الزوعريي ينفي أنه نصح بريطانيا بعدم منح السفير حسين علي حسن حق اللجوء


أخبار صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 9 – 12 – 2008
نفت مصادر سياسية مقربة من اللواء الركن صالح حسين الزوعري- نائب وزير الداخلية اليمني- أن يكون هو مصدر التصريح الذي نشرته وسائل الإعلام اليمنية قبل بضعة ايام والذي أعتبر أول رد فعل رسمي يؤكد نبأ قيام اللواء الركن الدكتور حسين علي حسن طالب- سفير اليمن لدى الجماهيرية الليبية- بتقديم طلب اللجوء إلى المملكة المتحدة ، وجاء في التصريح الذي نسب الى الزوعري وهو جنوبي تعالج في إحدى المستشفيات البريطانية العام الماضي ، أنه قدم النصيحة باسم الحكومة اليمنية للحكومة البريطانية بعدم منحها حق اللجوء على أراضيها لمن وصفهم بـ"الجواسيس والخونة", الذين تنكروا لشعوبهم وأوطانهم .

وقالت المصادر المقربة من الزوعري لـ" عدن برس " أن التصريح جاء مرسلا من قبل الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الامن والدفاع ووزع حتى بدون علم الزوعري الذي أستغرب سماعه الخبر بدون علمه ، وحسب المصادر أن تعليمات صدرت من مكتب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للعليمي بإصدار تصريح سريع ونسبه الى جنوبي ليواجه جنوبي أخر قدم اللجوء ، وان العليمي هو من أوعز بوضع اسم الزوعري على التصريح ، وقالت مصادر ان الزوعري الذي كان على وشك تقديم لجوءه هو الاخر الى بريطانيا العام الماضي بعد ان تدهورت صحته بسبب مرض في الكبد رفضت صنعاء علاجه بداية الامر غير ان الرئيس امر بعلاجه في المانيا .
وقالت المصادر أن الزوعري يتمتع بعلاقات ممتازة مع كثير من الشخصيات الجنوبية السياسية المقيمة في المملكة المتحدة من بينهم السفير الجنوبي السابق في سوريا أحمد الحسني وعدد من قيادات تاج وشخصيات جنوبية مستقلة ، وأنه لا يمكن أن يصدر منه مثل هذا التصريح الذي أرادت صنعاء أن تورط جنوبي في قضية جنوبي أخر فر من منصبه الدبلوماسي .
وكان التصريح الذي نسب على لسان الزوعري قد : أعرب عن ثقته في حكمة المملكة المتحدة البريطانية في التعاطي مع مثل هذا الأمر بروح المسؤولية استناداً إلى العلاقات التاريخية والتعاون التي تجمع بين البلدين الصديقين اليمن وبريطانيا التي لن تغير فيها مثل هذه الأمور شيئاً.

يجب ان يعرف هذا النظام ان حبل الكذب قصير وان من كذب عليهم في 1994م قدتكشفت لديهم كل اللاكاذيب وانهم راجعين الى صفوف رفاقهم وانهم عازمون على تحرير وطنهم الجنوب لامحاله.