![]() |
اقتباس:
اخي ابوعامر اليافعي اراك اهديتني اروع اجابة قراتها منذ فتحت موضوع التساؤل ... اخي العزيز السؤال الذي طرحتة يعني بان توقيت اعلان مطلب الاستقلال مبرر بل قد يكون متاخرا اذا مانظرنا اليه من زاوية الحق كما اشرت الية في بداية مقالك ان الحق لايحتاج الى توقيت ومن هذه الزاوية فمطلب الاستقلال كان يجب ان يطلق ابتداء من 8 / 7 / 1994م مادام لم ينجح قبل ذلك خلال الحرب .... اذن لماذا تاخر؟؟ذكرت الكثير من المسببات في مقالك دون ان تشير انها من اسباب تاخير اعلان ذلك المطلب ولذلك جاءت حركة التصالح والتسامح كمقدمة ضرورية لطرح ذلك المطلب ولم تكن تلك الحركة التصالحية الجنوبية حركة صدفة بل كانت وليدة حركة سياسية وثقافية خضناها بكل هدوء منذ مابعد94م مباشرة وكان يتم طرحها على كل المستويات والتجمعات كشرط موضوعي اذا اردنا اعادة الحق الجنوبي من ايدي مغتصبيه ... ولم تكن المجموعه التي تجمعت في جمعية ردفان هي المجموعة الوحيدة التي اخترعت فكرة التصالح والتسامح ولكنها كانت المجموعة الاشجع اخذت زمام المبادرة على عاتقها للتعبير عن الفكرة التي كانت مخيمة على العقل الجنوبي كشرط موضوعي وضروري لتحقيق الوحدة الجنوبية التي لن يعود الحق المغتصب بدون توفرها ... وذكرت في مقالك صادقا بقولك ان تلك الحركة لم تحقق كامل النجاح الذي كنا ناملة منها مع اعترافنا بتحقيقها بعض النجاح .... وهذا مايجعل الراي القائل باستعجالنا في اعلان مطلبنا الاستقلالي اعتمادا على اكتمال ونضوج شرط النجاح للوصول الى الاستقلال وهو الشرط الذي اجمع علية الجميع ان لا استقلال بدونة وسيلة لايتحقق الاستقلال بدونة ورغبة حيث لايرغب الجنوبيون بالاستقلال بدونه لان اغلبهم كان يقولها بصوت عالي : لانريد وطن حر نتقاتل فيه مع بعضنا ... الا ترى اخي اباعامراليافعي ان حركة التصالح والتسامح كانت بحاجة للاستمرار فترة من الزمن تعمق جذورها التي زرعتها في قلوبنا بدون ان يزاحمها عمل سياسي اخر ... ثم انها بحاجه للاستمرار ايضا بمواكبة العمل السياسي خاصة بانطلاق المطالبة بالاستقلال ...... لاننا احتفظنا بالتصالح والتسامح كقيمة فكرية نتحدث عنها وشعار نهاجم به غيرنا اذا خطأ بدل ان نسامحة وكذكريات تاريخية عاطفية لعمل عظيم قمنا بة يوم من الايام وكانه من الماضي الذي نعتز به بعد ان افتقدناه وعجزنا عن الاتيان بمثلة ... ولم نحافظ على التصالح والتسامح كقيمة انسانية مغروسة في نفوسنا نتعهد باروائها يوميا وعمل مستمر دؤوب نغرس فية هذه القيمة باستمرار في الارض الجدباء التي تنتشر في ذات النفوس الصدئة التي مرت عليها قطرات امطار التصالح والتسامح فاجدبت من جديد بمجرد توقف مطر التصالح عن الاستمرار في الهطول ... وهنا نسمع من يقول لنا لو كنتم استمريتم في حركة التصالح وتجذيرها لكان ذلك اولى لكم ولن يكون مطلب الاستقلال صعب المنال عندما يحين دورة ... وهذا السؤال الاخيرة لانطرحه استجرارا للندم بل لنعرف ماذا بقي لدينا من متاخرات المرحلة الفائتة لننجزة ونلزم انفسنا ببذل مجهود اضافي ننجز فية ماتاخر كما تلزموا طلابكم المستهترين بامتحاناتهم فتلزموهم بمذاكرة دروسهم والتنازل عن اجازاتهم كبقية زملائهم ليقوموا بتحضير انفسهم لامتحانات اخرى تعويضية اذا كانوا مصممين على عدم ضياع مستقبلهم الدراسي واللحاق بزملائهم الناجين قبلهم .... وملخص السؤال اخي ابوعامر الا ترى ان هناك مهام كان يجب علينا انجازها قبل ان نخوض في مطلب الاستقلال ومنها تجذيرالتسامح الداخلي والقضاء على ماتبقى من المناطقية وتوسيع رقعة الشعور الوطني بالنفوس؟؟؟ ومادمنا قصرنا في ذلك الا ترى انه يجب العودة وبقوة للعمل في ذلك واستدراك مااهملناه وبقوة واعطاءة مساحة اوسع بشكل متوازي مع مطلب الاستقلال وبما يدفع باتجاه هذا المطلب بقوة ؟؟ ثم الا ترى عزيزي ان من يعمل على تلافي القصور وبذل المجهود لترسيخ التسامح واضعاف المناطقية لمصلحة الوطنية الجنوبية هو افضل ممن يرفع صوته عاليا بالاستقلال ولايعمل لترسيخ تلك القيم النبيلة ... بل وانفع ممن يزايد بكلمة الاستقلال ولايسعى لتقوية تلك القيم النبيلة التي غرسناها معا يوما ما وبها يسهل تحقيق املنا بالاستقلال ؟؟؟ |
الاخ العزيز المهندس عبدالله الضالعي تحيه طيبة ..
نعم لقد إستعجلنا الامور وسرنا على نهج العاطفة لا على نهج العقل .. ربما لم نتوقع يوم ان تتم هذه الاعتقالات معوليين ومغتريين ربما بتدخل دولي منقدا لنا وهو في الاساس اصبح شعور فينا ان نحس باننا شعب الله المختار حين نعتقد ان الاخريين هكذا يحبوننا وهكذا يتعاملون معنا وعندما جعلنا ذلك مقياس لمعرفة قدرنا بالاقليم والعالم . لو لم نكن فعلاً استعجلنا واتبعنا العاطفه لما كان اليوم عندنا معتقليين اسرهم تعاني الجوع واولادهم بالشوارع يشحتون لقمة العشاء او مصروف الدراسة .. عندما تكون الحركات التحررية عفوية فانها غالبا لا تحقق مطالبها .. أخي عبدالله في جلسة شخصية مع حسن باعوم قبل فترة قال فيها ان الحراك لولا رحمة الله لا انتهى لاننا نحن لم نقوم بالواجب اتجاهه لكي يبقا . لو نظرت معي لرائيت ان الموضوع سلك تدرج تصاعدي سريع لم يكن مبني على اساس حيث وان هيئة االااغاثة الدولية وتلفزيون عدن وباقي القنوات الديبلوماسية يفترض ان توجد اساساً قبل الاجهار بمطلب فك الارتباط لان في ذلك تقليل الخسارة في الدم والمال والرجال . يجب علينا ان نقيس الامور بمقايسها ويجب ان لا نعتبر باننا الشعب المحبوب بل يجب ان نؤمن بالمصالح طالما العالم يؤمن بها .. ماذا سنقدم وماذا سيقدمون وهكذا تتم المعادلة بطريقة ماثلة للصواب . وفي الاخير اشكر موضوعك الاكثر من رائع واتمنى لو انه يثبت مودتي |
استعجلنا ايه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نمنا عشرين عام وتقول استعجلنا!!!!!!!!!!!!!!! |
تعقيب الاستاذ ابو عامر اخترق حاجز الرؤيه وغاص في اعماق الخلل الفكري القيمي وحدد الكثير من القضايا المفصليه التي شكلت عائق امام العمل الوطني الجنوبي ، كما ان رد الاستاذ المهندس هو الآخر كان قد شكل مع طرح الاستاذ ابو عامر اكليل ناظر من الافكار المنطقيه التي تخدم الغرض بالنسبه لرفع الشعار يكون سابق لاوانه او يكون متقدم او بوقته المناسب فهو شعار مثله مثل عنوان لافت يستخدمه كاتب الموضوع ..... والاهميه اخيرا تطلع في الموضوع نفسه ( الجنوبيين بكل تكويناتهم ) والفائده والخساره يحددها الموضوع نفسه وبالاخير العنوان يأخذ قوته من قوّة الموضوع , وانا في الحقيقه مع ما ذهب اليه الاستاذ ابو عامر ... فيمكن يأتي سبب شخصي وتقوم على اساسه دوله او تنتهي وهناك احد الحربيين العالمييتين كان سبب قيامها هو قتل طالب صربي في النمسا وانا اميل كثيراً الى ما اتى في نهاية رد المهندس على ابو عامر فلا بد من تلافي الاخطاء واصلاح مكامن الخلل وتعديل زوايا الرؤيه وتدويرها وتصويبها نحو الهدف الاسمى ومعرفة الاهداف الشامله والافكار الجامعه التي تهدف الى بناء الانسان الجنوبي بعقلية وطن وليس بعقلية فرد او قبيله او منطقه ........... الخ وتلك المعالجات لا بد ان تصب في قضايا طرحها الاستاذ الفاضل ابو عامر اليافعي ولكي يستكمل العمل ويخرج بماده فكريه واضحه لا بد من طرح نقاط البدايه للتحرك نحو تفكيك الموروث السلبي في العقليه الجنوبيه بطريقه منهجيه سلسه وشفافه وانسيابيه دونما تجرح او تؤجج مزيد من الفهم المتناقض في الشخصيه الجنوبيه وأول ما يلزم الجنوبي معرفته عن الجنوب الجغرافيا والتأريخ والواقع الخارجي الظاهر هو معرفة الجنوب العايش في افكارهم هل الصوره واضحه ولا يشوبها اي شيئ من الخلط وما يرافقه من النوازع الانسانيه السلبيه التي تجنح بالوطن العام الى حدود الذات الضيقه على مختلف اصنافها قد يقول قائل بأن شيئ من العجله قد حصل وانا اقول ان امر العجله واحراق المراحل ما زال قائم في الشخصيه الجنوبيه بشكل واضح والامر الاسوى هو ان يظل ذلك السلوك ربما الطبع قائم فمهما كان ذكاء الجنوبي ومهما كانت انسانيته ومهما ملك من الصفات الجميله ان لم يكن هناك استخدام للعقل ومراجعه ووقوف امام الذات كي ينتهي دور العاطفه الريادي وتكون الرياده للعقل سيكون الجميع مثل من يحرث في بحر الاستقلال ان لم تقولوه فهناك من يفرضه عليكم بظلمه وعنجهيته فلا خوف من اعلانه وقد ربما تأخذ المسيره النضاليه ردح من الزمن وقد ربما تكون قريبه جداً الامر المهم بالنسبه للجنوبيين هو الوحده الوطنيه .... ولن اريد ان اقولها كشعار يكرره البعض ولكنه للاسف لم يراعي مقتضيات ذلك الامر الاستراتيجي الهام في حياة الجنوبيين نقطه احب ان اشير اليها وهي سوء التحليل الذي ما يجلب في الغالب إلاّ سوء المنقلب والنتيجه للأسف هناك صلف واضح من قبل عصابة صنعاء وتمارس اعمال لا انسانيه في الجنوب والهدف واضح لماذا تعمل العصابه كذلك ... ولكن للاسف ارى الكثير من الجنوبيين من يرجع اللوم على الجنوبيين انفسهم وزاد لهم من حجم المعاناه . فلا بد من تجنب هذه الظاهره التي يمارسها العاطفيين وذوي الرؤيه الانشطاريه وقليلي الخبره واخيراً اقول قضية الجنوب منتصره مهما كانت الظروف ومهما طال الزمن ولكن نوع النصر يعتمد على الجنوبيين انفسهم ..... ورؤيتهم للاشياء .... ودرجة تحليلهم وفراستهم وانتقاء المواد الاساسيه في مجال المناهج والافكار ومجال القيم الانسانيه الرافده له للحوار بقيه ........................................ اتمنى للجميع التوفيق |
تحية للمهندس ولجميع الاعضاء السؤال نفسه جاء متأخر رغم اهميته ثم الاجابة نستخلصها من اجابة سؤال اخر هل كان الحراك مخطط له منذ مابعد الحرب التي استباحت الجنوب ام انه مجرد ردة فعل لاخطاء النظام ولا نعلم الى اين نحن ذاهبون وان كان مخطط له هل كان سقفه الاستقلال ام انه كان مجرد تغيير وضع ثم تطور بعد خروج الجماهير الجنوبية الى مطلب الاستقلال ملاحظة بعض المشاركات في غاية الاهمية لكن لانعرف لماذا تجاهلها الباش مهندس وبقية الاعضاء |
اقتباس:
|
أنا سأجيبك أخي الكريم لكن بسؤال : من الذي أعلن أو أظهر مطلب الإستقلال ؟؟ ومتى كان ذلك ؟؟ ووفقا لقرار من أو أي هيئة أو مجموعة سياسية ؟؟؟ إن أجبت على سؤالي ستعرف أن ماحصل هو حتمية تاريخية كانت ستحصل بأي حال من الأحوال لا قرار شخصي أو حتى جماعي ، وبالتالي السؤال نفسه شكليا خاطىء لانه لايوجد من قرر ونفذ لنقول إستعجل أو لم يستعجل أو حتى تأخر ثم إنك يجب أن تعلم أنه لولا حصول هذه الحتمية التاريخية وإنكسار حاجز الخوف وحتى الخجل أو التهرب من المسئؤلية الفردية وكلا يريد أن لايكون أول من يعلق الجرس ويكون أول المتحدثين بما يريده الناس لولا حصول ذلك ولولا طرح فكرة الإستقلال ومطلبه لما تحقق للحراك ولا حتى معشار أو حتى أقل بكثير مما تحقق اليوم في فترة زمنية بسيطة تعد فقط بثلاث سنوات ورغم كل العيوب وكل مكامن الخلل في الجسد الجنوبي إلا أننا بقرار الإستقلال ورفع مطلبه حقق حراكنا العظيم الكثير وأختصر الزمن كثيرا وجمع في صفوفه الاف مؤلفة بل وتقريبا أجتذب بطريقة أو بأخرى الأغلبية العظمى من أفئدة وعقول الجنوبيين حتى من هم رسميا ضد الحراك أو صامتين وعلى الهامش لولا ذلك ولولا مطلب الإستقلال لكنا لازلنا في إطار قضايا مطلبية وشخصية وفردية لن يتجاوز عدد من يخرج لأجلها العشرات وإن زادوا فالمئات المطالب العظيمة والوطنية تجمع الناس من كل الجهات تحت سقفها وتوحدهم على وطن مستباح على الأقل أما تقزيم الهدف الرئيسي والمعروف للجميع أو حتى تسميته بإسماء ملطفة فلن يكون إلا وبالا علينا وأخيرا سؤالك وتلميحاتك غير المباشرة بخصوص تأخر ذلك منذ عام 1994م حتى الايام هذه ، فأظنك تتجاهل أننا أمام شعب كامل وتتجاهل أننا أمام إنتكاسة شعبية ووطنية وتتجاهل أننا كنا منقسمين ومختلفين بل ومصدومين أحيانا ومتبليدين لاندري ما نفعل ولا من ومتى وكيف سنفعل ، ناهيك عن أننا كنا كشعب بحاجة للزمن لمجرد إستيعاب ماحصل وتحويل الدرس لقناعت نهائية غير قابلة للتشكيك بها طبعا يجب أن لانهمل أن كل شيء له فترة مناسبة ذاتية وموضوعية ليصبح ناضجا تلقائيا ويحين موعد جني المحصول والقفز وإستباق هذا الموعد سيكون نتيجة له عدم نضوج ما تريد والتأخر سيعني خراب وفساد المحصول وعدم صلاحيته وتجاوز الزمن له ، وهكذا نكون أمام شيء طبيعي علينا أن ندع الطبيعة والظواهر الطبيعية لا الفلسفية ولا القرارات الفوقية هي من تحكم على نضوجه ،لا أن نسرع ولا أن نبطىء ذلك النضوج ، وأظن أن ماحصل دليل نضوج ومناسبة وقت خروج مطالب الجنوبيين للعلن ودليل أنه الوقت المناسب والطبيعي كون ذلك جاء تلقائيا وعفويا وبعمر الزمن الـ 15 عاما شيء قصير جدا في عمر الشعوب وفي تحويلها الهزيمة نصرا وقيامها من كبوتها وخروجها من صدمتها وحيرتها لتكون مبادرة وصاحب الفعل لا رد الفعل ولايمكن لعاقل أن ينكر أن الإنجاز كان كبيرا وكبيرا جدا وماتحقق على الأرض يتجاوز زمنيا في أفضل حالات التوقع المتفائل الـ 3 سنوات المنصرمة ، فكيف كنا وكيف أصبحنا وعد لقبل عام أو عامين أو ثلاثة لترى أن ظواهر اليوم تعد طبيعية كانت تعتبر من الأمال الكبيرة والأحلام التي لايمكن توقع حصولها الا بعد سنين طويلة وبتضحيات كبيرة ، وهاهي تصبح شيئا طبيعا لايلتفت لها أحد رغم عظم دلالاتها أعيد وأكرر ماحصل كان حتمية تاريخية لا بد أن تحصل والزمن كان مجرد زمن واجب مروره لإنضاج الظروف المناسبة ولتوفر الحجة أو الذريعة أو حتى المقدمة الضرورية التي تزيح الغشاء الرقيق الذي على السطح ولتظهر الأمور على حقيقتها ورغم كل شيء مايصدمني عادة ليس سوء الوضع بقدر ماهو سوء التقييم وظاهرة التشاؤمية الجنوبية الطاغية رغم وجود مسببات التفائل الكثيرة الظاهرة ، لكننا بطبعنا نحب التباكي حتى في لحظات أعراسنا ونتكر النصف الممتلىء لنعلق فقط على الفارغ وأحيانا يكون الممتلىء أكثر من النصف والفارغ هو الجزء اليسير وحتى غير المرئي والمشكلة أن ذلك أحيانا يكون لاسباب شخصية وفردية وبعيد عن المنطق وعن رؤية الواقع ككل طبعا هذا لايعني عدم الطموح للأفضل أو عدم مناقشة الحقائق ومعرفة أسباب الخلل وتدارك الكبوات وعلاج العيوب تحياتي |
المهندس / عبدالله .. تحيتي
الحقيقة أن هيئات الحراك فقط هي التي تبنت إعلان هدف الاستقلال بعد تململ وتردد من بعض تلك الهيئات ليس لعدم القناعة ولكن لحسابات سياسية تصب في صلب التساؤل المطروح وهو التوقيت . بينما لا زالت قوى جنوبية عديدة تتحفظ على إعلان هدف الاستقلال ولم تستخدم تعبير الاستقلال او فك الارتباط وما الى ذلك من الطروحات التي تعني عودة الحال الى ما كان عليه قبل 22 مايو 1990 ، في كل خطاباتها ومواقفها رغم ان الجماهير في الجنوب حملت صورهم في المسيرات وهتفت باسمائهم كقادة للجنوب المستقل ، وهذا الموقف الذي يتحاشى تعبير الاستقلال ليس لتمسكهم بالوحدة اليمنية بل لنظرتهم السياسية تجاه الاوضاع في الجنوب باعتبارها لم تنضج بعد . ولأعتبارات متعلقة بالحسابات الداخلية من جهة ، والإقليمية والدولية من جهة أخرى . ولذلك نرى قوى تتبنى فكرة عدم الاستعجال في طرح شعار الاستقلال او فك الارتباط باعتبار ان العملية هي موضوع سياسي يتوجب العمل اولا على اذكاء الاوضاع في الشمال والجنوب ودفعها نحو اضعاف النظام السياسي في صنعاء ومحاصرته وفي نفس الوقت بناء الكيان السياسي الجنوبي واستعادة قوته في إطار جغرافيته وهويته الجنوبية على قاعدة ومبدأ التصالح والتسامح باعتباره الركيزة الاساسية لمستقبل الجنوبيين . حتى اذا ما تهيأت الظروف والاوضاع وبلغت من النضج الكافي يمكن عندها الحديث عن تقرير المصير او فك الارتباط . هذا الفريق يتزعمه السيد علي ناصر والعطاس والدكتور مسدوس ، كما تتبناه قوى جنوبية هي في السلطة الى الآن . وفي اعتقادي ان الحراك الجنوبي قد اتخذ القرار السليم باعلانه شعار الاستقلال ورسم اهدافه بوضوح امام انصاره واما الشعب الجنوبي قاطبه ،، لانه بذلك قد ازاح من أذهان الكثيرين جملة الهواجس والتساؤلات التي اقلقت المراقبين والمهتمين بقضية الجنوب ، سواء المواطنيين العاديين او النخب السياسية والمجتمعية وغيرها ،، وحتى تضع الجميع في أطار قضية واضحة المعالم والاهداف وتترك للشعب خيار الخوض في غمار تحدياتها وتحمل تباعاتها عن قناعة تامة لا لبس فيها ولا غموض ، فالشباب الذين يقدمون ارواحهم يدركون مسبقا ان لديهم قضية وطنية مقتضاها تحرير الارض والاستقلال ، والذين تعاطفوا مع حركة الشارع الجنوبي نراهم قد تحرروا من التباسات وغموض هذا المسير واتجاهاته واهدافه ، وبالتالي اكتسب الاعلان عن التحرير والاستقلال زخما شعبيا جنوبيا كبيرا ، واستقطب الكثير من الشخصيات الوطنية في الداخل والخارج . هذا الاعلان اراه قد بين الخيط الابيض من الاسود ، وأعطى للقضية الجنوبية هويتها وحدد ملامحها وطبيعتها ، ويعد هذا الافصاح عن هدف الحراك بالاستقلال انما هو خطوة لتأكيد الحق الجنوبي في استعادة دولته قبل ان تطمسه مشاريع عديدة وخطط ومؤامرات تعد لها الدوائر الشمالية . كما ان الحق الجنوبي ليس ابتداعا ينسب للحراك بل شرعته قرارات دولية لازالت ملفاته في اروقة الامم المتحدة ، ويتوجب على الجنوبيين اثارتها والتمسك بها وترسيخها في واقعنا وفكرنا السياسي الجنوبي ، في المرحلة الراهنة واللاحقة للاجيال . كما ان توقيت الاعلان عن شعار الاستقلال قد قطع الطريق في نفس الوقت على قوى المشترك التي حاولت خلط الاوراق مرارا ، واصباغ الحراك بصبغة المعارضة اليمينة بشكلها العام ضد النظام ، وسعت الى استخدام الحراك كقفازات توجه به اللكمات للنظام لمصالحها واهدافها السياسية ومحاولة ادخاله في خيمتها المشتركة . في كل الاحوال ، آما وقد وصلنا الى هذا الوضع وأصبحت قضية الجنوب بأهدافها الواضحة التي يعلمها القاصي والداني وهي التحرير والاستقلال ، قضية راسخة وأمر واقع محل اهتمام المجتمع العربي والدولي ، يبقى السؤال او التساؤل الذي يؤرق اذهان الجميع كيف نخرج من حالة التشظي وحالة الانزواء دون مبرر ، وماهي الوسائل الامثل للتخلص من هذا الانغلاق في طريق الالتقاء الجنوبي الجنوبي . وارى ان أولى الخطوات الضرورية التي يجب المبادرة للاخذ بها هي ما اقتبسه من مداخلة المهندس عبدالله : ((وملخص السؤال اخي ابوعامر الا ترى ان هناك مهام كان يجب علينا انجازها قبل ان نخوض في مطلب الاستقلال ومنها تجذيرالتسامح الداخلي والقضاء على ماتبقى من المناطقية وتوسيع رقعة الشعور الوطني بالنفوس؟؟؟ ومادمنا قصرنا في ذلك الا ترى انه يجب العودة وبقوة للعمل في ذلك واستدراك مااهملناه وبقوة واعطاءة مساحة اوسع بشكل متوازي مع مطلب الاستقلال وبما يدفع باتجاه هذا المطلب بقوة ؟؟ تلك القيم النبيلة التي غرسناها معا يوما ما وبها يسهل تحقيق املنا بالاستقلال ؟؟؟ )) |
اقتباس:
|
اقتباس:
ثم انتهاء بعقد مبد ا التصالح والتسامح كل هذه دلالات حقيقيه عن الاعلان المبكر بحق الاستقلال. لقد قطع الحراك بنضاله السلمي شوطا كبيرافي توصيل قضيته الى المحافل الدوليه والعربيه و كسب تعاطف عربي شعبي في حق استقلاله واستعاده وطنه وبالنالي دعوته اليوم بحق الاستقلال لم تكن متاخره بل هي امتداد لما ذكرناه سابقا ولم يتبقى الا الخطوه الاخيره لكسب شرعيه واحقيه .... الاستقلال وتتمثل هذه الخطوه بالاقراروالاجماع الفعلي لشرعيه الحراك وحق الاستقلال ولكن هذا لن يتحقق دون الاعتراف بشرعيه الرئيس البيض كرئيسا للجنوب وممثلا له خارجيا... وهذا لن يتحقق الا بالاعنراف من قبل رموز الجنوب المتواجده بالخارج والعمل تحت مبداء وهدف ورئيس واحد فهل قياداتنا ورموزنا فاعلون............................................ ..........................................؟ |
Loading...
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.