منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   منتدى التوثيق (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=63)
-   -   ألقضيه الجنوبيه في الصحافه العربيه والعالميه ( على الجميع التعليق ) 18\9 (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=44440)

عبدالله البلعسي 2010-09-25 02:31 PM



الرياض السعوديه

القوات اليمنية تطهر الحوطة من عناصر القاعدة .. وشهود يستغربون فرار المسلحين رغم الحصار

صنعاء - محمد القاضي
اعلنت السلطات اليمنية ان القوات الأمنية وبمساندة الجيش تمكنت فجر امس الجمعة من تطهير مدينة الحوطة بمديرية ميفعة في محافظة شبوة من عناصر القاعدة وقال احمد المقدشي مدير امن محافظة شبوة في تصريح نشره موقع وزارة الدفاع على الانترنت :" القوات الأمنية وقوات خاصة من الجيش حاليا تقوم بمتابعة العناصر الإرهابية التي فرت من المدينة إلى المناطق الجبلية المحيطة بمدينة الحوطة لإلقاء القبض عليهم."وأضاف المقدشي ان قوات الجيش والامن سوف تواصل مطاردتها
للعناصر الارهابية التي لاذت بالفرار من مدينة الحوطة الى المناطق الجبلية القريبة من الحوطة
وانها تحاصر هذه العناصر الفارة في اوكارها في المناطق الجبلية حتى يسلمون انفسهم،لكن شهود عيان قالوا انهم فوجئو بوجود القوات الحكومية في المدينة دون معارك تذكر بعد اختفاء المسلحين منها بطريقة غريبة رغم اعلان السلطات الامنية اطباق الحصار عليهم من جميع الجوانب،واستعدادها الكامل لاقتحام المدينة التي يتحصن فيها المسلحون منذ خمسة ايام.وابدت مصادر محلية استغرابها من تمكن نحو 120 مسلحا من الخروج من المدينة رغم التواجد الكثيف لقوات الامن والجيش حول المدينة.
وكان الشيخ حميد الاحمر الامين العام للجنة الحوار الوطني التي تتزعمها المعارضة اتهم السلطة بالمبالغة وتضخيم حجم القاعدة في اليمن.وقال "ما يحدث في الجنوب الآن أكثر تعقيداً مما سبق والحرب على ما يسمى بالإرهاب أصبح العنوان الأبرز في حياة اليمنيين للقتل وتهجير الآلاف من منازلهم وقراهم".ودعا الأحمر الحزب الحاكم إلى التعامل مع الحوار الحالي بين تكتل المشترك المعارض والحاكم بالجدية وعدم المراوغة، مشيراً إلى أن المشترك يرغب بالدخول في انتخابات "يديرها أبناء اليمن بشكل عام ويحدث من خلالها تغيير سلمي، ولا تكون عملية ديكورية معدة مسبقاً".


http://www.alriyadh.com/2010/09/25/article562343.html

عبدالله البلعسي 2010-09-25 02:33 PM

قطر تعلن مساهمتها في إعمار صعدة

نيويورك- قنا- أعلن معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن دولة قطر ستقوم بالمساهمة في صندوق لاعادة إعمار المناطق المتضررة في صعدة والتي تأثرت بالحرب بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، وسيكون هذا الصندوق مفتوحا لمساهمات الراغبين من الدول الشقيقة والصديقة.

وحيا معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في كلمة ألقاها أمام اجتماع «أصدقاء اليمن» الذي عقد بنيويورك امس، باسم دولة قطر كل أصدقاء اليمن، وخص بالتحية وليام هيج وزير خارجية المملكة المتحدة على ما بذله من جهد يسر هذا اللقاء، وأعرب عن أمله في أن يسهم في دعم التنمية والاعمار والاستقرار في اليمن الشقيق.

وقال معاليه «إن هذا الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لنا نحن أصدقاء اليمن، إذ إننا مقبلون على وضع الأهداف والخطط التنفيذية لاقامة مشروعات تستهدف تعزيز السلام والأمن والاستقرار والتنمية المستدامة. ومطلوب منا أن نعمل على بذل الجهود لتحديد الأولويات التي سيعمل اليمن وأصدقاؤه على تنفيذها معا، وخلق آليات فعالة، وتأسيس برامج مشتركة في إطار هذه الصداقة، لزيادة الثقة والحماس لدى كل الاطراف اليمنية، ودعم الامن والاستقرار في ربوع اليمن الشقيق».

وأضاف «أن دولة قطر سارعت منذ عام 2007 لحقن الدماء في اليمن والحفاظ على وحدة ترابه وسلامة أرضه وأمنه واستقراره، وعملت على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، ومعالجة الاسباب التي أدت إلى المواجهة المسلحة في صعدة، وكانت المبادرة القطرية تنطلق من حرصها على وحدة اليمن واستقراره بصفته شريكا استراتيجيا لدول مجلس التعاون، وقد جاءت هذه الوساطة أيضا في إطار سياسة إرساء قواعد الاستقرار الاقليمي والعالمي، التي تنتهجها دولة قطر».

وأشار معاليه في كلمته إلى أن آخر ما تم التوصل إليه كان هو التوقيع في الدوحة بتاريخ 26/8/2010 على البرنامج التنفيذي الزمني، لتنفيذ النقاط الاثنتين والعشرين والتي سبق وأن تم التوقيع عليها بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، بتاريخ 21/6/2010 وفقا لاتفاق الدوحة والذي تم بموجبه وقف اطلاق النار بين الجانبين. وقال معاليه «نحن نعلم أنه ليس هناك من هو أقدر على فهم الأزمة بكل أبعادها، وليس هناك من هو أقرب لتقدير مصلحة اليمن والشعب اليمنى الشقيق أكثر من أهل البلاد وقياداتها وعقلائها، وما دور الاشقاء والاصدقاء إلا مساعد ومعين».

http://www.al-watan.com/data/2010092...al=outstate1_3
http://www.al-watan.com/images_2008/...urve-right.gif
http://www.al-watan.com/images_2008/...left-curve.gifhttp://www.al-watan.com/images_2008/...-bg-bottom.gif

عبدالله البلعسي 2010-09-25 02:39 PM

http://www.al-jazirah.com/images/logo_jaz202.gif

بالمواجهات التي يشهدها اليمن لصد الهجوم المتنامي لعناصر القاعدة، والذي تتداخل معه العمليات والاضطرابات التي يقوم بها جماعة الحراك الجنوبي، إضافة إلى ابتزاز جماعة الحوثي التي لم توقف فتنتها مستغلةً إنشغال الحكومة في مواجهة إرهاب القاعدة وهجمات الانفصاليين، لتقوم هي الأخرى بتنفيذ أجندة لدولة طائفية تسعى لتحقيق اختراق مذهبي للجزيرة العربية عبر الحوثيين..!!

وهذا ما جعل اليمن يواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية داخلية، وجميعها أساس حالة عدم الاستقرار. وسوف يستمر اليمن بالانحدار ما لم تتم معالجة هذه التحديات التي ستكون لها عواقب كبيرة، بما في ذلك احتمال وقوع كارثة إنسانية تؤدي لأن تكون جهود الاستقرار التي يبذلها المجتمع الدولي مكلفة جداً.

وإذا ما استمر اليمن على درب عدم الاستقرار، فسوف يؤدي ذلك لنمو تهديد الإرهاب الدولي النابع من اليمن، كما يمتد تأثير انعدام الأمن إلى الدول المجاورة لليمن، بما في ذلك تأثيرات كبيرة على الاستقرار الاقتصادي في المنطقة ككل، من قبيل تأثيرها على خطوط الملاحة الدولية.

لمواجهة هذا الخطر الإنساني انطلقت عملية أصدقاء اليمن إدراكاً للحاجة إلى التواصل والدعم المنسق للعمل مع الحكومة اليمنية لكي يتمكن اليمن من معالجة التحديات التي يواجهها بفعالية.

وتتألف مجموعة أصدقاء اليمن من 28 دولة، إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وتم تشكيل فريقي عمل دوليين خلال لقاء لندن الذي عُقد في شهر يناير (كانون الثاني) 2010م، (حيث انطلقت عملية أصدقاء اليمن): الفريق المعني بالاقتصاد والحوكمة، وتترأسه كل من ألمانيا والإمارات العربية المتحدة، والفريق المعني بالعدل وسيادة القانون، والذي تترأسه هولندا والأردن. وقد قدم فريقا العمل تحليلات فنية لمشكلات اليمن يجري استغلالها لتحديد خطوات إصلاح للعمل على تنفيذها.

وقد ناقش اجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك أمس 24 سبتمبر (أيلول) تقارير فريقي العمل، واستعراض ما تم تحقيقه من تقدم، والاتفاق على إجراءات وخطوات محددة لتنفيذها لإحراز تقدم في هذه العملية، حيث كشف المجتمعون عن الأهداف التي يتوخون تحقيقها وهي:

- دعم جهود الإصلاح المستمرة، بما في ذلك تقديم دعم إضافي للحماية الاجتماعية للمساعدة في تخفيف أثر الإصلاح الاقتصادي وفق برنامج صندوق النقد الدولي.

- دعم عملية الحوار الوطني، وإعادة تأهيل وإعمار صعدة على الأجل الطويل.

- دعم جهود السلطات اليمنية في مكافحة الفساد وحماية حدود اليمن.

ولنا أن نتساءل.. هل حدث أي تقدم في اليمن منذ تشكيل مجموعة أصدقاء اليمن؟!!

نعم - فقد شهدنا خلال الشهور الستة الماضية اتخاذ الحكومة اليمنية لعدة خطوات ضمن جهودها الرامية لمعالجة التحديات التي يواجهها اليمن، من بين هذه الخطوات:

- موافقة الحكومة اليمنية على حزمة صارمة من الإصلاحات اقترحها صندوق النقد الدولي. وفي هذا تطور إيجابي، حيث إن ضعف الاقتصاد اليمني يعتبر أساس مجموعة من المشكلات الأكبر التي يواجهها اليمن. ومن شأن الإصلاح الاقتصادي الناجح أن يساهم مساهمة كبيرة في أن يصبح اليمن أكثر استقراراً.

- تخفيض دعم الوقود، الذي يستنزف الميزانية الحكومية إلى حد كبير، ثلاث مرات حتى الآن في العام الحالي.

- إحراز بعض التقدم في بدء الحوار الوطني استعداداً لإجراء الانتخابات عام 2011، وقد جرى توقيع اتفاق في شهر يوليو (تموز) ما بين الحزب الحاكم والحزب المعارض الرئيسي، والمحادثات بينهما تسير بشكل جيد.
http://www.al-jazirah.com/20100925/du5d.htm

أبو عامر اليافعي 2010-09-25 02:44 PM




بارك الله فيك اخي البلعسي الحر .
جهودك في هذا المضمار تشكر عليها .
في يوم من الايام ستكون هذه المادة ذات اهمية تاريخية كبيرة وسنبحث عنها هنا .
عملك هذا له اهمية تاريخية كبيرة وبنفس الوقت نجد ردود الافعال وصدى الاحداث في الجنوب .
لك التحية.

عبدالله البلعسي 2010-09-25 02:44 PM

http://www.alwatannews.net/images/Main3_06-07.jpgبريطانيا تحذر من* »‬مخاطر* ‬جسيمة*« ‬حـــال انهيـــار اليمـــن http://www.alwatannews.net/images/fontsmall.jpg http://www.alwatannews.net/images/font.jpg http://www.alwatannews.net/images/mail.jpg http://www.alwatannews.net/images/save.jpg http://www.alwatannews.net/images/print.jpg نيويورك* - (‬أ ف ب*): ‬حذرت بريطانيا في* ‬الأمم المتحدة من* ''‬مخاطر جسيمة*'' ‬على أمن العالم في* ‬حال انهيار الدولة في* ‬اليمن*. ‬وقال الان دنكان وزير التنمية الدولية البريطاني* ‬إن* ''‬الدافع الرئيس وراء تقديم المساعدات لليمن هو حماية استقرار الدولة بشكل عام وللصراحة نقول*: ‬ثمة مخاطر كبيرة على البلاد والمنطقة والعالم بشكل عام إذا ما انهارت الدولة في* ‬اليمن

http://www.alwatannews.net/index.php...175&section=12

عبدالله البلعسي 2010-09-25 02:55 PM





http://dhal3.com/vb/Userfiles/Images/logo.png

بريطانيا تحذر من «مخاطر جسيمة» في حال انهيار اليمن


نيويورك - ا ف ب :


حذرت بريطانيا امس الجمعة في الامم المتحدة من «مخاطر جسيمة» على امن العالم في حال انهيار الدولة في اليمن. وقال الان دنكان وزير التنمية الدولية البريطاني ان «الدافع الرئيسي (وراء تقديم المساعدات لليمن) هو حماية استقرار الدولة بشكل عام وللصراحة نقول: ثمة مخاطر كبيرة على البلاد والمنطقة والعالم بشكل عام اذا ما انهارت الدولة في اليمن».
وجاءت تصريحاته في مؤتمر للمانحين في مقر الامم المتحدة في نيويورك.
http://www.alayam.com/Articles.aspx?aid=41546#top

بن عفيف الموسطي 2010-09-25 02:56 PM

تشكر اخي البلعسي الحر وبارك الله فيك وفي اعمالك الطيبه//

فارس الجنوب77 2010-09-25 03:02 PM

بارك الله فيك اخي الكريم على مجهودك الرائع وارجو من الجميع التعقيب على موضوع الاخ الكاتب حسن على كرم والثنا عليه وشكره علىمواقفه تجاه قضيتنا فهذا اقل واجب نقدمه له حيث لاحضة ان اغلب الذين عقبوا على موضوعه من ابنا الاحتلال فارجو المشاركه ومن لديه ايميل الاخ الكاتب فاليوافينا به حتى نبعث برسائل شكر لذلك الكاتب ودمتم برعاية الله
وانها لثوره حتى النصر

أبو عامر اليافعي 2010-09-25 03:47 PM

تم دمج الجهود السابقة للاخ البلعسي في موضوع واحد .
واي جديد سيتم دمجه به بعد مرور وقت على اهميته مع الحدث الجار.

الامير اليافعي 2010-09-25 05:38 PM

جريد ه الخليج الأمارتيه وما جاء فيها عن وحدة اليمن ادخل وشوف
 
الحراك الجنوبي المشكله والتدعيات جريده الخليج

يرى الكثير من المهتمين بمتابعة مسيرة الحراك السلمي الذي تشهده بعض المحافظات اليمنية في جنوب اليمن، أن البذور الأولى لظهور هذا السخط المتعاظم عند أهالي هذه المحافظات تعود إلى السنوات الثلاث الأولى لقيام دولة الوحدة اليمنية في مايو/ أيار ،1990 وبالتحديد عند مغادرة نائب الرئيس السابق حينها علي سالم البيض مدينة صنعاء واستقراره في عدن، عاصمة الجنوب قبل الوحدة، وتأزم الأوضاع بين شريكي الوحدة حد تدخل عاهل الأردن الراحل الملك حسين بن طلال وجمعه طرفي النزاع في محاولة منه لرأب الصدع، لكن الأزمة وصلت إلى ذروتها بانفجار الحرب بين الجانبين في الخامس من مايو/ أيار، وخروج علي سالم البيض وعدد كبير من قيادات الحزب الاشتراكي إلى المنافي والشتات .
وما أن وضعت الحرب أوزارها، وفي فترة ثلاث سنوات فقط تمتعت خلالها دولة الوحدة بسعادة نسبية في الأمن والاستقرار بعدما بسط الطرف المنتصر في الحرب نفوذه على كل المحافظات الجنوبية، التي كانت تقع تحت قبضة الحزب الاشتراكي، لكنها هي الفترة ذاتها التي يرى المعارضون الجنوبيون أنها السنوات التي جرى فيها التسريح القسري للجيش الجنوبي- المنهزم في الحرب - وامتد التسريح ليشمل القطاع الأمني والمدني، ويقدر عدد عناصره ب 237 ألفاً، كما شهدت السنوات التي أعقبت الحرب إطلاقاً لأيدي النافذين والقيادات العسكرية والأمنية والمدنية - أغلبهم من أنصار النظام - ممن استقطعوا آلاف الكيلومترات من أراضي المحافظات الجنوبية، خصوصاً في عدن ولحج وحضرموت وغيرها .
قضية الجنوب جرح مفتوح ظل من دون علاج حتى تفاقم
كل هذه الممارسات الخاطئة كانت عوامل إضافية لمزيد من السخط العارم لدى قطاع واسع في الجنوب، حيث عبر عن هذا السخط بعدد من الحركات والدعوات، منها المطالبة بإزالة آثار حرب 94 والتي تبناها الحزب الاشتراكي عقب الحرب مباشرة، وكذا المطالبة بإصلاح مسار الوحدة في عام 97 بعد عودة القيادي الاشتراكي حسن باعوم من المنفى عبر تيار في صف الحزب نفسه، لكن كل تلك الدعوات لم تلق أي تجاوب من قبل النظام الحاكم في صنعاء، فجاء التعبير عن تلك المطالب عبر تشكيل ما سميت حينها “اللجان الشعبية”، والتي تبنت مظاهرات احتجاجية حاشدة رغم أن نشاطها انحصر في محافظتين جنوبيتين فقط، هما حضرموت والضالع، وظهرت حينها حركة (حتم) و(موج)، وهما حركتان معارضتان من الخارج، الأولى يقودها علي سالم البيض المنفي في سلطنة عمان، والثانية يقودها عبدالرحمن الجفري، وهو نائب علي البيض في دولة الانفصال المعلنة في حرب 94 .
استمر نشاط الحركات الثلاث لمدة ثلاث سنوات وتحديداً من 1998 2001 شهدت محافظات الجنوب حينها أعمال عنف أدت إلى سقوط ضحايا من المواطنين وأفراد الجيش والأمن، لكن عملها توقف خصوصاً مع ترسيم الحدود اليمنية مع السعودية وسلطنة عمان، وقيام النظام الحاكم في صنعاء باستيعاب عدد من العسكريين المبعدين في صفوف الجيش .
وبقيت القضية الجنوبية كجرح مفتوح من دون علاج، بل استمر هذا الجرح في النزيف عبر تواصل الممارسات الخاطئة بعدما أطلق النظام يد قياداته العسكرية والمدنية المنتصرة لإشباع نهمهم في مساحات الأراضي الشاسعة في محافظات الجنوب، ونهب أصول وممتلكات الدولة المهزومة لصالح هؤلاء النافذين، وتم تغيير أسماء المدارس والمعاهد وحتى الشوارع والمعسكرات، فتحولت متاحف شهداء ثورة الجنوب إلى مخابز، كما حال متحف أول شهيد لثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني غالب بن راجح لبوزة في منطقة ردفان، وبعد أن دارت عجلة الاحتجاجات الجنوبية بدأ طريق اللاعودة بالمطالبة بفك الارتباط عن الشمال والعودة إلى ما قبل قيام الوحدة عام 1990 .
تصالح الجنوب
كاستمرار لردة الفعل الجنوبية على ما يجري في الجنوب شهد يوم 13 يناير/ كانون الثاني من العام 2006 بجمعية ردفان ومقرها محافظة عدن، عقد اللقاء الجنوبي الذي أطلق عليه (لقاء التصالح والتسامح)، وكانت الحركة الجنوبية المعارضة من الخارج (تاج) ومقرها لندن، هي المكون القائم حينها ومن تبنت مثل هذه الملتقيات التي توالى تنظيمها في سنوات لاحقة وفي مناطق الضالع وأبين، بهدف طي صفحات الصراعات التي اتخذت شكلا مناطقيا بين الجنوبيين أنفسهم، سواء في ظل قيادة الحزب الاشتراكي لدولة الجنوب، أو حتى الشرخ في الجسد الجنوبي بفعل حرب 94 .
وفي 24 مارس/ آذار 2007 قام العسكريون والأمنيون المبعدون بتنظيم أول اعتصام احتجاجي للمطالبة بتسوية أوضاعهم المعيشية، وقاموا بتنظيم أنفسهم في إطار جمعيات وشكلوا إطارا جامعا لهم، ومع مرور الوقت وعدم استجابة النظام لمطالبهم الحقوقية توسع النشاط ليعم كل المحافظات الجنوبية، ففي 7 يوليو/ تموز من نفس عام بداية الحراك وهي ذكرى انتهاء الحرب، أقام المتقاعدون العسكريون والأمنيون أول مهرجان احتجاجي حاشد في عدن واعتبر نقطة تحول مهمة في مسيرتهم الاحتجاجية، وفيه رفع علم الجنوب وظهرت المطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال وعودة دولته السابقة لأول مرة .
وتواصلت الاحتجاجات وتوسعت في الشارع الجنوبي، إلا أن الخطاب الرسمي كان يهون من شأن تلك الاحتجاجات ويصفها ب “الزوبعة في فنجان”، ويصف أصحابها ب “المخربين والخارجين عن القانون في بعض مديريات الضالع ولحج” في إشارة إلى محافظتين فقط من الجنوب، وحتى المعالجات الجزئية بتسوية المرتبات المعيشية جاءت متأخرة بعد أن أخذت مطالب الاحتجاجات طابعا آخر من مربع الحقوق إلى السياسة، ومن البحث عن الراتب والرتبة إلى الحديث عن الجنوب ودولته المستقلة .
وفي الوقت الذي صعّد فيه الحراك الجنوبي من فعالياته في كل المحافظات الجنوبية السبع وصارت المظاهرات والمسيرات والمهرجانات شبه يومية في شوارع مديريات لحج والضالع وأبين وحضرموت وشبوة وحتى عدن، قامت السلطة بقمعها مستخدمة أجهزة الأمن والجيش وحملة اعتقالات واسعة للقيادات والناشطين، ونصب المحاكمات لقيادات ونشطاء الحراك .
تسلسل الاحتجاجات في جنوب اليمن:
العام الأول: احتجاجات سلمية
كان المحاربون القدامى ممن أحيلوا للتقاعد القسري من الجيش الجنوبي عقب الحرب التي تفجرت في العام الرابع لتحقيق الوحدة هم نواة الاحتجاجات التي انطلقت في المحافظات الجنوبية، وفي محافظتي لحج والضالع حيث تتواجد أكبر شريحة لهؤلاء المتقاعدين، نفذ المحاربون القدامى أول اعتصاماتهم السلمية بتاريخ 24 مارس/ آذار ،2007 وكانوا بالعشرات فقط وليوم واحد، ممهلين السلطة شهرا كاملا لتسوية مرتباتهم التقاعدية والرتب العسكرية، وبعد شهر من الاعتصام الأول نفذوا الاعتصام الثاني في 24 إبريل/ نيسان، ثم الاعتصام الثالث في 24 مايو/ أيار، من دون أن تلتفت السلطة لهذه الاحتجاجات معتقدة أنها مجرد طفرة وحركة بسيطة ستزول، إذ لم تكن السلطة تعتقد أن الجمعيات ستتحول إلى كيانات جماهيرية كبيرة، ولم تحسب السلطة أن عشرات المتقاعدين سيتكاثرون إلى مئات وآلاف وعشرات الآلاف، وأن الاعتصامات ستتبلور إلى مسيرات ومهرجانات وعصيانات صاخبة ومدوية .
في 22 مايو/ أيار من العام الأول للحراك،2007 وهو يوم ذكرى توحيد الشطرين، شهد عدد من المدن الجنوبية خصوصاً الضالع وردفان مظاهرات حاشدة رفع فيها المشاركون الرايات السوداء في إشارة إلى اعتراضهم على ما آل إليه مسار الوحدة اليمنية وأدى إلى نهب أراضي الجنوبيين وتسريح موظفيهم .
بقي العام الأول للحراك الجنوبي حكراً على لاعب وحيد يقوم بتنظيم المظاهرات والمهرجانات وكل الفعاليات الاحتجاجية، هو جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين يضمهم مجلس تنسيق ويتخذ من مدينة عدن مقراً له، بزعامة العميد المتقاعد ناصر النوبة، وهذا المجلس هو من يدير الفعاليات في عموم الجنوب، وقد تشكت تحت عباءته كيانات صغيرة للعاطلين عن العمل والمناضلين وأسر الشهداء والأكاديميين والدبلوماسيين المهمشين وجميع هؤلاء يبحثون عن تسويات معيشية ووظائف، مثلهم مثل شريحة المتقاعدين من المحاربين القدامى .
العام الثاني: كيانات جديدة
في العام الثاني للحراك ومع توسع دائرة الاحتجاجات الجماهيرية في الجنوب، وظهور مطالب سياسية تدعو صراحة للعودة إلى ما قبل الوحدة بين الشطرين وتبني قيادة المتقاعدين هذا الخطاب، فقد أوجب على مفكري وسياسيي الحراك البحث عن لافتة جديدة تكون عنواناً جامعاً يتناسب والمطالب السياسية الجديدة، فمن غير المنطقي برأيهم مواصلة المسيرة تحت راية جمعيات المتقاعدين التي تعني البحث عن حقوق ومطالب وتحمل اعترافا بالسلطة المراد الانفصال عنها، كما أن دائرة الاحتجاجات الجماهيرية قد توسعت إلى فئات أكبر وأشمل من شريحة المتقاعدين .
وما أن انفرط عقد كيان المتقاعدين، حتى تناسلت أسماء كيانات وهيئات عدة في صفوف الحراك، ورغم اتفاق جميعها على الأهداف المعروفة للحراك من خلال ما تعلنه من برامج وبيانات، إلا أنها استعصت حتى اليوم تقريباً على أية محاولات لتوحيدها في إطار كيان واحد أو حتى التنسيق في ما بينها، وهو ما أدى إلى نوع من التصارع والتسابق بين هذه الكيانات والتسبب بنوع من البلبلة في وسط الجماهير التي مازالت تقاوم أي تأثيرات سلبية جراء خلاف وتصارع هذه المكونات وقياداتها .
وتوجد في صفوف الحراك اليوم التكوينات التالية: المجلس الوطني الأعلى للتحرير واستعادة الدولة الجنوبية (بزعامة حسن باعوم)، مجلس الحراك السلمي الجنوبي (بزعامة علي سالم البيض)، الهيئة الوطنية للاستقلال (بزعامة العميد ناصر النوبة)، اتحاد شباب الجنوب، التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) من الخارج .
هذا التعدد في مكونات الحراك بقي قائما حتى بعد ظهور علي سالم البيض، مع الملاحظة أن رئاسة البيض لأحد هذه المكونات قد طغى على بقية المكونات الأخرى واستقطب فيه أغلب جماهير الحراك، وتظهر المعارضة لعلي البيض بشكل بسيط جداً عبر تصريحات عدد من قيادات المكونات الأخرى، مثل العميد ناصر النوبة والمحامي محمد مسعد العقلة، بانتقادهما لسياسة علي البيض وعدم انفتاحه على بقية المكونات، ونفي عنه صفة الشرعية في تمثيل الجنوب، وهذا في إطار التجاذب القائم بين هذه المكونات المتعددة .
العام الثالث: مفاجآت
عشية 22 مايو/ أيار 2009 كانت المفاجأة بظهور نائب الرئيس اليمني علي سالم البيض من ميونخ بألمانيا عبر الفضائيات ليعلن تعهده للشعب الجنوبي بالعمل في صف الحراك من أجل فك ارتباطه مع الشمال، ويأتي هذا الظهور المفاجئ بعد خمسة عشر عاما من الصمت والتخلي عن ممارسة السياسة قضاها البيض في سلطنة عمان، والتي استقر فيها من يوليو/ تموز 1994 عقب خروجه من اليمن مهزوما من الحرب، وصمته كل هذه المدة كان بطلب من السلطنة شرط بقائه فيها .
وقبل ظهور البيض بأشهر كان الشيخ القوي طارق الفضلي الذي كان حليفاً للرئيس صالح في حرب 94 قد أعلن انضمامه للحراك الجنوبي، وتحديداً في مارس/ آذار ،2009 وأعطى انخراط الشيخ الفضلي للحراك دفعة قوية، وتوسعت الاحتجاجات بشكل لافت للمراقبين لتشمل محافظة أبين الجنوبية، وتحولت هذه المحافظة التي كانت حليفة للرئيس، وإليها ينتمي الكثير من قيادات الدولة أبرزهم نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى منطقة في يد الحراك الجنوبي، حيث شهدت مدينة زنجبار عاصمة أبين طوال عام 2009 سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية النوعية والقوية بفعل نفوذ الشيخ الفضلي فيها، وهو ما جعل السلطة ترد على تلك الفعاليات بمواجهات مع أنصار الحراك في شهر يوليو/ تموز 2009 أثناء تنظيم الشيخ الفضلي لمهرجان احتجاجي كبير، حيث سقط في الفعالية 13 قتيلاً وأكثر من عشرين جريحاً .
مثّل ظهور علي سالم البيض بما له من قيمة معنوية - باعتباره من وقّع على الوحدة اليمنية ممثلا للجنوب- مظلة وحاضناً لجماهير ومكونات الحراك الذي يطالب اليوم بفك الارتباط مع الشمال، وهو ما جعل جماهير الحراك في عموم الجنوب تطلق المقولة المتداولة بكثافة (اللي شبكنا يخلصنا)، بمعنى أن علي سالم البيض هو من وضع الجنوبيين في شباك الوحدة، وهو من تقع عليه المسؤولية الأخلاقية في تخليص هذا الشعب من الشبك والفخ الذي وقعوا فيه بلا وعي ولا إدراك وفي ساعة زمن، يعضون بسببها أصابع الندم ويتمنون ليتها لم تكن - على حد تعبيرهم- .
العنف المتبادل
اتخذت السلطة لمواجهة الحراك الجنوبي سياسة قمع فعالياته السلمية من البداية الأولى لمسيرة هذا الحراك، خصوصاً مع كثافة الفعاليات الاحتجاجية التي كانت تخرج في الضالع وردفان، مستخدمة الرصاص الحي والقنابل الدخانية، حيث شهدت مدن جنوبية عدة مواجهات مع السلطة أدت إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح .
وعلى الرغم أن أسر وأهالي الضحايا والحراك الجنوبي سعوا إلى القضاء وخصوصاً في العام الأول للمطالبة بالعدالة والمطالبة بالقصاص، إلا أن القضاء لم ينتصر لأي من الضحايا على الإطلاق ولم يقدم الجناة للمحاكمة، وهو الأمر الذي أفقد الجميع نزاهة القضاء فتقرر عدم اللجوء إليه بالمرة، في كل حوادث القتل التي طالت المتظاهرين العزل طوال العامين اللاحقين وحتى اللحظة، واكتفى أهالي الضحايا والحراك مع كل قتيل يسقط بأن ينصب له مخيم عزاء تؤمه الآلاف من جماهير الحراك، ويتحول إلى ساحة احتجاج تلقى فيه كلمات التضامن وبيانات الحراك وقيادات مكوناته والدعاء للضحية والدعوة على القتلة، ثم يتم تشييعه إلى مثواه الأخير ملفوفاً بعلم الجنوب ويتحول تشييع قتلى الحراك لمسيرات ومهرجانات حاشدة تشارك فيها جماهير الحراك من مختلف المحافظات الجنوبية .
في العام الثالث من مسيرة الحراك الجنوبي، ومع استمرار النزيف في صفوف فعالياته السلمية، حصلت قناعة لدى قطاع وسط الحراك بعدم جدوى النضال السلمي، وتزايدت المطالبات باستخدام السلاح للدفاع عن النفس أمام أجهزة أمنية لا تتورع عن إمطار صدور محتجين عزل بالرصاص الحي من دون رحمة، وهذا ما جعل البعض من المحتجين يتظاهر وهو يحمل السلاح، ومعروف أن السلاح منتشر وفي متناول اليمنيين، كما أن أهالي وأقرباء الضحايا الذين ظلوا يقتلون في مسيرة الحراك جعلهم يقومون بردة فعل معاكسة باستهداف أفراد الأمن والجيش طلبا للثأر، وقد تعرض عدد من الدوريات الأمنية ومن الجيش للكمائن التي نصبها مسلحون تابعون للحراك، وحدث مثل هذا بشكل واضح في مناطق الضالع وردفان ويافع وطور الباحة وأبين، وأدت إلى سقوط قتلى من أفراد الأمن والجيش، كما أعلن عن كتائب مسلحة تتبنى العنف وتقوم باختطاف الجنود، وهي موالية للحراك مثل (كتائب سرو حمير) التي يتزعمها طاهر طماح ومقرها مديرية يافع بمحافظة لحج، وبالمقابل أعلنت السلطة عن تشكيل ما تسمى “لجان حماية الوحدة”، وهي لجان شعبية، يقول الحراك الجنوبي إنها تشبه عصابات (الجانجويد) وتقوم بعمليات اغتيالات لنشطاء وكوادر الحراك .
الحراك في عيون إعلامية
يرى الصحافي والسياسي أحمد حرمل ل “الخليج” أن الاعتقاد الخاطئ بأن القضية الجنوبية هي نتاج طبيعي لحرب 1994 لا يساعد على حل القضية، لأن القضية الجنوبية التي كان للحراك شرف إظهارها وجعلها حية في أروقة الدول والتجمعات والهيئات الدولية والإقليمية لا يمكن حلها بإزالة آثار حرب ،94 لأن حرب 94 هي نتاج طبيعي لفشل الوحدة، ومما يؤسف له، حسب حرمل، أن الاعتقاد الخاطئ بأن القضية الجنوبية كانت نتاجاً لحرب 94 هذه الحرب التي تعد بحد ذاتها نتيجة وليست سببا لم يقتصر هذا الاعتقاد عند بعض المثقفين والنخب، بل تعززت تلك القناعة لدى أحزاب المشترك
ويرى حرمل، وهو من المتابعين لنشأة وتطور الحراك في الجنوب، أن جذر المشكلة الجنوبية يعود إلى الظروف التي أحاطت بسرعة إعلان قيام الوحدة من دون سابق إعداد وتحضير مكتمل لها، وما رافق مرجعياتها السياسية والقانونية من أخطاء وتشوهات ونواقص كبيرة وما أعقبها من سياسات خاطئة أوصلت الوحدة إلى طريق مسدود، وقد تجلى ذلك بوضوح في عدم تحقيق الاندماج الكامل بين مؤسسات الدولتين في المرحلة الانتقالية .
ويقول حرمل إن “حرب 1994 جاءت لاستبعاد الجنوب ليس من شراكة الدولة فحسب بل جرى استبعاده من شراكة السلطة ليخرج الجنوب بالكامل من المعادلة، وبالتالي تم القضاء على الوحدة وتحول الجنوب الأرض والإنسان إلى ساحة مستباحة وتحول معها الوضع من وحدة بالتراضي إلى احتلال بالقوة، وما زاد الفعاليات الاحتجاجية زخما هو ظهور على سالم البيض وما رافقه من حراك داخلي وخارجي يصب في الأساس في مصلحه القضية الجنوبية بغض النظر عن اتفاق أو اختلاف البعض معه، ففي المحصلة النهائية الجميع متفقون على الخلاص واستعاده الدولة وسيأتي اليوم الذي سيفضي التطور الكمي للحراك إلى تطور نوعي وستبرز قيادة موحدة تحظى برضا وتأييد كافه القوى الجنوبية في الداخل والخارج تلبي آمال وتطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال، وهذا لن يتأخر كثيراً، فسلوك السلطة وعنجهيتها قد عمل على تضييق الخيارات ودفع بقوة إلى تعجيل فك الارتباط واستعادة الدولة الذي يتبناه علي سالم البيض كضرورة يستمد عدالته من دماء الشهداء والجرحى وآلاف المعتقلين والملاحقين وآلام ومتاعب شعب الجنوب الذي تعددت وتنوعت أشكال التعذيب والتنكيل به، وصلت حد اختطاف جثث الشهداء ومنع مواكب التشييع واعتقل الجرحى ومرافقيهم والمتبرعين بالدم ومنع المشافي من استقبال ضحايا قمع الفعاليات السلمية وغيرها من السلوكيات المشينة التي يندى لها الجبين” .
من ناحيته يشير الصحافي المستقل محمد علي محسن، وهو من منطقة ملتهبة بفعاليات الحراك الجنوبي، إلى أن الحل لن يكون بالتجزئة التي يطالب بها الحراك، ويقول إن المعالجة لن تفلح بالتجزئة، ويؤكد أن الهرولة صوب الدولة الشطرية مجرد ردة كافرة وجاحدة بإمكانية المعالجة لقضية سياسية، رغم تأكيده أنه في حال أجري استفتاء في الجنوب حول الوحدة فالأغلبية ستصوت بنعم للانفصال .
ويضيف قائلاً: “لا جمهورية الصالح التي يخشى عليها من الفدرلة والانفصال صارت جمهورية لليمن واليمنيين، أو أن جمهورية البيض ستكون حلا ممكنا وناجعا لليمن واليمنيين، في كلا الحالتين، الوحدة على هذه الشاكلة المشوهة أو التجزئة كطريقة للخلاص من الوضعية الراهنة ليس إلا محاولتين للهرب من مشكلة مزمنة قائمة، ففي الحالتين يستنزف اليمنيون طاقتهم وجهدهم ووقتهم ودماءهم خارج سياق الحل للمشكلة القائمة” .
ويرى أن “حالة المراوحة بين الوحدة واللاوحدة بلا شك قتلت روح التفاؤل داخل هؤلاء المحبطين واليائسين من الوحدة، كما أنها حطمت ووأدت كل فكرة طموحة بوطن مجزأ أو موحد” .
ويختم محسن حديثه بالقول: “إذا ما تم الاستفتاء على الدولة الموحدة في الجنوب، فالمؤكد أن أغلبية السكان ستصوت لخيار الانفصال، ومع هذه الحقيقة المرة يصعب القول إن حالة الرفض للوحدة السياسية نابعة عن إدراك واع بجدوى التجزئة كضرورة وحتمية لمعالجة مشكلات الجنوب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بل يمكن الجزم أنها نتاج واقع وحدوي غير مؤهلة إدارته وأداته السياسية للقيام بمهمة كبيرة كهذه الجامعة لدولتين لكل واحدة منها خصوصياتها ومشكلاتها وطموحاتها، أضف إلى ذلك أن التجزئة بكل المقاييس والحسابات الاقتصادية والسياسية والوطنية والإقليمية والعالمية ليست حلاً نهائياً لمعاناة الجنوب في كنف التوحد، كما أنها لم تصل بعد لأن تكون رغبة جمعية تستوجب التضحية والنضال، فالتجزئة في ظرفية مثل هذه تعد نتيجة طبيعية لحالة غير عادلة وغير خلاقة وفي كيان لا يستقيم مطلقاً مع طموحات وتحديات المتحدين”
" الخليج "

عبدالله البلعسي 2010-09-26 12:00 AM

الأمين المساعد للحزب الاشتراكي عيدروس النقبي لـ البيان : الحزب الحاكم في اليمن غير جاد بشأن المناطق الملتهبة http://www.albayan.ae/servlet/Satell...&ssbinary=true
قال عيد روس النقيب الأمين المساعد للحزب الاشتراكي اليمني المعارض انه غير متفائل بجدية الحزب الحاكم في معالجة الوضع في جنوب البلاد أو إنهاء الحرب في الشمال، وجزم بأن الانتخابات النيابية المقبلة لا يمكن أن تتم إذا لم يتم معالجة أوضاع المناطق الملتهبة..

وفي حوار مع «البيان» قال إن القضية الجنوبية ولدت مع نتائج حرب 1994م التي هزمت فيها القوات التابعة للحزب الاشتراكي أمام قوات الرئيس علي عبدالله صالح، لكنه حذر من استمرار تجاهل هذه القضية وقال إن تجاهلها في السابق حولها من مشكلة إلى معضلة..النقيب اتهم السلطات اليمنية بالتحالف مع تنظيم القاعدة من أجل تصفية بقايا جيش جمهورية اليمن الديمقراطية، وقال إن المعارضة لا تتمنى أن ينفرط عقد الحياة السياسية، لأنه إذا ما انفرط فان ما ستواجهه اليمن سيكون أسوأ من الصومال، كما تحدث عن عدد من القضايا في نص الحوار التالي:

[IMG]http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?blobcol=urllowres&blobheader=image%2Fjpe g&blobkey=id&blobtable=CImage&blobwhere=1277245138 654&cachecontrol=0%2C4%2C12%2C16%2C20%3A00%3A00+*% 2F*%2F*&ssbinary=true[/IMG]
انتم في المعارضة قلتم إن الحوار هو المدخل لمعالجة الأوضاع في اليمن أكان ذلك على صعيد الحرب في صعدة أو الأوضاع في الجنوب، أو على مستوى الأزمة السياسية والوضع الاقتصادي، الآن وقد اتفقتم مع الحزب الحاكم على الحوار هل تشعرون أن هناك إمكانية للوصول إلى معالجات؟للأسف الشديد في اطار ما أسميت بلجنة الثلاثين للحوار لمسنا إصرار الحزب الحاكم على اخذ جزئية صغيرة، تلك الجزئية قد يكون لها علاقة باتفاق فبراير لكن لا يمكن معالجتها دون معالجة ما يحيط بها من أزمات، نحن نتحدث عن تهيئة الأجواء السياسية لخوض حوار وطني واسع لا يستثني أحدا، لأنه لا يمكن للناس أن يدخلوا في حوار، فيما السجون تفتح للناشطين السياسيين والقرى تقصف.

والمدن تحاصر، وحرب صعدة، الآن نحن في الاتفاقية الأخيرة وربما تكون السابعة، ولا أحد لديه يقين بأن الحرب ستنتهي، طبعا نحن نتمنى أن تكون هذه هي آخر الاتفاقيات، إذا كيف يمكن الخوض في حوار حول الانتخابات.

وان تشعر أن الناخب وهو صاحب الحق في الانتخابات معزول عن هذه القضية، صاحب هذا الحق مهموم برغيف الخبز وبالأمن وبالشعور بالانتماء، لأنه لم يعد لدى المواطن اليمني شعور بالأمان وبالانتماء لهذا البلد بفعل العزلة التي خلقتها السياسات الرسمية بين المواطن ووطنه..

لكن الحكومة والحوثيين أكدوا على أن اتفاق الدوحة الأخير سيمثل نهاية الحرب، ولجنة الثلاثين المكلفة بالحوار أصدرت بيانا دعت فيه كل الأطراف السياسية للحوار، بمن فيهم الحراك الجنوبي والمعارضون في الخارج، والحوثيون، ألا تعتقد أن ذلك يعد مؤشراً إيجابياً على أن الحزب الحاكم جاد في الحوار؟

لقد كنت حاضرا في ذلك الاجتماع وشاهدا على أن إضافة هذه القضايا في البيان على مضض من قبل الحزب الحاكم، وبعد مقاومة عنيفة، إذ أنهم سألوا عن نوعية الحراك الذي تتكلمون عنه، فهناك حراك سلمي وآخر غير سلمي.

وقد قلنا لهم نحن نتحدث عن حراك سلمي مدني ديمقراطي، وهو الأكثر انتشارا في المحافظات الجنوبية، ومع ذلك الإخوة في الحزب الحاكم غير راغبين في الاعتراف بوجود قضية جنوبية، لكننا نشعر انه إذا ما سادت الجدية فان ما تضمنه البيان خطوة طيبة.

وان لم يعط القضية حقها كاملا، لان هناك تحسس من الاعتراف بوجود قضية جنوبية، ونحن قلنا لهم مرارا سموها ما شئتم، نحن نسميها القضية الجنوبية، لكن علينا أن نعترف بأن لدينا مشكلة في المحافظات الجنوبية، وجذور هذه المشكلة تعود إلى نتائج حرب 1994م التي رفضوا معالجتها، واليوم تحولت من مشكلة إلى معضلة، وبالتالي لا يمكن أن نتصور حوارا جادا يخرج البلاد من المأزق الذي تعيشه دون أن نتناول القضية الجنوبية.

الانتخابات النيابية

الملاحظ أن معارضة الخارج، وتحديدا الرئيس السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء حيدر العطاس، وهؤلاء كانوا قد اتفقوا معكم على الحوار، عادوا واعتبروا أن اتفاقكم مع الحزب الحاكم، إخلال بما تم الاتفاق عليه، والاستجابة لرغبات الحزب الحاكم في الوصول إلى الانتخابات النيابية، والتنازل عن كافة القضايا؟

حتى الآن نحن في لجنة الثلاثين لم نتحدث عن الانتخابات، وشخصيا لا أتصور انه يمكن الحديث عن انتخابات بدون حل المشكلات في المناطق الملتهبة، وبالتالي أنا أتفهم مواقف الإخوة في الخارج، فهؤلاء إلى جانب انهم يعيشون نفس المشاكل التي نعيشها فانهم يعانون من النزوح القسري.

وهم ليسوا مواطنين عاديين، بل صناع الدولة اليمنية في الجنوب وصناع المشروع الوحدوي، كيف يأتي احدهم ويرفسهم إلى الخارج ويقول انتم خونة وانفصاليون وعملاء، ولهذا أنا أتفهم منطلقاتهم لكن أتصور انه إذا ما سادت الجدية في الحوار الراهن فان الحوار سيكون مدخلا ليس لتخليد الحكام والوضع البائس الذي اثبت عدم قدرته على الاستمرار، وينبغي أن يكون هؤلاء شركاء ونحن نتواصل معهم.

ونتمنى أن يكونوا شركاء معنا، وإن كانت لهم حججهم فإنها تنطلق من عدم الثقة الملموسة من قبل النظام الحاكم، فهذه ليست الاتفاقية الأولى التي توقع وينكث بها، نحن وقعنا عشرات من الاتفاقيات والمحاضر والضوابط، وكانوا ينكثون بها قبل أن يجف حبرها، والإخوة في الخارج معذورون في طرحهم، لانهم غير واثقين في النظام ونحن أيضاً لسنا واثقين ثقة مطلقة، لكننا لا نتبع المثل الذي يقول « سير وراء الكذاب إلى باب بيته» لأننا قد سرنا معه عشرات المرات إلى داخل البيت وكذب علينا.

ومع هذا نحن لا نتمنى أن ينفرط عقد الحياة السياسية، لأنه إذا ما انفرط فان ما ستواجهه اليمن سيكون أسوأ مما تواجهه الصومال، وحرص تكتل المعارضة نابع من حرصها على عدم انتقال الأمور إلى حالة التشظي والتشرذم التي قد تخرج عن سيطرة الجميع.

هناك من يطرح اليوم أن تشدد الحزب الحاكم إزاء مطالبكم مرده رغبة الرئيس علي عبد الله صالح في الحصول على موافقة المعارضة على تمديد ولايته فترة رئاسية جديدة، أي مقايضتكم على القبول بمطالبكم في مقابل تعديل الدستور ليتمكن من الترشح مرة أخرى؟

لو كنت مكان الرئيس لطلبت إعفائي عن الترشح منذ الانتخابات الرئاسية في العام 2006م أو ربما من قبلها، وقد كان اعلن ذلك، ولكن للأسف لا ادري ما هي المبررات التي جعلته يتراجع، الشيء الثاني أن المعارضة ليس لديها مطالب تتعلق بأشخاصها، بل لديها مشروع لإنقاذ البلاد، وإذا ما وجدنا استجابة من قبل السلطة لهذا المشروع.

وهو مشروع ينقذ البلاد من الذهاب نحو الهاوية، هذا هو الهم الرئيسي للمعارضة، وأظن أن على السلطة أن تجعله الهم الرئيسي لها، لان البلاد إذا تشرذمت فلن يجدوا بلدا يحكموها، ونحن لن نجد بلادا نكون مواطنين فيها، وعلينا أن نركز على هذه النقطة.

ما يتعلق بتعديل الدستور، المشاريع الموجودة لتعديل الدستور هي باتجاه تغيير شكل النظام السياسي إلى نظام برلماني، لأننا نعتقد ان في ذلك مخرجا لليمن، وإبعادا لمؤسسة الرئاسة عن الدخول في كل صغيرة وكبيرة، والموضوع الثاني هو تغيير شكل الدولة، لأنه ثبت لدينا وبعد تجربة عشرين عاما مما أسميناها الوحدة الديمقراطية السلمية أن الدولة المركزية الأحادية البسيطة دولة فاشلة في اليمن التي تتعدد فيها المذاهب.

والمناطق والبيئات السياسية وحتى المنشأ الثقافي، ولهذا نحن بحاجة لدولة مركبة تنهي القبضة الحديدية التي يتمتع بها المركز، وتعطي السلطات للأقاليم وتمكنها من حكم نفسها وإدارة مواردها، وفقا لما هو سائر في كثير من البلدان ذات الأنظمة الاتحادية وتجربة تلك البلدان أثبتت إنها أفضل من الدولة البسيطة.

ولك أن تأخذ نماذج من الولايات المتحدة وسويسرا إلى أثيوبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب تعديلات أخرى تركز على استقلال القضاء استقلالا حقيقيا، بحيث لايأتمر رئيس مجلس القضاء من قبل عسكري في رئاسة الجمهورية..

وإذا طرح عليكم التمديد هل ستقبلون به؟

نحن مازلنا نرى أن الدستور ينص على فترتين رئاسيتين، والرئيس قد قضى ست فترات أو ربما سبع أو ثماني، واعتقد انه يكفيه أن يذهب ليستريح وعندها سنفتخر أن لدينا في اليمن الرئيس السابق الذي خرج من الحكم بطريقة سلمية.

وأظن أن من شأن ذلك أن يضعه في مصاف الزعامات التاريخية في المنطقة العربية، لكن لا ادري كيف سيسير الحوار ليصل إلى هذه النقطة، لأنني أشعر بأن هناك من يسعى لعرقلة الحوار والأمثلة على ذلك كثيرة، ومع ذلك لدينا الصبر الكافي لانتظار أكثر إيجابية من هذا الحوار من أجل إنقاذ اليمن وليس إنقاذ الحكام أو حتى المعارضة..

وضع القاعدة

باعتبارك أحد نواب البرلمان عن محافظة ابين، كيف تقيم وضع تنظيم القاعدة في المحافظة في ظل الحديث عن تواجد كثيف لعناصر التنظيم، وتشكيك المعارضة بذلك، في اطار اختلافها مع السلطة فقط؟

الحديث عن ذلك يتطلب العودة إلى البدايات الأولى لظهور القاعدة، السلطة في الجمهورية العربية اليمنية قبل الوحدة وخصوصا في الثمانينات هي من انشأ لتنظيمات الجهادية ومولها وأرسلها للقتال في أفغانستان باتفاق مع الولايات المتحدة التي تقول اليوم انها تحارب الإرهاب.

والسلطة لدينا تقول انها تشاركها في هذه الحرب، ونحن لن ننسى انه في حرب 1994م كان الأفغان العرب يمنيون وغير يمنيين هم من حقق الانتصار للحزب الحاكم وهو الانتصار الذي انتشى فيه كثيرا، لكن هذه الشراكة بين السلطة والقاعدة لن تمضي بدون ثمن.

واعتقد ان الكثير قبضوا الثمن وما تبقى من عناصر القاعدة في تقديري مازالت لديهم بعض الخيوط الودية مع السلطة، وفي تصوري أن هناك أفرادا إذا لم تكن أجهزة يوعزون للقاعدة متى تنشط، ومتى تتوقف، ما زلت متيقنا من ذلك وهذا ليس مناكفة للسلطة، لان عندي زملاء في حزب المؤتمر الحاكم وفي الأجهزة الأمنية يشاطروني هذا الرأي..

هل من المعقول استسهال الأمور بهذه الطريقة، خمسون جنديا يقتلون خلال شهر ومن ثم يقال إن تلك تمثيلية أو باتفاق؟

أرجو أن تلاحظ أن الذين يقتلون هم جنود جنوبيون غير مرضي عنهم، إلى اليوم لم يقتل أحد من المقربين إلى الطبقة النافذة، أنا بالطبع ليس لدي تمييز بين الشمالي والجنوبي، لكن من المعروف أن جيش الجنوب الذي حارب في 94 مازال يعامل معاملة العدو، وإذا ما ذهب كل أفراده فان ذلك سيكون مصدر سعادة للسلطة، لا يهم هذه السلطة من يقتل.

من قال ذلك هناك جنود من الشمال قتلوا أيضاً؟

عندما قتل أمذيب، وألبان، والثريا في عدن، والهجوم على مبنى الأمن السياسي في عدن، لم يقتل أحد من النافذين، ربما ذهب أحد من الضباط أو الجنود من ذوي الأصول الشمالية الصغار الذين لا تكترث السلطة بشأنهم، لكن الذين يذهبون ضحايا للعمليات الإرهابية هم من الذين ليسوا محل رضا السلطة، وبالتالي أنا اعتقد ان مشروع القاعدة أصبح مشروعاً استثمارياً، السلطة تتقاضى مئات الملايين من الولايات المتحدة مقابل حربها على الإرهاب الذي هو في كثير من الأحيان مصطنع..

هل افهم من هذا انك تنكر وجود القاعدة؟

أنا لا أنكر وجود جيوب إرهابية للقاعدة، عناصر القاعدة موجودة لكن الخصومات أقل من علاقتها الودية مع السلطة؟

والتقرير الأميركي الأخير الذي يؤكد أن وجود القاعدة في اليمن أكثر خطرا من وجود التنظيم في أفغانستان؟

ليست التقارير الأميركية دائما أكيدة، لكنهم ينظرون لها من منظار ضعف السلطة اليمنية، السلطات تدخل في تحالفات ثم تدخل في خصام مع المتحالف معهم، وبالتالي فان عنصر الخطورة يكمن في أن السلطة لا تستطيع أن تدير خيوط اللعبة مع الذين تتفق معهم.

وعندما يخرجون عن سيطرتها تكون الخطورة جادة، واعتقد أن التقرير الأميركي له أبعاده الاستراتيجية الأخرى، يمكن أن الأميركيين يريدون تبرير تدخلهم المباشر في اليمن، وقد أوعز بعض الكتاب والنواب في الكونجرس إلى انه ينبغي البدء باستخدام الطائرات بدون طيار في اليمن، مع أننا نعتقد أن هذه الطائرات قد استخدمت.

قصف ابين

في محافظتك، هل حصلت على تأكيدات بأن طائرات أميركية قصفت مواقع في أبين؟

لم يعترف لنا وزير الداخلية ولا وزير الدفاع بأنهم من قاموا بهذا العمل ولم يقولوا لنا ان غيرهم هو من قام بهذه العملية، وبالتالي فان الذين عاشوا الحدث أكدوا أنهم لم يشاهدوا طائرة، وما وجد من قنابل عنقودية وأسلحة فتاكة يؤكد بعض الضباط العسكريين ممن لديهم خبرة عسكرية بأن هذا السلاح ليس موجودا مع الجيش اليمني، نوع التدمير كان هائلا ومروعا لم يحصل أبداً في عمليات الجيش اليمني حتى أثناء حرب 94م.

والوضع في مديرية لودر، كيف هو الآن؟

أنا تواصلت مع الأهالي في لودر ولدي صداقات غير سياسية مع مواطنين عاديين هناك، واكدوا لي انه لا توجد عناصر للقاعدة في لودر وان من تسللوا إلى هناك كانوا قد هربوا قبل وصول الجيش بأيام ويشك بعض المواطنين أن هناك من أوعز لهم بالهروب لتبرير ضرب لودر بهدف إرسال رسالة رعب للحراك الجنوبي السلمي، والذين قتلوا ثلاثة مدنيين باعة متجولين احدهم من تعز واثنان من لودر.

ألا تعتقد أن من الصعب القبول بطرحك هذا، أي أن يغتال خمسة عشر جنديا بتلك الطريقة البشعة داخل سوق المدينة، ثم نقول إن هذه لعبة من السلطة؟

طبعاً من الصعب تقبل هذه الفكرة عندما نتعامل مع سلطة تدرك مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية والسياسية.

لكن نحن لدينا سلطة ليست لديها هذه المعايير، لديها مجموعة من الرسائل أولها للحراك باننا قادرون على إبادتكم، وثانيا استرضاء الحلفاء الذين يحاربون الإرهاب للحصول على الدعم، وربما ان هناك بعض جيوب الإرهاب التي تمردت على السلطة لكني على يقين ان من هرب 23 عنصرا من القاعدة من سجن المخابرات في صنعاء هو من يدير اللعبة معهم في مديرية لودر أو في مكان آخر..

إذا كيف تنظر لمستقبل البلاد؟

أنا أقيم فلسفتي على التفاؤل، لكني لم اكن متشائما قط مثلما أنا متشائم في هذه الأيام، لا نلوح في الأفق بمؤشرات تبعث على الطمأنينة، السلطة مشغولة بإعادة إنتاج نفسها، والذهاب نحو الانتخابات ولا يهم أن تبقى البلاد أو لا تبقى، حتى لو نجحوا في الانتخابات بدون ناخبين فذلك لا يهم، وكلنا يعرف كيف كانت الانتخابات الرئاسية في 2006م جياشة وقوية لكن النتيجة حصدت قبل فرز الأصوات.

وهو ما ولد الإحباطات، لان المواطن حينها كان يعلق آمالا على الانتخابات، أما اليوم فان اليأس من الانتخابات بلغ ذروته، ولن يذهب إلى الانتخابات إذا جرت إلا من يكره على ذلك.

حوار ـ محمد الغباري

http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail

عبدالله البلعسي 2010-09-26 12:25 AM

* «جهادي» يمني: لم أتسلم أموالا للتهدئة خلال «خليجي 20»
http://www.aawsat.com/01common/pix/A...awsat-logo.jpg

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=588260&issueno=11624
http://www.aawsat.com/details.asp?se...&issueno=11624

عبدالله البلعسي 2010-09-26 12:27 AM

http://www.alwatan.com.sa/$Common/Im...lwatanlogo.png

صنعاء تطارد المطلوب اليمني الأول لأمريكا العولقي

http://www.alwatan.com.sa/Images/new.../3648/05-2.jpg يمني يبيع الشاي في مقهى شعبي بمدينة ذمار

http://www.alwatan.com.sa/$Common/Im...ave_171_16.png
صنعاء: صادق السلمي 2010-09-25 1:39 AM
كثفت السلطات اليمنية تحركاتها للقبض على المطلوب الأول للولايات المتحدة أنور العولقي الذي تردد أنه يختبئ في المناطق الجبلية بمحافظة شبوة شرق البلاد. وكانت صنعاء أعلنت أن قوات الجيش تمكنت أمس من تطهير منطقة الحوطة التي كان يتحصن فيها العشرات من مسلحي تنظيم القاعدة.
أعلنت السلطات اليمنية أن قوات الجيش التي تخوض منذ أسبوع معارك ضارية ضد مسلحي تنظيم القاعدة بمحافظة شبوة شرقي البلاد، تمكنت أمس من تطهير منطقة الحوطة بالمحافظة، والتي كان يتحصن فيها العشرات من مسلحي التنظيم. وقال مدير أمن محافظة شبوة العميد أحمد المقدشي إن القوات الأمنية وقوات خاصة من الجيش تقوم بمتابعة الفارين من أعضاء القاعدة الذين فروا إلى المناطق الجبلية المحيطة بمدينة الحوطة.
وأوضحت مصادر محلية أن تصميم صنعاء على التصدي لمسلحي القاعدة في الحوطة دفع المقاتلين إلى اللجوء إلى مناطق خارج المدينة خاصة السلسلة الجبلية التي تربط شبوة ببقية محافظات البلاد، في وقت كثفت فيه صنعاء من تحركاتها لإلقاء القبض على المطلوب الأول للولايات المتحدة أنور العولقي الذي تقول بعض المصادر إنه يختبئ في المناطق الجبلية المجاورة لمنطقة الحوطة.
وكانت حملة أمنية واسعة معززة بالطيران قد شددت الخناق على عناصر القاعدة في منطقة الحديدة. وفي الأثناء أكد مدير مديرية ميفعة بمحافظة شبوة عبدالله عاتق أن أهالي المنطقة المجاورين للحوطة قاموا باستضافة الأسر النازحة من مناطق القتال التي تشهدها الحوطة، في حين وضع نحو 60 شخصاً من الشباب في مدرسة بمنطقة عزان. وأشار عاتق إلى أن السلطات المحلية بالمحافظة قامت بتوزيع مواد غذائية لنحو ألفي أسرة من النازحين، إلى جانب توفير الأدوية والإسعافات الأولية وتجهيز مستشفى المنطقة بسيارات إسعاف.
وكان تصاعد الحرب متعددة الجبهات التي تخوضها السلطات في توقيت متزامن ضد عناصر القاعدة في ثلاث مدن متجاورة في جنوب البلاد قد فرض تداعيات إضافية على المشهد الأمني في البلاد، فاتسع نطاق الاشتباكات المسلحة لتشمل إلى جانب مناطق جعار ولودر وزنجبار في أبين، مناطق جديدة في شبوة كالحوطة ووادي رفض مقابل حالة طارئة من الهدوء على جبهتي مأرب والجوف. وترافق ذلك مع تصعيد لافت للمظاهر المسلحة التي سرعان ما أفرزت حالة غير مسبوقة من الانفلات الأمني والظهور المتجدد لجماعات مسلحة تتزعمها مراكز قوى دينية وقبلية من أبرزها خالد عبدالنبي، زعيم ما يسمى جماعة"جيش عدن أبين الإسلامي" التي تأسست في عام 1989 والشيخ طارق الفضلي الناشط السابق في تنظيم القاعدة وأحد الوجاهات القبلية المؤثرة في أبين إلى جانب مجاميع مسلحة ناشطة في ردفان بمحافظة لحج والذين ينطلقون في تحركاتهم من أجندات خاصة ترتكز على مطامح بتوسيع مناطق النفوذ باستثمار "هامش الفوضى" نتيجة تصاعد واتساع نطاق الحرب بين الحكومة وتنظيم القاعدة. بالإضافة إلى استئناف مجاميع مسلحة منضوية في إطار ما يسمى قوى الحراك الجنوبي أنشطتها المتطرفة التي تتقاطع مع أهدافها المعلنة المناهضة للعنف المسلح، لتشهد مناطق متعددة في لحج والضالع أحداث عنف أسفرت في مجملها عن اعتقال العشرات من ناشطي الحراك وتوسيع دائرة الاحتقان.

http://www.alwatan.com.sa/Politics/N...2&CategoryID=1


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.