البيان الحربي الذي اصدر من الضالع تحديدا, حمل بداخله فكرتين اساسيتين كرد فعل على اجتماع يافع , الاولى ان هناك خطا قانوني , حصل وهوان هناك انقلاب على الشرعيه بتجاوزها, وان من قام بالاجتماع غير مفوض قانونا بالاجتماع ,
الثاني هو ان مشروعيه القرارات التي اتخذت غير شرعيه وتم الطعن في مشروعيتها من هذا المنطلق,
من هنا يجب ان نفهم معنى الشرعيه , وناخذها بالمفهوم العام , بانها توافق وطني , يوخذ الشكل القانوني الملزم , والشرعيه مصطلح مرتبط بالدوله , باعتبار ان التوافق الوطني يؤخذ شكل دستور , تتفرع منه شرعيات اخرى ملزمه مثل صلاحيات لهيئات , ومؤسسات رسميه , لها صفه الشرعيه ومفوضه شرعيا بالانابه عن الشعب في اتخاذ القرارات, كما يفرز الانتخاب للهيئات الشرعيه عن توافق وتفويض شرعي ايضا , هذ مفهوم عام للشرعيه وهي مرتبطه بالدوله

ماذا اذن عن الشرعيه الثوريه؟
لشرعيه الثوريه معنيان , الاول في حق الشعوب في تقرير مصيرها, بكافه السبل وهذا يقرره القانون الدولي العام والمواثيق الدوليه , والثاني شرعيه هيئات الثوره التي من حقها الانابه عن الشعب باتخاذ القرارات المصيره وهي مفوضه عنه, وهنا تكمن الاشكاليه , وما حاول اصحاب البيان الشهير الذي بالتاكيد سيسجله التاريخ , ان يضعونا في مازق , ويجهضون اجتماع يافع.

قاده الثورات والدول شيئان مختلفان , قاده الدوله تستمد شرعيتها من الدستور بينماقاده الثورات تستمد شرعيتها
اما من سيطرتها الفعليه على الارض , او من التفاف الجماهير حولها, كما ان الدول تحكمها هيئات ومؤسسات بينما الثورات , يقودها قاده يقع عليهم اجماع وطني وبقوه الحضور والكارزما , واشيا اخرى ,ومن هنا ان القاده الذين يخذلون الجماهير وتنفض الجماهير من حولهم , وهنا فقدوا شرعيتهم تماما, ( لا مجال للحديث عن الشرعيه)

القائد عندما يتخاذل عن تاديه مهامه, ويعطل العمل الوطني , او يتمترس خلف الشرعيه الورقيه
يفقد شرعيته, علما بان الثوره تبدى بعشره اشخاص ثم تكبر لتشمل شعب باكمله , من هنا تتغير الافكار والاساليب , وتفرز كل مرحله استحقاقات مختلفه عن ما قبلها, وبالضروره تفرز اشخاص ومواقف جديده, ان لم تتستوعبها الشرعيه القديمه هذه المستجدات والمواقف تستوجب حضور شرعيه اخرى اكثر الماما وديناميكيه مع المرحله ,( من هنا تسقط شرعيه من تخاذلوا عن اجتماع يافع)

الجماهير والقيادات والكوادر الجنوبيه كما رئينا وسمعنا مع الاجماع الوطني في يافع , ومن هنا فاجتماع يافع قد تجاوز المتاخرون واستمد شرعيته من الشارع الجنوبي وقضاء الامر فعلى من تخلف اللحاق بنا في محطه المترو القادمه