لا أظن هذا الخبر صحيح بصيغته هذه

فالإصلاح اليمني وحميد الأحمر يفضلون ان يتعاقدوا مع الجنوبيين من الباطن ولن يكونوا هم من يقدم الجنوبيين كشركاء في العقد أو كأنداد خارجيا

والمعنى هنا أنهم يريدون تمثيل المعارطة اليمنية كما يسمونها بكل أطيافها ثم بعد الإتفاق الكبير خارجا أو مع اللانظام هم من يحدد نصيب كل متعاقد معهم من الباطن

وأنا أرى أن الأشقاء في الخليج وخصوصا المملكة هم من يصرون على حضور العطاس لأن علاقتهم به قوية ولأنهم يريدون جعله طرفا وهذا الأمر المنطقي أكثر من منطقية أن حميد يريد أن يكون العطاس أو غير العطاس من الجنوبيين إلى جواره كند وشريك وليس كمتعاقدين معه من الباطن وكأتباع وذيول

وحتى في لجنة حميد وأخوانه المسماه لجنة الحوار الوطني لم يقبل حميد بجنوبي ذو تمثيل ليكون نائبا له ولو كان من الإشتراكي اليمني الوحلوي الشريك له في اللقاء المشترك بل أتى بباسندوة كشخص طاعن في السن وبلا تمثيل حقيقي على الأرض ولو في حده الأدنى ولا لون ولا طعم ولا رائحة وشخص متعب لا يستطيع أن يقف بدون عكازات حميد


ومع هذا حتى لو صح الخبر فلا مشكلة فيه فالعطاس لن يمثل إلا نفسه نظريا بينما رفضنا له سيعزز موقفه وسيجعله يتصلب أكثر وسيجعله يحصل على ما لايمكن أن يحصل عليه أي ممثل آخر نحن قابلين به

وبالتالي رفضنا له يرفع من سقفه ويجعلهم يتنازلون له ليكون ذو مصداقية ولكي يبدو للأمر شيئا من الجدية ولكي لايكون البديل المتطرف هو الحاضر كما سيفهمون الأمر


بينما نحن سنبقى على مواقفنا وماسيحصل عليه العطاس سيكون مكسبا مجانيا لنا وسقف قضيتنا سيبقى كما هو دون تغيير ودون أن نضحي باي شيء أو نقدم أي تنازل وحتى لو قدم هو تنازلات فنظريا وعمليا تنازلاته لا تمثل غير نفسه فهو غير مخول بالحديث نيابة عنا بينما مكاسبه لنا ولو كنا رافضيه ورافضين مشاركته علنا

( يعني بلغة التجارة خسارته لنفسه وعلى نفسه ومكاسبه صافية لنا )

وهذه بعض من فوائد الديمقراطية الجنوبية والإختلاف الجنوبي