نداء للرئيس البيض وقادة الحراك السلمي لتخصيص يوما لاحراق الكتب الماركسية والاشتراكية

قبل الخوض في الموضوع المشار اليه في العنوان أعلاه ، اسمحوا لي ان اشيد بفكرة سيادة الرئيس علي سالم البيض حول إشارته واختياره لللون الاخضر لرفعه بجانب رفع علم دولتنا في المسيرات والاحتجاجات الشعبية الجنوبية ، وهذه الاشارة هي بمثابة استفتاء شعبي عام على قيادته لشعب الجنوب ، واختياره للاخضر كان اختيارا موفقا وصائباً لما للون من دلالات كثيرة سياسية ونفسية واجتماعية كوحدة الصف الجنوبي والكلمة الجنوبية والحياة والامل والتفاؤل والتجديد والاصرار والارادة الشعبية والتلاحم الاخوي بين ابناء مناطق الجنوب وغيرها من الدلالات التي ادركها ابناء الجنوب من خطاب سيادة الرئيس البيض ، كما ان هذا اللون يبهج الناظرين ويحمل الكثير من الصفات الايجابية ويخلو من الصفات السلبية العنيفة، ويكفي ان اللون الاخضر قد ذكر في كثير من السور الكريمة .
إن ارسال الرئيس لشعبه هذه الاشارة الخضراء اراد بها ان يثبت للعالم اجمع انه يستمد شرعيته من هذا الشعب الابي وليسكت افواه كل من يحاول التشكيك بشرعية الرئيس البيض وقوة الحراك ومصداقيته للمحيط العربي والمجتمع الدولي .

ومن هنا اقترح على سيادة الرئيس علي سالم البيض وجميع قادة الحراك الجنوبي ان يقوموا باعلان يوما خاصاً لجميع ابناء الجنوب لجمع كل من لديه كتبا ماركسية او شيوعية او اشتراكية وكل ما يتعلق بتلك الحقبة الزمنية السابقة استعدادا لحرقها في ميادين عامة تخصص في كل مناطق الجنوب بعيدا عن الاحياء السكنية حتى لا تسبب اي اختناقات او كوارث بيئية ، وخطرت على بالي تلك الفكرة عندما ارسل الرئيس الاشارة الخضراء لابناء شعبه لتعميمها في جميع التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات الشعبية .

إن حرق الكتب الماركسية والشيوعية والاشتراكية هي رسالة لخلق عهد جديد ينتظر الجنوب ويطمئن ابنائه في الداخل والخارج بان العهد الاشتراكي والماركسي واللينيني والشيوعي قد ولى وانتهى والى مزبلة التاريخ بلا رجعة ، وحتى نقطع الوتر الذي لا زال نظام صنعاء وعلماء الدين في الجمهورية العربية اليمنية يضربون عليه ويتغنون به ضد الحراك السلمي لتذكير الجنوبيين بان الحقبة السابقة ستعود مجدداً وذلك لارهاب دول الجوار والعالم من عودة دولة الجنوب بافكارها الاشتراكية السابقة والتي اصلا ابناء الشمال من غرسها شوكة في ارض الجنوب .

تبا لمن زرع هذه الافكار الشيطانية الاشتراكية والشيوعية في جنوبنا الغالي ونحن اليوم قد انتهينا من اجتثاثها وغرسنا مكانها الوازع الديني وحب وتسامح ابناء الجنوب التي تحمل افكاراً متنورة ومنفتحة في اطار ديننا الاسلامي الحنيف متماشية مع متطلبات العصر .