منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   [ أرآدوا هزيمتنــا بالسحـــل ] [ فهزمناهـم بالبــرع ] (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=33734)

alhamed 2010-05-04 11:35 PM

القلم الحر ,
تصوير بديع ورائع لا يفوقه في الروعه الا عظمة علي صالح وهو يتصدى
لجيش جرار من القتله المتسلحين بكافة انواع الاسلحه الفتاكه .
الموت واحد وآجله لا يرد
وقد كتب الله لعلي صالح ان يموت موتة الابطال .
رحم الله الشهيد واحسن عزاء ذويه
وتحيه للقلم الحر .

علي المفلحي 2010-05-04 11:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلــم الحُــر (المشاركة 321550)
بوركت سيدي..

ملاحظتك أخي الكريم تنم عن حرصك الأكيد على أن تظل إحتفائية التصالح والتسامح ماثلة ومُسجاة على سجاد الجنوبيين أينما ذهبوا...ونحن ياسيدي الكريم أن لم نكن عونا في هذا وأن لم نكن ضمن من يتمنون أن يصبح الأمر بهذا الميزان الصائب...فلم ولن نكون ممن يدعون إلى نقضه لأبسط سبب...!


والجزئية التي وردت في هذا الموضوع لم يتم تناولها من منظور سياسي أو موقف محدد..بل أن القرين بالمُقارن يقتدي...لحيث عرّجنا فقط على الشق الإنساني لموقف الشهيد ثابت عبد..دون ذكر أو تحديد أي جهة كانت...ما يعني أن همي الأوحد إنصب تماما بتناول كيفية الصمود في مواضع كان الصمود شرطها الوحيد دون سواه...!

ينبغي التركيز على أننا نحرص شديد الحرص على ما أشرت إليه...فأن كان هذا الموضوع سببا في أي خلخلة فلدي إستعداد كامل لحذفة كاملا...ومنذو متى كان هدفي إكتساب شهرة لأجل الشهرة...أو أن يكون الهدف من وراء ما نكتب نيل وسام تشريفي أي كان نوعه...ومالم نكون من أشد الحريصين على زرع الألفة وتوافق النفوس فأنني وبشكل شخصي أحد الذين يعلن إنسحابه من النت كاملا...قبل أن أرى ذلك اليوم الذي أكون فيه في نظر المخالف مثير للجدل..


إحترامي..


ياقلم حرا ابيا شامخا
لاتوخذني بما مني صدر

كان طرحي خير في غايتهو
كي يزول اللبس فيها والخطر

كان نقدي في رجاءن صغتهو
حول جزئيه بها واجب حذر

ادري انك حين شبهت بها
قد قصدت الشكل منها ماظهر

لم تناقش حادثه وسبابها
لاعليك ولكن الواجب حذر

جرح نازف وندمل في طيهو
بالتصالح والتسامح الاقر

نعمة النغمه وتعويضا لنا
وحد الشعب الجنوبي القدر

مطلبي لازال قائم عندكم
ايه الانسان والشهم الاقر

ياقلم بالخط محلى شكلهو
حر في نسج المعاني والعبر

كاتبا نثره تميز بالادب
بحروفه يجعلك تقرا صور

وتهيم في خيالا طائرا
من قراها للمشاهد قد حضر

عندي الشعرو حليله عابره
فيه انقل للمواقف والخبر

انقل الاحساس في ابياتهي
والمشاعر خافيه او ماظهر

عمنا صالح بعيني شفتهو
يوم بالتشييع مقدامن حضر

يسمو فوق الحزن في رقصتهي
ورسم لوحه جميله بالصور

الهزيمه نصر قد حولها
والحزن افراح فيها قد سطر

رقصت الموت التي ابدعها
شامخا عملاق فيها قد ظهر

كيدهم في نحرهم قد ردهو
شوكة المحتل فيها قد كسر

اظهر المحتل مصاص دماء
يطفح الدم وياكل للبشر

ويزيد الحقد نحوه مننا
والكراهيه باافعاله حفر

تبت اليد التي عاث بها
جيشه القاتل على الشهم الاقر

يوم مثل فيه جثه هامده
اظهر المحتل هالك يحتضر

كان خطبه يزرع الخوف بنا
وصبح المرعوب ملعون البشر

قتلهو والظلم قوي عزمنا
وصبح التحرير مامنه مفر

الجبل الشااامخ 2010-05-05 01:36 AM

بوركت اخي العزيز قلم حر
وسلمت يداك على كل حرف خطه قلمك في هذا الموضوع الرائع
وادامك الله بالعطاء والتألق دائما

سرور بيتر 2010-05-05 02:54 PM

بارك الله فيك ياقلم حر موضوع مهم ويجب ان نتدكره للاجيال القادمه الذي لم تعرف الشهيد وموقفه مع الغجر والهمج الذي لقنهم درس لن ينسوه لاجل هذا الدرس قامو بسحل جثته مره اخرىنشكرك على ها الموضوع

اليافعي نت 2010-05-05 05:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلــم الحُــر (المشاركة 320472)
[ لا جَـــدِوُى مْـنْ نَبِّـــآَحْ الْكَــلابَ لِيَـــلا ] ( بِــلِ ) [ لاحاجَـــة لِوُجُوْدِهِــا أَصْـــلا ]




/:/



\:\


[تَنْهِيـــدّة ]


|



|


[ فـي بـلادي فقــط ]




تحررنـا من ربقـة ( الْرُّقِيـق )..!



[ فـ أ [ صبــح ]



لـ الذئـآب حـق [ العــواء ]



وَلـ الْقِطُّـطَ حـق [ الْمَــوَاء ]


وَوِ


ولـ الأبقـآر حـق [ الْنُطــآَح ]..!



وَلــ الْكَـلاَبَ حـق [ الّنبِــاحْ ]


وَوَ


ولـ الضفـآدع حــق ( الْنَّقِيــق )..!


ولـ الْحَمِيـرَ حــق [ الْنَّهْيــق ]..!


ولـ المواطـن حـق إختيـار [ أَحْدِهُــمْ ]..!



[ وفـي بـلادي أيضــاً]



أصبحنـا نُجيـد إبتكـآرالمُصطلحات...


فنُسمّي النهـب والسرقـة...[ تنميــة ]..


ونُسمّـي القمـع والقتـل....[ حريـــة ]..


وتمجيـد الحـزب والصنـم....[ تعدديّـة ]..


وتشييـد السجـون.... [ إعمار ورفاهيـة ]...


وَوَ


تُصـوّرُ كل الهزائم في إعلامنا...[ إنتصـاراً ]...!






فَـــ [ سَحَقَــــاً ] ..!


/~/


\~\



/~/


[مشهــد( 1 ) ]




في صبيحـة يوم فضيـل...من فجـر يوم عيد الأضحـى ( العاشر من ذو الحجة ) الموافق 30/12/2006م...تم بطريقـة ( وقحـة ) إعـدام الرئيس العراقي صدام حسين...وقـد كــان ذلك بتسليمــه للحكومة العراقية من قبِل الأمريكيين تلافيـاً لجـدل قانوني داخل أروقـة أمريكا التي إعتبرتهُ أسيـر حـرب..كنـوع من التحايل عن القوانيـن والأنظمـة والأعــراف والمواثيــق...!



وبحسـب أكثر من رواية...قيـل بأن الرئيس صدام حسين قُبيـل إعدامـه...تناول وجبتـه الأخيرة...وتناول أيضاً كوباً من العسل بالماء الساخن...وهو الشراب الذي يُقال إنه إعتاد على تناوله منذُ أيام طفولته...ولكـون مُعظـم روّاد المنتـدى ( كبـار ) فهذه وصفة حبريّـة مجانيـة...لإستخدام العسل الطبيعي بعد أن يتم خلطـه ليلاً مع قنينـة ماء صحـة ويُترك حتى الصباح الباكر لإرتشافــه بارداً...!



ونتذكّـر جميعـاً بأنه بُعيد ( شنقـه ) قـام مستشار رئيس الوزراء العراقي للأمن القومـي آنذآكـ..بمنـح وسائل الإعـلام المحليـة والدوليـة تصريحـاً



( كاذبـــاً ) قـال فيــه : أن صدام حسين قبـل تنفيـذ الحكـم...كـان خائفـاً ومُرتبكـاً ، غير مُصدّقـاً لما يحـدث حولـه...وقـال ( كذبـاً وإفتـــراءاً ) إن الإعـدام تم بوجـود شخصيات ممثلـة للدولـة ورجـل دين سنّـي وعدداً من القُضـاة....وتم من باب الفبركـة والزيـف...نشر بعض الصـور لعمليـة الإعدام لتتماهــى مع تلك الإكذوبة الساذجـــة المعتـادة في وسائل الإعلام العربية الرسميـة الموجهـة..!




ولسُخريـــة القـــدر ...ولأن الله يأبى إلا أن يتم نوره الوهّـــاج...ويكشف الأكاذيب النافقــة...وفي نفس ذلك اليوم المُبهّــم...تم تسريب فلم مصوّر بهاتف محمول يصـوّر خلاف هذه الرواية تمامــاً...وتحوّلـت حفلة شنقُه إلى فضيحة كًبـرى ووصمـة عار تُلاحـق أذيال التفسّخ الأخلاقي وحالة لإنحطـاط البشري الخارج من نفـوس قميئـة...حيث بدا الرئيس صدام حسين في ذلك الفلم هادئـاً مُتماسكـاً...وغير مُباليـاً لنقيـق الضفـادع ولا مكترثاً لِعـواء كتائب الحقــارة والرجـس...وبينما كانت زفـرات الخسّة تقطُــر من خلجـات قبحُهـم...وبـدلا من إستمتاعهـم برشاقـة منظر المشنقـة...ذُهِلـوا وأُصيبـوا بهزيمة نفسيـة لــن تُمحـى...لوقوفـه الشامخ بكل رويّة ورباطة جـأش ورفعة وشمـوخ..متجاهـلاً لبعض عبارات الحاضرين الذين جاءوا خصيصـاً للإستمتاع بحفل المشنقة وتفريغ شُحنة حقدهـم ( في موضع ) لم يكن سوى للحاقدين تقيــؤ رِِجسهِـم اللعيـن ثم إعـادة إبتلاعـه صبيحـة ذلك اليـــوم المشهـود...!




كان المشهـد الأكثر إدهاشـــاً والأكثـر رُعبــاً في نفوس الخصم الأرعـن...الهيئـة التي بدا عليها صدام حسين في اللحظات الأخيرة من قتلـــه...وقد شاهدنـا جميعاً كيفيـة المنصّــة المخصصة لإعدامـه..والتي قام الأوغـاد بتجهيزهـا بإرتفاع ما يقرب من خمسة أمتار...ولأن الله تعالى أراد أن يكشف حقيقة أحفاد العلقمي وكيفية حقدهم الدفين..فقد شاهدنا أيضـاً ، كيف أن صدام حسين رفض إرتداء غطاء أسود لتغطية رأسـة...وكيف كان هادءاً يكاد النور أن يشع من وجهة كحبات اللؤلؤ المُتشبع بالفخر..ثم قوله بطريقة تنم عن تضرع العبد وتقرّبُه من ربه في موضعٍ جلل " يا اللــــه "...ثم تقدم باتجاه المشنقة ووقف على المنصة بهدوء أرهب بنظرات الرفعة أعدائه الرجام بينما كان مُحاطاً بالحرس المُقنّـع...!




بعدها قام أحد ( المُقنعيــن ) بلف الكـيس الاســود حـول رقبتـه ومن ثم لـف حبـل الاعــدام...ويالـ غرابـة المنظــر...ويا للدهشـة والإبهــار....منظــر...فيـه المُقبِـل على الموت يبتســم ويرفض أن يرتدي غطـاء المـوت المُحتّـم...والمُقبـل علـى الحيـاة... [ مُرتبكـ خائـف موهــون ] ، يكاد من شـدّة الهلـع أن يسقُـط مغشيـاً عليـه خشيّـة إنقطــاع حبل الخيانـة والغـدر...فيعـود ذلك الكابـوس المخيـف للحيـاة مجدداً فيربكهـم أكثـــر...ولعلنـا تذكرنـا في تلك اللحظـة مقولـة أجدادنـا القائلـه....عندما يبتسم المهزوم...يفقد المنتصر لـــذّة الفــوز...!


فـي تلك اللحظـات التاريخيـة المُهيبـة...وذآك الموقف الشامخ..سمعنـا أحد الحاضريــن يُـردد [ اللهم صل على محمد وآل محمد..وعجل فرجه وإلعـن عدوه ] ، ولمن لا يعلـم..فأن ذلك الدعـاء عبــارة دُعاء شيعـي يردده أنصار التيار الصدري...يتمنون خروج المهدي المنتظر والنصر على أعدائه الوهميين...ثم شخصاً آخر يقــول ( إلى جهنــم ) وآخــر يـردد ( مقتـدى مقتـدى مقتـدى ) فرد صدام عليهم مقولـة سُجّـــلت فـي تاريـخ الأمم وستتناقلهـا الأجيال جيـلا تلو الآخـر...قائــلاً بلتنتـه العراقـة المعهـودة : [ هـي هـاي المرجلـة]..!

[أي هـل تعتقـدون أنكـم تقومـون بعمـل رجولــي]




فـي ذات الآن...رأينـا صدام حسين يتجاهـل عـواء الكـلاب المسعـورة من حولـه...ويتجاهل نهيـق الحميـر الرافلـة بشبـق التشفّـي...ويتغافـل عن مواء القطط الموبوئـة...ويخرس بصمتـه وعليائـه ورفعتـه نقيـق الغِــل الآسـن...ولسـان حالـه يقــول...مامـن أمرٍ يصيـب المـرء...إلا وتكون الطبيعـة قـد جعلتـهُ قـادراً على إحتمالـــه...وكأنه يخطـب بأبناء المتعـة ونُطفات الطـيش الأرعـن فينشـد أبيات المتنبـي قائلاً :



عَلَىَ قَدْرِ أَهْلِ الْعَزْمْ تَأْتِيَ العَزَائِمُ //وَتَأْتِيَ عَلَىَ قَدْرِ الْكِرَامِ الْمَكَارِمُ



وَتَعْظُمُ فِيْ عَيْنِ الْصَّغِيْرِ صِغَارُهَا//وَتَصْغُرُ فِيْ عَيْنِ الْعَظِيمِ الْعَظَائِمُ



بل إن أبياتاً شعرية لامعـه نُسبت لصدام حسين نفسه...وأضحت ضمن الموروث الشعري العربي مقـرونه بذلك المنظر المُهيب...وكثيـرون يقومون بترديدها في مناسبـات مشابهة لذلك المنظـر...تقول الأبيــــات :



لاتَأْسَفَنَّ عَلَىَ غَدْرِ الْزَمَانْ لَطَالَمَا//رَقَصَتْ عَلَىَ جَثَتْ الأَسَدُ كِلابِ ..



وَمَا قَصَدَهَا تَعْلُوَ عَلَىَ أَسْيَادِهَا//تَبْقَىَ الإسْوَدِ أَسْوَدَ وَالْكِلابُ كِلابِ ..



تَبْقَىَ الأَسْوَدِ مُخِيْفَةٌ فِيْ أَسْرِهَا//حَتَّىَ وَ إِنْ نَبَحَتْ عَلَيْهَا الْكِلابِ..




ثـم فيمـا بعـد ألهمــه المولى جــل قدرته نُطـق الشهـاديتــن قائـــلاً :


[ أَشّهـد أَن لا إلَه إِلا الْلَّه وَأَن مُحَمَّدا رَسُوْل الْلَّه ] وهي الشهادة التي يتمناها المسلم عندما يعلم أن منيّته قد قَرَبت كدُعاء يتمناه كل بنو البشر من المسلمين ممن يدركهم الموت..!.



ومـا أن أعاد صدام تكرار الشهادتين حتى سمعنا صوت [ طرقعـة ] يُعتقد بأنها صوت فتح البوابة الحديدية تحت أقدامهِ فيسقـط في حُفـرة الإعـدام..ومع سقوطــه سمعنا صـوت أحـد الحضور يصـرخ : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد...وسمعنـا آخر يُــردد...سقـط الطاغيـة لعنـة الله عليـه..!




ولأن التاريـخ لا يمكـن أن يُنســى...ولأن الله وعد بإظهار آيايانه البيّنات في نفوسنـا وفي الأفــآق...ولأن الحقيقة الأزليــة الراسخـة تقول بأن البطولـة لاتُهــزم...والعليـاء لا توأد...فقد تكرر المشهد المُهيب بذات الصـورة والمنظــر...



ففـي تمام الساعة 2.35 صباح يوم الاثنين بتاريخ 01/03/ 2010م كان الفســوق على موعـد آخر وصورة أقــذر...حيث بدأ الناس يسمعون ( لُهــآث ) موحـش لحيوانـات ضـآلة بهيئـة إنســان...وبدأت السكينة التي تحيط مدينـة زنجبـار الشامخـة تستشعـر بسمــاع أنكـر الأصـوات...في وقت كان ينبغي أن يسمع الناس صوت المآذن والأدعيـة..وكأن تلك المدينة الباسلــة لا ترغب بتلك النفــوس المنزوعـة من كل المشاعــر الإنسانيــة والأخلاقيـة..إلا من شيــئ واحد فقط...!



ذلك الشيئ الموروث في قاموس الإنجـاس..والرُعـاع..والمنبوذين..والحُقراء..وأبناء السائبة..والمنطوحة..والمخنوقة...والمنكسرة...والآكل ه من ثدييها..ذلك الحقـد الأرعـن المُندلق من هسهسـات نـفوس مُتخمـة بالحقـد المُفــــرط...




فعقدوا سوء النية وبدأت الحشود العسكريه عند الساعة الثانيه قبل الفجر بالإنتشار حول عرين الشيخ علي صالح اليافعي...حيث أُطلقت الكلاب الضارية من وكــر الزندقة لتتموضـع حول البيوت المجـاوره لمنزل شهيدنا...وفوق منارة أحد المساجد المجاورة لمنزله...وكانت أبلغ صورة لطاعون الخيانـة والغـدر ترسم خيوطها الممتدة من منابع الخُبـث المولود في مشارب قومٌ فُطِـروا عليـه..عبر إنتشار [ لفيـف ] من سفلــة القوم فوق شُرفات منزل عُنصر من عناصر الأمن ( المُتدحـبش ) لمواطن شمالي كان لهُ من الدناءة والإنحطـاط نصيب...!



وبتمام الساعة الخامسة فجرا...بدأ الخواء يُداهـم أمعـاء نتنـة...وشراييـن وقحـة...ونفـوس بدأت برفـع ستار المؤامـرة من خلال نيّـة مُسبقة ومنسقة...وبدأوا بندائه بالإستسلام وهم مدججون بكل قوتهم وعتادهم ومُحاصرين المنزل وأيديهم وأنيابهم وكل خلجات نفوسهم تتداعى للرقص على أوتار القتل الحتمي وفقا لتعليمات قيل بأنها عُليا..!




وحين رأى شهيدنا رحمة الله تعالى وأسكنه جنان الخُلد مع النبيين والصديقين والشُهداء...حجم الخبـث الدافــق...حاول الإستفهـام عما يحدث حولـه...وكان القـدر أسبـق الى الواقع المرير وحتميـة الموت واقفــاً ووجوبيــــة المواجهـــة...




وعنــد شعــوره بالقدر الُمبيّت رفـض أن يسلّم نفسه حتى يتأكد مما يجري...فبادروه بغتـةً بإطلاق بالنار من فوهات الزيف الهابط...فوجد نفسه في مواجهة ما كان لها أن تكون لولا أن الواقف أمامهـم هو ذاته بكل كبرياؤه وشجاعتـه ورجولتـه...وكان الى جانبه إبن شقيقته وأبنائه ( ولد 17 سنـة ) وبنتاً ذات ( 7 سنين ) إضافة لزوجته ، والتي شاع بأنها هي الأخرى قاتلت بجوار زوجها حتى ولم تتوقف إلا بعد إن أُصيبت فقط..!




دارت رُحــى حرباً غير متكافئة...بين عدو أعد العـدة...خطط...ثم رتب...تم تمترس..ثم هاجم...ثم أدلــق حقده وأطلق العنان لهوسة الكامن بداخله في منتصف ليل بهيم كما تفعل الضوآل الضارية والعسس...ولو كان يعلم بأن الغدر سمة متلازمة من سماتهم لعد العـــدة...ولكان أرهقهــم بقوة بأسه وشدة صبره ورباطـة جأشـه أشد وأكثــر...



ودارت تلك المعركـة التاريخيـة والتي أعـادت للأذهــان ما كان من سلفـه الأسبـق الشهيــد ثابت عبد حسين...ذاك الصنديـد الذي حوصـر لمـدة إسبوع مكتمـل ممطـوراً بكـل الأسلحـة..فقاتــل حتى شـارف على المـوت نظيـر إصابتـه بجروح بليغـة...ورغم إصابتـه...فقد كتب بحُبيبـات من دَمـهالنازف على جدار المنزل المهدوم إلا من علياؤه [ لم أمت إلا من شدة العطش...ونفاد ذخيرتي ]..!




فكانت إجابـة الشهيد علي اليافعي تجسيدا لذات الرفعة...وذات الصبر وذات الإقدام...وكأن الأيام تيعد نفسها...وكأن التاريخ يتوالد من ذاته...فلم يخرس صوت بندقه إلا حينما شارفت ذخيرته على النفـاد...ولم يصمت صوته إلا حينما أُصيب إصابات بليغـة قاتلـه..في مشهـد لا يمكـن إن يقــوم فيـه إلا رجـلا بحجـم الجنـوب...وبحجـم يافــع الأصالـة والتاريخ ولإباء ، كأنـه يقــول مفتخراً:



وإنّي من القوم الذين هُم هُمُ//إذا مات منهم سيدُ قام صاحبُهْ..


نجومُ سماءٍ كُلما غاب كوكبٌ//بدا كوكبٌ تأوي إليه كواكبُهْ..



أُســدل الستار بمقتله...وكانت تلك الليلة بالنسبة للشهيد ملحمـة تاريخيـة تُسجـل في سجـلات التاريخ الفاخـر...ومفخـرة لكل من يعرف ذلك الصنديـد الصامـد...بينما كانت لعنـةً ووبال يُطـارد أشبـاح نفـوس فُطـرت على الخسة والرجس...وتشبعـت بكل الدناءات والحماقـات والسفاهـات حتى كـــادت تشــرق بهـا..!



ولأنالمشهـد لم ينتهـي بعـد...ولأن التاريخ يأبى إلا أن تظهر حقيقة هذه النفوس وما تختزنه من أحقاد وسلوكيات عفنـة...فأن مقتل الشهيد الحدي أضحى كابوسـاً يـؤرق...وربما لشـدة الأرق ولشـدة الكراهيـة والحقـد...ولشــدة خوفهـم...قاموا بسلوكيات لا يمكن أن تصـدر إلا عن قـومٌ أصابتهـم الذُلّـة...ولعنـات التاريخ المتعاقـة..ويملكـون جينـات وراثية أصابها التخثّـر النفسـي في مقتــل...محاولة على حين غرة أن تنفـض عن ذاتها عقدة النقـص المتأرث في أروقة تاريخ لم ينصفهم حتى من أنفسهـم...فما كان منهم إلا أن يمارسوا سلوكيات منحرفة لم يمارسها قبلهم بنـي صهيـون...ولم يبتكرها وقتذاك رُعاع الفاشيون...ولم تخطر يوماً في أذهان القتله والنازييـون...ولم يصل إليها في حينـه الصربي سلوبودان ميلوسوفتش..كقـذارة حصريـة نُسِبت ولأول مرة لمعشر المنبطحيـن من الدحابيـش الرجـام..!



[مشهــد ( 2 ) ]



وبتمام الساعة 11:05 am بتاريخ :10-04-2010م كانت منتديات قبيلة يافع الرسمية على موعد مع حدث ومنعطف تاريخي لافــت...حيث تم تخصيص هذا المنتدى ليكون الساحة الحصرية الوحيـدة ليكتمـل من خلالها مشهد آخر من مشاهد الإفلاس النفسـي...وكان ذلك المشهد عبارة عن إحضار الفلــم الكامل لسحل الشهيد علي صالح اليافعي...على مسافــة يوم واحد من موعد تشييع جثمانه الطاهــر للمثـــوى...كنوع من الترويج لهذا الحدث وربما لزرع الرهبة والرُعـب...أو لأهداف لا تزال حتى اللحظة خافية...وكانت معلومات العضو الذي سجل خصيصا لإنزال الفلم كما يلـــي :



إسم العضو : مشاغب - عضو جديد - تاريخ الانتساب للمنتدى : apr 2010..رقم العضوية :[ 1914 ] ( عدد المشاركات : 1 )مايشير إلى أن القتله خططوا ونفذوا..وأنهم عقدوا العزم مسبقا لتنفيذ هذه الجريمة وأنهم لا يحتاجون لأي مسوق قانوني لتنفيذها...




هُــم بهذا العمـل ، يعتقدون خطئاً بأنهم سينشرون الرهبة والخـوف...أو لعلهـم أرادوا أن يقولـــوا للجنوبيــن..هذا ما نستطيع أن نفعل بكــم...أو لربما أن هناك ثمة إرث تاريخي يثقل كاهلهم من يافع كقبيلة ذات ثقل تاريخي ناصـع...خاضت معهم حروباً شتى منذ القدم...وربما من باب إرهاب الجنوبيين قاطبة...فأن كانوا يظنون هذا الظن الآثم....فقد باءت تلك المحاولة بالفشل....ومثلما هَـــزَم الرئيس العراقي صدام حسين بشموخه وعليائه نفوس المجـوس الحاقــدة...حينما كان يعتلي منصة الموت غير مبالياً بها...ومثلما أصبح يوم مقتله وصمة عار تلاحق القتله...يُعــاد المشهـد ذاته باليمــن...فقد حاولت أبواق النظام الإعلامية تصوير شهيدنا على أنه تاجر سلاح...وحينا آخر ينتمي للقاعدة...وتارةً على أنه هاجم الأمن اليمني...بينما كانت الذريعة الأصل قيامه بإحراق دُميـة وهمية لصورة الرئيس اليمني...وكان هذا العمل كفيل بقتله مع أفراد إسرته ومن ثم سحله أيضاً..!



[المشهــد ( الثالث والأخير) ]




تكررت الهزيمـة النفسية مجددا...وبدلا من تفاخرهـم بقتله في ميادين الشــرف...ظهـر للناس أجمع كم كانوا جُبنـــاء حد الرهبة والهلــع...وكم من السفالـة والإنحطـاط تختزن نفوسهــم...فحتــى في مماته كان مرعبا لهـم....فقاموا كما قام أحفاد المجوس بإستخدام الألفاظ المنحطّـة والّلتنــات الهابطــة....ليتجـاوزا كل الأخلاقيـات ويضربوا مثلا في الإنحطــاط الديني ولأخلاقي والتاريخـي ضاربين عرض الحائط بكل الشرائع السماوية جاحدين بكل التوصيات الواردة في رسالتنا السمحاء المطالبة بضرورة إكرام الميت...!




ولمن أراد التمييز بين مايفعله اليهود...وما يفعله اليمني بيمني مثلـــه...فما عليه سوى أن يشاهد هذين الشريطين ليدرك إنه لا يوجد هناك ثمة فارق يذكر بين كلاب الصهاينـة الحقيقية والمدربــة...وبين الكلاب اليمنية البشرية الغيــر مُدربــه...!





وبما أننا نتحدث عن يافع الأصالة والتاريخ...وعن توالد وتوارث الشهامة والشجاعة جيلا بعد جيل...وعن جنوب العـزّة والصمـود.. فقد خاب مسعاهم بنشر الرعب بين أوساط قبيلة يافع والجنـوب...فلم يكن في نفوسنا بمثال ذرة من خــوف...بل رسم التاريخ شهادتـه على جبين رجل يافعي دافع عن دمه وعرضه وماله...ثم قاتل حتى قُتل شهيدا بعون الله تعالى وإذنه....فخاض ملحمـة دوّنها التاريخ بحروف النور...حُفِــرت في نقوشات المجـد الغابر وأثبـت التاريخ مجـدداً بأن ذاك الشبـل من ذلك الأســد...!


http://www.youtube.com/watch?v=8u4rfgcchvs


وفي يوم تشييع الشهيد عليى صالح اليافعي...وعلى غير موعد مع الصفعة الكُبرى...والهزيمة النفسية الأخرى لكل مريض...شاهدت الجموع المحتشدة والد شهيدنـا [ الحاج صالح الحدي ] يترجّـل من السيارة رغم شيخوختـه...وَيَصِـرْ على أن يُكمِـل مسافة خمسة كيلومترات سيراً على الأقدام لتشييع نجلـه.....



وفي منظر أدمعت القلوب وتمازجت فيه الأصالـة بدمعات الفرح...وبينما كانت الجموع تمشي أمام سيارة الإٍسعـاف التي تقل جثـة الشهيـد...يُفاجـيء الحاج صالح الجميع ليكسـ الرهبـة..وأخــذ يرقص رقصة [ البـرع اليافعـي الشهيـرة ]....ليرسل رسالـة أخــرى لتلك الكلاب الضآلـة معلنـاًُ أن الموت والحيـاة تستويان تماما لــدى قومــاً تأبى الـذل وتعشق الرفعــة حد الرقص على جثاميـن فلذّات أكبادهــم...!






إنتهـى المشهـد بهذه البرعـة اليافعيـة لهذا الشيخ الثائر....ليكون برقصتـه تلك..قد أجاب نيابةً عنّـا وأصالـةً عن نفسـه ونجلـه...عمـن جائنا ليرمي فلمـه بمعـرّف خصص فيـه منتـ قبيلة يافـع الرسمي..بمشاركـة وحـدة فقط...دلّــت على إن الخسـة لا تزال تسير أغوارها في مخطط شيطاني أرعــن...وكانت تلك البرعـة رداً تلقايـاً عفوياً جاء من والد الشهيـد..ليعلـن بأن نجلـنا مات يافعيـاً جنوبيـاً ثائـراً...وأن المـوت لدينـاً أضحـى عُرسـاً يهتـك جبُنكُــم..ومثلما هزمكـم حيـاً سيهزمكـم من قبـره...وما فعلتم من مسلسل صهيوني ماسخ محوتـه بقدمـاي الطاهرتين...وكان حذاء البرع اليافعي يضاهي وجوهكـم المتسخـة حـد القـرف...فهل بعـد هذه الشجـاعـة ما يضاهيها ياقــوم...!




اشكر اخي القلم الحر
بعض التعديل على روابط اليو تيوب

يافع اليافعى 2010-05-05 05:28 PM




اعتقد انه من حقنا عليك ,, ان تسمعنا وتحتمل اراءنا ,, كما اسمتعنا لك نحن منصتين ,, دون مقاطعة او حتى تنهيدة ,, رغم انك بدأت موضوعك بها ,, فظليت كاتم على انفسانا ,, بحروفك وكلماتك ومصطلحاتك الغريبة ,, وربطك الاغرب لحدثين مهمين , الاول اقيم على معيار شوكة الميزان التي لا تميل ,, والثاني اقيم بموجب شريعة الغاب وقانون الوحوش


صدام حسين & الشهيد على صالح اليافعي


اي مقارنة واي قلم حملته في يدك ؟؟ ,, في تلك اللحظات التي كتبت فيها ,, واي يد امتلكت في حينه ؟؟ لم تمنعك او تلجم قلمك ,, يا للهول ,, لقد كانت لحظات غاب فيها العقل والمنطق ,, وتحجر القلب ,, وتجمد الضمير ,, وتثلجت الدماء في الشرايين ,, والا لما خرجت بهذا الربط الظالم والمجحف بحق من ضحى بروحه شهيدا لوطنه ,, ومن نفذ به حكم قصاص عادل ,, جاء بعد مرافعات ومدافعات من فيلق كامل من اشهر واعرق واقدر المحاميين والقانونيين على الكرة الارضية ,, في اروقة محاكم مرموقة ,, ومحاكمات علنية .




لانه ليس من صفتي تخوين الاخرين ,, ولو لا تأكدي من اخلاصك وحبك للجنوب ,, لكان اعتبرتك من عداد الخونة والعملاء والمرتزقه ,, وثقتى انك لم تكن بوعيك عند كتابة الموضوع ,, اوانك كنت تحت تأثير الوريقات الخضراء ( الامريكية وليست اليمنية ) .


اخـــي الحــــــبر


ما زجك باسم على صالح الحدي ,, الا محاولة مكشوفة للتغطية علي حقيقة ما تريد ان تقوله مباشرة ,, واظهاره علناً ,, من حباً وغراماً بالنظام العراقي البائد وازلامه وفي مقدمتهم رئيس النظام السابق صدام حسين .


لقد اقمت حفلة زور كبرى ,, حضرها الظلمة والمكتالون بمكيالين واكثر ,, حفلة نحرت فيها الحق والحقيقة ,, واسست قواعد لشريعة جديدة ,, يصيغ قانونها ويتسيد على سدتها ,, مرتزقة الاقلام واسرى العواطف الخائرة ,, ومن يجيدون ويتفنون بذرف دموع التماسيح ,, لاقتناص حياة فرائسهم ,, بكل وحشية .


الشهيد على صالح اليافعى


باذن الله
شـــهـــيــد
حشره الله مع زمرة الانبياء والصديقين والشهداء وحسن اولائك رفيقاً ,, وكل ما نقوله بحقه قليل قليل ,, ولكن عجبي عجبي منك كيف تسخر مشاهد جريمة نكراء لم يقترفها حتى الصهيانة او الصرب او الهندوس ,, لتضعها في الكفة اليسرى من ميزانك المخروم ,, وبقدرة قادر تخرج لنا بتحليل ان ما حدث في المشهدين جريمة اجتمعت فيهما كل الاعمال الوحشية والاجرامية ,, الى اخر مصطلحاتك وكلماتك التى ورثتها واتقنت جمعها من افواه زمرة المعتوهين واباطرة الدجل الاعلامي في العهد المباد ,, امثال لطيف نصيف جاسم ومحمد سعيد الصحاف ,, ومأجوريهم وزبأنهم الدائمين في سراديب الكذب والنفاق ,, امثال مصطفي بكرى وعبد البارى عطوان .



(( انت قلم كبير فلا تجعله رهينة في محراب الظلم والعدوان والتنكر وتجاهل الام الاخرين ))


لماذ لم تذكر غزو صدام لدولة الكويت
لما لم تقر باحتلال البعث للعراق نفسه
لما لم تروى المشاهد الخلابة للعراقيين وهم يستقبلون جحافل المحررين بالورود
لماذا لم تقل ان عهد صدام انهي بضربة قاضية ,, وبجزمة قديمة
لما لم تقل ان صدام وعلي واحد ,, وصنعاء وبغداد واحدة
لماذا تبذلون قصار جهودكم ,, لازهاق الحق والحقيقة ,, من خلال تفريقكم المقيت بين صدام وصالح
لماذ تستيهنوا بدماء شعب بحجم شعب العراق ,, تسفح دماءه كل ساعة وكل حين ,, من ايام صدام ,, والى اليوم ,,,
تــــلاحقهــــــم
((المسالخ والجزاريين الصداميين ))

لو فاضت الصفحات وجفت الاقلام ,, لن اكمل ولو الشيئ البسيط من جرائم النظام العراقى
ولكننى اكتفى بذلك ,, ولى عودة ,, مع ان احساس يراودنى من انك ستذهب بقلمك لاداء ( نزهة ) في محراب العدالة والحق والانصاف ,, لتعود الينا حبرا حرا يزهو بشموخ الصراحة والصدق


,, محبه ,, على قولتك http://www.yafeau.net/vb/images/smilies/biggrin.gif

انا الجنوب 2010-05-05 06:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلــم الحُــر (المشاركة 320472)
[ لا جَـــدِوُى مْـنْ نَبِّـــآَحْ الْكَــلابَ لِيَـــلا ] ( بِــلِ ) [ لاحاجَـــة لِوُجُوْدِهِــا أَصْـــلا ]



/:/



\:\


[تَنْهِيـــدّة ]


|



|


[ فـي بـلادي فقــط ]




تحررنـا من ربقـة ( الْرُّقِيـق )..!



[ فـ أ [ صبــح ]



لـ الذئـآب حـق [ العــواء ]



وَلـ الْقِطُّـطَ حـق [ الْمَــوَاء ]


وَوِ


ولـ الأبقـآر حـق [ الْنُطــآَح ]..!



وَلــ الْكَـلاَبَ حـق [ الّنبِــاحْ ]


وَوَ


ولـ الضفـآدع حــق ( الْنَّقِيــق )..!


ولـ الْحَمِيـرَ حــق [ الْنَّهْيــق ]..!


ولـ المواطـن حـق إختيـار [ أَحْدِهُــمْ ]..!



[ وفـي بـلادي أيضــاً]



أصبحنـا نُجيـد إبتكـآرالمُصطلحات...


فنُسمّي النهـب والسرقـة...[ تنميــة ]..


ونُسمّـي القمـع والقتـل....[ حريـــة ]..


وتمجيـد الحـزب والصنـم....[ تعدديّـة ]..


وتشييـد السجـون.... [ إعمار ورفاهيـة ]...


وَوَ


تُصـوّرُ كل الهزائم في إعلامنا...[ إنتصـاراً ]...!






فَـــ [ سَحَقَــــاً ] ..!


/~/


\~\



/~/


[مشهــد( 1 ) ]


[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=vozntvdgsvm[/youtube]



في صبيحـة يوم فضيـل...من فجـر يوم عيد الأضحـى ( العاشر من ذو الحجة ) الموافق 30/12/2006م...تم بطريقـة ( وقحـة ) إعـدام الرئيس العراقي صدام حسين...وقـد كــان ذلك بتسليمــه للحكومة العراقية من قبِل الأمريكيين تلافيـاً لجـدل قانوني داخل أروقـة أمريكا التي إعتبرتهُ أسيـر حـرب..كنـوع من التحايل عن القوانيـن والأنظمـة والأعــراف والمواثيــق...!



وبحسـب أكثر من رواية...قيـل بأن الرئيس صدام حسين قُبيـل إعدامـه...تناول وجبتـه الأخيرة...وتناول أيضاً كوباً من العسل بالماء الساخن...وهو الشراب الذي يُقال إنه إعتاد على تناوله منذُ أيام طفولته...ولكـون مُعظـم روّاد المنتـدى ( كبـار ) فهذه وصفة حبريّـة مجانيـة...لإستخدام العسل الطبيعي بعد أن يتم خلطـه ليلاً مع قنينـة ماء صحـة ويُترك حتى الصباح الباكر لإرتشافــه بارداً...!




ونتذكّـر جميعـاً بأنه بُعيد ( شنقـه ) قـام مستشار رئيس الوزراء العراقي للأمن القومـي آنذآكـ..بمنـح وسائل الإعـلام المحليـة والدوليـة تصريحـاً


( كاذبـــاً ) قـال فيــه : أن صدام حسين قبـل تنفيـذ الحكـم...كـان خائفـاً ومُرتبكـاً ، غير مُصدّقـاً لما يحـدث حولـه...وقـال ( كذبـاً وإفتـــراءاً ) إن الإعـدام تم بوجـود شخصيات ممثلـة للدولـة ورجـل دين سنّـي وعدداً من القُضـاة....وتم من باب الفبركـة والزيـف...نشر بعض الصـور لعمليـة الإعدام لتتماهــى مع تلك الإكذوبة الساذجـــة المعتـادة في وسائل الإعلام العربية الرسميـة الموجهـة..!




ولسُخريـــة القـــدر ...ولأن الله يأبى إلا أن يتم نوره الوهّـــاج...ويكشف الأكاذيب النافقــة...وفي نفس ذلك اليوم المُبهّــم...تم تسريب فلم مصوّر بهاتف محمول يصـوّر خلاف هذه الرواية تمامــاً...وتحوّلـت حفلة شنقُه إلى فضيحة كًبـرى ووصمـة عار تُلاحـق أذيال التفسّخ الأخلاقي وحالة لإنحطـاط البشري الخارج من نفـوس قميئـة...حيث بدا الرئيس صدام حسين في ذلك الفلم هادئـاً مُتماسكـاً...وغير مُباليـاً لنقيـق الضفـادع ولا مكترثاً لِعـواء كتائب الحقــارة والرجـس...وبينما كانت زفـرات الخسّة تقطُــر من خلجـات قبحُهـم...وبـدلا من إستمتاعهـم برشاقـة منظر المشنقـة...ذُهِلـوا وأُصيبـوا بهزيمة نفسيـة لــن تُمحـى...لوقوفـه الشامخ بكل رويّة ورباطة جـأش ورفعة وشمـوخ..متجاهـلاً لبعض عبارات الحاضرين الذين جاءوا خصيصـاً للإستمتاع بحفل المشنقة وتفريغ شُحنة حقدهـم ( في موضع ) لم يكن سوى للحاقدين تقيــؤ رِِجسهِـم اللعيـن ثم إعـادة إبتلاعـه صبيحـة ذلك اليـــوم المشهـود...!




كان المشهـد الأكثر إدهاشـــاً والأكثـر رُعبــاً في نفوس الخصم الأرعـن...الهيئـة التي بدا عليها صدام حسين في اللحظات الأخيرة من قتلـــه...وقد شاهدنـا جميعاً كيفيـة المنصّــة المخصصة لإعدامـه..والتي قام الأوغـاد بتجهيزهـا بإرتفاع ما يقرب من خمسة أمتار...ولأن الله تعالى أراد أن يكشف حقيقة أحفاد العلقمي وكيفية حقدهم الدفين..فقد شاهدنا أيضـاً ، كيف أن صدام حسين رفض إرتداء غطاء أسود لتغطية رأسـة...وكيف كان هادءاً يكاد النور أن يشع من وجهة كحبات اللؤلؤ المُتشبع بالفخر..ثم قوله بطريقة تنم عن تضرع العبد وتقرّبُه من ربه في موضعٍ جلل " يا اللــــه "...ثم تقدم باتجاه المشنقة ووقف على المنصة بهدوء أرهب بنظرات الرفعة أعدائه الرجام بينما كان مُحاطاً بالحرس المُقنّـع...!




بعدها قام أحد ( المُقنعيــن ) بلف الكـيس الاســود حـول رقبتـه ومن ثم لـف حبـل الاعــدام...ويالـ غرابـة المنظــر...ويا للدهشـة والإبهــار....منظــر...فيـه المُقبِـل على الموت يبتســم ويرفض أن يرتدي غطـاء المـوت المُحتّـم...والمُقبـل علـى الحيـاة... [ مُرتبكـ خائـف موهــون ] ، يكاد من شـدّة الهلـع أن يسقُـط مغشيـاً عليـه خشيّـة إنقطــاع حبل الخيانـة والغـدر...فيعـود ذلك الكابـوس المخيـف للحيـاة مجدداً فيربكهـم أكثـــر...ولعلنـا تذكرنـا في تلك اللحظـة مقولـة أجدادنـا القائلـه....عندما يبتسم المهزوم...يفقد المنتصر لـــذّة الفــوز...!


فـي تلك اللحظـات التاريخيـة المُهيبـة...وذآك الموقف الشامخ..سمعنـا أحد الحاضريــن يُـردد [ اللهم صل على محمد وآل محمد..وعجل فرجه وإلعـن عدوه ] ، ولمن لا يعلـم..فأن ذلك الدعـاء عبــارة دُعاء شيعـي يردده أنصار التيار الصدري...يتمنون خروج المهدي المنتظر والنصر على أعدائه الوهميين...ثم شخصاً آخر يقــول ( إلى جهنــم ) وآخــر يـردد ( مقتـدى مقتـدى مقتـدى ) فرد صدام عليهم مقولـة سُجّـــلت فـي تاريـخ الأمم وستتناقلهـا الأجيال جيـلا تلو الآخـر...قائــلاً بلتنتـه العراقـة المعهـودة : [ هـي هـاي المرجلـة]..!

[أي هـل تعتقـدون أنكـم تقومـون بعمـل رجولــي]





فـي ذات الآن...رأينـا صدام حسين يتجاهـل عـواء الكـلاب المسعـورة من حولـه...ويتجاهل نهيـق الحميـر الرافلـة بشبـق التشفّـي...ويتغافـل عن مواء القطط الموبوئـة...ويخرس بصمتـه وعليائـه ورفعتـه نقيـق الغِــل الآسـن...ولسـان حالـه يقــول...مامـن أمرٍ يصيـب المـرء...إلا وتكون الطبيعـة قـد جعلتـهُ قـادراً على إحتمالـــه...وكأنه يخطـب بأبناء المتعـة ونُطفات الطـيش الأرعـن فينشـد أبيات المتنبـي قائلاً :




عَلَىَ قَدْرِ أَهْلِ الْعَزْمْ تَأْتِيَ العَزَائِمُ //وَتَأْتِيَ عَلَىَ قَدْرِ الْكِرَامِ الْمَكَارِمُ



وَتَعْظُمُ فِيْ عَيْنِ الْصَّغِيْرِ صِغَارُهَا//وَتَصْغُرُ فِيْ عَيْنِ الْعَظِيمِ الْعَظَائِمُ




بل إن أبياتاً شعرية لامعـه نُسبت لصدام حسين نفسه...وأضحت ضمن الموروث الشعري العربي مقـرونه بذلك المنظر المُهيب...وكثيـرون يقومون بترديدها في مناسبـات مشابهة لذلك المنظـر...تقول الأبيــــات :




لاتَأْسَفَنَّ عَلَىَ غَدْرِ الْزَمَانْ لَطَالَمَا//رَقَصَتْ عَلَىَ جَثَتْ الأَسَدُ كِلابِ ..




وَمَا قَصَدَهَا تَعْلُوَ عَلَىَ أَسْيَادِهَا//تَبْقَىَ الإسْوَدِ أَسْوَدَ وَالْكِلابُ كِلابِ ..




تَبْقَىَ الأَسْوَدِ مُخِيْفَةٌ فِيْ أَسْرِهَا//حَتَّىَ وَ إِنْ نَبَحَتْ عَلَيْهَا الْكِلابِ..





ثـم فيمـا بعـد ألهمــه المولى جــل قدرته نُطـق الشهـاديتــن قائـــلاً :



[ أَشّهـد أَن لا إلَه إِلا الْلَّه وَأَن مُحَمَّدا رَسُوْل الْلَّه ] وهي الشهادة التي يتمناها المسلم عندما يعلم أن منيّته قد قَرَبت كدُعاء يتمناه كل بنو البشر من المسلمين ممن يدركهم الموت..!.




ومـا أن أعاد صدام تكرار الشهادتين حتى سمعنا صوت [ طرقعـة ] يُعتقد بأنها صوت فتح البوابة الحديدية تحت أقدامهِ فيسقـط في حُفـرة الإعـدام..ومع سقوطــه سمعنا صـوت أحـد الحضور يصـرخ : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد...وسمعنـا آخر يُــردد...سقـط الطاغيـة لعنـة الله عليـه..!





ولأن التاريـخ لا يمكـن أن يُنســى...ولأن الله وعد بإظهار آيايانه البيّنات في نفوسنـا وفي الأفــآق...ولأن الحقيقة الأزليــة الراسخـة تقول بأن البطولـة لاتُهــزم...والعليـاء لا توأد...فقد تكرر المشهد المُهيب بذات الصـورة والمنظــر...




ففـي تمام الساعة 2.35 صباح يوم الاثنين بتاريخ 01/03/ 2010م كان الفســوق على موعـد آخر وصورة أقــذر...حيث بدأ الناس يسمعون ( لُهــآث ) موحـش لحيوانـات ضـآلة بهيئـة إنســان...وبدأت السكينة التي تحيط مدينـة زنجبـار الشامخـة تستشعـر بسمــاع أنكـر الأصـوات...في وقت كان ينبغي أن يسمع الناس صوت المآذن والأدعيـة..وكأن تلك المدينة الباسلــة لا ترغب بتلك النفــوس المنزوعـة من كل المشاعــر الإنسانيــة والأخلاقيـة..إلا من شيــئ واحد فقط...!




ذلك الشيئ الموروث في قاموس الإنجـاس..والرُعـاع..والمنبوذين..والحُقراء..وأبناء السائبة..والمنطوحة..والمخنوقة...والمنكسرة...والآكل ه من ثدييها..ذلك الحقـد الأرعـن المُندلق من هسهسـات نـفوس مُتخمـة بالحقـد المُفــــرط...





فعقدوا سوء النية وبدأت الحشود العسكريه عند الساعة الثانيه قبل الفجر بالإنتشار حول عرين الشيخ علي صالح اليافعي...حيث أُطلقت الكلاب الضارية من وكــر الزندقة لتتموضـع حول البيوت المجـاوره لمنزل شهيدنا...وفوق منارة أحد المساجد المجاورة لمنزله...وكانت أبلغ صورة لطاعون الخيانـة والغـدر ترسم خيوطها الممتدة من منابع الخُبـث المولود في مشارب قومٌ فُطِـروا عليـه..عبر إنتشار [ لفيـف ] من سفلــة القوم فوق شُرفات منزل عُنصر من عناصر الأمن ( المُتدحـبش ) لمواطن شمالي كان لهُ من الدناءة والإنحطـاط نصيب...!




وبتمام الساعة الخامسة فجرا...بدأ الخواء يُداهـم أمعـاء نتنـة...وشراييـن وقحـة...ونفـوس بدأت برفـع ستار المؤامـرة من خلال نيّـة مُسبقة ومنسقة...وبدأوا بندائه بالإستسلام وهم مدججون بكل قوتهم وعتادهم ومُحاصرين المنزل وأيديهم وأنيابهم وكل خلجات نفوسهم تتداعى للرقص على أوتار القتل الحتمي وفقا لتعليمات قيل بأنها عُليا..!





وحين رأى شهيدنا رحمة الله تعالى وأسكنه جنان الخُلد مع النبيين والصديقين والشُهداء...حجم الخبـث الدافــق...حاول الإستفهـام عما يحدث حولـه...وكان القـدر أسبـق الى الواقع المرير وحتميـة الموت واقفــاً ووجوبيــــة المواجهـــة...





وعنــد شعــوره بالقدر الُمبيّت رفـض أن يسلّم نفسه حتى يتأكد مما يجري...فبادروه بغتـةً بإطلاق بالنار من فوهات الزيف الهابط...فوجد نفسه في مواجهة ما كان لها أن تكون لولا أن الواقف أمامهـم هو ذاته بكل كبرياؤه وشجاعتـه ورجولتـه...وكان الى جانبه إبن شقيقته وأبنائه ( ولد 17 سنـة ) وبنتاً ذات ( 7 سنين ) إضافة لزوجته ، والتي شاع بأنها هي الأخرى قاتلت بجوار زوجها حتى ولم تتوقف إلا بعد إن أُصيبت فقط..!





دارت رُحــى حرباً غير متكافئة...بين عدو أعد العـدة...خطط...ثم رتب...تم تمترس..ثم هاجم...ثم أدلــق حقده وأطلق العنان لهوسة الكامن بداخله في منتصف ليل بهيم كما تفعل الضوآل الضارية والعسس...ولو كان يعلم بأن الغدر سمة متلازمة من سماتهم لعد العـــدة...ولكان أرهقهــم بقوة بأسه وشدة صبره ورباطـة جأشـه أشد وأكثــر...




ودارت تلك المعركـة التاريخيـة والتي أعـادت للأذهــان ما كان من سلفـه الأسبـق الشهيــد ثابت عبد حسين...ذاك الصنديـد الذي حوصـر لمـدة إسبوع مكتمـل ممطـوراً بكـل الأسلحـة..فقاتــل حتى شـارف على المـوت نظيـر إصابتـه بجروح بليغـة...ورغم إصابتـه...فقد كتب بحُبيبـات من دَمـهالنازف على جدار المنزل المهدوم إلا من علياؤه [ لم أمت إلا من شدة العطش...ونفاد ذخيرتي ]..!





فكانت إجابـة الشهيد علي اليافعي تجسيدا لذات الرفعة...وذات الصبر وذات الإقدام...وكأن الأيام تيعد نفسها...وكأن التاريخ يتوالد من ذاته...فلم يخرس صوت بندقه إلا حينما شارفت ذخيرته على النفـاد...ولم يصمت صوته إلا حينما أُصيب إصابات بليغـة قاتلـه..في مشهـد لا يمكـن إن يقــوم فيـه إلا رجـلا بحجـم الجنـوب...وبحجـم يافــع الأصالـة والتاريخ ولإباء ، كأنـه يقــول مفتخراً:




وإنّي من القوم الذين هُم هُمُ//إذا مات منهم سيدُ قام صاحبُهْ..



نجومُ سماءٍ كُلما غاب كوكبٌ//بدا كوكبٌ تأوي إليه كواكبُهْ..




أُســدل الستار بمقتله...وكانت تلك الليلة بالنسبة للشهيد ملحمـة تاريخيـة تُسجـل في سجـلات التاريخ الفاخـر...ومفخـرة لكل من يعرف ذلك الصنديـد الصامـد...بينما كانت لعنـةً ووبال يُطـارد أشبـاح نفـوس فُطـرت على الخسة والرجس...وتشبعـت بكل الدناءات والحماقـات والسفاهـات حتى كـــادت تشــرق بهـا..!




ولأنالمشهـد لم ينتهـي بعـد...ولأن التاريخ يأبى إلا أن تظهر حقيقة هذه النفوس وما تختزنه من أحقاد وسلوكيات عفنـة...فأن مقتل الشهيد الحدي أضحى كابوسـاً يـؤرق...وربما لشـدة الأرق ولشـدة الكراهيـة والحقـد...ولشــدة خوفهـم...قاموا بسلوكيات لا يمكن أن تصـدر إلا عن قـومٌ أصابتهـم الذُلّـة...ولعنـات التاريخ المتعاقـة..ويملكـون جينـات وراثية أصابها التخثّـر النفسـي في مقتــل...محاولة على حين غرة أن تنفـض عن ذاتها عقدة النقـص المتأرث في أروقة تاريخ لم ينصفهم حتى من أنفسهـم...فما كان منهم إلا أن يمارسوا سلوكيات منحرفة لم يمارسها قبلهم بنـي صهيـون...ولم يبتكرها وقتذاك رُعاع الفاشيون...ولم تخطر يوماً في أذهان القتله والنازييـون...ولم يصل إليها في حينـه الصربي سلوبودان ميلوسوفتش..كقـذارة حصريـة نُسِبت ولأول مرة لمعشر المنبطحيـن من الدحابيـش الرجـام..!




[مشهــد ( 2 ) ]

[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=rhncy4otgea[/youtube]

وبتمام الساعة 11:05 am بتاريخ :10-04-2010م كانت منتديات قبيلة يافع الرسمية على موعد مع حدث ومنعطف تاريخي لافــت...حيث تم تخصيص هذا المنتدى ليكون الساحة الحصرية الوحيـدة ليكتمـل من خلالها مشهد آخر من مشاهد الإفلاس النفسـي...وكان ذلك المشهد عبارة عن إحضار الفلــم الكامل لسحل الشهيد علي صالح اليافعي...على مسافــة يوم واحد من موعد تشييع جثمانه الطاهــر للمثـــوى...كنوع من الترويج لهذا الحدث وربما لزرع الرهبة والرُعـب...أو لأهداف لا تزال حتى اللحظة خافية...وكانت معلومات العضو الذي سجل خصيصا لإنزال الفلم كما يلـــي :




إسم العضو : مشاغب - عضو جديد - تاريخ الانتساب للمنتدى : apr 2010..رقم العضوية :[ 1914 ] ( عدد المشاركات : 1 )مايشير إلى أن القتله خططوا ونفذوا..وأنهم عقدوا العزم مسبقا لتنفيذ هذه الجريمة وأنهم لا يحتاجون لأي مسوق قانوني لتنفيذها...





هُــم بهذا العمـل ، يعتقدون خطئاً بأنهم سينشرون الرهبة والخـوف...أو لعلهـم أرادوا أن يقولـــوا للجنوبيــن..هذا ما نستطيع أن نفعل بكــم...أو لربما أن هناك ثمة إرث تاريخي يثقل كاهلهم من يافع كقبيلة ذات ثقل تاريخي ناصـع...خاضت معهم حروباً شتى منذ القدم...وربما من باب إرهاب الجنوبيين قاطبة...فأن كانوا يظنون هذا الظن الآثم....فقد باءت تلك المحاولة بالفشل....ومثلما هَـــزَم الرئيس العراقي صدام حسين بشموخه وعليائه نفوس المجـوس الحاقــدة...حينما كان يعتلي منصة الموت غير مبالياً بها...ومثلما أصبح يوم مقتله وصمة عار تلاحق القتله...يُعــاد المشهـد ذاته باليمــن...فقد حاولت أبواق النظام الإعلامية تصوير شهيدنا على أنه تاجر سلاح...وحينا آخر ينتمي للقاعدة...وتارةً على أنه هاجم الأمن اليمني...بينما كانت الذريعة الأصل قيامه بإحراق دُميـة وهمية لصورة الرئيس اليمني...وكان هذا العمل كفيل بقتله مع أفراد إسرته ومن ثم سحله أيضاً..!




[المشهــد ( الثالث والأخير) ]





تكررت الهزيمـة النفسية مجددا...وبدلا من تفاخرهـم بقتله في ميادين الشــرف...ظهـر للناس أجمع كم كانوا جُبنـــاء حد الرهبة والهلــع...وكم من السفالـة والإنحطـاط تختزن نفوسهــم...فحتــى في مماته كان مرعبا لهـم....فقاموا كما قام أحفاد المجوس بإستخدام الألفاظ المنحطّـة والّلتنــات الهابطــة....ليتجـاوزا كل الأخلاقيـات ويضربوا مثلا في الإنحطــاط الديني ولأخلاقي والتاريخـي ضاربين عرض الحائط بكل الشرائع السماوية جاحدين بكل التوصيات الواردة في رسالتنا السمحاء المطالبة بضرورة إكرام الميت...!





ولمن أراد التمييز بين مايفعله اليهود...وما يفعله اليمني بيمني مثلـــه...فما عليه سوى أن يشاهد هذين الشريطين ليدرك إنه لا يوجد هناك ثمة فارق يذكر بين كلاب الصهاينـة الحقيقية والمدربــة...وبين الكلاب اليمنية البشرية الغيــر مُدربــه...!



[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=8u4rfgcchvs[/youtube]




وبما أننا نتحدث عن يافع الأصالة والتاريخ...وعن توالد وتوارث الشهامة والشجاعة جيلا بعد جيل...وعن جنوب العـزّة والصمـود.. فقد خاب مسعاهم بنشر الرعب بين أوساط قبيلة يافع والجنـوب...فلم يكن في نفوسنا بمثال ذرة من خــوف...بل رسم التاريخ شهادتـه على جبين رجل يافعي دافع عن دمه وعرضه وماله...ثم قاتل حتى قُتل شهيدا بعون الله تعالى وإذنه....فخاض ملحمـة دوّنها التاريخ بحروف النور...حُفِــرت في نقوشات المجـد الغابر وأثبـت التاريخ مجـدداً بأن ذاك الشبـل من ذلك الأســد...!




وفي يوم تشييع الشهيد عليى صالح اليافعي...وعلى غير موعد مع الصفعة الكُبرى...والهزيمة النفسية الأخرى لكل مريض...شاهدت الجموع المحتشدة والد شهيدنـا [ الحاج صالح الحدي ] يترجّـل من السيارة رغم شيخوختـه...وَيَصِـرْ على أن يُكمِـل مسافة خمسة كيلومترات سيراً على الأقدام لتشييع نجلـه.....



وفي منظر أدمعت القلوب وتمازجت فيه الأصالـة بدمعات الفرح...وبينما كانت الجموع تمشي أمام سيارة الإٍسعـاف التي تقل جثـة الشهيـد...يُفاجـيء الحاج صالح الجميع ليكسـ الرهبـة..وأخــذ يرقص رقصة [ البـرع اليافعـي الشهيـرة ]....ليرسل رسالـة أخــرى لتلك الكلاب الضآلـة معلنـاًُ أن الموت والحيـاة تستويان تماما لــدى قومــاً تأبى الـذل وتعشق الرفعــة حد الرقص على جثاميـن فلذّات أكبادهــم...!






إنتهـى المشهـد بهذه البرعـة اليافعيـة لهذا الشيخ الثائر....ليكون برقصتـه تلك..قد أجاب نيابةً عنّـا وأصالـةً عن نفسـه ونجلـه...عمـن جائنا ليرمي فلمـه بمعـرّف خصص فيـه منتـ قبيلة يافـع الرسمي..بمشاركـة وحـدة فقط...دلّــت على إن الخسـة لا تزال تسير أغوارها في مخطط شيطاني أرعــن...وكانت تلك البرعـة رداً تلقايـاً عفوياً جاء من والد الشهيـد..ليعلـن بأن نجلـنا مات يافعيـاً جنوبيـاً ثائـراً...وأن المـوت لدينـاً أضحـى عُرسـاً يهتـك جبُنكُــم..ومثلما هزمكـم حيـاً سيهزمكـم من قبـره...وما فعلتم من مسلسل صهيوني ماسخ محوتـه بقدمـاي الطاهرتين...وكان حذاء البرع اليافعي يضاهي وجوهكـم المتسخـة حـد القـرف...فهل بعـد هذه الشجـاعـة ما يضاهيها ياقــوم...!





بلاغه ما بعدها بلاغه وربط ولا اروع
و فكر نضيف ناصع البياض
و سرد برفسور في العلوم السياسية او في الفلسفة
تحية للقلم الحٌر فعلا حٌر

ورحم الله شهيد الجنوب البطل الحدي
و شهيد الامة الرئيس صدام حسين

القلــم الحُــر 2010-05-05 08:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي (المشاركة 322132)
الرائع والمبدع القلم الحر .

انت مفخرة للجنوب .
هذا القلم وهذا الثراء وهذا الجمال لا يمكن ان يكون الا من سيد وملك للحروف .
المقال هذا لوحة بديعة تحكي عن مواقف انسانية لاتحدث الا نادرا .
مواقف تسجل بماء الذهب وباحرف من نور .
وها انت دونته في مقال تعتبر وثيقة تاريخية سياسية اخلاقية تحاكم ليس من ارتكب الجرم فيهما فقط .
بل ادانة لكل سفاحي ومجرمي الانسانية في كل العصور .
لي امنية واحدة منك ايها الرائع ، ان تطل علينا في منتدانا هذا بمثل هذه الروائع التي نحن بحاجة الى مثلها .
انا اتابع ماتكتبه في المجلس اليمني واشعر ان مكانك هو هنا .
فحبر مداد قلمك لا اتمنى ان يهدر هناك في محاولة لاقناع الظالم الغبي والمتخلف بالحقيقة .

لك اصدق تحية.

لا أخفي عليك أبا عامر أنني كنت طامحاً لأن يتم إعتبار هذا الموضوع كما أشرت بمعرض ردك...عبـارة عن ( وثيقـة تاريخيـة ) كنوع من شعور يدفعني إلى أن أسهم ولو بالحرووف بتقديم شيــئ مُشـرّف...فالجنوب ورب البيت يستحق منا أكثر من مجرد مقـال فقط..!

كما لـن أنكـر بأنني تمنيت بكل جوارحي أن يتم تثبيـت هذا الموضوع لديكم في هذا المنتدى العزيز...ليس بهدف الشهرة...ولا لأي هدف شخصي آخـر سوى رغبة جارفة وجدتني مكبلاً بها دون شعور...وهي المرة ( الإولى ) والوحيدة التي يكون لتثبيت المواضيع بالنسبــة إليّ ذي أهمية تذكر...رغم أنك لمن المتابعين بأنني من أشد الرافضين لتثبيت مواضيعي التي تكون لصالح جهة ورفضها حينما تكون ضدها...!

كما لا أنكر أنني سعيت بكل جوارحي لأن يكون هذا الموضوع بمثابة محاكمة تاريخية للقتلـه...كوصمة عار تلعـن جباههـم...وتتفرعن في شرايينهم النتـنة...وإن كان المقال لا يفي بالغرض...وإن شابـه النقص...لكنه في كل الأحوال عبارة عن إيفاء الناس حقوقهم وتقديم ماعلينا تقديمه في سبيل إظهار الحقائق التاريخية ذات البعد الإنساني والأخلاقي والتاريخي منها...بحيث ندين الغاشم بما فعلت يداه ونَذكُر محاسن وسجايا من قدّم كل ما يملك قرباناً وفداءاً للكرامه والشرف...!

فيما يخص المجلس اليمني فقد تركته بشكل نهائي ولم أعد أكتب فيه مطلقاً...وهي دعوة أجددها من على صفحات هذا المنبر لكل الكتاب الجنوبيين بإعتزال ذلك المنبر بعدئذ أصبح مقرف حد الإعياء وتم تجيير كل زواياه وأروقته لما يخدم فئة بعينها...!

شكرا لمرورك الكريم وشكرا لثنائك...ونعدكم بأننا لن نبخل في شيئ هاهنا وسنكون بجواركم ومعكم في هذا الصرح بحسب إمكاناتنا المتواضعة وحسب ما يسمح الوقت لدينا أيضا...



بوركتم جميعا..:)

يافعي جنوبي 2010-05-05 09:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يافع اليافعى (المشاركة 322677)



اعتقد انه من حقنا عليك ,, ان تسمعنا وتحتمل اراءنا ,, كما اسمتعنا لك نحن منصتين ,, دون مقاطعة او حتى تنهيدة ,, رغم انك بدأت موضوعك بها ,, فظليت كاتم على انفسانا ,, بحروفك وكلماتك ومصطلحاتك الغريبة ,, وربطك الاغرب لحدثين مهمين , الاول اقيم على معيار شوكة الميزان التي لا تميل ,, والثاني اقيم بموجب شريعة الغاب وقانون الوحوش


صدام حسين & الشهيد على صالح اليافعي


اي مقارنة واي قلم حملته في يدك ؟؟ ,, في تلك اللحظات التي كتبت فيها ,, واي يد امتلكت في حينه ؟؟ لم تمنعك او تلجم قلمك ,, يا للهول ,, لقد كانت لحظات غاب فيها العقل والمنطق ,, وتحجر القلب ,, وتجمد الضمير ,, وتثلجت الدماء في الشرايين ,, والا لما خرجت بهذا الربط الظالم والمجحف بحق من ضحى بروحه شهيدا لوطنه ,, ومن نفذ به حكم قصاص عادل ,, جاء بعد مرافعات ومدافعات من فيلق كامل من اشهر واعرق واقدر المحاميين والقانونيين على الكرة الارضية ,, في اروقة محاكم مرموقة ,, ومحاكمات علنية .




لانه ليس من صفتي تخوين الاخرين ,, ولو لا تأكدي من اخلاصك وحبك للجنوب ,, لكان اعتبرتك من عداد الخونة والعملاء والمرتزقه ,, وثقتى انك لم تكن بوعيك عند كتابة الموضوع ,, اوانك كنت تحت تأثير الوريقات الخضراء ( الامريكية وليست اليمنية ) .


اخـــي الحــــــبر


ما زجك باسم على صالح الحدي ,, الا محاولة مكشوفة للتغطية علي حقيقة ما تريد ان تقوله مباشرة ,, واظهاره علناً ,, من حباً وغراماً بالنظام العراقي البائد وازلامه وفي مقدمتهم رئيس النظام السابق صدام حسين .


لقد اقمت حفلة زور كبرى ,, حضرها الظلمة والمكتالون بمكيالين واكثر ,, حفلة نحرت فيها الحق والحقيقة ,, واسست قواعد لشريعة جديدة ,, يصيغ قانونها ويتسيد على سدتها ,, مرتزقة الاقلام واسرى العواطف الخائرة ,, ومن يجيدون ويتفنون بذرف دموع التماسيح ,, لاقتناص حياة فرائسهم ,, بكل وحشية .


الشهيد على صالح اليافعى


باذن الله
شـــهـــيــد
حشره الله مع زمرة الانبياء والصديقين والشهداء وحسن اولائك رفيقاً ,, وكل ما نقوله بحقه قليل قليل ,, ولكن عجبي عجبي منك كيف تسخر مشاهد جريمة نكراء لم يقترفها حتى الصهيانة او الصرب او الهندوس ,, لتضعها في الكفة اليسرى من ميزانك المخروم ,, وبقدرة قادر تخرج لنا بتحليل ان ما حدث في المشهدين جريمة اجتمعت فيهما كل الاعمال الوحشية والاجرامية ,, الى اخر مصطلحاتك وكلماتك التى ورثتها واتقنت جمعها من افواه زمرة المعتوهين واباطرة الدجل الاعلامي في العهد المباد ,, امثال لطيف نصيف جاسم ومحمد سعيد الصحاف ,, ومأجوريهم وزبأنهم الدائمين في سراديب الكذب والنفاق ,, امثال مصطفي بكرى وعبد البارى عطوان .



(( انت قلم كبير فلا تجعله رهينة في محراب الظلم والعدوان والتنكر وتجاهل الام الاخرين ))


لماذ لم تذكر غزو صدام لدولة الكويت
لما لم تقر باحتلال البعث للعراق نفسه
لما لم تروى المشاهد الخلابة للعراقيين وهم يستقبلون جحافل المحررين بالورود
لماذا لم تقل ان عهد صدام انهي بضربة قاضية ,, وبجزمة قديمة
لما لم تقل ان صدام وعلي واحد ,, وصنعاء وبغداد واحدة
لماذا تبذلون قصار جهودكم ,, لازهاق الحق والحقيقة ,, من خلال تفريقكم المقيت بين صدام وصالح
لماذ تستيهنوا بدماء شعب بحجم شعب العراق ,, تسفح دماءه كل ساعة وكل حين ,, من ايام صدام ,, والى اليوم ,,,
تــــلاحقهــــــم
((المسالخ والجزاريين الصداميين ))

لو فاضت الصفحات وجفت الاقلام ,, لن اكمل ولو الشيئ البسيط من جرائم النظام العراقى
ولكننى اكتفى بذلك ,, ولى عودة ,, مع ان احساس يراودنى من انك ستذهب بقلمك لاداء ( نزهة ) في محراب العدالة والحق والانصاف ,, لتعود الينا حبرا حرا يزهو بشموخ الصراحة والصدق


,, محبه ,, على قولتك http://www.yafeau.net/vb/images/smilies/biggrin.gif


صح لسانك ايه الصنديد

مع الماده

القلــم الحُــر 2010-05-06 02:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوثري (المشاركة 321708)
بالفعل قلم حر وشامخ


شكرا لك على كل حرف وكل كلمة خطتها اناملك


بوركــت :)


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.