اخي الهلالي
مهما قيل ومهما كانت التوصيفات فنحن امام حقيقة واحدة لا تقبل التاويل او التفسير الا وفق واقعها .
مصيرنا واحد ومصير اجيالنا مرتبط بحالة الوعي الموجود اليوم فان كان يهمنا مصير اولادنا واحفادنا فلن يكون لنا غير طريق واحد وهو التحرر من هذا الظلم والاحتلال والاهم ان لا نترك اجيالنا القادمة كعبيد ونحن اسيادا عبر التاريخ .
لا والله لا كانت الحياة ولا كان للعيش مكانا بيننا ان قبلنا ورضينا بهذا الهوان .
ومن المؤلم ان البعض لم يستوعب ذلك ولم يدرك مانحن فيه حتى الان .
ماحدث لنا لو كان وقع على الصخور الصماء لثارت لنفسها وهذا اللعب بقضيتنا واهمالها والتنكر لنا وكأننا مجموعة من الخارجين عن الحق يجعلنا ان لم نثار لانفسنا فلنثار لاجيالنا القادمة فالعبودية ماثلة امام اعيننا ونراها كما نرى انفسنا .
من المعيب ان نخلق الشقاق بيننا ونحن اصحاب الحق ويتحدون وهم على الباطل .
اين عقولنا واين نفس الحرية في مداركنا وكيف نقبل ان نجرح بعضنا ونحن في الهم سوأ والالم سوأ والموت والحياة سوأ؟
اخي الكريم ان كنت تؤمن وانا اؤمن بهذا الحق فوالله لو يكون مايكون لايمكن ان نتنازل عن حقنا في الحياة الكريمة ولن نقبل ان نقع بهذه السقطات التي ماكان لنا ان نقع بها بعد كل هذه المعاناة وهذا الحال الذي لايسر ابدا .
احترامك لي واحترامي لك يكمن في الحفاظ على بعضنا وعدم طرق اي قول يجرح القلوب فانه لم يبق لدينا الا كرامتنا وبعدها لاشيء يستحق ان نعيش لاجله .
لك التحية.

لاحرية لو مابكت من كل عين
عندما يستشهد من كل بيت شهيد
وعندما تدك المنازل على ساكنيها
وعند الدمار الكبير للمدن
وعندما تشاهد الشهداء على الارض وماتلاقي من يشيعهم
فادرك ان الاستقلال قريب جدا
فالحرية لاتهب ولكنها تنتزع انتزاع