مرة بالطبع بعيد الانفصال. ومما لا شك فيه أن تلكؤ "الحكيم" بلقاء عبد الناصر، يجد تفسيرات تتخطى التفسير الرسمي بانشغال "الحكيم" في سورية للنضال ضد "الانفصال" إلى حذر "الحكيم" من أية علاقة بالأنظمة بما فيهم نظام عبد الناصر، وشكل هذا التلكؤ أحد حقائق "كواليس" الصراع الناشب ما بين الجيل الثاني في "الحركة" الذي طرح "الالتحام بالناصرية" وتزعَّمه في القيادة القومية لـ"الحركة" محسن إبراهيم وبين النواة القيادية المؤسسة التي يشكل حبش "نقطة بيكارها"، وهو الصراع الذي احتدم في مؤتمر أواخر آذار – أوائل نيسان الاستثنائي الذي هدّد بشق "الحركة" نهائياً، فتبنى "الحكيم" استقلالية "الحركة" من داخل اندراجها في "المجرى الناصري" بقدر ما تبنى محسن إبراهيم ومعه الجيل الثاني في "الحركة" "الالتحام بالناصرية" (من بينهم نايف حواتمة ومحمد كشلي). وفي هذا المناخ لم يطل ارتباك "الحركة" من موضوع "الاتحاد الهاشمي"، إذ سرعان ما هبطت وقائع الصراع الصلد يرومنتيكيتها القومية إلى ارض الواقع وتناقضاته، ومن هنا نظمت عبر احد كوادرها الأساسيين في العراق وهو موظف الخارجية الكبير باسل عبد الرؤوف الكبيسي (1933-1973) الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي لاحقاً في باريس، محاولة 8 آذار 1958 لقتل أعضاء الوفدين العراقي – الأردني، وكان المقصود بالعملية بشكل أساسي نوري السعيد. أخذت "الحركة" بدءاً من عام 1959 على وجه التحديد، تواجه من داخلها أول تحد أيدلوجي وسياسي لتكوينها القومي التقليدي، وذلك اثر تقرير "اللجنة الفكرية" التي كان يترأسها محسن إبراهيم عضو القيادة القومية، ومن الناحية التنظيمية كانت "اللجنة الفكرية" إحدى لجان اللجنة التنفيذية القومية. كان هذا التقرير في مختلف وجوهه، انقلاباً أيدلوجيا وسياسياً، طرح إعادة النظر جذرياً ببنية الخطاب القومي التقليدي لـ"الحركة" وبمنطلقاته النظرية – السياسية، فطالب باستبدال شعار "الثأر" بشعار أساسي من نوع "تحرير فلسطين"، ونقض مطابقة الحركة ما بين اليهودي والصهيوني، ورفض نظرية المرحلتين مؤكداً على التشابك بينهما، وأكد على ضرورة إعادة النظر بمبدأ الوحدة بأي ثمن، وجعل الموقف من الوحدة رهناً بمضمونها السياسي، ومن هنا يمكن اعتبار هذا التقرير نوعاً من إرهاص مبكر بالطور الاشتراكي العربي الذي ستدخله "الحركة" اثر الانفصال السوري. وكان من ابرز معالم هذا الإرهاص عام 1959، هو إدانة "الاتحاد الهاشمي" من دون تردد ووصفه بـ"الاتحاد المزيف" الذي جاء، رداً وحدوياً، ممسوخاً على البناء الوحدوي السليم، والذي قام بقيام الجمهورية العربية، وتكتلاً رجعياً للوقوف في وجهها، وما هو المهم هنا ليس إدانة هذا "الاتحاد" وحسب، بل الأساس النظري – السياسي الجديد الذي يطلق منه، إذ تحدد "الحركة" لأول مرة بوضوح أن "للوحدة العربية الحقيقية طريق واحد: ذلك هو طريق الشعب، وهدف واحد: ذلك هو مصلحة الشعب"، فتربط ما بين "التجزئة والاستعمار" وتؤكد أن "الوحدة العربية بحد ذاتها ثورة تحررية كبرى، وان كل خطورة وحدوية تتضمن طاقة تحررية معينة"، وبهذا المنطلق الأيدلوجي – السياسي الجديد حددت "الحركة" موقفاً حاسماً من اتحاد ولايات جنوب الجزيرة العربية أو ما سمي بـ"اتحاد الإمارات" وأصدرت في تشرين الأول 1959 وثيقتها المهمة "اتحاد الإمارات المزيف" مؤامرة على الوحدة العربية". كان "اتحاد ولايات جنوب الجزيرة العربية" أو "اتحاد الإمارات" من زاوية بواعثه المباشرة، رداً "انكليزياً" على الجمهورية العربية المتحدة، فقد تعجله الانكليز اثر قيام هذه الجمهورية، مما يعني أنهم قرروا إعلان الاتحاد بأي ثمن وبأي شكل ممكن، إذ أن "رابطة أبناء الجنوب العربي" التي ماك أن ممكناً تجاهل وزنها، والتي كانت تطرح وحدة استقلال الجنوب العربي مستثنية شمال اليمن، قد أخذت تطرح اثر قيام الجمهورية العربية المتحدة، وحدة اليمن الطبيعية، وانضمامها إلى الجمهورية العربية المتحدة. وفي هذا السياق أصدرت "حركة القوميين العرب" وثيقة هامة في تاريخ الحركة الوطنية اليمنية خصوصاً وفي تاريخ "الحركة" عموماً هي "اتحاد الإمارات المزيف/ مؤامرة على الوحدة العربية"، كتب هذه الوثيقة من الناحية الفعلية قحطان الشعبي، احد مؤسسي "رابطة الجنوب العربي". كان فرع "الحركة" في اليمن حين أصدرت وثيقة "اتحاد الإمارات المزيف" قيد التأسيس، إذ تمكنت قيادة إقليم "الحركة" في مصر، من تنظيم عدة روابط طلابية عربية، في "الحركة". وكانت أول دورة إعداد قيادة "الحركة" لعدد من الخريجين بهدف إعدادهم لتأسيس فروع لـ"الحركة" في أقطارهم، هي الدورة السرية التي أجرتها في دمشق عام 1959 وحاضر فيها جورج حبش والحكم دروزة وهاني الهندي وغيرهم. وضمَّت هذه الدورة عشرة كوادر خريجين، من أقطار مختلفة، كان من أبرزهم بالنسبة لليمن فيصل عبد اللطيف الشعبي، وقحطان الشعبي السياسي المجرب، العضو المؤسس لرابطة "أبناء الجنوب العربي". لا تصدر أهمية هذه الوثيقة عن إدانة "اتحاد الإمارات" بقدر ما تصدر عن انطلاقها من مبدأ وحدة اليمن الطبيعة وتحررها في إطار الوحدة العربية، وتشمل الطبيعة وفق ذلك إقليم اليمن (بشماله وجنوبه)، وجنوب الجزيرة العربية، بما فيه مسقط وعمان وساحل عمان المسمى حالياً بالإمارات العربية المتحدة، من هنا طرحت الوثيقة "وحدة قوى النضال الشعبي في اليمن المحتل وفي إقليم اليمن جنوبه وشماله، وفي جنوب الجزيرة والخليج، في وحدة نضالية متماسكة"، ويفسر ذلك تفسيرها الرمزي لهذه الوحدة بشعار "وحدة نضالية متماسكة من عدن إلى البحرين". أما العنصر المهم، فيتحدد في تركيز الوثيقة على: "توضيح الأساس القومي العربي والإطار القومي العربي للمعركة التي تخوضها في هذا الجزء من الوطن العربي"، ومن هنا فإنها تعتبر معركة اليمن المحتل والجنوب الكبير عامة، جزءاً لا يتجزأ من معركة الوحدة العربية الشاملة"، فـ"ليست أدباً معركة إقليمية محلية، أنها جزء من معركة قومية شاملة"، "تخوضها الأمة العربية ضد الاستعمار والتجزئة والاغتصاب اليهودي". يمكن القول انه قد حدث انسجام تام بين إستراتيجية "حركة القوميين العرب" وإستراتيجية عبد الناصر، في الطور الذي كانت فيه أكثرية الجماهير، ولا سيمل في المشرق العربي بما في ذلك ضمناً الخليج والجزيرة العربية ناصرية. ويفسر هذا الانسجام التام تحول "الحركة" لأول مرة في مجرى عملها إلى "تنظيم جماهيري" وفق تعبير لجورج حبش، أو بكلمة أدق، إلى منظمة طليعية صلبة ومتماسكة تضطلع بمهام حزب ناصري وتعوِّض عن غيابه الفعلي. إذا ما استثنينا "الاتحاد اليمني" الذي تمركزت وجوهه في القاهرة، وحاول أن يشكل هيئة معارضة للإمام، فان القوى السياسية الحديثة المنظمة في اليمن المستقل (شمال اليمن) عشية إسقاط الإمامة، وإعلان الجمهورية، كانت محصورة في ثلاث تنظيمات. وهذه التنظيمات هي الاتحاد الديمقراطي الشعبي الذي تألف من الشيوعيين، أما التنظيم الثاني فكان البعث وعلى رأسه محسن العينين وتأسس في شمال اليمن عام 1958 في حين تأسس في الجنوب عام 1956، وكان له نفوذ تنظيمي وسياسي مهم في المؤتمر العمالي بعدن، أما التنظيم الثالث، فكان حركة القوميين العرب. كانت التناقضات ما بين هذه التنظيمات الثلاثة حادة تبعاً لتناقضات منظماتها الأم المركزية في المشرق. بات متفقاً عليه أن الخلية الأولى لحركة القوميين العرب قد تشكلت في منطقة الشيخ عثمان عام 1959 بعدن، ثم نشأت بعد قليل خلية مماثلة في شمال اليمن، وعلى غرار ما تم في كافة الأقطار باستثناء الكويت، كان البعث هنا اسبق بالظهور والعمل عن الحركة، غير أن الحركة سرعان ما بدأت تنافس النفوذ العمالي للبعث في مؤتمر عدن العمالي الذي كانت جل قيادته وعماله من شمال اليمن، فتمكنت خليتها في شمال اليمن من السيطرة إبان حكم الإمامة على نقابة العمال الوحيدة في شمال اليمن، والتي تشكلت من العمال الذين شقوا طريق تعز – صنعاء خلال 1959 – 1961، وهو أول طريق معبد للسيارات في الشمال، وبفضل هذه السيطرة تمكنت الحركة في تعز من تشكيل لجنة شعبية استولت على المدينة عشية إعلان الجمهورية في 26 أيلول 1962، ثم افتتحت نادياً ثقافياً في تعز، لنشر أفكار الحركة واستخدامه كإطار تجنيد لأعضاء جددن وخلال عام 1963 أسست الحركة في تعز الاتحاد العام لعمال تعز الذي تحول بعد ذلك إلى الاتحاد العام للعمال اليمنيين والذي اعترف به الاتحاد الأخير في هذا العام الشخصية العراقية الحركية البارزة هاشم علي محسن. ومثلما حققت الحركة نجاحاً مهماً بتنظيم سياسي مجرب في صفوفها هو قحطان محمد الشعبي احد القادة المؤسسين لـ"رابطة الجنوب العربي"، فإنها نظمت في الشمال وإبان حكم الإمامة وجهاً، اجتماعياً وعائلياً وثقافياً بارزاً هو عبد الكريم الارياني، وكان لتنظيم الحركة في الشمال والجنوب يومئذ قيادة إقليم واحدة. ومن خلال الطلاب الحركيين إلى كلية صنعاء العسكرية تشكل نفوذ الحركة في أسلحة الصاعقة والمظلات والمدفعية، وظهرت أهمية هذا النفوذ إبان حصار صنعاء عام 1968. استولت الحركة يوم إعلان الجمهورية على مدينة تعز باسم لجنة شعبية مدنية، ثم فتحت نادياً ثقافياً في تعز، وشكلت عام 1963 الاتحاد العام لعمال تعز، وزجت بكوادرها في كلية صنعاء العسكرية، ثم احتلت تبعاً للدعم المصري ودعم السلال مواقع أساسية في الإذاعة الجمهورية اخطر أداة أيدلوجية يومئذ، واحتلت حيثما أمكنها ذلك مناصب في الإدارة، وأخذت تبني خلاياها في الجيش من خلال انخراطها مع الآلاف لا سيما من جنوب اليمن في الحرس الوطني. وقد تركزت قيادتها منذ قيام الثورة في الشمال، وعمل قحطان الشعبي مستشاراً للسلال، ويشير البردوني إلى انه كانت "جماعة القوميين العرب (يعني الحركة) اعنف نشاطاً وأكثر أعداداً لكثرة رفاقهم في قيادة الثورة، وهو نفوذ تحقق في البدء بدعم المصريين إبان التوافق ما بينهم وبين الحركة. كي نفهم أهمية الجمهورية بالنسبة للحركة، علينا أن نفهم أهمية "اليمن المستقل" كإقليم –قاعدة لـ"اليمن المحتل" في الإستراتيجية التي طرحتها أواخر عام 1959، والتي تلخصت بتحرير "اليمن المحتل" من عدن وحتى البحرين" وتحقيق وحدة اليمن الطبيعية، وكي نفهم هذه الإستراتيجية لا بد لنا من تعيين مدلول مصطلح اليمن لدى الحركة، إذ طرحت الحركة وحدة الشطرين: الشمالي المستقل والجنوبي المحتل، أما الجنوب المحتل فحددته بكامل جنوب الجزيرة العربية وشرقها أي الخليج العربي، بما في ذلك عمان وهو ما يشكل بالنسبة لها إقليم اليمن أو عموم اليمن الطبيعية. وفي ضوء نموذج الثورة الجزائرية أدخلت حركة القوميين العرب عنصراً جديداً على الفكر السياسي اليمني "الحديث" هو عنصر الكفاح المسلح كأسلوب وحيد لتحرير اليمن الطبيعية وتحقيق وحدتها، فانفردت عن سائر القوى اليمنية بتبني هذا العنصر، وتقصد به الحركة حرب عصابات متكاملة تنطلق من اليمن المستقل (المملكة اليمنية) كإقليم –قاعدة في ثورة متصلة تشمل كافة مناطق جنوب الجزيرة والخليج العربي في معركة واحدة وهو ما يتطلب "جبهة نضالية قومية تديرها قيادة قومية مخلصة" وتجعل مصلحة المعركة هي الأساس الأول والمقياس الأول للعمل. الحركة والأجهزة المصرية: التوتر والصدام: كان التوافق ما بين الحركة والمصريين تاماً في الأيام الأولى، إلا أن موافقة المصريين في 30 نيسان 1963 على وقف إطلاق النار، والوعد بالانسحاب من اليمن مقابل توقف السعودية عن دعم الملكيين، أثارت مخاوف "الحركة" من العواقب السلبية المحتملة لهذه "التسوية" المنتظرة على مصير الجمهورية كإقليم –قاعدة للكفاح المسلح. كانت الأجهزة المصرية في اليمن أجهزة أمنية بيروقراطية تعاملت مع راديكالية الحركيين الجمهورية بحس مخابراتي والحاقي، ومن هنا مثلت بالنسبة لهم الوجه القبيح للناصرية، ويفسر ذلك تردي العلاقة ما بين حركيي شمال اليمن الذين اختاروا الانفصال عن المصريين وما بين قيادة الجبهة القومية التي كانت تعتمد عليهم. كان فرع الحركة في الشمال من الفروع التي استقلت تنظيماً بصورة مبكرة عن الحركة بالقياس إلى الفروع الأخرى، وقد كان هذا الاستقلال مترافقاً طرداً مع الاصطدام بالأجهزة المصرية والطلاق الأيدلوجي مع الناصرية، وهو ما تكلل أخيراً في ت1 1966 بانسحاب الجبهة القومية رسمياً من جبهة التحرير، ووصل العلاقة مع الأجهزة المصرية إلى درجة الصفر والقطيعة، وهو أمر لم تغفره أجهزة صلاح نصر للحركة. تشكلت الخلية الأولى لـ"الحركة" في اليمن في منطقة الشيخ عثمان بعدن أواخر عام 1959، وتألفت أساساً من موظفين وتلامذة ومعلمين، ونشطت في البدء تحت ستار نادي "الشباب الثقافي" في عدن، الذي استقطب طلاب المدرسة الثانوية الوحيدة للبنين في عدن، وفي هذه الثانوية تم تأسيس أولى الخلايا. كان المؤسس الأول للحركة في اليمن هو فيصل عبد اللطيف الشعبي، الذي أجرت له القيادة المركزية لحركة القوميين العرب في دمشق عام 1959 دورة إعداد تنظيمية شملت عشرة خريجين حركيين من اليمن وليبيا والسودان والبحرين وكلفتهم في النهاية بتأسيس فروع للحركة في أقطارهم. عمل فيصل الشعبي في البداية سكرتيراً لوزير الاقتصاد في حكومة اتحاد الجنوب، وكان احد ابرز قادة الجبهة القومية بصفته المؤسسة للحركة، ثم أصبح وزيراً للاقتصاد بعد الاستقلال، وقتل في عام 1970 اثر اتهام رفاقه له بالضلوع في مؤامرة انقلابية، وأدمى مقتله يومئذ قلوب كل رفاقه الذين عرفوه، ورأوا في ذلك مأساة ومنذ مقتله المأساوي يستخدم جورج حبش دوماً لقب الشهيد حين يذكره. طرحت "الحركة" هوية أيدلوجية –سياسية – نضالية مميزة لعملها عن سائر التنظيمات السياسية الأخرى، وكانت نقطة الكفاح المسلح اخطر ما في برنامجها، غير أنها وان ما طرحت من منظور حديث متأثر بالتجربة الجزائرية الكفاح المسلح، فان هذا الطرح كان يقبل تداولاً بديهياً له في وسط اجتماعي يشكل حمل السلاح الفردي سمة تقليدية قبلية ثابتة لمفهوم الشاب لديه، وبهذا المعنى كان مفهوم الكفاح المسلح تطويراً نوعياً وجذرياً لتقليد ثابت في التقاليد القبلية، وتتحدد نوعيته وجذريته في انه يدرج التقليد العسكري القبلي في إطار "مخطط نضالي مدروس" فجديده لا يكمن إذن فيه بحد ذاته بل يكمن تحديداً في الوعي التنظيمي الأيدلوجي السياسي الذي يوظفه ويحوله من وعي قبائلي متعلق بتمرد محدود إلى وعي قومي متعلق بثورة أو بحرب عصابات طويلة الأمد، وهو ما طبقته الجبهة القومية حرفياً. كانت "الحركة" في عام 1960 قد طرحت مشروع "التجمع القومي"، ويعكس هذا المشروع وبشكل واضح وجهة نظر حركة القوميين العرب أكثر من أي فصيل آخر، وقد تطور هذا المفهوم حين كلفت قوى: الحركة والبعث والاتحاد اليميني والمؤتمر العمالي قحطان الشعبي، في آذار 1961ن بإعداد دراسة عن واقع الحركة التحررية في إقليم اليمن وسبل العمل "لبناء حركة ثورية تحررية سليمة"، وقد قدم قحطان الشعبي يومئذ وثيقته التي تتمحور حول تكوين "جبهة قومية" تكون إطار الوصول "إلى تنظيم ثوري واحد"، وتضم "فقط كل العناصر القومية المخلصة" و"تستبعد بالطبع العناصر العميلة ودعاة الانفصالية وحدد الشعبي وظيفة "الجبهة القومية" بـ "خوض المعركة الفاصلة في الشمال ضد الرجعية، وبالتالي خوض المعركة الفاصلة في الجنوب" واعتبرت وثيقته أن "جنوب اليمن جزء لا يتجزأ من إقليم اليمن "وان على "إقليم اليمن" أن يكون جزءاً من الجمهورية العربية المتحدة "النواة الحقيقية للوحدة العربية الشاملة ومقياس التحرر". وفي 19 آب 1963 وبدعم من الجمهورية العربية المتحدة، تم تشكيل قيادة "الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل" من 12 عضواً، بينهم ستة ممثلين لحركة القوميين العرب وستة ممثلين لقطاع القبائل. كانت الحركة منذ عام 1961 على الأقل قد اعتبرت القبائل التي يشكل حملها للسلاح عنصراً تقليدياً في تأكيد استقلاليتها، مستودعاً لـ"الكفاح المسلح"، ومن هنا طرحت تحويل العصيانات القبلية إلى ثورة منظمة مسلحة ترتبط بأهداف تحررية قومية، وجاءت انتفاضة قبائل درفان في 14 آب 1963 لتطرح اختيار تلك السياسة ميدانياً. غير أن هذا التحويل لم يكن بهذه البساطة، إذ خضع تحديد طبيعة تمرد قبائل ردفان ومدى إمكانية تحويله إلى جبهة منظمة إلى حوار جدي داخل حركة القوميين العرب، فبرز تياران في قيادة الحركة ومكتبها السياسي في بيروت، يعتبر الأول انتفاضة ردفان مجرد تمرد قبلي تقليدي في حين يعتبر الثاني انه يمكن تحويله إلى كفاح مسلح بقيادة الحركة. يمكن القول أن قوة حركة القوميين العرب بعد انتفاضة ردفان تمركزت في الداخل القبلي في حين ظلت قوة "الاصنج" محدودة بشكل أساسي في عدن، وأدى فشل عملية "كسارة اللوز" البريطانية عشية عيد الميلاد عام 1964 ضد الردفانيين وحملة إذاعات صنعاء وتعز والقاهرة المؤججة للكفاح المسلح، وعدم إثمار سياسة الاصنج عن شيء مثمر، ليعزز من قوة الجبهة القومية. في مطلع عام 1964 نقلت الجبهة عملياتها إلى داخل عدن، واستهدفت المؤسسات الحكومية وبيوت الضباط الانكليز ونواديهم، وتصفية المخبرين وضباط المخابرات، فقد اتسعت الجبهة في عدن نفسها، وأنهكت الانكليز وحطمت فعالية جهاز أمنهم السري بتصفية الجبهة للمخبرين وضباط المخابرات على مدى عام 1965، ومهاجمة الأهداف الانكليزية والحكومية الاتحادية، وبلغ مجموع العمليات عام 1965 وفق المعطيات الانكليزية 286 عملية، وظهر مع نهاية هذا العام أن كل شيء تقريباً قد أفلت من قبضة الانكليز وفي 22-25 حزيران منه، عقدت الجبهة القومية مؤتمرها القطري الأول في مدينة تعز. كان مؤتمر الجبهة القومية أول مؤتمر يعقده فرع من فروع حركة القوميين العرب، اثر مؤتمر شباط القومي للحركة في شباط 1965 في بيروت، إذ اقر هذا المؤتمر لأول مرة في تاريخ الحركة، "نقل مركز الثقل من المركز إلى الأقاليم"، واستكمال كل فرع لمؤسساته التنظيمية القيادية الإقليمية، عبر مؤتمر إقليمي ينتخب لجنة مركزية ومكتباً سياسياً، وبهذا المعنى فانه يجب وضع النزعة الاستقلالية لـ"الجبهة القومية" التي عبر عنها هذا المؤتمر الأول في إطار السياسة التنظيمية القومية للحركة نفسها، اثر مؤتمر شباط القومي، من هنا انتخب المؤتمر الأول للجبهة القومية، مجلساً وطنياً تألف من 42 عضواً، انتخب بدوره مجلساً تنفيذياً مؤلفاً من تسعة أعضاء يقود الجبهة ما بين دورات المجلس الوطني ويتوزع على مكاتب إقليمية أو قطرية أو قطاعية، فأصبح بالتالي لفرع الحركة في جنوب اليمن (الجبهة القومية)، مؤتمر قطري أو إقليمي، وما يعادل لجنة مركزية ومكتباً سياسياً، وذراع عسكري ميليشياتي هو الجيش الشعبي وذراع ضارب هو الفدائيون، وميثاق وطني. عبر الميثاق من الناحية الأيدلوجية عن الترابط ما بين النضال ضد الاستعمار البريطاني وضد الحكام الإقطاعيين من سلاطين وأمراء ومشايخ وبرجوازية استقلالية، وكان هذا التعبير صيغة راديكالية في شروط اليمن عن الربط الذي أخذت تقيمه حركة القوميين العرب ما بين النضال القومي والنضال الطبقي، والتأكيد على المضمون الطبقي لشعاراتها القومية. ومن هنا ورغم النبرة الراديكالية الخاصة في ميثاق الجبهة، فان هذه النبرة تندرج في فضاء الوعي الاشتراكي العربي الجديد الذي حكم قرارات مؤتمر شباط القومي 1965 والذي يعكس من الناحية الأيدلوجية نوعاً من ناصرية يسارية، وهو ما يفسر طرح الميثاق لمهام "الوحدة الاشتراكية العربية" حيث يمثل هذا التلازم بين الوحدة والاشتراكية في صيغة "الوحدة الاشتراكية" مفتاحاً أيدلوجياً رمزياً من ابرز مفاتيح حركة القوميين العربي في فضائها الاشتراكي العربي. كان مؤتمر شباط القومي قد أقر إستراتيجية العمل التنظيمي والسياسي للحركة في مختلف فروعها على أساس إعادة بناء كل فرع لنفسه في إطار حركة اشتراكية عربية واحدة، وهو ما يتطلب دخول هذا الفرع في سلسلة اندماجات جديدة مع القوى "الثورية الاشتراكية" الأخرى في القطر الذي يعمل فيه. خلال عام 1967 كان كل شيء ما عدا القاعدة البريطانية غير آمن، وأثبتت الحكومة الاتحادية التي شكلتها بريطانيا أساساً لإدارة الأطراف ثم ضمت إليها عدن لاحقاً وفق نظام خاص، بؤس إدارتها ومحدودية فعاليتها، وفعلت الجبهة القومية بعد انفصالها التام عن منظمة التحرير الجنوب عملياتها، وكان عام 1967 هو عام هذا التفعيل، بهدف إرغام الانكليز على الاعتراف بالجبهة القومية ممثلاً وحيداً لشعب جنوب اليمن وإجبارهم على الجلوس إلى مائدة المفاوضات. من هنا انتقلت عمليات الجبهة القومية من عمليات إنهاك إلى مواجهات والتحام مباشر في عدن نفسها، وتميزت هذه العمليات من الناحية العسكرية بالتحرك المكشوف والتمركز على أسطح المنازل وخوض معارك الشوارع ضد الدوريات والمشاة، والجديد في هذه العمليات هو وضعها في إطار عصيان مدني سياسي، فعرضت الجبهة القومية عضلاتها بقوة في إضرابي 19 ك2 و8 شباط 1967. توجهت الجبهة القومية هذه الإستراتيجية بالاستيلاء في 20 حزيران 1967 على حي كريتر في عدن، والاحتفاظ به لمدة أسبوعين، وشكل هذا الاستيلاء عنصراً حاسماً في تحويل الجبهة نحو المرحلة الأخيرة في إستراتيجيتها وهي إسقاط عدن انطلاقا من إسقاط السلطنات الواحدة تلو الأخرى وتدمير الحكومة الاتحادية، وتم هذا الاستيلاء في ظل السخط الحاد على الهزيمة التي ألحقتها إسرائيل بالعرب في 5 حزيران 1967. كان الانكليز يدركون الضعف السياسي والإداري للحكومة الاتحادية، إلا أن انهيارها بهذا الشكل وتساقطها الذريع كان فيه كثير من المفاجأة، والواقع أن الجيش الاتحادي في الأطراف لم يقاوم الجبهة القومية حين شرعت بإسقاط السلطنات بل ساعدها ضمناً، وعزا جعفر عوض وعبدالله الخامري ذلك إلى التنظيم السري للجبهة داخل الجيش الاتحادي، وأدى ذلك إلى اعتراف بريطانيا رسمياً في 6 ت2 بالجبهة القومية ممثلاً شرعياً وحيداً لشعب جنوب اليمن، واعترف جيش الاتحاد بالجبهة، وكان ذلك يعني بدء بريطانيا لمفاوضات الاستقلال ومغادرة البلاد |
شكرا للاخ اسد الشرق والظاهر ان جعبتك لا تزال مليئة واستمر حتى تفوق الناس من الغيبوبة من جراء عملية تزييف الوعي التاريخي في الجنوب لعقود |
( تنويه ) ليس الهدف من طرح وتقديم هذه المقالات والبحوث والكتابات هو في الانتقام او الثأر او لتصفية حسابات سياسية مع اية جهة كانت كما قد يتبادر الى ذهن البعض ، بقدر البحث من اجل الوصول الى الحقائق التاريخية المغيبة وبيان الزيف والافك الذي مورس على الوعي الجنوبي ، وعلاوة على كل ذلك انه يهدف ايضا الى التنوير والتوعية و لتمكين الوعي الجنوبي من استعادة الهوية كونها المقدمة الأولى للوصول الى أهدافنا في الاستقلال وبناء الدولة الحديثة . من قبل توجد ما أطلق عليها ثورة 14 أكتوبر وقبل أن توجد الجبهة القومية ومن ثم جبهة التحرير ، كان هناك جهد وطني جبار بقيادة رابطة أبناء الجنوب العربي ورجالها الذين عملوا بدون ضجيج في داخل الوطن وفي المحافل الدولية من اجل استقلال الجنوب العربي ومقاومة مشروع اليمننة ، والتي توجت جهودهم تلك بصدور قرار أممي( لجنة تصفية الاستعمار ) في 1963 بمنح الجنوب العربي الاستقلال التام ، ومن ثم إعلان الحكومة البريطانية عزمها على الرحيل من الجنوب مع مطلع عام 1968 في سياق جدول زمني للانسحاب من ما تبقى من مستعمراتها شرقي السويس (الجنوب العربي الأمارات العربية قطر البحرين ) فهل كنا حقا بحاجة الى ثورة مسلحة او كفاح مسلح كما خططت لها ونفذتها حركة القوميين العرب تحت ذريعة طرد المستعمر البريطاني ؟ ام انها كانت الوسيلة الأسهل لتحقيق حلمهم وهدفهم الاستراتيجي وهو تأسيس الدولة الماركسية القومية في المشرق العربي كنموذج ثالث اسوة بالنموذجين الناصري والبعثي ؟ لا حظوا المفارقة الغير مفهومة حيث الماركسية اللينينية والقومية العربية اجتمعت في دولة واحدة بل في حزب واحد !!!! والمعروف ان الماركسية نقيض القومية ؟؟؟ اليس كل ذلك كان تزييفا للوعي الوطني ؟؟؟ لقد كنا في غنى عن ذلك العبث و تلك الفوضى وآثارها الكارثية المدمرة ؟ اقراؤ لشهادة شاهد من اهلها : يقول السيد / حيدر ابوبكر العطاس في حديثه الى قناة النيل من خلال برنامج تلفزيوني ( كنت مسئول ) ( فالنهج الاشتراكي دخل في مؤتمر زنجبار وكان دفعا من الاشقاء الفلسطينيين وكان خطأ فادح ترتبت عليه مشاكل كثيرة وانقلابات فلم يرى الجنوب الخير من بعد ) ويقصد العطاس المؤتمر العام الرابع للجبهة القومية بزنجبار في مارس 1968 ، والجدير بالذكر : يقول نايف حواتمة عن مشاركته ودوره في المؤتمر المشار اعلاه ومن خلال برنامج رحلة في الذاكرة الذي تقدمه قناة روسيا اليوم : ( عشيةً وبعد استقلال جنوب اليمن كنت على علاقة حميمة مع الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن ومع الحزب الديمقراطي الثوري شمال اليمن. ساهمت في إنجاز البرنامج اليساري الاقتصادي والاجتماعي والتنظيمي والسياسي والديمقراطي للجبهة القومية في المؤتمر الرابع في زنجبار آذار/ مارس 1968 وكنت شريكاً، كتبتُ مسودات برنامج "المؤتمر الرابع للجبهة القومية" الذي انعقد في محافظة أبين في زنجبار، كنت ومحسن إبراهيم معاً في عدن . ) تصوروا نايف حواتمه الشيوعي الفلسطيني يحدد مصير بلادنا وشعبنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أي غباء سياسي ذلك ؟ اليست كذبة وجريمة ما يطلقون عليها ثورة 14 اكتوبر ؟ تحياتي ومودتي لكم / اسد الشرق الخليفي 23 سبتمبر 2011 |
غباء سياسي وابتذال |
بعد الاستقلال في 1967 بشهور وضحنا وحذرنا من ان البلاد في طريقها الى الكارثة وان الثمن سوف يكون باهضا جدا وان من يسير الامور ليسوا ابناء الوطن بالدرجة الاولى وحذرنا من تدخلات القيادات الفلسطينية والعربية الشيوعية وعلى وجه التحديد حركة القومبيين العرب الذين يعملون وفقا لمصالحهم ولكن بدون فائدة وقالوا عنا قوى رجعية وعملاء . |
كتاب الجنوب العربي في الامم المتحدة صدر في عام 1963 وقبل تأسيس الجبهة القومية ومن ثم جبهة التحرير بل وقبل ما اطلق عليها ثورة 14 اكتوبر تبرز على الساحة الجنوبية . منقول من الكتاب الجزء ( 2 ) قضايا في قضية واحدة ان اول مشكلة كان يمكن أن تقف أمام عرض قضية الجنوب العربي ككل , كما تتبناها الرابطة وتقود عملية الكفاح من اجلها , ناشئة عن واقع التجزئة التي يعيشها الجنوب العربي حيث ينقسم الجنوب نفسه الى نحو من ثلاث وعشرين سلطنة وامارة ومشيخة ومنطقة اذ أن لكل ولاية من هذه الولايات مشكلة خاصة بها ومعركة تخوضها مع المستعمر . وقد ساعدت بريطانيا على تعدد هذه المشاكل ليتعثر علاج القضية الكبرى , قضية الوجود الاستعماري في المنطقة بكاملها . ولكن الرابطة في عام 1958 وبعد نضال سنوات مريرة استطاعت أن تدمج هذه القضايا المحلية العديدة في قضية واحدة . ان عدن مثلا لها قضية متميزة مع بريطانيا حيث تحكمها حكما مباشرا كمستعمرة وكجزء من ارض التاج , وما يتبع هذا الوضع من قضايا فرعية كفتح باب الهجرة , وكاعتبار العرب اصحاب الارض الشرعيين مجرد جالية كغيرها من الجاليات الاجنبية التي وفدت الى عدن في ركاب المسنعمر البريطاني وتشجيعه . والامارات العربية العديدة الممتدة من لحج حتى سلطنة المهرة لها قضايا يختلف بعضها عن بعض من حيث الشكل , فبعضها فرضت عليها بريطانيا معاهدات حماية , والبعض الآخر معاهدات الاستشارة بجانب معاهدات الحماية وبعضها تحكم برئيس , واحداها تحكم بلجنة صورية كمنطقة دثينة . البعض منها تحكم فعلا من قبل المستشار البريطاني المفروض او مساعده والبعض الآخر تحكم من قبل السلطان او الامير والمستشار من ورائه . البعض منها يحكم بواسطة السلطان المؤيد من قبل المستشار والبعض الآخر جمد سلطانه وعين الانجليز نائبا عنه من اقاربه يحكم باسمه على الرغم منه . البعض منها تميز بنوع من الحكم الداخلي المتحرر كلحج والبقية لاحول لهم ولا طول الا بالمستشار , وهكذا كان لكل منطقة في الجنوب – كنتجة حتمية للتجزئة التي يعيشها – قضية مع الاستعمار البريطاني . فكفاح الرابطة كفاحا شاقا اذ عملت على دمج هذه القضايا المحلية كلها في قضية واحدة وسارت عملية التوعية على هذا الاساس . فلم يقبل عام 1958 حتى تمكنت الرابطة من تحويل هذه القضايا كلها الى قضية واحدة هي القضية الرئيسية التي بحلها تحل سائر هذه القضايا !! ولقد كانت الرابطة منطقية في ذلك بكل معنى المنطق ورغم الصعوبات والعراقيل ومشاكل المجتمع ودسائس المستعمر فان توفيق الرابطة في خطها المرسوم كان بعيد المدى . ان قضية لحج مثلا عام 1958 كانت ابرز هذه القضايا المحلية حيث احتلت بريطانيا سلطنة لحج بالقوة ونهبت المنازل وعزلت سلطانها الوطني المتحرر وعينت مكانه من يسهل عليها قيادته وتوجيهه وانتهكت بذلك ابسط قواعد العرف والعدالة بل انها بذلك قد نقضت معاهدة الحماية والاستشارة التي فرضتها على لحج لصالح بريطانيا . وكان سلطان لحج الشرعي قد استطاع الخلاص من خطة الاعتقال التي كانت بريطانيا قد اعدتها له ولم يشأ السلطان علي عبدالكريم العبدلي – عن فهم وايمان ان يقع في اخطبوط التجزئة المفروض على الجنوب ولهذا لم يرى ان تعرض قضية كقضية قائمة بذاتها بل اعلن أن قضية لحج هي جزء من قضية الجنوب العربي , وأن قضية الجنوب العربي يجب أن تعرض في هيئة الامم المتحدة ككل وأن يتخذ ماحدث في لحج كدليل دامغ ملموس ضد المستعمر البريطاني وسياسته القائمة في الجنوب . ولقد كان هذا الموقف الذي وقفه سلطان لحج حاسما ومثمرا اعان به الحركة الوطنية في الجنوب العربي على التخلص من هذه المشكلة مشكلة تعدد القضايا في الجنوب مع المسنعمر البريطاني , هذا النفوذ الذي لو لم تتمكن الرابطة من القضاء عليه لنال الجنوب العربي من ورائة شر مستطير ولتمكن المستعمر من تثبيت قواعده في الجنوب تثبيتا بعيد المدى . موقف اليمن والجامعة العربية من قضية الجنوب العربي وليس هذا الكتاب او هذه المقدمة قد وضع او وضعت وتحليل علاقة قضية الجنوب العربي باليمن او بالجامعة العربية , ولايستهدف هذا الكتاب او هذه المقدمة توضيح الموقف المخزي الذي وقفته الحكومة اليمنية السابقة من قضية الجنوب ولا التلكؤ والاهمال والتستر الذي نهجت عليه الجامعة العربية ازاء هذه القضية , فان لذلك مجالا آخر او كتابا آخر يشرح الخفايا ويبين المآسي التي عاشتها ولاتزال تعيشها قضية الجنوب في المجال العربي الغارق في الاوهام والتشاحن والمجاملات ولو كان ذلك على حساب قضية الانسان العربي وهدرا لنضاله وتمكينا لاعدائه . ان لذلك مجالا آخر غير هذا الكتاب وهذه المقدمة . بيد اننا ونحن نسجل خطوات الطريق الذي سار عليه رجال الحركة الوطنية في الجنوب بقضيتهم الى هيئة الامم المتحدة فانه يتحتم علينا أن نتعرض لموقف الحكومة اليمنية السابقة والجامعة العربية من محاولاتنا للولوج بالقضية الى هذا المعترك الدولي , وبقدر محدود نفرض على انفسنا وعلى مشاعرنا وعلى اقلامنا ان نقف عنده لانتخطاه . لم نكن نحن رجال الحركة الوطنية في الجنوب على خبرة كبيرة بدخائل المسئولين في اليمن او الاوضاع فيها , سوى الشعور المتزايد في الوطن العربي سيما المناطق المجاورة لليمن بسوء الاوضاع الداخلية , والآلآم التي يعيشها اليمن العربي من جراء الطريقة التي يحكم بها على الرغم من النصائح التي كان يقدمها بعض الجنوبيين الخبراء بشئون اليمن , هذه النصائح التي تكشف سوء نوايا القائمين بالحكم فيها وقدرتهم الكبيرة على الدسائس . وعندما انفجر البركان الشعبي في الجنوب عام 1956 كنا نأمل ان تقف اليمن وقفة هادفة بجانب هذا النضال ولكن تجربتنا خلال عامين اقنعتنا انه لاأمل في هذا السند المعنوي المطلوب وأن المسئولين في اليمن يعيشون في اوهامهم من ناحية , وأنهم غارقون حتى الاذقان في مآسيهم من ناحية اخرى , ثم هم بالاضافة الى ذلك يعيشون في حذر بالغ من الانتفاضة الشعبية في الجنوب العربي . وبصراحة المناضلين يهمنا ان نسجل هنا أننا حتى منتصف 1958 لم نكن نعتقد أن موقف اليمن سيتجاوز السلبية الى الايجابية المدمرة ضد الحركة الوطنية في الجنوب . ولكن هذا – مع الاسف الشديد – هو الذي حدث بالفعل , ولم يكن موقف اليمن سلبيا من البداية بل ايجابيا ضد حركتنا الوطنية في الجنوب منذ بروزها على مسرح الاحداث غير أننا في غمرة النضال ضد الاستعمار , ولضعف خبرتنا وتجاربنا خيل الينا حينذاك أن الامر لايعدو مجرد السلبية والعجز . وفي الاشهر المتتابعة من ابريل حتى اكتوبر سنة 1958 ظهر لنا بوضوح كيف يعمل المسئولين اليمنيون على تخريب حركتنا الوطنية وهدم الجسور أمامنا وتلغيم الطريق في المجال العربي وعلى كافة المستويات الشعبية والرسمية والصحفية والجامعة العربية وفي سنة 1954 بدأ أول احتكاك سياسي على مستوى يشمل الجنوب كله بين ( الرابطة ) وحكومة عدن الانجليزية وذلك عندما تقدم حاكم عدن الاسبق ( توم هيكم بوتام ) بمشروعه الاول للاتحاد الفيدرالي للمحميات الغربية وبمشروع مماثل له للمحميات الشرقية , وباقتراحات دستورية خاصة بمستعمرة عدن . وثارت في ذلك العام قبيلتا الدماني ( في السلطنة العوذلية ) والربيزي في ( سلطنة العوالق العليا ) كما ثار المشائخ آل ابوبكر بن فريد ثورتهم الاولى معلنين المقاومة للمشاريع البريطانية وللاوضاع الداخلية التي فرضها الانجليز في منطقتهم . وقبل هذه الاحداث واثناؤها زرارت بعثة من الجامعة العربية اليمن حيث استمعت الى وجهة نظر الامام في التطورات الجديدة كما زارت البيضا واتصلت ببعض الجنوبيين ثم غادرت اليمن الى القاهرة مارة بعدن . وكان في البعثة عدد من رجالات العرب من مصر والعراق وغيرهما وعلى رأسهم السيد الامين العام للجامعة . وعلمت الرابطة بنبأ وصولهم فرتبت لهم استقبالا على عجل ونجح الاستقبال في نقل مشاعر الشعب في الجنوب نحو اخوانهم , وآراؤهم في التطورات الجديدة , وفي 27 يناير 1954 أصدرت الجامعة العربية بيانا موجها الى الشعب العربي في الجنوب جاء فيه مايلي : "" وقد كانت الجامعة العربية وماتزال تراقب بقلق بالغ سير هذه المحاولة وماتتذرع به السلطات البريطانية في تحقيقها من وسائل الضغط والعنف مشاركة أخوانها اهل تلك المناطق العربية العزيزة ما يكابد به من ألم وضيق , وقد تلقت الجامعة بارتياح أن اخواننا سكان تلك المناطق يرفضون جريا على تقاليدهم العربية النبيلة الاستسلام لما يقع عليهم من ضغط , ويتشبثون بحقوقهم وحقوق بلادهم , مستنكرين في اباء وشمم هذه المحاولة المنافية لقواعد الدين والحق والعدل ومبادئ ميثاق الامم المتحدة وأنهم مصممون على رفض كل مشروع يسلبهم حريتهم ويربطهم بعجلة السياسة البريطانية ، وأن الجامعة لتحي اولئك الاحرار من السلاطين والامراء والمشائخ الذين رفضوا ذلك المشروع وعلى مابدا منهم من التصميم على المضي فيه معتمدين على الله عزوجل وعلى الحق الذي لابد ان ينتصر , والجامعة العربية مدفوعة بروابط الاخوة العربية ستبذل قصاري جهدها لمقاومة السياسة التي بنيت لتلك الاقاليم العزيزة وهي تحرص على تحريرها من كل نفوذ اجنبي والاحتفاظ بها لاهلها ، لهذا نناشد اخواننا الثبات في موقفهم الوطني وأن الجامعة لن تتوانى في شد ازرهم ومناصرتهم بكل ما تستطيع من جهد حتى تنتهي جهودنا جميعا الى الظفر بالغاية التي نصبو اليها فتنجوا البلاد من كل شر ويعيش اهلها سادة احرارا "" ولم يكن الشعب في الجنوب منتظرا اشارة البدء من ايه جهة ليشرع في نضاله في سبيل اهدافه المثلى , بل انه قد قال كلمته ولكن الشعب العربي في الجنوب كان منتظرا من اخوانه العرب في الجامعة أن يسندوه في نضاله وان يدعموا كفاحه ولو بجهد متواضع . ولذلك فأن هذا البيان الذي قرأه وسمعه المناضلون حينذاك بفرحة غامرة يمسك به المناضلون اليوم كوثيقة ومستند تاريخي يضعونه امام الجامعة لترى مدى ماقدمت لهم من سند وعون في نضالهم المرير . كان هذا اول اتصال من الحركة الوطنية في الجنوب بالجامعة اذا اغفلنا الاتصالات العابرة والمجاملات المعتادة كالاحتفال بيوم الجامعة والعمل على أن يكون عطلة رسمية في الجنوب بل وتنفيذ ذلك عمليا في بعض الاحيان . وفي الستة الاشهر الاخيرة من عام 1956 كان رئيس الرابطة وأمينها العام على اتصال مستمر بالامانة العامة بالجامعة لشرح القضية وتوضيحها وتقدما بعدة طلبات تستهدف اسناد هذه القضية . وفي فبراير سنة 1957 تمكن رئيس الرابطة بعد جهد من التحادث أمام حضرات اعضاء اللجنة السياسية المنعقدة حينذاك بالقاهرة , وناشدهم بالعروبة والاخوة الوقوف الى جانب شعب الجنوب في نضاله بعد ان شرح لهم حقائق الوضع هناك , واستمر الامين العام في اتصالاته ومحاولاته مع الجامعة العربية دون جدوى حتى منتصف سنة 1958 . واشتدت الازمة في الجنوب العربي ووصلت الى مرحلة تستدعي التحرك العاجل وكما ذكرنا آنفا كانت كل الظروف مهيأة لرفع القضية الى هيئة الامم المتحدة وعاودنا الاتصال بالجامعة العربية .... رئيس الرابطة وأمينها العام من ناحية وسلطان لحج الذي نفاه الانجليز وعزلوه ( السلطان علي عبدالكريم العبدلي ) من ناحية اخرى وعشرات من البرقيات والمذكرات من رجالات الجنوب الاخرين من ناحية ثالثة , ولكن الجامعة لم تحرك ساكنا !!!! وكانت الحجة أن حكومة اليمن ترفض عرض القضية في هيئة الامم !!!!! لابل أن حكومة اليمن ترفض أن تبحث الجامعة العربية هذه القضية او تسمح لرجال الجنوب بالتشرف بالمثول امامها لشرح حقائق قضيتهم !! وكان يكتفى في اكثر الاجتماعات باصدار قرار بتأييد اليمن في مطالبتها بالجنوب وانه جزء من المملكة اليمنية المتوكلية لا يتجزأ . وسار الامر على هذا المنوال !!!!!!! اصبحت قضية الجنوب وماتثيره حكومة اليمن باستمرار عند أي تعرض من قبل احد الاعضاء لهذه القضية مثار تندر السياسين والصحفيين العرب ! لقد هانت علينا أنفسنا ونحن نرى ونلمس مدى الاهانات التي تتعرض لها قضيتنا ... قضية شعب عربي يناضل في سبيل حريته وكرامته واستقلاله وينفرد به المستعمر بقضه وقضيضه وقواته الساحقة ومع ذلك فهو يرى أن قضيته اصبحت مثار تندر في المجالس , وأن القضية لم تعد قضية تحرر من الاستعمار ووحدة عربية وعدالة اجتماعية , قضية الانسان العربي المستعبد المتخلف بل قضية تسمية , قضية جنوب عربي ام جنوب يمني ؟ !!! واستمر نضالنا دون يأس لاقناع اخواننا في الجامعة العربية وفي مقدمتهم حكومة اليمن طيلة عام 1958 وحتى منتصف سنة 1959 دون فائدة او جدوى بل أن القضية استمرت في تلك الحلقة المفرغة . وفي منتصف عام 1959 قررت قيادة الرابطة امرا !! لابد من ذهاب وفد الى هيئة الامم المتحدة وتلمس السبل لادراج قضيتنا في جدول اعمالها , وتقرر ان يذهب وفد من ثلاثة اعضاء لهذه المهمة ، غير أن الرابطة لم تتمكن من تدبير المبلغ اللازم لذلك ، واستطاعت اخيرا من تدبير مبلغا يكفي لسفر وفد مكون من شخص واحد فقط وهكذا تقرر ان يتوجه الى هيئة الامم الاخ الزميل شيخان عبدالله الحبشي . |
لكم اجزل الشكر واستمروا واثبتوا في توعية الاجيال |
للأسف الشديد ان أبناء الجنوب لم يتعلموا من المضي على العكس لا يزالون يجهلون امور كثيرة
من بين تلك الأمور الارتزاق من اين أتت كلمة ارتزاق ولماذا وصف أبطال الجنوب بتلك الصفة . منذ ما قبل قيام الانقلاب على الجنوب العربي من قبل القوميين في 14 أكتوبر 1967 م وجزء كبير من أبناء الجنوب مرتزقة يعملون ضد!!!!!!!!!!!!!!!! لا ادري غير ان الوافدين الدخلاء على الجنوب هم قال ذلك نعم من حول شرفاء الجنوب الى مرتزقة وطردوهم ا من الجنوب ومنهم من قتل على أيدي أصحاب الإيديولوجية الماركسية التي أصبحت اداة حرب ضد الجيران بسبب وجود الشرفاء من ابناء الجنوب في تلك البلدان المهم والاهم من ذلك ان ابناء الجنوب في بداية الأمر من كل إرجاء الجنوب انساقوا خلف تلك المؤامرة الرخيصة ضد الشرفاء من أبناء الجنوب حيث صنف الشرفاء والابطال الذين ادركو حجم لتك المؤامرة وخطرها على مستقبل الجنوب بالمرتزقة واهدرة دمائهم ومن ضمن تلك القافلة الكبيرة من الأبطال الذين سوف اذكر بعض أسمائهم 1 - السلطان محمد عيدروس ألعفيفي 2- محمد سالم البيحاني شيخان الحبشي وبعدهم كثر الصديق با عوضه وكثير من ابطال شبوه كآل بن فريد ومن حضرموت ربماء لم يحالفني الحض ان اذكر اسمائهم فهم كثر وسوف ينصفهم التاريخ بعد قيام دولة الجنوب وهذا اقل قليل في حقهم على اية حال هؤلاء بعض أسماء الذين تم إعدامهم وتشريد بعض منهم . بعد نجاح انقلاب القوميين على الجنوب العربي كثير من الأبطال كانوا على ادراك بان اليوم الذي نحن في سيأتي لأنهم قرءوا المستقبل من خلال ما يدور بشكل صحيح واستخلصوا بان هنالك مكيدة لأبناء الجنوب . اليوم هل التاريخ سوف يعيد نفسه بان من يطالب بدولة الجنوب مرتزق ؟ هذا ما نسمعه من بعض المحسوبين على الجنوب من ابناء الجنوب ومن الوافدين الذين بالأمس اقتادو الشرفاء من ابناء الجنوب الى المشانق فأين نحن من المؤامرة الجديدة التي تحاك لابناء الجنوب ؟ |
مشكور لكاتب الروياه والقصة القصيره المتخفي بأسم مستعار ((( اسد الشرق الخليفي ))) على هذه الكلمات التي عبر فيها عن نظام الاحتلال وقال ماكان يفترض ان تاتي منهم لكن على كل حال اذا كانت ثورة 14 اكتوبر ايها الزنديق المارق اكذوبة ومازلتي تصري ياسيده اسد انها اكذوبة كبرى ,,, فأذن الجنوب اكبر اكذوبة ولا توجد قضية جنوبية لان الجنوب هي جزء لا يتجزء من الشمال ولكن الانجليز فصلها عن الشطر الاخر وبالتالي لا توجد هناك وحدة سياسية في عام 90م لكنها وحده وطنية ولا يوجد شي اسمه احتلال شمالي في 94م بل عودة الفرع الى الاصل بقوة السلاح لان كانت مجموعه اوباش من امثالك وامثال البيض حاولوا فصل الارض الواحدة الموحدة .. لذلك ايها المارق الاسد اذا تشعر حضرتك ومن يكلفك بتزوير التاريخ وتشوية ... أذا حضرتك تصر ان ثورة 14 اكتوبر اكذوبة كبرى فااقول لك ان الوحدة ايضا اكذوبة اكبر لانه لا توجد اي وحدة بل عودة الفرع الصغير الذي يسكنه الصومال والهنود وغيرهم واغتصبوا الارض اليمنية في الجنوب الى الاصل الاخر في الشمال .. ونتحداك انت ومن امثالك ان يثبت غبر ذلك ايها الابلة الفاشل ... شكرا ولعن الله من يشوه بتاريخ الاخرين .. يااسد (( ههه ياشمالي ياعزي ))))..
|
اقتباس:
ايها البطل المغوار انك ايضا مستخدم اسم مستعار هههههههههههه هل تحلل ذلك لك وتحرمه على الاخرين ؟ لا يحق لك ومن انت حنى تختزل الجنوب في ثورة 14 اكتوبر ، الجنوب قبل ثورة 14 اكتوبر بالاف السنين اذا اسد الشرق زنديق فماذا تطلق على من اسسوا ومولوا واداروا معهد باذيب للعلوم الاشتراكية ؟ اذكرك ايش كانوا يرددوا ويعلموا الناس ( لا اله والحياة مادة ) من هم الزنادقة ؟؟ |
ايها البطل المغوار انك ايضا مستخدم اسم مستعار هههههههههههه هل تحلل ذلك لك وتحرمه على الاخرين ؟
لا يحق لك ومن انت حنى تختزل الجنوب في ثورة 14 اكتوبر ، الجنوب قبل ثورة 14 اكتوبر بالاف السنين اذا اسد الشرق زنديق فماذا تطلق على من اسسوا ومولوا واداروا معهد باذيب للعلوم الاشتراكية ؟ اذكرك ايش كانوا يرددوا ويعلموا الناس ( لا اله والحياة مادة ) من هم الزنادقة ؟؟ 00000000000000000000000000000000000000000000000000 00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000000 نعم انا بأسم مستعار لكن انا لم اتجرى على تشوية تاريخ الجنوب وثورتها العظيمة والتي قدم لاجلها الالف من الشهداء الجنوب الصناديد وبالتالي كان ردي ولومي لهذا الذي يعمل ناقل الاخبار كالماجورين ,,, اما بخصوص الاشتراكي الذي تتحدث عنه وانا لست بعضوا فيه لكن كان فيه اعضاء ممتازين وقام بعمل الكثير للجنوب وبناء دولة مدنية على الرغم من السلبيات التي رافقت هذا الحزب ... لكن مشكلتنا يااخي ليس في الحزب مشكلتنا الحقيقيةهو اننا كجنوبيين لا نثق بانفسنا ولا نستطيع ان نقوم بشي لخدمة قضيتنا وبدلاً من ان هاجم عدونا الحقيقي الشمالي الذي احتل ارضنا اصبحنا مشغولين بالصراع فيما بيننا وهذا ما يحزنا ايها السادة الكرام .. بالاضافة الى ان ماادرنا ان اغلب من لديهم اسماء مستعاره انهم شمالين يخلقون الفتنة والصراع الجنوبي الجنوبي وهم الوحيدين المستفيدين من هذا الصراع ... لقد اخرجنا القضية الجنوبية عن خطها الصحيح وقزما قضيتنا ولذلك علينا ان ننتظر اجيالاً جنوبيةاخرى خالية من شواب وامراض الماضي المتناقلة حتى تسطيع اعادة دولتناالجنوبية دولة المدنية والاستقرار ,,, تحياتي |
اقتباس:
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً ) {ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون} صدق الله العظيم مااطلق عليه ثورة 14 اكتوبر كذبة وكذبة كبيرة وجريمة عظمى وانها صناعة القوميين العرب بمشاركة مصرية ويمنية ونحن شعب الجنوب العربي من دفع ثمن تلك الصناعة الرديئة والمغشوشة والمشبوهة في اهدافها الحقيقية والسياسة ليست مجرد خبر تقراءه وشعارات جوفاء تردده , اما تشكيك بجنوبيتي فيكفيني ان الآف من ابناء الجنوب العربي ومن كل المحافظات ارتبط بهم بصداقة ومعرفة ويبادلوني وابادلهم كل الاحترام والتقدير ويعرفون من هو اسد الشرق الخليفي اكرر الخليفي واذا انت لا تعرف اين ديار قبيلة آل خليفة احدى قبائل بني هلال فتلك مشكلتك . |
تسلم ياخليفي
|
اقتباس:
الله يسلمك اخي وحذاري ايها الاخوة ابناء الجنوب العربي وعلى وجه التحديد الشباب ، ان نكرر الغباء السياسي ونردد كالبغبغاوات شعارات لا نفقه معانيها واهدافها ، وان نسلم لحانا للمشبوهين والغوغائيين . |
عدن في ظل النجمة الحمراء بقلم : Franck MERMIER أبريل 2010 ترجمة : CHEHAYED Jamal كانت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية النظام الوحيد الذي انضوى فعلاً تحت لواء الماركسية في العالم العربي([1])، وطيلة وجودها القصير الذي امتد من عام 1967 إلى عام 1990، أصبحت قاعدة للنفوذ السوفيتي في المنطقة وعاصمة لحركات التحرير العربي، تحرير فلسطين وتحرير شبه الجزيرة العربية بخاصة، كما أصبحت ملاذاً للتنظيمات الشيوعية في الشرق الأوسط. وكانت عاصمتُها عدن، التي يربطها الغربيون بعفوية كبرى بأسطورة الشاعر الفرنسي رامبو أو بصورة المفكر بول نيزان الذي كتب «عدن - شبه الجزيرة العربية»، قد تخلّت عن وضعها كمنطقة حرّة، وأضحت مخبراً للتجربة الاشتراكية في أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية. أجل، لقد ولّى زمن البضائع والرحّالة المتهافتين على الأرصفة البحرية المكتظة في حي «التواهي» حيث تنتظم الدكاكين المليئة بالمواد المعفيّة من الضرائب. لقد أتى زمن التأميمات والميليشيات الشعبية وتحرر المرأة والمساواة الظاهرية؛ وبوجيز العبارة أتى زمن النجمة الحمراء التي تشرف على ساحة الملكة إليزابيث سابقاً، وجعل شعار «لا صوت يعلو على صوت الحزب»، أي الحزب الاشتراكي اليمني، جعل أذان المؤذنين يخفت، حتى وإن اعتبر الإسلام كدين للدولة. وفجأة خَبَتْ نيران الكوزوموبوليتية الاستعمارية، وعُتّم على مجتمع تميّز بهرميته الإثنية التي تجاذب فيها «السكان الأصليون» مع الدهماء، قبل الصوماليين، بينما بقي الأوروبيون غارقين في كابوس المدينة المناخي وقبعوا في نواديهم. وبعد رحيل الإنكليز استمر بعضهم هناك، منضوين في النوادي التي كانت تفتح أبوابها ابتداءً من الساعة 18، وتقدّم بيرة محلية اسمها «صيرة» ويُصنّعها معمل يديره الألمان الشرقيون استهدفته أولاً الكتائب الإسلامية التي قدمت لتحارب مع نظام الحكم في صنعاء انفصاليي الجنوب و«الكفار» الاشتراكيين أثناء حرب 1994([2]). خلال السبعينات من القرن العشرين، أصاب جو التحرر العالمي عدن عبر الماركسية التي تبنتها الدولة والتي قامت كنموذج معاكس للتيار المحافظ الاجتماعي والديني لجيل الآباء، وكان إعلان الموقف المناوئ للدين يتجلى دون أية مواربة من خلال ترك قناني البيرة الفارغة تتكاثر على طاولة البار ليس لإبراز شربها فقط بل لإبراز الكميات المشروبة([3]).وهكذا منع قانون العائلة الصادر عام 1974 تعدّد الزوجات، وكان من القوانين الأكثر تقدمية في العالم العربي، ومنح المرأة حقوقاً مهمة. في كانون الثاني 1981، أُجبر علي سالم البيض، نائب رئيس الوزراء وعضو في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني على الاستقالة من وظائفه لأنه كان متزوجاً من امرأتين، وكان الاختلاط بين الجنسين مرعياً في الأماكن العامة وفي أوساط الكوادر المهنية والحزبية، وكانت الميليشيات الشعبية تستقبل الفصائل النسائية في صفوفها، وكذلك الجيش والشرطة. في عام 1976، وفي ظل رئاسة سالم ربيع علي، نظمت مظاهرات كبرى في جميع المحافظات لإلغاء حجاب الوجه، واندلعت هذه المظاهرات في مناسبة اليوم العالمي للمرأة([4]).وما كان يُذهل المسافر القادم من صنعاء إلى مطار عدن، خلال الثمانينات من القرن العشرين، هو أن يرى نساء يرتدين القمصان والبناطيل ويضعن المسدسات في أحزمتهن، نساء بشعور متطايرة يقمن بتفتيش الحقائب. وظهرت التنورة القصيرة والبنطال في عدن، وانزاح المنديل عن الشعر، وشوهدت الفتيات مرتديات البكيني مع الرجال في شاطئ «غولد مور»، حيث كانت تلتقي كوادرُ الحزب والمهجَّرين من البلدان الصديقة، بينما كانت مكبرات الصوت تبثّ الأناشيد السوفيتية.وكانت النقاشات داخل خلايا الحزب الاشتراكي اليمني توفّر انفتاحاً غير مسبوق على العالم ومثاقفةً ممركسة مثًّلت الجانب الآخر من التفرنج الذي بدأ في الفترة البريطانية. وكان الكتاب المقدس لدى المناضلين الشباب في اليمن وغيرها كتاب جورج بوليتزر «المبادئ الأولية للفلسفة»، ولكن بترجمة عربية. وكانت دور النشر اليسارية في بيروت تترجم إلى العربية أدبيات هذه الثقافة الأوروبية، المرادفة للتحديث والتحرير. ويذكر فواز طرابلسي في مذكراته - وكان المسئول عن منظمة العمل الشيوعي في لبنان - أن فرعاً من جبهة التحرير الوطني في حضرموت، ذات الاتجاه الماركسي خصّص جزءاً من الأموال المسروقة بقوة السلاح من أحد المصارف البريطانية، لشراء كتب ماركسية لينينية كُلّف طرابلسي بشرائها من بيروت([5]).وكانت الأممية تُعاش ثقافياً في اجتماعات الحزب، وتناقش فيها قضايا أفريقيا وآسيا والأمريكتين. وبفضل المنح الدراسية التي كانت تعطيها شتى البلدان الاشتراكية، ككوبا والاتحاد السوفييتي، درس عدد من الطلاب الشباب وأُعدّوا لتأهيل النخبة الجديدة في البلاد. وكانت مكافحة الأمية هي القضية الوطنية الكبرى في بلاد ورثت نظاماً تربوياً نخبوياً في عدن بقي جنينياً وبدائياً في المحميات السابقة. وكانت تعتمد على متطوعين شباب انخرطوا بحماس في حملات نقلتهم إلى المناطق النائية في البلاد. وكانت المشاركة الشعبية والتعبئة المستمرة، خلال السنوات الأولى للنظام، ناتجاً من نتاجات الأيديولوجية الاشتراكية وشرعنةً لنظام الحكم الجديد، كما كانت وسيلة لجميع التيارات المتنافسة في الحزب الاشتراكي اليمني كي تشكّل قوّة داعمة لها.في آب 1972، طالبت هذه الأيام السبعة المجيدة التي شهدت تظاهر آلاف الريفيين في شوارع عدن، طالبت الرئيس سالم ربيع علي بتأميم المساكن وبتخفيض جديد لرواتب الموظفين، ونظّم هذه المظاهرات التنظيم السياسي للجبهة الوطنية الذي حل محل الجبهة القومية أثناء المؤتمر الخامس الذي عُقد في آذار 1972، والذي اتخذ منحى ماركسياً ازداد تأكيداً([6]). وحرك هذه المظاهرات الرئيس ليضغط على سكان المدن وخصومه السياسيين في آن. وقدّم الكاتب العدني حبيب عبد الرب وصْفاً لها بتهكم لطيف، قال:«كان صخب الأصوات الهادرة والحادة والراقصة يهزّ أركان مدينة وادعة وراضخة، ويغمرها خلافاً للعادة، فنزل المتظاهرون، الذين هاجمهم الحبور الثوري، إلى عدن من بطاح اليمن الجنوبي بشاحنات الحزب، فشُدهت العاصمة بهذه المسيرة الأولى والطويلة والمعلنة بمسرة. ووصل إليها متظاهرو الموجات الأولى قبل أسبوع، فأسكرتهم الحميّة. وهدرت الحناجر مطلقة عبارات مسجوعة، وقرر المتظاهرون في شعاراتهم أن حرق الملاءات النسائية كان واجباً وطنياً (كما لو أن الطقس لم يكن محرقاً)، وأن تخفيض الرواتب كان كذلك. وطلبوا من «الزعماء التاريخيين» الثلاثة التشدّد في الخط المعادي للرجعية، لأن الشعب «برمّته» ماركسي، كما هتفوا! [...] ثم أطلقوا الهتافات المنغومة التالية: لا نبغي لا «الهيبز» ولا سراويل «قوائم الفيل»،لا نعرف إن كان لابسها ذكراً أم أنثى.لا نريد الخونة والرجعية.شعبنا برمّته ماركسي»([7]).كانت مخلفات الحكم البريطاني، كالنوادي والفيلات والثكنات العسكرية والحدائق، عالقة بالمدينة، فأعطتها هذا الطابع الخاص جداً والفريد من نوعه، لو لم تشبْهُ مسحة من الانطواء الطوعي. وفعلاً كانت عدن عاصمة معزولة ومنكفئة على نفسها، علماً بأنها محصورة بين البحر والجبال، ولكنها أصبحت منقطعة عن باقي العالم بفعل سياسة أمنية تقنن بشدة منح تأشيرات السفر وتمنع الاتصال بالأجانب بموجب قانون صدر عام 1975. كان عجوز يمني في عيد الأضحى يبحث عن شاحنة لينقل عليها خروفه، دون جدوى، فقرر استيقاف أية سيارة مجاناً، فركب بسيارة شخص سوداني. فأوقفته الشرطة عند أحد حواجزها، فأمضى يومين في السجن لأنه تكلّم مع رجل أجنبي.انكفأت عدن على منطقتها الخلفية، فأدارت ظهرها للبحر، ولم يعد ميناؤها يستقبل سوى بواخر البلدان الشقيقة، فانطوت المدينة على نفسها وانقطعت عن باقي العالم، ولكنها أصبحت معقلاً للعروبة والاشتراكية في بيئة معادية تحكمها الملكيات النفطية. لقد غادر الأجانب البلاد، وكذلك غادرها العسكريون والموظفون البريطانيون، ولكن غادرها أيضاً كبار التجار من أوروبا والهند الذين وقعوا ضحية قوانين التأميم التي صدرت عام 1969، فحلَّ محلهم المقاتلون والمناضلون التابعون للجبهة القومية، ومعظمهم أتوا من مناطق القبائل ووزع على المسئولون فيلات النخبة الأوروبية القابعة على الشاطئ، في حين أن الريفيين أقاموا في مباني «المعلا» وراحوا يتخلصون تدريجياً من ثيابهم الريفية الزاهية. عاصمة الشيوعيون العرب:إن العلاقات التي نسجها المناضلون اليمنيون والفلسطينيون داخل حركة القوميين العرب إبان الستينات من القرن العشرين وأثناء معارك الدفاع عن جمهورية الشمال ومن أجل استقلال الجنوب، استمرت بعد تحقيق هذين الهدفين وحُلّ حركة القوميين العرب عام 1970، وكان جورج حبش رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ونايف حواتمة رئيس الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين، من مسئولي حركة القوميين العرب التي قاتلت البريطانيين والسلاطين ما بين 1963 و1967، وكان مناضلو هذا التنظيم عماده الأساسي. في عام 1967 سافر الفلسطينيان جورج حبش وهاني الهندي مع اللبناني محسن إبراهيم إلى مدينة تعز سعياً للتوسط بين تياري الجبهة القومية ، وكان التيار الأول يؤيّد الاندماج مع جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل، وهي تنظيم مناوئ دعمه النظام الناصري، في حين كان التيار الثاني يقاومه([8]). ومن بين جميع الحركات المنبثقة عن حركة القوميين العرب وعن جبهة تحرير عمان والخليج العربي داخل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحدها الجبهة القومية نجحت في استلام السلطة([9]).خلال عشرين سنة، أي ما بين 1970 و1990، أصبحت عدن عاصمة الشيوعية العربية وقاعدة خلفية للفلسطينيين، وإذ يقع اليمن الجنوبي في أطراف العالم العربي، فقد تحوّل إلى حَرَم «تقدمي» لأنه كان يحظى بحماية سوفيتية، وهي عنصر استقرار لنظام تتهدده الصراعات القبلية والذي تعرّض لضربة قاضية أثناء النزاع العنيف بين تياري الحزب الاشتراكي اليمني عام 1986. صحيح أنه كان على هامش العالم، ولكنه احتل مركز الصدارة في العالم الشيوعي العربي، إذ كان بمثابة معقل وقاعدة لوجستية له في آن.لقد استقبل اليمن الجنوبي الشيوعيين العراقيين الذين فرّوا من قمع نظام صدام حسين، والشيوعيين اللبنانيين ومنظمة العمل الشيوعي في لبنان الذين قدموا إليه للتدريب أثناء الحرب اللبنانية (1975 - 1990). ولعب عدد من المسئولين اللبنانيين والفلسطينيين، وبينهم جورج حبش ونايف حواتمة وكريم مروّة، ونديم عبد الصمد ومحسن إبراهيم وفواز طرابلسي دوراً مهماً في تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني عام (1975)، المنحدر من الجبهة القومية والاتحاد الديمقراطي للشعب وحزب الطليعة الشعبي (البعث سابقا) ([10]). وكانت العلاقات بين الحزب الشيوعي اللبناني ومنظمة العمل الشيوعي في لبنان مع القادة اليمنيين الجنوبيين وطيدة جداً. وكان المسدس الشخصي لجورج حاوي، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، هدية من علي ناصر محمد رئيس اليمن الجنوبي، واستخدمت هذا المسدس (من ماركة ماكاروف) المقاوِمة سهى بشارة في عملية الاغتيال التي أقدمت عليها ضد رئيس الميليشيا المتحالفة مع إسرائيل في جنوب لبنان، انطون لحد([11]). وحاول جورج حاوي مع كثيرين التوسط بين الخصمين المتنازعين على رئاسة الحزب الاشتراكي اليمني، عبد الفتاح إسماعيل وعلي ناصر محمد. فسافر من دمشق إلى عدن عام 1985 ليقنع علي ناصر محمد بألا يعدم عبد الفتاح إسماعيل، وبأن يرسله إلى موسكو، على الرغم من المعارضة الأولية للسفير الروسي الذي كان يدافع عن أحقية هذا الأخير في السلطة([12]). والتمس تيارا الحزب الاشتراكي اليمني من قادة الحزب الشيوعي اللبناني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (جورج حبش) والجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين (نايف حواتمة) التوسط بينهما للحول دون اللجوء إلى العنف، لا بل طار جورج حاوي إلى موسكو ليقنع عبد الفتاح إسماعيل دون جدوى بالعودة إلى عدن وبأن يصبح فاعلاً في النزاع الوشيك([13]). وقاد مهمة الإمكانية الأخيرة مع نديم عبد الصمد، فتوجه إلى عدن محاولاً إقناع قادة الحزب الاشتراكي اليمني بإرجاء اجتماع المكتب السياسي المقرر في 13 كانون الثاني 1986. وباءت جهوده بالفشل لأنها لم تتمكن من إخماد ثورة العنف التي أدمت العاصمة لمدة 10 أيام تقريباً، مما أنذر ببداية النهاية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وسرّع في عملية التوحيد مع اليمن الشمالي.كان نظام اليمن الجنوبي يكلف عدداً من المهندسين المعماريين المناضلين الشيوعيين اللبنانيين بإنجاز بعض المشاريع ومنها بناء روك هوتيل في حي التهاوي (عدن) وتصميم مخطط مديني للمكّلا أو تشييد جامعة عدن. وفي روك هوتيل الذي أصبح الآن فندق 26 سبتمبر كان يجتمع حاملو المسدسات ومنظرو الثورة العالمية. وجاء بعضهم ليعطوا الرفاق اليمنيين دروساً في الاشتراكية العلمية، وقدم غيرهم لإعداد العمليات «الثورية» الوشيكة. ووُضعت البرامج الجامعية بمساعدة الزعيم والمثقف الشيوعي اللبناني حسين مروّة، وساهم المربون اللبنانيون في وضع البرامج المدرسية. ولكن عدن لم تكن معبداً عصياً على الانتهاك؛ ففي حزيران 1976 اغتيل شيوعي كردي عراقي، كان أستاذاً في جامعة عدن، وأقدم على قتله في وضح النهار قطاع طرق متنكرون بثياب دبلوماسيين تابعين للنظام ألبعثي، فأوقفتهم الشرطة في سفارتهم، فانتقم النظام العراقي بتوقيف طلاب اليمن الجنوبي وطردهم من العراق([14]). وساهم عام 1982 عدد من الشعراء الشيوعيين العراقيين، ومنهم سعدي يوسف، في تأسيس دار نشر «الهمداني». وقبل ذلك بسنة تمنّى سعدي يوسف لو يقام تمثال للشاعر رامبو في عدن يحجّ إليه الشعراء «سنوياً ويضعون تحت قدميه قرابينهم من الخمور والورود»([15]). وفي السنة نفسها حاول سعدي يوسف، بصحبة مواطنه العراقي شوقي عبد الأمير والشاعر الفرنسي غولفيك، إقناع رئيس اليمن الجنوبي علي ناصر محمد بإطلاق اسم رامبو على شارع في حي التواهي، بعد بحث غير مثمر عن منزله في عدن. وبدلاً من ذلك، قبل الرئيس باستبدال اسم شاطئ غولد مور وتحويله إلى شاطئ أرتور رامبو، وبقي هذا القرار نظرياً وصار نسياً منسياً الآن([16]). وكان مطعم «نشوان» تملكه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكان الطبّاخون والخدم فيه لبنانيين؛ وكان يتردد إليه عدد من المناضلين اليساريين القادمين من جنوب لبنان. أما حصة الحزب الشيوعي العراقي فتمثلت في إدارة ملهى ليلي في عدن([17]).وكان اليمن الجنوبي قد أصبح «معقلاً ثورياً»؛ وفي سنوات قيامه الأولى، كانت تتهدده الجمهورية العربية اليمنية وحلفاؤها في شبه الجزيرة العربية الذين يمثلون «المعسكر الرجعي» المتحالف مع الولايات المتحدة. فدافع نظام عدن عن نفسه بتسليح حركات المعارضة المناوئة للسلطات القائمة لاسيما لدى جيرانه المباشرين، أي الجمهورية العربية اليمنية في الشمال، وسلطنة عمان في الشرق. وكانت قاعدة الجبهة الوطنية الديمقراطية التي اعتمدت الكفاح المسلح في الشمال موجودة في عدن. وكان مناضلوها مرتبطين عضوياً بالحزب الاشتراكي اليمني، بشكل سري في البداية لأن هذه الجبهة حافظت لمدة طويلة على رواية تقول إنها مؤلفة من تنظيمات مختلفة.وكان اليمن الجنوبي يستقبل المناضلين القادمين من شبه الجزيرة العربية برمتها لينظمّوا إلى ميليشيا «ظفار» التي كان لها في البداية هدف قومي متمثل أساساً بجبهة تحرير ظفار التي أخذت فيما بعد طابعاً أيديولوجياً وطموحاً جغرافياً متنامياً بتبنيها الماركسية وبتوسعها الطموح إلى شبه الجزيرة العربية بكاملها. وبالتالي غيرت اسمها بعد التحول الثوري لعام 1968، ليصبح «الجبهة الشعبية لتحرير الخليج العربي المحتل»([18]). ومع أن حرب العصابات انتهت عام 1975، كانت ملصقات مناضلات ظفار هؤلاء ذوي البناطيل الكاكية القصيرة والشعر المجعد تزيّن غرف المناضلين الغربيين في الثمانينات من القرن العشرين. ونجد هذه الصورة على غلاف الترجمة الفرنسية لرواية المصري صنع الله إبراهيم التي من خلال شخصية وردة، وهو الاسم الذي أطلق على عنوان الرواية، أراد الكاتب أن يُشيد بأولئك النساء المناضلات وبحرب العصابات في ظفار. مفترق طرق أمام الثورة العالمية:منذ 1970، جعل الصعود المحتمل لحركات المقاومة الفلسطينية والشطط الشديد الذي حل بأقصى اليسار الأوروبي الذي تبنّى القضية المناوئة للصهيونية، جعل من عدن محطة ومفترق طرق لعدد من هذه التنظيمات. إن علاقات مجموعة «المجال الخارجي» لوديع حداد الذي استقلّ عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالمناضلين الألمان المنحدرين من فصيل الجيش الأحمر ومن حركة 2 حزيران ومن الخلايا الثورية، وأيضاً بالجيش الأحمر الياباني، وبمنظمة «إيتا» الباسكية، وبمجموعات دانمركية وإيطالية، أتاحت الفرصة لجميع هذه التنظيمات أن تحط الرحال في المعبد الجنوبي اليمني حيث كان وديع حداد يعمل تقريباً على هواه. وانزعجت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من علاقاته المميزة مع نظام عدن، واعتبرتها انتقاصاً لامتيازاتها وللنفوذ الذي يمكن أن تمارسه على «المجال الخارجي»وعلى رفاق الحزب الاشتراكي اليمني. ففُصل وديع حداد رسمياً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في شباط 1976.بدأ وديع حداد نشاطاته في عدن في بداية عام 1970، وخُصصت له فيللا في حي خورمكسر. وكانت هذه المدينة مركزية بالنسبة لفعاليات مجموعته ولمركز التدريب الذي أقيم فيها. ومع أن معسكر جعارعُرف باسم معسكر عدن، إلا أنه كان المعسكر الأهم. ويقع جعار في منطقة أبين ويبعد حوالي 70 كلم شرق عدن. وأصبح هذا المكان الصغير منذ التسعينات من القرن العشرين أحد معاقل الجهاديين في اليمن، وبخاصة مع جيش عدن/أبين الذي شن العديد من العمليات وقام بخطف السيّاح. ويصعب التصور أن هذا المعسكر كان ما بين 1971 و1990 مركز التأهيل العسكري والأيديولوجي لمجموعة وديع حداد الذي اشتهر عالمياً بخطف الطائرات وأخذ وزراء خارجية منظمة الأوبيك رهائن في فيينا عام 1975([19])، وتدرّب في هذا المعسكر كل من الفينزويلي إيليش راميريز سانشيز الملقب بكارلوس، وفوساكو شيجنونو رئيسة الجيش الأحمر الياباني، وهاغوب هاغوبيان (واسمه الحقيق بدروس أوهانيسيان) مؤسس منظمة الجيش السري الأرمني، وعدد من الألمان التابعين لفصيل الجيش الأحمر، وحركة 2 حزيران، وعدد من الخلايا الثورية؛ ناهيك عن المقاتلين الفلسطينيين واللبنانيين، والارتريين وبعض الإيطاليين (باستثناء الألوية الحمراء) والإيرانيين والأتراك والباسكيين والهولنديين والنيكارغويين والسلفادوريين...ولم يكن باستطاعة المعسكر أن يستقبل للتدريب العسكري والسياسي إلا حوالي 40 شخصاً، وكان فيه النظام قاسياً، إذ كان وديع حداد رئيساً صارماً يحرص على الانضباط الشديد. ويقال إنه أسند المسؤولية لكارلوس خلال رحلة قام بها إلى بيروت ونيروبي([20]). وأورد هانس يواكيم كلين، وهو من عتاة حركة 2 حزيران وساهم في أخذ الرهائن في فيينا، شهادة مُرّة تطعن بوديع حداد، الملقب بـ «أبو هاني». ونستطيع الظن، ولو دون تيقّن، أن وصف معسكر التدريب ينطبق على معسكر جعار، لأنه قرر عندما كتب مذكراته، وخوفاً من العمليات الانتقامية، ألاّ يذكر البلدان العربية التي استقبلته. قال:«كان هناك فصل تام بين الزعماء والجنود. وكان أبو هاني بالتأكيد مسئولا عن الجميع. وكان ساكي ساعده الأيمن، بعد أن حيّد جهازُ الموساد في نيروبي أبا حنّفة وآخرين. وكان ساكي، فضلاً عن ذلك المسئول عن المعسكر، ولكنه تخلّى عن هذه المسؤولية لمرؤوسيه، وهكذا لم يترتب عليه أن يأتي إلى هذا المعسكر غير المريح إلاّ مرّة كل يومين أو ثلاثة. وكانت في المعسكر أيضاً «مها» التي خطفت طائرة مع ليلى خالد، وكانت «حافظة أسرار ومرافقة» أبو هاني (هكذا كان لقبها الرسمي)، بالإضافة إلى «سوسو» بنت أخيها التي كانت تهتم بالجانب التجاري للمعسكر، بما فيه المصروفات التي كان يتعيّن عليها أن توقّع على بياناتها باسمها المستعار. وكان فيه أيضاً بعض نواب الزعماء. وكان المندوبون السياسيون الذين يأتون إلى المعسكر أحياناً، يلتقون فقط بأبو هاني وبعض الأشخاص الأنفي الذكر. خلال الأشهر الثمانية عشر التي قضيتها هنا (وكان جلها داخل المعسكر)، حضرنا درساً سياسياً واحداً أعطاه للجنود أحد المندوبين السياسيين الذي قدم خصيصاً إلى المكان... القادة في... [لم يذكر اسم المعسكر عمداً]... كان أبو هاني في كل مكان ويتمتع في أغلب الأحيان بالمباهج التي يمكن أن تؤمنها العاصمة، كالذهاب إلى السينما وزيارة المرقص، والمشاركة في ولائم الفندق. وكان في جيبه ما لم يكن يمتلكه أي جندي: أي العملات ولم تعطَ هذه الامتيازات إلا لجوني ولي، وأعطيت جزئياً لزعماء فصيل الجيش الأحمر، ولزعماء الخلايا الثورية. ولم يحظَ باقي أعضاء حرب العصابات القادمين من ألمانيا الغربية والرفاق الفلسطينيون إلاّ ببعض الحقوق»([21]).وهكذا أصبحت عدن القاعدة اللوجستية للناشطين الألمان، بسبب العلاقات التي ربطتهم بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكان «التضامن الثوري» متفاوتاً مع المناضلين الألمان التابعين للخلايا الثورية. كان هؤلاء يقومون بعمليات إرهابية لصالح وديع حداد مقابل الحصول على الأسلحة والنقود والتدريب. وهكذا قتل العديد من الناشطين الألمان في عمليات خطف الطائرات. وكانت بيروت وبغداد تشكلان محطتين أخريين لتلك العلاقة القائمة بين الزبون ورب العمل أو بين المرتزق ومُصدِر الأوامر؛ ولكن عدن كانت تتمتع بمزايا أهم (لاسيما المزايا الدبلوماسية، بالنسبة لكارلوس خصوصاً)، فانعزالها وبُعدها عن خط الجبهة مع إسرائيل بالإضافة إلى الحماية السوفيتية جعلت منها معبداً نفيساً، لاسيما وأن دعمها للقضية الفلسطينية كان يحمل طابعاً عاطفياً (علاقات شخصية بينيّة) وتوجهاً راديكالياً (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين أكثر من فتح). وهكذا في عام 1972، أشادت حكومة اليمن الجنوبي بعملية نفذّها كومندوس تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتم فيها «اختطاف» زورق حربي سريع من مرفأ عدن أُخذ ليقصف، قرب جزيرة بريم، ناقلة النفط كورال سي المتوجهة نحو إسرائيل.يجب التصديق بأن المدينة وجدت وظيفتها كمحطة، ليس على صعيد التجارة الدولية، وإنما على صعيد نوع جديد متمثل بخطف الطائرات، الذي اختصت به الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلال سنوات 1970. فقد استقبل مطارها الطائرة الأولى في شباط 1972، عندما خطف مناضلو «المجال الخارجي»، طائرة تابعة لشركة لوفتهانزا من مطار نيودلهي وأجبروها على الهبوط في عدن. فدفعت الحكومة الألمانية فدية قدرها 5 ملايين دولار، واستسلم الكومندوس للسلطات اليمنية التي لم تتأخر في إطلاق سراحهم. وبعد ذلك بسنتين اقتحم كومندوس مشترك من منظمة الجيش الأحمر الياباني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السفارة اليابانية في الكويت وخطفوا رهائن عديدين بينهم السفير، وانضمّوا إلى مجموعة أخرى فلسطينية يابانية قادمة من سنغافورة أخذت كرهائن عدداً من ركاب سفينة تنقل السيارات والركاب، ونقلتهم طائرة تابعة لشركة الخطوط اليابانية من الكويت إلى اليمن الجنوبي حيث اختفوا. ومع ذلك، طُرد من عدن مرتين خاطفو الرهائن المرتبطون بمجموعة وديع حداد. في عام 1974، اليابانيون الثلاثة الذين خطفوا رهينة من السفارة الفرنسية في لاهاي غادروا هولندا على متن طائرة توجهت إلى عدن، ولكن سلطات اليمن الجنوبي منعتهم من مغادرة الطائرة. فقبل السوريون باستقبال الطائرة. وفي تشرين الأول 1977 خطف كومندوس فلسطيني طائرة بوينغ تابعة لشركة لوفتهانزا تعمل على خط بالما في مايوركا - فرانكفورت، وطالب بإطلاق سجناء تابعين لفصيل الجيش الأحمر الألماني وفلسطينيين معتقلين في تركيا، وكان من المتوقع أن تحط الطائرة في عدن في نهاية المطاف. صحيح أنها حطت فيها، ولكن لم يسمح لها بالبقاء فأقلعت إلى مقديشو حيث هاجمتها القوات الخاصة الألمانية وقتل جميع مختطفي الرهائن، ماعدا اللبنانية سهيلة السايح. وكان هذا الخطفُ العمليةَ الأخيرة المدوية لوديع حداد، واستخدمت كمناسبة لجناح عبد الفتاح إسماعيل من الحزب الاشتراكي اليمني للإطاحة بسالم ربيع علي الذي سمح لوديع حداد بهبوط الطائرة في عدن([22]) فأعدم عام 1978.وكانت المدينة أيضاً ملجأ للمناضلين المطاردين في أوروبا أو في أماكن أخرى فوجدوا في اليمن الجنوبي غفلة تعويضيّة أو خلوةً قصيرة قبل أن يغوصوا ثانية في العمل السري داخل بلدانهم. بعد أن تعرّض العديد من أعضاء الجيش الأحمر الياباني لعمليات تطهير دامية عام 1972 ولموجات من الاعتقالات على يد الشرطة، يقال إنهم عرّجوا على عدن.شارك ألمانيان مع كارلوس في أخذ وزراء الأوبيك كرهائن في كانون الأول 1995، وتبنت منظمة أيلول الأسود تنفيذها ووضعت تحت مسؤولية اللبناني كمال خير بك. ويقال إن هذا الأخير التقى بكارلوس في عدن قبل العملية بشهر ولم يقبل المشاركة فيها إلاّ بعد موافقة وديع حداد([23]). وبعد العملية توقف هانس جواشيم كلين وكارلوس في الجزائر وليبيا ثم لاذا بعدن. وفي أحد البنوك في عدن سُلمت الفدية الباهظة التي طُلبت من إيران والسعودية عن وزيري النفط جمشيد أموزيغار وأحمد زكي اليماني. وتوّجت العملية باسم وديع حداد الذي استدعى كارلوس إلى دارته في خورمكسر كي يشرح له كارلوس لماذا خالف أوامره ولم يقتل الوزيرين الإيراني والسعودي، وألزمه من ثمّ بالالتحاق بمعسكر جعار.ومن أصل ستة سجناء أطلق سراحهم مقابل تحرير الرهينة بيتر لورنز - وهو نائب عن الاتحاد المسيحي الديمقراطي، كانت قد خطفته حركة 2 حزيران في شهر شباط 1975- ذهب خمسة منهم إلى اليمن الجنوبي([24])، وهناك وجدوا فيرينا بيكر «الخطيبة السوداء»لحركة 2 حزيران التي التحقت بفصيل الجيش الأحمر RAF في عدن حيث حطت رحالها هناك في السنة نفسها قبل أن تسافر من جديد إلى ألمانيا عام 1977([25]). ووُجد في عدن مناضلون هاربون من أمثال بيتر يورغن بوك (من فصيل الجيش الأحمر) الذي شارك في خطف هانس مارتان شليير، رئيس نقابة أرباب العمل في ألمانيا الغربية في أيلول 1977. وتم إيقافه في يوغسلافيا في أيار 1978، فطرد إلى اليمن الجنوبي حيث بقي حتى نهاية 1999([26]). إلى عدن لجأ كارلوس بعد فشله في القبض على رهائن في عينتبه حيث اقتحم كومندوس إسرائيلي في حزيران 1976 طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية الفرنسية كانت قد خطفتها مجموعة مشتركة من حركة 2 حزيران ومن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. بعد توحيد اليمن في أيار 1990، ولاسيما بعد هزيمة الانفصاليين التابعين للحزب الاشتراكي اليمني في تموز 1994، لم تعد عدن ملاذاً للقانطين الأمميين الذي تحوّلوا إلى مجرد مرتزقة متقاعدين في أغلب الأحيان. في عام 1991 طردت سوريا أعضاء مجموعة كارلوس إلى اليمن الجنوبي سابقاً ولكنهم عادوا إلى دمشق بسرعة فسُلّموا إلى ليبيا ثم إلى الأردن. ومن الأردن أرسل كارلوس عام 1993 إلى الخرطوم حيث اعتقلته الشرطة الفرنسية في السنة التالية([27]). وتوصّل يوهانس فاينريش، وهو عضو في الخلايا الثورية وكان الساعد الأيمن لكارلوس. توصل إلى البقاء في عدن لسنوات عديدة ولكنه اعتقل أخيراً في حزيران 1995. وتسليمه لألمانيا يدل بالتأكيد على نهاية هذه الحقبة. أيام الحزب:في عدن، عاصمة جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية سابقاً، تصاحب شعور بالانتماء المديني مع حنين غامض ومزدوج للفترة البريطانية ولفترة جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية. والحنين الأول مرادف للاحتلال والقمع وللازدهار الاقتصادي أيضاً وللحداثة الاجتماعية والسياسية وللاختلاط الديني، في حين أن الحنين الثاني الذي أطلقت عليه تسمية «أيام الحزب» يحيل إلى الأمن وسيادة نظام الدولة الذي لا ينازع ويحيل أيضاً إلى غياب الحريات الاقتصادية والسياسية وإلى الصراع الدامي على السلطة داخل الحزب الاشتراكي اليمني. وتاريخ 13 كانون الثاني 1986 في هذا الشأن هو تاريخ حاسم لأنه دلَّ على الانحسار المحتوم لجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية. انطلاقاً من تلك الفترة، راحت نساء كثيرات يتحجّبن، وراح الرجال يعودون إلى الجوامع تكفيراً عن زندقة الطبقة الحاكمة وعن فسقها المفترض أو المؤكد.بعد ذلك بعشرين سنة، أي في 13 كانون الثاني 2008، جمعت مظاهرة حاشدة عشرات الآلاف من الأشخاص في عدن لمحو آثار الشقاق وللإعلان عن وحدة سكان الجنوب وللمطالبة بإنهاء إجراءات التمييز التي يمارسها نظام صنعاء ضد سكان الجنوب. وسميت «تجمّع المصالحة» وانتهت بأعمال عنف أدت إلى سقوط العديد من الضحايا في أوساط الجيش والمتظاهرين. وشكلت هذه «المصالحة الوطنية» الكبرى هدنة لسلسلة من الاجتماعات القبلية والإقليمية التي انعقدت في الأشهر السابقة للتخلي عن عمليات الثأر. مع العلم أن الدولة في الفترة الاشتراكية (1967 - 1990) كانت قد قمعتها بشدة، ولكنها بزغت من جديد منذ قيام الوحدة.((#30)) أصبح أحد أشكال التراث السلبية في الفترة الاشتراكية المتمثلة بالمجازر بين الإخوة المتصارعين التي وقعت في 13 كانون الثاني 1986، أصبح للمفارقة رمزاً للاصطفاف والتعبئة لدى جزء من سكان المحافظات الجنوبية التي تستعيد الآن ذاكرة «أيام الحزب» وترى فيها مكوّناً أساسياً لمفرادتها التاريخية والاجتماعية والثقافية. وبما أن كل ذاكرة هي ذاكرة انتقائية وجمعية أيضاً، فإنها قد تتغير بسرعة تغيّر مجرى الأحداث وميزان القوى. إن سنوات الاشتراكية في اليمن الجنوبي التي دامت ثلاثة وعشرين عاماً تشكل سجلاً ذاكرياً يتوسط ماضياً بعيداً لجنوب شبه الجزيرة العربية تحت الحماية البريطانية والعقدين الأخيرين من عمر اليمن الموحد الذي يبدو حاضره المقلقل وكأنه يعيد بعض الألق الجنيني لتلألؤ النجمة الحمراء ماضياً. المصادر ([1]) ما بين 1967 و1970 كان اسم اليمن الجنوبي «جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية»، التي صارت عام 1970، بعد تبنّي الدستور الأول، «جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية». ([2]) في حرب أيار - تموز 1994، اشتبك انفصاليو الحزب الاشتراكي اليمني مع القوات الوحدوية التابعة لنظام الحكم في صنعاء، وبعد أن تحصّن الانفصاليون في عدن أعلنوا في 21 أيار 1994 إنشاء الجمهورية الديموقراطية اليمنية «الهشة» التي تزعّمها علي سالم البيض الذي وقّع اتفاقيات الوحدة عام 1990 مع علي عبد الله صالح، رئيس الجمهورية العربية اليمنية من عام 1978 حتى عام 1990، ثم أصبح رئيساً لليمن الموحد. ([3]) حسب شهادة حبيب عبد الرب الذي أشركني في ذكرياته العدنية إبان عقد السبعينات من القرن العشرين. ([4]) فواز طرابلسي: "وعود عدن"، بيروت، دار رياض الريس، 2000، ص87. ([5]) انظر كتابه: «صورة الفتى بالأحمر، أيام في السلم والحرب»، بيروت، دار رياض الريس، 1997، ص76. ([6]) أصبح هذا التنظيم الحزب الاشتراكي اليمني، عام 1975، أثناء انعقاد المؤتمر السادس. ([7]) حبيب عبد الرب: "الأميرة النافقة" (La Reine étripée)، باريس، لارماتان، 1998، ض13 – 14. ([8]) Helen Lackner, P.D.R. Yemen, Outpost Of Socialist Development in Arabia, London, Ithaca Press, 1985, P. 43.([9 ]) هيلين لاكنر، المرجع المذكور، ص36. ([10]) انظر كتاب كريم مروّة: "كريم مروّة يتذكر. في ما يشابه السيرة، حوارات مع صقر أبو فخر"، دمشق، دار المدى، 2002، ص311 - 312. ([11]) جورج حاوي: "الحرب والمقاومة والحزب"، بيروت، دار النهار، 2005، ص35. ([12]) جورج حاوي: المرجع المذكور، ص128 - 129.([13]) جورج حاوي: المرجع المذكور، ص130 - 131. ([14]) هيلين لاكنر، المرجع المذكور، ص84. ([15]) Lucine Taminian, «Rimbaud's House in Aden, Yemen: Giving Voice (S) to the Silent Poet», Cultural Anthropology, Vol. 13, n 4, 1998, p. 464.([16]) لوسيان تامنيان، المرجع المذكور، ص474. ([17]) فواز طرابلسي، "وعود عدن"، مرجع سابق، ص46، و89. ([18]) انظر فواز طرابلسي، "صورة الفتى الأحمر.."، مرجع سابق، ص74. ([19]) أصيب وديع حداد بسرطان الدم، وتوفي في 28 آذار 1978 في إحدى مستشفيات برلين الشرقية. ([20]) المعلومات المتعلقة بالمعسكر مأخوذة من كتاب غسان شربل: "أسرار الصندوق الأسود"، بيروت، دار رياض الريس، 2008. ([21]) Hans-Joachim Klein, La mort mercenaire. Témoignage d'un ancien terroriste ouest - allemand, Paris, Seuil, 1980, p. 268-270.([22]) غسان شربل، المرجع المذكور، ص126.([23]) غسان شربل، المرجع المذكور، ص228. ([24]) Anne Steiner et Loic Debray, RAF Guérilla urbaine en Europe occidentale, Paris, Editions L'échappée, 2006, p. 60. ([25]) أعفي عن فيرينا بيكر عام 1989، بعد 12 عاماً من الاعتقال، ولكنها في آذار 2010 اتهمت بقتل المدّعي العام بوباك (في 17 نيسان 1977).( [26]) آن ستينر ولويك دوبريه، الكتاب المذكور، ص131. ([27]) Christophe Chiclet, «L'adieu aux armes», Confluences Méditerranée, n 18, été 1996, P. 147-149 |
اقتباس:
وموضوعك اوالبحث المعمق الي تطرحة هو بمثابة تصحيح لتاريخ مغلوط سطروة رعاع اختزلو تاريخ الجنوب في حقبة سيئة جدا من تاريخنا نحن الجنوبيين لذا علينا كجنوبيين ان نقراء ونفهم مانقراء بدون تعصب وبدون انانية لان التاريخ يقول لايصح الا الصحيح اما الردود البذيئة من بعض الشواذ فهي ان دلت على شي انما تدل على العقلية الضحلة لاصحاب تلك الردود لك مني كل الود والمحبة ياابا محمد استمر في بحثك ودراستك القيمة التي ستكون مرجع لنا نحن الجنوبيين دمت بصحة وعافية |
اقتباس:
شكرا جزيل اخي صقر شبوة على مشاعرك النبيلة واحترم واقدر نضجك السياسي والفكري وان شاء الله مستمرون على طريق التوعية واستعادة الوعي . تحياتي ومودتي |
لاترد اخي اسد الشرق الخليفي على الذين.لا. زالو في غيّهم يعمهون.. فستجد البعض ترتعد فرائصه.من تبيان التاريخ الحقيقي .لما حصل للجنوب العربي من هذه الثورة الأكتوبريه (اليمنيه)..
مع العلم إننا كجنوبيين لانجحد ..البعد التاريخي ..لثورة شعب الجنوب العربي التّحرّريّه ,,المسروقه! |
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً )
{ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون} صدق الله العظيم 00000000000000000000000000000000000000000000000000 00000000000000000000000000000000000 عفواً كنت خارج المنزل وعدة قبل بضع دقائق , وسعدت جداً عندما قراءة ردك الطيب بالاية القرانية و اوافقك بمئة بالمئة بالاية التي تقول بسم الله . َإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً صدق الله العظيم ولا مجال لنا ان نخاطب اشخاص جهله لا يفقهون شيئاً بل نعتبرهم ناقلين كلام ولا يفقهون مايحملونه من رسائل لابلاغ الناس , قال تعالى في كتابة العزيز بسم الله الرحم الرحيم ,,, مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ ... صدق الله العظيم.. لن ارد عليك لان لا وقت للمناكفة والحوار الجدلي الذي لاياتي اوكله .... ونعلم ان الاحتلال خلال 20 عاماً استطاع ان يجهل الكثيرين من ابناء الجنوب والله يعين الجنوب منكم تحياني |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.