اخي العزيز .. قد نختلف في كل شيء الا في انفصالية شعب الجنوب وانفصالية البيض , وكون البيض استأنف النضال بعد اعتكاف
فرضته ظروف ذاتية وموضوعية فهذا أمر يحسب له لا عليه , كما لا نشكك قط بان شعب الجنوب هو اساس ومنبع الثورة والشرعية
أما السرد التاريخي لمفهوم الشرعية فما هو الا للاستئناس والقول الأخير في حالة اي ثورة هو للجماهير ومن تراه يحقق ثقتها وشروطها
وصحيح ان البيض كان رئيس الرئيس في دولة الجنوب ونائب رئيس دولة الوحدة باعتباره قائد دولة الجنوب وممثلها , ثم القائد الجنوبي
الذي خاض معركة الانفصال وفك الارتباط , الا ان شرعيته االثورية المستمدة من التفاف أغلب جماهير الجنوب تظل الاساس
نتحدث عن قائد لثورة شعب يسعى للانعتاق من نير الاحتلال , اما المناصب الدستورية والشرعية فهي من اختصاص دولة الجنوب القادمة
عبر صناديق الاقتراع , والأهم ان لا نخلط ونتوهم انفسنا في ظل دولة ومؤسسات واوهام ربيع عربي لم تتفتح فيه وردة واحدة
بينما نحن في الواقع نجترح منذ 94 ثورة تحررية للاستقلال واستعادة السيادة . ولماذا نجهد انفسنا في النفخ بجمرات مطابخ المحتل وكلنا يعلم أن ظرب القيادة وعلى رأسها البيض هي على رأس اولوياته لانه يدرك
ان مغانمها حاسمة , ولو اراد البيض شرعية عبدربه لنالها مضاعفة ومعمدة اقليمياً ودولياً .. لكنه كان سيخسر الى الأبد شرعيته الجنوبية .